17-09-13, 02:46 PM
|
المشاركة رقم: 66
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري محرر مجلة ليلاس |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي
* * * *
مسكت مقبض الباب و يدها ترتجف و جسمها بـ المثل .. و بـ عيونها دموع تكابر أنها تنزل ..
شافته منسدح على الكنبه .. و شماغه و عقاله على الطاوله .. و بـ يده مسبحته .. و عيونه على التلفزيون ..
مشت له بـ خطوات وسيعه ..
أوقفت قدامه بدون أي صوت و هي تكتم غصتها بـ بلعومها ..
شافها جاءيه له .. تعدل جالس .. ناظرها ينتظر منها تتكلم .. رفع حاجبه مستغرب من سكوتها .. : في شيء ؟! ..
قوت تكلمت و كأنها تنتظر أنه يسألها و ترمي همها عليه .. : أمي صحت ..
أسكتت ما قدرت تكمل كلامها .. من شهقتها العاليه ..
مشى لها .. و هو يشوف رجفت جسمها .. مسكها بـ يديه الثنتين .. جلسها على الكنبه ..
صب لها كوب ماء و شربها .. : أهدي و من ثم فهميني ..
هزت رأسها بـ لا .. و بـ عيونها شوق لـ أمها .. تمالكت نفسها و هي تأخذ نفس و تكمل كلامها لـ جاسر .. : ما في وقت أبوي رايح لها .. بـ يأخذها منا .. قالت بـ وجع .. : مره ثانيه ..
وقف و هو مفزوع .. و الغضب بأن بـ وجهه .. وقفها و هي تناظر له بـ صمت و كأنها ما تعرف أيش تسوي !! .. : ألبسي عباءتك ..
مشت و هي تجر رجولها لـ فوق .. أنزلت و هي تلف لفتها و تلبس نقابها .. طلعت لـ الحوش .. أركبت معه فـ السياره .. طول الطريق و هي تستغفر الله ..
أرفعت عيونها على بوابة المستشفى ..
* * * *
فـ شقة خالد ..
طلعت من الحمام .. الله يكرمكم .. و روبها يغطي جسمها و المنشفه بين يديها تنشف شعرها ..
جلست على كرسي تسريحتها .. لفت المنشفه على رأسها بـ أحكام ..
مدت يدها تاخذ كريمها .. و رطبت يديها فيه .. أرفعت عيونها لـ ملامح وجهها ..
ابتسم بـ حزن .. ملامحها تذكرها بـ أمها لكن مؤ مثل قوت .. فيها لمحه منها !! ..
نزلت عيونها بسرعه قبل لا تفتح جروحها ..
مشت لـ دولاب ملابسها .. جلست على التسريحه بعد ما البست.. تركت شعرها مفتوح .. كتفت يديها على التسريحه نزلت رأسها تحمي عيونها من النظر لـ حزنها العميق ..
سمعت صوت الباب ينفتح و يتسكر .. أرفعت رأسها بهدوء .. متناسيه حزنها على حالها و حال خواتها .. شافته من المرايا ..
يناظر الأرض و لا أنتبه لها .. يمشي بـ خطوات سريعه .. رمى شماغه و عقاله على الكمدينه و أنسدح على السرير .. غطى عيونه بـ ذراعه ..
التفتت له .. قالت بـ صوت هادي .. : خالد .!
رفع ذراعه استغرب وجوددها فـ الغرفه .. ما حس فيها !! .. ناظرها بـ طرف عينه .. قال بـ جفاء .. : نعم ؟! ..
ابتسمت بهدوء متناسيه كل شي و هي تحاول تلين قلبه لها .. مشت له و هي تحاول تتحكم بـ دقات قلبها ..
جلست على طرف السرير .. ما زالت مبتسمه .. و ملامحها تدل على الراحه و الهدوء ..
ناظرت وجهه اللي بأين عليه التعب من الشغل ..
ضمة رجليها لـ بعض و هي تقرب لـ خالد .. حطت يديها الثنتين على رأسه و هي تدلكه له ..
غمض عيونه بـ راحه .. يحس الراحه سرت بـ جسمه .. شد على عيونه و هو يقسى على قلبه قبل لا يقسى على شمس ..
قربت لـ اذنه .. همست بهدوء .. : أيش اللي يرضيك و اسويه لك .. تعبت من جفاك ..
فتح عيونه .. عدل جلسته .. جلس قدامها .. شاف الحزن على وجهها .. عقد حواجبه .. قال و هو يبغي يمحي الماضي من ذاكرتها .. : تنسين الماضي و ,,,, ..
قاطعته و هي تحط أصبعها السبابه على شفايفه .. : احلف لك بـ الله أني نسيته .. صار ماضي و لا راح ينذكر .. شافت فـ عيونه نظرت تمالك .. : لو تبغي أقسم لك بالله أقسمت ..
أحلفت بـ الله له لـ أجل يصدقها .. و لـ أجل تريح نفسها من العذاب ..
رمت نفسها فـ حضنه تبكي تبغي منه الحنان و العطف ..
نزل رأسه يشوفها .. كيف دافنه رأسها فـ حضنه و تبكي ألم و قهر ..
بيد حنونه مسح على شعرها المبلول .. اللي زاد من تموجاته الجميلة ..
رفع رأسها و هو يشوف تبكي .. مسح دموعها بـ طرف أصابعه بـ حنان عميق ..
ضمها لـ صدره و هو يطلب منها أنها ما توجع قلبه فـ بكيها .. : لا تبكين يا روح خالد ..
فهـ الليلة حست فـ حنانه و بـ السعادة اللي فقدتها كثير ..
* * * *
فـ بيت الجده ..
جالس على السرير و بـ حضنه بنته و عيونه عليها .. ابتسم لها لما سمعها تعطس .. قال بـ حب لـ بنته .. : الله يصلحك ..
حط أصبعه السبابه داخل يدها الصغيره .. زادت ابتسامته و هو يشوفها كيف ماسكه أصبعه ..
قرب يدها الصغيره لـ شفايفه و بأسها بـ عمق .. ابتسم و هو يشوف ملامح وجهها الصغير تغيرة كثييـر و كبرت عن آخر يوم شافها فيه .. تمتم بـ ماشاء الله ..
شيهانه تناظر لـ سالم بـ صمت .. و هو شايل بنته بـ حضنه ..
أخذ الكيس اللي حطاه على الأرض أول ما دخل ..
طلع منه علبه صغيره مربعه شفافه باللون الوردي .. طلع منه مضاعد ذهب (غوايش ذهب) صغيره .. و لبسها بـ يد بنته اليمين و هو يسمي بالله ..
ابتسم بـ فرح و هو يشوفها أكبر من مقاس يدها الصغيره ..
شيهانه ابتسمت بحزن و هي تشوفه كيف يبوس يد بنته اليمين ..
قربت له .. و هي تحس بـ شيء بـ صدرها تجاهه .. قالت و هي تبتسم له .. : تحبها ؟ ..
سالم رفع عيونه لها و هو مبتسم لها .. : أكيد .. و ما أحد يكره ضناه ..
عقدة حواجبها من كلامه الأخير .. حطت يدها على يده .. قالت بـ حزن تحاول تخفيه .. : متأكد ؟! ..
سالم .. استغرب من نبرة صوتها .. ناظر عيونها فيها لمعه غريبه .. ناظر وجهها شعرها متناثر عليه لـ يغطي ملامح الحزن .. أبعد شعرها عن وجهها بـ يده و بنته ما زالت فـ حضنه ..
شيهانه انفجرت و هي تحاول تتمالك نفسها لكن وجوده بهـ اللحظه عطاها الأمان أنها تأخذ راحتها .. : ما يبغينا .. قالت بـ نبرة ضعف و قلة حيله .. : أبغي أطلع مني .. هزت كتوفها بـ ضعف و قهر .. : لكن مدري ويــن أروح ؟! ..
حزن لـ حالها .. نزل عيونه لـ بنته الصغيره .. ما راح يخلي بنته تحس بـ أحساس أمها لو دفعه هـ الشيء عمره .. حط بنته فـ سريرها .. مشى لـ شيهانه ..
شافها ضامه نفسها و مغطيه وجهها بـ كفوفها المرتجفه .. حط يده على ظهرها و هو يمسح عليه و قربها عنده و هو يحتضنها لـ يحسسها بـ الأمان اللي فاقدته ..
بكت على صدره .. شدة على ثوبه بيديها الثنتين ..
ناظرها تبكي بحرقه و دموعها تنزل مثل الشلال .. مسح على شعرها .. و طلب منها أنها تهداء ..
مازالت على صدره .. تحس بـ الراحه كثيـر ..
سحب الكيس له اللي طلع منه مضاعد بنته ..
طلع منه علبه لونها أحمر مخملي و فتحها .. ابتسم لها و هي بادلته الابتسامه ..
أخذ عقد الذهب و لبسها .. و من ثم لبسها الخاتم و الأسواره و الحلق .. و كأنه يعتذر منها على غيابه لكن بـ طريقته هو ..
و هي الفرح واضحه بـ عيونها ..
سالم بـ صوت هادي يملأه الرجوله .. : يلا رتبي أغراضك بنطلع لـ شقتنا ..
شاف ابتسامتها من بين دموعها ..
* * * *
فـ المستشفى ..
مشت ورى جاسر اللي ماسكها من يدها .. يحاول أنه يستعجلها لأنها تمشي ببطء شديد !! ..
عيونها تناظر الممرات و الناس اللي رايحه و جاءيه .. و كأنها تدور على أمها بينهم أو حتى أبوها !! ..
جاسر وقف عند الاستقبال و هو يسألهم عن غرفة جميله .. مشى و قوت وراه ..
أوقفت قدام غرفة أمها .. أخذت شهيق طويل و من ثم زفير .. أفتحت الباب و جاسر وراها .. تقدمت بـ خطوات بطيئة لـ داخل الغرفه ..
منزله عيونها بـ الأرض .. وقفت و هي تشوف السرير الأبيض يعيق مشيها ..
أرفعت عيونها تبغي تشوفها و تكحل عيونها بـ النظر لها ..
السرير مرتب و لا كأن أحد نام عليه !! ..
ما شافتها !! .. ما باستها !! .. ما حست فـ وجودها !! ..
حست بكتمه .. عيونها امتلت بـ الدموع ..
ضاقت الدنيا عليها ..
أصرخت لو يزيد همها .. بـ سؤال أوجعها كثيــر .. : أمـــي وينهــــا ؟! ..
انتهت القصة التاسعة و العشرون .. توقعاتكم أحبتي ..
تنفس بـ .." لا إله إلا الله " .. و عاتب نفسك .. بـ " استغفر الله " ..
و ابدأ .. بـ " بسم الله " .. و اختم .. بـ " الحمد لله ..
|
|
|