كاتب الموضوع :
طيبة قلب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شيهانه على كف صقار
السلام عليكم ...
_________
الجنّة شجاني حبّها حتى بكيتُ,
وفي قلبي لها شوقًا بنيتُ,
فقالت: هل سعيتَ لكي تراني؟
فقلت: أنا لغيركِ ماسعيتُ.
---------
) 29(
نائمه بسﻻم وكأنها جسد بﻻروح او هي كذلك ..
وجدها فرصه سانحه ليتأملها عن قرب دون حرج له او لها ..
وقعت عيناه على وجهها بها الشيء الكثير من والدتها .. لكن مسحة براءه ونعومة بشرة اطفال مايميزها ..
مد يده بهدوء ليلمس وجنتاها وشفتاها ثم مسح على جبينها فاغرق يده بين خصﻻت شعرها ..
تركها بعد برهه ليمسك بيدها بين كفيه ..
وكأنما يراها لأول مره ..
لم ينتبه سلفا انها لم تضع طﻻء اظافر هذا اليوم ..
فقد عهدها مبدعه في تلوين اظافرها التي تجذبه الوانها ..
ادار الخاتم الذي يتوسط اصبعها اﻻوسط ..
هذا الخاتم هو من اشتراه .. كان جميﻻ جدا في العرض ..
ولكنه اجمل في اصبعها وجمل كفها كله ..
كانه ثمنه 4 اﻻف ريال ..
صعق من هذا السعر ..
فهو جاهل بقيمة الذهب والجرامات ومايتعلق بشؤون اﻻنثى ..
ودهش حين اكد له البائع ان هذا الخاتم سعره معقول وفي متناول العامه لكن هناك ما يفوق سعره بعشرات اﻻف الرياﻻت واكثر ..
للطبقات المترفه والمخمليه ..
حينها عاجلته خاطره في عقله ..
هل كفها تستحقه وهو بهذا السعر ام ﻻاا ....!
اﻻن فقط ايقن ان هناك أكف تستحق ماهو اﻻغلى واﻻجمل ..
ابتسم وشفتاه مطبقتان ليعتصر كفها دون ان يشعر ...
قطبت جبينها ليلحظ حركة رمشيها فيترك يدها بهدوء خشية ان تستيقظ ..
ولم يكن يعلم انها استيقظت مذ ادخل يده في شعرها ...
ببحه خرج صوتها وكأنه مجروح ..
/ ابي مويه ..
ناولها بقية علبة الماء التي شرب منها قبل قليل ..
ساعدها في النهوض وناولها اياها ..
تناثرت قطرات من الماء على شدقيها وصدرها وبللت شيئا من مﻻبسها ..
فيدها ﻻزالت ترتعش وشعور بالبرد بدأ يتسلل لجسدها ..
سألت ..
/ كم الساعه ..!
اجابها ..
/ 3 بالليل او الفجر ..
/ امي وين .. وابوي ..
درو عني ..!
يجيبها وهو يراقب انفعاﻻتها على وجهها ..
/ ﻻا انا قلت اذا صحيتي علمتهم
خوانك بس اللي درو ..
تطمنو عليك وراحو ..
ابعدت اللحاف وهي تتذكر ..
/ ماصليت العشا اناا
بقوم اصلي ..
هز رأسه موافقا وابتعد عنها لتنزل ..
رتبت شعرها المنكوش باصابعها واتجهت للحمام ..
خرجت بعد دقائق لتجده غارقا في النوم على سريرها ..!
.. حين علقت عباءتها اتجهت انظارها له ولسانها يستحثها لتفهم ..
ليسكت شفتيها بكفه قبل ان تنطق ..
بتر سؤالها المتوقع قبل تلفظه ...
/ صه ما ابي وﻻ ربع سؤال ..
باعتراض ابعدت يده وبغضب ...
/ شرف .. وبعدين ..!
ابي اعرف كل شي عن فوز وحياتك معها ..
ببرود اجاب ..
/ وانا ماابيك تعرفين ..
وﻻهو من حقك ..
رفعت يدها مهدده ..
/ ورب البيت ان ماقلت لي .....
اخرسها قبل ان تكمل ...
لطم شفتيها بكفه بغضب وانفاسه تكاد تلهب وجهها ..
/ ﻻتحلفين بالله على شي منتيب قده
وحركات المراهقه والمبزره اعقلي عنها
لو تحلفين الف مره ماتركتك وﻻ سمحت لك تبعدين عني لو شبر ..
.. لن تسمح لدموعها ان تضعفها امامه ..
ستبتلعها كما يبتلع البحر حبات المطر ..
دفعته بقوه لتصدم بقوة احتضانه لها ..
وبصوته المتبدل من الصﻻبه والعنف للين والرجاء ..
همس في اذنها وهو يقاوم دفعها له ..
/ شيهااانتي الماضي يجرح ومابي لك الجروح ..
ولو فيه ذكرى حلوه ماترددت اقولها لك ..
لكن اللي لك في الماضي ومافارقني وﻻلحظه هو خيالك ..
سمحت لنفسي اعيش مع خيالك لحظه بلحظه ..
اضمه .. اشكي له .. اشاركه فرحتي واحزاني ..
خيالك اللي مابيوم تركني .. وﻻليله نمت من دون مااضمه ..
تكره صوته المستكين هذا ..
يخدر جسدها ويجردها قوتها وتمردها ..
يضعفها ويقودها ﻻستعباده وكأن بها سحر معطوف يسيرها له دون ان يخيرها ..
ﻻاا ﻻتريد ان تخضع بكﻻم معسول منه ..
فالكﻻم منه بﻻ درهم وﻻدينار ..
قاله لها ولفوز وربما ﻻخريات مررن في حياته حين غيابها عنها ..
حاولت اﻻبتعاد دون تعليق ..
ففكرها مشوش وذهنها غير صاف ..
والسكوت خير من الكﻻم لمن بوضعها اﻻن ...
تركها تذهب ..
فكﻻهما مشحون والعزله خير لهما اﻻن ..
جلس امام التلفزيون لتتجه هي للغرفه وتحاول النوم ..
ﻻتعلم كم مر من الوقت لتستفيق بهلع ..
ابعدت الغطاء بعنف لتضرب يدها بصدر شرف ولم تهتم ..
اخذت تتخبط في الظﻻم تريد اشعال الضوء ..
ﻻتدري كم الوقت اﻻن .. ابناءها عاجو ام ﻻاا .. صﻻة الفجر هل فات وقتها ام لم يحن بعد ..
احدثت ضوضاء حين اسقطت الكرسي وتعثرت في حذاءه
كفاها تتخبط على الجدار تبحث عن مكبس الضوء دون جدوى
قلبها يخفق بشده وجبينها بدأ ينضح عرقا رغم مركزية التبريد ..!
لحق بها شرف ليمسك جسدها باحدى ذراعيه وباﻻخرى يشعل الضوء
وهو يبث الهدوء في نفسها بكلماته ...
/ سمي بالله سمي بالله
الساعه ماجت 3 للحين ..
وضعت يدها على قلبها الذي يكاد يطير من بين جنبيها لتتساءل ...
/ والعيال رجعو ..!!
نفث بنعاس ..
/ كلهم رجعو وبغرفهم نايمين
ووسم راحت مع راجح ..
تعالي بس نامي ..
ابعدت يده وهي تقترب للباب ..
/ بروح اشوفهم ..
عاد هو للنوم .. وخرجت هي ..
لتجد مثنى نائما على احدى اﻻرائك
بينما مصعب لم ينم بعد ..
يعبث بهاتفه الجوال مخفضا لصوت التلفاز المهمل ..
اطمئنت لتتجه لسمو لتجدها نائمه وهاتفها الجوال بالقرب منها ..
ابعدته عنها ورفعت غطاءها لكتفيها واطفئت الانوار وخرجت ..
سألت مثنى ..
/ ليش مانمت ...
اجابها بخدر ..
/الحين بنام ...
عنفته لمنظر مثنى ..
/ ماتشوف اخوك كيف منطوي من البرد
وﻻ لحفته ..!
دون اهتمام ..
/ يستاهل .. قايل له تلحف قبل تنام
ويقول مانيب بردان ..
امسكت بيده لينام في سريره
فتوضأت وصلت وترها ..
استعاذت بالله من الشيطان الرجيم وهي تستوي على فراشها ..
سألها شرف بنعاس ..
/ تطمنتي عليهم !
اجابته بسكون ..
/ باقي وسم الحين بدق عليها اتطمن ..
نزع الهاتف من يدها بانتقاد ..
/ صاحيه ..!
الساعه 3 تدقين ع الرجال ومرته ..!
اوف خانها التوقيت والخوف على ابناءها ..
بموافقه اجابت ..
/ منيب متصله برسل رساله ..
رفض بشده وهو يغلق الهاتف كليا ..
/ وﻻ اتصال وﻻ رساله الصباح رباح
خلينا نمسي الله يرضى عليك
كلها يومين ثﻻثه ونرجع نبي نحللها صح ..
.. كان يؤذن لصﻻة العصر حين دخل عليه رجل كث اللحيه ابيض الثياب طاعن في السن يتكيء على عصى..
نظر اليه نظرة ثاقبه ليسأل ..
/ من انت ولده !
صمت لبرهه ..
.. بم يجيب وهو ﻻيعرف..!
ولم يسأل اساسا ..!
ماذا يريد منه ..!
اجاب بملل ..
/ اسمي خالد ..
الشيخ باصرار ..
ط/ ماسألتك وش اسمك ..
اقول من انت ولده ..
ران حزن على وجهه وذبلت عيناه الواسعه ..
.. يبدو ان سؤال هذا الشيخ تقرير وليس استفهام ...
ويبدو ان يعلم ماكان يخفي ..
ليجيب بأحباط وجرأه .. ويداه في جيبه ..
/ ولد حرام ارتحت ..
عقد الشيخ حاجباه الكثيفان
وتغضن جبينه المجعد من اثر السنين
ليقول بصوت اجش بارد ..
/ ان ماخاب ظني انت على واحد من عيال محمد بن عبدالله ال......
ابوك وجدك متجنسين صح !!
ابتسم بسخريه ليفند شكوك هذا الرجل
فالجميع بات يعلم انه لقيط ولم يعد يتحسس منها كما في السابق
بالرغم من انها مؤلمه لذاته في مجتمع يحتقر اللقطاء وينبذهم حتى ولو ابدو تعاطفهم قوﻻ ﻻفعلا ..
اجاب بقنوط اﻻ من رحمة الرب ..
/ ﻻ غلطان .. يمكن مشبه ..
الشيخ باصرار كبار السن ..
/ وانا ولد ابوي تكذبني !
علي الحرام ان دمك دمهم وعرقك عرقهم
لو يكذبني مية رجال ...
بس شف انت على حﻻل واﻻ حرام .
ﻻبال له ليكابد الجدال مع رجل كهل ﻻيسمع اﻻ صوت نفسه
وﻻ يقبل رأيا اﻻ رأيه ...
اسكته بكلمه ...
/ طيب صح عليك ...
فهم الشيخ مقصده ليغضب بشده ..
/ ورع تسكتني بهرجة طيب !
انا عندي علوم العرب كلها ..
اسأل عن المري ابو حمد ..
لم يفهم مقصد هذا الرجل وﻻ المراد بكﻻمه ..
لعل بعقله لوثه ..
ولم يكن يعلم ان هذا الشيخ مرسل من احدهم ليتأكد من شكوكه
فهو رجل لديه الشيء الكثير من الذكاء والفطنه ومعرفة تتبع اﻻثر والفراسه والحذق ..
ارسله احد المصلين ليتأكد منه ..
فهو غريم لشخص اسمه وليد فر من البﻻد بعد شراكه واهمه واخذ ماله باطﻻا ...
حين رأى خالد .. عادت به السنين لذكرى وليد ..
وكأنه امامه اﻻن بسن اصغر ..
قرر اﻻنتقام منه بأبنه .. لكن بعد ان يجمع عنه معلومات ويتأكد بانه المقصود ...
.. لم تخبر والداها ان مقصده من الزواج مسيار او ماشابهه ..
اوهمتهم انه ﻻيريد احتفاﻻ لكثرة اشغاله
وان والداه ﻻيستطيعان الحضور ليخطبان له لكبرهما ...
لم يهتم والدها كثيرا
فماسمعه عنه يكفي ..
رجل وسيم مقتدر ذو حسب ونسب ..
عرف انه كثير السفر والترحال ﻻعماله ..
وانه على مشارف اﻻربعين وهذا ماجعله يطمئن اكثر ..
فقد بلغ كمال العقل والرجوله وكون نفسه لوحده ...
والدتها كان حماسها اكثر ..
تشعر بشيء مت الفخر لهكذا نسب ..
وتريد ان يصل راجح ان ابنتها تركته لﻻفضل ..
استعجﻻا راشد في العوده ..
وبدأ اﻻستعداد لمراسم الزواج ..
الحضور من جانب والدي بشرى فقط ..
اﻻهل واﻻقارب والعمات والخاﻻت ..
اما سلمان فلم يحضر من طرفه اﻻ هو
ومدير اعماله واحد اصدقاءه ...
اما راجح فقد استعجل بالعوده للبلد ﻻجل والدته التي اصرت علةطى حضوره
وليؤكد للجميع فرحته بزواج بشرى وان مابينهما ﻻاثر له ..
.. في احدى الليالي اخذ ابومحمد يشكي بطنه وكافة جسده ..
احس بتعب شديد اوهن جسده النحيل ..
نظرت اليه وهو يتألم فرق قلبها لضعفه وقلة حيلته ..
توضأت وصلت واطالت السجود والركوع واخذت تدعو له بالشفاء والعافيه
وان يهون الله عليه كربات الوجع وان يرحم ضعفه وهوانه ..
دمعاتها تنسكب كسيل على ارض مجدبه ..
رأت حالته تتفاقم تعبا وشده فاتصلت بابنه محمد متجاهلة رفضه افزاع ابنه ..
حضر محمد على عجل ليحمله بين كفيه كطفل في المهد ..
ولحقت به وهي ترتدي عباءتها كيفما تيسر وحذاء ﻻيتشاكﻻن..
حالما دخلا الاسعاف ووضعه على السرير استفرغ دما على مﻻبسه وسريره وتلطخت ثياب محمد ..
وكان هذا اخر ماعهدته منه .. اذ خرت مغشيا عليها لهول مارأت ..
.. كانت وسم من ضمن المدعوين ..
وكانت تعرف انها ستكون محط انظار النسوه ومجاﻻ للمقارنه ...
ارتدت فستانا سكري وبه بعض النقوش المطبوعه بلونين الاخضر والبرتقالي .. كم تعشق هذا اللون ..
تحس باﻻناقه والانتعاش حين ترتديه ..
تركت شعرها مسترسﻻا ينتهي بتموجات انيقه وبسيطه ..
وضعت مساحيق بسيطه على وجهها عدا حمرة شفتين من اﻻحمر القاني ..
اضافت لها اطﻻله ساحره ..
دخل عليها ليستحم ويلبس ..
حيث كان منشغلا طوال يومه مع امه وخالته واخواته ...
وقف لبرهه حين رأها ...
لم يستطع خفض بصره ..
شعور ما يعتريه امام هذا الكتله الساحره ..
اقترب منها وهو يبتلع ريقه ..
كادت ان تصبب عرقا من نظراته الجريئه ..
تراجعت حين اقترب لينتبه لنفسه ..
فيسألها بارتباك ..
/ خلصتي واﻻاا ..!
هي اﻻخرى ﻻتدري ماذا اصابها ..
وكأنها عروس الليله من شدة خجلها ووجلها منه ..
بتوتر ولعثمه اجابت ...
/ ااا اي خلصت ..
غير اتجاهه الى الحمام .. حيث خلوته بنغسه ..
اتكأ على الباب ليلتقط انفاسه ..
ماباله قبل قليل .. وكأنه مراهق ﻻيحسن التصرف ..!
لماذا لم يتجاهلها بثقه وكأنه لم يراها..
او يقبلها بذات الثقه وكأنها شي معتاد وحق له ..
خلع ثوبه وهو يستجدي الماء البارد ليسترد توازنه وثقله وثقتخ بنفسه ..
خرج بعد وقت قصير ولم يجدها ..
هكذا افضل ..
لبس واحسن هندامه حتى يكون مكافئا لها ويستحقها في نظر من يعرفهما ..
..منذ ان عادت بأيام وهي تشعر بعصبيه غير مبرره ..
تريد البكاء دون سبب ..
شيء مبهم يضايقها وﻻتريد ان تقر به ..
صباح اليوم صرخت في وجه مصعب وﻻشيء يستحق سوى انه تأخر عنها قليلا ..
عاقبت مثنى حين رفض لبس احد ثيابه الجديده بأن رمته في كيس لتعطيه عامل النظافه بالخارج ..
وهي تعرف مكانة هذا الثوب عنده ..
وانه لم يرفض لبسه اﻻا مخافة اتساخه بشيء وهو مع زمﻻءه ليس في مناسبه رسميه ..
وبخت سمو على القهوه التي صنعتها لها ..
وجعلت فيها الف عله وعله ..
واخيرا التفتت لشرف لتسكب مزاجها السيء على اذانه ..
وتشتكي تقصيره واهماله في حقها واوﻻدها ..
نظر لها متعجبا من تصرفاتها الهجوميه
ليمسك بيدها يريد تهدئتها فصرخت به وهي تنفض يدها ..
/ خير شايفني خبله تسايرني وتاخذني ع قد عقلي ...!
ضيق نظراته وهو يصوبها لها وشكوك بدأت تدور في عقله للتو ..
لينثرها امامها ليستشف ردة فعلها ..
فما اشبه تصرفها اليوم بأيام خوالي لم ولن ينساها ..
بتساؤل وهدوء باغتها ..
/ شيهان انتي حاااااامل ....!
بعصبيه وغضب ..
اخذت تثرثر وتارة تحلف واخرى تكذبه
حتى انهارت تماما وهي تبكي على صدره وتردد دون وعي ...
/ مااااادري مااااااادري مااااااادري
حينها ايقن ان شكوكه حقيقه ..
فهي تصبح كالثور الهائج حين تتناوب عليها عﻻمات الحمل ..
احتضنها بقووه وهو يقبل رأسها ..
سعاده غامره ملئت جسده وفاضت على روحه ..
رفع بصره للسماء ليتمتم بحمد وشكر ﻻيعد وﻻيحصى ..
تركها على صدره تخرج ترسبات ضيق ماألم بها وهو صامت دون حراك وﻻكﻻام..
حين سكنت ابعدها قليﻻ ليخر ساجدا ..
كم اشتاااق لهكذا شعور ..
يراقب جنينه يكبر شيئا فشيئا ..
يعايش اﻻمها وتعبها ووهنها ..
يحس بتوترها وفرحتها يوم وﻻدته ..
يؤذن في اذنه ويسميه ويسمي عليه ويعيذه بالله من كل شر يلقاه ..
يشتري حليبه ومﻻبسه ومستلزماته ..
يسهر معها حين مرضه ويداعبه حال صحته ..
تسجل ذاكرته اجمل مواقف صغيره وهو يناغي وينقلب ثم يحبو ويحاول المشي ..
يحمله على ذراعيه ويشتري له مايريد ..
يختبيء عنه حين يريد الخروج لعمله ..
يستقبله حين يعود وهو يتأرجح في خطواته ..
مسلسل عظيم اشتاق له وكل من حرم من هذه النعمه ..
دعا ربه حين استشعر هذه النعمه ..
( ربي ﻻتذرني فردا وانت خير الوارثين )
اللهم ارزق كل محروم ذرية صالحه ..
غسلت وجهها المنتفخ ..
لتقول له ببحه ..
/ انا ماقلت اكيد .. مجرد شك ..
ابتسم لها وهو يقف ويطبق السجاده ..
/ بأذن الله حامل ياشيهان ..
لو الكل تاه عن نفسيتك بالحمل انا مااتوه ..
عادت للبكاء وهي تتخيل مواقف ..
/ يافشيلتي ..
وش اقول ﻻمي وعيالي وابوي واخواني
وزميﻻتي ومديرتي وربعي وجماعتي ..
حامل بعد ماجا اصغر عيالي طولي !!
وبنتي متزوجه وحملت قبلها ..!
نظر لها متعجبا ..
/ قولي الحمدلله ..
غيرك يتمناها ..
وحمدلله بالحﻻل ومالحد عندنا شي ..
مايتفشل الا اللي على حرام ونجس ..
ارتدى ثوبه وهو يأمرها ...
/ يالله البسي عبايتك ..
بنروح ﻻقرب مستشفى نحلل ..
مع اني على يقين باالنتيجه باذن الله ...
( انتهى .. بالتوفيق حبيباتي ..)
|