( 2 )


( بحر من الذكريآت )*

.. انتقلت فوز من بيتِ ربِيْبتِهآ لفيلآ ( شرف ) الجديده*الَّتي آصبحتْ هيَ ملكه فيهآ وحدهآ ..
.. وذآقت منْ التَّرفِ آشكآلآ والوآنآ فآقت آحلآمهآ ..
.. ولكنْ شرف آصبحَ همَّآ ثقيلآ على رُوحِهآ
بعدَ انْ كآنَ رضآه غآيةَ منآهآ ..
.. فـ هآهوَ ينتقدُ العُرْيَ فِي لِبآسِهآ*
وغِطآئهآ الشَّفَآف .. و تمَآيل خُطوآتِهآ أمآم الرَّجآل ..
فـ هو كـكُلِّ رجلٍ شرْقيّ ..*
غيوُرٌ جدآ على محآرِمه ..
ومهمآ كآنَ مُتَحَرِّرآ في أمورْ .. فـ البتَّأكيد
ليْسَ التَّبرُّج مِنْ ضِمْنِهآ .
*


شعرَ بًغثيآن .. وذكرى مقتلهآ بعد خيآنتهآ له على يدِ احد اعدآءه في سوق العمل تعود بِبُطء لمُخيِّلته ...*هذآ ليسَ من شرَف المِهنه ..
الانتقآم في العرض ..!
*..*ضغطٌ وَ دوُار يمُوجُ برأسه ..
..*

( في تلك الَّليله المآطره ) ..

.. بتثآقل واللَّيل البهيم يلُفَّهُمآ ...
انتقل لمقعدِ القيآده وغيَّر وجْهته لبيْت والدتِهآ
بالتبني ... فقد وُضعت الجُثه في سيآرته ..
مُحملةً بِرِسآلةِ الآنتقآم .. !

توجَّه لـ ( ام فوز ) لِتشآطره بحنْكتِهآ مُصيبته ..
... ادخل السيآره بأكملها مع ذآتِ البآب
الحديديْ الصَّدء ..
وتلك العجوز الَّتي توتَّرتْ منْ نبرةِ صوْته
تغلقْ الباب خلفه وبِحزم تحآدثه من نآفذته ...
/ وش العلم يابو مصعب ..!
ماجابك تالي هالليل الا علمٍ كايد ..


.. تقهقرت قليلآ لتعطيه مجآلآ
لِيفتح بآبه فيرتمي بآكيآ على صدرهآ ثم خرَّ رآكعآ امآمها بأنكسآر ...
.. يثقُ بهآ تمآم الثِّقه وَ يُجلُّهآ و يُكْبِرهآ ..
هيَ وحدهآ منْ ستشآطره مُصيبته ...
.. صُعقتَ .. وامسكتْ بيده لتُوقفه *لتستشِّف نظراتِ عينيه ..*
.. ثمِّ وان كآنت بمثآبة الام له .. ولو كآنت من القوآعد من النسآء ..
الآ انهآ لاتحلّ له ليعآنقهآ ...!
.. تُرئ مآ الامر الجلل الِّذي غيب عقله عمَّآ يحل ومآلايحل ....!
.. تعرف صلآبته ودُموعه المُتبآعده بُعد المشْرق عن المغرب..*

بخذلآن اجااب ..
/ مقهور يمه مقهورررر
ضربوني في عرضي ..!
ليتهم خذو الدنيا وما املك ولاطعنوني
في شرفي ...
.. ليتهم زهقو روحي ولاكسرو ضهري بعرضي ...

.. بتخمين صآئب ... تسآءلت ..
/ فوز ...!!!

هزَّ رأسه بيأس ..
وبدأ يهمس بمآ حدثَ له في هذا الليل
البهيمِ *بظُلمته ...
.. بهمس أشد ..
/ والحين هي وينها ..!
معك والا رميتها للكلاب ..!

.. نظر لخلفيَّة سيارته ..
/ ورى مدري فيها روح والا فنَتْ ..

.. بكره توجهت حيثُ أشآر ..
/ عسآها مرقد جدي ..
مااحسنت لمن احسن لهآ ..

.. القت نظره عليهآ..
بركه من الدِّمآء تغرق فيهآ ...
.. اسْتعآذت بالله من كأبة المنظر وسوء المنقلب ..
.. وضعت يدهآ لتلمس جسدهآ النتن ..
لكن سُرعآن ما ابتعدت مُتقذرِّه ..
/ ياولدي البنت بدنها بدا يبرد*
ماعاد فيه روح ولا عرق ينبض ..


بخوف ..
/ والسَّواة ..!
وين اوديهآ ..

.. تجاوزته لتهمس ..
/ اصبر ابجيب عباتي واجيك ..
ثوان وهي تستوي بجآنبه ..

وانطلقآ للبرِيَّه بعد ان اخذآ*
مايحتاجآن من معآول وادوات حفر ...


.. وعند بزُوغ اولِّ خيوط الفجر ..
كآنآ انتهيآ من مُهِمَّتِهِمآ ..
بثقه أمرته ..
/ انا وانت والله الشآهد ..
هالسِّر دفنآه معها في القبر ..
.. وسيارتك ذي ان ماتصرفت فيها بتفضحك ..
دبرهآ بحريقه .. والا بأي طاعون ..
والا اقلعها في وادي مايوصل قاعه جن ..

.. هزَّ راسهُ بيأس ..
/ سيارتي ذي بحرقها بكبرها ..
وببلغ عن سرقتهآ بكره ..
وخالد ااااااااااااه من خالد ...!
وش اسوي فيه يمه قوولي لي ..!


نظرت له برحمه ..
خالد ماعليه شر ..
خله عندي هو وشغالته لين تعرس وتجيب له أم ..

.. توقف فجأه وانكب على المِقود ليتعرى من رجولته وصلآبته وهيبته الشرقيَّه .. ويبكي ...
ولاول مره واخرهآ أمام تلك العجوز ..
.. القهر قآس ..
.. والخيآنه والغدر مُرَّه ..
.. والشَّرف المُدنس موتٌُُ بطيء ..
.. بحسره رفع رأسه بعدمآ احس بيدهآ*
على كتفه توآسيه ..
/ لاتشيل هم خويلد .. في عيوني ..
وبنقول له امك ماتت لاكبر ...

.. نظر اليهآ بمرآره ..
/ يمه خالد ماهوب ولدي ..
وضرب ع صدره بقبْضة يده بقهر ..
.. خالد ولد حرام ...
مدري من اي كلب جايبته ..!
وانا استغرب كل من شافه قال ماهوب عليك ..!
.. ماهوب دمك ..!
بس ماشكيت .. ابد ماشكيت ..
ولاطرت علي العلوم الخبيثه والظنون الشينه..
.. كنت اقول يمكن دم امه والا شبه خواله ..!


.. امسكت رأسها محوقله ..
ايُّ ليل طويل هذا الليل ..!
وايّ صُبح اشراقته الم ...!

.. مسحت كفيهآ بندم ..
فهي من تسببت له اولآ واخرآ بهذآ البلاء ..
/ ليتني مت ولآ سعيت لها في رزق ..
ليتني فقدت البصر مثل مافقدت البصيره
يوم نخيتك ..

بقنوط جآهد ان يغلبه بالقضا والقدر ..
/ مكتوب يمه ..*
على الجبين مكتوب .. ومكتوب للعين تشوفه
والقلب يشقى به ..
عسى الله يثبتنآ ويرضينآ بآلقضآ والمقآدير ..



.. تنهدت بعجز ..
/ خالد ماهوب لك ..
ولاانت مربي لك ولد حرام مهوب ولدك ..
خذه ياولدي واجعله في دار ايتام والا
عند مسجد ..
هو لايحكي ولايفقه العلم هالحين ..
ووين ماحطيته ماهوب جايب خبرك ..

.. ااااه عزِّ عليه فرآق ذاك الصغير ..
.. كم طال شوقه لرؤيته حين حمله ..
.. وكم احترق رجآء ان يحفظه الله حين ولآدته ..
.. وكم فرح بصرخآته المستقبله للدنيا
وكآنمآ قد علم كم سيشقى فيهآ ..
*.. كم نآم بين احضانه من ليله ..
.. وكم قُبله اهداهآ له بشغف ..

.. نظر لخيوط الفجر التي تمددت في السّمآء
لتعلن فجر جديد ..*
وحيآةٍ قُلبت رأسآ على عقب ..
.. اوصل ( ام فوز ) لبيتهآ ..
وعاد ادراجه لينهي متعلقآته ..
.. دلف الفيلآ بوجهٍ غير الذي خرج به ..
.. اخذ جميع مايحتويه دولاب ملابسها من متعلقات لها ..
.. وضعهآ في شوالآت نفآيات ..*
ولم يبقي سوى مجوهراتها ..
سيتبرع بهآ لدار ايتام ..
علَّ الله ان يتوب عليهآ وعنه ..

.. حملها جميعآ في سيارته ..
عآد وصلى الفجر في منزله .. ولم يصل جمآعة في المسجد كمآ هي عادته ..
حمل خالد الصغير وبعضا من ملابسه وخرج ...!
.. انتظر خروج المصلين والامآم من المسجد البعيد ..
وتغافل المؤذن الذي يخرج اخيرآ ..
ووضع الصغير بلفافة من صوف ( بطانيه صغيره) ..
ووضع الحليب الدافيء في فِيْه ..
اودع حقيبة ملابسه بالقُربِ منه .. وجزء من الذهب فيها .. مع ورقه صغيره خط فيها ..
( الذهب امانه تسلم للولد اذا بلغ سن الرشد .. اسمه / خالد بن الوليد ...)
*.. وضعها بالقرب منه واستودعه الله ..
قبَّل الصغير ورحل ...
.. وقلبَه مع ذآك الصغير .. يخشى ان يستيقظ
قبل ان يعثرَ عليهِ احدً ..
فـ بالرغم من كُل شيء فـ هو طفل بريء يجهل خُبثَ والديه ..*

.. اما سيآرته فـ لمْ تسلم منْه ايضآ ..
فقد اودعهآ منطقه صنآعيه نآئيه نوعآ ما ..
واغرقهآ بـ ( البنزين ) ثم اشعلَ فتيلهآ ليلتهم السيَّاره بِرُمَّتهآ ...
.. ابتعدَ مُتفرًّجآ وكأن الامرَ لايعينيه ...
.. حتى بآتت حديدآ خآماً ...
وبذلك اسدل الستآر على فصلً فآشل منْ فُصول حيآته كلَّفه الكثير ...
.. وانتهت حكآية فوز منْ السنة النَآس
بعد ان اشآعتَ العجوز ذآتهآ ( ام فوز )
بأنّهآ تُوفيت هي وابنهآ خارجَ ارضَ الوطن
في ذآت الفتره التي سآفر هو حقيقةً*
لأن ضيقَ صدره في وطنه بآتَ يخنُقه ..



( من الحآضر )

.. اعدَّت القهوه بنفسهآ ..
كمآ طلبَ ابنهآ منهآ بان لاتمسَّهآ الخآدمه ...
.. اعدتْ لهمآ مُتَّكأً في ( الحوش )*
حيث الجو الربيعي الآسر ...
ونسمآت عليله رغم اقترآب السآعه من الثَّآمنه والنصف صبآحا ..
.. وضعت ( صينية ) القهوه يتوسطهآ انآء فضّْي يحملُ تمرآ كالذهب في لونه ..
.. *وحآمل فنآجين من الفضه ايضآ ..
وسله صغيره من الخوص تحتضن ( معمول التمر ) منْ صُنع يدآهآ بالامس ..
.. ايقَضت ابنتآها ( سمو و ووسم ) ليستقبلنَ ابيهن ..
فـ اليوم خميسْ وأجآزه ...
وهي منذ مآيقارب ال14 سنه او اقل قليلآ او اكثر *لمْ تسمح له بأن يرى طرفَ اصبعهآ ولآ حتى خيالهآ ولو منَ بعيد ...!
على الرغم من اعتيآده زيآرة ابنائه في بيتهم ..

.. ترجَّلَ من سيآرته لينظرَ من خلفِ نظآرته الشَّمسيه لسيآرة ابنه التي تقف خلف سيَّآرته هو تمآمآ ...
.. سبقه مُصعبْ بعد ان قبَّل رأسه بآستعجآل ليفتحَ البآب له
ويُنبِّه اُمّه بًقُدُمًهًمآ ...
ولكنَّه لم يُمهله فقد تَبِعه ..*
ليجدَ ابنتيه ( سمو و وسم ) في استقبآله وحدهمآ .. كالعآده ...
خفضَ رأسه ليقبِّلنه وبيده .. وهوَ لآزال مُتجهمآ ..

.. جلسَ على المُتَّكأ متأسدآ بمزآجٍ منْ اسوأ مايكون ..*
.. في حِين السُكون الذي يحيط بهم يُخالف روعة هذه الاجوآء ...
.. فحين يكون بهذا المزاج من الافضل استجدآء السلامة والصَّمت في حضرته ...


.. كثيره هيَ الامور التَي تدور في عقله وتشوش تفكًيره ..
وكل امرٍ في وآد عن الآخر ..
.. تمويل مشروع ضخم بموآد البنآء*
لمنْشأةٍ عسكريه ..*
ونقصْ في اعدآد العمآله ...
واحدى المعدآت الضخمه تحتآج لصيآنه ...
وصدِيقهُ الذِي بالامسْ عرضَ مُشآركته لِتتَّسع تجآرته لتشملَ الكثير منْ مُدن البلآد ..
وذكرى فوز المريْره ..
وآخيرآ وفي كُلِّ حين ( الشيهـــآنه ) ...
.. فـ بعد مآسمع اصبحتْ تشغل حيزآ وآسعآ من تفكيره ...
.. وان كآنَ غفلَ او تغآفلَ عنهآ كُل تلك السنين وطآل رِيْشهآ ...*
فـ هو لهُ بالمرصآد .. وهو منْ سَيُهذِّبه ويقصُّه برويَّه ..
.. ارتشفَ فناجينه الثلآثه السَّآخنه على عُجآله .. ودونَ انْ يشعر بصمتً مُرعب لمنْ حوله ...*
.. ارآد ان يخرُج ...
فـ بمزآجه هذآ لن يستطيعَ حلَّ اموره*
وانْهآء مُتعلَّقآته بشكلٍ سليم ..

.. لكنَّه فعلآ تفاجأ بـ ( عمه ) ابو عقآب ..
ومعهُ رجلآن احدهمآ في منتصف العمر ..
والآخر اصغر بقليل ....!
.. نهضَ مُرحبآ ... ليكتشفَ كم كآنَ هو مغيب العقلِ فعلآ ...
فـ بنآته بالداخل لايعلم منذُ متى ...!
وعمّه والرَّجُلآن على رأسه يقفآن ...!
ومثنى ابنه الصغير هو منْ نبهه لحضورهمآ ...

.. تولى مُصعب زمآم الضِّيآفه للضيوف ..
.. مع عًلمه بسبب حضورهمآ ...
وهذآ مالآيودُّ لأبيه انْ يعرفه ولوْ لمْ يكن لهُ الحق في القبوُل والرَّفض ..*
.. في حين مثنَّى ابتسمَ بًخُبث لتلكَ الصُّدفه الجميله ...!
.. وحمدالله انهآ اتت بغير تخطيط منه بالرغم من انه قد خطط فعلآ لافشاء السِّر ...

.. تكلمَ احد الضَّيفآن بثقه ... موجهآ حديثه لمُصعب رغم صغر سنَّه ..
في حين ( ابو عقآب ) اعترى وجهه توتر وقلق ...
/ يابوشرف انا سعود بن رآجح ..
صديق لخآلك عقآب ...
انا قد خطبت الوالده من عمي ابوعقآب الله يطول بعمره وهو موآفق ...
بس يقول اخطبوهآ من ولي امرها ...
ولدها رجال وتنخطب منه ...
وهذا انا واخوي الكبير سعد تعنينآ لك نخطب منك ام مصعب الله يطول بعمرها ...
وخبرك انآ عنـ..........*
... قآطع حديثه ارتطآم زُجآج قوي .. بجدآر مآ ..
التفتَ الجميع لمصدر الصَّوت ليَهبَّ منتفضآ كآلطير حينمآ ينقض على فريسه ...
ويقفَ الجميع بوقوفه ....
وبصوتٍ اجش ...*
/ ومن قالك ان مُصعب ولي امرهااا .....!!
ومن قالك هي سبيل للخطَّآب ...!
.. في بيتي وتعدى على محآرمي *ومرتي ..!
الحشيمه لانك ضيف و شكلك جآهل والآ كآن*
مآ تطلع من هنآ الا وانت متقلدٍ يدك ...

.. نهره عمَّه بشده ..
فقد آهآن ضيفه .. ومنْ قربه ليكونَ زوجآ لابنته وولدآ له ...
/ على ترااااااااب ... ماتشوف قدامك شايب*
لحيته بيضااااا يحل ويعقد ...!
... انت تـ ......

.. قآطع حديثهمآ سعد بن راجح ..
فقد كآن رجلآ خيِّراً لايُحب الفتن ولآ الجدآل ..
/ اذكرو الله انتم اهل ..
لايدخل الشيطان بينكم ..
وحنا نعتذر كان تخطينا على حق احد ..
.. ووالله ماتقدمنا الا بعد ماسمعنآ انها ماهيب في ذمة رجآل ...
اااايعني مطلقه ...!
.. السموووحه منك .. وانت يابو عقآب الله يرضى عليك اهدآ*
كل شي ينحل بالهداوه وبدون صيآح ..

.. امآ سعود بن رآجح فقد انسحب بهدووء وخرج ..*فـ هو محرج و يآئس ..*
فقد عقد الآمال واشعلَ الاُمنيآت ...


.. عادو جميعآ للجلوس ...
وعرف سعد منْ يكونُ ذآكَ المُتنمِّر ..
.. وقد عرف عدد ابنآء وبنآت ام مصعب مسبقآ ...
.. علقَ سعد *مآزحآ محآولآ تلطيف الجلسه ...
/ اجل مآدام افلسنا من ام مصعب فلآ حنا مفلسين من بنتهآ ان شاء الله ...
ويشرفني اخطب بنتك يابو مصعب لـ راجح ولدي ....
كآن يُريد ان يُجيب ... ولكن عمه سبقه بالاجآبه
وكأنما يتحداه ...
/ نسبكم شرف لنا ...
نشآور البنت ونرد لكم خبر ...


اردف هوَ بتحدٍ لعمه ..
ولازآل لحم جسمه يضرب بعضهُ بعضآ منْ شدَّة الغضب ...
وبصوت ثقيل وهو عآقد لجبينه ...
/ نسأل عن الولد اول قبل نشاور البنت ..
ووقتها لكل حادث حديث ...

.. استأذن سعد برسميه بعد كلامه وودع ابوعقاب بود ..، وخرج ...
حينها فقط .........
التفت له عمه وبحقد ...
/ هالحين اركب معك في سيارتك
ولا احول منها الا وورقت بنتي معي ...
اول وانا ساكت عنك ماخذتها وانت تمآطل بيً.. عشان مافي خاطرها عرس وتبي تربي عيالها *..
والحين عيالها وبناتها فيله كبر البآب ...
من حق بنتي ادور لها على رجال يسندها عقب عيني ويهنيها ...

.. ابتسم لعمه بكسل ....
/ هااا اجل شيهآنه الحين تدور الرَّجل والعرس ...!
بعد ماشاب ودوه الكتاب ...!
شكلك مآفهمت يآعمي وش قلت للرجآل قبل شوي ...

.. اكفهر وجه عمه لاستفزآزه له . .
يعلم سخريته المُبطَّنه ...
/ العلم جاك .. هات ورقت بنتي ولاعليك منها
اسوي بها اللي ابي ..

.. نظر لابنآئه ومن ثم لعمه ..
وببرود سكب له فنجانا من القهوه ..
فكأنما وصل لًمبتغآه فجأه ...
.. ارتشف رشفه متلذذه واعقبهآ بتمره ...
.. وعين عمه الغآضبه تُراقبه بحنق من قلة ذوقه وادبه ..
.. رفع عينيه لعمّه اخيرا ..... وقذف بقنبلته على مهل ...
/ ومن قااال لك بنتك مطلقه ....!
بنتك من يوم عمرهآ 16 *سنه وليومك هذآ وهي على ذمتي ......*
.. ومآطلقتها ولا طلقه وووحده ....!

ارتخت يد عمًّه المشدوده وبالكآد خرجت حروفه*
معآتبه او معنفه لايعلم كيف خرجت ...
/ كنت تكذب علي طوووول هالسنين يوم تقول طلقتها ...!

.. اخرج نوى التمر من فيه وهو يحاول كًتمآن ضحكته منْ شكلِ عمه المصدوم ...
وهزَّ رأسهُ بالرفض ...
/ لاااااا للاااااا ماكنت اكذب عليك ..
مهوب كذب مقصود بعينه ..
تقدر تقول اصررفكم ...
لاصآرت هي ناقصة عقل وطآيشه انا اعقل منهآ اركد ...

.. وقف بتلآعب موجهآ حديثه لمصعب الذي*
ارتسم الحزن والخذلآن على وجهه ...
ضرب بخفه على خد ابنه الايمن ..
/ بلغ امَّك .... قل لهآ ابوي يبي يرجع لبيته قررريب ..
التفت على عمه الواجم منكس الرأس بتفكير .. مقبلا رأسه ..
سامحني يالغاالي ...
كان عندي ضروف لو تعرفها عذرتني ...
ويمكن يجي يوم وتعرفهااا ...!


.. خرجَ بحآلٍ غيْر الحآل الَّتي دخلَ بهآ ..
.. لمْ يتوقَّع انْ تخْدمه الأقدآر بهذآ الشَّكل ..
.. للتَّوِّ فقط شعَرَ بًجمآل الجو وروعتِه ...
.. ادآر مُسجِّل السيَّآره على قصيْدة موزونه بصوتٍ رخيْم تخُصُّ البرَّ و القنَص ... كمآ يوحًي لهُ الجو ...

.. خطرتْ ببآله فِكرةَ احتفآلٍ بانتصآره ...
.. خفضَ صوتَ المُسجل ليضغط احدَ ارقآم الصآدر وبضحكه ....
/ هاااا ذيباان خوي للبر ...!
والا يا الرخمه أم العيآل صآكه عليك ..!
.. مآدام اعزبآ حُرآ طليقآ بلآ قيُود*
فـ هو غالبآ مايسْخر من اصدقآئه بانَّهم مسآجين الآنآث ..*
واقفآصُهم باغلآل في ايدً زوجآتهم ..

.. على الطرف الآخر .. ضحكَ بقوه ..
/ كآن مزآجك رآيق مثل هالجو .. قدَّام انا معك يالذيب ..
وكآنه مزآج قيض وقوآيل .. فـآنا رخمه وحضين اُم عزوز ابرك منْ خُوتك ..

.. ضحك بارتيآح غريب ..
غصبنٍ عنك خوي ...
بكلم الشبآب يخآوونآ .. مانبي خويآ واجد ..
انآ وانت .. وابو عزَّه .. وابوسلوم .. وناصر بن سعد .. ويزيد ..
.. وتكفى النَّشبه عامر لايدري عن الطَّلعه
والا بيخرِّب ابو جونآ ..

.. اتفقآ وعلى عجاله اعدو ( العزبه )
والـ خروف رُبطَ حيَّا في صندوق ( الشَّآص )
معَ اكوآم الحطبْ وخزآنِ الميآه الصغير المرفق في الشَّآص ...
.. اتفقو على وجهتهم ان تكون للربع الخآلي
.. متنآسيآ مآ خلَّفه قبلَ قليْل منْ زوآبع في بيتْ الشّيهآن ...!!



.. فيْ حين بعدَ خُروجه ...
اغْلق مُصعب البآب وبهمس كيْ لاتسمعَ والدته
اشآر لاخيه بالجلوس وعدم استدعآء والدته ..
ابو عقاب / ياعيال لاحد يقول لامه ولا لخالكم عقاب عن اللي صار ..
انا بقولها على شوي شوي ..
ان درت انها على ذمت ابوكم كل هالسنين بتمرض ..
وعقآب بيتمشكل معه ...
ابحلهآ قريب .. والبنات لايدرون ..
ان درو بيفضخونآ عند امكم ...


تكلم مثنى بفرح /*
طيب جدي لين متى نسكت ..
تكفى قل لها بسررررعه ..
نبي ابوي يعيش معنا دايماا وببيتنااا ...


امَّا مصعب فـ بالرغم منْ قُربه من ابيه ..
وتواجده المكثَّف حوله ومعه ...
الآ انه كان معارضآ لعودة ابيه لهآ بهذا الشَّكل ...
.. ثمَّ هي قدْ اعتآدت حيآتها بلآ رجل سوى ابنيها ووالدهآ واخواله الثلاثه ..
.. ايْ انهآ ليستْ بِحآجه لِدخيْل بعد هذآ العُمر
وبتلكَ الطَّريقه ...
.. منَ الافضل الَّا تتغير حيآتهم عما اعتآدوه ..
ولأبيه انْ يتزوَّج ممنْ يُريد ..
.. لكن انْ يعُود لوالدته الَّتي رفضت بارادتهآ بقاءه في اوجِ حاجتهآ له .. لنْ تقبلَ بعودته بعدَ انْ استغنت عنه ورغمَ انفهآ ...!


.. يستطيع تخمين ردودَ افعآل والدته *..
ويعرف استبدآد ابيه وأصراره على الشيء الَّذي يُريد ..
.. وقفَ مِتأففآ منْ استسصعآب تقبُّله للامر ..
/ جدي قل لابوي امي ماتبيه ..
ولاترد لها خبر ولاتدري عن شي ..
لاعن طلاقها اللي ماصار ولاعن زواج ..
خلاص هي ماتبي تتزوج .. وحنا لها وسندها ..
وابوي مثل ماعاش حياته من دونها*
يكمل مع غيرها كانه يبي ..
لكن لايجي ويخرب كل شي ..
امي عايفته ولاظني تبي ترجع له ...
وبتهديد ووعيد ...
/ وانت ي مثنى يزل لسانك بكلمه لامي*
عن طلاقها من ابوي ياويلك ... سااامع ..


.. نهض مثنى بغضب ..
/ وش دخلك انت ..!
ماهيب امك لحالك ولا انت اللي لك حق تقرر حياتها ..
بنعلمها وهي حره تختار اللي تبي*
وش عليك انت ...


.. وقف ابو عقاب متجها للباب ..
/ هقوتي انها بنتي انا يا الشايب ..
ماهيب اصغر بناتكم تحكمون فيها وتصرفون امورها ..
.. ولاكلمه اسمعها منك انت وياه ..
وينتي انا اللي اسوي بها اللي ابي ..
ولاحد يكلمها غيري ..


وبملل ..
/ رح علم امك وخواتك .. تجهز بنطلع لاستراحنا ..
..وقلها ترى على الغدا بيحون ضيوف ..
تركهم وخرج ....


.. من خلف الأبواب ...
لم تترك عآدتها القبيحه ...
التصنت عمآ يدور خلفَ الابوآب ..
خصوصآ وهي تعلمْ ان الضُّيوف خُطاب لوالدتهآ ..
.. فتحت القليل من ( شبآك ) غرفة الطَّعام الُمطله على الـ ( حوش )
واسدلت السًّتار واطفأت الاناره ..
لتراهم ولآ يراونهآ ...
.. تابعت الاحدآث من البدآيه الى قريب النهآيه ..
.. حينَ اعلنَ والدهآ انَّ والدتهآ لازآلت على ذِمَّته ..
.. انطلقتْ كالرُّمح بطيشْ وفرحٍ طفولي مُبشِّرةً*
بالخبر الَّذي استرقته ..
وسم / يوووووووومه يووووووومه ...
لآزالت تلهث وتنفسِها لمْ ينتظم ..
وقفتْ فجأه امام والدتهآ بالضبط ..
وهي تضع يدهآ ع قلبهآ لًتُهدًّيء من روعه وسُرعة نبضه ..
وتُبلِّل شفتيها وسقف حلقهآ لتبثَّ البُشْرى ..


نهضت والدتهء عاقدة الحآجبين مستفسره ..
/ ووش فيك .. شوي شوي ..
وش صاير ..!


.. التقطت انفاسها اخيرا ..
وبفرحه ضمت والدتها بقووه ..
/ يوووومه ابوي مااطلقك ..
انتي على ذمته اصلاا*
ويبي يرجع يعيش معنااااا ...

قدفت بهآ بعيدآ عن احضانهآ ..
ونظرت لهيني ابنتهآ مُتسآئله ..
شيهانه / انتي وش تخرفين ..!
وش ذا الخرابيط .. *فيك شي ..!

على عجااله وبسعاده غامره .. حكت لهآ وسم مارأت وماسمعت ..
.. اما هيَ .. فقد كانت مستمعه وملامحهآ تعبر عمآ يدر في دواخلهآ ..
وهذا مالم تنتبه له وسم من فرط ِ فرحتهآ ..

.. وقفت فجأه ..
وهي تلتقط غطائها وتُزيح وسم عن طريقها بغضب ..
/ ووووخري عن دربي ..
وش ذا الهبل اللي اسمعه منك ..
انا طالعه لابوي وابوك اشوف وش سالفة خبالك ي الخبله ...!




لمعرفة المزيد عن الشيهآنه __________ تابعوني مع الشيهآنه و الصقَّآر ________

طيبة ...

راااااااااااااااااائعه بمعنى الكلمة ..


بكل كلمة وكل حرف .. إنتي مبدعة ....

سواء في إختيار الأسماء أو الحبكة أو الحروف .. كلها على بعضها رائعه ...

أسمع البنات من يومين يمدحون فيها وقلت آجيي وأشوف وش السالفة طلع انا اللي ماعدي سالفه هههههه


الشيهانة صراحه ماتنلام ونلوم اللي يلومها أجل يبيعها بها الطريقة ولا عادي أجيبها عندك الله يهديه بس ....

أما هو فالله يستر منه كيف 14 سنة ولا كلمة ولا نفس عادي هي على ذمته ولا قال شيء ....؟؟

الله يستر بانتظار القادم على نااااار وأحداث شكلها رائعه ..

كلنا أمل عزيزتي إنها تكون من المكتملات ولا تنقطعي عنها .....

شكرا لك ,,, وبالتوفيق

ماشاء الله اسلوب مميز وراقي ...سبمت يداك طيبة على الرواية الجميلة

تعجبني كثيرا الروايات باللهجة البدوية رغم اني لست من الخليج ...فهي تشعرني بالاصالة النابعة من الجدور العربية العريقة

استمري وسأتابعك حتى النهاية إن شاء الله

تسلم الايادي طيوبه
كلمات جميله مبدعه تستحق المتابعه


شهانه من المؤلم ان تعيش في كذبه كبيره
وتتعايش مع المجتمع على اساسها انها مطلقه
بس غلطتها هي وابيها واخوتها لانهم لم ياخذ الورقه
وسلموا بكلام شرف على انه مسلم به او انها لم ترد
مايثبت انها انتهت من حياته وفضل اخرى عليها


شرف ما الذي دعاك لفعل ذالك هل رغبتها بالتخلي عنك
اتت على عرق الانانيه وساعدك الثقه في عدم طلبهم لورقه
الطلاق واكتفائهم بكلمتك ام هم الحب الذي تحرك بعد ضاعت من يديك
بس ما الحرب اللي تنتظرك من جهتها بعد هجر دام 14 عاما

مصعب ومثنى وسمو ووسم بين مايد ومعارض بين حب للعيش بين الطرفين
وحب الام وتقديمها على كل رغبه واحتياج



ام فوز احيان تندم انك احسنت لاحد لانه ينقلب عليك
وتندم على فعلك لشخص لانك تحس بالظلم لهذا الشخص


في انتظار البارت القادم