لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-13, 12:45 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

وهذا اخر بارتين انزلوا من الرواية

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 15-06-13, 01:43 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 204947
المشاركات: 165
الجنس أنثى
معدل التقييم: night wishper عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 82

االدولة
البلدSomalia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
night wishper غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

وووايد حلوة مشكورة على ابداع

 
 

 

عرض البوم صور night wishper   رد مع اقتباس
قديم 18-06-13, 08:05 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
الأمل صديق رائع ربما
يغيب لكنه لا يخون ابداً
مسائكم أمـــــل ..


لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..
القصة الثامنة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصلاه .. قراءه ممتعه ..


الأنثى .. فراشة جميلة .. تزين ذاك الغصن الجاف المسمى بـ رجل !! ..
(مقتبس)


أمس .. فشقة بتال ..


واقفه قدام مراية الحمام .. الله يكرمكم .. بعد ما نضفتها من البخار ..
سكرت أزرار بجامتها .. لفت شعرها بـ منشفتها ..
قدرت تبعد عنه و هي بـ شقته كم دقيقه لكن الأيام الجايه كيف تبعد عنه ؟؟ ..


التفت لـ الباب .. حطت يدها المرتجفه على قلبها ..
غمضت عيونها تحبس دموعها .. حست ببلل على خدها .. أرفعت يدها اللي على صدرها لـ خدها .. مسحت دموعها الحاره بسرعه ..
قبل لا تضعف و تتلاشى قوتها ..


تقدمت لـ صنبور الماء .. أفتحته على البارد .. غسلت وجهها .. و هي تخفي دموعها بالماء .. أرفعت عيونها لـ السقف .. أخذت نفس عميق ..
يهديها و يهدي رجفت جسمها الشنيعه ..


التفتت لـ الباب اللي ينضرب .. أرجعت أخذت نفس طويل ..
ناظرت الباب الأبيض .. و مقبضه يتحرك .. سمعت صوته الكريه من ورى الباب ..
ينادي بـ اسمها بصوت يملأه الخبث ..


من ورى الباب ..


رامي جسمه على الباب .. مؤ قادر يصلب طوله من اللي شربه .. و بيده كاس الخمر .. و بيده اليمين ماسك مقبض الباب و يحركه ..
.. : غصـ آآـون .. سكت و هو يبغي يسمع جوابها لكن ما سمع منها أي إيجابه ..
ابتسم بـ خبث .. و بـ لسان ثقيل .. : كـ آآ ـل هـ الـ آآ ـوقت عشـ آآ ــان تكشـ آآآ ــخين لـ آآآـي .. قال بثقه و جرأه .. : أهـ آآم شي يكـ آآــون لونـ آآـه أحــ آآـمر ..


حست بماغص من كلامه .. التفت لـ المرايا .. ناظرت ملامحها .. تبغي تشوف أيش اللي خلاه يحب جمالها و يتعلق فيها كذا ؟! ..
نزلت المنشفه عن شعرها المبلول اللي غمق للونه بسبب الماء ..
عيونها الزرقاء ؟؟ .. أو شعرها الذهبي ؟؟ ..
أو ملامحها ؟؟..
أبعدت عيونها عن المرايا قبـل لا تكره حالها !! ..


التفت لـ الباب سمعت ضربه الخفيف عليه ..
تقدمت له و هي تهمس بـ اسم بتال .. و بـ بلعومها غصة وجع .. : بتال ؟! ..


من ورى الباب ..


نزل الكاس من على شفته و هو يبتسم ابتسامه واسعه و هو يسمع صوتها الرقيق .. قال بـ حب لـ جمالها .. : يا عيـ آآ ـونه ..


نار بصدرها شبت من كلمته لها .. كشرت ملامحها .. مدت يدها لـ قفل الباب أفتحته بـ هدوء غريب على ملامحها ..
شافته واقف قدام الباب .. تحولت ملامحها لـ الهدوء و هي تشوف حالته ..
يالله يتوازن بوقفته .. و بيده كاسه ..
أزارير ثوبه مفتوحه .. شعره محيوس .. لابس نظارته الطبيه ..

رفع عيونه لها و هو يشوفها قدامه ..

تقدمت له و بـ عيونها قهر و كره له و تحدي .. انطقت كلمة وحده بس .. : طلقني ..

رفع حاجبه لها .. ابتسم يغيضها .. : طلاآآق مافيـ آآ ـه ..


قرب لها و هو يمسك ملابسها .. رفع وجهه لها .. قال بـ تساؤل .. : وين الأحمـ آآـر ..
أبتعدت عنه و عن ريحته المقرفه .. سدت خشمها بـ أصابعها .. : أبعد ريحتك .. أفففف قرف ..

قرب لها و هو يبغي يبوس خدها ..
حطت يديها على صدره و هي ترميه على الأرض بخفه بسبب عدم توازنه ..

أركضت لـ الباب .. أسحبت المفتاح منه .. قفلة عليه الباب .. و هي تجلس جنب الباب ..

سمعت صوته يصرخ بـ اسمها .. ضرب الباب بكل قوته ..


اوقفت و هي تحس برجفت رجليها .. جلست على الكنبه بـ الصاله ..
تنهدت بـ راحه .. سدت اذنيها بـ أصابعها .. و هي تسمع الضرب على الباب كل ما له و يقوه ..
نامت بعد ما اختفى ضرب بتال على الباب .. و هي تدعي ربها أنه يخلصها من بتال ..


* * * *


اليوم .. فـ المستشفى ..


التفتت عنه بـ إنزعاج .. بصعوبه قدرت تلف لـ الجهة الثانيه من بطنها الدائري الكبير..


هزها من جديد من كتفها .. و همه الأول و الآخير صحتها .. شافها تلتف له بهدوء ..


و تفتح عيونها ببطء .. و التعب بأين بـ وجهها المرهق من الحمل .. شمر أكمام بدلته العسكريه .. فتح الحافظات .. : يالله قومي تغدي ..

سمر ناظرته و هي تعدل جلستها .. : توهم ما خذين الغداء مني .. قالت بتهرب .. : نعسانه و أبغي أنام .. أنسدحت بـ صعوبه من بطنها الكبيـر ..
و هي تتنفس بسرعه ..

قال بـ إصرار .. : ما عليه هذا الأكل أفود لك ..
أرفعت نظرها له .. واقف و بيده ملعقه صغيره .. و على الطاولة الحافظات المتفوحه .. : خلاص كايد ماني مشتهيته ..


كايد فتح عيونه عليها و الغضب زاد بـ وجهه .. : أنتي مؤ هامتني أهم شي ولدي يطلع بـ صحه و عافيه ..


قدم الطاوله لها و حط الملعقه داخل الحافظه بدون لا يحط لها بصحن ..
أنشغل بـ جواله .. و هو عارف وش هو ردها عليه ..


ناظرته بقهر و قالت بـ قوه و قهر منه .. : عيالـ... ابترت كلمتها و هي تحط يدها على بطنها الكبير .. و هي عارفه مصيرها مع كايد ..
قالت و هي تحاول تخفي توترها عنه .. : ولدي بخير إن شاء الله ..


ناظرت ملامحه تخاف أنه سمعها و بيروحون منها الاثنين ..
كيف غلطت قدامه ؟! .. هي حتى مع نفسها تخاف تذكرهم ..


كايد جلس و هو يشوف ملامحها اللي بدات تتغير .. ترك جواله على الطاولة الخشبيه .. قال بـ استهزاء لـ أول كلمة قالتها .. : ولدي ؟! .. نسيتي أني طلقتك ؟! .. من تولدين ولدي راح تكونين محرمه عليّ .. ولدي راح أخذه و تحلمين فيه ..


سمر ناظرته ببرود و أعصابها بارده .. تعودت على كلامه .. أبد صايره ما تتاثر فيه ..

التفتت لـ الجهة الثانيه تنهي النقاش العقيم معه .. مطنشه كايد الغاضب منها ..


دخلت يدها اليمين داخل اللحافها الأبيض .. حطتها على بطنها و هي تحس بـ حركتهم .. ابتسمت و هي تتخيل اشكالهم يشبونها و بــس ..
غمضت عيونها و راحت بـ نومه عميقه ..


* * * *


فـ شقة خالد ..


صحت على صوت المنبه .. سكرته و هي تجلس بكسل على السرير .. التفتت تشوف مكانه الخالي جنبها على السرير ..
مخداته مثل ما هي ما تحركوا .. يعني ما نام هنا أمس !! ..
وقفت و هي تتنهد بقهر ..
دخلت الحمام الله يكرمكم تغسل .. توجهت لـ دولابها أخذت ملابسها و بدلت لمت شعرها بـ إهمال ..


دخلت المطبخ ..


ناظرت الأكل اللي أمس حضرته عشان العشاء ..
رمت اللي خاس بـ درام الزباله .. الله يكرمكم .. و هي تستغفر ربها ..
ندمت أنها ما دخلتهم بـ الثلاجه ..

طلعت كل اللي تحتاجه لـ الغداء ..


تحت عند باب العماره ..


نزل من سيارته و هو يتوجه لـ العمال اللي يشتغلون تحت الشمس بـ الحفريات ..
توجه لـ أقرب واحد له .. ابتسم له .. صافحه بـ يده .. و هو يسأله عن وقت شغلهم ..
ابتسم له و هو يقوله أن غدائهم اليوم عليه و هو ناويها صدقه لـ أبوه و أمه ..


مشى لـ شقته .. نادى عليها .. شافها بـ المطبخ ..


سمعت صوته ينادي لها ..
التفتت له و هي تبتسم له يمكن بـ ابتسامتها تغير حالها معه ..
شافته واقف قدام باب المطبخ .. و صوته يملأه الجفا و ملامحه تدل على جفاه لها ..


شافها التفتت له مبتسمه له .. قال بـ صوته الهادي اللي يملأه الجفا على شمس .. و الصندوق الخشبي بين عيونه .. : زيدي الغداء ..


شمس هزت رأسها له تحطمت أول ما شافت ملامحه الخاليه من حنانه .. التفتت تلهي نفسها بـ السلطه .. أمسكت السكين و هي تقطع الخياره بـ النص ..
سمعت خطوات رجليه تقترب لها ..
طاحت السكين .. و هي تحس بـ قربه و بـ أنفاسه قريبه لها ..

خالد و عيونه معلقها بـ ملامح شمس المرتبك .. : أرتحت بعد ما أخذت آخر شي يذكرك بـ الشايب ..


مسكها من يديها و هو يلفها له .. ناظر وجهها و هي واقفه قدامه و رأسها منزلته ..
مسكها من ذقنها و هو يرفع وجهها له ..
عيونها تتجاهل تناظر وجهه منحرجه منه و من اللي صار أمس ..


ناظرها و عيونه تحكي قهره عليها .. ابتسم شبه ابتسامها لها .. : كل شي أختفى من اللي يحبه .. قال بـ قهر .. : الشايب ..
ناظر يديها اللي تفركهن ببعض لتخفف من توترها .. خاليه من أي نقش حناء ..
قال بتملك .. : أنتي لــي ..
أرفعت عيونها له .. قالت و هي تبغي تبرر له موقفها .. : نسيت الصندوق بـ الدولاب و ,, ..
قال بحده و هو يقاطعها .. : كل شي قدرت أغيره فيك لكن .. ضرب صدرها بخفه .. : موجود فيه ؟؟ ..


جلست على الأرض و هي ترتجف من كلامه .. جلس على ركبته قدامها .. و ريقه جاف .. : يعني كلامي بـ محله ..
هزت رأسها بـ لا .. و لسانها عاجز عن الرد عليه ..
خالد و عيونه عليها .. شافها ترتجف و رأسها تحركه بـ لا .. : شمس تكلمي ..
شمس بـ قهر و غبن و هي تتجاهل نظراته الحاده لها .. : لا و الله لا ..
وقف و هو مرتاح من ردها .. ما فكر أنه يهديها أو يقول لها كلمة تغير من نفسيتها ..
لأنه يبغيها تندم على أنها بداته على الشايب .. مشى لـ باب المطبخ ..قال بجفا .. : جهزي الغداء ..


طلع تاركها و هو يسمع شهقتها العاليه اللي أوجعت قلبه ..
طلع بسرعه قبل لا يضمها و يهديها و يوجع قلبه أكثـر بسبب حنانه و طيبة قلبه عليها ..


يما توجع بـ طفولته و بـ شبابه و بـ رجولته ..
و هو يكره أنها تحس بهـ الوجع ..
لكن لابد أنه يعطيها درس .. لكنه أوجع قلبه و هو يسمع صوت شهقتها ..
توجه لـ أمه الجالسه بـ غرفتها ..


* * * *


فـ بيت الجده ..


واقف قدام سرير شيهانه و عيونه الصغار معلقها على الصغيرة و الابتسامه على شفايفه الحمراء ..
كشر بـملامحه و هو يسمع بكائها .. حط اصابعه على خدها و هو يضربه على خفيف لـ يهديها .. و يردد على لسانه .. : ننو تقيره اششش .. " نونو صغيرة أششش "


نزلت كاس الحليب بسرعه على الطاولة .. ابعدت يده بسرعه عن خد بنتها و هي تصرخ بـ وجهه ..
شيهانه بـ صراخ و هي مي طايقه محمد .. : اذلف لـ قوت ..
شالت بنتها لـ حضنها و هي تأخذ المميه و تحطها بـ فم بنتها بعد ما سمت بالله ..
التفت لـ قوت الواقفه بـ عباءتها عند الباب .. : قوت أخذي محمد ازعجني ..


قوت و هي تلف لفتها على شعرها قالت بقهر .. : ما تقدرين تتحملينه ؟؟ .. هذا و أنتي أخته ..
شيهانه قالت بـ إنزعاج .. : أوه أنا يالله نفسي و بنتي ..
تقدمت لـ شيهانه .. و هي تشوفها متحجبه بـ لفتها القطن و لابسه لبس النفاس و مدفيه نفسها عن البرد ما عن الغرفه دافيه ..
همست لها بقهر .. : يعني ما تقدرين تسايرينه تراه مريض لاتكونين أنتي و الزمن عليه ..
شيهانه و هي مي مهتمه بـ محمد و بعصبيه مي عارفه لها تفسير .. : أخذيه ترى و ربي مؤ طايقه نفسي ..


قوت تقدمت لـ محمد الواقف بصمت و القهر ملأ قلبها من شيهانه .. أمسكته من يده .. : أبوي بـ يطلع .. خلي لارين عندك و أطلبي من بلقيس تجهز المقلط له ..
شيهانه أرفعت رأسها بـ قهر .. : بيجي هنا ..
قوت و هي تمسح على شعر محمد .. : أيه تعبان و يبغي رعايه منا ..
شيهانه قالت بـ قهر .. : ليته أهتم فينا .. قالت بـ سخريه .. : عشان نهتم فيه ..
قوت مشت و هي متجاهله كلام شيهانه ..
ما عندها رد لها لأنها لو تكلمت معها راح تنفجر و تنطق بـ كرهها لـ معاملة سلمان لهن ..


توجهت لـ المجلس لـ جاسر اللي نايم فيه ..
شافته جالس على الكنبه و بيده كاسة الشاي .. نزل كاسته و هو يشوفها قدامه ابتسم لها ..
ردت له الابتسامه مجامله له .. قالت و بالها مع اللي بـ المستشفى .. : نمشي ..
رفع كاسته لها و عيونه بـ عيونها اللي موضحه همومها .. : اخلصه و نمشي ..
جلست جنبه و هي تهز رأسها له .. مسحت على شعر محمد الجالس عندها .. : حبيبي ..


رفع رأسه و هو متفاجاء من كلمتها له .. و الابتسامه توسعت على شفايفه .. لكنه أنصدم و هو يشوفها ملفته لـ محمد .. عقد حواجبه بـ قهر من حاله .. ناظر التلفزيون لـ يبعد عن باله اللي عكر مزاجه ..
قوت و هي تكمل كلامها لـ محمد .. : روح فوق لـ بلقيس ..


التفت لها و هو يحاول ما يوضح لها شي بسب كلمتها لـ محمد .. : ناخذه معنا ..
قوت قالت بـ أعتراض ..و هي عارفه مدى كره سلمان لـ محمد .. : لا ماله داعي ..
جاسر غمز لها بدون شعور منه .. : لا نكسر بخاطره ..


أرتجف جسمها و هي تشوفه يغمز لها .. نزلت رأسها و هي منحرجه منه .. سكتت و هي مي قادره ترد عليه ..
و مشاعرها متلخبطه أتجاه جاسر ..

وقف و هو حاس بـ اللي صار لها بسبب حركته الغير متوقعه .. : يالله مشينا ..


فـ المستشفى ..


دخل لـ غرفته بعد ما تطمئن على جميله ..
شاف قوت تطلع شنطته من الدولاب و هي تحطها على السرير ..
و جاسر جالس على الكنبه .. و فز أول ما شافه ..
حب رأسه و من بعده قوت البارده بسلامها له ..
جلس عند جاسر على الكنبه ..
انتبه لـ محمد الواقف بـ زاوية الغرفة و بيده قطعة شوكلاته ..


ناظر محمد بـ نظرات كره .. نطق بـ كره له .. : وش له جايبينه ..
هرب لـ قوت و هو يرمي قطعة الشوكلاته على الأرض من الخوف و هو يتخبى وراها .. و خبى وجهه بـ عباءة قوت بخوف من أبوه ..
تفاجاءت من حركة محمد أرفعت عيونها و هي تشوف أبوها شافت الكره و التعب بـ ملامحه ..
مسحت على شعره و هي تلفه لها و تهديه و هي تمسح على ظهره و تعطيه الأمان ..


جاسر أخذ سلمان معه برى لـ أجل يهدي أعصابه .. و هو خايف على محمد من سلمان الغاضب ..


طلعت من الغرفه بعد ما رتبت أغراض سلمان ..
مشت و هي ماسكه محمد من يده ..
توجهت لـ أمها .. و لسانها يتمتم بـ الاستغفار .. و قلبها يخفق ..
أوقفت بـ زاويه و هي تناظر الشرطي اللي قام من على كرسيه و بيده كوب ..
مشت و هي تتلفت بـ خوف تخاف أنها تصادف سلمان ..


أوقفت قدام الباب و يدها على مقبض الباب .. أخذت نفس و هي تناظر الباب .. أحبست دموعها و هي تكتم شهقاتها .. حست بكتمه ما تعرف لها تفسير ..


مشتاقه لـ اللي داخل ..
مشتاقه تبوس رجليها و كفيها و رأسها و جبهتها ..


فتحت الباب و هي تسمي بالله و تتوكل على الله .. دخلت و معها محمد ..
أوقفت بـ نص الغرفه و هي تناظر أمها .. ما تغير شي مثل ما تركتها آخر مره شافتها ..
قوة قلبها و هي تتقدم لها .. و محمد واقف بـ صمت و عيونه على اللي نايمه بـ صمت ..


بأست جبهتها و هي تمسح على شعرها الكيرلي ..
طاحت دموعها على خد أمها .. مسحتهم بـ أصابع ترتجف ..
و هي تناظر الأجهزه من حول أمها .. و دموعها منعت الرؤيه عنها ..
أمسكت أصابع أمها .. قالت بـ غصه .. : يمه ..


حست بـ أصابع أمها تتحرك .. دق قلبها بـ عنف .. ناظرت وجه أمها المتعب الخالي من أي تفسير و أثار الحادث مازالت فيه ..
حست أنها تتوهم .. حطت يدها مره ثانيه بـ أصابع أمها .. قالت و هي فاقده الأمل .. : يمه تسمعيني ؟؟ ..
ما سمعت لها صوت و لا حست بـ حركتها ..


استغفرت ربها و هي تحس بـ خيبة أمل ..
و أمها ما حركت يدها ..
انتبهت لـ محمد الوقف جنبها و عيونه على أمه و هو ساكت ..
بأست رأس أمها و هي ترفع محمد لـ أمها ..
بأس خدها و هو يبتسم لها ..


مشت لـ برى الغرفه و هي تحس أن الدنيا أسودت بـ عيونها و أمها بهـ الحاله ..
قبضت يدها و هي ترتجف .. تمنت أن اللي توهمته صار صدق ..
مشت لـ غرفة سلمان .. و هي تخبي فرحتها بـ شوفت أمها ..
المهم أنها موجوده و تتنفس ..
و لو أن وجودها بهـ الحاله يوجعها .. لكن هي حست بـ فقدانها و لا تبغي تفقدها أكثر ..


* * * *


فشقة عناد ..


حطت الروج على شفايفها .. رتبت شعرها اللي فاتحته بـ طوله على ظهرها ..
دخل لـ الغرفه .. شافها واقفه قدام المرايا و الحلى مكتسيها .. التفت عنها قبل لا تفضحه نظراته لها ..
رمى شماغه على الكنبه و ثوبه معه .. انسدح على السرير بـ فلينته و سرواله ..
تجاهلها و لا كأنها موجوده .. غطى عيونه يحميها من جمال مسك ..
التفت تشوفه منسدح على سريرهم ..
اللي جمعهم أمس لكن كلن عاطي الثاني ظهره .. و كل واحد منهم نايم على الحفه ..


قربت له أهمست له بعذوبه .. : عناد ..


ريحة عطرها زادت من دقات قلبه لـ تعذبه .. تهمس بـ أّذنه بصوت عذب ..
يحس بـ انفاسها على وجهه .. قريبه عنده لـ حد كبير ..
تمنى أنها بهـ القرب من قبل لا يعطيها الشهر ..


التفت بسرعه عنها قبل لا يتراجع بـ كلامه ناظر الجدار اللي قدامه ..
هزته من كتفه لتنبه لها .. و هي متجاهله كل اللي يحس فيه ..


عناد بحده و هو ما زال على وضعيته .. : ميت نوم لا تزعجيني ..
مسك .. : تكفى عشان خاطري بس وصلني لـ أهلي ..
فتح عيونه و هو يبتسم جابت له الحال بدون لا تدري .. يبغي يبعدها عنه قبل لا يتهور ..
قال لها و هو معجب بـ شكلها .. جلس على السرير جنبها .. : تروشي ريحتك كلها عطر ..
مسك قالت بـ إنزعاج .. : لا تكفى .. محد راح يشم العطر ..


قال و هو خايف عليها من الذنب إذا أحد شم عطر فيها .. : و لو الحذر واجب يالله قومي ..
قامت وهي تبتسم .. تحس براحه ببعده عنها .. أخذت راحتها بالبس و بـ الكشخه .. بعدما واعدها أنه يعطيها شهر ..
و الأهم أنه ما راح يقترب لها و يتهنى بـ جمالها ..


شافها وهي تسحب روبها من الشماعه ..
سند رأسه على تاج السرير .. بـ يرتاح منها لو كم ساعه قبل لا يتهور و يخلف وعده لها ..


* * * *


حطت جوالها بـ جيب تنورتها .. و هي تركض على الدرج ..
تبغي التباشير من ولد جيرانهم اللي وكلته أنه يراقب بيت منصور بعد ما اغرته بـ مبلغ محترم ..


طلعت لـ الحوش الواسعه .. دورت عليه بـ عيونها شافته واقف قدام الباب الرئيسي ..


واقف تحت الشمس بـ ثوبه الأبيض و شماغه متلطه فيه و بين يديه جواله مشغول فيه ..
مشت له و هي تبتسم له .. : هاه بشر ..
رفع عيونه لها .. : أمس فـ الليل شال أغراضه و راح لـ الرياض .. و باع بيته ..
تهلل وجهها بـ فرح ملأ قلبها المبتور من اللي صار لها ..


دخلت يدها بجيبها و هي تطلع منه فلوس و تمدها له ..
نزل شماغه عن وجهه و هي تشوف ابتسامته على شفايفه .. أخذ منها الفلوس ..
مرر أصبعه السبابه على لسانه و هو يعد الفلوس ..


بلعت ريقها و هي تشوف شنبه و سكسوكته الكثيفه ..


هي مرتين قابلته مره لما شافته جايب أمه الكبيره بـ السن لـ جدتها ..
و قابلته بـ الحوش و البلا كان متلطم .. و بدون خجل و بدون لا تراعي نفسها أنها بـ العدة تكلمت معه بكل طلاقة لسان و بجرأه ..
و المره الثانيه هذي هي ..


طوله و جسمه النحيل و صوته اللي كان هادي ما يملأه الخشونه ..
كان يدل أنه ولد بـ الثانويه بـ أول أو ثاني أو ثالث .. ما يهم لكن المهم أنه أصغر منها و لو بـ سنه .. و هـ الشي ما يدعي أنها تتغطى منه أو تنحرج منه ..


لكن بهـ الوقت تغير كل شي ..
طوله نفسه متوسط الطول .. و صوته تسمعه خشن مثل صوت أي رجال ..


أرجعت كم خطوه على ورى و هي تبغي تخفي نفسها من هـ اللي تحول بـ يوم و ليلة لـ رجال !! ..


رفع عيونه لها و هو يحط فلوسه بجيبه .. : حنا حاضرين لـ الطبيبن .. أي شي تبغينه مني لا يردك الا لسانك ..


أركض لـ الباب الرئيسي .. تبغي تخفي ملامحها عن عيونه ..
و قلبها يانبها بسبب موقفها معه ..


رمت حالها على سريرها و هي تتنهد بـ راحه .. ارتاحت لما عرفت أن منصور أبتعد عنها ..

نست موضوع الرجال اللي كانت معه .. و الفرحه مي سايعتها ..


* * * *


فـ شقة بتال ..


قامت على صوت ضرب الباب و على صوت بتال يناديها ..
راحت لـ حمام الضيوف الله يكرمكم .. غسلت وجهها ..
مشت له .. ما عاد تسمع لا صوته و لا ضرب الباب .. أوقفت قدام باب الغرفه .. قالت بـ صوت حذر .. : بتال ..
ما تسمع أي صوت له .. دخلت المفتاح بـ الباب و هي بس تبغي تسمع ( أنتي طالق ) ..
تشجعت و هي تفتح الباب عليه ..
ناظرت الغرفه ما له أثر فيها .. تقدمت تدور عليه ..
حست بـ جسمه ملاصق جسمها .. حست بـ حراره .. و الخوف ملأ قلبها ..


داخل الغرفه ..


نام بعدما فقد الأمل فيها أنها تفتح له الباب ..
صحى و هو يحس بطنه بيتقطع من الجوع .. ضرب الباب و هو يتمنى أنها تفتح ..
تخبى ورى الباب و هو يسمع صوت قفل الباب ..
تقدم لها و هو يشوفها معطيته ظهرها .. الصق جسمه بـ جسمها .. همس لها بـخبث .. : وين بتروحين مني ..


أبتعدت عنه بسرعه و هي ترفع أصبعها السبابه بـ وجهه .. : لا تقرب ..
أركضت برى الغرفه و هي تشوفه يتقدم لها .. راحت لـ المطبخ .. دورت على سكين بـ دولايب المطبخ ..


مشى وراها .. و هو يشوفها تروح لـ المطبخ .. دخل و هو يشوف السكين بيدها ..


أرفعت السكين و أرفعت يدها اليسار .. قربت السكين لـ عروق يدها الواضحه ..
قالت و دموعها على خدها .. : خلني أروح بـ حال سبيل و إلا و الله لـ أبلشك بـ دمي .. قالت تأكد له .. : سويتها مرتين و أنتحرت ..


فتح عيونه مستغرب من حالتها .. : غصون أتركيها لا تقتلين نفسك .. تعوذي من الشيطان الرجيم ..
غصون قالت بقهر له .. : أموت و لا أعيش معك .. طلقني ..
قال و العرق يصب منه .. قال بـ صدق .. : يا بنت ماني متمسك فيك إلا عشان حريتي .. قال يهديها .. : وعد مني ما راح أقترب لك ..


هزت رأسها بـ لا .. تبغي البعد عنه لـ ترتاح و تطمئن ..
ما همها إلا راحتها .. حتى لو يطلقها و ابتعدت عنه و راحت لـ سلمان ..
نار سلمان اهون عندها من جنة بتال .. قالت بـ إصرار .. : ما راح أثق فيك طلقني ..


ما يشوفها الا حبل النجاه له ..
شافها تقرب السكين لـ يدها .. نطق الكلمه اللي هي تبغاها .. و الهم باين بـ ملامح وجهه .. : أنتي طالق ...


انتهت القصة ..
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..


قال الشافعي رحمة الله .. : إن كنت في الطريق إلى الله فاركض وإن صعُب عليك فهرول
وإن تعبت فامش وإن لم تستطع كل هذا فسر ولو حبوا ولكن إياك والرجوع ..

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 05-07-13, 05:20 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

كلام الكاتبة

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أوجاع قلبي مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
كل عام و أنتم بخير أحبتي ..
كيف حالكم إن شاء الله أنكم بـ أحسن حال ..
أشتقت لكم و أشتقت لـ روايتي و ربي :)

أعتذر على تأخيري لو بيدي ماغبت عنكم ..
ما غبت عنكم إلا بسبب السفر و ظروفي اللي تعبتني كثير ..

المهم القصة التاسعة و العشرون إن شاء الله يوم السبت أو الأحد الفجر ..
أستودعكم ربي لحين لقانا بـ إذنه ..
كونوا بخير ..

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 17-09-13, 02:44 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

صباحكم / مسائكم دعوه بـ أن تكتب أمنياتكم
عَ : ( سُحب بيضَاء ) ولا تلبث إلا وتمطركم فرحاً ..


لا إله إلا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه و مداد كلماته ..


بسبب ظروفي أنقطعت عن الرواية .. و ما كنت أقدر أركز و أكتب البارت :( ..
بالي كان مشغول بـ اشياء غير الرواية ..
و ربي كنت أفتح لابي عشان أكتب لكني اسكره بعد ما يمر وقت و هو مفتوح بدون لا أكتب شيء ..

فـ انتظرت على لين ما تحسنت ظروفي و أقدر أكمل البارت لكم ..
قبل أسبوع سجلت دخول و كنت بـ أحط لكم البارت لكن شفت أنه ما يعوضكم عن غيابي ..


القصة التاسعة و العشرون .. قراءه ممتعه ..


و أصبح الحلم أمنية جميلة تنتظر !! ..



بتال شافها تقرب السكين لـ يدها .. نطق الكلمه اللي هي تبغاها .. و الهم باين بـ ملامح وجهه .. : أنتي طالق ..
نزل رأسه و هو يخفي حزنه عنها !! .. يحاول أنه ما يفكر بـ أي شي بعد طلاقه لـ غصون ..


سمع صوت السكين اللي طاحت على الأرض .. رفع رأسه .. شاف الابتسامه على شفايفه .. و الفرحه فـ عيونها ..


هرولت لـ غرفتها .. أخذت عباءتها من الدولاب .. لبستها بعجل ..
.. : غصون ..
التفت له .. غمضت عيونها ما تبي تشوف ملامح وجهه البشعه بـ النسبه لها !! .. قلبها قبضها من صوته .. أنفاسه تضرب وجهها .. يعني أنه قريب عندها !! ..
حست بـ يده تمسح على خدها ..
افتحت عيونها ناظرته .. حست برجفه بـ جسمها من لمساته لها ..
مسك يدها و هو يحاول أنه يلين قلبها له .. : غصون خلينا نتفاهم ..
غصون اخنقتها العبره من كلمته .. قالت بقهر .. : نتفاهم على أيش ؟! .. ناظرته بقهر .. وهي تشوف الحزن اللي بـ ملامحه .. ما همها أذا هو يتصنعه أو انه صدق حزنان عليها ..
ما تبي منه إلا البعد وبــس ..
بتال مسكها من كتوفها و هو يهزها بقهر موجع له .. : ترضين لي أبقى فـ السجن ؟! ..


هزت رأسها بـ أيه و هي تدعي أنه يختفي من حياتها و لا كأنه دخلها بـ يوم ! ..
قالت بقسوه و هي ما تحمل له و لا ذره من الرحمة .. : يارب تشوف كل الأيام السوداء اللي عيشتني فيها عاجلاً غير آجل ..
سد فمها قال بحده .. و نظراته على تفاصيل وجهها .. : مؤ كافي أنك مؤ متربيه ..


شهقت من كلمته لها .. أرتجف جسمها .. أشعلت نار بجوفها .. ناظرته أبتعد عنها و هو يجلس على الكنبه بعد ما أوجع مسامعها بـ كلامه ..


قال و هو يكمل كلامه لها .. : زوجك بدون مهر و لا زواج .. رماك عليّ و هو يبغي الفكره منك ..
شافها منصدمه من كلامه ..
ناظرت له قربت له و هي تمحي القهر و الصدمه من ملامحها .. همست له .. : ماظن أن ماضيك يشرف ..
عدلت وقفتها و هي تناظر تغيير ملامحه لـ الصدمه ..
أنغزه قلبه من كلامها .. ماضي !؟ ..
بتال وقف لها .. : لا تتكلمين عن شي أنتي مؤ عارفته .. قال بين أسنانه .. : أسكتي ..
واقفه قدامه .. ناظرته و هي تحس بـ القوه .. : تسمعني كلام مثل السم و تطلب مني أني أسكت !! ..
مشت عنه أوقفت و هي تلتف له .. ناظرته واقف و الهم بأين بـ ملامحه .. : لا تنتظر رجعتي لك ..


هرولت لـ برى .. مشت لـ الشارع الرئيسي ..
وقفت سيارة أجره أركبت و هي متوكله على الله .. و هي حاطه يدها على قلبها ..
ناظرت المرايا الاماميه .. ناظرت عيون سايق الأجره اللي يناظرها بـ دقه ..
نزلت غطاها على عيونها .. و خبت يديها بـ أكمام عباءتها .. لتبعد نظراته الوقحه عنها ..
بينها و بين نفسها استودعت الله نفسها ..


الحراره سرت بـ جسمها .. و هي ما زالت تناظر بـ المرايا ..
أسمعت الضرب على الشباك التفتت ببطء و هي خايفه على نفسها من اللي فـ السياره و اللي برى !! ..
تفاجاءت من وجوده قدامها .. دقات قلبها بدات تهداء .. حست بـ شوية راحه سرت فـ قلبها ..


ناظرته واقف قدام الباب و يده على الشباك .. .. مشمر الثوب عن ساعديه .. معقد حواجبه و الغضب واضح فـ ملامحه ..


نزل من شقته .. مشى لـ آخر الشارع .. و هو يتمنى أنها ما بتعدت كثير ..
وقف و هو يشوف سيارة الأجره .. لمحها داخلها .. مشى متوجه لها ..
ناظرها ما في شيء واضح منها .. السواد يغطيها بـ أكمالها ..
ما يشوف فيها إلا بؤبؤ عيونها ..


فتح باب السياره .. ناظرها لاحظ رجفتها من تحت العبايه .. مسكها من ذراعها و قربها له .. سمع شهقتها اللي وصلت لـ إذنه .. مسك الباب ..
ناظر راعي الأجره و هو يحرقه بـ نظراته .. : توكل على الله ..
سكر الباب بكل غضب و هو يبي يحط كل حرته بهـ الباب !! .. قبل لا يتصرف بجنون !! ..

مشى وهو ماسكها من يدها .. ركبها سيارته و ركب بعد ما سكر الباب ..


جالسه بهدوء و لا أبدات أي ردت فعل لـ تصرف بتال ..
تحس بـ أحساس غريب عليها .. تحس بـ الأمان بهـ اللحظه و لـ أول مره تحس معه بهـ الاحساس ..


أكتمت احساسها بـ قهر و هي تتذكر أيامها السوده معه ..
لكنه سرعاً ما تغير و تحول لـ كره ..


معلقه عيونها على الشباك .. مقربه جسمها لـ الباب و كأنها تحمي جسمها من أي اذى راح يجيها منه ..
و الصمت هو الحل الوحيد اللي بيحميها من بتال و شره ..


باله كله معها و مع هدوئها اللي مستغرب منه ..
خطف نظره لها .. لافه وجهها لـ الشباك .. و حاطه يدها تحت خدها اليمين .. و لصقه جسمها فـ الباب ..
تنهد و هو يلتف لـ الطريق ..
هو اللي وصلها لـ هذي المرحله بدون أي رحمه منه ..


وقف قدام بيت الجده ..

ناظرها و هي تأخذ نفس طويل و تنزل من السياره ..
سكرت الباب بـ نفس السرعه اللي أنزلت فيها ..


هرولت لـ داخل البيت .. تاركه ذكريات أيامها مع بتال .. و هي ناويه تفتح صفحه جديده تتغلب على خوفها و ضعفها ..


* * * *


فـ سيارة عناد .. الساعة خمسه حكم ..


أخذت شنطتها اللي بـ حضنها و مسكتها بيدها و هي تلتف عليه و تسمع كلامه اللي ما عجبها .. ناظرت عيونه اللي تصد عنها .. : أجلس لين بعد صلاة العشاء و تجي تأخذني .. قالت بـ عتراض .. : أما اني أنام ماراح انام ..


حط يده على جبهته اللي بدات تعرق يحس بـ صداع أوجعه .. و كل تفكيره فيها .. و بـ جمالها اللي يبغي يبعده عنه بـ أي طريقه كانت !! ..
فتح شباكه .. أستنشق كميه من الهواء .. و هو يلتف لها و عيونه تتأمل عيونها من ورى النقاب ..
دقات قلبه مؤ راضيه تهداء .. و الصداع اللي برأسه زاده توتر ..


هذي هي متغطيه مؤ عارف كيف يضبط حاله .. كيف لو كانت بـ كامل زينتها ؟! ..
بلع غصته .. و مسح جبينه اللي ماليه العرق من التوتر ..


خطف نظره لها .. شافها تناظر فيه بـ نظرات ترجي .. التفت عنها .. مسك الدركسون بيديه قال بـ أستعجال .. : مسك أنزلي ..
ناظرته وهي تشوف يديه ترتجف .. و بـ عيونها أمل أنه ما يخليها .. قالت بـ قهر .. : بتخليني كم يوم ..


تأفف منها بـ صوت مسموع .. ناظرها شابكه اصابعها بـ بعض و تفركهن .. قال لها و هو يتنهد .. : فـ الليل بجي أخذك ..
ابتسمت بـ راحة له .. التفت تناظر الشارع حولينها .. تطمنت أنه فاضي ..
التفت له بـ هدوء .. أرفعت نقابها .. باسته بـ عفويه من عارض لحيته الكثيف المهمله .. رجعت نقابها على وجهها .. : لا تتأخر ..


ناظرها متفاجأ من حركتها .. هذي ثاني مره تبوسه !! ..
تبغي تغيضه بـ حركتها و إلا أيش قصدها ؟؟ .. و إلا هي تبين حبها له ؟! ..


التفت لها و عيونه حمراء من القهر .. رفع حاجبه لها .. شافها تبغي تنزل من السيارة .. مسك يدها يمنعها تنزل ..
التفتت له مستغربه من حركته اللي منعتها من النزول .. : دامك تبغين قربي ليه الشهر ؟! ..


يناظرها بـ نظرات يملاها القهر و الغبن .. و هي تناظره بـ نظرات مستغربه و منصدمه ..
حس بـ رجفت يدها .. ابتسم و ملامحه تغيرت لـ الهدوء .. غمز لها .. : تبغيني صح ..
مسك أفتحت عيونها بـ وسعها منصدم من ترجمته لـ فعلتها العفويه .. قالت بسرعه و هي تاكد له .. : لا طبعاً ..
ترك يدها .. حس بـ قلبه يتحطم لـ قطع صغيره سبب كلامها له .. قال بين اسنانه .. : أنزلي ..


أنزلت ببرود تام .. أوقفت قدام الباب قبل لا تسكره .. : أنتظرك ..
مشت لـ داخل البيت ..


ناظرها بـ عيونه لين ما دخلت لـ البيت .. حرك سيارته بسرعه جنونيه ..


حاول أنه ينساها أو يتناساه لكن صورتها محفوره بـ عقله .. وقف سيارته بين البيوت .. فتح شباك سيارته .. أخذ نفس طويل ..
غمض عيونه ثم فتحها بسرعه .. قبل يشوفها بـ خياله و تأذيه أكثر !! ..


سند رأسه على الدركسون .. الهم موجع صدره ..
أيش الحل معها ؟! ..
لا هي اللي تبي حبه لها .. و لا هي اللي تبي قربه لها ..
أحتار معها كثـيـر !! ..
لكن اللي متأكد منه أنه هو الحل الوحيد اللي عندها عشان تبعد عن أبوها ..

تنهد و هو يحرك السياره .. مبتعد عن حارتهم .. يبي يرتاح منها لو كم ساعة ..


دخلت لـ الصاله ..


مشت لـ الغرفه اللي فيها شيهانه .. شافت شيهانه على سريرها و الجده جالسه جنبها و بحضنها بنت شيهانه ..
جلست بعد ما سلمت على جدتها و شيهانه ..
شيهانه أرفعت بنتها له و هي تسمي عليها .. : أبوي طالع اليوم ..
مسك بلعت ريقها الجاف .. قالت بـ استهزاء .. : الحمدلله على سلامته .. عقدت حواجبها .. : تظنين كلامك بشاره لي ؟! ..


الجده بعصبيه من مسك .. : مسك الله يقص اللسانك عيب عليك هذا أبوك ..
مسك ناظرت جدتها الغاضبه منها .. : و متى حسيت فيه ؟! ..


أوقفت تنهي الجدال قبل لا يكبر الموضوع ..
مشت لـ جدتها و حبت رأسها بـ حب و أحترام لها .. : أعذريني ..
ابتسمت لـ ابتسامة جدتها لها ..
ما سوت كذا إلا عشان خاطر جدتها ..


أطلعت لـ المطبخ بعد ما نزلت عباءتها و استاذنت منهم .. و تأكدت أن بلقيس موجوده فيه ..

مشت لـ المطبخ ..


شافتها ترتب صحن المعجنات .. و مشغوله فيه ..
قربت لها و سلمت عليها ..
بلقيس ابتسمت .. : الله جاءبك بالله ضبطي القهوة ..
جلست على الكرسي .. قالت بـ مشاعر متبلده .. : عشانه كل هذا ؟! ..
بلقيس هزت رأسها بـ الإيجابه ..
مسك انقلبت ملامحها من رد بلقيس لها .. قالت تتأكد من شكوكها .. : فرحانه أنه طالع ..


بلقيس حركة كتوفها .. و قالت و هي تمسك صينية الحلى و ترجعها لـ الثلاجه .. : عادي ما همني أبد .. لو مؤ قوت اللي أصرت عليّ أني أسوي كان ما سويت له .. قالت و هي شايل هم أنه بـ يعصب عليها لو عرف أنها تطلقت .. : الله يستر منه ..

مسك تنهدت و الهم مالي قلبها .. : آميــن ..


أوقفت تضبط القهوه لـ أجل ترحم نفسها من التفكير بـ عناد .. و خوفها أنه ما يجي لها و يتركها فـ نار سلمان ..


* * * *


فـ غرفة غصون .. فـ نفس الوقت ..

مخبيه روحها تحت اللحافها .. حاطه مخدتها فوق رأسها .. تحاول أنها تنام و ترتاح لكن النوم مجافيها ..
الرجفه سرت بـ جسمها .. و بـ عيونها دموع متحجره ..


فزت من على سريرها .. مخدتها طاحت على الأرض .. و شعرها تناثر على كتوفها .. و هي تسمع ضرب على باب غرفتها ..


بلعت غصتها و هي تعلي صوتها المبحوح .. : نعــم ..
جاءها صوت الشغاله .. : ماما كبير يقول تعالي ..
حطت يدها على صدرها و هي تتنهد بـ راحه .. ردت عليها و هي تمشي لـ دولابها .. تدور فيه على لبس لها .. : طيب ..
لبست بـ هدوء و برود .. عدلت شعرها المفتوح على أكتافها .. أنزلت لـ جدتها ..


* * * *


جاسر دخل لـ البيت و هو ساند سلمان عليه .. و قوت وراه شايله شنطة سلمان .. و محمد متمسك بـ عباءتها ..

دخلوا لـ المقلط ..


قوت حطت الشنطه على الأرض .. طلعت نقابها و أخذت نفس طويل .. لفت لـ محمد اللي ماسكها من عباءتها بـ أحكام .. أنزلت لـ مستواه ..


و هي تشوف الخوف بـ ملامحه .. : حمودي روح لـ بلقيس .. شافته واقف بدون أي صوت و لا أي حركه .. هزته من كتفه تنبهه .. : يا قلبي يلا روح ..
رفع عيونه لها ثم نزلهم و هو يمشي عنها .. شافته يهرول لـ المطبخ ..
تنهدت بـ راحه .. و بـ قلبها وجع ما هي قادره تبعده عنها .. نظرة محمد أوجعتها حيل .. بعده عن سلمان آمان له ..


ناظرتهم جاسر حاط يده على ظهر سلمان و سانده عليه .. نزلت عيونها و هي تمشي لـ السرير اللي بـ الزاويه ..


أرفعت طرف اللحاف لـ أبوها .. قربت لهم .. مسكت يديه و هي تساعده مع جاسر .. ناظرت وجهه أبوها اللي واضح فيه التعب و الأرهاق ..
سدحوا على السرير بـ هدوء تام ..
لحفته .. ابتسمت له و هي تشوفه يناظر فيها بنظرات ما عرفت تفسرهن !! ..


سلمان يناظر قوت .. تذكر أيام شبابه مع جميله كانت تشبه قوت بذيك الأيام كثيــر .. و كيف كانت جميلة مثل اسمها .. تنهد و هو ندمان على أيام مضت ..
دعاء لـ جميله بـ الشفاء العاجل ..


سلمان حط رأسه على المخده .. غمض عيونه بهدوء .. : سكروا النور بنام ..


جاسر الواقف بـ صمت .. حط كيس العلاج على الطاوله .. تقدم لـ سلمان حب رأسه و دعاء له بالعافيه ..
طلع لـ برى و هو يبغي قوت تأخذ راحتها معه ..


قوت ناظرت جاسر اللي طلع و تركهم .. تأملت طول قامته و هيبته .. يقدر يدافع عنها عند سلمان بقوته و رجولته لكنه تركها معه ..
كان بودها أنها تمنعه أنه يروح و يخليها لوحدها مع سلمان .. لكنها فضلت الصمت ..


ناظرته بحزن .. ما زال مغمض عيونه و شاد عليهن بقوه ..
تشجعت و قربت له .. جلست على طرف السرير .. مسكت يده مسحت عليها بحنان .. : تبي أسوي لك شي تأكله ؟؟ ..


ما زال بوضعه .. قال و التعب واضح على صوته .. : قوت أتركيني أرتاح ..
قوت قالت و هي مؤ حاسبه حساب لكلامها .. : شيهانه و بلقيس بيجون يسلمون عليك ..

فتح عيونه بسرعه و الغضب واضح فيهن .. : لا أشوف أي وحده منكن تجي لي ..


أرتجف قلبها بعنف و هي تشوف الغضب منه .. تنهدت و هي تسمح على يده و كأنها تسحب منه الغضب .. : أبشر يا نظر العين .. مالك إلا اللي يسرك ..


نزلت عيونها لـ حضنها و هي تحاول أنها تكون طبيعيه قدامه .. تبي رضاه لـ أجل يحنّ عليهن و يغير تصرفاته معهن ..

أرفعت عيونها له .. ابتسمت شبه ابتسامه له .. غمض عيونه و هو يخفي عن عيونه ملامح جميله اللي بـ قوت !! ..

بـ عيونها رجاء أنه يزرع فـ قلبه حنان لهن و خوف عليهن .. لكنه ما يشوفها و كأنه يبي يزيد عليهن الهم ..

بأست يده و هي تحاول أنها تحس أنه أب مثل كل الاباء !! .. طيب و حنون و يخاف على ضناه !! ..


لكنها صحت من حلمها و هي تسمع صوته الغاضب يأمرها أنه تطلع بره ..
شبكت يديها فـ بعض .. و فـ بلعومها غصه .. أوقفت و هي تشوفه مغمض عيونه .. : لـ بغيت شي ناد عليّ ..


ناظرته يلف لـ الجهه الثانيه بـ صعوبه ..


لين متى وهو يكرهن ؟ .. متى يحن قلبه ؟ .. متى و متى و متى ؟؟؟ ..
اسئلة كثيره أتعبتها و لا شافت منه جواب يريحها ..


ناظرته معطيها ظهره .. مؤ مهتم بـ وجودها .. حنة ظهرها لـ أجل تنزل لـ مستواه .. همست له .. : اللي تبيه بـ يصير بس .. حنّ علينا .. كملت كلامها و العبره خانقتها .. : كون لنا الأمان ..


تطلب منه طلب مفروض هو يعطيهن هـ الطلب بدون لا أحد يطلب منه ..


شافته يفتح عيونه .. قال بحده .. و هو يلتف لها .. و يناظرها بحده .. و هو يناظر بـ ملامحها حزن مدفون .. : أطلعي .. دام النفس طيبه ..


التفت و هو يسمع صوت جواله .. سحب جواله و هو يناظر اللي متصل عليه بهـ الوقت ..
رفع نفسه بـ صعوبه .. حط الجوال على اذنه .. : و عليكم السلام .. أيه نعــم .. أشرق وجهه بـ الفرح .. : الحمدلله .. الله يسلمك .. اليوم جاي إن شاء الله ..


سكر جواله .. ناظر لـ قوت الواقفه بـ صمت .. تنتظر أنه يبشرها .. و أول ما جاء بـ بالها صورة أمها ..

رجع لـ ملامحه وجهه الغاضبه .. و هو يحط الجوال جنبه ..


قوت شافت بـ عيون الغضب و الكره .. لكنها تجاهلت غضبه و هي تبغي منه الشيء المهم لها .. اللي أغلا من روحها ..


دق قلبها و ملامح أمها فـ بالها .. المعت عيونها بـ شوق .. جلست على ركبتها قدام سريره .. أمسكت يده بـ رجاء و هي تبوسها .. أرتجفت شفايفها .. قالت تبي تتأكد من شكوكها .. : المستشفى اللي من شوي ؟؟ ..


حط ذراعه على عيونه .. قال بـ كذب .. : لا مؤ هم .. أطلعي بـ رتاح ..


يكذب ؟! ..
ناوي على موتها هي و خواتها !! ..
ناوي يذوقهم الفراق مره ثانيه بدون رحمه منه !! ..
يبغيها له وحده ..
يبغيها لـ أجل الولد .. يبغي يحرمها من بناتها و ولدها ..


أكتمت حسرتها فـ صدرها و هي تفكر بـ عقلها ..
ناظرته الابتسامه مرسومه على وجهه بـ فرح .. و هو بوضعه ..
بهدوء مشت و سكرت النور .. مشت عنه مبتعده عن الهم اللي يسببه لهن ..


طلعت لـ المجلس عند جاسر ..


* * * *


جالسين حول بعض .. و كلن يفكر بـ همه ..


بلقيس و غصون .. شايلن هم طلاقهن .. كيف بـ يقولون لـ سلمان عنه ..
مسك .. همها الأول و الأخير أن عناد ما يتركها فـ بيت جدتها تحت رحمة سلمان ..
شيهانه .. تحاتي غياب سالم عنها و عن بنتها ..

الجدة أوقفت .. : امشوا يالله سلموا على أبوكم ..


كلهن حسوا بـ أحساس واحد .. تمنوا أنه فارق الحياة لـ أجل يحسون بـ السعادة اللي يسمعن عنها !! ..


بلقيس شالت صينية القهوة و الشاي ..
و ملامحها تدل على الخوف و الرعب من سلمان و شره ..
و غصون شالت المعجنات .. و بـ عيونها ألم .. و بـ صدرها جرح كبيــر ماله دوا ..
مسك شالت صينية الحلى ..
و مشاعرها متبلده بعد ما أرسلت لـ عناد أنه ما يتاخر و يتركها فـ جحيم أبوها !! ..


شيهانه حطت بنتها فـ سريرها بعد ما تطمنت أنها نامت .. و أختها لارين جنب بنتها الصغيره نايمه بهدوء ..
و الهدوء مسيطر عليها .. و دقات قلبها تدق بـ أنتظام ..


دخلت الجدة مع البنات ..


الجدة شغلت النور .. ناظرته منسدح على السرير و الشيب مغطي لحيته المهمله .. و تحت عيونه هالات سوداء ..
قربت له و هي تشوفه مفتح عيونه منزعج من النور ..


تعدل جالس بـ حيث أنه سحب جسمه لـ فوق .. و سند ظهره على مخدته .. الغضب بـ أن بـ ملامحه .. و هو يناظر بناته الواقفات قدامه بـ صمت و عيونهن عليه ..


الجدة قربت له و سلمت عليه .. حب رأسها و يدها بـ أحترام لها و لـ كبر سنها ..
جلست على الكنبه و هي تاشر لـ بنات سلمان الواقفات أنهن يجون يسلمون عليه ..

حطوا الأكل على الطاوله ..


قربوا له .. سلموا عليه ببرد و جفاء و بعدها جلسوا مبتعدات عنه لو بكم خطوه ..
و هو بادلهم بـ نفس الشعور ..


غمض عيونه .. و هو يحس بـ صداع بـ رأسه .. سند رأسه على تاج السرير .. حاط يديه على رأسه و هو يدلكه .. ماله حيل أنه يصرخ أو يعصب عليهن .. لكن تعابير وجهه تفي بالغرض !! .. و الصداع معذبه ..


بلقيس ناظرت أبوها أوقفت و هي تمسك دلة القهوه .. مدت فنجال القهوه لـ أبوها .. بـ صوت خفيف هادي .. : ســم ..


فتح عيونه .. أخذ الفنجال منها .. بدون لا يناظرها ..
بلقيس شافت ملامحه كيف تعبانه .. و هو يرجع يده لـ رأسه و بـ اليد الثانيه فنجاله .. : محتاج حبوب صداع ؟؟ ..
سلمان حرك أصبعه السبابه بـ لا .. غمض عيونه و شد عليهن بقوه ..
يكره ضعفه ما يبغي يكون تحت رحمة بناته !! ..


شد على الفنجال بيده .. يفرغ غضبه فيه .. و هو يناظر لـ الفراغ .. متحاشي أنه يناظر فيهن ..


خطف نظره لهن من غير قصد منه .. رفع رأسه لـ السقف .. و هو يتنهد بـ وجع .. ماله حيل يصرخ فيهن او يهاوشهن أبد .. و كأن الطاقه اللي كانت عنده خلصها فـ قوت !! ..


حس بـ نغزه فـ قلبه .. و هو يشوف محمد يدخل لـ الغرفه و يتخبى عند شيهانه اللي كانت أقرب وحده عند الباب ..
ملامحه بأن فيها الغضب من وجود محمد .. لكنه مازال ساكت و يحاول يبعد غضبه عنه لـ أجل راحة نفسه بس !! ..


تمنى أنه عنده ولد يشيل اسمه .. و يفتخر فيه قدام الرجاجيل ..
و يشيله لـ ضعف .. و لـ انحنا ظهره و غزاه الشيب ..
همس و هو يخفي وجع صدره .. : يا رب أرزقني عاجلاً غير آجل بـ الولد الصالح ..


من شيهانه لـ بنته الصغيره و هو يدعي أنه يجيه الولد ..
بدون كلل و لا ملل .. بـ إلحاح شديد ..
لكنه جاء له ولد مستحيل يوم من الأيام يفتخر فيه !! ..


ناظرهن و هو يشوف تعابير وجيهن و صد عنهن بعدم أهتمام لهن ..


شيهانه نظراتها له تدل على الخوف منه .. و هي مخبيه محمد عن نظرات أبوها ..
مسك الجالسه جنب شيهانه و مشغوله بـ جوالها تناظر له بـ عدم اهتمام لـ وجوده ..


بلقيس الواقفه جنبه تناظر له بـ كل حركه يقوم فيها تبغي تساعده بدون لا يطلب أو يأمرها .. لـ أجل بس راحة بالها لا غير .. و لا هي مؤ مهتمه لـ وجوده .. لكن قلبها يوجعها لـ شافت أي أحد يبغي مساعده و هي تقدر تساعده ..


سلمان لف وجهه أتجاهم ناظر لـ اللي جالسه فـ زاوية الغرفه بـ صمت .. و مخبيه نفسها ورى الجدة ..


ناظرها مغطيه وجهها بـ شعرها الذهبي .. لـ تخفي عنه أوجاعها و عشان لا يزيدها .. أو يشك بـ شيء .. نزل عيونه لـ فنجاله ..


غصون أرفعت شعرها عن عيونها و هي تخطف النظر له ..
الهم و التعب و الضعف واضحين عليه .. نزلت عيونها عنه .. قبل لا يشوف فيهن القلق عليه أو الشفقه ..
أكتمت أحساسها بـ الشفقه عليه ..
قوة قلبها و مر شريط ذكرياتها معه ..
( ما يستاهل أي أحساس بـ الشفقه أتجاهه ) .. هـ الكلام أسمعته داخلها .. أوقفت و هي خايفه منه .. مشت و هي تهرول لـ غرفتها تحتمي فيها منه ..
و دفنت أي أحساس بـ الشفقه أتجاهه ..


بـ صوت جهوري غاضب و هو مؤ متحمل وجودهن عنده .. فرغ كتمته و ضيقته بـ صرخه عليهن .. و كأن أرجعت له قوته !! .. : لا أشوف وحده منكن الليله نايمه هنا ..
صرخ بـ قهر و ضعف أخفاه عنهن .. مضطر أنه يطلب منهن .. و هو كاره وجودهن حوله .. نزل عيونه .. : وحده منكن تجي تساعدني ..


نزل رجوله بـ صعوبه على الأرض .. و عيونه تناظر الأرض بـ سرحان .. حس بـ يد على ذراعه .. التفت لها يناظر مين هي !! ..


بلقيس شافها تحاول تخليه يوقف على رجوله .. صدت عن عيونه و هو مثلها .. وقف بـ مساعدتها .. و هو يسمع دقات قلبه و يحاول يهدئها ..


يكره وجود أي وحده عنده !! ..
لكنه فهـ اللحظه مضطر أنه يصبر حاله على ما بال تتحسن حالته الصحيه ..


دخل لـ الحمام .. الله يكرمكم ..


غسل وجهه بـ ماء بارد .. وقف و هو متسند على الباب ..
ناظر لـ بلقيس الواقفه تنتظره .. قربت عنده و هي تمسكه و تساعده أنه يمشي ..
يمشي بهدوء و كل مفاصل جسمه تشتكي من الوجع و الألم ..


دخل لـ الغرفه ..


ناظرها فضت و مؤ موجود فيها أحــد !! ..


مشى مؤ مهتم فيهن و لا لـ وجودهن .. و هو يتنهد بـ راحه ..


أوجعه قلبه لو هو بـ صحته كان ما طلب منهن شيء لكن الحين محتاج لهن كثير !! .. لكنه بـ يكابر و يصبر نفسه أنه ما راح يحتاج لهن !! ..


لو عند ولد كان هو اللي قام فيه مؤ بناته .. تنهدت بقهر ..
جلس على السرير ..
بعد مالبس ثوبه ..
سحب جواله و هو يدق على السواق ..


أشتاق لـ جميله .. و ما راح يرتاح إلا لما يشوفها بـ عيونه .. لـ أجل يطفي نار شوقه لها ..


مشى لـ برى للحوش بـ مساعدة بلقيس ..
ركبه السواق للسياره و هو يستعجله أنه يروح لـ المستشفى ..


يـتـبـع ..


 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, أوجاع, الأنثى, ذبول, بطلها, ياهل, قلبي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية