25-04-13, 08:05 AM
|
المشاركة رقم: 54
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري ♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦ |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي
السـلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم .. الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه ..
القصة الرابعة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصـلاة .. قراءه ممتعه إن شاء الله ..
حطت يدها اليسار على فمها تمنع شقاتها العاليه تصل لـ مسامع سلمان المستلقي بـ وجع على السرير الأبيـض ..
ناظرت ملامحه وجهه المتعبه .. و هويذكر اسم جميله و يكرره كم مره ..
خنقتها العبره .. جسمها يرتجف من قوة الصـدمه ..
تحس بـ خيبة أمـل ..
تحس بـ وجع بـ قلبها ..
تحس بـ قهر من سلمان ..
تحس بـ فرحه لكنها ناقصه !! ..
ألـم و أوجـاع بـ قلبــها ..
خوفها أن جميله متوفيه !! ..
تمنت أنها ما سمعت اسمها منه ..
لو ماتت !! ..
أيش بصير فيها و بـ خواتها و محمد !! ..
اليــوم غيــر عن الأيــام اللي كانت تشك أنها حيه ..
اليــوم راح تعــرف الحقيقه ..
اليــوم بـ تكره سلمان لو أن جميله متوفيه ..
اليــوم راح تكحل نظرها بـ أمها لو هي حيه ..
نزلت رأسها له و هي تشوفه مغمض عيونه بـ شده .. و حاط يده اليمين فوق رأسه ..
قوت بلعت غصتها .. عيونها ملأتها الدموع .. / أمي حيه ؟؟ .. موجوده ؟؟ .. كانت معك ؟؟ ..
كـل اسئلتها جوابها واحد أن كان نفي و الا لا ..
فتح عيونه و هو يحاول يتذكر الحادث .. لكن رأسه صدع و لا قدر يتذكر كيف كانت حالة جميله ..
يسمع ترجيها أنه يأخذها لـ عيالها .. يسمع بكيها .. ما يسمع الا صـوت صراخها ..
صـورتها الجميلة ما غابت عن عيونه المحبه لها ..
ناظر قوت الواقفه قدامه و منحني ظهرها له .. و بـ عيونها دموع ..
و وجهها قريب عند وجهه ..
التفت يساره و هو يناظر لـ شمس الهاديه و بـ عيونها لمعة حزن و طلعت من الغرفه ..
غمض عيونه ثم فتحها بسرعه .. دور على الجرس الأحمر و هو يتحسسه بـ يده .. صغط عليه و هو يتحمل الألم اللي بـ جسمه ..
كتم الآه و هو يشوف السستر توقف قدامه و تفحصه ..
ناظر السستر اللي لابسه لبس أبيض .. قال بهمس و هو يحاول أن صوته ما يعلا لـ أجل ما تسمعه قوت .. / وين جميله ؟؟ ..
السستر هزت رأسها بـ مدري .. طلعت السستر بعد ما فحصت ضغطه ..
تحمل تعبه و ألمه و قدر يجلس .. الهم أكل قلبه .. و تفكيره كل بـ جميله ..
رفع ناظره لـ قوت .. / أتركني لوحدي .. روحي مع زوجك ..
ليه ما فكرت فيه من قبل !! .. يمكن أنه يقدر يعرف عن جميله أيش شي ..
أرفعت جوالها و هي تدق على جاسر ..
نزلته و هي تشوفه يدخل و وجهه كاسيه الهم و التعب ..
تقدمت له بعد ماكانت بـ زاوية الغرفة .. مسكت يده و هي تمسح عليها بـ حنان ..
قلبها ينزف بـ قهر و ألم و هو مازال يخبي الحقيقه عنهم .. همست له .. : جاسر أمي كانت مع سلمان بـ الحادث ؟؟ ..
تمنت أنه ما كان يهذري بـ اسمها بسبب حبه لها ..
و أنها متوفيه من يوم الحادث من سبع سنين و كم شهر ..
وجودها عندهن راح يعوضهن عن الحرمان اللي عاشوه بسبب سلمان القاسي ..
وجودها سعـاده .. وجودها حنان .. وجودها أمان لهن ..
وجودها كل شي جميل ..
مسكها من يدها و هو يشوف الدكتور يدخل بعد ما سمحله جاسر و تغطت قـوت ..
طلع معها لـ برى بـ الممر ..
ضغطت على يده تبغيه يجاوبها ..
مشى و هو ماسك يدها .. تكلم و هو يمشي لـ المكان المطلوب .. : ادعي لها ..
أوقفت و هو وقف معها ..
تدعي لها بـ الرحمه و الا الشفاء ؟! ..
أرتجف صوتها بـ ألم موجع .. و دموعها احرقت عيونها .. قالت بغصه .. : جاسر تكلم لا تحرق أعصابي ..
جاسر ناظرها و هو مؤ شايف منها أي شي الا بؤبؤة عيونها .. قال يطمئنها : بخير ..
تهلل وجهها بـ الفرح .. قالت و بـ قلبها سعاده بسبب وجود جميله .. : موجوده الحمدلله ..
جاسر قال و هو يحاول يمتص حزنها .. و خايف أن فرحتها تختفي بسبب كلامه .. قبل لا تنصدم لـ شافتها .. : هي بـغيبوبه ..
لا
ألا أنها تكون تعبانه ..
هي ما صدقت تعرف أنها موجوده ..
بلعت غصتها بـ ألم موجع .. : تكفى قول أنها طيبه ..
مشى و هو يتجاهل سؤالها .. و هي مشت وراه بـ خطوات سريعه ..
وقفوا قدامها ..
ارتعش جسمها و هي تشوف جميله .. مستلقيه على السرير بـ لا حول و لا قوه .. ناظرت وجهه أمها ..
ملامحها مؤ واضحه بسبب الكدمات اللي بوجهها .. رأسها ملفوف بـ شاش ..
أكتمت الصيحه و هي تطلع من الغرفه و يلحقها جاسر .. عيونها المحبه لـ جميله أوجعها منظرها اللي يكسـر الخاطر ..
ضمها و هو يشوف الممر فاضي .. :اهدي يا بنت الحلال ..
قوت قالت بـ وجع و كره لـ سلمان .. : اكره هو السبب بـ حالها ..
كرهته لما عرفت أن جميله موجوده و هو مبعدها عنهم بـ قسوه و ظلم ..
طلب منها أنهم يروحون لـ شقتهم لأنهم بـ جلستهم ما راح يستفيدون شي ..
مشت معه و هي تجر رجليها و هو ماسكها من يدها .. و ببالها صورت أمها جميله ..
* * * *
طلعت و هي تمسح دموعها ..
ما تعرف أيش سبب حزنها و دموعها عليه ..
ما يستاهل دمعه منها أو من خواتها ..
لكنها تبكي على نفسها و على خواتها و على محمد .. أنحرموا من حنانه و السبب ( الولد ) اللي يبغيه ..
تكره تصرفاته معهم .. و تكره وجوده ..
و تكره ..
غضبه عليهن ..
قسوته عليهن ..
تجبره عليهن ..
كره لهن ..
تكره حتــى اسمه المرتبط بـ اسمها ..
شافت طرف ثوب أبيض .. أرفعت عيونها لـ الواقف قدامها بـ طوله .. مسكها من يدها و هو يأخذها لـ الكرسي ..
جلسها و جلس جنبها ..
قالت و هي تبلع ريقها الجاف .. : ما قدرت أجلس عنده ..
مسك يدها و هو يمسح عليها بحنان من فوق قفازات يدها لـ أجل تستر نقش حنائها عن عيون الرجال و هو متفهم الحالة اللي هي فيها ..
خالد .. : جعل اللي صار له تكفير ذنوب ..
شمس ناظر بـ عيونه اللي يشع منها الحنان .. خجلانه منه و من حنانه .. و لسانها عجز عن الكلام .. : بـ طلع من المستشفى ..
وقف و هو يمسك يدها .. : بـ سلم على سلمان و نروح ..
هزت رأسها بـ النفي .. : تعبان و قوت داخل عنده ..
خالد .. : أجل يلا نخليها لـ بكره ..
مشت معه ..
ما تبغيه يشوف الغضب بـ عيون سلمان بهـ اللحظه .. احمدت الله أنه تفهمها و لا عاند و حب أنه يسلم على سلمان من باب الــذوق ..
هي ما طلعت الا أنها تبغي ترتاح من عذابه ..
دخلوا لـ شقتهم ..
طاحت عيونها على اللي جالسه بـ صدر الصاله ..
مشت و هي تطلع نقابها و تحرر شعرها من لفتها .. تقدمت لها و هي تبوس رأسها بـ احترام .. : كيف صحتك عمه ..
ناظرتها و هي تلوي فمها .. : الحمدلله بخير و عافيه .. اخيراً شرفتي يا ست الحسـن و الجمال ..
ناظرتها و هي تهدي حالها ..
قرب لهم وهو يتدارك الموقف .. وقف ورى شمس و هو يسمكها من أكتافها و يهمس لها بـ هدوء .. : أدخلي الغرفه بدون أي كلمه ..
خالد تركها مشت لـ الغرفه و هي تستغفر الله ..
خالد و هو يناظر أمه لابسه جلابيه كحليه بـ دوائر سوداء و حمراء و على رأسها لفتها ..
جلس جنب أمه .. و هو يطلب منها أنها تهداء و تهدي بالها على شمس .. و بعدها استئذنها يبغي يريح جسمه من التعـب ..
دخل لها و هو يحط شماغه على الشماعه .. أنسدح بعد ما بدل ثوبه و لبس بيجامته .. تنهد و هو يناظرها بـ عيونه ..
جالسه على كرسي التسريحه و تدهن يديها بـ الكريم .. فاتحه شعرها المتموج بـ شكل حلو ..
شمس مشت لـ الجهه الثانيه من السرير و دخلت فداخل اللحاف و تغطت .. عطته ظهرها .. و هي تتجاهل نظراته لها .. : اسمح لي بـ نام ..
مرر يده على شعرها المفتوح على ظهرها .. : زعلتي على أمي ؟؟ ..
التفتت له و هي تحاول تتجاهل عيونه .. قالت بـ ختصار .. : لا ..
خالد قال بقهر .. : اللي المفروض يزعل و يعصب كاتم .. مرر يده على وجهها .. : أنتي لا تصيرين حساسه بـ زياده ..
عقد حواجبها من كلامه .. أجلست و هي تعدل شعرها .. : ما تبغيني أزعل بسبب وجود أمك و هي السبب بـ طلاقي منك ..
عقد حواجبه بغضب .. : أطلع أمي عشانك ..
حركت رأسها بـ النفي .. : لا طبعاً لكن أحترمني و قدرني قدامها .. مثل ما أنت تحبها و لا تبغي تزعلها ياليت تتذكر أني زوجتك ..
قال وهو يدقها بـ الكلام .. : محدن صبر كثر ما أنا صبرت ..
ناظرت ملامح وجهه اللي بدت تتحول لـ الغاضب ..
وقفت و هي تبتعد عنه قبل لا ينفجر فيها .. : و اللي يرحم والديك أرحم حالي ..
خالد أبعد اللحاف عنه .. وقف قبالها .. مسكها من أكتافها و جلسها على السرير .. جلس عندها .. و هو يناظر وجهها المهموم ..
مرر يده على نقش حنائها .. قال و هو يغير الموضوع .. قبل لا يعصب عليها و تكبـر السالفه .. : لا راح لا عاد تتنقشين ..
و كأنه يخبرها أنها تبعد الشايب عن بالها ..
هزت رأسها بـ طيب ..
فـ الشايب بداءت تبعده عنها ذاكرتها ..
أو أنها بداءت تتجاهل ذكرياته ..
و بتبداء صفحه جديده بـ حياتها ..
طاحت عيونها على يده المتشوهه اللي فوق يدها .. بلعت غصتها و هي ودها تعرف أيش اللي شوهها .. : أيش اللي شوه يدك ؟؟ ..
رفع عيونه لها منصدم من سؤالها .. قال و هو يناظر ملامح وجهها الهاديه ..
قال و هو كاتم قهره من يده فـ هي تذكره بـ أيام حزينه هو يحاول يتناسها بـ أي طريقه .. : سالفه قـديمه وش لك فيها ..
مسح على شعرها بـ هدوء .. تركها قبل لا يتمادى معها و بعده تصده و ينجرح منها ..
وقف و هو ينسدح على السرير ..
أنسدحت جنبه .. ادفنت رأسها بـ صدره .. و هي تمتم بـ .. : آسفـه ..
تتآسف على خيانتها له ..
تتآسف على تبلد مشاعرها تجاهه ..
تتآسف بسبب قلبها اللي خلاها تحـب الشايب ..
ضمها له بـ قوه و هو يشم ريحة عطرها ..
و هو يكتم كل قهر و كل غضب ..
و يكتم ذكريات الطفوله الحزينه ..
و يكتم كلمة ( أنتي طالق ) ويبعدها عن لسانه و عن ذاكرته ..
* * * *
نزلت من سيارت التكسي بعد ما دفعت له الحساب ..
من اركبت السياره و هي تستودع الله نفسها .. و تستغفر الله أنها اركبت مع رجال اجنبي عنها ..
لكنها مضطره !! ..
لـ تبتعد عن بتال و عن ظلمه و عن كل شي يذكرها بـ عذابها ..
هرولت لـ باب الفلــه .. فتحته بسرعه .. و مثل ما فتحته سكرته ..
أرفعت عباتها و هي تركض لـ داخل الفلــه ..
أركضت بـ الممر الطويل .. لكنها وقفت و هي تتوازن بـ وقفتها ..
شافت طرف العباءه .. أرفعت رأسها تبغي تشوف مين من خواتها اللي صدمتها ..
جلست على الأرض و هي تتنهد بـ راحه ..
مسك جلست على ركبها قدامها .. : غصون أيش اللي صاير ..
رمت نقابها على الأرض و صدرها يطلع و ينزل من الركض .. وجهها يدل على الحزن و الألم .. : هربت من بتال ..
مسك ناظرتها بـ عدم أهتمام .. : زين ما سويتي .. قالت ببرود و هي تبشرها .. : اصلاً سلمان سواء حـادث فـ أخذي راحتك ..
أوقفت بعد ما قالت كلامها .. مشت و هي توصيها على لارين و محمد ..
ناظرت لما أختفت من عيونها ..
بارده هي أو كلام مسك هو البارد ..
صدمه ..
اللي سمعته منها صدمها .. أوقفت على رجليها مهروله لـ غرفة جدتها ..
حركت رأسها بـ نفي .. و قالت و هي تكتم قهرها .. : مؤ وقته يموت ..
يموت و هو ما عرف أنها شريفه ؟! ..
يموت و هو ما عرف أنها مظلومه ؟! ..
مشاعرها أتجاهه ميته ..
أو هي ما تكن له أي حب أو أي رحمه ..
فتحت الباب على جدتها ..
أرفعت رأسها الجده من على مخدتها بصدمه .. و هي تناظر اللي أقتحم خلوتها بدون أي أستئذان ..
جلست و هي تشوف غصون تتقدم لها .. لفتها على أكتافها و عباتها طايحه بـ إهمال ..
غصون جلست على السرير .. قالت و هي تحاول أن صوتها يكون واضح .. : سلمان توفى ؟! ..
أيه راح تحزن لو قالت لها الجده ( الله يرحمه ـ حلليه ـ ادعي له بـ المغفره ) ..
ما تبغيه يموت الا و هو عارف حقيقتها ..
الجده تحركت بصعوبه و أخذت جوالها من على الكمدينه .. : أعـوذ بالله .. وش اللي صار لـ أبوك ؟؟ ..
ما تعرف عنه أي شي !! ..
الجده تسألها مثل ما هي تسأل ..
كل وحده منهن تبغي أجابه من الثانيه ..
دقت على خلف تبغي تطمئن على سلمان ..
نزلت الجــوال ..
الجده .. : عسى اللي صار فيه يحنن قلبه عليكن ..
لفت وجهها عن جدتها لا تشوف الخيبه بـ ملامحها ..
حي !! ..
راح يستمر عذابها ..
ما راح يرحمها و بيرميها على بتال من جديد ..
تحس بـ تناقض غريب كثـر ما هو قاسي !! ..
غصون بلعت غصتها بـ وجع .. أرتجف كفها .. : ليته يعرف أني مؤ مثل ما هو يتصور ..
وقفت الجده .. : يلا يا أمك بـروح له ..
غصون بـ ألم .. : ما أني رايحه ..
لو راحت راح يظلمها ..
و يقسى عليها ..
و يرمي عليها كلام مثـل السـم ..
لـ ذا هي تبغي تشتري راحت بالها .. لأنه ببساطه ما راح يتركها لو طلع من المستشفى ..
مشت لـ غرفتها تارك جدتها و البرود و الجفا بأين بـ ملامحها .. اللي قررت تروح له من بكره الصبح ..
* * * *
نزل من سيارته الجيب الأسود .. بعد ما جاء من سلمان و تطمئن عليه و خلاه مع بناته يأخذ راحته ..
مشى لـ المجلس بـ خطوات واسعه .. دخل جواله بـ جيب ثوبه بعد ما خبرها أنه موجود بـ بيت جدتها ..
دخل لـ المجلس الواسع .. الكنب دار مدار المجلس بـ الون البني و متداخل عليه لون البيج و طاولات بـ أحجام مختلفه متوزعه بـ المجلس بـ شكل مرتب و فخم ..
جلس على الكنبه ينتظرها .. دخل يده بـ جيبه و طلع جواله لـ يكسر الملل .. و يحاول أنه ما يفكر كثيـر بـ اللي يبغي يسويه ..
رفع عيونه و هو يسمع خطواتها .. لابسه عباتها الرأس السوداء و بيدها شنطتها العنابيه و بيدها نقابها .. لـفه لفتها على شعرها ..
ابتسم لها بخبث و هو يحط جواله بـ جيبه مره ثانيه .. تقدم لها و هو يبوس جبهتا بـ عمق ..
أطلبت من الشغاله تنزل اشناطها لـ سيارت عناد .. أخذت عباتها و البستها بـ أقل من مهلها .. تقدمت و أخذت شنطتها من على سريرها ..
و البرود يطغي على ملامحها ..
مشت و هي تتجنب أنها تلتقي بـ أي أحد غير عناد وبـس ..
ما تبغي خواتها يعرفون أنها مجبوره ترجع له .. كافي قوت تعرف ..
تبغي تصنع السعـاده لـ نفسها لو أنها وهــم أو كذبه هـ السعــاده ..
دامها أختارت عناد على سلمان فـ هي راح تتحمل نتيجة أختيارها ..
لكنها أنصدمت بـ غصون قدامها ..
لكن احمدت الله أنها مالحظت عليها شي ..
مشت لـ المجلس بـ خطوات بطيئه .. دخلت من عند الباب ..
و هي تحس أنها وصلت بسرعه ما عنها كانت تجر رجليها جر !! .. أرفعت رأسها و هي تحس بـبوسته على جبهتها .. غمضت عيونها و هي تهدي دقات قلبهـا ..
أخذت نفس و هي تسمعه يهمس لها .. : أشتقت لك ..
أرفعت عيونها له ..
كلامه يدل على أنه صادق لكن ملامحه فيها خبــث ؟! ..
ألتقت عيونهم ..
نظراته فيها نوع من الخبث ..
و هي نظرتها فيها برود ..
قالت بصوت هادي و هي تبتعد كم خطوه عنه لـ ورى .. وقفت و هي تشوف المسافه بينهم كافيه .. و قلبها أرتاح شوي من قربه ..
قربه يسبب لها الارتباك .. قالت ببرود .. : تشتاق لك العافيه ..
مجروحه هي منه مثل ما هو مجروح منها ..
تأمل وجهها الذبلان ..
هـ التعب اللي بـ ملامحها أبد ما هو لـ سلمان ..
كل التعـب من كلمة ( أنتي طالق ) !! ..
بلع ريقه و هو يمسح جبهته بـ منديله بعد ما طلعه من جيبه ..
ما ظلمها كثر ما هي ظلمته ..
كفايه أنها حرمته منها و هو كان معجب بـ جمالها ..
التفت و هو يعطيها ظهره .. طلب منها تلحقه .. مشى مهرول لـ سيارته .. و هو يحاول يبعد ملامحها الجميلة عن ذاكرته ..
ركب و هي أركبت بعده ..
حرك السياره متوجه لـ شقتهم ..
عناد قال و هو يبغي يطمئنها على سلمان ..
و كأن الأمر يهمها .. : سلمان طيب و الحمدلله الحادث ماصابه بـ أصابات خطيره ..
نزلت رأسها و هي و لا كأنها تسمع أي شي عن سلمان .. و ملامحها تملاها البرود من ذكره ..
سرحت بـ خيالها بعيده عن واقعها ..
نزلوا و الهدوء بينهم يقتــل ..
دخل الشقة بعد ما نزل اشناطها ..
توجهت لـ غرفتها .. حركت مقبض الباب .. لكنه مسكر !! ..
التفتت له و هي تبلع غصتها .. شافته واقف قدام باب غرفته .. و ابتسامه على وجهه ..
فتح الباب قال بـ رومنسيه .. : حياك يا عروسه ..
أرتجف جسمها بـ عنف .. قلبها دقاته قويه .. أرفعت عيونها تناظر ملامح وجهه ..
ما حست بـ نفسها الا و هي بين يده .. أدفنت وجهها بـ صدره .. و دموعها تبلل وجهها و ثوبه الأبيض .. أرفعت رأسها له .. و هي تطلب منه .. : تكفى لا تجرحني ..
حطاها على السرير و هو يبتسم .. مسح وجهها بيده العريضه .. : ليـه الدموع ..
بأس خدها بـ عذوبه قتلت قلبها المجروح منه ..
صدت بسرعه عنه و هي تجمع شتاتها ..
ما تبغي تذبل من جديد على يده ..
ما تبغي تنجرح منه ..
ما تبغي تشوفه يتلذذ بـ تعذيبها ..
مسح على شعرها و هو يأخذها بحضنه و يسمعها أعذب الكلام ..
و هي بلا حركه و كأنه كلامه سحـر حــلال ..
* * * *
اليوم الثاني .. الساعة اربع ونص العصر ..
مشوا متوجهين لـ غرفة سلمان الخاصه و هي مجبوره تجامل سلمان لـ أجل أنه اسمه أبوها !! ..
سالم فتح الباب و هو يتقدم لـ الداخل .. و شيهانه وراه حامله بنتها بين يديها ..
سرير سلمان فاضي !! .. ماله أثر بـ الغرفه ..
جلست على الكنبه بعد ما طلب منها سالم عشان لا تتعب ..
اسمعوا صوت سلمان الغاضب .. : قلت لك لا أحد يدخل عليها .. لكن ماني متطمئن تجاهكم .. و عشان كذا حطيت عسكري عند غرفتها ..
غرفتها !! ..
عسكري !! ..
مين هي ؟! ..
هـ الاسئلة اشغلة شيهانه ..
دخل و هو يمشي بـ خطوات بطيئه جداً .. و التعب بأين بوجهه ..
ناظرهم ببرود و هو ينسدح على السرير .. بعدما ما سلموا عليه و تحمدت له شيهانه بـ السلامه ..
أبعدت بنتها عن عيون سلمان عشان ما يسمعها كلام يجرح ..
حتى و هو مريض ما رحمهن !! ..
تشك أنه يرحم بـ الاساس ..
جلست و هي تعد الثواني لـ أجل تبتعد عنه و عن قسوته عليهن ..
اوقفت و هي تسمع سالم يودع سلمان ..
أطلعوا و هي تحمد الله أنه ما رمى عليه كلام يجرح قدام سالم ..
و بالها مشغول بـ اللي تكلم عنها سلمان ..
* * * *
الساعة خمس المغرب .. بـ بيت الجده ..
طلعت من الحمام .. الله يكرمكم .. و هي لابسه روب الحمام الأبيض و تنشف شعرها المبلول بـ منشفتها ..
جلست على التسريحه و هي تحط من اللوشن على يديها .. تأملت ملامح وجهها ..
طاح اللوشن من يدها و هي تشوف الشخص اللي بأين بـ المرايا الطويله ..
بلعت غصتها و هي تشوفه يتقدم لها ..
حط يده على فمها يمنعها من الصراخ .. و هو يهمس لها بصوت مخيف لها .. و انفاسه تضرب وجهها .. : انكتمي لا اكتمك ..
انتهت القصة الرابعة و العشرون ..
القصة الخامسة و العشرون إن شاء الله بـ نزلها يوم الجمعه و أن ما نزلتها يوم الجمعه إن شاء الله يوم السبت فـ الليل تكون نازله بـ إذن الله ..
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم .. لا اله الا الله محمد رسول الله ..
يقول ابن القيم رحمه الله : أن بيوت الجنة تبنى بـ الذكر اذا امسك الذاكر عن الذكر امسكت الملائكة عن البناء ..
|
|
|