لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-13, 06:07 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

صباحكم تفاؤل و أمل ...

لا اله ألا الله ... محمد رسول الله ... سبحان الله ... الله أكبر ... الحمد لله ... استغفر الله ...


القصة الرابعة ... قراءه ممتعه ...


الساعة 4 العصر ...

دخلت غرفة قوت الباردة ... جالسه على سريرها و بيدها كتاب تقرأ فيه ...
توها جاءه من المستشفى ...
جلست جنبها على سريرها ... حطت رأسها على فخذ قوت ...
قوت مسحت على شعرها المتموج بنعومة ...
بعد سكوت دام دقائق ...
صرخت بقهر مكتوم ... : أبي أنساه كيف ؟؟ ...
ودها ينتزع حبه من قلبها ... تبغي تخمد ذكرياته بس ما هي قادرة ...
شي سر بقلبها أوجعها من كلامها القاسي على ذكرياته الجميلة ...
كيف تنسى أيامها معه و حبه لها !! ...

أرفعت نظرها لـ أختها ... هالات سوداء حول عيونها ... وجهها ما في أي حياة ...
كيف تواسيها و اللي فيها وش اللي يهدي !! ... أبلعت ريقها و قالت بـ اصطناع الهدوء عكس الضجة اللي بقلبها ... من قال لها أن تحاليلهم سليمين و هي مؤ على بـ عظها ... : تزوجي ...
جلست مفزوع من كلام قوت القاسي لـ قلبها ... ناظرتها بحزن و عيونها ملاينه دموع ... قاطعتها ... تحس أنها مخنوقة من الكلمة ... : أتزوج !! ...

قوت بهدوء يحرق الأعصاب ... : هو مات و أنتي بعدك صغيرة ... كلن يتمناك ...
حطت أصبعها على فم شمس قبل لا تصرخ بحبه و كلامها عنه الله يرحمه ...
: فكري بكلامي عدل ...

وقفوا بوقت واحد من الأصوات اللي سمعوها ...
قوت حطت يدها بخوف على صدرها ... : الله يستر ...
شمس ارتجفت أطرافها ... مسحت دموعها ... أي مصيبة حاله عليهم ...
أركضوا لـ مكان الأصوات ...


*** ***


الساعة 4 و نص ...

بلع ريقه ... ألتف لـ صاحب الصوت الغاضب ...
تمنى أنه كان يتوهم الصوت ...
لكنه واقف بطوله قدامه ... شد عليها أكثر لا تطيح على الأرض ...

أنخطف لون وجهه الغاضب ... سحبها من بين يديه ... رماها على الأرض ... بدون أي رحمة ...
طاحت على الأرض مثل الجثة الميتة ...

صرخ بصوت غاضب ... ضامها لـ صدره و زواجهم ما تم !! ... انحرقت أعصابه ... ناظره بقسوة ... : وش جابها عندك ؟! ...
أمسكه من ياقة ثوبه ... أنفسه سريعة من الغضب ... ناظر معالم وجهه الخائفة ... ناظرة بـ عصبيه شديدة ...
قال ببرود و سخرية ... و عيونه فيها لمعة غريبة ... : رب بنتك ...
أرتجف فكه بقوة ... أتركه ... كلماته البسيطة و القاسية زلزلت براكين حقدة عليهن ...
توجه لها و الشر مالي قلبه عليها ... و الضعف بأن بوجهه بسبت كلام منصور الجارح لـ رجولته ...

هزها يصحيها من أغماها ... ضربها من خصرها ... سمع أنينها الهامس و المؤلم ...
سحبها معه لـ بيته ... حاقد عليهم و على تصرفاتهم ما في شي بـ قلبه يشفع لهم الحين ...
كل ما له و يكبر حقده عليهن ...


*** ***


صرخ ينادي على بناته بـ أبشع الكلام ...
تجمعوا على عتبة الدرج ... صدمهم المنظر ... رجليهم مؤ قادر تتحمل و تقرب أكثر ... لا يجئهن شي منه ...
ساحبها من عباءتها ... صوت بكاءها يقطع القلب ...
رماه قدامهم بـ قسوة قلب ...
ناظروها بخوف و حزن ...
سؤال واحد يدور بـ بالهم وش هي مسوية ؟! ...

مستلقية على الرخام البارد ... ضام نفسها ... و دافنه وجهها بين رجليها تحميه من قسوة أبوها ...

قوت تشجعت و تقدمت له ...
أمسكت العقال اللي يضربها فيها ...
عيونها ما قدرت تتحمل ضربه الموجع لـ بلقيس ... و لا صوت بكاءها
ناظرها بغضب ... صرخ بقهر مؤلم بـ قلبه ... : أبعدي لا يجئك مثل اللي جاءها ...
ناظرته و دموعها بعيونها تبين له قسوته الموجع ... : ناوي تذبحها ؟! ...

بكاءها علا بـ أركان البيت مع صوته الغاضب ... سدت أذنيها بـ أطراف أصابعه المرتجفة ... ما تبغي تسمع كلامه القاسي عنها ...
تبكي من القهر و من الألم الموجع فيها ...

شد على يده بقهر و غضب ...
شمس و غصون شالوا بلقيس بهدوء و قهر يملا قلوبهم عليها ...
دموعها خطت على خدودها بندم و خوف مرعب ... كل جسمها يـ ألمها من ضربه لها ...
عباءتها الرأس طايحه على أكتافها ...
لفتها مرمية بـ إهمال على الأرض ... شعرها محيوس ... و دموعها على خدودها ... شهقاتها عالية و مؤلمه ...

ناظرهم ... : جهزوا أغراضها ما لها جلسه عندكم ...
جاءت و هي تهرول و مـ تسنده على عكازها ... أفزعها صوت صراخ سلمان و بكي بناته ...
... : وش اللي صار !؟...
بدون لا أحد يجاوبها فهمت من نظراتهم أن أبوهم مسوي شي لـ بلقيس اللي تبكي بكاء يقطع القلب اللي ما سكينها غصون و شمس ...
تمتمت بقهر و غبن ... : حسبي الله عليك ...

دقات قلوبهم زادت بـ ألم و خوف على مصيرها المجهول ...
أخذوها فوق معهم ...


سلمان جلس بغضب على الكنبة الزيتية المنفردة ... ببرود غاضب ... : البنات ما تبروا قليلات أدب ...
الجدة جلست من وجع رجليها ... و نظراتها له ... عقدت حواجبها ... : ما تربوا !؟ ... جاء بعد هـ السنين تقول ما تربوا ... هذا جزأي أن إهتميت فيهن ...

قوت واقف قدامهم تحاول تفهم وش اللي مسويته بلقيس ... و دموعها تمطر من القهر و الظلم و اللي بـ يجئهم منه ...

وقف يحزم الأمر ... : روحي ناديها يـ الله ...
وجهه كلامه لـ قوت ... ناظرته بترجي ... : يـ الغالي لا ترخصنا ...
سلمان بقهر ... ما قدر يناظر وجهها تذكره بـ ملامحها الجميلة ... : هي اللي جابتها لـ نفسها ...

قوت بـ وجع بـ صدرها موجع حيل ... خائفة من جوابه القاسي ... قالت و الغصة بـ حالقها ... : وش سوت !! ...


صرخ فيهم بـ صدمه و قالهم عن سواد وجهها ...
الجدة حطت يدها على رأسها من هول الصدمة ...
جلست على الكنبة بـ ضعف و من الكلام القاسي ... بلعت ريقها بقهر ... عيونها تناظر الأرض ...
ما لها أي عذر لها ...
كيف تدافع عنها و هي السبب بـ اللي هي فيه !! ...
لسانها خانها أنها تدافع أو تصرخ و تمنع اللي بـ يسويه لها ...
فضلت السكوت على الكلام ...

سلمان طلع فوق ...
نزل و هو ساحبها من شعرها بـ قسوة و كره لها ... ساحبها بدون أدنا رحمة من على الدرج ...
شمس و غصون وره يطلبونه يعفي عنها و يرحمها ... لكنه و لا كأنه يسمعهم ...
كل ما سمع منها ترجي ضربها بقسوة ... و عيونه تقدح شرار ...
لسانه ما سكت عن ذمها ...
ماسكه ذراعه بقوة ... تخاف أنها تطيح من الدرج ... أو أنه يتركها و تطيح ...

صراخها و بكاءها ضج بـ المكان ...
ضربه لها يحاول يطفي النار اللي بصدره ...
طلعها معه ...

شمس جلست عند قوت ... أشرت على أبوها و بلقيس ...هزت قوت الجامدة ... : بـ يأخذها ما راح نشوفها ... قولي له لا يأخذها ...


قوت الصمت مسيطر عليها بعد الصدمة ...
الجدة ناظرتهم بحزن ... و قلبها ذبحها من صوت بكاه بلقيس المؤلم ... : حسبي الله عليها تبغي تفضحنا ...

الجدة قالت لهم اللي قاله سلمان ... لا زادت حرف و لا نقصت حرف ...
كلام جدتهم صب على قلوبهم بقسوة ...

فضيحة !! ...

شمس شهقت بخرعة ... حطت يدها على فمها من الصدمة ...
دموعها جفت من عيونها ... ما تستاهل الرحمة دمها السبب بـ اللي جاءها ...

غصون سدت أذنيها بخوف ... بلعت غصتها ... جاءت بـ بالها ...
غمضت ثم فتحت بسرعة ما تبغي تتخيلها ...
أرتجف جسمها ...
لفت رأسها يمين و يسار ...
بلقيس مؤ مثلها أبد ...
... صرخت تصحيهم ... : بلقيس ما تسوي شي غلط أكيد هو ضحك عليها ...

طلعت فوق و دقات قلبها موجعه ... و هي تردد كلامها بهدوء و خوف على بلقيس ...

كل وحده منهم ... تخبت بـ غرفتها تبعد عن المشاكل و التعب النفسي ...


*** ***


طلعت لـ الصالة ... تصحي سالم لـ الصلاة ... نائم على الكنبة البنية...
حاط ذراعه على عيونه ... وقفت بعيد عنه بكم خطوه ... قالت بصوت هامس ... و نظراتها له ... : سالم قوم الصلاة ...
تستحي منه لو اقتربت عنده ... من نظراته و من كل شي فيه ...

نزل ذراعه من على عيونه السوداء ... مثل سواد لون شعره ...
أرجعت كم خطوه من نظراته الحارة لها ...
فصل جسمها بنظراته ...
الدم سار بوجهها من الحياء ... نزلت عيونها بخجل منه ...

وقف لها بهدوء ... همس لها بهدوء و أنفاسه حارة مثل حرارة وجهها و جسمها ... من كلامه ... : لا عاد أشوفك لبسه كذا قدامي ... سكت ثم قال بهدوء غريب
بلعت غصتها ... ناظرت بـ يفتح فمه و بـ يتكلم ... غمضت عيونها ما تبغي تشوف ملامحه و هو يجرحها ... حست أنه بـ يقول لها كلام جارح ...

تأملها بهدوء ... عيونها وساع بـ ألون الأسود الجميل بـ لمعه حلوة ... و خشمها طويل ... بياض بشرتها ... شعرها المصبوغ بـ ألون البني ... مرر يده العريضة لـ شعرها الناعم ... ناظر وجهها ...
... حط يده الباردة على خدها الحار ... : فاهمه ...
حس بـ رجفتها ... ابتسم و أبعد عنها ...
رفع أكمام ثوبه و توجه للحمام ... الله يكرمكم ...


واقفة بـ مكانها تستوعب كلامه ... بلعت ريقها الجاف ...
ما حطت عيونها بعيونه ... خائفة تشوف شي يجرحها ...
أدخلت تغير فستانها المورد بـ ألون حلو ... بدون أكمام قصير لـ تحت ركبتها ...
استحت على حالها ... مالها معه كم يوم و هذا لبسها ...
غيرت و لبست شي ساتر ... يريحها من نظراته ...

رش على وجهه الماء ... يحاول بـهـ الطريقة ... يلين قلبه من شي يوجعه حيل ...
أنفاسه حارة ... معقد حواجبه بغضب ...
من شاف لبسها و شكلها تلخبط و أنقهر من جمالها ...
حس بجرأتها بـ سبب لبسها ...
رش على وجهه مره ثاني يمكن أنه يهدي ثورة قلبه من جمالها الجذاب ...
تنهد و كمل و ضوءه ... طلع لـ المسجد قبل لا يشوفها و تتلخبط علومه ...


*** ***


بـ الصالة اللي جدرانها ... بـ ألون البيج و كنبها يتراوح بـ درجات ألون البني ...


واقفة قدامه بـ عباءتها و لفتها على أكتافها بـ إهمال ... صرخت بغضب ... : كله منك الله لا يسـ ...
حط يده على فمها ... قاطعها بغضب و قوة ... و يده الثانية على المنديل اللي على خشمه اللي ينزف دم غزير ... و عيونه ماليها الكره لها ... : تحمليني طيشك و قلة أدبك ...
كافي ما عد هو متحمل أكثر ... كل واحد منهم غلطان و هي اللي حدته لـ الحرام ...
ناظرها من فوق لـ تحت ... كلها مبهذلة ... شعرها محيوس ... وجهها ملاين دموع ... كل ما فيها ينطق بـ ألمها ...
جلس حط رجل على رجل ببرود قاتل ... : بما أن أبوك رماك عليّ ... سكت شوي يحرق أعصابها ...
تناظره تحتري جوابه الموجع ...
قال بـ انفعال حاد ... حط عيونه بـ عيونها الدامعة ... : مثلك مثل هـ الأثاث بـ البيت ...
دارت يده حول الكنب ...
ناظرته بقهر ... أرتجف فكها من ألم قلبها ... خفقان بـ قلبها ... كلامه قاسي ...
طاحت دموعها بضعف ... كلامه كله صحيح أبوها رماه عليه ...
بكره لها ... جحدها و نساها بـ غلطه ما تغتفر ...
بلعت ريقها بـ ألم ...
بعد حبها له ... لقت منه الكره و نظرات الحقد ...
... قال بـ قسوة ... أشر على الغرفة ببرود ... : روحي لـ الغرفة و لا عاد أشوفك ...
صدرها يطلع و ينزل من القهر و الضيم ... ناظرته بنظرات حزينة ... أبعدت شعرها عن عيونها بـ قهر ...
توجهت لـ الغرفة و الهدوء مسيط عليها ...
مسكت عروت الباب ... قالت بـ انفعال و قهر من أعماق قلبها ... :
يا جعلك لـ المـ.... ...
أبترت كلمتها من شافته متوجه له بـ شره ...
عيونه ما تبشر بخير ...
سكرت الباب بـ المفتاح ... تسند على الباب براحة ...
ضرب الباب بغضب ... تدعي عليه ... و هي السبب الأول و الأخير ...
... : هين يا البزره مصيرك تجئن بين يدي ...
توجه لـ بره البيت ... يفك ضيقته و حزنه على حاله ...

جلست بزاوية الغرفة ... و عيونها تدور حول الغرفة الكئيبة ... اللي أشهدت على حزنها و ألمها و جرحها ...
السرير الدولاب التسريحة ... كل شي يذكرها بـ الليلة البشعة ...
غمضت عيونها ما تبغي ترجع لها تفاصيل أذكره الحزينة ...
مكتومة من الغرفة و من ألذكره ...
وقفت بسرعة جنونية ... أفتحت طرف الباب ... دورت عليه بعيونها الدامعة ... ما لقت له أثر ...
طلعت بعد ما توكلت على الله ... قبل لا تنكتم أكثر من الغرفة ...
أجلست على الكنبة ... و دموعها تشاركها الحزن ...


*** ***


نزل لـ البيت اللي شبه مهجور ...
جاء لـ البيت يحاول يتناسه غضب من بناته و همهم اللي مثل الجبال على صدره ...

ابتسم ابتسامة حزن ... أول ما حط رجله على عتبت الباب ... نفسيته تتغير لما يجيء هـ المكان
.. مشى برجاء البيت ... الشبه خاليه من الأثاث ..

فتح باب غرفتها ... مشغله التلفزيون ... و عيونها مؤ حوله ...
ما لحظة دخوله ... و لا حست فيه . ..
تقدم لها بحب ...
سلم عليها ثم حب جبتها ... الابتسامة ما انمحت من وجهه ...
قلبه ملاه الفرح و السرور من شاف ملامحها وجهها . ..


ملامحها ذبلانه ... عيونها يشع منها الحزن ...

شعرها الكيرلي بـ نعومه مفتوح على أكتافها بـ لونه الأسود فيه خصل بالون الأبيض

... عيونها سوده بـ أهدبها الجميلة عطيتها جمال ... تحت عيونها هالات سوداء ...
وجهها ما في أي فرح ...
عيونها ما حطتهن بعيونه الحادة ...

جلس على سريرها ...
حط يده على بطنها .. مررها على بطنها ..
و بوجهه أحلى ابتسامة ...


... ناظرته بهدوء ... : ما فيه شي ..

أبعد يده عن بطنها و بغضب ..: ألا حامل صح ...؟؟
حركت رأسها بـ لا ..
عصب حيل من حركتها .. رفع حاجبه ... : أبي ولد ما تفهمين !!
ناظرته و دموعها محبوسة بـ عيونها أسوداء ... : و هو مؤ ولد !؟...


وقف من الغضب ... ليه تذكره فيه و هو يحاول يمحيه من حياته للأبد ...
هزها من أكتافها ... عيونه محمره من الغضب ... : لا عاد أسمعك تطرينه بـ وجودي ...
دموعها أخذت مجراها على خدها ... : اشتقت لهم كلهم ...
سلمان بـ أنانيه و قسوة ... : هم نسوك يظنون أنك ميتة ... ناظر ملامح وجهها الحزين ... ليه منتي راضية تصدقين !؟ ...
أبعد عنها ... قبل لا يجرم فيها و هذا اللي ما يبغة ... هي غير عن بناته و ....
...
بلعت غصتها بـ وجع و ظلم ... غمضت عيونها ... تحاول أنها تنسى قسوته و أنانيته ... تلحفت بـ فراشها العنابي ...
ليتها تقدر تخبي حزنها عن عيونها و تلحفه بـ المبالاة ...
لكن كيف ما تبالي و هم قطعه منها !؟...
قالت بصوت خفيف يملاه الحزن ... : روح و لا عاد تجيء لي ...

تقدم لها بحب مزروع بـ قلبه لها بس ... أبعد الفراش عنها بهدوء لا يوجعها ... مثل ما أوجع قلبها الحنون ... ما جاء لها ألا و هو مشتاق ...
و هي ناويه تحرمه منها ...
مرر يده على شعرها الكيرلي ... : ما ودك نطلع ؟! ...
قالت بصوت موجع لـ قلبه ... : أبغيهم اشتقت لهم ...

لا مؤ هذا الجواب اللي هو يبغيا ... مفروض تقوله أنها اشتاقت له و لـ أيامه معه ... مؤ لهم ...
قال بقسوة يحاول يخفيها عنها ... : اللي أبيه تسوينه بدون أي أعراض ... نطق أسمها بحب ... : جميله لا تحديني أتصرف معك بـ شي ما بغيه ...
أسم على مسومة ... كل شي ينطق بجمالها لكن هذا الكلام كان من قبل كم سنه ...
الحين قدامه جميله الذابلة و الحزينة ...
الماضي الجميل اختفى و أخفاء معه جميلة قلبه و روحه ...
شد على يده قبل لا يتهور و يضربها ...
صار ما يتحمل منها أي شي ... صارت تعانده و تحاول تثير غضبة ...
أبتعد عنها كم خطوة ...
ضرب الجدار يحاول يفرق غضبه فيه ...
جاء لها يبغي يرتاح لكن ما لقا ألا الجفاء منها و الكلام اللي يعور قلبه ...
ارتجفت من سمعت ضربت لـ الجدار ...
ناظرته بخوف ...


سلمان أتقرب لها بغصب ... مسكها من يدها النحيفة ... : لـ قلت لك أبي الشيء الفلاني ... ما تنطقين بـ لا ...
انكمشت على حالها بخوف منه ... و من أذاه الموجع لها ...
حزن على حركتها ... تخاف منه و هـ الشيء يـ ألمه حيل ... أبتعد قبل لا يوجعها أكثر ...
تناظره بـ ألم و حزن ...
عيونه فيها مثل اللي بعيونها ...

طلع منها و كأنه جاء بس يجرحها بكلامه ...
لكنه جاء عشان قلبه العطشان بسبب حبها يبغي يرتوي بـ حبها لكن ما لقاء منها ألا الجفاء و الصد ...


*** ***


الساعة 8 العشاء ...
طلع لـ بيت مرة أبوه ...
دخل بشره و شياطينه فوق رأسه ...
معصب من بناته و من جميله ... الشر مالي قلبه عليهن ...
صرخ ينادي على أسمها ...
جاءته تهرول ... بغت تطيح لكنها توازنت ...
عيونها متنفخه ... من البكي أو من النوم ؟؟ ...
هذا السؤال جاء بـ باله ... شعرها منسدل على أكتافها ...
تناظره بصمت تحتري منه أمر تلبيه بدون أي اعتراض ...
ناظرها بغضب ... : ألبسي عشان تروحين مع جاسر ...
كلامه صب بقلبها بـ قسوة ... تغيرت ملامح وجهها الجميلة و الحزينة لـ الاستغراب ...
هـ الأمر منه يخوفها و يرعبها حيل ...
قالت بـ عناد ... : بقول لـ الشيخ أن مؤ موافقة عليه ...

قال ببرود و عدم مبالاة ... ناظرها من فوق لـ تحت ... : زوجتك ...
هذا اللي مـ صبرها أنها بـ ترفض بعد أوامره القاسية ...


اللي خططت له المدة اللي راحت راح بـ غمضت عين ... لسانها عجز عن الكلام ...
قال بصوت غاضب بدون أي رحمة ... :
يـ الله جهزي أغراضك ...
هز كتفها يصحيها من أفكارها ...
ناظرت فيه بـ حزن ... قالت بغصة ... : وجودي متعبك !؟ ...
قال لها بكره بدون لا يراعي مشاعرها الرقيقة ... : وجودك أنت و أخواتك يتعبني كثـــير ... لو تموتون عيوني ما تبكي عليكن ...
أي قسوة يحملها عليهن بـ قلبه ...
أمرها مرة ثانيه ...
طلعت لـ غرفتها بدون لا ترد عليه ...
حكم عليها بـ قراره القاسي ...
جلست على سريرها ... رأسها مصدع من كثر التفكير ...
أخذت حبة بندول يمكن أنه يهدي صداعها ...


وقفت بهدوء ...
طلعت شنطتها من تحت سريرها ... و الخيبة ماليه وجهها ...
أفتحت دولابها ملت الشنطة بـ ملابسها و أغراضها ...
لا الكلام و لا العناد راح ينفع مع أبوها دمه أصر على الموضوع ...
قلبها موجعها من قسوته و تخليه عنهم ...
أرفعت شعرها عن وجهها ...


مسحت دموعها ... من شوي كانت تبكي على بلقيس و الحين تبكي على حالها و حاله أختها ...
جلست بعد ما رتبت أغراضها ...
كل شي تجهله عن المدعوة زوجها ...
أو هي بـ الأصح ما تهتم لـ عيال عمها ... لكن اللي يجرحها و كاسر قلبها أنه له ماضـــــي مخيف ...


شمس و غصون دخلوا عندها ...
شمس تناظر الشنطة ... قالت بـ استغراب ... : ليه الشنظة ؟!... ليكون ....
سكتت ...
ناظرت عيون قوت محبوس دموعها فيها ... تنهدت تحاول تهدأ ... و لا تثير قوت أكثر ... السكوت أحسن من الكلام الحزين ...
غصون بقهر مالي قلبها ... جلست جنب قوت الجامدة ... حطت يدها على كتفها تهديها ...
قوت نزلت رأسها تخفي ملامحها الحزينة ... قالت بهدوء ... : زوجني لـ جاسر ...
غصون وقفت بقهر أكثر ... ما قدرت تسيطر على أعصابها ... : ليه الدنيا سايبه ... كل اللي يبيه يصير ... هذا زواج مؤ لعبة ...

أنزلت لـ المجلس تتفاهم معه ...
معطيها ظهره العريض ... تقدمت كم خطوه ...
قربت عنده ...
قالت بصوت هادي يملا الحنان ...
... : يبه وش أنت مستفيد بـ تشتيتنا !! ... سمعت منه تاته لكنه سدت أذنيها ...
ما تبغه تسمع عشان لا تـ نجرح منه ... ما تبغيا تسكت و هي بعدها ما طفت نارها ...
... قالت بقهر مدفون بـ قلبها ... : تاؤك تجيء فارض علينا أوامرك القاسية و الصارمة ...
حطت يدها المرتجفة على كتفه ...
تنبه لها ما عطها وجهه و لا لـ كلامها أي أهميه ...
ألتفت لها ...
أفتحت عيونها بوسعها ...
شهقت من الوجه الغريب اللي جالس قدامها ...

...


جالس يتابع المبارة على الـ تي في ... منسجم معه ... باله كله مع المباراة ...
و متجاهل طلب جدته منه ...

سمع صوت غريب عليه يصرخ بنعومة و هدوء ... عقد حواجبه ...
بعد ما عرف من كلامها أنها غلطانة ...
بغاء ينبها أنه مؤ هو المطلوب لكن ما عطته مجال ...
بعد ما سكتت ...
أنتفض من يدها على كتفه ... فما هما كان ما يبغ الحرام ...

قال بصوته الرجولي الخشن ... و هو غاض بصره عنها ... : أبعدي يدك يا بنت الناس ...
شهقت و حطت يدها على فمها ... قالت بصوت مخنوق ... : آسفة و الله ما كنت أقصد ...
طلعت بعد كلامها ... الضيق ملاه ملامحها ...
خبت نفسها بـ غرفها ... بخوف أنه يعلم أبوها عليها ...

حط يده على وجهه الأحمر من الإحراج ... مرر يده على عوارض لحيته ...
تعوذ من الشيطان كم مر ...
قرصه قلبه ... صوتها يرن بـ أذنه ... و ملامحها الأجنبية ... بين عيونه ...
شرب ماء يبل ريقه الناشف ...
ما زال صوتها بـ أذنه و ملامحها بـ باله... و كأن الشيطان يجملها له ...
وقف يتوضأ و يصلي ركعتين و يطلب من الله أنه يبعدها عن تفكيره ...

و بعدها طلع ...
و هو متناسي ليه جاء لـ جدته ...


*** ***


أركبت بهدوء بعد ما همست بـ السلام عليه ...
رد عليها السلام بصوت جهوري ... وعيونه على الطريق ... يحس بكتمه بسبب وجودها جنبه ... فتح شباكه ... أستنشق الهواء ...

دقات قلبها قوية ... لسانها رطب بـ الاستغفار ...
ما حطت عيونها بـ عيونه ...
تخاف أنها تـ نصدم منه ...
نزلوا لـ شقتهم ...
أشر على غرفتهم ... أمرها أنها تدخلها ... هرولت لـ الغرفة تبعد عنه و عن شخصيته الغريبة ... جلست على السرير ...

لكن سرعان ما رفعت رأسها لـ اللي ينادي أسمها ... : قــوت ...



انتهى القصة الرابعة ...

لقنا أن شاء الله الأحد ...

لا اله الا الله ...
سبحان الله و بحمدة سبحان الله العظيم ...

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 09-01-13, 06:09 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

مسائكم جميل كـ جمال تواجدكم ...

لا اله ألا الله ... محمد رسول الله ...

القصة الخامسة ... لا تلهيكم عن الصــلاة ...

قراءه ممتعه ...


فـ الليل الساعة عشر و ربع ...


دخل بيته الهادي بـ أثاثه و شخصية صاحب البيت ... بهدوء شخصيته لكنه بـ هـ الوقت صاير أتفه شي يعصبه و السبب هي ...
مشمر أكمام ثوبه الأبيض و غترته البيضة على كتفه ...
شعره محيوس ... معقد حواجبه من الغضب فـ هو أول ما يدخل بيته ... يتذكر أنها موجودة فيه فـ قلبه يملاه الحقد و الكره لها ...
مشى بخطوات هادية لـ الصالة بـ أثاثها المرتب و ألوانها بـ درجات البني العملي ... ناوي ينام على الكنبة ... دامها استحلت غرفته ...
و هذا اللي هو يبغيه ... ما يبغي يشوفها و يتعب قلبه ...
وقف بهدوء لكن اللي بجوفه نار شابه ... من المنظر اللي قدام عيونه ...

ضامه حالها و عباءتها الرأس ساتره جسمها ... نائمة على الكنبة بهدوء تام ... لكن تعابير وجهها مكشرة و كأنها مؤ مرتاحة بـ النوم ...
مين اللي مرتاح منهم !! ...
تنهد بقهر ...
مشى بخطوات واسعة لها ... طاحت غترته على الأرض ...
شالها من أكتافها له ... هزها يصحيها من نومها ...


ما أخذت ثواني ألا صرخت بخوف ... و يديها تحمي صدرها ... أنفاسها سريعة ... عيونها فاتحتهن بوسعها من الصدمة ...
و قلبها يدق بقوة و كأنه بـ يوقف ...
منصور قرب وجهه الغاضب لـ وجهها المخطوف لونه من الخرعه ...
هزها بعصبيه ... : نايمة و مرتاحة يا بنت أبوك ...
من طلع منها راح لـ الاستراحة عند أصدقاءه ... يحاول تغفى عينه و يرتاح باله شوي ... لكنه مجافيه النوم و السبب اللي صار ...


ترك أكتافها ... طاحت على الكنبة ... نزل لـ مستواها ... مرر يده على وجهها الحار ...

انكمشت على حالها بخوف ... فـ نظراته لها و صوته مرعبين لها ...

... : أبيك ذابلة ... قال ببرود ... : يمكن أسوي لك مثل هذا ... أبعد ياقة ثوبه عن رقبته و مرر أصابعه عليها ... ابتسم ابتسامه ماليها الشر و الحقد ... رفع ظهر كف بلقيس لـ عيونها الدامعة الحمراء ... ملامح وجهها مـ نصدمه و خايفه ... قال بكره لها ... و قلبه يوجعه من كلامه ... : أو مثل ذا ...
بلعت غصتها ... صرخت بخوف ... : لا ...


أركضت لـ زاوية الصالة ... بغت تطيح لكنها توازنت ...
غطت يديها بـ وجهها و هي تكرار ... و جسمها يرتجف ... : لا الله يخليك ...


ألمه قلبه من منظرها ...
كيف شعرها محيوس على أكتافها ... و عيونها ذابلة ... و شفايفها كيف مختفي لونها الجميل ...
و ملامحها خايفه و مرتاعة ...
صد عنها بكره لـ منظرها الحزين ... قال بـ أمر ... : أدخلي الغرفة ...

هرولت لـ الغرفة و هي رافعه عباءتها لا تتعثر و تطيح ...
تبغي الراحة النفسية قبل الجسدية ...

جلس بهدوء و قلبه يدق بقوة ... و كأنه يأنبه انه جرحها و حزنها ...
لكنه تجاهل اللي يحس فيه ...
فـ هو بعد تعبان مؤ بس هي ...
فـ هو جاهل بمدى عمق الجرح اللي جرحها ...

انسدح مكان ما أنسدحت فيه ... و ريحة عطرها باقية بـ الخداديات ...
أستنشق ريحتها بـ هدوء ...
غمض عيونه و هو يحاول يتناسه وجودها بـ بيته ... لكن عطرها و كأنه يعاقبه يذكره بوجودها ...


رمى الخداديات على الأرض بغضب و كأنه يحط كل غضبه فيهن ... و هو يتنهد بعمق حزين ...
غمض عيونه بعد ما ذكر أذكار النوم و هو يتعوذ من الشيطان الرجيم ...


*** ***


أدفنت وجهها بـ مخدتها الرمادية بتفاحي ... دموعها تشاركها حزنها و ضعفها ...
تجرعت الذكريات اللي تألم قلبها ...
ضمت مخدتها لـ صدرها ...
أهتفت بحزن ... : الله يرحمه ...
جلستها معه تشبه عمر الطفولة الجميلة ...
هي كـ أي طفله تعشق و بعمق و جنون ... شيب أبوها و حنانه ...
تحبه بسبب احترامه و تقديره و حنانه عليها ... و حبه لها و صبره عليها ...
أخذته و هي مؤ مقتنه فيه ... لكنها لما شافت تعامله معها و حبه لها ...
حبته بكل صدق ...

ألم زار قلبها الحزين على فراقه ...
أكتمت صرختها بـ مخدتها ... شهقت بعنف من ذكرياته ...

كلام قوت عن الزواج بسببه ثار حبها بقلبها ...
أنبها ضميرها كيف تنسى حبة و تفكر بـ الزواج مرة ثانية ...
مسحت دموعها ... كافي عذاب ...
شهقت بـ ألم يتيم ...

وقفت تحزم أمرها مع ذكرياته ... مسحت دموعها ... شهقت بـ ألم مزعج من حبه ... و هي تعدل تنورتها البيضة الطويلة ... و بلوزتها السماوية ...
مسحت دموعها بيدين ترتجف ...

أنزلت لـ أبوها اللي جالس بـ المجلس مع جدتها ...
هـ الأيام وجوده دائم ... بس ليته لـ سعاد قلوبهم العطشانة ...
ما يجيء ألا لـ التنكيد عليهم ...

جلست قبال أبوها ... اللي مشغول بـ سوالف مع الجدة ... بعد تردد كبير ...

... : موافقة عليـ ...

ما قدرت تكمل كلمتها لسانها خانها ...

تجمعت الدموع حول عيونها ناوي تفضح تصنعها بـ نسيانه ...
نزلت رأسها بخوف أنها تـ نفضح ...
فركت أصابعها من التوتر ... تناثر شعرها الناعم على وجهها يـ خبي حزنها اليتيم ...

أصص يا ذكرياته كافي عذاب ...
لا تفتحين عيونهم عليها ... رحمة بحالها ...

كافي ألم بعد ما تركها وحيدة ... تائه بصحراء حبه ... عطشانة تبغي تروي قلبها المشتاق له ...
لكنه اختفى عن نظرها ...


كلمتها زلزلات قلبها بـ قسوة ... وقفت قبل لا تتراجع ...
طلعت قبل لا تسمع من أبوها أو جدتها كلمت اعتراض أو موافقة ... طلعت لـ غرفتها تصارع ذكرياته الجميلة ... و تختلي بنفسها ...
ما تبغى بـ موافقتها ألا تنسى ذكرياته ... ولو أن هـ النسيان قاسي ألا أنها أصرت عليه ...


سحبت صورته من كمدينتها ... جلست على فراشها الرمادي على تفاحي ... و قصعتها لـ قطع صغيرة ...
غمضت عيونها ما تبغي تشوف ملامح وجهه ...
ألم كبير مثل حجم السماء ... جاء بـ قلبها ... تكره نسيانه لكنها مجبورة ...


عشان تكمل حياتها ...
فتحت عيونها على صوت مضاعدها ( أساورها ) الذهب ... و كأنها تنهيها عن فعلها الجنوني ...
لمت قطع صورته ... بين كفيها المرتجفة من على فراشها ...
ما قدرت تنزل دبلتها و المضاعد ... فـ هـ الشيء يـ ألمها كثير ... ما تقدر تتخلص من كل شي لها منه ...

وافقت بدون لا تعرف مين الشخص اللي خطبها بعد الغالي ... كيف تنسى حبه لها و احترامه لها ...
همها تتناسى حبه بس ...
لكن تنساه صعب حيل لـ قلبها ...

أنزلت لـ المطبخ ... و أحرقت صورته ...
لكن قبل لا تمس الصورة النار ... أحرقت قلبها و أشعلت النار بـ حبه ...

تبغي النجاة من ذكرياته اللي ملازمتها ...

*** ***

اليوم الثاني الظهر الساعة وحدة ...

من لما شافته ما طلعت من غرفتها ...
تخاف تصادف أبوها و يهزئها على تصرفها اللي أمس ...


ألبست جلالها ... أخذت مفتاح الملحق ...
توجهت له بحذر ... دخلت لـ الملحق ...

سلمت أول ما سكرت الباب ... تقدمت له ...
جالس على الكنبة الحمراء بـ ورود سود و رمادية و بين يده الايباد ... و المربية جالسة على طاولة الطعام مشغولة بجوالها ...
... لبس بيجامه بـ ألون الأزرق مرسوم عليها سيارات بـ ألون الأحمر و الأصفر ... صوت العبه ماليه المكان ...
ابتسمت بـ فرح ... أذا شافته تنسى همها ...
باست خده الأحمر ... مررت يدها على شعره الناعم الأسود ...
جلست جنبه ...
ترك الايباد و حضنها بحب لها ...
حضنته بين يدها ... باست جبهته ... ابتسمت بفرح له ...
تتمنى أنها تنتشل مرضه منه ... و يصير إنسان طبيعي حاله حال الأطفال اللي بـ عمره ...
تنهدت تخاف أنه يجيء له توحد ... من الوحدة الكئيبة ...
بين جدران الملحق الصامتة ...

ضمته أكثر لـ صدرها الحنون ...
تبغا تخبيه عن عيون الناس الشامته و عيون أبوها الكاره له ...
رفع عيونه البراءة لها ... : وين الحلاوة !! ...
ابتسمت له و طلعت من جيبها حلاوة له ...
تراقبه بحب ... كيف هو فرحان فيها ... و الحزن من حوله منتشر مثل المرض المعدي ...
دعت أن الله يخليه لهم و يهدي أبوها له ...

ألتف على الـ تي في ... مندمج مع الكراتين المتحركة ...
ناظرها ... عقد حواجبه ... : شفتي توم كيف ضرب جيري ... قال بـ براءة موجعه ... : مثل بابا صح !! لما يضربني ...

طعن قلبها بكلامه ... دموعها تجمعت حول عيونها ... و كأنه تبغي الشارة ...
ارتجفت شفتها ... و ثقل لسانها ... ما قدرت تنفي الواقع المؤلم ...

نقز جنبها ... و أحلى ابتسامة تجمل وجهه ... : شفتي يوسف كيف ضرب محمد !! ... طلع الدم من رأسه ... حط يده على رأسه ... : و مات !! ... و بعدين قام ما فيه شي ... فتح عيونه بوسعها بـ دهشة ... و قال بحماس ... : جاء البطل و أنقذه ...
و قام يضحك ...
ابتسم ابتسامة تبين ضروسة ...
بلعت ريقها ... العرق صب من جسمها الحار من كلامه ...
كل يوم تـ نصدم منه ...
... : غصون لو مت أنا تبكين !! ...
شهقت بـ قهر من كلامه ... حطت يدها على فمه ... ضمته لـ صدرها ...
تهديه من ثورة كلامه القاسية ...
... : حمودي خلاص و اللي يرحم والديك ...

أبعد عنها بضيق ... ناظر السقف و هو يتذكر شيء ... : أمممم ما قلت لك وش صار على خالد ركب السيكل و طاح و صب رأسه دم كثير ... مد يده قدامها دليل لـ كثرت الدم ... تسند على الكنبة ...


دم !! ... دم !! ...


وش سالفة مع الدم !! ...
بلعت غصتها ... حطت أطراف أصابعها على شفته الحمراء ... : أشش ...
ناوي يفتح جروحها القديمة ... بدون قصد منه و ألا !! ...
شافت بعيونه كلام بريء لكنه لـ قلبها جارح لـ حد الموت ...

جاءت له تبغي تنسى همها لكنه زادها بدون لا يحس ...

خــــــــلاص ما عادت قادرة على الكتمان أكثر ...
كانت تحتري أزله و تنزل و تغمرها بـ الحزن ...
دموعها أنزلت بحرية ... بدون لا تمنعها بـ عزة نفسها ...
غطت وجهها بيديها ... تستر خيبتها و ضعفها عن عيون الطفل ...
كلها جروح و ألم ...
مقدرة تصطنع القوة قدامه ... فضلت البوح قبل لا تنكتم أكثر ...

حط يده على كتفها هزها ... و دموعه بـ طرف عيونه ...
ضمته تهدية و تهدي حالها من حرب الأوجاع ...


الجرح يجرح حيل لـ جاء من براءة طفل !! ...


*** ***


وقفت تلملم جروحها من سهامه القاسية لها لـ حد القتل البشع ...
ناظرته و بعيونها وجع حكاية ...
تقص لـه الوجع القاسي ...

نزلت عيونها عن عيونه القاسية ... ما في أي رحمة فيه حتى بـ نظراته ...
قلبه يجرح و كأنه ماله قلب من الأساس ...
أرفعت رأسها لـ وجهه البارد كـ برود الشتاء ...
أمطرت عيونها من قسوة قلبه ...
بضعف ما تحبه فيها ...
أكتفت بكلمه كدرت خاطره ... ناظرته من فوق تحت ... شبه منسدح على السرير و على وجه ابتسامه غريبة ... : لو أنك واثق من نفسك كأن ثقة بـ اللي حولك ...
أتركته ...
دخلت غرفت الملابس ... تخلي دموعها تأخذ راحتها ... و الحاف الأبيض يغطي جسمها ...
قلبها يوجعها حيل منه ... جلست على الأرض و سندت جسمها على الدولاب البيبج ... تنهدت بـ عمق ...

دخل و الشر جاء معه ... تقدم لها و ملامحه تحي بغضبة ... لابس شورت مقلم بـ ألون الأسود و البني و صدره مكشوف ... جلس قبالها ... و عيونه تفصل ملامح وجهها الجميل ...

هزها من أكتافها ... : أنتي حالك حالها ... كلكن مثل الشيء ...
أعتصر قلبها بـ وجع ... من كلاماته القاسية ...
ألم جسمي و نفسي و معنوي ...
كل هذا خلاها تضعف قدامه ...
قالت بهمس موجع لـ قلبها الطاهر ... : أتركني بـ حالي ...


أي زوج هذا !! ... ما عرف خيرها من شرها و جالس يتبلا عليها ...

أي معركة بـ تخوضها معه ...
وش الشر اللي بـ رأسه عليها أو على غيرها !! ...
شد عليها أكثر و كأنه يفرق غضبه فيها ...
تحت عيونه سواد مثل سواد شعره ...
عيونه حمرا مثل غضبه الحار ...
ملامحه انقلبت لـ الغضب أكثر ... تكلم بعصبيه جامح ... قربها له و عيونه تقدح شر ... جاسر ... : أي شي بـ يجيء منك ما يرضيني ... بـ يصير موتك بين يدي ...


أرتعش جسمها بعنف ... حطت عيونها بـ عيونه ...
ناظرت جنونه العصبي ... ما في أي شي يدع لكل هذي العصبية ...
أنفاسها سريعة ...
مجنون !! ...
بلعت ريقها الجاف ... كلامه خوفها ...
بدون شعور و بخوف ... حركت رأسها يمين و يسار ... نطقت بخوف ... : ما أني مسوية شي و الله ...
تركها ... طاحت على الأرض الباردة و ظهرها مكشوف ... مثل الجثة الميته ...
تمنت أنها ماتت و لا جاءت معه ...
طلع و تركها بين أحزانها ...
الألم سكن قلبها ...
مجرم ... مجنون ... كلمتين أرعبتها ...

أركضت و سكرت باب غرفتها أول ما طلع ...
جن جنونها دورت على مفتاح الباب لكن ما لقت له أثر ...
ضمت حالها ... تهدي وجع قلبها الأليم ... و خوفها منه ...
هذي أول ليلة معه ...
و جننها و كيف الأيام الجايه !! ...

بلعت غصتها ... جلست على السرير اللي شهد ذلها و ضعفها ... عيونها ما طاحت من الباب ... تخاف أنه بـ أي لحظه ...
يجيء و يقضي عليها ...

همست بـ ألم ... : أنا قوية و اقدر أدافع عن نفسي ...
تتكلم و هي تبغي تستمد القوة من كلامها اللي بخرها بقسوته و غرابة تصرفاته ...


*** ***


الساعة اثنا عشر فـي منتصف الليل ...

أصوات ضحكهم ... نبهتها على وجود الخطر حولها ...

طلت من فتحت الباب ... ألم تعمق بـ قلبها ... من شافت اللي قدامها ...
داخل و معه حرمة ...
يتمايلون بشكل مقزز ... محاوطها من خصرها ... لبسه عباءة مخصرة تبين معالم جسمها ...
و وجهها ماليته بـ الميك آب ...
لفتها على أكتفها ... شعرها منسدل على رقبتها الطويله ...

دققت بـ ملامحها ... لون عيونها !! ... و لون شعرها !! ... و ملامحها وجهها !! ...


مؤ غريبة عليها ... لكنها ما تذكر وين شافتها !! ...
و كلامهم الـ ...
رجفة عنيفة سرت بـ جسمها من كلامهم ...
الدموع خطت على خدودها تواسيها من فعائله ...


طلعت لهم ... و الألم بين ضلوعها يكويها منه و منها ...
ناظرته بـ كره و حقد ...
بلقيس صرخت صرخا زلزلت أركان الصالة ... : أطلع بر أنت و الـ ...
أشرت على الباب ... بـ أصبعها اللي يرتجف بقوة ... و ألمها كل ماله و يكبر ...
وقف لها و الشر مالي رأسه ...
سحبها لـ غرفتها ...
من شعرها ... صرخت فيه تنهي عن مس شعرها ...
رماه على السرير اللي فراشة بـ ألون الأزرق مع الأبيض و الأسود ...
منصور بعصبية مخيفة ... عيونه كلها شر ... توازن بمشيته و لا كأنه شارب شي ... : أن شفتك تجين لنا يا سواد ليلك ...
ألتفت له ... أرفعت شعرها عن وجهها ... المليان دموع ...
ناظرته وجهه شاحب و مسود ... تحت عيونه هالات سوداء ...


ما فيه ريحه و لا شي يوحي أن شارب ...
لكن من شوي !! ...
... : يا الله ما تخاف من اللـ...
جن جنونه من كلامها ... سد فمها بيده ...
بـ استهزاء وعيونه فيها احتقار لها ...
... : منتي بأحسن مني ... رفع حاجبة الأيسر ... تعلميني وش الحـــــرام !! ...

طلع و رد الباب وره ...
ضمت حالها تهدي دقات قلبها ...
من الرعب و الخوف ...
هي بطيشها و جنونها و صلت نفسها لـ هـ المرحلة الذليلة ...


حست بـ الذل و الفقدان ...
هذا مؤ منصور اللي حبة بـ صدق ...
تغير بعد اللي صار بينهم ... كرها و حقد عليها ...
تشوف بعيونه الاحتقار و الكره لها ...
غصت بـ عبرتها بحزن ...
تلحفت بـ فراشها ...
تبغي تريح مخها من التفكير و قلبها من الحزن ...
غمضت عيونها تحاول تنسى منظرهم الـ ...


*** ***


دخل و الابتسامة تجمل شفايفه ... غرفه بيضاء بكل شي فيها ... من كنب و سرير و فراش و دولاب ... حتى صاحبة الغرفة ...


قلبها ينبع بـ البياض الصافي ... اللي ما أختلط بـ نجاسة بعض البشر و قسوتهم ...
جالسة على سريرها ... و برقعها على وجهها ... لبسه جلابية زرقاء عليها ورود بنفسجية ...
و تستغفر بـ أصابعها اللي يجملها الحناء اللي بـ ألون البني الداكن ...
أرفعت رأسها من سمعت الباب ينفتح ...
جلس على الكرسي قدامها بعد ما حب رأسها و يدها ...
ابتسمت له بحب ... : هلا بك يا نظر العين ...
ناظرها بـ وله لها و لـ قلبها ...


أشتاق لها و لـ صراخها عليه و خوفها ... و حبها له الأناني ...
تمنع أبوه منه من حبها له تخاف أنه يحرمها منه ...
ولدها الوحيد ... ما طلعت بـ الدنيا ألا عليه ...
لكن حبها له غريب بعض الشيء مره تبين أنها تحبه و مره تبين أنها تكره كره العمى ...

كانت تعشق أبوه بـ حب تملكي ... كانت تقسه عليه و السبب أبوه ...
كان كل فترة يتزوج و يطلق ... كل ما تزوج عليها ...
ترسل له خالد يـ أنها ضاربته و معلمه على جسمه أثار ضربها له ...
و ألا تطرده من بيتها و يروح لـ أبوه ...
ناظرته و دموعها حول عيونها ...


خالد ابتسم لها بـ حزن ... جلس جنبها على السرير ... مسك يدها و بأسها بحب يملا قلبه لها ... : جعلي أروح فداء لك ليه الدموع ...
رفع برقعها عن وجهها و مسح دموعها بـ أطراف أصابعه ...
أمه مخنوقة و بقهر ... : هو السبب بكل شي بـ جسمك مني ...


سرت بجسمه قشعريرة قاسيه ... تذكرة بـ الماضي الحزين ...
ابتسم يحاول أنه ينسى لكن ... كل شي يذكره و بقسوة مؤلمه ...
تعذب بـ طفولته ...
نسى أنه طفل لأزم أنه يلعب و يفرح بعيد عن مشاكل أمه و أبوه ...
لكن كل مشكله عندهم يدخلونه فيها ...


مرر يده اليمين على اليسار ... بحزن و عيونه فيها بريق من الحزن ...
ماضيه شين لـ حد الكره له ...
يكره يتذكر أي شي عنه ...
لكن لو ما تذكر هم من الماضي و يذكرونه فيه ...
ابتسم رغم الألم بقلبه ...
التفت لـ التلفزيون ينسى همه الحزين ...
و هو مغطي يده اليسار عن عيونها ...

كان فرحان لان اللي خطط له بداء يتنفذ أول مرحله منه ... لكن فرحته تلاشت و السبب ماضيه مع أمه و أبوه ...


*** ***


جالسين بـ الصالة ... و الجو مـتـ كهرب بين غصون و سلمان ...
غصون بقهر واقفة قدام أبوها ... تبغي شي واحد قلبها متقطع عليه ...
: نبغيه عندنا ... مؤ ضارك لو جلسته هنا ...


سلمان ببرود نزل فنجال القهوة ... و عيونه تناظر ملامحها الكريه له ... : خلاصتي كلامك !؟...
شمس سحبت غصون اللي واقفة قدام سلمان برعب من برود أبوها ... : أسكتي يا بنت لا يـ عصب ...
أبعدتها عن أبوها لا تزيد النار غاز ... همست لها تنبها عن الخطر ... : بيـ عصب عليك ...
همست بـ ألم مقهور ... : ما تبغونه ؟!! ...
شمس قالت بعبرة مخنوقة ... : كلنا نبغي لكن !! ...
تقدمت له مطنشه ترجي شمس لها ...

غصون ... بهدوء عكس الصراخ اللي مفروض تطلعه من القهر ... لكن اللي قدامها تاج رأسها ... و احترامه واجب عليها ... : الوحدة بـ تذبحه ... بـ شفايف ترتجف قالت ... لفت رأسها يمين ويسار ... : محد بـ يشوفه ...


تذكره عنده ليه !! ... تبغي تثير غضبه ؟؟ ... و ألا مقصدها حبها لـ الطفل ؟! ...
لكن كل الاحتمالات تشعل بجوفه النار ...
ناظرها و عيونه فيها غضب الدنيا ...
وقف بدون أي كلمة ... طلع و سكوته مرعب لهم ...



التفوا لـ صوت البكي الموجع ... دقات قلبهم دقت بقوة ... ساحبه من مقدمة شعره الناعم ...

رماه بقسوة تحت رجليهم ... نزل عقاله الأسود مثل قلبه القاسي من رأسه ... يبغي يكمل عليه ...
شمس أركضت له و غطته بجسمها ... كافي اللي جاه ... ما تبغي يتأذى جسمه النحيل أكثر ...
ضربها فيه ... صوت صراخها أمتزج مع صوت بكيه الحزين ...
سد أذنيه بـ أطراف أصابعه الصغيرة ... و جسمه يرتجف من الرعب و الخوف ... و دموعه تخط على خدوده من الخوف و التعب الجسدي من الضرب اللي جاه ...
غصون ... أركضت له ... صدرها ينزل و يطلع ... تبعي تنجيهم من ضربه القاسي ... مسكت يده بـ ترجي ... قالت بغصة ... : يبه خــــلاص ...


سلمان وجهه أحمر من الغضب ... ارتجفت يده من مسكتها له ... يكرها كثر ما يكره أمها ...
نفض يده عن يدها ... تقدم لـ الباب ... غصون وقفته بصوتها الرقيق ... : لا عاد تجيء لنا ...

كمل مشيته و خطواته سريعة ... و شيء جاء بقلبه من كلامها ...

أرفعت شمس اللي تبكي بصمت ... جلست على الكنبة و الألم منتشر بجسمها ...
جلست على الأرض جنبه ... ضمته لـ صدرها تعطيه الأمان ... بعد اللي شافه ...

دموعهم هي اللي تحكي عن معانتهم معه ...
تجاهل أنهم بناته و ولده و المفروض أنه يحن عليهم مؤ يقسه عليهم ...
شالته بين يدها ... طلعوا لـ غرفتها و ورها شمس اللي تبكي ... اللي كل ما مسحت دموعها ترجع تطيح ...


جلسوا بـ غرفتها ...
و سكرت الباب ... يخافون أنه يجيء لهم و يكمل عليهم ...


*** ***


شيهانه جالسة قدام المرايا ... رتبت شكلها ... ابتسمت برضا على شكلها ...
ألبست دبلتها الذهب ...


على أنها ما حست أنه زوجها ألا بـ هـ الدبلة ...
بين أصبعه و أصبعها ... هـ الشيء مشتركين فيه ...
ابتسمت بفرح ... لكن سرعان ما انمحت من وجهها ...
من اللي شافته من المرايا ... بلعت ريقها ... نظراته لها موجعه ...
جلس على طرف السرير ... ألتفتت بجسمها له ... حمر وجهها من نظراته لها ... نزلت عيونها لـ حضنها ... و لعبت بدبلتها بتوتر ...


ناظرها بـ كل دقه ...
و عيونه تحكي معانته ...
ندم أنه رضا فيها ... لو أنه رفضها من الأول ما تعب نفسه و لا صديق طفولته معه ...
مؤ قادر يتحمل وجودها عنده أكثر ...
يحس بـ شي يخنقه و بقوة ...

وقف و حب أنه ينهي كل شي بينهم ... و هو يقارن بين جمال قوت اللي مرسوخ بباله من قبل لا تتغطى عنه ... و بين جمال شيهانه الجذاب ... : .....



انتهت القصة الخامسة ... ردودكم و توقعاتكم تجمل الرواية لا تحرموني منها ...

اللهم نسألكـ الهدى والتقوى والعفاف والغنى والحمد لكـ والشكر لكـ ...
سبحان الله و بحمده ... سبحان الله العظيم ...

قلّل من يا ليت ، وأكثر من يارب
فالأولى : تزيدك همّ وحسره !
والثانية : أجر وتحقيق لأمنياتك بإذن الله ...

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 09-01-13, 06:10 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . . .

للصباح رونق أخر في نفوس المتفائلين . . .
كونوا منهم حتى تستشعروا روعــته . . .
صباحكم تفاؤل . . .


لا اله ألا الله . . . محمد رسول الله . . .

أعذروني على التأخير فـ الظروف أقوى مني . . . و اعتذر على قصر القصة بس أن شاء الله تنال على رضاكم . . .


القصة السادسة . . .
قراءه ممتعة . . .


سالم ناظر ملامح وجهها . . . قبل لا يقول كلمته . . . قرب عندها . . . مرر يده على وجهها . . . قال و الألم مالي قلبه . . . : ليه أنـ عجبت فيك !! . . . قال بـ استغراب . . . : ما عنها أجمل منك بكثير . . .

أبلعت غصتها بـ ألم . . . كلامه جرح قلبها . . . سدت أذنيها بـ أصابعها المرتجفة . . . بخوف أنها تجرح مسامعها من كلامه القاسي . . . قالت له تنهيه عن جرحها . . . : كافي جروح . . .

نزل أصبعها و كأنه يبغي يجرحها أكثر . . . عيونه ماليها الحزن و نبرة صوته شبه حازمه . . . و بغموض . . . : لو طلقتك ما راح أخلي له فرصه . . .


شيهانه كلامه مؤ فاهمه منه شي . . . ناظرته بقهر . . . ودها تصرخ فيه و تقول له طلقني لكن محد بـ يوقف معها كلهم ضدها و أولهم أبوها و قوت . . .
و أمها ما راح ترحمها . . .
هي اللي جابت هـ الشيء لـ نفسها . . .

وقفت و ابتعدت عنه . . . و قلبها ناغزها من نظراته المتفحصة لها . . .
بـ تبعد قبل لا ينفجر فيها و يقول كلمته اللي بتوجعها . . .

جلس مكان ما كنت جالسه . . . مسك يدها يمنعها من الابتعاد عنه . . . كافي أنه هو ناوي على شي بـ يدمي قلبه . . .

تشجع و لسانه ثقيل . . . و الحزن ملاه ملامح . . . : أنتي طالق . . .

مؤ عارف ليه طلقها أو أنه ما يبغي يعرف . . . ترك يدها حط كفيه على وجهه يـ خبي حزنه عن عيونها . . .

مؤلمه كلمته حيل لها . . . التفتت له و عيونها تحكي ظلمه لها . . . صرخت بقهر . . . : ليــــه !؟ . . .


مال سؤالها جواب عنده . . . فـ هو جاهل بـ الجرح اللي جرحها . . .
أو أنه مؤ حاب يعرف ليه يبغي يجرحها . . .
قال كلمته و هو متجاهل كل شي راح يصير بعدها . . .
رفع رأسه و عيونه تناظرها بنظرات غريبة . . .
و كأنه يبغي يحفظ ملامحها بـ ذاكرته . . .

ملامح وجهها ذبلت من سمعت كلمته . . .

نزلت شنطتها و بدت تملاها بـ ملابسها و أغراضها و دموعها بعيونها . . .
و هو يناظرها بدون و لا كلمه و لا حتى حركه . . .
و كأنه يبغي يشبع ناظره فيها . . .

لابست عباءتها الرأس و بيدها نقابها وقفت قدامه . . . و دموعها جفت على خدودها . . . : يـ الله ودني بيت أمي . . .


*** ***


جالسه بين الجدران الأربعة . . . الوحدة بـ تقتلها . . . ما شافته ألا لما جاها . . .
حطت يدها على بطنها يوجعها من الجوع . . .
وقفت و جلست بـ زاوية غرفتها و الألم موجعها من ذكرياتها معهن و معه . . .
خبت وجهها الحزين بين أذراعيها . . . و الألم ملا قلبها الحنون . . .

سمعت صوت الباب . . . عرفت أنه هو فـ محد يجئها ألا هو . . .
جاها صوته الهادي . . . : السلام . . .
أرفعت رأسها و هي ترد عليه السلام . . .
جلس جنبها على ركبتيه . . .
نزلت رأسها بـ ألم . . .
سلمان قال بنبره هادية . . . و هو يمسح على شعرها . . . : جميله كيفك ؟؟ . . .
ما ردت عليه فـ هو عارف حالها . . . أنـ قهر من تطنيشها له . . . ابتسم لها و هو
متجاهل تجاهلها له . . .
تناظر لـ الفراغ . . . و ألم بـ أعماق قلبها يوجعها . . . قالت و ملامحها تعبر عن حالها . . . : كيف حالهم . . .
لا مؤ هذا اللي هو يبغيه . . . كشرت ملامح وجهه . . . يكرها لما تذكرهم عنده . . . فـ هو يتذكرهم كلهم بناتها . . . و بناته الست و محمد . . . قلبه نغزه يخاف أنهم يصيرن سبع بنات . . .
بلع غصته بصعوبة . . .
و هو يتعوذ من الشيطان فـ هـ التفكير بـ هـ الشيء يجرحه حيل و يملا قلبه القسوة عليهم كلهم . . .

عادت كلمتها مره ثانيه و كأنها تبغيه ينتبه لها . . .
قال بقهر و بين أسنانه و وجهه احمر من الغضب . . . : أصصص . . . لا عاد أسمعك تجيبين طارهم . . .

هو يبغيها تقول أنها اشتاقت له و بجنون و تساله عن أخباره . . . لكن هـ الكلمتين شكله ما راح يسمعها منها أبد . . .
صرخت فيه تفهمه قد أيش هي مشتاقة لهم . . .


مسكها من أكتافها وقفها بطولها قدامها و وضح فارق الطول بينهم . . . : أنتي وحدك لي . . . هم مالهم عازه فيك . . .
قال عشان يرتاح من حنتها عليه . . . بان عليه الخبث و ابتسم ابتسامة استهزاء . . . : هن كلهن مع رجالهن . . .
قرصها قلبها من كلامه . . . دموعها محبوسة بعيونها . . . و الألم مالي ملامحها . . . : غصبتهن !! . . .
تركها و هو يجلس على الكنبة البنية على عنابي . . . : مؤ شغلك . . .
جلست على ركبتها قدامه بـ روب البيت الناعم لونه أزرق بـ سكري . . .
شعرها منسدل على أكتافها . . . : علمك عليهن !! وش هـ القسوة اللي بقلبك . . . ضربت صدره بقوة . . .
مسك يديها . . . يهدي أعصابها الثايره . . .
يخاف تألم حبها بـ قلبه بدون قصد منها . . .
و ليه هي تحبه !! . . .
هي تحبهم أكثر من ماء عيونها . . .


همس لها بـ حب . . . و عيونه تحكي حبه لها و شوقه . . .
راح لـ عالم حبه معها و هم وحدهم . . . و هذا اللي هو يبغيه . . . هو و هي و بـــس . . .

بأس خدها بحب من أعماق قلبه العطشان . . .

وقفت بسرعة برعب و هي تمسح خدها بكره له . . . أرجعت لـ وره . . .
و هو يتقدم لها و كأنه سكران بحب جميله . . .
أرفعت يدها تمنعه . . . و الخوف بأن بـ ملامحها . . . : بالله عليك لا . . .

هجم عليها و هو يبغي بس ولد منها . . . و هـ الشيء بـ يفرح قلبه و عقابه لها راح ينتهي . . .

بس ما راح ينتهي ألا لما تجيب له ولد . . .

هو جاهل بـ أحساس الأمومة فيها . . .
و جاهل بكرهها له . . .
و هي ذابلة بـ بعدها عن بناتها و ولدها . . .


*** ***


ابتسم و هو يسمع حسها مالي أركان البيت . . . ابتسامة فرح أو ابتسامة أنانيه جملت شفايفه . . .

عدل شماغه الأحمر بأبيض . . . دخل الصالة بعد ما سمع زوجة أخوه تأمره يدخل . . . و هو يتنحنح و الابتسامة ما زالت بوجهه . . .
طاحت عيونه عليها . . . وهي ترفع عباءتها الرأس على رأسها . . .
سلم عليها و أخذ أخبارها . . . و ما وصله ألا همسات ما سمع منهن ألا الحمد لله . . .
مثل العادة من راحت من هـ البيت ما يشوف منها ألا أصابعها . . .

ابتسمت لها . . . جلس قبالهم على الكنبة الذهبية بـ رمادي و بيدي دله القهوة أخذها من الطاولة اللي فيها صينية حلا و معجنات و بيدي اليمين فنجال . . .
اشتاق لها من راحت و مكانها خالي . . .
ملا قلبي الفرح . . . لو أن جئتها لـ هـ المكان مثل قبل كان كل شي بـ يتغير بحياته و حياتها . . .
غضه بصره عنها . . . فـ هي ما تحل له . . . قلبه نغزه من هـ الكلمة . . . تنهد يبعد همه عنه . . .

التفت لـ أخوانها الصغار جالسين قدام الـ تي في . . .
اللي مندمج مع الكراتين المتحركة و اللي بيده الآيباد . . .

و هو يسمع صوتها الهامس تستأذن بتطلع ترتاح و ما تغافلت مسامعه عن صوت شهقاتها و أمها ورها . . .

ابتسم لو أن اللي بـ باله بـ يصير بـ يتزوجها أول ما تخلص من عدتها و بـ يطلبها من أبوها و ما راح يسمح أنها تروح من بين يده مره ثانيه . . .

و هو متجاهل جماله مقارنه فيه و أسم المطلقة اللي بـ تشيله . . .
راحت من بين يده مره بسبب غروره و هـ المرة ما راح يخليها تروح . . .

*عناد ناصر 29 سنه *

*** ***


الصبح الساعة ست و نص . . .


شمس أبعدت الفراش عنها . . . دخلت الحمام . . . الله يكرمكم . . . جسمها كله يـ ألمها . . . ما رحم ضعفها و لا بكي الطفل . . . دموعها اختلطت مع الماء . . .
تبغي تهرب من حياتها مع أبوها مره ثانيه . . .
و هذا ثاني سبب خلاها توافق . . .
تبغي تحس بـ الأمان و الراحة اللي بعيده عن هـ البيت دام أبوهم عندهم . . .
تبغي تعيد تجربة الهروب الفاشلة . . .
و قلبها يعتصر لو هـ المرة بعد فشلت . . .
لبست روب الحمام . . . الله يكرمكم . . . و هي تهدي قلبها و متفائل خير بـ خطيبها . . .
تنهدت بـ ألم من هـ الكلمة . . . و هي متجاهله ذكرياتها مع زوجها الشايب . . .


ما تبغي ألا الهروب من الواقع المؤلم . . .


غصون صحت على صوت الماء . . .

أبعدت ذراعها عن رأس محمد . . . أمس ما نامت من صوت بكيه و بكي شمس الهامس . . . جلست على طرف السرير . . . و هي تربط شعرها . . .
ناظرت شمس اللي طالعه من الحمام . . . الله يكرمكم . . . عيونها منتفخة من البكي . . .
. . . : بـ تروحين الجامعة . . .

هزت رأسها لـ غصون . . .
طلعت و راحت لـ غرفتها تلبس و تروح الجامعة تحاول تنسى همها اللي ملازمها . . .
غصون تخاف أن الدور بـ يجيء عليها فـ أبوها بـ يتفرغ لها . . .

أخواتها بنات حبيبة قلبه و ما رحمهم كيف و هي بنت اللي يكرها !! . . .


*** **


ما جاء لها بعد ما طعنها و جرحها بكلامه . . . جالسة بهدوء على سريرها اللي شهد ضعفها قدامه و قسوته عليها . . . غمضت عيونه ما تبغي تتذكر كلامه لـها و قسوته و نظراته المتفحصة لها . . .

قلبها ينزف بضعف من حالها و حال أخواتها . . .
فـ هم كلهم جاري عليهم تسلطه و كره لهم . . .
سكرت جوالها من غصون اللي معطيتها أخبارهم . . . عن شمس و خطبتها و محمد و اللي صار مع أبوهم . . .
لين متى بـ يظل قاسي عليهم كذا ؟؟ . . .


تمنت أنهم ذكور مؤ إناث . . . لان راح يكون حالهم أحسن من هـ الحال . . .
أو لو أن محمد حالته أحسن من هـ الحال . . . و المرض يختفي عنه . . . بس كيف يختفي !! . . .

استغفرت ربها بصوت مسموع . . . ما يجوز تعترض على خلقة الله . . .
التعب ملا قلبها . . . الهم بـ يأكلها عليهن و عليه . . .
تفرقوا و السبب هو كل شيء بحياتهم بسببه . . .
أبعد أمهم عنهم و تركهم يتيمات و أمهم حية !! . . .

و غصون بـ المثل و شيهانه مؤ أحسن منهم لكنها ابتعدت برضاها . . .
و . . .

أرفعت رأسها لـ اللي ينادي على أسمها بصوت جهوري غاضب . . . تنهدت بهدوء . . .
غمضت عيونها . . . تحاول تستمد قوتها اللي تلاشت بـ وجوده . . .

قرب لها . . . مسكها من أكتافها و وقفها بـ طولها . . . هزها بغضب . . .
. . . : مين كنتِ تكلمين ؟؟ . . .


فتحت عيونها و قالت بصوت هادي لكن اللي بقلبها عكسه تماما . . . : أبعد عني . . .
ناظرت تـعابير وجهه الغاضبة . . . و صوته الغاضب صم أذنيها . . . ماسكها بقسوة و كأنه يبغي يقطع أكتافها عن جسمها . . .
حطت الجوال قدام وجهه . . . و الألم يعصر قلبها من شكه فيها . . . : شوف أخر مكالمة و راح تعرف جواب سؤالك . . .

حررت نفسها منه . . . عيونه ما زالت تتأمل ملامحها . . .
دقات قلبها تدق بقوه ترعبها كثر ما ترعبها نظراته المتفحصة . . .


جاسر شد على جوالها اللي بين يديه . . . بعد ما تأكد من أسم المتصل . . .
دق قلبه بقوة . . . يخاف أن الماضي ينعاد بقسوة . . . لكن ما راح يسمح لـ قوت أنها تدمره مثل ما دمرته الأولى . . .


ملامح وجهها الفاتن . . . توجع قلبه . . . و ريحت عطرها اللي منتشر بـ أرجاء الغرفة يوجع أكثر . . .
فاتنة بـ معنى الكلمة . . . لابسة فستان أبيض ساتر و بنفس الوقت حلو و مغري له . . . أبيض مثل طهارة قلبها و سترها بـ حجابها و عباءتها . . .
لكن اللي بقلبه موجع و لا هو قادر ينساه . . .

غمض عيونه لا يجرحها أكثر بجمال اللي قدامه . . . و الشاك مؤ مخليه يرتاح لـ ثواني . . .

جلست على السرير و نظراتها لـ الفراغ . . .
تنهدت بتعب . . . لازم تخليه يلزم حدوده و لا يطلع عقدة عليها و يدمرها بـ شكوكه . . .

حست بيده على رأسها . . . غمضت عيونها بشدة . . .
و الألم يدمر قلبها . . . فضلت الهدوء و هي تشد على يدها تحاول تهدا . . .
إنسان غريب بكل شي فيه !! . . .


مسح على شعرها بهدوء فـ كأن شي يجذبه لها . . . أبعد بسرعة عنها يحاول اللي بقلبه يتبخر و يرتاح . . .


طلع يهرول من المكان . . . و ترك قلبه ينزف بسبب الماضي . . .

*** ***


دخل مجلس أبوه ما جاه له ألا لما عرف أن أبوه ناوي على شي هو ما يبغي . . .
خالد سلم على أبوه و على أخوانه . . .
و على شفايفه ابتسامة خبث . . . يبغي يبشر أبوه لكنه خائف من غضبه عليه . . .
فـ أبوه أذا عصب ما يهما اللي قدامه . . .

التفت لـ أبوه بصدمه من كلامه . . . انمحت الابتسامة . . .
و كأن أمه و أبوه ما يرتاحون أذا يشفونه مرتاح . . . بلع ريقه . . . الخيبة ملاءة وجهه . . .
لكن سرعان ما تغيرت ملامح وجهه لـ الخبث و هو يحسبها صح . . .


و قال بحزم و هو يهدي حاله . . . لا يطول صوته على تاج رأسه . . . : بس أنا خطبت أختها !! . . .


*** ***


الساعة 11 و نص بـ الليل . . .


بلقيس ضامه حالها و عيونها على باب الغرفة . . . جسمها يرتجف بعنف من أصوتهم العالية . . .
و قلبها دقاته سريعة . . .
مؤ قادرة تتحمل أكثر فـ هي وحيدة و الخوف ما أكل قلبها . . .
تخاف أنه بـ أي لحظه يجيء و يقضي عليها . . .
و ينكسر اللي بينهم أكثر . . .
هي مضطرة تتحمله فـ مالها ألا هو بعد ما طردها أبوها . . .
أرفعت شعرها عن وجهها المليان دموع قهر و ضعف و خوف . . .

أرفعت عيونها على صوت الباب . . . و خوفها زاد تخاف أنه بـ جيء و بـ يطردها و يطلقها . . . فـ هـ الشيء كابوس مخيف لها . . . حتى التفكير ما تبغي تفكر فيه . . .

فتحت عيونها بـ وسعها بـ صدمة على الإنسانة اللي قدامها . . .
ملامحها مؤ غريبة عليها !! . . . دققت النظر فيها . . .


لون عيونها أزرقاء . . . شعرها اللي منسدل على رقبتها بـ لونه الذهبي . . .
بشرتها الناصعة بالبياض . . . و وجهها الخالي من المكياج . . .

كل شي فيها يذكرها بـ . . .



انتهت القصة السادسة . . . لا تحرموني من توقعاتكم . . .
دعواتكم لي بالتوفيق و تيسير الأمور . . .


أكثروا من الإستغفار فـ معه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا . . .

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 09-01-13, 06:11 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . . .
لا اله ألا الله . . . محمد رسول الله . . .
الحمد لله حمدا كثيرا . . .

القصة السابعة . . . قراءه ممتعة . . . لا تلهيكم عن أداء الصلاة بـ وقتها . . .

وقفت و رجليها ما ساعدتها على الوقوف و الحاف على جسمها العريان . . . جسمها يرتجف بقسوة منه . . . و دموعها بعيونها متحجرة . . .
جلست بـ زاوية الغرفة . . . ضمت حالها . . .و عيونها عليه . . .
أنفاسها متقطعة . . . و شعرها محيوس على أكتافها . . .
و شهقاتها عالية بـ أرجاء الغرفة . . .
وقف و هو يناظرها بحزن على حالها . . .
جلس قريب عندها . . . مسح على شعرها يحاول يبعد الحزن عنها . . .
. . . : جميله هدي . . . كل السالفة أني أبغي ولد . . .
جميله خبت وجهها الحزين بين يديها بـ ألم و قهر . . . فـ صورتهم بين عيونها الدامعة . . . و صوت ضحكاتهم ترن بـ أذنيها . . .
أي عقاب هذا !! . . . يحرمها من فلذات كبدها بقسوة و جبروت . . .

و يقول بكل سهولة يبغي ولد !! . . . كيف تجيب ولد و هي بـ هـ العمر !! . . .
و هي جابت ولد ..... !!

صار يتكلم بكلام هي مؤ سامعه منه شي لكن اللي فهمته أنه يبرر لها اللي صار بينهم . . .
نطقت بقسوة له و كره لـ شخصيته الأنانية . . . : تبغي ولد منغولي !! . . .

صرخ صرخة زلزلات الغرفة . . . فـ هـ الكلمة تثير أعصابة . . . وجاءت صورت محمد قدامه . . . و غضبه زاد . . . : لا عاد تنطقين هـ الكلام فاهمه . . .
لاحظ ارتجاف جسمها . . . بسبب صرخته عليها . . .

سحب منشفته و دخل لـ الحمام يتروش . . . الله يكرمكم . . .
لـ يطفي النار اللي بصدره تشتعل منها . . .
و يهدي أعصابة قبل لا يجرحها أو يحزنها أكثر . . .

جميله تخبت بـ فراشها . . . حطت يدها على فمها تمنع صوت شهقاتها تصل لـ مسامعه لما يطلع من الحمام . . . الله يكرمكم . . .
تبغي تختفي من حياته و تروح لهم . . .
و تعيش حياتها حالها حال أي أم . . .
لكنه مصر أنها تختفي عن حياتهم للأبد . . .
و يبغي يـ موتها و هي حيه . . . فـ هي بينهم متوفيه . . .
وش هـ الظلم يـ موتها و هي حيه !! . . .

*** ***

خالد ابتسم بخبث و هو يشوف أبوه معقد حواجبه من الغضب . . . : خطبت شمس . . . و اللي عندك دور لها رجال غيري . . .
الجو تكهرب بينه و بين أبوه . . .
دار أصبعه السبابة على أخوانه . . . : عندك هـ الرجاجيل كلهم و ولا واحد منهم يرفض لك أمر يـ الغالي . . .
أخوانه الخمسة جالسين قبالة و قبال أبوه . . . كلهم ألون وجيهم أنـ خطفت و ملامحهم تغيرت لـ العبوس . . .

حب رأس أبوه و قام بـ يطلع قبل لا ينفجر أبوه فيه . . . فـ أعصاب أبوه بـهـ لحظة نار . . . طلع قبل لا يتعب أبوه معه و يتعب أكثر هو . . .
فـ ما هما كان هو أبوه و لا يبغي يزعله عليه . . . لكن اللي طلبه منه مؤ هين أبد . . .

*** ***

مشت لها بـ بطء تتمنى أن ملامحها تتغير و لا تكون هي . . . قربت لها و عيونها بدت تخونها و تصور لها صورة هي ما تبغيها . . . بلعت غصتها . . . : جيسي !! . . .

رمت حالها على بلقيس وهي تتكلم كلام بـ لغاتها مؤ مفهوم بـ النسبة لـ بلقيس . . .
سدت خشمها فـ ريحتها مقرفه . . . أبعدتها بغضب . . . طاحت على الأرض بسهولة و جسمها شبه عاري بسبب لبسها الغير ساتر . . .
طلعت لـ منصور . . .

ناظرته مستلقي على الكنبة و مغمض عيونه و أزارير ثوبه مفتوحة . . .
هزته بقهر و هي تصرخ عليه أنه يصحا و يعطيها تفسير لـ اللي يصير . . .
منصور تعدل بجلسته و هو معقد حواجبه بـ انزعاج حاد . . . : نعـــم . . .
بلقيس ضربته على صدره بقهر مالي قلبها عليه . . . : طليقة أبوي يا منصور . . . ليـــه !! . . .

عقد حواجبه بـ استغراب . . . و هو يحس رأسه بـ ينفجر و كأنه فوقه جبل . . . بسبب الصداع اللي يحس فيه . . .
و فوق رأسه علامة استفهام من كلامها . . .

بلقيس بغضب و كره له بسبب تصرفه . . . : رد علي و ألا ما لك وجه . . .
منصور وقف قدامها و سد فمها بيده . . . لا تطاول عليه أكثر . . . فـ هو مؤ عارف عن أيش تتكلم . . . قال بين أسنانه و بـ حزم . . . : أبلعي العافية أحسن لك . . .
تجمعت الدموع بقهر بـ عيونها الحزينة . . . ابتعدت عنه قبل لا يتوحد فيها . . . صرخت بـ انفعال توضح له الموضوع . . . : كيف تأخذ طليقة أبوي !! . . .

منصور و كأن ماء باردة أنكبت عليه . . . بداء يستوعب كلامها . . .
ابد مؤ هذا اللي خطط له . . .
بلع غصته بقهر من كلامها . . . طلعت طليقة أبوها و هـ الموضوع طعنه لـ بلقيس و قاتله حيل . . .

جلس بهدوء و هو يشوف كيف منفعلة و تصارخ عليه . . . تأمره أنه يطلعها من بيتها . . .
ابتسم يبغي يقهرها أكثر و هو مخبي حزنه بـ قلبه . . . : بس مؤ حلوه زوجتي !؟ . . .
سكتت أو أن لسانها أنشل من كلامه . . . ناظرته بقهر كيف يتكلم ببرود و هي شوي و تنفجر فيه . . . و عيونها فاتحتها بـ وسعها . . . : زوجتك !! . . .
هز رأسه ياكد كلامها . . . و البرود طاغي عليه . . .

صرخت عليه بقهر مؤلم لـ قلبها . . . و بعزة نفس قالت . . . : طلقني . . .

دخلت لـ غرفتها قبل لا تسمع جوابه . . . سحبت عباءتها و هي تحاول ما تشوف اللي مستلقية على الفرشة و مغمضة عيونها و ضامه حالها بسبب برودة التكيف . . .

طلعت له ألبست عباءتها على السريع . . . : مالي جلسه عندك . . .

منصور ناظرها ببرود ثم بعد ناظره عنها . . . و هو يحاول يبعد عن باله اللي صار بينهم قبل لا يتحول لـ وحش قدامها . . . اللي سبب فجوه كبيره بينهم . . .

جلست بـ ضعف قدامه على البلاط . . . فـ هي مالها ألا هو . . . مالها مكان ألا عنده و بـــس . . .
أذا طلعت بره بيته وين تروح !! . . . هـ السؤال ماله جواب عندها ألا الصمت الأليم . . .

ناظر ضعفها و قلة حيلتها . . . أعتصر قلبه ألم عليها . . . اليوم أكتفا بـ طعنها و جرحها . . . وقف بطوله . . . و أخذ جيسي بين يده و لبسها عباءتها المزخرفة . . .
طلع فيها و ترك وره أنثى ذابلة بسبب اللي صار بينهم . . .

*** ***

اليوم الثاني . . .

ألبست عباءتها الرأس بهدوء كلي ما عدا قلبها اللي يدق بعنف . . . و عيونها تناظر البنات اللي حولها . . .
فـ الاتصال اللي من شوي . . . غيرها كلينا بـ تترك محاضرتها و السبب هو . . .
ألبست قفازات يديها تحمي يديها من نظراته . . .فـ اللي بيدها من نقش حناء يدل على فرحها . . . و هي تحس بالعكس . . .

شمس أركبت سيارته اللي من زمان عنها . . . سلمت عليه بهدوء و هو رد السلام ببرود تام . . .

لين متى بـ يظل أسلوبه معهم كذا !! . . .

تتمنى أنها تقول له قد ايش هي تحبه لكن تصرفاته معهم هي اللي ما تحبها . . . لكنها ما عندها الشجاعة أنها تنطق بحبه . . .


أنزلت لـ البيت بعد ما راحوا المستشفى . . . جلست على الكنبة بتعب . . .
جاه صوته الحازم . . . : بعد ما تطلع التحاليل بنملك لك . . .

هزت رأسها بـ الإيجاب له . . .
لو أنها ترفض كلامه أو تعانده راح يجبرها على اللي يبغيه و هي ما لها الحق أنها ترفض . . .
فـ فضلت طاعته بدل لا تـ نجرح منه . . .

*** ***

جالس قدامها و بحضنه الايباد يلعب فيه . . .
عيونها تناظر الفراغ . . . و الألم مالي قلبها بـ عمق . . .
مررت يدها المرتجفة على مكان الخياطة . . . ارتجف فكها و هي تستغفر الله . . . و الندم ذبحها من فعلتها بـ نفسها . . .
لو ماتت كيف بتقابل ربها !! . . . و هي ماتت على معصية . . .
خبت وجهها الحزين بين كفيها . . .
و دموعها تغسل وجهها . . .
ما تبغي ألا نسيان الماضي من تفكيرها . . .
أمها و خينتها لـ أبوها . . .
تكره أمها بسبب اللي سوته لـ أبوها . . .
تمنت الموت بدل هـ الحياة الحزينة بسبب أمها . . .
فـ أبوها يكرها أكثر منهم كلهم . . .
و هـ الشيء يألم قلبها بقوه . . .
ما تبغي تتذكرها لكن كل شي فيها يشبها . . . شعرها لون عيونها . . .
و هذا اللي محزنها . . .
التفت لـ الشغالة . . . اللي قالت لها أن أبوها يبغيها و يبغي محمد . . .
هزت رأسها لها . . . و طلعت الشغالة . . .
وقفت بطولها و رجليها ترتجف . . .
مسحت دموعها و هي تفتح باب الدولاب و تختار من بين الملابس المرتبة تنوره سوداء و بلوزه رمادية . . . فـ هم مهما كان ما يلطعون لـ أبوهم أو الناس بـ البنطلون الجينز . . .

طلبت من محمد أنه ما يتحرك و لا يطلع من غرفتها . . . هز رأسه لها و هو مشغول بـ العبه . . .

ليه جاء هي ما نهته عن جئتهم فـ هو يجيء بس لـ أدماء قلبهم . . .

مشت ببط و هي تجر رجليها تتمنى أنها ما توصل له و تسمع منه كلام يجرحها . . .
لكن رجليها و كأنها تعاندها أوصلت له . . . ما تدري هل هي بسرعة أو لأنها ما تبغي توصل عنده حست بسرعة رجليها !! . . .

سلمت علية و حبة رأسه بـ برود و مشاعرها جامدة اتجاه . . .
جلست بـ أخر الكنبة . . . ما تبغية يجرحها بنظراته أو أنه يسألها عن محمد . . .

سلمان و نظراته لـ شمس . . . : الملكة بتكون عشاء عادي . . .
شمس ناظرته بـ استغراب و أذا عشاء !! . . .
فـ هي مؤ أحسن من أخواتها . . .
لكن أنـ صدمت من تكملة كلامه . . . : و بيأخذك معه . . .
بلعت ريقها و حرارة سرت بجسمها من كلامه . . .و هي تدعي من قلبها أنها ما يكونون متطابقين . . .
فـ مره تبغيه و ألف مره ما تبغيه . . .

ألتفت لـ غصون الساكته بهدوء . . .

. . . نطق بكره لـ اللي يتكلم عنه و اللي يتكلم معها . . . فـ هو يكرهم كره العمى . . . : وين محمد !! . . .
تلعثمت و أنخطف لون وجهها و خفقان بـ قلبها . . . وشي واحد جاء بـ بالها أنه بيأذية و بـ شده . . .
نطقت بخوف و عيونها تحاول ما تحطها بعيونه المرعبه لها . . . و بتوتر قالت . . . : نايم . . .
مشتاق له أو يبغي يوجعهم بكلمات قاسية له ؟! . . .
بس الثانية أنسب لـ قسوة قلبه عليهم . . .
هز رأسه بعدم تصديق . . . : قومي جيبيه لي . . .
غصون ناظرت جدتها تستنجد فيها . . .

الجدة ناظرت سلمان بحزم . . . : خل الولد بعيد عنك . . .
سلمان عقد حواجبه و بغضب ما يعرف له تفسير . . . : الولد ولدي لو بأخذه مال أحد منكم كلمة علي . . .
فيه نسبة من الغضب ووده يفرغها فيه . . .

فـ اليوم أعصابه متوترة حيل . . . اليوم موعد ولاتها . . . يخاف أنهن يصيرن سبع بنات . . .
و هو عين مناه يصير عنده ولد بدل هـ البنات اللي مثل الجبل على قلبه . . .
وقف و هو يعدل شماغة الأبيض . . . توجه لـ الباب قبل لا يفجرهم بـ قسوته . . .
فـ هو يحترم مرة أبوه و لا يحب يرد لها طلب . . .
فـ أبتعد هـ اليوم لكن الأيام الجاية وش اللي بـ يرده عنهم و عن قسوته !! . . .

*** ***

العصر الساعة أربع و ربع . . . بـ بيت أبو جاسر . . .

سالم سكت بعد ما قال لـ أبوه أنه طلق شيهانه . . . و هو يناظر أبوه كيف عصب عليه . . .
وقف أبوه بغضب . . . : تبشرني بـ سواد وجهك !! . . .
أبوه حمر وجهه بـ غضب . . . و عيونه تناظره و الشرار يتطاير منه . . .
سالم وقف ببرود قدام أبوه مختلط بـ الحزن . . . : هذا اللي مفروض يصير من أول ما ملكت عليها . . . أنت اللي حدتني على هـ الشيء . . .
أبوه قال بحزم و بقوة شخصيته . . . : رجعها دام النفس عليك طيبه . . .
سالم ناظر أبوه . . . : مثل ما جبرتني على هـ الزواج . . . حررت نفسي منه . . .
ما أبغيها . . .

طلع من بيت أبوه قبل لا يتراجع بكلامه و يرجعها . . . و ترجع صورت قوت بين عيونه . . . و هو يبغي ينساها و ينسى شيهانه . . .
لكن اللي بقلبه مؤلم من حب لهن . . .
كيف ينسى شيهانه و قوت !! . . .

*** ***

جالسين على طاولة الأكل . . . تأكل و هي تتجاهل نظراته لها . . . فـ قلبها تعب كثير من شكه . . . صارت دائم قدامه قبل لا تسوي أي شيء يشككه فيها . . .

ناظرها بـ دقة و عيونها على ملامح وجهها الجميل . . . : طلقها . . .
أرفعت عيونها له بـ استغراب و عدم فهم . . . عقدت حواجبها . . .
جاسر قال ببرود و هو يفهمها . . . : سالم طلق شيهانه . . .

هل هـ الموضوع مهم له و ألا قالها شماته فيها و بـ أختها !! . . .

نزلت الملعقة من يدها على الصحن . . . أرتجف فكها السفلي . . . : طلقها !! . . .
هز رأسه لها يكد كلامه لها . . . قال بدون رحمة لها . . . : أكيد أنه شايف عليها شي . . .

وقفت بطولها . . . و الغضب مالي وجهها . . . مدت أصبعها السبابة قدام وجهه . . . . اللي مبتسم ابتسامة غريبة . . . : أحترم حالك حنا بنات سلمان ما يطلع منا العيب . . .
تلاشت ابتسامته . . . و كلامها يرن بـ أذنيه . . . : أجل ليه طلقها . . . و تــركـ ك !! . . .
فتحت عيونها بوسعها . . . ناوي يرجع الماضي بـ الحاضر . . . تغيرت ملامح وجهها لـ الصدمة من سؤاله الثاني . . .
الغضب ملا قلبه . . .
قرب عندها و هو يمسكها من ذراعها . . . : لحد الحين تبغينه !! . . .
هزها بعنف . . . يبغي جواب يهدي لهيب نار قلبه . . .

صرخت فيه بقهر و كره له . . . فـ البكي و الترجي ما راح ينفع معه . . . : أبعد عني لو أني أبغيه كان ما رضيت فيك . . . ألزم حدك معي يا ولد العم . . .
تحررت منه بصعوبة و قلبها حاقد عليه و على كلامه . . .
جاسر و الكره باين بـ عيونه لها . . . : عائشات بلا رقيب و لا حسيب . . .
قوت قالت بقوة شخصيتها . . . و هي تحاول ما تضعف قدامه . . . : البركة فـ أبوك . . .

أتركت له المكان و دخلت الغرفة . . . تهدي أعصابها و تستفسر من شيهانه . . .
حذرتها أنها توافق لكن ما بـ أذنها ماء . . . و كأن السالفة عناد . . .

تكره عمها و تكره عياله . . .
لكن ما تكره تاج رأسها ما عنه هو السبب بـ جلوسها مع جاسر و هي مجبورة عليه . . .

*** ***

لابسه فستان بـ ألون الأحمر بـ أكمام طويلة مغطي سيقانها . . . مسويه تسريحة بسيطة بـ ـشعرها الطويل . . . و ميك أب خفيف . . .
شمس فركت أصابعها من التوتر . . . عيونها منزلتها لـ حضنها . . . و دقات قلبها طبول . . .
جلست بعد ما لبسها شبكتها . . . و هو جلس جنبها . . . و بيدها دبلتها خبتها عن عيونه . . .

نزلت دبلتها من زوجها المرحوم مجبورة . . . و هو بدوره لبسها دبلتها و هي لبسته دبلته و عيونها ما حطتهن بعيونه . . .
أخواتها حولها غصون و قوت بـ عباءتهم الرأس الوسيعه بدون أي زينه . . .
طلعوا بعد ما أمرهم أبوهم الواقف بعيد عنهم . . . و هو ورهم طلع و ترك الباب وره مفتوح . . .

حط يده البارد على يدها المرتجفة بسبب يده المحاوحط كف يدها . . .
ابتسم بقهر لها . . . : ما زلتي متمسكة بـ ذكرياته !! . . .

بلعت غصتها بسبب كلامه . . . لون وجهها أنخطف و هو يمرر يده على مضاعدها ( أساورها ) الذهب . . .
نزلها بـ هدوء و حطهن على الطاولة . . .
ودها تصرخ و تقوله مؤ من حقك أنك تنزلهن من معصمي . . . لكن لسنها ما ساعدها . . .

ناظرها وهي لبسه شبكتها اللي من ذوقه . . . ابتسم أحلى ابتسامه . . .
مرر يده على شعرها بهدوء . . . : كذا شكلك أحلى بكثير . . .

ارتجف فكها و الدموع ملاءة عيونها . . . و ودها تنفي كلامه . . . بل هي أحلى مثل ما كان هو يشوفها بـ دبلتها و مضاعدها . . .
تنهدت بهدوء . . . قبل لا تخنقها العبرة . . . و تفجره بـ حب المرحوم الله يرحمه . . .
تكلم كلام هي ما سمعت منه شي أو أنها ما تبغي تسمع كلامه عن حياتهم المستقبلية . . .

انتبهت لكلامه اللي عادة مرتين لها و وهو واقف قدامها برزته و هيبته بـ كشخته فـ هو معرس و اليوم يومه بـ لبسه لـ ثوبه الأبيض و شماغه الأحمر بـ أبيض . . . : يـ الله مشينا . . .

*** ***

فـ الليل الساعة 11 ونص . . .

جالسه بـ الظلام و نور خافت يضيء الغرفة الأقل من عادية بـ صبغتها و أثاثها . . . بـ صبغت جدارها الأبيض . . .
ولون البني الخشبي يجمل الغرفة البسيطة من تسريحتها و دولابها . . . و سريرها اللي مفروش عليه فراش بـ ألون العنابي و البيج مقلم . . .

قطعت صورته لـ قطع صغيرة . . . تحاول صورته عن بالها تنمحي لكن بدون جدوه . . .
فـ أسمها مرتبط بـ أسمه القاسي . . .
و كرهها له كل يوم عن يوم يزيد . . .
تكره تخليه عنها و تكرهه هو شخصيا . . . ودها لو ما هي بنته و ترتاح من العذاب النفسي . . . اللي ملازمها طول عمرها . . .
ألم كـ حجم السماء ساكن بقلبها و مثله كرها له . . .

دخلت و بيديها صينية الأكل . . . حطتها قدامها . . . شغلت نور الغرفة . . .
باست خدها البارد من برودة الغرفة . . . : جبت لك الأكل وش عليك بدلعك . . .

ناظرت الساعة اللي معلقة على الجدار الأبيض الناس تعشوا و ناموا و هي توها تجيب لها العشى . . . حز بـ خاطرها هـ الموقف . . .
ما تلومها هم كلهم ينسون أنها موجودة معهم بـ نفس البيت . . .
أذا هي ناسيه أنها معهم فـ كيف هم !! . . .

قطع صورته خبتها تحت مخدتها بيد مرتجفة . . .
فـ ألم قلبها حيل يكبر لشافت بس ظله . . . فـ كيف صورته !! . . .
عيونها تدور حول الغرفة اللي حفظت كل شي فيها . . . و الصمت هي اللي تعرفه دوم . . .
بنت خالها أرفعت الملعقة لـ فم مسك . . . : مسك ليكون زعلانه من كلام أبوي اليوم لك . . .
مسك فتحت فمها تأكل فـ هي ما تقدر تتكلم لأن الصمت أبلغ من الكلام بكثير . . . و الكلام يتعب قلبها كثير . . .
هزت رأسها بـ لا و هي تكذب على نفسها . . .

ودها تصرخ و تقول ما تبغي الزواج . . . و لا تبغي أسم رجال بـ حياتها فـ هي تكرهم كثر ما تكره أبوها . . .
لكن لسانها نطق بكلام هي ما تبغيه . . . : قولي له أني موافق على عناد . . .
الدموع تجمعت بعيونها بضعف و ألم قاسي لـ قلبها . . . فـ كلامها موجع حيل لـ قلبها . . .

انتهت القصة السابعة . . . أن شاء الله تعجبكم . . .

عميقة هذه العبارة
عندما قالها . . . عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
) لو نزلت صاعقه من السماء ما أصابت مستغفر.. )
أستغفر الله ..
استغفر الله ..
أستغفر الله ..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 09-01-13, 06:12 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . . .

لا اله ألا الله محمد رسول الله . . . سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم . . .

القصة الثامنة . . . قراءه ممتعه . . .



بـ بيت خالد . . . فـ الليل الساعة 10 و ربع . . .


بالصالة بـ أثاثها العصري الأنيق بـ ألون الكنب الكركمي و الأسود . . .

أجلست قبالة و هي لبسه فستان ساتر لـ جسمها الجميل بـ ألون التفاني و شعرها لمته بطريقة مرتبه . . . وجهها خالي من الميك أب . . . ألا من آيلاينر و الروج الأحمي على شفايفها . . .

أخذت الصحن اللي مده لها بخجل . . .
جالس بهدوء و هو يأكل و ابتسامة على وجهه . . . بدء ثاني مرحله من خطته . . .
و الأول أنها وافقت عليه و الثانية وجودها بـ بيته . . .
فـ هـ الشيء أبوه ما يبغي و هذا اللي هو يبغي . . .
فـ أذا سواء أبوه اللي كان يبغي يسويه فـ أمه بـ تنقهر كثير و هذا اللي ما يبغيه . . .
يكره يشوف أمه حزينة و هو ما يقدر يسوي شي . . .
فـ هـ الشيء هو قادر عليه و الحمد لله قدر يسويه . . .
جن جنونه لما جاءه له الخبر أن أبوه يبغي شمس زوجه له !! . . .
فـ كيف لو تزوجها !! . . . و هو يبغي يزوجه بنت أخته المجنونة . . . يتخلص من حملها الثقيل . . . و يرميها على خالد . . .

انمحت الابتسامة من شفايفة و السبب اللي شافه على معصمها . . .
مسك معصمها بقهر . . . طاحت الملعقة من يدها سحب صحن الحلى من يدها و تركه على الطاولة . . . فتحت عيونها بوسعها . . . مـ تفاجاءه من حركته . . . وقفها بطولها قدامه . . .
تكلم بين أسنانه . . . و القهر مالي قلبه . . . : ليه لابستي المضاعد . . .
بلعت ريقها ما عندها جواب لـ سؤاله . . . و الخجل مالي وجهها . . .
فـ هو رجال و ما يبغي أحد يشاركه فيها . . . لكن وش تسوي دام قلبها متعلق بـ شخص ميت !! . . .


نزل المضاعد من معصمها و هو شاد على يدها و كأنه يبغي يقطعها من مكانها . . .
رماهن بحضنها . . . و هو يتوعد فيها لو شافها مره ثانية بيدها . . .
جلست على الكنبة . . . و بين يدها المضاعد . . . مخبيتها بكفيها . . . و ألم قلبها كل ماله و يكبر . . . الكل ضدها و أولهم تأنيب ضميرها فـ هي الحين على ذمت خالد و حرام أنها تفكر بـ غيرة أو تحب غيرة . . .
لكن قلبها وش يفهمه و ذكرياته !! . . .
طلعت من الصالة فـ المكان مكتوم من الموقف . . .
خبت مضاعدها بـ دولابها . . .


و قامت تصلي الوتر لـ الله . . . و تدعي أن الله يبعد عنها ذكرياتها مع المرحوم . . .

*** ***


طاح جوالها بـ الأرض بسبب ارتجاف يدها و غضب المتصل . . . فـ صوته ماليه الكره و القسوة و الغضب عليها . . .
خبت اللي بين يدها المرتجفة الملفوف بـ لفة زرقاء و اللي داخل اللفة عكس هـ ألون . . . بـ صدرها و هي تبكي و تشهق بصوت مسموع يقطع القلب . . .
و هي تكرر بصوت موجع حيل . . . : وش بـ يسوي لنا !! . . .
ضمت اللي بين يدها أكثر لـ صدرها و كأنها تحميه من الأيام و من اللي بـ يجئه . . .
فـ ألم موجع تربع بـ قلبها الحنون على اللي بين يدها . . . قلبها ماليه الخوف و الرعب من مصيرها المجهول . . .
فـ هو ما راح يرحمها أبد . . . لو عرف وش اللي بين يدها . . .


*** ***


ألم مؤلم بـ قلبها من كلمة أمها القاسية لها . . . : هذا أنتي راحتي عني و تركتني عشان تعيشين مع أخواتك و أبوك و هذا هم ما يبغونك . . . و ولد عمك ما هو أحسن من أبوك . . . .


الخطاء منها و ألا من أمها !! . . . هذا جزاها أنها فضفضت لـ أمها و قالت لها عن اللي صار لها بين أخواتها . . .
لكنها نست أن أمها ما تبغيها تروح عندهم لكنها عاندت أمها و راحت لهم . . .
كانت بس تبغي تحس بـ الأمان قريب عندهم و الحب اللي بينهم . . .
لكن كل شي تغير من جاء أبوهم قلب حياتهم لـ جحيم لا يطاق . . .
و هي فضلت تروح عنهم بـ رضاها مثل ما دخلت عندهم بـ رضاها . . .
فـ هي ما حصلت من أبوها ألا الجفاء و الكره عكس اللي كانت تبغيه . . .
من يوم أمها تـ طلقت من أبوها و هي تتمنى أنها تعيش مع أبوها و أخواتها تحت سقف واحد . . .
لكن اللي شافته من ظلم منه لهم و كره تمنت أنها ما طلعت من بيت زوج أمها . . .


دائرة عيونها حول أخوانها واحد بـ أول متوسط و ثاني بـ سادس ابتدائي . . . لو واحد منهم . . . ولد سلمان كأن حياتهم غير . . . و أهدا من هـ الوقت . . .
كأن ما تزوج كم مره و السبب واحد و هو عشان يجيء له ( ولد متعافي سليم ) . . .


و فوق هذا تعايرها بـ طلاقها من سالم . . . جرح وسط قلبها قام ينزف بـ ألم و قهر . . .
من تذكرت أنه طلقها و هي تحدت قوت و أخواتها أنها تأخذه . . .
ما لها وجه تروح لهم فـ فضلت الهروب منهم و هي خائفة أنهم يعاتبونها و بـ شدة مؤلمة . . .
و من موجهة سلمان المرعبة لها . . .
أتركت ملعقة الأكل . . . سدت فمها بيدها . . . و هي تركض لـ الحمام . . . الله يكرمكم . . . و استفرغت كل اللي بـ بطنها . . . الله يكرمكم . . .


*** ***


بشقة جاسر . . . بـ الليل . . . بـ غرفة قوت . . .


موجع كثير كلامه . . . وش قصته ناوي بس يجرحها !! . . .
و ألا يرتاح لما يشوفها تنزف بسبب جروحه !! . . .
بس هي قوية و قادرة عليه . . . لكن كلامه و تصرفاته تذبحها حيل . . .


جوالها دام بين يده و ما تكلم ألا و هو موجود عندها و أذا أذن لها . . .
فـ هو مأخذ أجازه بدون راتب عشان بس يراقبها . . . و خلاها تقدم على أجازه و ألا تفصل من المدرسة . . . لكنها فضلت الأجازة . . .

ألتفتت من لما سمعت صوت الباب يـ تسكر . . . و هي تناظره الشخص اللي دخل و الشر بعيونه . . .

دقات قلبها تدق بقوة ما تدري ليه . . . هل هو خوف و ألا !! . . .
حست بكتمه بسبب وجوده معها . . .
و الحزن طغى على ملامحها غصبن عليها . . .
فـ وجوده تكره . . . كثر ما تكره ظلمه لها . . .

نزلت رأسها تحميه بين رجليها . . . من يده المرفوعة فـ هي تعبت كثــــير منه . . . شهقة طلعت منها مجبورة . . .

شد على يده . . . فـ ولا شي يستدعي لـ ضربها . . .
فـ جوالها معه و الباب كل ما طلع سكره عليها و لا عندها تلفون بيت . . . و لا عندها شي يسليها بـ وحدتها . . .

مسح على شعرها . . . و هو يطلب منها ترفع رأسها له . . .


اللي خانته غير عن قوت . . . بلبسها الجريء مقارنه بـ لبس قوت الساتر . . .
ما في مقارنه أبد فـ قوت الرابحة . . .
لكن الجنون اللي بعقله وش يفهمه !! . . .
حط رأسه على المخدة جنبها . . .
و هو متجاهلها فـ هو ما يبغي يجرحها . . . فـ قلبها أكتفا . . .
غمض عيونه يحاول ينام . . . بعد ما قراءة أذكار النوم . . .
و هو يقربها له . . .
و هو يهمس بتعب لها . . . : خليك هادية بس هـ اليوم . . .
جسمه كله ينطق بـ التعب . . .
أرضخت له فـ هي ما تبغي تتعب معه مثل كل يوم . . .
ما ظلمها و لا تبلا عليها هذا اللي تبغيه . . . لكنها ما نست كلامه عنها و عن أخواتها . . .

أسحبت جسمها عنه . . . و هي تتنهد بتعب . . . فـ اللي عليها سوته عطته حقه فـ هي ما تبغي تنام و الملائكة تلعنها . . .

هزته تصحيه تستفسر منه عن الاسم اللي من نام و هو ينطقه . . .
و قلبها ينزف بقهر . . .


فـ الاسم مؤ غريب عليها أبد . . .


ودها تصرخ صرخة يقشعر منها جسمها فـ هي عطته اللي يبغيا بدون لا تسمع منه كلمت أسف أو اعتذار . . . لكن اللي سمعته منه خلا جرحها يفيق . . .
خبت جسمها بـ ألحافها . . .
و هو يناظر معالم جسمها بتدقيق . . . و كأن النوم طار منه . . . عيونه حمراء من التعب . . .
سحبها من يدها له . . .
انفضت يده عن يدها . . . و بكره له و قهر مـ تخبي بين ضلوعها . . . : مين ...

و هي تدعي لـ ربها أنها مؤ هي اللي بـ بالها . . .


لون وجهه أخطف و كأن صحا من غفوته الحالمة . . . قال و هو يريحها من وسوست الشيطان لها . . . لكن الوجع جاء لـ قلبه و كأنه مرض معدي من الاسم . . .
و الغضب بأن بوجهه من طرت الاسم . . .


*** ***


فـ الليل الساعة 12 . . .


حبيسة غرفتها . . . فـ خروجها صعب كثير من هـ الغرفة . . . تخاف تلتقي فيه و يفتح جروحها . . .
تخاف يصدمها بـ جئت مرة أبوها معه . . .
أرفعت رأسها بصدمة من صوته . . . فـ هي لها يومين ما شافته . . . تقدم لها و
جلس جنبها على سريرها . . . و الهدوء مسيطر عليه . . .
ضمها لـ صدره بـ وله فـ هو مشتاق لها . . . لكن اللي صار بينهم بنا الجفاء بينهم . . .
قال بصوت مؤلم . . . و بـ قلبه جرح لحد الحين ينزف و بغزاره . . . : خائف يا بلقيس . . . أبيك معي و نفتح صفحة جديد . . .


ارتجف جسمها من ضمته لها . . . و قلبها بـ المثل . . .
فـ كثر ما كنت تحبه كثر ما كرهته بسبب اللي صار . . .

قالت بجفاء و كره . . . و هي تبعد جسمها عنه لـ حافة السرير . . . : أبعد عني اللي أنكسر ما يـ تصلح . . .
تحسست مكان أثر زقارته على يدها . . . فـ هـ الجرح يذكرها بـ الليلة القاسية . . .
و بقسوة قالت كلامها له . . . فـ هي مجبورة تجلس معه و هو بعد مجبور يخليها عنده . . .


أبتعد عنها و كأنه صحا من سكرته . . . و موقفهم يمر بين عيونه . . . و كأنه يزيد كرهه لها . . .
ابتعد فـ اللي بـ قلبه مؤ قادرة يطفي . . . و ألم موجع بقلبه عليها . . .
الماضي يـ نعاد بالحاضر . . .


يخاف كثير أنه يـ نطعن منها . . . فـ عشان كذا يسمع كلامها . . .
و هو بس يبغي شيء واحد و هو الانتقام منها . . . فـ ظلمها له مؤلم حيل و قاسي له . . .
فـ ولد خالته أكتفا منها و الماضي يلاحقه لحد الحين . . .
و هو أبد ماله ذنب ألا أن الشيطان جملها بعيونه . . .
فـ هو يخاف من الحرام . . .
طلع من غرفتها قبل لا يضعف قدامها أكثر . . . فـ الأيام تحده على القسوة عليها و كرهها . . .


*** ***


رما اللي بين يده على الكنبة اللي قدامه . . .


غصون وقفت بخوف من صراخه و دخوله المخيف . . . لسانه بس يدعي على اللي بين يده . . . و يتحسب على بناته . . .
بلعت غصتها بـ ألم و خوف . . . طلبت من محمد أنه يطلع فوق قبل لا ينتبه له و يحط حرته فيه . . . فـ شكل محمد و معالم وجهه تحد سلمان على الغضب . . .
طلع فوق بسرعة . . .


سلمان و وجه أسود . . . و عيونه حمراء . . . بخشونة صوته و قسوته صرخ . . . : طلعت بنت الله يأخذكن . . .


صرخ على غصون و أمرها أنها تبعدها عنه و ألا يذبح الطفلة و يدفنها بـ مكانها . . .
أركضت لها و شالتها بين يدها . . . و دموعها بين عيونها . . .

ضمتها لـ صدرها تهديها و تحاول أن صوت أبوها ما يصل لـ مسامعها . . . لكنه وصل و الدليل بكاها المؤلم لـ قلب غصون . . .


جلس على الكنبة . . . حط رأسه بين كفيه . . . و همومه ماليه قلبه . . .
الجدة جاءت بسبب صوت سلمان الغاضب . . . كانت ناويه تنام قبل لا يأذن العصر . . .
لكن ما من راحة دام سلمان موجود . . .
صرخ و كأنه يجاوب مرت أبوه قبل لا تسأله . . . : جابت بنت . . .
جلست بضعف و قهر . . . و ألم بقلبها على الطفلة الصغيرة . . . مالها ذنب أبد أن أبوها ما يبغي . . .


بـ تبدأ قصة ذبول جديدة . . . و بيكون بطلها سلمان . . .


صوت الطفلة علا بـ الصالة و كأنها تحس بـ اللي يصير حولها من كره لها من ناحية سلمان . . . و حب و رحمة من ناحية غصون و الجدة . . .


ذابلة قدامه و بين يدها ضامه الطفلة الصغيرة . . . عيونها ماليها الحزن . . . فـ كلامه كـ السكاكين تطعن صدرها و بقسوة . . .
و أذا بنت !! . . . ليه قلبه ماليه القسوة عليهن !! . . .


قالت يمكن أنه يشفق على الطفلة أو يحن بس قلبه و كأنه حجر . . .
: أتركها عندي . . . أوعدك أنك ما راح تشوفها أبد . . .
قال و عيونه على الطفلة . . . : لازم تموت ما أبغيها . . .
نزلت دموعها الحارة من عيونها . . .
الجدة . . . : خاف من ربك . . . غيرك عقيم يتمنى ريحة طفل . . . و أنت ربي رازقك و ترفس النعمة . . .


نزل من الدرج و بين يده الأيباد . . . تقدم لـ غصون . . . و هو مبتسم لها . . .
ألتفتت له و قلبها قرصها و هي تشوف ملامح أبوها . . .
وجهه أسود أكثر و تعابير وجهه ماليها العبوس . . . و الغضب زاد أكثر . . .


وش نزله ناوي يزيد النار غاز !! . . .
تكفي ملامح وجهه لـ يعرفون مرضه وش . . .
فـ تعبير وجهه غيرهم كلهم و محزنه حيل . . .
فـ هو منغولي . . .


*** ***


اليوم الثاني . . . العصر الساعة 3 . . . بـ سيارة سلمان . . .


جاء له اتصال من أخوه عكر مزاجه و ثارت أعصابه أكثر . . . فـ أخوه دام يعايره بـ خلفته لـ البنات . . . و يوم جاء له الولد اللي يحترية من سنين جاء مريض . . .


اتصل على شيهانه و طلب منها تجهز أغراضها لأنه بـ يأخذها معه بدون لا يترك لها المجال ترفض . . .
أركبت جنبه بعد ما ودعت أمها و أخوانها . . . حرك السيارة بعد ما سكر أخوها شنطة السيارة . . .
قال بحزم و بغضب فـ كل شي حوله يستدعي لـ الغضب . . . : بـ أرجعك لـ سالم . . .
طعن قلبها بقسوة كلامه . . . لو قال أنه بـ يوديها عند جدتها كان أرحم لها من سالم
. . . قالت و كلامها يـ الله طلع . . . : ما أبغيه . . .


مالهن حق أنهن يرفضن له طلب . . . فـ أوامره كـ حد السيف على رقابهن . . .
صرخ فيها لين كرهاه بـ الكلام اللي قالته . . . و تمنت أنها كانت ساكته . . .
فـ السكوت عند أحسن بدل لا تسمع كلام موجع منه . . .


*** ***


قبل مده . . . بـ مجلس أبو خالد . . . بعد خروج خالد . . .


دخل عناد لـ عمه . . . بـ هيبته و طول قامته و جسمه العريض . . . و وجهه يشع منه الغرور . . .
جلس جنب عمه . . . بعد ما سلم . . . و أخذ أخباره . . .

قال عمه بغموض . . . : في شين كاسر ظهري من شيلي له يا وليدي . . .
ناظر عمه و هو عارف المغزه من كلامه . . . : و أنا مستعد أشيل حملك . . .

عمه قال كلام و هو يمدح عناد فيه . . . و عناد مؤ سامع منه شي ألا تأنيب ضميره . . .
وش يبغي بـ وحدة مؤ صاحية و مريضه . . .
تسرع بقراره لكن ما في مجال لـ التراجع . . .

نسى شيهانه و اللي سواه عشان يأخذها من سالم . . . كل شي تخلا عنه لـ أجل رجولته و شهامته . . .


*** ***


بـ الوقت الحالي . . . بـ شقة سالم . . .


جالسه بـ عباءتها الرأس على الكنبة . . . و جنبها شنطة ملابسها . . .
أسمعت تـ سكرت الباب . . . أرفعت عيونها تناظره كيف حاله بدونها . . .
لابس ثوب أبيض و شماغه على كتفه . . . و طاقيته على شعره و بيده عقاله . . .
و وجهه مهموم . . . لحيته مهملها . . . يمشي و هو يناظر الأرض . . . و كأن هموم الدنيا على رأسه . . .


غيابها اللي سوا فيه كذا !! . . . لكنه هو اللي يبغي غيابها عن حياته . . .
رفع رأسه . . . أنـ صدم من وجودها بـ شقته . . .
ناظرها من فوق لـ تحت . . . و كأنه يقول لها ما عندك كرامة فـ هي هذا اللي فسرته من نظراته . . .

لكنه أستغرب أنها لابسه عباءتها يعني مالها مده من جاءت . . .

أسحبت شنطتها لـ غرفتهم . . . فـ نظراته موجع لها . . .

هي ما تبغي تبين له أن أبوها رخص فيها و أجبرها ترجع له . . . لكن هذا الصدق . . .
فـ هي همها أنه ما تبين له أن أبوها وره رجعتها له . . .
بس وش تقول له أنها هي اللي تبغي ترجع له !! . . .

فتحت باب غرفتها . . . لكن وقفها صوته المبحوح . . . : شيهانه تعالي . . .

ما شاف منها أي إجابة . . . راح لها و جلسها على الكنبة . . .

قرب عندها . . . و عيونه تحكي كيف معانته . . . ضمها بين يده . . . : أحبك . . .
قال كلمته و هو صادق بـ كل حرف نطقه . . . فـ بعدها عنه حيل أوجعه . . .
ابتعدت عنه فـ كلمته متأخرة كثير . . .
و حبه بـ قلبها انمحى و لا له أثر . . .

وقفت بعزه نفس . . . : آسفة كلمتك ما تعني لي شي . . .
فـ اللي سواه أبوها كسرها . . . دامه ما يهما كرامتها فـ هي تهمها كثير . . .
ابتعدت عنه بجفاء . . . و دخلت غرفتها و بـ قلبها جرح كبير يبله وقت عشان يصغر و يختفي . . .


رمت عباءتها على الأرض و لفتها . . . انسدحت على سريرها و ضمت مخدتها تبغي تخبي حزنها قبل لا تنـ فضح قدام سالم . . .
و هي تبغي تنسى اللي بـ بطنها . . .

انسدح على الكنبة بـ ارتياح و هو يرمي شماغه على الكنبة . . . أبد ما تفاجأ لما شافها فـ هو يعرف عمه . . .
كيف يبغي يفتك من بناته . . .
يحس بـ الراحة لـ سبب واحد . . . لو جربت تبتعد عنه ما راح تقدر . . .


وقف و هو يحس بنشاط . . . فـ هو مشتاق لها كثير . . .
دخل و الفرح ملا قلبه . . . بسبب وجودها الجميل بـ شقته . . .
جلس قريب عندها . . . و هو يمسح على شعرها البني . . .
ابتسم لها و هو يمنع عقله من المقارنة فيها و فـ قوت . . .


قال بـ وله لها . . . : أبغيك . . .
ما خلا لها مجال ترفض طلبه . . . لأن اللي بين أحشائها يجبرها على شي هي ما تبغيه . . .


*** ***


بـ غرفتها فـ هي وحيدة من بعد ما توفت أمها . . .
بعد وفات أمها ترجت خالها يبقيها عنده و لا تروح لـ سلمان فـ وجودها عند سلمان يتعبها كثير . . .
دام سرحانة و تعب الماضي يجرحها . . . فـ أبوها أول ما عرف أن أمها جابتها طلقها . . .
بدون لا يهتم بـ مسك . . . و هو تنازل عن الحضانة لـ أمها . . .
فـ هو مؤ قادر يتحملهن على قلبه . . .

تركت الجامعة بعد ما شافت الخطاب بدواء . . . يكثرون و يطلبونها من خالها . . .
تخلت عن دراستها عشان بس الجنون اللي بـ رأسها . . .
فـ عيال خالها طلبوها من قبل زوجه لهم . . . لكن من بدت جنونها الكل تراجع عنها . . . و هم اللي كانوا بيـ تذبحون عشانها . . .


تنهدت و ألم زار قلبها . . . من موافقتها على عناد . . .

وقفت تناظر ملامحها بـ المرايا . . . لون عيونها أسوده و لون شعرها الأسود بـ لمعته الحلوة . . .
بشرتها السمراء . . . و غميزاتها بخدها اليمين و اليسار . . . و لون خدودها الوردية . . . و على خدها الأيسر حبة خال ( شامه ) . . . مجملة ملامحها أكثر . . . حواجبها مرسومه من الله . . .

تشبه أمها أكثر من أبوها . . .
فـ هي تحس جمالها نقمه و ليس نعمه . . .
فـ لو أنها ما هي حلوه كان محد طلبها لـ الزواج و تخلت عن دراستها بسبب جنونها الغير طبيعي . . .

قرصها قلبها تخاف تنـ فضح بـ أي وقت . . . وش اللي بـ يرحمها من بين يدين سلمان !! . . .
لو عرف الحقيقة . . .


جاءت لها بنت خالها و قالت لها عن اللي صار اليوم بـ بيتهم . . .
و الأهم أنها صارت زوجه لـ عناد . . .


*** ***


فـ الليل الساعة 10 . . .


ركب سيارته و هو يرمي شماغه بـ مكان الراكب . . . توجه لـ مكان يكرهه كثر ما يكره اللي ساكن فيه . . . لكن اللي فيه يجبره يروح له . . .
فـ رأسه بـ ينفجر و السبب الصداع اللي ذابحه من أمس فـ الليل . . .
مسرع بسواقته و هو يـ تعدا السيارات اللي بـ الطريق . . .
حك جسمه بـ يده اليسار و قشعريرة سرت بجسمه . . . و بيده اليمين ماسك دركسون السيارة . . .

وصل المكان المطلوب . . . مد فلوسه لـ راعي المكان . . . خطف الكيس الصغير اللي فيه بودرة بيضاء من بين يده . . .
جلس على الأرض و سند جسمه على الكنبة . . . شق الكيس بطرف أسنانه . . .
حط على طرف يده من البودرة اللي بـ الكيس . . . و استنشقه بعمق . . .
رما البودرة جنبه على الأرض . . . غمض عيونه . . .
و هو يحس بـ الراحة خارحية . . . لكن اللي داخلة تعب من اللي دخل بـ جسمه من سموم . . .

فتح عيونه بسبب الشخص اللي ينادي عليه و عكر لحظة الاسترخاء عنده . . . أنصدم منه . . . : فيصل !! . . .



انتهت القصة الثامنة . . . بـ انتظار ردودكم و توقعاتكم لـ أبطالي . . .


من روائع الشيخ عائض القرني . . .
افرح أنك بقيت على قيد الحياة يوماً واحداً. . . فـ في هذا اليوم تزرع حسنات وتؤدي صلوات وتقدم صدقات. . . فـ أنت الرابح الفائز. . . فـ اغتنم كل دقيقة فإنها لن تعود . . .

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, أوجاع, الأنثى, ذبول, بطلها, ياهل, قلبي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية