كاتب الموضوع :
طيبة قلب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شيهانه على كف صقار
السلام عليكم
____________
اشكركم جميعا لهذا الدعم وحسن المتابعه ..
واشكر اخواتي العضوات وكاتباتنا الكبيرات وكل من ميزني بكلمه ..
اعتذر منكم هذه الفتره عن التعليق على الردود ..
اعاني من ازدحام جدول اعمالي ..
20 حصه 😔 واطفال وخادمات بالايجار اربكن جدولي ..
لم اشأ ان انزل البارت بالامس لانه يفتقر للمراجعه والتدقيق ..
متأمله ان يكون على قدر انتظاركم له .. شكرا لكم ..
______
[ 18 ]
____•
**
.. كآد يُجن .. فـ هي ليست عرضه وشرفه فقط ..
بل امانه اودع إياها لِيصونها ويحفظها اكثرَ مما يحفظ نفسه ..
.. لازال ضربه القوي متواصل بازعاج ولاا مُجيب ..
سيفقد صوابه .. عقله مُشتت والباب موصد ولاا حيلة له ..
ثوان حتى فُتح الباب قليلا ليدفعه بقوه ويدخل وعيناه تبحث عنها بلا هُدى ..
وجد كومة سوداء باحدى الزوايا .. بالتأكيد هي ..
ليبحث عن شخص اخر والشر يتطاير من عينيه ويستنفر خلايا جسده ..
اغلق الباب ليجد خلفه أجير من جنسية اسيويه يرتجف حتى فكه ..
لم ينتظره ان يبرر اويشرح له ولم يسأله من الاساس ماذا حدث ..
فالوضع قد فسر نفسه بنفسه .. العامل وزوجته وباب مغلق من حديد ..
صرخة زوجته المستغيثه لازالت ترن في اُذنه ..
لكمه قويه كانت كفيله بأن تُدير رأس ذلك المأجور ليرتطم بالجدار من خلفه ..
لم يكد يلتفت حتى اتبعه بثانيه وثالثه وربما عاشره واكثر ..
سقط ارضا وعاث به ضربا وركلا ورفسا ..
لم ولن يشفي غليله مافعل .. ولن يتركه حتى يخرج بروحه معه ..
دقائق معدوده والناس من حوله يبعدونه عنه فقد غدا ذلك العامل جُثة هامده بلا حراك*
وهو لازال يضرب في جسده ..
.. خشي عليها من الزحام والفضائح لذلك ترك العامل فورا حين بدأ الناس في التجمهر ..
اوقفها بيدها وهي منهاره تماما ..
فما حدث لها اشبه بحلم بل كابوس تتمنى لو تستقيظ منه الان ..
.. حضر المسؤول الاكبر في تلك المحطه وتم ابلاغ الاسعاف والشِّرطه وبدأ الناس كلن يدور في فلكه وسبيله ..
استأذن الضابط في ان ينتظر حتى يصل احد من اقاربه لاصطحاب زوجته ..
ثم يذهب هو حيث يريدون ..
اتصل بعمه ثم الفهد ليحضر وطلب كتمان الامر حتى يتبين ماهو عليه من الامر ..
فالعامل قد مات اغلب الظن ..
فهو لم يتركه الا والدماء تخرج من كل صوب ..
وسيتم طي امر الفضيحه *.. ولن يذكر اسم زوجته في التحقيق ..
سيقول انه خلاف بينه وبين العامل فقط ..
انتهى بشجار افقده صوابه ليفعل مافعل ..
ساعه ونصف من المفترض ان تكون ساعتان حتى حضر الفهد ..
ووسم صامته لم تنطق بحرف فقط ترتجف ..
وهو لم يسألها عن شيء مراعاة لحالتها النفسيه ..
فما حصل لها ليس بالامر الهين .. ومداه طويل بطول عمرها ..
*
عندما رأى الفهد مقبلا همس في اذنها ولايعلم هل هي تعي وتسمع مايقول ام لا ..!
/ هذا عمك جا ياخذك وانا بروح للشرطه ..
انتبهي تقولين لاحد عن اللي صار ..
قولي بس راجح تخانق مع عامل وذبحه وانا مصدومه .. وبعدين بدبر كل شي ...
سمعتي ..!
هزت رأسها بموافقه عندما كررها ثلاثا ..
.. سلم على الفهد الذي بدا متوترا قلقا ..*
لم يستطع راجح ان يبتسم له ليطمئنه ف الامر ابدا غير مطمئن ..
اخبره ماحدث على عُجاله مع حذف المشهد الحقيقي في القصه ..
والاكتفاء باحد المشاهد الا وهو الشجار وموت العامل ..!
حوقل الفهد وامرها ان تتبعه وبدأ عسكريان باقتياد راجح للتحقيق*
وقد وضعا القيد في يديه ..
وقبل ان يركب انطلقت له تتبعه وكأنها إبل حُلَّ من عقاله ..
ارتمت على صدره واحاطت خاصرته بيديها وهي تنتحب بشده ..
حاول ابعادها لتتشبث به اكثر وهي تهمس في اُذنه حقيقة ماحدث وحقيقة ماكان يجهله ..
وسم / انا خلصت وضو وكانت المغاسل فاضيه ..*
بعدها دخلت بصلي في المسجد ..
واول مادخلت شفت رجال متخبي ورى الباب ..
اول ماصرخت قفل الباب علي وعليه وجلس يبكي وانا انقطع صوتي ورجولي خدرت ..
ماعاد قدرت افتح الباب وانحاش ولاقدرت اصارخ لك ..
وهو خوفني زياده وهو يبكي ورى الباب ..
والله مالمسني ولاقرب لي لو سنتي .. ولالمس طرف عبايتي ..
ولما سمع ضربك قعد يرجف وماعرف يتصرف ولاكيف يهرب منك ..!*
هذا اللي صار ورب الكعبه ..
نظر لها بجمود .. وهو يزن كلامها بميزان العقل ..
فعلا الرجل كان يرتجف حين ضربه ..
ولم يقاوم ضربه ابدا ولم يدافع عن نفسه ..
فقط جمله كان يرددها ( انا كويس مافي جنجان )..!
.. نظرت له بصدق لتكرر ..
/ شوف ملابسي وعبايتي ماهيب ملابس وحده معتدى عليها ..
تفحصها من اقدامها لرأسها ..
ولم ينطق .. فقط امرها ..
/ روحي مع فهد .. واللي صار بيني وبينك بس ..
اشار للفهد ليأخذها ..
وهي عادت للبكاء والندم يكاد يقطعها ...
.. تتصل به وهاتفه مغلق او لايرد او ينهي الاتصال بزر الانشغال ..
كاد صوابها ان يطير ..*
يخطيء ويعاقبها ..!
هي وان كانت لا تُحبه فكرامتها تأبى ان يتغزل بأخريات ويبادلهن مرادفات الحب والهوى ...
.. احتارت ماذا تفعل ..!
اتخبر الشيهان بان الفهد الذي جعلت منه ملاكا حين تقدم لخطبتها ماهو الا
شيطان مريد ..
*شيخ مراهق ..
جاهل وغير مسؤل .
اتصلت به رغم تأكدها انه لن يُجيب ..
ولكنه خيب ظنها واجاب بممل ..
/ هلا نجلا*
بسخريه علقت ..
/ لاياشيخ كان مارديت*
وينك رايـ.....
صمتت لتسترق السمع قليلا ..
وكأنها سمعت صوت نحيب اُنثى خافت ..
اجل انها اُنثى تبكي بصوتٍ مكتوم عدا بعض العبرات المنفلته من حنجرتها ..
لم تميز الصوت لكنه بالتأكيد لاُنثى ...
بجنون سألته والشيطان قد صور لها المشهد بتمثيل ..
مكالمات حب فموعد فلقاء فهتك لشرف فتاه نادمه خانت اهلها وربها من قبل ..
صرخت به ..
/ من اللي معك ياحيوااااااااااان*
بنت بنت تبكي !!
وش سويت انت وياها عشان تبكي ..!
وش.....
اغلق الهاتف في وجهها وهو يحس بكرهه لها في هذه اللحظه ..
نعم قد يكون اثار الشك حول نفسه بتصرفاته تلك ..
لكنها لاتستحق من يبرر لها او يوضح لها اللبس ..
فلتحرق وتنطفيء نارها بنفسها ثم يُعيد ايقادها من جديد بالندم على مافعلت ..
ملَّ تفاهاتها وشكوكها به وتمردها على كل شيء يخصه ..
.. اغلق هاتفه واتجه بالوسم لبيت والدها ..
قابله شرف عند البوابه الخارجيه ليدق قلبه بعنف ..
البارحه اخبره راجح انهما مسافران للجنوب
واليوم يحضرها الفهد وارتفع صوت بكاؤها عند رؤية ابيها ..
وراجح نبرة صوته غير مطمئه ..
امسكها بيدها متجهها بها الى المجالس الخارجيه*
خشية ان يراها احد بهذه الحال ..
.. استأذن الفهد بعد ان سلمها لوالدها فـ به ضيق تنئى الجبال عن حمله ..
لايعرف اين سيذهب لكنه لايرغب بالعوده للبيت ولا لرؤية احد ..
.. اخذ يجوب الطرقات على غير هدى*
والشمس قد وصلت اوجَ حرارتها *في وقت الظهيره ..
اخيرا قرر ان ينزل لاحد المقاهي سيتناول قهوه سوداء ينهي بها نهاره المماثل لها ..
**
عاد للمنزل منهكا بعد مايقارب ساعتان من الوقت ..
وجدها في استقباله وكأنها تنتظر حضوره ..
رمقها بنظره وماحولها بتأني ..
مستعده للخروج وحولها حقيبه كبيره واخرى صغيره ..
سألها ببرود ..
/ على وين يامُسهل ..
بعناد اجابت ..
/ ناصر اخوي بيجيني بروح لاهلي .. ومانيب راجعه لك ابد الا لمن تعدل مثل الناس ..
قل بعد لاتروحين والا مالك وجه تعييني ..!
بذات الملامح البارده بسط يده وبهدوء اجابها ..
/ حاشا لله ارفض طلعتك*
جت من الله والباب يفوت جمل ..
من باعنا بعناه ولو كان غالي يابنت عمي*
*
صُدمت برده وبروده ..
ليس هو الفهد الذي تردد مرارا وتكرار يطلب قربها ووصالها ..
ليس هو الفهد الذي حرم بنات حواء على نفسه ان لم تكن هي نصيبه .. !
خرجت ونيتها سوداء له ..
ستؤدبه وتجعله يزحف على كوعيه لينال شرف رضاها عنه ..
هي واثقه من حبه لها .. لكن ربما اصابه الفتور والغرور لامتلاكه لها ..
خرجت وهي تعد الدقائق والثوان وتتمطى في مشيها*..*
ربما يلحق بها ليرضيها قبل ان تخرج ..
لكنه لم يفعل ..
وكأنه منتظر لتلك اللحظه .. اغلق الباب خلفها حتى ظنت انه قد اغلقه على طرف عبائتها من سرعته لاغلاق الباب خلفها ..
وكأنها هم وزال عنه .. حزَّ في نفسها فعلته لكن القادم سيربيه ..
.. كانت قد استأذنت منه سلفا وكم بات الاستئذان منه يزعجها بعد الحريه ..
.. اتصلت بنوره باكرا لتتفقان على موعد لقاء ..
ولم يكن شرف ليسمح لها بأن تذهب وحدها لاحياء يجهلها ولايعرف عن سكانها اي شيء *..
وايضا لم يكن ليمنعنها وهي تسعى في امر خير ..
بعد ان اخبرته انها مواطنه وتريد ان تعمل خادمه في المنازل باجر زهيد ..
لازال الوقت باكرا بالنسبه ليوم اجازه .. فـ الساعه التاسعه اغلب الناس نيام ..
ولكن من يشغله شاغل هو من تراه متيقضا وهم قله ..
الحي الذي ذهب اليه مشابه للحي الذي يقطنه قبل ان يتطور واصحاب البيوت يتطاولون البنيان ..*
يجد ريحا من الماضي وحنين والم في ذات الوقت ..
مشاعر مختلطه لم يستطع ان يفسرها ..
وغصه تخنقه لايام خوالٍ اضاع *بسببها ريعان شبابه*
وجو اُسرته وقرب شيهانته ..
حاجباه لاينفكان من اقترانهما رغم النظاره الشمسيه التي تظللهما عدا شيء يسير منهما ..
نادم على حضوره لهكذا مكان اثار في نفسه شجون واهات وانين مكتوم ..
لم تلحظ الشيهان تغير مزاجه ..
ربما اللقاء قد اخذ تفكيرها عما سواه ..
اتصلت مرة اُخرى بنوره لتسألها وعيناها تبحثان عن باب بُني اللون ذو عتب اسمنتي ..
اشارت بيدها لشرف ليتوقف وهي تغلق هاتفها وتتأمل المنزل من الخارج ...
/ شرف هذا هو .. اللي بابه بني*
وصبغته ترابي رش ..
بصمت وهدوء توقف .. ليردف ..
/ لاتأخرين بنتظرك برا ..
والا اقولك خليها تطلع برا*
منيب مدخلك على بيت ناس اغراب ولاندري وش مذهبهم ..
ولامن في البيت من رجال ولاوش اخلاقهم ..
اجابت ..
/ لا مافيه بالبيت الا هي وامها وولد صغير ماوصل للعشرين للحين ..
امسك بيدها عندما همت بالنزول ..
/ لاا خليها تلبس عبايتها وتطلع برا ..
انا ما اضمن الناس ولا اعطي ثقتي لاشخاص من مجرد مكالمه ..
لماذا يعقد الامور هكذا ..!
صحيح ماقال لو كانت فتاه صغيره يخشى عليها والديها لجهلها بالاخطار ..
اما هي فـ اُم وعاقله وتزن الامور بميزان العقل ..
وفوق هذا وذاك ناضجه مدركه للاخطار ومايصح ومالا يصح ..
حاولت اقناعه ..
/ شرف وشفيك ..
ترا منيب مراهقه ولا جاهله*
ثم انا بشوف وضعهم بنفسي*
ابي ادخل البيت واجلس معهم واشوف وش عندهم ووش ماعندهم ..
لو محتاجين صدق اساعدهم وادل عليهم من يساعدهم ..
وكأنه لم يسمع شيئا ..*امرها ..
/ دقي عليها والا على امها تلبس عبايتها وتطلع لك*
وتفاهمي معها غير كذا لااا
كل من قالك تعالي انا محتاج تجينه ..!
في بيوت مبتلاه بمدمنين ومرضى نفسيين وشياطين انس*
مابي اعرضك لقول يمكن ومايمكن ..
.. الصمت في حضرة كلامه حكمه ..
فلايسمع الا لقوله ولاينطق لسانه الا بمايريد ..*
.. اتصلت بنوره محرجه وهي تطلب منها الخروج هي ووالدتها للشارع ..
متعلله بانها على عجلة من امرها والقادم فيه متسع من الوقت لضيافتها ..
.. لم تجادل نوره كثيرا ..
فهي صاحبة حاجه وعليها السمع والطاعه ..
.. بعد مايقارب الخمس دقائق خرجو ثلاثتهم ..
هي ووالدتها وخالد ..
نزلت شيهانه وانشغلت بنوره ووالدتها ..
اما شرف فلم يكن يسمع او يرى لاي شيء سواه ..
.. وليد .. نعم انه وليد نسخه مصغره ..*
لم يرث من والدته الا سُمرة بشرتها ..
دقائق من التأمل انتهت بنزوله وهو واثق من انه هو ..*
هو لامجال للشك .. خالد ابن فوز .. من كان يعتقد انه ابنه ..*
كم كان ساذجا غافلا مسحورا بها عن ملاحظة اشباه خالد الفارقه عنه وعن اخوته ..
.. كانت تردد على مسامعه كلمات صدقها بغباء ..
( خلودي ماطلع لا علي ولاعليك .. طالع على عمامي مع اني شبه خوالي )!!
.. ابعد نظارته الشمسيه ليتأكد اكثر *ليسأل وهو على يقين بالاجابه ..
/ انت خالد ...!!!!
ابتسم خالد ببراءة يعجز عنها المذنبين ليرد بخجل ..
/ تعرفني ..!
ماقد قابلتك اكيد ..
بس ملامحك مألوفه ..
هناك اوجه تشعر بالالفه تجاهه من اول مره ..
وكأنك رأيتها من قبل في مكان ما ..
هل هذا مايشعر به خالد ..
ام ان جُزءً من ذاكرة خالد الصغير قد اختزل صورة لشرف
واستدعتها حواسه الان !!
اردف شرف بغلاظه ..
/ خالد ايش ..!
وش اسم ابوك ..
كيف عشت هنا بهالبيت ..
من صاحب البيت ذا ..!
اسئله تدافعت على عقله لينطق بها لسانه تترى ..
تعجب خالد من هذا الفض الذي يستجوبه وكأنه ولي نعمته ..!
الهذا الحد يمنن بمساعدته وهو لم يدفعها بعد ..!
انمحت ابتسامة خالد لتتبدل قسمات وجهه حُزنا واسى وخذلان ..
مافائدة لقمه تأتيك من ورائها مذله ..!
وهذا الرجل من اسالته الجافه يبدو غير راض بما سيخرجه ..
ربما اُرغم على البذل والمساعده ..
.. قاطع اسألة شرف اتصال راجح ثم الفهد ..
لينهي كل شيء قبل ان يبدأ ..
اعطى خالد احد بطاقاته التعريفيه وهو يردف بعجاله ..
/ هذا كرتي ..*
ضروري اقابلك مره ثانيه ..
مشغول الحين بس لازم اشوفك بعدين ..
التفت لشيهانه يستحثها في الاسراع ..
فالفهد قد اخبره انه قادم بعد ساعه ويسير *والوسم معه ..
وراجح اخبره برؤوس اقلام لم يستشف منها الكثير ..
اما شيهانه فقد عرفت عن وضعهم اجمالا ..
واقترحت حلا سريعا ريثما تجد لها الافضل ..
حاضنه خاصه بأجر مقطوع ..
فقد اقترحت على احدى المديرات اللاتي تعاني من تغيب معلماتها بسبب اطفالهن
بان تجعل احد الفصول الغير مستعمله دارا للحضانه ..
وكل معلمه ترغب باحضار طفلها تدفع 500 ريال للحاضنه ..
وقد ابدين معلماتها حماسهم للفكره وشكروها لجرأتها على اتخاذ قرار مثل ذلك ..
متحدية الاشراف والوزاره بأنها هي اعرف بدواخل ادارتها
وحاجات معلماتها ومعاناتهن مع اطفالهن ..
*
اتفقتا شيهانه وتلك المديره على تجهيز الفصل بمايحتاج للتأهيل ..
العاب مبسطه واسره للصغار ودُمى كرتونيه*
ووسائل تعليميه .. واركان جميله وممتعه ..
راقت لها الفكره كثيرا ..
وتشربت حماس شيهان بسرعه ..
طلبت منها مُهله اسبوعا حتى يتم اعداد الفصل وترتيبه ..
.. كانت تُريد ان تتفق معها على اشياء اُخرى وتبين لها طبيعة عملها بالتفصيل*
لكن شرف الذي للتو انتبهت لنزوله قد استعجلها ..
اخبرها ان لديه عملاا لايؤجل*
وسيأتي لاحقا ليصطحبها من بيت والديها ..
ولم تمانع لان سمو قد باتت بالامس هي والخادمه عند اهلها ..
وهو عاد لينتظر الفهد وسمو*
على احر من الجمر ..
*
.. صوره لم تشفي غليله ولم تروي عطشه لها ..
حصل على صورتها بطرق ملتويه ..
والهواتف الحديثه سهلت مهمته التي نفذتها بشرى بحماس ..
لايدري لِم لمْ يهددها بصورتها مُقابل لقاء او مقابله على الاقل ..
وفضلا عن ذلك فقد حذف صورتها من هاتف بشرى*
وامرها ان تسرق هاتف صديقتها التي قامت بتصوير سمو بهاتفها ..
كون صورتها بهاتف اخر غير هاتفه يعني ان الصوره ستصبح في متناول الجميع قريبا ..
وهو مالا يتمناه مهما بلغت به الحقاره ..
فاللفهد مهما كان خلافهما اعتبار ..
ولسنوات الصداقه بينهما تقدير ..
ومهما وسوس له الشيطان وفرق بينهما الا ان العرض غير قابل ان يكون كره للعب ..
وربما لو وجد تجاوبا من سمو معه لم يكن ليهتم لصورها كثيرا ..
لكن لصدودها سحر على زعزعة ثقته بنفسه وقدراته ..
.. واستثقل ان يهددها بإي شيء ..
لبثت الصوره معه مايقارب اسبوعا وهو لايكل ولا يمل من تأملها ..
واصراره يزيد اكثر فـ اكثر على رؤيتها وجها لوجها ..
ومن ثم يقرر ان كان سيتزوج بها رغم انف الفهد*
ام ينهي هذه اللعبه ويطوي صفحه مشوهه ببقع حبر اسود ..
ارسل لها بعد تردد .. ( آسف على الازعاج .. اخر رساله تجيك مني الا اذا ربي كتب لنا لقاء )
.. اغلق الرسائل ليتجه لاستوديو صوره ويتأملها من جديد ..
.. استيقضت على غير عادتها الساعه الثامنه صباحا ..
كانت تظن البيت نيام .. لكنها ارهفت سمعها ليصلها صوتٌُ من بعيد ..
تبعت الصوت وهو يتضح لها اكثر لتتجلى لها الرؤيا عن منظر مؤسف ..
خالها عقاب يستبدل ملابس ابنه بنفسه بعد ان بال عليها ( اعزكم الله )
وقفت تراه منهمكا في عمله غير متقزز من اذى ابنه
بل على العكس يحاول ان يبتسم له ويداعبه ويبرر له بانه هو من وقع منه كأس ماء
فانسكب على ملابس صغيره ..
ببحة النوم اقتربت وهي تمد يداها للمساعده ..
/ خالي اتركه انا اغير له ..
شكلك تبي تبدل له ماحممته ..!
حرام كذا بتبقا الريحه فيه وهو بيتضايق ..
تأفف عقاب وهو يزفر نفسا طويلا ويعلق ..
/ وانا خالك زين اللي طلع مني شي ..
لولا الحاجه ماشفتيني ابدل لبزر ..
الله يرحم اميمته ..
لم تكن زوجته سوى انثى من سائر الاناث ..
اختارتها لها والدته وتم زواجهما كتقليد متعارف عليه في مجتمعهم ..
لم يكن يبادلها الحب ..*
بل كانت هي من تعشق ثراه ..
اما هو فهو يكن لها الاحترام والتقدير فقط ..
واقنع نفسه ان الحب يأتي مع العشره التي لم تكتب ..
فقد توفيت وهي لم تكمل السنتان معه ..
لم يشأ ان يؤذي ابنه بزوجة اب ..
على الاقل حتى يبلغ اشده ويستطيع الدفاع عن نفسه واخذ حقه ..
هو قادر عن ردعها عن اذاه ان كان حاضرا ..
لكن لايعلم مايحصل في غيبته ..
نظره سوداويه عن زوجة الاب قد ترسخت في ذهنه ..
رغم انه لم يعاني من زوجة اب في حياته ..
ولكن مما سمع من قصص يشيب لها الرأس ..
متناسيا ان هناك زوجات اب يخافن الله فيما اؤتمن عليه ..
وبعضهن تكن لهم صديقه وام *وليست زوجة اب ..
نظرت له سمو بشفقه ..
/ خالي تزوج ..
الحي ابقى من الميت ..
ابتسم لتفسيرها سبب عزوفه عن الزواج ..
فهو ليس بالجديد ومع ذلك يبتسم كلما سمعه ..
الناس يحكمون على الظاهر ولايعلمون دواخل الامور ..
تظنه عشقا ويقينه الخوف ..
اردف بممزاحه ..
/ لو القى بنيه مزيونه وهاديه مثلك ماترددت
لكن اخاف اطيح في وحدتن عوبا مثل نجول ..
ثم انتحر عاد مهوب اصرب عن الزواج وبس ..
ضحكت وهي تتخيل لو ان نجلاء سمعته ..
ماستكون ردة فعلها ..!
*
.. كانت على موعد مع عيادة التجميل ..
فشفتاها بدأتا بالذوبان واصبحتا غير مغريتان تماما ..
تمسك بطرف لثامها وطرفاها الجارحان يبحثان عن فريسه ..
تأففت من زحام المصعد على غير العاده ..
وما ان خرجت دُفعه منه حتى دخلت تسابق الزمن كي لايفوتها الموعد ..
اغلق المصعد لتنتبه للتو انه خال من النساء عداها ..
وبرفقتها 5 رجال رغم حجم المصعد المتوسط نوعا ما ..
تكتفت بضيق وابعدت ناظريها *عن ذلك الاسيوي القصير الذي كاد يلتصق بها ..
جالت ببصرها لتقع عليه ..
فـ اصبحت لاترى من الخمسه الا واحدا ..
هو وحده فقط ..
رجل فارع الطول ذو هيبه ..
يبدو من الذوات واصحاب الاموال ..
فنبرة صوته اميريه وتدل على ترف وبذخ صاحبها*
اخذت تتفحصه من رأسه لاخمص قدميه ..
*
رفع بصره من هاتفه ليرى عينان عربيتان براقتان تؤذيان قلبه فجأه ..
كان الصمت سيد الموقف ولم يحركهما سوى تشتت الناس من حولهم بعد انفتاح المصعد ..
تحرك اخيرا وعن خبره في تلك النظرات وبجرأه*
تفقد جانبيه ليخرج لها بطاقه صغيره ويشير بيده لمكالمته دون ان ينطق بحرف ..*
*
*
نظرت للبطاقه وهي لازالت في المصعد لم تخرج بعد*
في حين هو خرج مسرعا لينجز ماهو آت لاجله بمهنيه بحته ..
قرأت البطاقه لتصدم من مسمى عائلته الرنان ..
/ واااااااااااو اخيرا يابشرى ..!
اخ ياقلبي من عطره ..
طحت وماحد سمى علي ....
نظرت لساعتها بعد ان ركب وفد جديد في المصعد وهمو بالنزول .. اردفت بمرح ..
/ تأخرررت ع احلا موعد ....
موووو مشكله ..
ادخلت الكرت الصغير تحت لثامها لتلثمه بفرح لتقبله ...
ومن ثم تُعيده لحقيبتها بحرص ...
**
في زنزانة التوقيف كان يجلس بملل ..
وفكره معها .. عيناها الزائغتان*
غطائها المبلل .. نشيجها وبكائها ..
صور تحز في نفسه ..
هو من عرضها للخطر وهو المتسبب فيما اصابها من اذى ولو لم يكن متعمدا ..
كان من المفترض الايتركها وحدها في هذا الوقت الباكر*
في مكان غريب وغير آمن ...
لو كان معها احد والديها لم رضيَ لها ان تدخل بمفردها ..
رفع رأسه حين سمع خشخشة مفاتيح وصوت الحارس يهتف باسمه ..
/ راجح الضابط طالبك ..
وقف بتكاسل .. وهو يتبع الحارس المكلف باحضاره ..
دخل ليفاجأ بشرف ووالده ..
لم يتوقع حضورهما ..*
فهو قد اتصل بالمحامي فقط ..
.. وقف والده بلهفه ونظراته المشفقه تلتهم وجه ابنه ..
فـ لراجح في قلبه منزله لايصلها احدٌ من اخوته ..*
ولو كانت طي الكتمان .. محبوسه في اوردته وشرايينه التي تغذي ذاك الخافق .. *
سأله بحنان ظهر برقه في صوته ..
/ وش جرى عليك ياابوي ..!
.. لا يريد لقلب ذاك الشيخ ان ينكسر او يحزن بسببه ..
فهو ليس والده فقط ..*
بل صديقه واخيه وكاتم اسراره رغم فارق السن بينهما ..
احتضنه والده ليبتعد بسرعه ويتغير لون وجهه وتتبدل نظراته حين انتبه لأغلال الحديد ..
*
.. لم يتمنى راجح ان يرى تلك النظرات في عيني والده ..
لكن ماباليد حيله ..
مااعظم قهر الرجال وقلة الحيله حين تقف في طريق سعادة شيخ لم يعد يحتمل من الدنيا مااحتمل ..
احس بثقل يجثم على صدره ..
خفض نظراته ارضا بصمت تجرحه نظرة ابيه تلك ..
*
تحسس والده القيد في يدي ابنه ..
انزلقت دمعه بللت شُعيرات لحيته البيضاء ..
هو ليس بالهش الحنون .. بل طوال حياته عُرف بشدته وصلابته في المواقف والمصائب ..'لكن مُصيبته تلك في ابنه *قصمت ظهره وانحدر من سفح قوته ...
ابتلع ريقه وهو يرفع صوته ليشحذ عزيمة ابنه وشموخه*
ويُربت على كتفه وهو يمسح دمعته قبل ان يراها راجح ويردف /
*
شده وتزول ..
قدر الله وماشاء فعل ..
ادري انك ذبحته خطا وماعلى قضاء الله وقدره اعتراض ..
.. التفتا للضابط حين غطى صوته على صوتهما وهو يجيب على الهاتف وعينيه عليهما ..
ثوان وهو يقف ليبتسم لراجح وابيه ..
/ العامل ما مات للحين ..
في العنايه .. لكن حالته غير مستقره ..
ان شاء الله يكون خير ...
تهلل وجه ابو راجح وهو يدعو بقلب صادق ..
/ الله يقومه بالسلامه ويحفظه لاهله ..
يارب انا في رجاك ...
اما راجح فلم يتفائل كثيرا ..
دنا منه شرف ليساله عن وسم ..
وكأنه انتبه للتو لوجوده .. ليجيبه ..
/ ماعليك .. وسم مرتاعه شوي بترتاح وتصير احسن ..
وهمس في اذنه وسم قالت لي كل شي ..
وانتظر رايك في الموضوع ...!!!!
________
للقاؤنا يتجدد بأذن الله ليس السبت القادم بل الذي يليه ..
________ *
|