09-01-13, 06:09 AM
|
المشاركة رقم: 7
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري ♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦ |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
مسائكم جميل كـ جمال تواجدكم ...
لا اله ألا الله ... محمد رسول الله ...
القصة الخامسة ... لا تلهيكم عن الصــلاة ...
قراءه ممتعه ...
فـ الليل الساعة عشر و ربع ...
دخل بيته الهادي بـ أثاثه و شخصية صاحب البيت ... بهدوء شخصيته لكنه بـ هـ الوقت صاير أتفه شي يعصبه و السبب هي ...
مشمر أكمام ثوبه الأبيض و غترته البيضة على كتفه ...
شعره محيوس ... معقد حواجبه من الغضب فـ هو أول ما يدخل بيته ... يتذكر أنها موجودة فيه فـ قلبه يملاه الحقد و الكره لها ...
مشى بخطوات هادية لـ الصالة بـ أثاثها المرتب و ألوانها بـ درجات البني العملي ... ناوي ينام على الكنبة ... دامها استحلت غرفته ...
و هذا اللي هو يبغيه ... ما يبغي يشوفها و يتعب قلبه ...
وقف بهدوء لكن اللي بجوفه نار شابه ... من المنظر اللي قدام عيونه ...
ضامه حالها و عباءتها الرأس ساتره جسمها ... نائمة على الكنبة بهدوء تام ... لكن تعابير وجهها مكشرة و كأنها مؤ مرتاحة بـ النوم ...
مين اللي مرتاح منهم !! ...
تنهد بقهر ...
مشى بخطوات واسعة لها ... طاحت غترته على الأرض ...
شالها من أكتافها له ... هزها يصحيها من نومها ...
ما أخذت ثواني ألا صرخت بخوف ... و يديها تحمي صدرها ... أنفاسها سريعة ... عيونها فاتحتهن بوسعها من الصدمة ...
و قلبها يدق بقوة و كأنه بـ يوقف ...
منصور قرب وجهه الغاضب لـ وجهها المخطوف لونه من الخرعه ...
هزها بعصبيه ... : نايمة و مرتاحة يا بنت أبوك ...
من طلع منها راح لـ الاستراحة عند أصدقاءه ... يحاول تغفى عينه و يرتاح باله شوي ... لكنه مجافيه النوم و السبب اللي صار ...
ترك أكتافها ... طاحت على الكنبة ... نزل لـ مستواها ... مرر يده على وجهها الحار ...
انكمشت على حالها بخوف ... فـ نظراته لها و صوته مرعبين لها ...
... : أبيك ذابلة ... قال ببرود ... : يمكن أسوي لك مثل هذا ... أبعد ياقة ثوبه عن رقبته و مرر أصابعه عليها ... ابتسم ابتسامه ماليها الشر و الحقد ... رفع ظهر كف بلقيس لـ عيونها الدامعة الحمراء ... ملامح وجهها مـ نصدمه و خايفه ... قال بكره لها ... و قلبه يوجعه من كلامه ... : أو مثل ذا ...
بلعت غصتها ... صرخت بخوف ... : لا ...
أركضت لـ زاوية الصالة ... بغت تطيح لكنها توازنت ...
غطت يديها بـ وجهها و هي تكرار ... و جسمها يرتجف ... : لا الله يخليك ...
ألمه قلبه من منظرها ...
كيف شعرها محيوس على أكتافها ... و عيونها ذابلة ... و شفايفها كيف مختفي لونها الجميل ...
و ملامحها خايفه و مرتاعة ...
صد عنها بكره لـ منظرها الحزين ... قال بـ أمر ... : أدخلي الغرفة ...
هرولت لـ الغرفة و هي رافعه عباءتها لا تتعثر و تطيح ...
تبغي الراحة النفسية قبل الجسدية ...
جلس بهدوء و قلبه يدق بقوة ... و كأنه يأنبه انه جرحها و حزنها ...
لكنه تجاهل اللي يحس فيه ...
فـ هو بعد تعبان مؤ بس هي ...
فـ هو جاهل بمدى عمق الجرح اللي جرحها ...
انسدح مكان ما أنسدحت فيه ... و ريحة عطرها باقية بـ الخداديات ...
أستنشق ريحتها بـ هدوء ...
غمض عيونه و هو يحاول يتناسه وجودها بـ بيته ... لكن عطرها و كأنه يعاقبه يذكره بوجودها ...
رمى الخداديات على الأرض بغضب و كأنه يحط كل غضبه فيهن ... و هو يتنهد بعمق حزين ...
غمض عيونه بعد ما ذكر أذكار النوم و هو يتعوذ من الشيطان الرجيم ...
*** ***
أدفنت وجهها بـ مخدتها الرمادية بتفاحي ... دموعها تشاركها حزنها و ضعفها ...
تجرعت الذكريات اللي تألم قلبها ...
ضمت مخدتها لـ صدرها ...
أهتفت بحزن ... : الله يرحمه ...
جلستها معه تشبه عمر الطفولة الجميلة ...
هي كـ أي طفله تعشق و بعمق و جنون ... شيب أبوها و حنانه ...
تحبه بسبب احترامه و تقديره و حنانه عليها ... و حبه لها و صبره عليها ...
أخذته و هي مؤ مقتنه فيه ... لكنها لما شافت تعامله معها و حبه لها ...
حبته بكل صدق ...
ألم زار قلبها الحزين على فراقه ...
أكتمت صرختها بـ مخدتها ... شهقت بعنف من ذكرياته ...
كلام قوت عن الزواج بسببه ثار حبها بقلبها ...
أنبها ضميرها كيف تنسى حبة و تفكر بـ الزواج مرة ثانية ...
مسحت دموعها ... كافي عذاب ...
شهقت بـ ألم يتيم ...
وقفت تحزم أمرها مع ذكرياته ... مسحت دموعها ... شهقت بـ ألم مزعج من حبه ... و هي تعدل تنورتها البيضة الطويلة ... و بلوزتها السماوية ...
مسحت دموعها بيدين ترتجف ...
أنزلت لـ أبوها اللي جالس بـ المجلس مع جدتها ...
هـ الأيام وجوده دائم ... بس ليته لـ سعاد قلوبهم العطشانة ...
ما يجيء ألا لـ التنكيد عليهم ...
جلست قبال أبوها ... اللي مشغول بـ سوالف مع الجدة ... بعد تردد كبير ...
... : موافقة عليـ ...
ما قدرت تكمل كلمتها لسانها خانها ...
تجمعت الدموع حول عيونها ناوي تفضح تصنعها بـ نسيانه ...
نزلت رأسها بخوف أنها تـ نفضح ...
فركت أصابعها من التوتر ... تناثر شعرها الناعم على وجهها يـ خبي حزنها اليتيم ...
أصص يا ذكرياته كافي عذاب ...
لا تفتحين عيونهم عليها ... رحمة بحالها ...
كافي ألم بعد ما تركها وحيدة ... تائه بصحراء حبه ... عطشانة تبغي تروي قلبها المشتاق له ...
لكنه اختفى عن نظرها ...
كلمتها زلزلات قلبها بـ قسوة ... وقفت قبل لا تتراجع ...
طلعت قبل لا تسمع من أبوها أو جدتها كلمت اعتراض أو موافقة ... طلعت لـ غرفتها تصارع ذكرياته الجميلة ... و تختلي بنفسها ...
ما تبغى بـ موافقتها ألا تنسى ذكرياته ... ولو أن هـ النسيان قاسي ألا أنها أصرت عليه ...
سحبت صورته من كمدينتها ... جلست على فراشها الرمادي على تفاحي ... و قصعتها لـ قطع صغيرة ...
غمضت عيونها ما تبغي تشوف ملامح وجهه ...
ألم كبير مثل حجم السماء ... جاء بـ قلبها ... تكره نسيانه لكنها مجبورة ...
عشان تكمل حياتها ...
فتحت عيونها على صوت مضاعدها ( أساورها ) الذهب ... و كأنها تنهيها عن فعلها الجنوني ...
لمت قطع صورته ... بين كفيها المرتجفة من على فراشها ...
ما قدرت تنزل دبلتها و المضاعد ... فـ هـ الشيء يـ ألمها كثير ... ما تقدر تتخلص من كل شي لها منه ...
وافقت بدون لا تعرف مين الشخص اللي خطبها بعد الغالي ... كيف تنسى حبه لها و احترامه لها ...
همها تتناسى حبه بس ...
لكن تنساه صعب حيل لـ قلبها ...
أنزلت لـ المطبخ ... و أحرقت صورته ...
لكن قبل لا تمس الصورة النار ... أحرقت قلبها و أشعلت النار بـ حبه ...
تبغي النجاة من ذكرياته اللي ملازمتها ...
*** ***
اليوم الثاني الظهر الساعة وحدة ...
من لما شافته ما طلعت من غرفتها ...
تخاف تصادف أبوها و يهزئها على تصرفها اللي أمس ...
ألبست جلالها ... أخذت مفتاح الملحق ...
توجهت له بحذر ... دخلت لـ الملحق ...
سلمت أول ما سكرت الباب ... تقدمت له ...
جالس على الكنبة الحمراء بـ ورود سود و رمادية و بين يده الايباد ... و المربية جالسة على طاولة الطعام مشغولة بجوالها ...
... لبس بيجامه بـ ألون الأزرق مرسوم عليها سيارات بـ ألون الأحمر و الأصفر ... صوت العبه ماليه المكان ...
ابتسمت بـ فرح ... أذا شافته تنسى همها ...
باست خده الأحمر ... مررت يدها على شعره الناعم الأسود ...
جلست جنبه ...
ترك الايباد و حضنها بحب لها ...
حضنته بين يدها ... باست جبهته ... ابتسمت بفرح له ...
تتمنى أنها تنتشل مرضه منه ... و يصير إنسان طبيعي حاله حال الأطفال اللي بـ عمره ...
تنهدت تخاف أنه يجيء له توحد ... من الوحدة الكئيبة ...
بين جدران الملحق الصامتة ...
ضمته أكثر لـ صدرها الحنون ...
تبغا تخبيه عن عيون الناس الشامته و عيون أبوها الكاره له ...
رفع عيونه البراءة لها ... : وين الحلاوة !! ...
ابتسمت له و طلعت من جيبها حلاوة له ...
تراقبه بحب ... كيف هو فرحان فيها ... و الحزن من حوله منتشر مثل المرض المعدي ...
دعت أن الله يخليه لهم و يهدي أبوها له ...
ألتف على الـ تي في ... مندمج مع الكراتين المتحركة ...
ناظرها ... عقد حواجبه ... : شفتي توم كيف ضرب جيري ... قال بـ براءة موجعه ... : مثل بابا صح !! لما يضربني ...
طعن قلبها بكلامه ... دموعها تجمعت حول عيونها ... و كأنه تبغي الشارة ...
ارتجفت شفتها ... و ثقل لسانها ... ما قدرت تنفي الواقع المؤلم ...
نقز جنبها ... و أحلى ابتسامة تجمل وجهه ... : شفتي يوسف كيف ضرب محمد !! ... طلع الدم من رأسه ... حط يده على رأسه ... : و مات !! ... و بعدين قام ما فيه شي ... فتح عيونه بوسعها بـ دهشة ... و قال بحماس ... : جاء البطل و أنقذه ...
و قام يضحك ...
ابتسم ابتسامة تبين ضروسة ...
بلعت ريقها ... العرق صب من جسمها الحار من كلامه ...
كل يوم تـ نصدم منه ...
... : غصون لو مت أنا تبكين !! ...
شهقت بـ قهر من كلامه ... حطت يدها على فمه ... ضمته لـ صدرها ...
تهديه من ثورة كلامه القاسية ...
... : حمودي خلاص و اللي يرحم والديك ...
أبعد عنها بضيق ... ناظر السقف و هو يتذكر شيء ... : أمممم ما قلت لك وش صار على خالد ركب السيكل و طاح و صب رأسه دم كثير ... مد يده قدامها دليل لـ كثرت الدم ... تسند على الكنبة ...
دم !! ... دم !! ...
وش سالفة مع الدم !! ...
بلعت غصتها ... حطت أطراف أصابعها على شفته الحمراء ... : أشش ...
ناوي يفتح جروحها القديمة ... بدون قصد منه و ألا !! ...
شافت بعيونه كلام بريء لكنه لـ قلبها جارح لـ حد الموت ...
جاءت له تبغي تنسى همها لكنه زادها بدون لا يحس ...
خــــــــلاص ما عادت قادرة على الكتمان أكثر ...
كانت تحتري أزله و تنزل و تغمرها بـ الحزن ...
دموعها أنزلت بحرية ... بدون لا تمنعها بـ عزة نفسها ...
غطت وجهها بيديها ... تستر خيبتها و ضعفها عن عيون الطفل ...
كلها جروح و ألم ...
مقدرة تصطنع القوة قدامه ... فضلت البوح قبل لا تنكتم أكثر ...
حط يده على كتفها هزها ... و دموعه بـ طرف عيونه ...
ضمته تهدية و تهدي حالها من حرب الأوجاع ...
الجرح يجرح حيل لـ جاء من براءة طفل !! ...
*** ***
وقفت تلملم جروحها من سهامه القاسية لها لـ حد القتل البشع ...
ناظرته و بعيونها وجع حكاية ...
تقص لـه الوجع القاسي ...
نزلت عيونها عن عيونه القاسية ... ما في أي رحمة فيه حتى بـ نظراته ...
قلبه يجرح و كأنه ماله قلب من الأساس ...
أرفعت رأسها لـ وجهه البارد كـ برود الشتاء ...
أمطرت عيونها من قسوة قلبه ...
بضعف ما تحبه فيها ...
أكتفت بكلمه كدرت خاطره ... ناظرته من فوق تحت ... شبه منسدح على السرير و على وجه ابتسامه غريبة ... : لو أنك واثق من نفسك كأن ثقة بـ اللي حولك ...
أتركته ...
دخلت غرفت الملابس ... تخلي دموعها تأخذ راحتها ... و الحاف الأبيض يغطي جسمها ...
قلبها يوجعها حيل منه ... جلست على الأرض و سندت جسمها على الدولاب البيبج ... تنهدت بـ عمق ...
دخل و الشر جاء معه ... تقدم لها و ملامحه تحي بغضبة ... لابس شورت مقلم بـ ألون الأسود و البني و صدره مكشوف ... جلس قبالها ... و عيونه تفصل ملامح وجهها الجميل ...
هزها من أكتافها ... : أنتي حالك حالها ... كلكن مثل الشيء ...
أعتصر قلبها بـ وجع ... من كلاماته القاسية ...
ألم جسمي و نفسي و معنوي ...
كل هذا خلاها تضعف قدامه ...
قالت بهمس موجع لـ قلبها الطاهر ... : أتركني بـ حالي ...
أي زوج هذا !! ... ما عرف خيرها من شرها و جالس يتبلا عليها ...
أي معركة بـ تخوضها معه ...
وش الشر اللي بـ رأسه عليها أو على غيرها !! ...
شد عليها أكثر و كأنه يفرق غضبه فيها ...
تحت عيونه سواد مثل سواد شعره ...
عيونه حمرا مثل غضبه الحار ...
ملامحه انقلبت لـ الغضب أكثر ... تكلم بعصبيه جامح ... قربها له و عيونه تقدح شر ... جاسر ... : أي شي بـ يجيء منك ما يرضيني ... بـ يصير موتك بين يدي ...
أرتعش جسمها بعنف ... حطت عيونها بـ عيونه ...
ناظرت جنونه العصبي ... ما في أي شي يدع لكل هذي العصبية ...
أنفاسها سريعة ...
مجنون !! ...
بلعت ريقها الجاف ... كلامه خوفها ...
بدون شعور و بخوف ... حركت رأسها يمين و يسار ... نطقت بخوف ... : ما أني مسوية شي و الله ...
تركها ... طاحت على الأرض الباردة و ظهرها مكشوف ... مثل الجثة الميته ...
تمنت أنها ماتت و لا جاءت معه ...
طلع و تركها بين أحزانها ...
الألم سكن قلبها ...
مجرم ... مجنون ... كلمتين أرعبتها ...
أركضت و سكرت باب غرفتها أول ما طلع ...
جن جنونها دورت على مفتاح الباب لكن ما لقت له أثر ...
ضمت حالها ... تهدي وجع قلبها الأليم ... و خوفها منه ...
هذي أول ليلة معه ...
و جننها و كيف الأيام الجايه !! ...
بلعت غصتها ... جلست على السرير اللي شهد ذلها و ضعفها ... عيونها ما طاحت من الباب ... تخاف أنه بـ أي لحظه ...
يجيء و يقضي عليها ...
همست بـ ألم ... : أنا قوية و اقدر أدافع عن نفسي ...
تتكلم و هي تبغي تستمد القوة من كلامها اللي بخرها بقسوته و غرابة تصرفاته ...
*** ***
الساعة اثنا عشر فـي منتصف الليل ...
أصوات ضحكهم ... نبهتها على وجود الخطر حولها ...
طلت من فتحت الباب ... ألم تعمق بـ قلبها ... من شافت اللي قدامها ...
داخل و معه حرمة ...
يتمايلون بشكل مقزز ... محاوطها من خصرها ... لبسه عباءة مخصرة تبين معالم جسمها ...
و وجهها ماليته بـ الميك آب ...
لفتها على أكتفها ... شعرها منسدل على رقبتها الطويله ...
دققت بـ ملامحها ... لون عيونها !! ... و لون شعرها !! ... و ملامحها وجهها !! ...
مؤ غريبة عليها ... لكنها ما تذكر وين شافتها !! ...
و كلامهم الـ ...
رجفة عنيفة سرت بـ جسمها من كلامهم ...
الدموع خطت على خدودها تواسيها من فعائله ...
طلعت لهم ... و الألم بين ضلوعها يكويها منه و منها ...
ناظرته بـ كره و حقد ...
بلقيس صرخت صرخا زلزلت أركان الصالة ... : أطلع بر أنت و الـ ...
أشرت على الباب ... بـ أصبعها اللي يرتجف بقوة ... و ألمها كل ماله و يكبر ...
وقف لها و الشر مالي رأسه ...
سحبها لـ غرفتها ...
من شعرها ... صرخت فيه تنهي عن مس شعرها ...
رماه على السرير اللي فراشة بـ ألون الأزرق مع الأبيض و الأسود ...
منصور بعصبية مخيفة ... عيونه كلها شر ... توازن بمشيته و لا كأنه شارب شي ... : أن شفتك تجين لنا يا سواد ليلك ...
ألتفت له ... أرفعت شعرها عن وجهها ... المليان دموع ...
ناظرته وجهه شاحب و مسود ... تحت عيونه هالات سوداء ...
ما فيه ريحه و لا شي يوحي أن شارب ...
لكن من شوي !! ...
... : يا الله ما تخاف من اللـ...
جن جنونه من كلامها ... سد فمها بيده ...
بـ استهزاء وعيونه فيها احتقار لها ...
... : منتي بأحسن مني ... رفع حاجبة الأيسر ... تعلميني وش الحـــــرام !! ...
طلع و رد الباب وره ...
ضمت حالها تهدي دقات قلبها ...
من الرعب و الخوف ...
هي بطيشها و جنونها و صلت نفسها لـ هـ المرحلة الذليلة ...
حست بـ الذل و الفقدان ...
هذا مؤ منصور اللي حبة بـ صدق ...
تغير بعد اللي صار بينهم ... كرها و حقد عليها ...
تشوف بعيونه الاحتقار و الكره لها ...
غصت بـ عبرتها بحزن ...
تلحفت بـ فراشها ...
تبغي تريح مخها من التفكير و قلبها من الحزن ...
غمضت عيونها تحاول تنسى منظرهم الـ ...
*** ***
دخل و الابتسامة تجمل شفايفه ... غرفه بيضاء بكل شي فيها ... من كنب و سرير و فراش و دولاب ... حتى صاحبة الغرفة ...
قلبها ينبع بـ البياض الصافي ... اللي ما أختلط بـ نجاسة بعض البشر و قسوتهم ...
جالسة على سريرها ... و برقعها على وجهها ... لبسه جلابية زرقاء عليها ورود بنفسجية ...
و تستغفر بـ أصابعها اللي يجملها الحناء اللي بـ ألون البني الداكن ...
أرفعت رأسها من سمعت الباب ينفتح ...
جلس على الكرسي قدامها بعد ما حب رأسها و يدها ...
ابتسمت له بحب ... : هلا بك يا نظر العين ...
ناظرها بـ وله لها و لـ قلبها ...
أشتاق لها و لـ صراخها عليه و خوفها ... و حبها له الأناني ...
تمنع أبوه منه من حبها له تخاف أنه يحرمها منه ...
ولدها الوحيد ... ما طلعت بـ الدنيا ألا عليه ...
لكن حبها له غريب بعض الشيء مره تبين أنها تحبه و مره تبين أنها تكره كره العمى ...
كانت تعشق أبوه بـ حب تملكي ... كانت تقسه عليه و السبب أبوه ...
كان كل فترة يتزوج و يطلق ... كل ما تزوج عليها ...
ترسل له خالد يـ أنها ضاربته و معلمه على جسمه أثار ضربها له ...
و ألا تطرده من بيتها و يروح لـ أبوه ...
ناظرته و دموعها حول عيونها ...
خالد ابتسم لها بـ حزن ... جلس جنبها على السرير ... مسك يدها و بأسها بحب يملا قلبه لها ... : جعلي أروح فداء لك ليه الدموع ...
رفع برقعها عن وجهها و مسح دموعها بـ أطراف أصابعه ...
أمه مخنوقة و بقهر ... : هو السبب بكل شي بـ جسمك مني ...
سرت بجسمه قشعريرة قاسيه ... تذكرة بـ الماضي الحزين ...
ابتسم يحاول أنه ينسى لكن ... كل شي يذكره و بقسوة مؤلمه ...
تعذب بـ طفولته ...
نسى أنه طفل لأزم أنه يلعب و يفرح بعيد عن مشاكل أمه و أبوه ...
لكن كل مشكله عندهم يدخلونه فيها ...
مرر يده اليمين على اليسار ... بحزن و عيونه فيها بريق من الحزن ...
ماضيه شين لـ حد الكره له ...
يكره يتذكر أي شي عنه ...
لكن لو ما تذكر هم من الماضي و يذكرونه فيه ...
ابتسم رغم الألم بقلبه ...
التفت لـ التلفزيون ينسى همه الحزين ...
و هو مغطي يده اليسار عن عيونها ...
كان فرحان لان اللي خطط له بداء يتنفذ أول مرحله منه ... لكن فرحته تلاشت و السبب ماضيه مع أمه و أبوه ...
*** ***
جالسين بـ الصالة ... و الجو مـتـ كهرب بين غصون و سلمان ...
غصون بقهر واقفة قدام أبوها ... تبغي شي واحد قلبها متقطع عليه ...
: نبغيه عندنا ... مؤ ضارك لو جلسته هنا ...
سلمان ببرود نزل فنجال القهوة ... و عيونه تناظر ملامحها الكريه له ... : خلاصتي كلامك !؟...
شمس سحبت غصون اللي واقفة قدام سلمان برعب من برود أبوها ... : أسكتي يا بنت لا يـ عصب ...
أبعدتها عن أبوها لا تزيد النار غاز ... همست لها تنبها عن الخطر ... : بيـ عصب عليك ...
همست بـ ألم مقهور ... : ما تبغونه ؟!! ...
شمس قالت بعبرة مخنوقة ... : كلنا نبغي لكن !! ...
تقدمت له مطنشه ترجي شمس لها ...
غصون ... بهدوء عكس الصراخ اللي مفروض تطلعه من القهر ... لكن اللي قدامها تاج رأسها ... و احترامه واجب عليها ... : الوحدة بـ تذبحه ... بـ شفايف ترتجف قالت ... لفت رأسها يمين ويسار ... : محد بـ يشوفه ...
تذكره عنده ليه !! ... تبغي تثير غضبه ؟؟ ... و ألا مقصدها حبها لـ الطفل ؟! ...
لكن كل الاحتمالات تشعل بجوفه النار ...
ناظرها و عيونه فيها غضب الدنيا ...
وقف بدون أي كلمة ... طلع و سكوته مرعب لهم ...
التفوا لـ صوت البكي الموجع ... دقات قلبهم دقت بقوة ... ساحبه من مقدمة شعره الناعم ...
رماه بقسوة تحت رجليهم ... نزل عقاله الأسود مثل قلبه القاسي من رأسه ... يبغي يكمل عليه ...
شمس أركضت له و غطته بجسمها ... كافي اللي جاه ... ما تبغي يتأذى جسمه النحيل أكثر ...
ضربها فيه ... صوت صراخها أمتزج مع صوت بكيه الحزين ...
سد أذنيه بـ أطراف أصابعه الصغيرة ... و جسمه يرتجف من الرعب و الخوف ... و دموعه تخط على خدوده من الخوف و التعب الجسدي من الضرب اللي جاه ...
غصون ... أركضت له ... صدرها ينزل و يطلع ... تبعي تنجيهم من ضربه القاسي ... مسكت يده بـ ترجي ... قالت بغصة ... : يبه خــــلاص ...
سلمان وجهه أحمر من الغضب ... ارتجفت يده من مسكتها له ... يكرها كثر ما يكره أمها ...
نفض يده عن يدها ... تقدم لـ الباب ... غصون وقفته بصوتها الرقيق ... : لا عاد تجيء لنا ...
كمل مشيته و خطواته سريعة ... و شيء جاء بقلبه من كلامها ...
أرفعت شمس اللي تبكي بصمت ... جلست على الكنبة و الألم منتشر بجسمها ...
جلست على الأرض جنبه ... ضمته لـ صدرها تعطيه الأمان ... بعد اللي شافه ...
دموعهم هي اللي تحكي عن معانتهم معه ...
تجاهل أنهم بناته و ولده و المفروض أنه يحن عليهم مؤ يقسه عليهم ...
شالته بين يدها ... طلعوا لـ غرفتها و ورها شمس اللي تبكي ... اللي كل ما مسحت دموعها ترجع تطيح ...
جلسوا بـ غرفتها ...
و سكرت الباب ... يخافون أنه يجيء لهم و يكمل عليهم ...
*** ***
شيهانه جالسة قدام المرايا ... رتبت شكلها ... ابتسمت برضا على شكلها ...
ألبست دبلتها الذهب ...
على أنها ما حست أنه زوجها ألا بـ هـ الدبلة ...
بين أصبعه و أصبعها ... هـ الشيء مشتركين فيه ...
ابتسمت بفرح ... لكن سرعان ما انمحت من وجهها ...
من اللي شافته من المرايا ... بلعت ريقها ... نظراته لها موجعه ...
جلس على طرف السرير ... ألتفتت بجسمها له ... حمر وجهها من نظراته لها ... نزلت عيونها لـ حضنها ... و لعبت بدبلتها بتوتر ...
ناظرها بـ كل دقه ...
و عيونه تحكي معانته ...
ندم أنه رضا فيها ... لو أنه رفضها من الأول ما تعب نفسه و لا صديق طفولته معه ...
مؤ قادر يتحمل وجودها عنده أكثر ...
يحس بـ شي يخنقه و بقوة ...
وقف و حب أنه ينهي كل شي بينهم ... و هو يقارن بين جمال قوت اللي مرسوخ بباله من قبل لا تتغطى عنه ... و بين جمال شيهانه الجذاب ... : .....
انتهت القصة الخامسة ... ردودكم و توقعاتكم تجمل الرواية لا تحرموني منها ...
اللهم نسألكـ الهدى والتقوى والعفاف والغنى والحمد لكـ والشكر لكـ ...
سبحان الله و بحمده ... سبحان الله العظيم ...
قلّل من يا ليت ، وأكثر من يارب
فالأولى : تزيدك همّ وحسره !
والثانية : أجر وتحقيق لأمنياتك بإذن الله ...
|
|
|