14-06-13, 12:42 PM
|
المشاركة رقم: 60
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري محرر مجلة ليلاس |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..
القصة السابعة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصلاوات .. قراءه ممتعه ..
يعتقدون : أن إنجاب الذكر فخر ، و الأنثى خيبة !!
رغم أن حلم كل رجل "أنثى" !!
و خيبة كل أنثى "رجل" !!
فـ الشرقيه ـ فـ أحد مناطقها ـ فـ مستشفى الـ ,,,, ..
تقدمت له و هي تجر رجليها .. حطت يديها على طرف السرير ..
تمالكت نفسها قبل لا تضعف قدامه .. أرفعت رأسها تحبس الدموع المتحجره قبل لا تطيح و تحس بـ خيبة الأمل ..
بلعت غصتها بـ قهر أرفعت عيونها له .. قالت بـ أمل أنه يحقق طلبها .. : عذبني معه .. قالت لتبين صورته قدام سلمان .. : يشرب و يجيب ربعه لـ الشقه ..
هزت رأسها بـ لا .. : ما أبغيه .. قالت تبرر له موقفها و تحاول أنها تكسر قلبه و يحن عليها .. لكن نظراته ما تبشر بـ الخير .. : ظلمني و أتهمني بـ شرفي ..
تشبه أمهـا بكل شيء ..
بـ ملامحها .. بـ لون عيونها .. و بـ شعرها الذهبي الناعم .. واقفه على جنب السرير .. يسمع كلامها .. سمع شهقاتها العاليه ..
أبعد عيونه عنها قبل لا يجرح نفسه و يتذكر جيسي و يكره غصون أكثر !! ..
لف وجهه لـ الجهه الثانيه ناظر الدولاب الأبيض .. غمض عيونه و شد عليها ..
سلمان أخذ نفس عميق و هو يسمعها تترجاه بـ صوت مكسور متوجع ..
غصون قالت بـ صدق .. : الطلاق هو اللي بيريحني منه .. لا تحرمني من الراحه ..
ما سمعت منه جواب ..
صمته موجع حيل لها ..
غصون توكلت على الله و هي تقوي نفسها .. قربت له و هي تشوفه هادي .. مسكت يده مسحت عليها بـ حنان تحاول أنها تكسر قلبه القاسي ..
أرتجف جسمه بـ عنف و هو يحس بـ باطن يدها تمسح على ظاهر يده .. نفض يده عن يدها .. التفت لها فتح عيونه بـ وسعها ..
ناظرها واقفه قدامه .. و بـ عيونها تحكي له مواجعها و الأمها ..
قال بـ قلب قاسي بدون أي رحمه .. : أنسي الطلاق ..
أبتعدت عنه كم خطوه على ورى و هي تشوف عيونه الغاضبه تناظرها ..
قرصها قلبها بـ قوه .. أرتجفت شفايفها .. من سمعت كلامه ..
ما طلبت منه الا الحريه لكنه يحب لها العذاب ..
صرخت فيه بـ قهر مالي قلبها .. : برتاح منه .. و اللـ,, ..
سكتت و هي تبلع حلفها .. و لسانها أنعقد .. و صوتها أختفى ..
ما هي قد سلمان لـ أجل تتحداه بـ كم كلمة ينطقها لسانها بـ سهوله ..
التفت لـ اللي دخل لـ الغرفه ..
لابس ثوب أبيض و غتره بيضه .. و ريحة العود القوية سابقته .. و بـ يده باقة ورد جوري ..
دخل و الابتسامه على وجهه ..
خفقان بـ قلبها أوجعها من حضوره الغير متوقع ..
رفع عيونه ناظرها واقفه قدام سرير سلمان المنسدح و الهم واضح على وجهه ..
زادت ابتسامته .. حط باقة الورد على الطاولة ..
قرب لـ سلمان حب رأسه و هو يتحمد له بـ السلامه بتصنع الأهتمام فيه ..
قرب عند غصون .. حاوطها بـ ذراعه السليم بجراءه قدام سلمان .. بأس خدها بعذوبه .. همس لها بـ شوق .. : أشتقت لك ..
أرتجف جسمها بـ عنف .. قربه مميت لها .. انفاسه تضرب وجهها .. ريحة العود القويه صدع رأسها منها ..
ناظرت سلمان اللي يناظرهم التفت عنهم و هو يطردهم بـ طريقته .. : أخذ زوجتك و اطلعوا عني ..
الصدمه الجمتها .. كلامها ما فاد معه بـ شي !! .. بح صوتها و هي تطلب منه البعد عن بتال و إلى الأبد ..
أبتعدت بسرعه عن بتال .. مشت لـ سلمان بـ قهر .. هزته من على صدره .. : يبه تكفى ما أبغيه ..
أبعد يده عنها .. : بتال أخذ زوجتك ..
قالت بـ صوت مخنوق .. : يبه ..
بتال مشى و الابتسامه على وجهه لـ غصون .. مسكها من زندها .. : يلا مشينا ..
الدموع ملأت دموعها .. غصه بـ حلقها ..
ناظرت السعادة بـ ملامح بتال .. حقدت عليه و كرهته أكثر من أول ..
مشت مجبوره مؤ مخيره لـ العذاب بـ رجليها ..
الفرحه مؤ سايعته ..
أرجعت له بـ سهوله من غير لا يتعب ..
و الأهم أن سلمان بـ صفه ..
كان ناوي يطلع نفسه من السالفه لكن بدون أي تعب منه قدر أنه يأخذها معه ..
* * * *
ناظرت جميله النائم بـ عمق .. هاربه من واقعها الموجع .. و عذاب فراقها عن بناتها و ولدها الوحيد ..
أرفعت عيونها لـ جاسر الواقف جنبها و يناظر لها و على شفايفه ابتسامه ..
ابتسمت شبه ابتسامه .. التفت لـ النائمه .. مشت بـ خطوات بطئه ..
وقفت عند سرير جميله الأبيض .. مدات يدها تمسك يد جميله اليمين ..
دقات قلبها تدق بكل فرح و سرور .. ملامحها تحولت لـ الفرح .. باست ظاهر يد جميله بـ عمق .. ابعدت عن يد جميله ..
حطت يدها على كتف جميله .. هزته على خفيف .. قلبها انقبض بـ ألم من حال أمها .. قالت بـ فرح و هي تنطق أجمل كلمة أنحرمت منها ..
بـ صوت خفيف .. : يمـه ..
ما ردت عليها !! .. مازالت نائمه !! .. و كأنها كارها وجودها بـ الحياة و لقت لها حجه تهرب منها !! ..
يتابع تحركاتها بـ صمت .. و عيونه تتأمل فرحتها و حزنها بـ جميله ..
و كيف باست يد جميله .. و كيف هزتها تصحيها من نومتها ..
وصله صوتها الحزين على أمها ..
مشى لها و هو ناوي يهديها و يصبرها ..
أقترب لها و هو يحضنها له .. و يصبرها بـ بعض الكلمات .. : ادعي لها هي محتاجه منك الدعاء ..
قوت دفنت وجهها بـ صدر جاسر .. شدت على ثوبه بـ قهر من حياتها .. : شكلها يكسر الخاطر ..
مسح على ظهرها بـ حنان .. و هو يهديها من حالتها .. : ما عليها الا العافيه .. قال يكرر طلبه لها .. : أدعي لها ..
أبعدت عنه و هي تمتم بـ الدعاء لـ جميله بـ قلب صادق محب لها ..
ناظرتها الاسلاك من حولها .. مغمضه عيونها مؤ راضيه تفتحها و تريحهم بـ قومتها ..
التفتت بـ تبتعد عن التعب .. و ترحم عيونها الحزينه على جميله .. حست بـ يد جاسر تمسك كف يدها .. دخلت أصابعها بـ أصابعه .. شدت على يده و هي تبغي تحس بـ الراحه ..
مشت و هي تسودع الله أمها ..
ابتسم لها و هو يشوفها تشد على يده .. مشوا لـ الباب وهم يدعون لـ جميله بـ الشفاء العاجل ..
* * * *
ماسك يدها بـ احكام .. و قلبه يرقص من الفرح بـ وجودها جنبه ..
مخنوقه و ودها تنفجر فيه .. تبغي تقطعه بـ أسنانها و أظافرها لـ أجل تأخذ حقها منه و ترتاح ..
وقفت بـ الممر و هي تناظر اللي جالسه على الكراسي ..
بلعت ريقها .. أبتعدت عن يده .. تقدمت لـ اللي جالسه على الكرسي ..
انحنت بـ ظهرها و هي تكلمها .. قالت بغصه .. : يمه ..
الجده أرفعت رأسها لـ غصون .. قالت بعتاب .. : وين رحتي و تركتيني ..
بأست رأسها و هي تتآسف منها .. مشوا مع الجده و هي تطلب منهم تروح تسلم على سلمان ..
طلعت لهم و هي تشوفهم جالسين عند الباب على الكراسي ..
و غصون متجاهل بتال ..
ركبوا سيارة بتال ..
بعد ما اتصل بـ جاسر و قاله أن الجده معه ..
عدل المرايا اللي قدامه و هو يناظر غصون الجالسه ورى بـ هدوء مخيف ..
غمز لها و هو يشوفها تناظر له .. شافها تنزل عيونها بسرعه ..
ابتسم بـ فرح ..
حرك سيارته متوجه لـ بيت الجده ..
تحس بكتمه تخنقها .. أبعدت طرف نقابها تبغي تأخذ نفس .. طاحت عيونها بـ عيونه ..
أبعدت عيونها و هي تشوفه يغمز لها ..
تتأففت بـ صوت مسموع ..
لفت وجهها تناظر لـ السيارات ..
وهمها بـ قلبها موجعها ..
نزل الجده بـ بيتها ..
مشى لـ شقته .. بعد ما اركبت غصون جنبه مجبوره ..
ما حاولت أنها تنزل لـ بيت جدتها لأنها عارفه أنها بترجع لـ بتال غصب عليها ..
أنزلوا لـ شقتهم ..
التفتت له .. و هي كارهته ..
نزلت نقابها و عباءتها .. و هي تحس بكتمه من المكان و منه .. و تحس أن الدنيا أسودت بـ عيونها دامها أرجعت له ..
قرب لها و هو يناظرها بـ اعجاب بـ شكلها ..
شعرها الأشقر و عيونها الزرقاء و ملامحها الأجنبيه الغريبه عليه ..
مسح على شعرها .. و هو يتكلم بـ كلام معسول .. : ما أحلاك هاديه ..
ناظرته و بـ عيونها حقد عليه و كره مالي قلبها ..
أبتعدت عنه و هي تترك عباتها على الكنبه ..
دخلت الغرفه اوقفت متفاجأ من اللي شافته ..
على سريرها ..
مفرش بـ اللون الأبيض و عليه قلوب حمراء .. مكتوب عليها ..
أحبك ـ عمري ـ روحي ـ حياتي ..
كلامات ما قدرت تقرائها .. حست بـ غصه بـ بلعومها .. من هـ الكلامات ..
حست بيده على كتفها .. أرتجفت أطرافها و كتفها .. همس لها بـ صوت خفيف .. : أيش رايك حلوه صح ..
المفرش يدل على ذوقه ( الشيــن ) و على رومانسيته البشعه ..
كشرت بـ وجهه و هي تبتعد عنه كارهته ..
أسحبت من دولابها منشفتها و ملابسها ..
قال لها بـ جراءه و هو ينسدح على السرير .. و يناظرها بـ أعجاب لها .. و هو يذكر الله عليها .. : ألبسي شي يلوق بـ الليلة ..
التفت له بـ غضب .. طاحت ملابسها على الأرض ..
ناظرت ملامحه الخبيثه .. أرفعت أصبعها السبابه قدامه .. : لا تحاول أبد بـ قربي ..
رفع حاجبه لها .. قال ببرود و لا كأنه مسوي لها شي .. : آفـا قلبك مازال شايل عليّ ..
ناظرته بـ حقد و تهديد .. : بتال الزم حدك لا تحدني .. قالت بـ ضعف .. : أسوي بـ روحي شي و تبتلش فيني ..
قال و هو يجلس بـ نص السرير و مؤ مهتم بـ تهديدها .. قال بسخريه .. : بالله ؟! ..
قالت بـ صدق و هي خائفه على نفسها منه و من حالها .. : انتحر ..
مشى عنها تاركها على ما بال تهداء ..
أخذت ملابسها من على الأرض و هي تشوفه يطلع من الغرفه ..
أخذت نفس عميق يريح فيه أعصابها التلفانه ..
دخلت لـ الحمام الله يكرمكم ..
تبغي تتروش لـ أجل تطفيء نار صدرها ..
* * * *
فـ شقة خالد .. على صلاة المغرب .. فـ غرفة خالد و شمس ..
فتحت عيونها بـ كسل .. حست بـ الثقل على شعرها .. حاولت تتحرر شعرها من يده ..
قدرت تبعد شعرها عن يده .. أرفعت شعرها الكستنائي بـ مسكتها اللي فوق الكمدينه ..
لفت لـ خالد ملامحه مكشره و شكله مؤ مرتاح بـ نومته ..
تعوذت من الشيطان و استغفرت ربها و هي تسمع صوت الأذان ..
راحت عليها صلاة العصر ..
دخلت لـ الحمام الله يكرمكم تتوضاء ..
ألبست جلالها و هي تصحي خالد على الصلاه ..
فز من على السرير .. ناظر الشباك اللي جنبه .. شاف الشمس غايبه ..
دخل لـ الحمام الله يكرمكم ..
تروش بسرعه .. طلع و هو لاف المنشفه عليه ..
ناظرها تصلي ..
سحب ملابسه الداخليه .. سمع شي يطيح على الأرض لكنه تجاهله ..
أخذ ثوبه ولبس شماغه ..
طلع من الشقة و هو ناوي يصلي العصر بـ المسجد ..
سلمت من صلاتها ..
طوت جلالها اتركته على السرير و هي تسمع عمتها تنادي لها ..
مشت لها .. طلبت منها تحضر العشاء .. مشت لـ المطبخ .. طلعت كل اللي تحتاجه من الثلاجه و هي تذكر أذكار الصلاة ..
ملتهيه بـ شغلها بـ تحضير العشاء لـ عمتها و لـ خالد ..
التفت و هي تسمع صراخ خالد عليها ..
حطت يدها على قلبها بـ خوف من اللي جاي لها ..
غسلت يديها بسرعه .. مسحت يديها بـ طرف بيجامتها .. أركضت له بـ الصاله .. : نعم ..
شافته جالس و أمه جنبه على الكنبه .. و نظراته قاتله لها .. و قدامه على طاولة القزاز .. صندوق ذهبها من زوجها الأول !! ..
أرفعت نظرها لـ عمتها .. اللي تسألها .. : هذا من وين لك .. من اللي مات وشبع مـوت ؟! ..
طعنه بـ صدرها ادمت قلبها ..
ناظرت خالد الهادي و ملامحه مرعبه لها ..
هدوءه مخيف .. تقدمت له .. جلست على ركبها قدامه .. قالت بـ صدق و هي تبرر له .. : قسم بالله أني محيته من حياتي ..
حط يده على فمها يسكتها لا توجع رجولته أكثر ..
هزت رأسها بـ لا .. : ما راح أسكت .. ناظرت بـ عيونه و هي تحاول أنه يصدقها .. صدقني ..
تطمع أنه يصدقها و تطمع بـ حبه و بـ حنانه ..
شد على قبضة يده يفرغ فيها غضبه المميت ..
مسكها من أكتافها .. هزها بقهر .. : ليه يا شمس ؟؟ ..
أقسمت له بالله ليــه ما يصدقها ؟! ..
أمه قالت و هي تزيد الفجوه .. : زوجتك ما تستحي طلقها ..
بلعت غصتها ..
هذي ثاني مره تطلب منه هـ الطلب ..
ناظرته بترجي ..
وقف و هو يسحبها معه لـ الغرفه .. ما يبغي يكرر غلطته و يخسرها لـ الأبد ..
دخلوا لـ الغرفه ..
قال بـ قهر مميت .. : لحد الحين بـ قلبك و تحبينه ؟؟ ..
شمس حركت أصبعها السبابه بـ لا .. و لسانها انعقد من الخوف ..
جلس على السرير بـ قهر و غبن .. حط يديه على رأسه .. : لـ جيتك بـ نفس شينه و عصبت عليك .. أعتبر رجال و تحترميني غايب و حاضر ..
جلست جنبه .. قالت بـ ندم .. : لا و الله محترمتك ..
بأسته على خده تعتذر منه .. همست له .. : لو يرضيك أخذهم و الله ماله بـ قلبي مكان ..
وقف و هو يبتعد عنها بجفا و قهر .. أخذ الصندوق و هو يطلع فيه قبل لا يسمع شي من أمه يقلبه على شمس ..
* * * *
فـ شقة عناد .. العشاء الساعة ثمانيه و ربع ..
دخل لـ شقته بعد ما صلى بـ المسجد القريب من شقته ..
مشى لـ الصالة شافها جالسه على الكنبة و قدام التلفزيون ..
لبسه بيجامه ناعمه بـ اللون الموف .. فاتحه شعرها بـ طوله و تاركته ورى ظهرها .. وجهها خالي من أي زينه لكنه ما زال يسحره بـ جماله ..
سمعت صوت الباب .. أرفعت عيونها له .. نزلت كاس العصير الطازج على الطاوله .. بللت شفايفها تبعد أثر العصير .. سندت ظهرها على الكنبه .. و هي تتجاهل نظراته لها ..
رمى مفاتيحه و بوكه و جواله على الطاوله اللي قدامه .. أخذ كاس عصيرها .. جلس قريب عندها .. شرب منه ثم نزله على الطاوله جنب أغراضه .. التفت لها و هو يحاوطها بـ ذراعه ..
همس لها بـ حده حاول يخفيها بـ صوته الرجولي .. : قلتي نعامل بعض مثــل الأخوان ؟! ..
شافها تهز رأسها بـ الإيجابه ..
عناد كتف يديه و هو يتكلم بـ عدم اقتناع .. و هو يحاول يكتم قهره منها .. ناظر شاشة التلفزيون .. : دام هذا اللي تبغينه أبشري فيه ..
ابتسمت ابتسامه عريضه و هي تسمع كلامه .. بأست خده بـ امتنان له .. همست له بـ فرحه لأنه حقق طلبها .. : مشكور ..
بلع ريقه الجاف .. أرتجف قلبه من حركتها ..
التفت لها ناظر الفرح بـ ملامحها .. و ابتسامتها العريضه .. : راحتك بـ بعدي عنك ؟؟ ..
مسك نزلت رأسها شعرها غطى وجهها .. منحرجه منه و من كلامه ..
ما تبغي تتكلم معه لـ أجل ما يغير رايه و ينقلب عليها ..
مسح على شعرها .. قال يذكرها و جمره تكوي قلبه منها .. قال ببرود .. : الملائكة تلعن الحرمه اللي ما تعطي زوجها حقوقه ..
أرفعت رأسها له متفاجأ من كلامه .. قالت بسرعه و بتبرير .. : أنت راضي ..
رفع حاجبه بـ قهر و هو يغير كلامه اللي مؤ مقتنع فيه .. : حديتيني ..
أرتجفت شفايفها .. ناظرته وجهه يشع منه الغضب .. نزلت رأسها تحاول أنها تجمع كلماتها .. : بس فترة بسيطه ..
عناد أرتاح بـ جلسته .. ارخى ملامح وجهه لـ الهدوء .. فكر بـ كلامها .. قال و هو يحاول يخبي خبثه عنها .. : طيب لكـن لك مده محدده .. سكت ثم قال و هو يناظر ملامحها .. شهر بــس ..
أرفعت رأسها منصدمه من الشهر !! ..
هي تبغي أكثر من هـ الشهر .. خمس شهور !! .. سنه !! ..
المهم أنها ترتاح و تأخذ نقاهه بـ بعدها عنه ..
هذا اللي تقصده بـ فتره بسيطه !! ..
أبعدت شعرها عن وجهها ..
قالت بـ اعتراض .. : أبغي أكثــر ..
عناد ناظر التلفزيون .. أخذ الريموت من الطاولة .. استقر على قناة وثائقيه .. قال بـ هدوء قاتل .. : لا تحديني أغير رايي ..
مازالت عيونه على الشاشه .. ما يبغي يناظر فرحتها .. و تدمي قلبه بـ قلب بارد ..
هو رجال و قاسي عليه أنه يسمع زوجتـه ما تبغي قربه ..
سمعها تتنهد بـ راحه .. ناظرها بسرعه شاف الفرح ملأ ملامحها .. أخذ نفس لـ يهدي فيه دقات قلبه ..
لف لـ الشاشه قبل لا تلاحظ الخيبه بـ ملامحه ..
لمح وجهها ثم أبعد عيونه بسرعه عن ملامحها ..
جمالها !! ..
هو اللي معذبه ..
تمنى أنها مؤ جميلة كأن ما تعلق فيها و حب جمالها .. اللي مؤ راضي يغطي على أفعالها ..
شهر !! ..
تنهد و هو يدعي أن الله يصبره و يمر هـ الشهــر على خير ..
فكرة فيها زين ..
شهر !! ..
أفضل من يوم أو يومين لها ..
* * * *
فـ بيت الجده ..
جالسه على سريرها بعد ما حطت روج على شفايفها و كريم يرطب يديها ..
أخذت جوالها البلاك بيري .. تحاول أنها تلتهي عن أفكارها بـ جوالها ..
أرفعت نظرها لـ محمد الواقف قدام التسريحه .. و بيده الروج و يحطه على شفايفه ..
وقفت بسرعه أبعدت الروج عنه .. أسحبت مناديل من العلبه .. و مسحت شفايفه ..
لو شافه سلمان ما راح يرحمه أبد ..
قالت بـ قهر له .. و هي تمسح يديه من الروج الأحمر .. : عيب عليك تسوي مثل البنات ..
قال ببراءه .. و هو يحط أصبعه على شفايفه .. : حلـ آآ ـووو علـ آآـيّ ..
بلعت ريقها بـ قهر .. قالت بعصبيه .. حطت الروج داخل الدولاب .. ابعدت شعره عن عيونه .. : لا مؤ حلو ..
القهر ملأ ملامحها منه ..
ليه يتصرف مثلهن دامه ولد ؟! ..
طلعت لـ شيهانه و معها محمد .. تكسر الملل اللي عايشه فيه .. و الأهم أنها تنسى ورقة طلاقها ..
دخلت لـ شيهانه الملتهيه بـ بنتها تعدل امهادها و الجده جالسه عندها ..
ناظرت محمد كيف يناظر شيهانه و بنتها ..
التفت لـ بلقيس .. : ماما نـ آآـروح لهـ آآـا متـ آآـى ..
ناظرته بصدمه .. بـ قلب متوجع .. : حبيبي قول الله يرحمها ..
محمد هز رأسه .. : الله يـ آآـرحمهـ آآـا .. يلا نروح عنـ آآـدها عند بابـ آآ ـا ..
عقد حواجبها .. ما عطت لـ كلامه أي أهميه ..
عطته جوالها يلتهي فيه .. و هي تدعي لـ جميله بـ الرحمه ..
ناظرت قوت الداخل لهم و بـ وجهها شوية فرح عباتها عليها و نقابها بـ يدها ..
سلمت و ردوا عليها السلام ..
قوت جلست قدام سرير شيهانه على الأرض ..
قرصها قلبها و هي تشوف بنت شيهانه الصغيره .. ابتسمت و هي تحاول انها تغير الشعور اللي جاءها ..
بدون لا تحس بـ نفسها حطت يدها على بطنها ..
ما فيه جنين !! ..
لا يتحرك !! .. و لا يرفسها !! .. و لا هي تتوحم بـ شي له !! ..
أرتجفت شفايفها بـألم من تفكيرها ..
حست بحراره بـ جسمها .. نزلت يدها بسرعه و هي تحطها على فخذها .. و الخيبه ملأت ملامحها ..
طلعت هاربه من أفكارها ..
مشت لـ الصاله ..
لكنها وقفت و نفس الأفكار تقتحم عقلها ..
شافت لارين بـ حضن المربيه .. أخذتها منها .. و هي ناويه على شي ..
مشت لـ المجلس و بين يديها لارين ..
شافته جالس على طرف بـ المجلس و بيده جواله .. تقدمت له .. حطت لارين بـ حضنه ..
ترك الجوال على جنب ابتسم احلى ابتسامه .. بأس خدها و هو يذكر ربه على الصغيره اللي بين يديه ..
جلست جنبه .. قالت و هي تلعب على الوتر الحساس .. : ما ودك بـ مثلها ..
بلع ريقه ناظرها .. الهم بـ وجهها .. مرر يده على وجهها .. : ربك كريم .. قريب بيتصلح كل شي .. و نرجع مثل قبل و أحسن إن شاء الله ..
غصه بـ قلبها قريب بـ تكمل سنه من زواجها و لا جاءها بيبي يملأ حياتها الكئيبه ..
ما راح تتطلق منه لو أيش ما صار .. كلام الناس يقتل ..
تطلقت من ولد عمها !! ..
هـ الكلام يقتلها بـ الصميم ..
و لا هي راضيه أن أحد يسمعها هـ الكلام ..
لأن الكلام موجع حيـــل ..
ناظرته كيف يلاعب لارين و يسولف معها و يحاول أنه يضحها و هي بحضنه ..
حمدت ربها أنه يحب البنات مؤ مثـل أبوها ..
* * * *
اليوم الثاني .. فـ المستشفى الـ,,,, .. فـ قسم الولاده ..
حطت يدها على بطنها .. قالت بـ قلب صادق محب لـ اللي بـ احشائها .. : اللهم إني أستودعك جنيني الذي في رحمي أنت الذي لا تضيع ودائعك ..
أرفعت نظرها لـ اللي دخل و الشر بأين بـ وجهه .. غمضت عيونها بسرعه قبل لا يلاحظ أنها صاحيه ..
فتح الباب و بيده سلة الأكل .. حطها على الطاوله .. تقدم لها و هو مؤ طايقها أبد لكنه حاب اللي بـ بطنها ..
ناظرها نايمه على السرير الأبيض و مغمضه عيونها بـ قوه ..
كم سنة بـ زواجه الأول أنتظر طفله أو طفل يملأ حياته ..
و هذا هو شرف ولي العهـد ..
و لا هو راضي أنه يتخلا عنه أبـد .. لو تطلب هـ الشي حياته ..
هزها من كتفها يصحيها تتغداء .. و هو يتمالك أعصابه لا ينفجر فيها و هو كارها .. : سمر ..
انتهت القصة السابعة و العشرون ..
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزينة عرشه ومداد كلماته ..
لقانا إن شاء الله بعد ثلاث أسابيع .. ما راح أقدر أنزل بارت بهالفترة بسبب أختباراتي ..
أستودعكم الله أحبتــي ..
|
|
|