11-02-13, 03:20 PM
|
المشاركة رقم: 18
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري ♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦ |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
لا اله الا الله محمد رسول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...
القصة الثالثة عشر ... قراءه ممتعه ...
احترى جوابها على سؤاله لكن ما لقى منها الأ الصمت ...
تأمل وجهها بـ عيونه اللي شوي و تأكلها ...
مرر يده على وجهها ... بأن فارق الون بين يده و وجهها ...
هي شديدة البياض و هو أسمر سمار البدو ...
نزلت رأسها و الأحمرار ملاء وجهها ...
دقات قلبها تدق بـ عنف مؤلم جداً ...
ودها تصرخ عليه و تبعد يده عنها ... لكنها ما عندها القوة لـ تصرخ و تحمي حالها منه ...
فـ هو بعينها مجرم دامه طالع من السجن ...
قالها سلمان أنه كان مسجون بعد ما قالت له أنها موافقة عليه ...
كان يتكلم عنه و كأنه مفتخر فيه ... و بـ قلب بارد يبشرها أنه كان مسجون ...
وش هـ الظلم !! ...
يزوجها واحد كان مسجون بـ قضية الله العالم فيها ... بكت و ترجته أنه يخليها عند جدتها لكنه رماها عليه بـ كره لها ...
نزلت دمعه متمرده على خدها ... و قلبها يعلن ضعفه ... هي مؤ بـ قوية أبد عشان تتحمل شي فوق طاقتها ...
و زواجها من هـ الأنسان اللي قدامه يضعفها زياده و يجرح قلبها ...
جلس على ركبته قدامها ... غمضت عيونها ما تبغي تجرح عيونها بـ النظر له ...
لكن اللي ريحها شوي أنه ملتحي و مقصر ثوبه ... بـ معنى أخر ملتزم ...
كانت تصبر حالها بـ كلام جو صدرها ... رافض عقلها يستوعبه ...
( يا غصون أكثر اللي مسجونين مظلومين و هو أكيد مظلوم ... ) ...
تحس بـ أنفاسه الحاره تضرب وجهها ... خبت وجهها بـ يدها تمنعه أنه يشوف ضعفها ...
تكلم بصوته الخشن ... : من جدك تبكين !! ...
عقد حواجبه مستنكر بكاءها ...
كان يبغي يبوس خدها لكنها منعته لما حطت يديها على وجهها ...
استنكر بكاءها هي بـ عيونه عروس و مفروض منها تكون بـ أسعد لحظات حياتها ...
ابتسم على أفكاره و هو يبرر لـ نفسه ... ( دامك انت زوجها يا بتال أكيد أنها بـ تحزن ...) ...
ابتسم ابتسامه صفراء ... تخفي مشاعره ...
وقف متجه لـ غرفة النوم ... و أفكاره متزاحمه بـ عقله ...
شي سلبي و شي إيجابي ... و غصون هي محور تفكيره ...
توجهه لـ دولاب الكمدينة ... أخذ حاجته من بين الأغراض اللي كان مخبيه تحتها ...
تقدم لها و هو ساكت ... ما زالت على وضعها ...
حطه بـ حضنها و هو يطلب منها أنها تنتبه لـ نفسها ...
توجهه لـ الباب طلب منها تسكر الباب وراه ...
أبعدت يديها عن وجهها و هي تتنهد بـ راحه أنه تركها بـ روحها ...
ناظرت الشي اللي حطه بـ حضنها ...
فتحت عيونها بـ صدمه منه ... بلعت غصتها و هي ترميه على الكنبة جنبها ...
أركضت و سكرت باب الشقة عليها ... و هي تتنفس بسرعة ... و دقات قلبها جداً توجعها ...
جلست عند باب الشقة و عيونها تناظر المسدس اللي على الكنبة ...
جسمها كله يرتجف من الخوف ... و قلبها يدق بقسوة كـ قسوة أبوها عليها ...
خائفه من هـ الإنسان اللي أبوها بلاها فيه ...
وش قصته !؟ ... وش اللي خله يعطيها المسدس ؟! ....
هـ الاسئلة أشعلت الخوف بـ صدرها ... اللي ما لقت لها جواب عندها ...
*** ***
مشى بـ خطوات سريعه اتجاها ... يبغي يطفي لهيب ناره ...
كيف تتهمه أنه ظالمها !! ... هو يشوف أنه مؤ مقصر عليها بـ شي ... و أن حبه لها كفيل أنه يجمل صورته بـ عيونها ...
هو مؤ بس يحبها الأ أنه يعشقها بـ جنون ...
قرب لها و حط يده على فمها يبغي يمنعها عن الكلام ما يبغيها تجرح قلبه أو أنه تبدي له كرها له ...
هو ما راح يتحمل أكثر منها ...
لكنها أبعدت يده عنها و طلقت كلمات قاسيه و موجعه لـ أعماق قلبه المحب لـ جميله ...
صرخ و هو يكتم أنفاسها فـ الغضب وسط قلبه موجع حيله له ...
سلمان قال بين أسنانه و هو يشوف وجهها أحمر ... : انكتمي و لا أسمع حسك ...
تلاشت صرخاتها الغاضبه من حط يده على فمها ... نزلت دموع غزيرة ... تواسيها بهـ اللحظه الموجعه ...
هي ما قالت الأ الصدق لكنه هو يشوف أنها ظالمته ...
مين الظالم هي و الأ هو !! ...
كل شي حولها يدل على أنه هو الظالم لكن كلامه ينفي الواقع و بقوة ...
دارت عيونه بـ الغرفه الشبه خاليه الأ من سريرها و فرشه على الأرض و مرايا على الجدار و صندوق كبير فيه ملابسها ...
تلفت بـ رأسه يدورهم بـ عيونه ... و هو مبتسم بخبث لها ...
ما حد بيكسر كلامها و يعم الهدواء و الخوف فيها الأ هم ...
محمد جالس على الفرشه و الطفله جنبه نائمه بـ هدواء ...
خطفهم بـ يديه ... شال الطفله بدون أي رحمة ... شد محمد من شعره الناعم ... و صرخاتها اختلطت مع صرخات محمد الباكي ...
وقفت بخوف ملا قلبها عليهم و كرها لـ سلمان زاد أضعاف ...
ترجته بـ صوت باكي أنه يتركهم لها ...
سلمان ناظرها و الغضب بأن بـ وجهه ... تمنى أنها تحبه مثل ما تحبهم ...
لكنها ما تشل بـ قلبها له الأ الكره ...
قال كلمته اللي أجرحت قلبها بـ قوة ... / بأخذهم ...
و كأنه يعرف أنهم نقطت ضعفها ...
مسكت يده و دموعها ملت وجهها الذابل ... قالت و هي تشوف أن شي أهون من لا شي
... / أنت قلت بتخليهم عندي أسبوع ؟ّ! ...
حركت رأسها ناهيته ... / و الأسبوع ما خلص ...
مؤ كافي أنه حارمها من بناته بعد بـ يحرمها من الصغار اللي هم بحاجتها ...
هدواء كلماتها و دموع الحزن اللي على وجهها ... ما كنت كفيله أنها تحنن قلبه عليها ...
هو لـ جاء عند بناته و محمد يتحول لـ وحش ...
يبغي يبعدهم عنها عشان يإدبها و منها عشان لا يجرح نفسه بـ وجودهم عندها ...
فتح عيونه بـ وسعها ... مستنكر كلمتها له ... / مؤ أنا ظالم ؟! ... خلاص تحملي كلامك ...
ملامح وجهها الجميل تحول لـ الحزن ... تصرخ بـ هدواء و كأنه أحبالها الصوتيه أنقطعت بعد ما كانت تصرخ عليه بـ صوت شبه مرتفع ...
تقدم لـ الباب ...
الشر بـ عيونه و قلبه و كأنه من صخر لا حن لها و لا كسر قلبه بكاءها ...
و هو بس يبغي يكسر شوكتها ... و يعلمها كيف مرة ثانيه تظلمه ...
فـ هو شايف أنها هي ظالمته ... غض النظر عن ظلمه لها ...
و كأنه بريء و لا سوا لها شي ...
ضربته من على كتفه العريض بـ يدها المرتجفه ... ناهيته بـ فعلتها أنه يبعدهم عنها ... و صوت بكاءها تتقطع له القلوب ...
الأ قلب سلمان و كأنه ماله قلب من الأساس ...
أبعدها عنه بقوة و هو يشوفها كيف طاحت على الأرض و قلبه متوجع عليها ...
قدر بـ صعوبه يسكر عليها باب غرفتها و يحبسها داخلها ... صوت بكي الطفله و محمد ... يزيد قلبه قسوة عليهم ...
لكن بكاءها و صوت ترجيها اللي جايه من ورى الباب أوجع قلبه عليها ...
لكنه بصعوبه قدر يتجاهل قلبه الحزين عليها ...
أستودعها الله ... و هو يسكر باب البيت ... متوجهه لـ سيارته ...
متجاهل بكاءها الطفله و ترجيات محمد أنه يبقى عند أمه ...
يعيش بـ تناقض ... يوجع قلبه هو يحبها لكنه ما يحبهم و يجرحها فيهم و هو لو وده ما كان جرح قلبها الجميل و حبه لها ...
لكنه يحس كل شي ضده دامهم عندها ما راح تلبي اللي يبغيه هو ...
ما لقى قدامه الأ هم يلوي ذراعها فيهم ...
ركب سيارته و هو يتعوذ من الشيطان الرجيم ...
و باله مشغول فيها ...
طاحت بـ الأرض على ظهرها ... قدرت بصعوبه أنها توقف بـ طولها ... تبغي تروح له قبل لا يحبسها و يبعدهم عنها ...
لكنه كان أسرع منها و سكر الباب عليها ...
ضربت الباب بيدها الثنتين و هي تطلبه أنه يخليهم عندها ... لكن ما سمعت له صوت ...
و ظهرها يوجعها مثل ما يوجعها بكي محمد و الطفله ...
جلست عند الباب و هي تسند ظهرها على الباب ... وجع سكن بـ قلبها و السبب بعدها عنهم ...
وقفت و هي تتسند على الجدار و يدها اليسار وره ظهرها ...
دخلت لـ الحمام (الله يكرمكم ) تتوضى ...
ألبست جلالها و فرشت سجاتها بعد ما توضت ... صلت و هي تدعي ربها أنه يحمي بناتها و محمد و يفرح قلبها فيهم ...
*** ***
ابتعد عنها و هو يمسك خده المجروح من أظافرها اللي أغرزتهن بـ خده الأيمن ...
كانت مثل الوحش قدامه بـ نظراتها و قوتها ... شعرها محيوس و دموعها على خدها ...
ضمت حالها و كأنها تحمي نفسها من نظراته ...
صوتها انبح من كثر الصراخ و هي تنهيه أنه يقترب لها ...
بلع ريقه الجاف و صوت صراخها و بكيها صم أذنيه ...
هو ما طلب الأ حقه الشرع لكنها منعته بـ شكل مرعب له ...
ما تعود يشوفها الأ هاديه و ساكته لكن لما يقترب عندها يتحول هدؤها لـ غضب و جنون ...
يبغي يعف نفسه عن الحرام هذا أول سبب خله يقترب لها بـ غض النظر عن حالتها الصحية ...
و السبب الثاني و اللي هو موجع قلبه ... جمالها و ملامحها الحلوه ...
لو يحلفون له أنها مجنونه ما كان صدق ...
لكن جنونها لما يقترب منها يأكد له هـ الشي ...
ما زالت تصرخ و تبكي بشكل هستري ...
جسمها يرتجف من الرعب اللي صار لها ... كان بـ يقترب لها لكنها امنعته بـ صراخها و بكيها ...
لكنه لما قرب شوهته بـ أظافرها الحادة ...
تمنعه من القرب منها أكثر ... تلحفت بـ بطانيتها ... تحمي جسمها منه ...
ما عندها حل الأ أنها تبكي و تصرخ عليه ...
شافته يقترب لها ... و هو يمسح جرح خده بـ المنديل ...
يبغي يهديها قبل لا تفضحه قدام جيرانه ... جلس جنبها على السرير ...
و هو يتكلم بـ هدواء عكس الغضب اللي داخله عليها ... قال بـ صدق ...
و عيونه تحمل الحزن على حاله ... : يا بنت ما عاد أقترب منك ...
سكت و هو يندب حظه ... استغفر ربه بـ صوت مسموع ...
لو تكلم ما راح تفهم عليه و لا راح تقدر مشاعره المجروحه منها ... أنجرح منها بـ صدها عنه ...
ناظر السقف و هو يدعي ربه أنه يصبره ...
ناظرته و هي تهدي صوت صرخاتها المزعجه له ...
التمست الصدق بـ كلامه لكنها ما زالت متخوفه منه و صرخاتها كانت أهداء من قبل ...
لكن دموعها زادت من الخوف اللي سكن قلبها ...
دامه ناوي يتعامل معها كـ أي زوجه ...
صرخت عليه و طلبت منه أنه يبتعد عنها ...
وقف و هو يتنهد بـ أسى على حاله ... دخل الحمام ( الله يكرمكم ) ... طلع بعد ما تروش ...
لبس ثوبه الرمادي و عيونه عليها ...
مثل ما تركها ما تحركت من مكانها ... نظراتها له مرعبه ... تناظره و كأنها تبغي تقتله بـ نظراتها ...
طلع من شقته ... ركب سيارته يبغي يختلي بـ نفسه و يهدي حاله ...
و هو يستغفر ربه ...
*** ***
حط مفتاح سيارته بـ جيبه ... مشى بـ كل هدواء بـ بيته ... يحس بـ الراحة اللي أستوطنت قلبه ... له فترة ما حس فيها ...
أرتاح أول ما أبعدها عنه ... انسدح على الكنبة و هو يرمي غترته على الطاولة بـ إهمال ... حط ذراعه على عيونه ...
يبغي ينام قبل لا تجيء و يوجع عيونه فيها ...
هي صايره تستفزه بـ كلامها عن جيسي و تعايره أنه أخذها ...
يسكت لها لأنه أبد ما كان له خلق لها ... لأن جيسي كانت شغله الشاغل ...
تأفف بصوت مسموع ... من سمع صوتها ... رفع ذراعة عن عيونه و هو يناظرها قدامه واقفة ...
لأبسه تنورة واسعه طويلة و بلوزة بـ أكمام طويلة ...
لامه شعرها القصير على ورى ...
ساتره جميع جسمها عن عيونه ...
ناظرها بسخريه ... تمنى أن هـ الستر كان قبل مؤ الحين بعد ما كرهته فيها ...
سبته و هي تشتمه و تعايره أنه أخذ جيسي ...
وقف لها بسرعه قبل لا تفلت بـ نفسها عنه و تهرب مثل كل مرة ...
لف يدها اليمين وره ظهرها و هو يقرب جسمه لـ جسمها ...
صرخ بين اسنانه ... و وجهه ما يبشر بـ الخير ... : قص يقص لسانك ... و الله أني معطيك وجهه ... اشوفك تماديتي ...
سكت و هو يناظر وجهها بـ نظرات كاره لها ...
قال و هو عارف مدى عمق الجرح اللي بـ يجرحها فيه ... / أبد ما أنتي أحسن منها ...
كلامه كفيل أنه يدمي القهر بـ قلبها عليه ... فتحت فمها بـ تدافع عن نفسها ... لكن ما خلا لها مجال ...
رماها على الكنبة و هو كارها ...
طلع لـ سيارته يبغي يختلي بـ نفسه و يهداء ... لأن أعصابه صاير مثل النار ...
هو ما يتحمل منها كلمة و هي ترمي عليه كلام مثل السم ...
بلقيس وقفت و هي تدعي عليه من قلبها ... حابسه دموعها بـ عيونه لا تنزل و تضعف ...
هي لازم تكون قوية عشان تقدر تعيش معه ...
أرفعت خصلات شعرها المتناثره على وجهها ... و هي تدعي ربها أنه يجيها خبر موته قريب ...
و هي متجاهله أفكارها ...
هي مؤ مثل جيسي مثل ما هو يقول ...
ليه يشبها فيها !! ... هو يشوفها لـهـ الدرجة قذرة !! ...
تحس أنها مالها ذنب بكل اللي صار لها ... فـ هو بعد اتقن دور الحبيب عليها بجداره ...
كلن مخطي لكن محد منهم راضي يعترف بـ خطئه ...
*** ***
العصر الساعة أربع ...
جالسة قدامهم و هي ما سكه أعصابها مثل ما سلمان ما سك أعصابه ...
دقات قلبها قوية ... مثل قوتها قدامه فـ هي عنده تتحول لـ بركان هائج ...
تكرهه من أعماق قلبها ... تكره وجوده المستفز لـ أبوها ...
فـ هو أول شخص عاير سلمان بـ البنات ...
لو بـ كيفها اطرته من بيتها ...
فـ هي ما تتحمل كلامه عن عياله ومدح لهم قدام سلمان ...
ودها تقوم له و تسد فمه و تسكته ... فـ سلمان بداء يعصب و أن عصب ...
بيدمرهن كلهن بدون أي رحمة منه ...
ودها تصرخ و تقوله قد أيش هو غلطان فـ عياله مؤ ملائكة ...
و تقوله عن جاسر و شكه و جنونه ...
و عن سالم و أنه تخلا عن شيهانه و طلقها و هي بنت عمه ...
ناظرته ما زال يفتخر بـ عياله قدام سلمان ...
يبغي يزيد جروحهم و أوجاعهم ... و الا مقصده شي ثاني !! ...
كل كلمة نطقها عن عياله قدام سلمان ...
حست أنها تثير غضبه و تزيد كره لهم ...
شافته يدخل يده بـ جيبه و طلع له زقاره ... و ملامح وجهه أبد ما تبشر بـ الخير ...
هو السبب بـبعد أمهم عنهم ... ناوي بعد يزيد بعدها عنهم !! ...
مؤ كافي أنها متوفيه بينهن !! ...
و الأ هو يتكلم بـ حسن نيه !! ...
لكن أبد كلامه ما يدل الأ على الشر و عيونه بأين فيها شره ...
ناظرت جاسر تبغي تخليه يهدي أبوه قبل لا ينفجر فيهن سلمان ...
جاسر ملامح وجهه مرهقه ... و لحيته مهملها ... و نظراته الحادة مسلطهن على قوت ... و باله مؤ معهم ...
قوت قوبت عنده و هي تهمس له بـ صدق تعابيرها ... / أبوي بـ ينفجر من الغضب ...
كلماتها البسيطة هي اللي قدرت تطلعهن بـ الموقف المرعب ...
سلمان أذا عصب ما راح يرحمهن ...
جاسر هز رأسه لها ... و هو يتجاهل يناظرها من قريب ...
فـ هي توجع قلبه ...
فاتنه بـ شعرها المنسدل على ظهرها بـ طوله ... و ملامح وجهها الفاتن ... و بـ جمال عيونها ... و صوتها الهامس ...
هي جميلة و الأ هو يشوفها كذا !! ...
بلع ريقه الجاف ... و عيونه تدور بـ وجهها ...
( ما تفرق عن سمر يا جاسر لا تلعب عليك مثلها ... كلهم حريم ) ...
هـ الكلام كان كفيل أنه يشوفها بـ أبشع صورة بـ عيونه الحادة ...
وقف بـدون و لا كلمة ... و توجه لـ سلمان ...
لا يوجع عيونه بـ النظر فيها ...
هو عارف أنها غير عن سمر ... لكن الضجة اللي داخل تنفي أن قوت غير ...
كان يناظرها يبغي بس يمسك عليها أي شي يثبت صحة أوهامه ...
لكن ما شاف منها شي ...
أرتاح لكن اللي داخله مؤ راضي يهداء ...
جالس على الكنبة ... اللي يشوفه يعرف وش اللي بـ داخله من ملامح وجهه الغاضب ...
نفث الدخان بـ المجلس ... لوثه جو المجلس اللي كان يجملة ريحة العود و البخور مثل ما بناته لوثن اسمه ...
بـ صدره قهر و غل على أخوه اللي جالس يفتخر بـ عياله قدامه ...
و هو ساكت من القهر و الغبن ...
يبغيهن كلهن قدامه هـ اللحظه ... يبغي يشفي غليله منهن و محمد معهن ...
طلع من المجلس و هو يشوف جاسر جاءي له ...
طلع يبغي يريح أعصابه قبل لا يجرم فيهن ...
حمد ربه أنهن مؤ قدامه ... وش اللي بيرحمهن منه !! ... دامه بـ لحظة غضب ...
*** ***
ابتسم لها توهم جايين من المستشفى ... و اللي فرح قلبه أنه عرف وش هو جنس الجنين ...
جالس جنبها ... و هو يسوالف لها عن الأشياء اللي بيشتريها لـ طفلهم ...
هم وسط قلبها كدر عليها فرحتها ... ناظرته بـ عيون دامه و الهم يأكل قلبها ... / بتصير مثل أبوي !! ...
ناظرها مستغرب ... ساكت تبغيها تكمل كلامها و توضحه له ...
حطت يدها على بطنها ... و هي تحاول صوتها يطلع و يسمعه ... / يعني عشانها بنت !! ...
سالم رفع حاجبه لها ... و هو يأكد لها عدم صحة كلامها ... / بنت و الأ ولد كلهم نعمة من عند الله ... و الحمد لله أنها طيبه ...
ناظرته بـ قهر ملا قلبها ... وقفت و الغضب بأن بـ وجهها ... / لا تكذب عليّ ... محد يفرح دام بكره بنت ...
سالم استنكر كلامها ... / مين اللي قال !! ... البنت و الولد عندي مثل بعض ...
شيهانه جلست على الأرض و رجليها ترتجف ... و صوت شهقاتها عالي ...
/ بـ تكون مثل أبوي ؟! ...
أرفعت رأسها له قالت بخوف ... / بـ الله عليك أذا بتكون مثله ... طلقني و لا تحرمني من بنتي ...
ألم مزعج بـ صدرها ...
دايم يطلب منها أنهم يروحون يشوفون جنس الجنين لكنها كانت متخوفه أنها تكون بنت ... و اللي مرت فيه تمر فيه بنتها ...
لين ما صر هو عليها أنهم يروحون ...
شافت الفرح بـ عيونه لكنها كثير متخوفه كون اللي بـ بطنها بنت ...
قرب لها و هو يهديها ... و يحلف بـ الله أنه فرح لما عرف أنها بنت ...
ادفنت نفسها بـ حضنه ... و هي تسألها سؤال كريه لها .../ ليه أبوي ما يحبنا !! ...
سكت مؤ عارف كيف يواسيها بهـ اللحظه ... و مازال همه بنته و بس ...
و أن كل اللي يسويه لـ شيهانه عشان الروح اللي وسط احشائها ...
لا توجعها لأنه هو ما راح يغفر لها أبد ...
*** ***
طوت جلال صلاتها و حطته على سريرها و السجاده معه ... بكل سجدة أسجدتها دعت عليه و على أمه ... هم ظلموها و يتحملون ظلمهم لها ...
جلست على سريرها و هي تردد أذكار الصلاة ...
أسمعت جدتها تنادي لها من تحت ... أنزلت لها و هي تكمل أذكارها ...
طاحت عينها عليه ... جالس بـ القرب من جدتها ... و الابتسامه على شفايفه ...
قلبها ملاه الخوف ... و رجليها مؤ راضيه تمشي عشان تهرب منه و من نظراته الموجهه لها ...
أسمعت جدتها تأمرها تجي تسلم عليه و هي واقفه بـ تروح تصلي صلاة العشاء ...
و ابتسامته خالد زاد من وسعها ...
كان ودها تطرده من البيت لكن خوفها من سلمان كان أقوى ... لو عرف ما راح يرحمها من كلامه و لا من أفعاله ...
تقدمت لكن وقفها صوته يستعجلها ... / روحي ألبسي عباءيتك ...
تحول وجهه لـ العبوس ... / بروح أحضر زواج الوالد ...
خالد ناظر ساعته الجلد بـ معصمه ... و هو يشوف الوقت ... / يالله يمديني أحطك بـ البيت ...
ابتسمت له بـ شماته ... أرفعت حاجبها له ... قالت بـ شماته ماليه قلبها .../ بـ الله و ربي أني فرحت له ...
شمس قالت و هي تهمس له بـ أذنه ... / مبـــروك ...
قالت بـ تساؤل و هي معقده حواجبها ... و السخريه بـأينه بـ صوتها ... / بشرت أمك !! ...
ناظرها و الغضب مالي وجهه ...
ماسك أعصابه لا تفلت و تروح فيها شمس ... و هو يشوف نقش الحناء بـ يدها ... تمالك أعصابه ... / روحي ألبسي يالله ...
وقفت بـ هدواء ... اصدمته بكلامها له ... و هي تلعب بـ خصله من خصل شعرها بين أصابعها ...
/ بـ حضر زواجه ...
انتهت القصة ...
لقانا إن شاء الله الأربعاء ...
ردودكم و توقعاتكم تزيد الرواية جمالاً ...
دعواتكم لـ سوريا ...
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...
ــ
|
|
|