25-01-13, 11:52 PM
|
المشاركة رقم: 14
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري ♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦ |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . . .
ادع للآخرين واذكرهم بخير وابتسم في وجوههم يبتعد عنك الحسد ويصفو قلبك ! . . .
صباحكم كـ صاف قلوبكم . . .
لا اله الا الله محمد رسول الله . . . سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم . . .
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم . . .
اللهم لك الحمد كما ينبغي لـ جلال وجهك و عظيم سلطانك . . .
القصة العاشرة . . . قراءه ممتعه . . .
دورت عليه بـ الدور العلوي لكن ما حصلته . . .
نزلت و هي تهرول دورت عليه بـ الصالة الكبيرة لكنه مؤ موجود و بـ قسم الرجاجيل لكن نفس الشي ماله أثر . . .
مشت لـ المقلط . . .
اللي يزينه ألون البنفسجي و درجاته . . . يدل أنه مقلط حريم . . .
دخلت و الخوف ملاء قلبها من أسمعت صوته . . . فـ وجوده أبد مؤ خير لهم . . .
بلعت ريقها و هي تمشي بهدواء عكس اللي بصدرها . . .
جلست عند ركبته بعد ما سلمت على رأسه . . .
حطت يديها على ركبتيه . . . قالت و ألم وسط قلبها بأن على صوتها . . . يمكن أنها تكسر خاطره . . . : خذت محمد !؟ . . .
أبعدها عنه و هو كارها من أعماق قلبه . . . و وجهه مكشر و الغضب ينبع منه . . .
فـ وجودها جدا يكره . . . فـ هي نسخه من أمها بـ لون عيونها و
شعرها لا مؤ بس هذول حتى ملامحها كلها تنطق جيسي . . . : ما أخذته . . .
صد عنها و هو يشرب كاس الحليب بـ الزنجبيل . . .
و عيونه تجاهلت ضعف غصون الأليم . . .
جلست على الكنبة قدامه . . . ما كانت حاطه بـ بالها أنه بـ يقسي عليها . . .
جاءها صوت جدتها . . . : يمه غصون أبوك من جاء دخل عندي و لا شاف محمد . . .
جواب الجدة كفيل أنه يثير خوفها على محمد . . .
أركضت لـ الحوش . . .
راحت لـ الملحق اللي كان عايش فيه لكنه مؤ موجود و كأن الأرض انشقت و بلعته . . .
أسالت المربية و الشغالة عنه لكنهم قالوا أنهم ما شافوه . . .
جلست فـ الصالة بعد ما التعب هد حيلها . . . و طلبت من المربية تروح تشوف أختها الصغيرة . . .
حست بـ برودت الصالة . . . سكرت جاكيتها تحمي جسمها من البرد . . .
فـ البرد دخل و منطقتهم صارت بادرة كثير . . .
عطست من البرد . . . اسحبت منديل من الطاولة اللي قدامها . . . و هي تحمد الله . . .
أرفعت رأسها على صوت الشخص اللي دخل و هو له مده عن هـ البيت . . .
و ما كأنه أمه بهـ البيت و حق من حقوقها أنه يزورها . . .
وقفت و هي تشوف محمد جاءي لها و بيده اكياس من السوبر ماركت . . .
و كيس شايلة عمها و بأين أنه كرتون فيه لعبة لـ محمد فـ ربع الكرتون واضح لها . . .
تقدمت له و سلمت عليه و حبت رأسه أحتراما له . . .
سألها ببرود عن جدتها . . . غصون . . . : بـ المقلط مع أبوي . . . تركها متوجه للمقلط . . .
مشى و هو يستودع الله . . . محمد فـ هو يحبه كـ واحد من عياله . . . و غض النظر على حالته . . .
فـ هو يكسر خاطره كثير . . . بسبب قسوة سلمان عليه و اخفاه عن الناس . . .
فـ محمد لما ولادته جميله كرهه و تركه بـ الحضانة . . . و رفض أنه يحطه بكرت العائلة . . .
لكنه بعد محاولات رضى بـ أجبار أم خلف له . . .
و المدرسة هو اللي دخله و لو جاءت علـى سلمان كان لحد الحين محبوس بين جدران الملحق . . .
دخل و هو يسلم ببرود . . .
التفتت لـ محمد . . . : ليه ما قلت لي أنك بتروح مع عمي خلف ؟! . . .
محمد جلس على الكنبة و حط أغراضة جنبه . . .
رفع رأسه لها و هو مشغول بـ أغراضة اللي من السوبر ماركت و محل الألعاب . . . : شفته عند جدتي و قالي أروح معه . . صارخ كثير على جدتي . . .
قرصها قلبها من الكلمة الأخيرة . . . خافت أن عمها راح يجرح جدتها و يزعلها . . .
طلبت منه أنه ما يتحرك من مكانه . . . دخلت عندهم . . . و هي تسمع حديثهم الحار . . .
لكنها تراجعت من سمعت أبوها و تخبت عن أنظارهم . . . سلمان . . . / ما له نصيب عندنا . . .
العم خلف بقهر . . . / دامك وافقت على أخونه ليه رافضه ؟! . . .
سلمان و البرود مسيط على صوته . . . / ما ابغيه زوج لـ غصون . . .
غصون حطت يدها على قلبها . . . و هي تحمد الله أنها أرتاحت منه . . . فـ هو رافضها و بـ شدة . . . طلعت لـ غرفتها مع محمد و الراحة ملاة قلبها الطاهر . . . ناظرت محمد . . .
خافت أن أبوها مسكه و توحد فيه و لا كفاه ضربه له لما جاب الطفلة . . .
جلس على سريرها . . . و بين يده الايباد . . . و صوت اللعبة ضج بـ الغرفة . . . طلبت من يقصر على
صوت اللعبة لأنها موسيقى . . . و هي تقوله أن الموسيقى حرام . . .
محمد بـ استغراب . . . : ليه حرام ؟! . . .
غصون قالت له و هي تبغي تربية و لا هي تبغي تخوفه . . . :
يصب بـ أذنه رصاص حار اللي يسمعها . . .
مسك أذنية الثنتين و هو يقول بخوف . . . : يوجع صح . . . خلاص ما ابغي اسمع موسيقى . . .
بأست خده و ضمته . . .
هي بكلامها له تبغي تعلمه الصح من الخطأ و لا هي تبغي تخوفه من أي شي . . .
صغرت عمرها كم سنة و بدت تلعب معه بـ ألعابة اللي جاءبها عمها له . . . و هي تدعي ربها أن الأيام الجاية احلى . . .
*** ***
اليوم الثاني . . . الساعة اربع حكم . . . نفس المكان و نفس الوقت . . .
نزل من سيارته الجيب الأسود . . . و هو يعدل غترته البيضة . . .
فتح باب البيت القديم الشبه مهجور . . . و جدرانه متشققه من المطر و من الأهمال . . .
و بعدها فتح الباب الخشبي الأسود . . .
توجهه لـ غرفتها فـ هو كل ما يجيها يحصلها جالسة بغرفتها . . . و الوحدة بـ تجننها . . .
فـ هو خائف يجئها يوم و يحصلها منجنه من الوحدة . . .
لابس ثوب بنبي شتوي يوضح لها مد برودت الجو برى جدران هـ البيت الكيئب . . .
القى السلام عليها لـ ينبهه بـ وجوده و هو يحمد الله أنها بخير . . .
تقدم لها و ملامح وجهه تحكي عن مد شوقه لها و حبه فيها ...
ذبلة كثير كثر شيب شعره الأبيض ...
فـ هي تغيرت كثير بعد ما أخذها منهم ...
لو تركها عندهم هل بـ تذبل !! ... و الا بس لأنها بقربه !! ...
اللي عارفه أنها تحبهم لا الا تعشقهم أكثر منه ...
و هـ الشي يوجع قلبه بقسوة كـ قسوته عليها ...
مد يده اليمين لها بيصافحها و منزل رأسه يبغي يسلم على خدها ...
و ابتسامة حزن على شفايفه ... تغصبها لـ خاطر جمالها اذابل ...
تمنى أنها ما تقسى عليه مثل ما حرمها من بناتها و من محمد بقسوة و انانية و حب لها و السبب الأهم أنه يبغي يعاقبها . . .
ناظرت عيونه و هي كارهته . . . ما راح تخليه يقرب عندها حتى لو يبغي يسلم عليها . . .
لسانها عاجز عن الكلام و نهيه عن مدى خطورت قربه منها . . .
لأنها راح تنفجر فيه . . .
لو بس تلامست اطرافهم مع بعض فـ كيف لو سلم على خدها !! . . .
شدة بطانيتها على جسمها أكثر . . . مؤ عشان تحس بالدفاء كثر ما تبغي تبعده عنها . . .
ارجعت على ورا و لصقت بتاج سريرها . . . لفت راسها يمين و يسار ناهيته عن القرب منها . . .
لكنه طنشها و هو يتأمل ملامحها الذابلة . . .
بأس خدها و هو يناظر عيونها الدامعه بسبته . . .
دخل يده بجيب ثوبه البني الشتوي و طلع منه منديل . . .
مسح عيونها . . . لكنها كل مالها و تزيد دموعها و كأنه تبغي توجع قلبه المحب لها . . .
مسكها من اكتافها و قربها عنده . . . و هو جلس قبالها . . .
صرخت بغضب بـ لا . . . حطت يديها على وجهها تمنعه يتماده أكثر معها . . . و هي كاره وجوده . . .
و دموعها بهـ اللحظة تحكي عن معناتها معه . . . صوت صرختها فجرت طبلت أذنية . . .
قال بألم لـ قلبه . . . : تبغينهم ؟! . . .
أرفعت وجهها له اللي مليان دموع و صوت شقاتها تألم قلبه . . .
تغيرت ملامح وجهها لـ الهدواء و هي تهز راسها بـ أيوه . . .
فـ هي تعبانه كثير من تعب الولادة و زاد عليها قسوة سلمان عليها و حرمانها من فلذات كبدها . . .
وقف و طلع بـ صمت غامض . . .
تنهدت و هي تهدي حالها و تقنع دقات قلبها بـ الهدواء لأنها خلاص بتروح لهم . . .
و تكحل عيونها بشوفتهم . . . و هي تطلب من الله أنها تلتقي فيهم عاجلا غير أجل . . .
*** ***
العصر الساعة اربع و ربع . . .
نزلوا بهدواء من السيارة . . . و هي مستغربة المكان . . . أرفعت رأسها تقراء الوحة . . .
دار المسنين . . .
عقدة حواجبها . . . و الحيرة ملات قلبها . . .
مشت ورى خالد . . . يمشي و كأنه حافظ كل شبر بـ دار المسنين . . .
هي مؤ عارفة من اللي بيزورها بهـ المكان . . . فـ هي أول مرة تروح معه لـ هـ المكان . . .
دخل غرفة خاصة و هي بعده دخلت . . .
لكنه قبل لا يفتح الباب خبى يده المشوهه بجيب ثوبه الأسود . . .
ما يبغيها تذكر أنها هي السبب بـ تشوهها . . .
جالسة على سريرها بهدواء و هي تردد أذكار المساء . . .
و عيونها تدور حول الغرفة البيضة . . .
حب رأسها و هو يسألها عن أخبارها . . . و هو يختم سؤاله بـ يمة . . .
أستغربت أن أمه بهـ المكان فـ هي كانت تظن أنها متوفيه لها طولة العمر إن شاء الله . . .
تقدمت بعد ما طلب منها أنها تسلم على أمه . . . سلمت عليها و حبت رأسها بخجل . . .
جلس قبالها و هو مبتسم لها بحب ولد لـ أمه . . .
و هي جنبه جلست . . . استصغرت خالد كيف يحط أمه بهـ المكان !! . . .
هذي و هي أم أجل هي وش بيسوي فيها !؟ . . .
نزلت نقابها و الخجل مالي ملامحها و ابتسامة جميلة تزيد جمالها جمال . . .
لكن ابتسامتها تلاشت من سمعت كلام أم خالد . . . العرق صب منها و وجهها حمر من القهر . . .
أم خالد بعتب لـ خالد . . . : هذي اللي ما أخذتك مني كم لي ما شفتك !؟ . . .
خالد قام و جلس قبالها و كأنه يعرف دواءها زين . . .
ضمها بين يده و حب يدها . . . : أفا يالغالية كله و لا زعلك عليّ . . . اطلبي رضاتك . . .
أرفعت عيونها لـ شمس و بـ صدرها نار شابة . . . على جمالها فـ هي كانت بـ تكون ضرتها . . .
ما في أي مقارنه بينها و بين شمس فـ شمس هي الرابحة و بجدارة . . . : طلقها . . .
خالد فتح عيونه بـ وسعها و طلب أمه مؤ قادر يتسوعبة . . .
شمس ناظرت خالد بتشوف وش بيرد على أمه . . .
و الصمت هو اللي تعرفة بـهـ الموقف اللي ما حسبت له حساب . . .
و قلبها قرصها أول ما سمعت كلام أمه . . .
لا مؤ قرصة الأ طعنه و بـ الصميم أوجعت قلبها . . . هل بيتخل عنها أو لا !؟ . . .
*** ***
جالسة قدام مراية تسريحتها تتأمل وجهها الحزين . . . الوحدة لو جلست بهـ المكان تتكشخ و تضبط حالها . . . لكن هي و لا شيء يستدعي لـ الزينة . . .
فـ الألوان و الأغراض من المكياج مثل ما حطتها . . .
ما قد حركتها من مكانها أو حطت روج فـ نفسيتها تعبانه حيل . . .
شافته داخل و بيده جوالها . . . ناظرته من المرايا . . .
وجهه ماليه الغضب و التكشيرة . . . من يوم تسكر عليهم الباب و هذا وجهه ما تغير . . .
ما قد شافت ابتسامه منه حلو لو أنها بـ الغلط . . .
دخل و عيونه تناظرها . . . ما يعرف ليه قلبه ملاه الحزن عليها . . .
ما عنه هو السبب بكل شي فيها . . . لكنه ما وضح لها . . .
مد جوالها لها اللي يدق . . . اخطفت جوالها منه و هي تشوف أسم المتصل . . .
ردت بـ شوق . . . : هلا و غلا كيفك غصون ؟؟ . . .
تنهدت بـ حزن و هي تناظر جاسر اللي جلس قبالها على السرير . . . الحمد لله على كل حال . . .
كيف محمد ؟؟ . . .
حس بـ الحزن عليها فـ هي تتكلم مع أختها بكلام مختصر و كأنها ما تبغيه يسمع شي منها أو يمسك عليها شي . . .
لكنه مركز معها و كأنه يبغي يمسك عليها أي شي . . .
و هو متجاهل قلبه اللي بداء يحن عليها . . .
لكن في شي داخله يقوله حررها من الجحيم اللي هي فيه . . .
لكنه مطنش و هو كاره اللي داخله و كأنه تعود على وجودها عنده و لا يبغي يبتعد عنها . . .
رجع لـ أرض الواقع و هي ماده جوالها له . . .
فتح عيونه بـ وسعها . . . خلصت مكالمتها و هو ما سمع شي . . .
وقف بطوله و الغضب ملا وجهه اكثر . . .
رماها على الجدار و هو يصرخ بجنون فيها . . . و جوالها طاح على الأرض . . .
و هي بـ المقابل صرخت بـ ألم موجع . . .
خنقها من رقبتها و وجهه مسود و انفاسه سريعة . . . : وش قلتي لها ؟! . . .
وجهها حمر و هي تحاول تتنفس لا تموت بين يده . . . و هي كاره أفعالة الجنونه معها . . .
هو أول مره يمد يده عليها . . . صح أنه يما حاول لكنه يتراجع بسرعة . . .
دمعة عيونها و هي تحس روحها بتطلع . . . : أعتقني لـ وجه الله . . .
صوتها يالله طلع و فهمه . . . تركها و هو كأنه يحتري أمرها له . . .
طاحت على الأرض مثل وردة تساقطت أوراقها بـ حزن . . .
كحت بـ ألم موجع لـ أعماقها . . . أخذت نفس طويل و رجع تنفسها طبيعي . . .
جلس على الأرض و بين عيونه صورت سمر مع رجال غيره بوضع ما تتحمل عيونه و غيرته على شرفة . . .
وقف و هو يستنشق الهواء . . . مؤ قوت اللي لازم تموت . . .
اللي لأزم تموت هذيك اللي عند ولد خالته أمانة . . .
هي لأزم ما تستنشق هـ الهواء الطاهر . . . فـ هي السبب بـ اللي صار له . . .
طلب من قوت تلبس . . . ألبست بدون اي أعتراض . . . و هي تسمعه أنه بيوديها بيت جدتها . . .
تبغي تبتعد عنه عشان ترتاح . . .
أول مرة كان يطري أسم جيسي بـ نومه و بعدها بـ كم ليلة صار يطري سمر مع جيسي . . .
هي لما سالته عن الأسم كانت تعني بـ سؤالها جيسي فـ سمر ما طراها الأ بعد ما طرى جيسي . . .
نزلت لـ بيت جدتها و هي تدور الراحة فيه بعيد عن شك جاسر . . .
نزل من سيارته متوجه لـ بيت ولد خالته . . .
فـ هم بينهم اتفاق . . .
*** ***
بـ قسم الرجاجيل بـ بيت منصور . . .
أرجعت على ورى وهي تشهق بخرعة أدمت قلبها بـ الخوف . . . من الشخص اللي شافته . . .
حطت يدها على فـمها . . . تمنع صوت شهقاتها تصل لـهم . . .
و الخوف بأن على ملامحها . . .
و سؤال محيرها كثر ما هو مخوفها . . . وش جابة وسط مجلس منصور . . .
و الشخص الثالث اللي يتوسطهم . . . وش جاءبه بعد !؟ . . .
طلع بوجهها . . . لابس بنطلون جينز أسود و قميص من الصوف زيتي بـ أكمام طويلة . . .
وجهه ما يبشر بـ الخير ابد . . . فـ نظراته لها متفحصه و كأنه يسألها وش جاءبك هنا !؟ . . .
وجهها تحولت ملامحة لـ الرعب . . . سحبها معه لـ غرفتها . . .
انكمشت على حالها بخوف من نظراته المخيفة . . .
صرخ بكره لها . . . فـ هو نسى حبها من لما شاف فيصل بهـ الحالة . . .
و كأنه صحاه و ذكره بـ اللي مضى . . .
ما كان شارب و كان بكامل قواه العقلية لما طلب منها أنهم يفتحون صفحة جديده . . .
لكنها أرفضت و تتحمل نتيجة رفضها . . .
لكن وجود فيصل رجع الماضي بين عيونه . . .
هو ما هو بالماضي البعيد لكنه يسمى ماضي لأنه مر عليه كم شهر من عمر فيصل و عمره . . .
ضمت حالها تحمي جسمها من منصور فـ هو ما منه أمان . . .
دام وجهه يحي بغضبة . . .
قرب عندها على السرير . . . هزها من أكتافها و هو يسألها . . . عن فيصل . . . : شفتي كيف شكله !؟ . . . حزين صــح . . .
سدت أذنيها بـ أصابعها و هي كاره كلامه لها . . . و هي تصرخ بـ لا . . .
تعوذ من الشيطان بصوت مسموع . . . و هو يشوف الخوف بـ عيونها . . . هو ناوي على وحدة ثانية و بلقيس لاحق عليها . . . و بيربيها على طريقته بوقت ثاني . . .
طلب منها تلبس عباءتها و بـياخذها لبيت جدتها قبل لا يجرم فيها . . .
*** ***
لابست فستان طويل موضح بطنها البارز . . . و محميها من برودت الجو . . .
لمت شعرها بترتيب حطت ميك اب خفيف . . . يخفي ارهاق الحمل . . .
دخل و هو يستعجلها . . . لبست عباءتها الرأس . . .
و هو متجاهل النظر لها . . . فـ هي أرفعت ضغطه بـجنونها . . .
هي تعرف قد أيش هو حاب البيبي و هي كم مره حاولت تاذيه بـ غباء منها . . .
صار وجوده معها دايم لأنه يخاف تسوي شي لـ البيبي و لو صار له شي ما راح أحد يتحمل الأ هي اللي بيجيها منه . . .
نزلها لـ بيت جدتها و هو ينبها أنها لو تسوي شي يضر البيبي راح يكون عقابها شديد عنده . . .
و هي جاوبته بجفاء بـ طيب . . .
نزلت و هي تتنفس هواء بارد و تهدي ملامحها الغاضبة من سالم و حبه لـ البيبي . . .
الجدة طلبت منهن أنهن يكونن عندها اليوم فـ هن من زمان عنها . . .
*** ***
بـ الصالة و الجو متكهرب الا بيشب نار من غضب سلمان . . .
شايل بين أحضانه الطفلة اللي توها ما كملت أربعين يوم . . .
و صوت بكاءها يحكي مد خوفها من أبوها . . .
و بيده الثانية ماسك محمد الصامت بخوف . . .
وقف لهن و هو كاره وجوده بينهن . . .
نهاهن بصوت غاضب أنهن يقربن منه و يأخذن محمد أو الطفلة . . .
كلهن وقفوا قدامه يمنعونه من غضبة الكاره لهن . . .
شيهانه بـ ملامحها التعبانة واقفة قدامه . . . و بلقيس و وجهها مالية الخوف منه و من غضبه . . .
و غصون بـ عيونها الدامعة تترجاءه أنه ما يبعدهم عنها . . .
و شمس و هي تحاول تحبس دموعها لا تضعف و يضعف
معها محمد اللي يداري دموعه لا تطيح من الخوف . . .
فـ هي مجروحة الا الجروح ساكنة بـ قلبها . . . من كلمة خالد لها . . . و شي بـ قلبها رجع ذكريات الشايب الجميلة لها . . .
لكنها ما هي عارف تبكي و ألا تفرح أنها رجعت لـ بيت جدتها . . .
و قوت اللي واقفة عند الباب بقوة شخصيتها من زمان ما شافها بهـ القوة . . .
لكن وجهها ما يدل على هـ القوة الأ أنه يدل على الضعف و الأنكسار الموجع . . .
كلهن ضده . . . يكرهونه هـ السؤال جاء بـ باله و هو كاره جوابة كثير . . .
صرخ فيهن و هو مطنش السؤال . . .
أو بـ الأصح ماله جواب عنده لأنه ما خلا لهن ذرة حب بـ قلوبهن . . .
فـ هو يكره غصون لأنها أنثى و لأنها نسخة من جيسي اللي يكرهها . . .
و شيهانه يكرها لأنها أنثى و لأنها بكره فـ هو كان يبغي يكون بكره ولد . . .
و شمس يكرها لأنها أنثى و لأنها جاءته ارمله . . .
و بلقيس يكرها لأنها أنثى و لأنها طايشة و متهورة و لا تحسب حساب تصرفاتها و كأنها طفلة . . .
و مسك الغائبة عن عيونه يكرها لأنها أنثى و لأنها مؤ بـ عقلها فوق ذا و بنت . . .
و الطفلة يكرها لأنه تمناه ولد و أمن كل شي لها على أنها ولد لكنها جاءت بنت و جرحت قلبه . . .
و محمد لأنه من ذوي الأحتياجات الخاصة . . .
و قوت لأنها أنثى و لأنها تعرف شي مخبيه عن الكل . . .
كل شي فيه يدل على كره لهم . . .
فـ كيف يحبهم و هو مؤ متقبلهم !! . . .
رفع صوته بغضب و هو يبعدهن عنه و هددهن أنهن لو قربن منه راح يعذب الطفلة و محمد . . .
فـ هن ابعدن عنه بخوف من صراخه و صوته الغاضب . . .
تقدم لـ الباب . . .
استوقفه صوت مرت أبوه . . . و هي تدعي عليه بـ مرض يدمر قسوته . . .
خاطره أنه يسد أذنية خاف أن بناته يقولون آمين على دعوة جدتهن . . .
و بناته بـ أصوات متفاوته قالن . . . : الله يخليه لنا . . . الله يهديه . . . اسم الله عليه . . . لا تقولين كذا يا جدة . . .
تأكد لو مسك هنا كان آمنت و هي تدعي ورى الجدة . . .
لأن أمها ربتها على كره . . . ما عنه ما عذبها مثلهن . . . لكنها من صغرها تكرهه . . .
قوت تقدمت له و التعب بأين بـ وجهها . . . و لا وحده من بناته شاف الفرح بـ وجهها . . . : طلبتك يالغالي . . . لا تبعدهم عنا . . .
غصون قالت لهم عن سالفة الطفلة و أن سلمان مؤ حابها مثلهن . . .
سلمان . . . و هو كاره وجوده و وده يطلع من هـ البيت فـ وجودهم يوجع قلبه كثر ما هو يوجعهم . . . : أبعدي عن الشر يا قوت . . .
فـ هو يبغي يفرح جميله بـ شي سهل . . . و عشان ابتسامتها يسوي المستحيل و اللي هو يبغيه . . .
طلع من عندهم و هن يترجنه أنه يخليهم عندهن لكنه رفض و بشده . . .
طلع بعد مانبهن أنه لو أجلسن بـ بيت مرة أبوه راح يتصرف معهن تصرف ثاني . . .
ركب جيبه و هو يعطي محمد الطفلة . . . بدون لا ينبه أنه يمسكها عدل . . .
فـ البنات آخر همه . . . و كره لهن يزيد كل ثانية . . . حرك سيارته متوجه لـ جميله اللي منتظرته على احر من الجمر . . .
*** ***
الساعة عشر فـ الليل . . .
دخلت بعده و هي تتمتم بـ الاستغفار . . .
و هي خايفة يأخذ حقة الشرعي منها . . .
دائرت عيونها حول الصالة الراقية بـ أثاثها . . . بـ لون البرتقالي المحروق و البني الفاتح . . . فـ كل شي بـ الصالة يدل على ذوقة الجميل . . .
جلست على الكنبة و نقابها و ما طلعته من على وجهها . . .
و عباءيتها على جسمها و كأنه تحميها من نظرات عناد لها . . .
طلب منها أنها تدخل غرفتهم . . . و هو كاره وجودها فـ هي هدية مدفوع حقها . . . ما أخذها بـ أختياره ألا أنه مجبور . . .
أخذها بسبب شهامته و رجولته . . . فـ خالها أحرجه بطلبه و لا هو حاب أنه يرده . . .
أبد ما كان حاب شيهانه كثر ما كان بس حب تملك لأنها كانت من صغرها قدام عيونه . . .
و أخوه كان يقوله أنها زوجه لك . . . و لما عرف أن سالم تزوجها . . .
انقهر منه لأنه أخذ شي من ممتلكاته بدون استئذان . . .
دخل غرفته اللي هي فيها . . . ناظرها جالسه على سريره . . .
لابسة فستان ناعم ساتر جميع جسمها . . .
تأمل وجهها بدقه جذبته غميزاتها . . .
تفاجاء من جمالها الجذاب . . . فـ هو كان يظن أنها أقل من عادية . . .
جلس قبالها على السرير . . .
و هو مفتون بـ جمالها الرباني . . . فـ هي مؤ حاطة و لا شي بـ وجهها . . .
مرر يده على وجهها . . . و هو يسألها بـ استغراب . . . : كيف يقولون أنك مجنونه !! . . .
بسبب كلامه قلبها قرصها و بداء يدق بقوة . . .
نزلت يده عن وجهها و هي خائفة أمرها ينفضح . . . .
و يعرف أنها تكذب عليه و على الكل . . .
فـ سلمان لو عرف ما راح يرحمها أبد . . .
مررت يدها على عوارض لحيته بـ جراءه منها ويدها ترتجف فـ هي تخاف أنه يكشفها . . .
و هي تبتسم ابتسامه عريضه . . . : تشبه خالي . . .
عقد حواجبه . . . و قال بـ استخفاف قال . . . : خالك هاه !! . . .
وقف و هو يفتح أزارير ثوبه الكحلي . . .
ناظرها و هو متفاجاء من صوت صرختها . . .
ضمت حالها تحمي جسمها منه و هي تصرخ بـ : لا تقرب . . .
انتهت القصة العاشرة . . . لقانا إن شاء الله يوم الأربعاء . . .
دافئين في مضاجعنا . . .
متوآجدين بين آهآلينآ . . .
اكلين . . . شاربين . . . هانئين
ضجوا بـ " الحمد لله " فـ النعم لا تحصى ! . . .
|
|
|