كاتب الموضوع :
طيبة قلب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شيهانه على كف صقار
السلام عليكم
_________
قال احدهم ..
حدثنا أجدادنا عن فقر مر بهم
وأخشى أن نتحدث لأحفادنا عن نعمة مرت بنا ..( بالشكر تدوم النعم ) ..
>> منقول ..
___________
[ 25 ]
____
.. تشعر برهبه وقلق .. لاول مره تغادر ارض الوطن وتركب طائره ..!
تُريد ان تتراجع وتعود لبيتها .. غرفتها .. اسرتها .. اهلها ..
رغم ان السفر لتركيا احد احلامها ..
لكن من حق ابنائها خاصةً مثنى و سمو ان يجددو نفسياتهم بالسفر ..
فوسم تزوجت واصبح هُناك مسؤول عنها ومصعب قد سافر مع ابيه مرات عده لدواعي العمل ..
لكن عندما دنى الرحيل تجد نفسها تهابه ..
وساوس كثيره قد خطرت ببالها ..
رُبما لاتعود مرة اُخرى .. ولاترى بقية ابنائها ابد الدهر ...
ربما تسقط بها الطائره فتغرق بحرا او تحترق جوا ..
او يحدث لها مكروه او لابنائها هناك ..
زفرت بضيق وهي تجذب انفاسا مختلطةً بَدخان احدهم ..
تأففت بضجر .. لتعلق ..
/ الحين التدخين موب ممنوع في الاماكن العامه ..!
ليش يدخنون طيب ..!
اجابها شرف وهو الذي يعتبر سفره هذه المره مختلف ..
لابد ان يكون مختلف اذا كنت بصحبة اُسره ترافقك لاول مره ..
/ الله يهديهم .. يضر نفسه وغيره
اثناء حديثهم مر من امامهم رجل يبدو في اواخر الخمسين .. اختلط شيب عارضه بسواده فطغى الشيب ..
يحمل طفلا ذو تسعة اشهر او مايقاربها ..
واخر يمشي بمحاذاة والده يبدو بعمر السنتين ونصف ..
وخلفه امرأه قصيره بدينه نوعا ما ..
تتوعد هذا وتضرب ذاك وتسب احدهم باسماء ابشع الحيوانات ..
خمسة اطفال متقاربين بالعمر اشقياء ..
قد اثارو حولهم الانتباه ..
ابتسم شرف ليعلق على المنظر امامه ..
/ حلو جو الزحمه والاطفال
وانت اجلس وهذاك لايفعل ويابنت تعالي ..
تحس بالحياه وانك عايش ..
نظرت له منتقده ... لتتسآءل ..!
/ الحين هالجو اللي قدامك حلو ...!
بالله وين الحلاة فيه ..!
ازعجو العالم ولفتو الانتباه لهم واذو عيالهم وعيالهم اذوهم ..!
مفروض قبل يجون يجلسون مع عيالهم
وينبهوونهم على التصرفات الغلط والصح ..
والعقاب مهوب بالضرب والصراخ والشتم ..!
تكفي نظره والوعد بالبيت ..
وبعدين يعاقبونهم بشي يحبونه ينحرمون منه ..
اردف مصححا ..
/ لا ٱنـا قصدي لو عندي كثرهم اكيد بيكون جو البيت حلو ..
وفيه حياة وحركه وصوت ..
بعدين الرجال ماشاء الله مبين اكبر مني بسنوات وللحين مرته تجيب له عيال ..
ماقالت كبرنا وعيالنا اللي يجيبون لنا احفاد ..
نظرت له بطرفها منتقده ..
/ هذي اكيد زوجته الثانيه ماهي ام عياله الكبار
ومبين اصغر منه بعشر سنين ع الاقل ..
علق وهو يتناول كوبه الذي برد نسبيا ..
/ يعني ظنك نتشبب اذا ..
ام العيال ماعاد فيها حيل ..؟
تكره المُزاح في هذا الامر جدا ..
ويُغيضها هذا الحديث لابعد حد ..
عقدت حاجبيها لتتردف بجديه ..
/ تشبب يا شرف تشبب ..
تشبب وتحمل اللي بيجيك ..
ضحك بصوت عال لايناسب المكان ..
لـ يعُضّ على شفتيه باستمتاع من
غيضها لينظر لعينيها الغاضبه بعينيه المستمتعه ... كم ينتشي بغيرتها عليه ...
/ تهديد اجل يابنت عمي ..!
كان ماتبين ضره وحره جيبي لنا صوص صغنون نلعب عليه ..
ولاتقولين بنتك تجيب لك حفيد ..!
هذاك بيكون ولد الناس ولاهله مهما قرب منا ..
صمتت ..
فـ هذا الحديث بالنسبه لها يجب ان يكون ابتر ..
يقطع النقاش فيه نهائيا ولامجال ..
اُعلن على الملأ استعداد الركاب للتوجه لانهاء اجراءت حجوزاتهم والتوجه للطائره مباشره ..
وقف وتبعته هي وابناءها بوجل ..
.. كان قد اخبرها قبل ان يخرج بانه سيعود لتناول الغداء معها ..
لكنه لم يفعل .. ولم يخبرها بذلك ..
وانتهى النهار ليحل الظلام محله ..
وبدأ الخوف والقلق يساورانها ..
فهي لاتعرف في هذه المدينه احدا سواه ..
ولاهاتف معها ..
والباب مصفد عليها بالاقفال ..
وحتى التلفاز وسيلة الترفيه الوحيده لاتعمل ..!
بدأت اعصابها تنفلت او كادت ..
خوف وجوع وغُربه وقلق ..
الساعه العاشره مساءا ولم يصل بعد
ولاتدري باي ارض هو ..!
فتح الباب على مهل لتفاجئه بصرخه مدويه ..
.. نظر لعينيها الزائغه من الخوف
والتي لم تثبت نظراتها عليه للان ..
امسك برأسها بين كفيه وهو يُسمي ليثبته فتثبت نظراتها لتراه ..
بدأت تهدأ ورجفتها تقل لكن كلماتها لم تتزن بعد ..
فهي ترمي احرف وكلمات لاتشاكل بعضها بعضا ..
هز كتفيها بعنف لتتوقف عن هذا الهذيان وتُركز في كلامه هو ..
رفع صوته ليغطي على هذيانها ويخرسها ..
/ وسم .. وشفيك هذا انااا راجح ..
كنتي خايفه ..!
شايفه شي والا مخوفك شي ..
صمتت لان اغماءه سريعه بدأت تتغشاها ..
كانت خائفه جداااا بعد طرق احد الرجال على الباب ..
ويسأل عن راجح ..
وبحماقتها اجابته بأنه ليس موجود الان ومنذ الظهر ...!
حينها بدأ الشيطان بعمله وتصاويره الخبيثه ..
ليخبرها بأن هذا الرجل اطمئن لعدم وجود راجح ..
وعلم ان زوجته بالداخل ..
وذهب ليأتي بعتاد لكسر الباب والاعتداء عليها ..
او ربما يُنادي رفاقه ويهجمون عليها ..
او او او او او .... حكايات لاتنتهي من خيال طفله
استدرج الشيطان عقلها وتلاعب بافكاره وشتت ذهنها ...
.. امسكها لتستند عليه .. وهو مستغرب ..
/ وش فيك ...!
لهالدرجه خاايفه ....
حين بدت تسترد صحوتها وضعت كفيها على صدره
وبكل حولها وقوتها دفعته عنها بقهر ..
كاد يقع لولا الجدار الذي خلفه اسنده
فهو لم يتوقع ولم يهيء نفسه لهكذا مفاجأه ..
هربت من امامه قبل ان يستوعب مافعلت ..
لتقف وتلتفت له بعد ان ابتلعت غصتها
وحل محلها الغضب ...
/ انت بشر انت ..!
تاركني هنا بلاجوال والباب مقفل وفي غربه وطلعت ولاعبرتني بكلمه
ولاكلفت على روحك تبلغني انك بتأخر ..!
مابقى مصيبه على وجه الارض ماتخيلتك فيها ..
ودمي نشف من الخووف وانا هنا مقفل علي ولاسلاح ولاجوال ولااي وسيلة اتصال ..!
بالله هذا انتقاااام مني ..!
اشرف لك تطلقني ولاتذلني كذا كني جاريه عندك ..!
اغلقت الباب بعنف حتى ارتد صوته معلنا غضب من اغلقه ..
جلس بصدمه وهو يسترجع حديثهااا ..
كان في البدايه غاضب وينوي اللحاق بها ليؤدبها ..
لكنه حين جلس واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم
وجد انها تحمل الحق في كلامها ..
ولاول مره يُغلب في الحديث والتصرف ..
فكلامها جد منطقي وافعاله هو لامعقوله ..
تعامله معها بهذه القسوه تُعد انتقام وتعدي على روحها ..
وكأنها ليست زوجته ولها حق التقدير والاحترام مهما بلغ سنها ..
هذا التعامل ليس تأديب ولاتهذيب
بل تصرف ارعن ولايناسبه ..
هي زوجته وفي غربه عن اهلها وصغيره
ولم تعتاد الاستقلال بعد ...
سيمسكها بمعروف وان لم تكن كما يُريد
سيسرحها بإحسان ..
.. طرق الباب ودخل ..
ليجدها مُنكبه على وجهها وتبكي بحرقه ..
سحب انفاسا لصدره ليدنو منها ..
امسك بيدها المنكفيه عليها ليرفع وجهها له ..
لكنها ابعدت يده بعنف وهي تشيح بوجهها عنه ..
قبّل رأسها باسف دون ان ينطقها ..
تحدث مبررا ... وبصوت يغطيه السكون ..
/ اليوم بديت الشغل من جديد
مامعي فرصه الا 3 شهور اخلص فيها مشروعي
والا بيكون من المشاريع المتعثره ..
وبخسر سمعتي وجهدي وفلوسي ..
من غير ماحس راح الوقت ..
حتى الغدا مافضيت اتغدى ونسيته تماما ..
وجوالك كنت بعطيك اياه قبل اطلع لكن نسيت .. !
رفع بانامله اسفل ذقنها لترى وجهه ..
هُنا فقط بدأت تنهزم .. وهذا ماكانت تخشاه ولاتريده ..
.. وجهه الاشعث من التراب ..
شفتاه المتشققتان ..
ملابسه المتسخه من معدات الحفر والردم ..
هيئته الرثه والمتعبه ..
رأى نظرات الشفقه في عينيها له .. ليستغلها ببتسامه جميله رغم ارهاقه ..
/ اخذ شور سريع ونطلع نتعشى برا
مييت جووع ..
وبالمره نجيب اغراض البيت اللي ناقصه كلهاا ..
..توقف دمعها وهي تردف بصوت مبحوح ..
/اول جيب جواااالي..
ضحك بخفه وهو يخرجه مٍن جيبه ويضعه في كفها ..
/ يعني الجوال مقابل ترضين علينا ..!
ابتسمت فرحة بالجوال لاعلى تعليقه ..
كادت ان تقبله من فرحتها بعودته اليها ..
صبت انظارها عليه لتنشغل به عما سواه ..
تركها لعالمها ليستحم ويجدد نشاطه ..
فهو يكاد يقع على وجهه من شدة التعب والنعاس والجوع والارهاق ..
نظرت لساعتها ..
بعد قليل سيأتي حسب وعده ..
من الجميل ان سمو في المطار الان
والا ربما يفتضح امرها ..
حركاتها مرتبكه ستحاول الهدوء قبل ان يأتي ..
تأخذ انفاسا طويله وتبث في روحها الطمئنينه بتذكيرها لنفسها من عساه يكون ..
هو ذاك الفهد الذي كانت تنظر له نظرة البعير الأجرب لا نظرتها للفهد المتوحش ..
بوقفه مفتعله اعطت الباب ظهرها ..
ليقف بشك ونظره للارض ليتأكد ويتساءل ..
/ نجلاااااا ....!
كادت ان تفلت منها كلمة ( لبا قلبك ) ..
لكنه تراجعت اخيراا وهي تستوقف حروفها وتستبدلها بحروف ركيكه ثقيله على لسانها ..
/ هلاا .. فهد !!
كيف جيت ..!
من فتح لك ..!
تبي احد من اخواني ..!
ابتسم منتقدا ليضع احدى يديه على خاصرته سخريةً ..
/ بالله ...!
ابي احد من اخوانك ...!
وش ابي فيهم ..!
وبعد هالمده مافيه ع الاقل ..
كيفك ياولد عمي ..
وشخبارك يابوعيالي .. قالها وهو يلمزها
يظنها لاتعلم بانه يعلم ..
بخطوات متبختره تمايلت وهي تمر من امامه ..
متأملة ان يمسك بها ولايدعها تخرج .. وبالفعل فعل ..
امسك بها ليسلم عليها بشوق رغما عنه ..
ويأمرها وكأنه قد نسي سبب خروجها
ويريدها ايضا ان تنسى ..
سيبدأن صفحة جديده بيضاء اكراما لطفلهما القادم ..
سألها ..
/ وين رايحه ..!
اجابت بهدوء ..
/ بجيب قهوه ..
امسك بيدها ليمنعها وامرها بلطف ..
/ جيبي ملابسك وشنطتك ويالله على بيتنا
غيرتي جو وريحتي اعصابك ..
وانا عزوبي ومليت ..
لم تمانع او تعترض او ترفض ..
فهي لم تتقبل العوده لبيت ابيها بعد ان استقلت بمملكتها الخاصه ..
بحياء قليلا مايحضرها ..
/ طيب دقايق اجهز اغراضي
وابلغ امي وابوي ...
بالكاد ثبتت خطواتها على الارض
ومنعت قدماها ان تسابق الريح ..
.. دخل خالد متعكر المزاج ومشوش التفكير ..
لن يخبر نوارته بماحصل له بالامس ..
ستقلق كثيرا وربما تحرمه من العمل نهائيا ..
سيخبرها فقط ان العمل لدى ذاك المدعي للشرف سيؤثر على دراسته
وهي بالتأكيد لن تمانع ولن تبحث عن غير الدراسة سبب ..
وقف امام المرأه .. ليرى تلك الشامه بالقرب من سُرته ..
بالفعل موجوده ولم ينتبه لاهميتها يوما ما ..
فهناك اُخرى بالقرب من شفتيه
وثالثه بطرف بنانه ..
ولكن ....!
ماالذي جعل ذاك الرجل يتساءل عنها ..!
وكأنه يعرف مكانها جيدا وواثق من وجودها ..!
سؤاال محير ..
هل حلم بها مثلا ..
ام انه رأها في يوم ما بطريق صدفه او شيء من ذاك القبيل ..!
فـ وجه شرف مألوف لديه .. وكأنه قد رأه من قبل ...!
على الطرف الاخر .. في ذات المنزل المتواضع ..
جافى النوم عينيها .. هل تقبل ام لا ..!
شيخ طاعن في السن وبلامقدمات اخبروها بانها مجرد ممرضه لازوجه ..
ومهرها مهر ثيب ..
فهو شيخ كبير وهي مُحتاجه له ولولايته
.. قررت ان توافق ..
فـ 30 الف ستضعها في البنك لخالد لحين دخوله الجامعه ليشتري سياره
اسوةً بزملاءه ..
اذن عقدت امرها ولن تتراجع ..
ارسلت رساله من هاتفها ..
( استاذه خلي الوالد يتقدم لاهلي .. ويصير خير ان شاء الله ) ..
لايدري ماذا اصابه ...!
ماهذا الحظ الذي يحالفه ..
ذهبت لتركيا تلك السمو ..!
سيلحق بها هنااك ليراها ولو من بعيد ..
ولو قابلها سيدعي انها محض صدفه..
كان يظنها كـ بشرى اخته في السفر ..
ما ان تغادر الطائره اجواء البلاد الا وقد حسرت عن غطاءها
واكتفت بحجاب وكنزه طويله ..
لكنه صُدم تماما حين رأها كبطريق قطبي
تتوشح السواد من راسها لاسفل قدميها ...!
حاول استغفالها ورؤيتها عن قرب ..
علها تترك الغطاء حين تبتعد عن والديها ..
لكنه خاب وخسر ..
فهي متمسكه بعباءتها وغطاءها تماما ..
وكأنها الماسه باهضة الثمن ..
لاتنكشف لاين كان ..
يبدو ان سموها ستُشقيه ..
ولكنه لن يعود خال الوفاض .. سينفرد بها يوما ما ..
وسيغافل اهلها ليستغل الفرصه ويفصح لها عن شخصه ...!
.. في ذاك الفُندق المُطل على اروع مناظر الطبيعه يقف خلفها وهي تنظر بتأمل ..
احترم سكونها ولم يشأ ان يُبدده بحديثه..
طال صمتهما ورغم ارهاق السفر الا ان الجمال يجدد النشاط ويبث في الجسد الحماس ..
التفتت له اخيرا وكأنها للتو احست بوجوده قربها ..
تساءلت .. العيال وين مالهم صوت ..!
امسك بكفها وهو يشتف من وجهها نفسيتها الآن ليجيبها ..
سمو بالحمام ومثنى شكله حط راسه ونام ..
واردف ..
/ تعباانه انتي..!
والا ننزل للكفي ..!
اجابت بحمااس ..
/ لا منيب تعبانه بس ماكن الوقت متأخر ..!
/ لااا عادي اصلا متعودين ع السياح
يتأخرون ماقفلت الكفيهات ..
ابتسمت ..
/ دقاايق اشوف العيال وننزل ..
امسك بيدها لتقف قليلا ..
/ بلغيهم بس اناا بننزل لحالنا..
مهوب تقولين انزلو معنا ..
اعرفك ماتهنى لك شربة المويه الا وهم معك ..
ضحكت بخفه ..
بالفعل تريد ان يمتعو انظارهم بما تراه ..
بعد دقائق كانا بالاسفل ..
تحديدا بالقرب من الشاطيء ..
تحمل بين كفيها كوب قهوه ساخن وهو كذلك ..
توقفت قليلا لتردف بانزعاج ...
/ قلة ادب ..
مافي مراعاة للذوق العام ولا لتفاوت الاعمار والجنس ..!
سألها وهو يعلم مابها ..
/ ههههه وشفيك ..!
عشان الشقر اللي مرو علينا قبل شوي ..!
التفتت وهي تبرر ..
/ مهوب غيره ولاشي
بس مراعاة للذوق مفروض مايلبسون كذا
هذا والجو بارد بالليل لابسين كذا اجل كيف بالنهار ..!
الحين شلت هم عيالي ..
كيف بيشوفون هالمناظر ..!
اجابها ..
/ هذولا سياح اجانب عادي عندهم متعودين ..
لاحيا ولادين يمنعهم ..
وعيالك لا بد بيشوفون مثل كذا واردى
ماتقدرين تمنعين الناس ..
وقفت لتقابله ..
/ اناا ابي طبيعه ومناظر وخضره ..
ماجيت اتفرج في اشكال الناس ..
ولا ابي زحمه ودوشه وازعاج ..
ابتسم وهو يردف ..
/ لو العيال موب معنا
كان اشياء كثيره بسويها وبتنبسطين اكثر ..
جلسا على الشاطيء الرملي بالقرب من بعضهما ..
ومن يمر ويراهما لايساوره شك بانهما عريسان جديدان ..
بل يبدو انه رجل معدد مع زوجته الجديده صغيرة السن ..
فهيئتهما توحي بذلك ..
امسك بيدها وبشفافيه همس لها ..
/ شيهاانه ..
اناا تعبت خلاص ..
ابي اكون حالي حال خلق الله ..
مستقر نفسيا وجسديا عشان اقدر اركز في شغلي وامشي حياتي مثل هالخلق ..
العمر يمضي وانا انهكني الانتظار ..
اللي تبينه سويته وماابي اجبرك على شي
انتي ماتبينه ..
صمتت قليلا .. لتردف بذات همسه ..
وتُصغر عيناها لتجعل وجهه مدار انظارها
/ شرف ...
ابي اعرف كل شي صار بينك وبين فوز
من خطبتك لها لوفاتها ..!
وكأن جآن قد تلبسه ..
القى بكوبه بغضب والدم بدأ يندفع بعنف لاعلى رأسه ..
اخذ بكفه حفنة من التراب كاد يلقيها في وجهها من فرط ماتثيره تلك السيره الكريهه ..
بثَّ حبات الرمل باتجاه البحر لتتبدد بهدوء كأن لم تكن ..
وقف سريعا وهو يشتم ويسب دون ان يحدد شخصا بعينه ..
ابتعد عنها كي لايطالها غيضه فيندم وتندم هي ..
امرها بقسوه .. وهو يتجه للبحر ليتبلل اسفل بنطاله ..
/ ارجعي للغرفه..
مابي اسمع صووتك ولا ابي اتكلم واخسرك ..
الان فقط ..
تأكدت شكوكها ..
هناك خيوط متشابكه في حياته ..
لن تستطيع العيش معه مالم تفككها وتحل العقد ..!
( نلتقي قريبا باذنه تعالى )
__________________
|