السلام عليكم
هاااااااااااااي يااااااا جماااااااال رواياتك
ماشاء الله
طبعي مااحب احط توقعات

بس حابة اقولك اقتراح ياليت
تحطين بعد كل بارت موعد البارت اللي بعده بالتحديد
يعني مثلا خميس أو جمعة وتثبتين عليه

مرحبا احبابي ..
اعتذر عن تأخري ..
البارت غدا بحول الله وقوته ..

السلام عليكم
____________


*لا تنام قبل أن تقول ..




اللھم أجرنـي مـن مـوت الغفلـة ولآ تأخذنـي من الدنـيآ إلا وأنت راض عني، ربي لآ تريني في آهلي ۅُآحبتي آي مكروه ..*

_______________


[ 17 ]
____


مآ اجمل ان تأخُذ حمامآ صباحيا مُنعشا .. ( هكذا حدَّث نفسه ) ..
لم يجدها بجانبه حين استيقظ ..*
لم يهتم كثيرا .. رُبما هيَ في مكآن ما بالقُرب ..
خرج بعد ان رتب هندآمه وتطيَّب ..
بدا مِزاجه جدا رائق .. فـ قرر ان يُكمل جمآل صباحه بكوب قهوه سآخن قليل السُّكر ..
.. قرَّر ان يصنعه بنفسه .. فـ لاأحد يُتقنه كما يفعل هوَ ..
.. اخذَ يُدندن بألحان خفيفه كـ خفَّة هذا الصباح على روحه ..
.. تفاجأ بوقوفها في وجهه بهيئة اقرب ماتكون لسآحره شريره ..
شعرها اشعث ووجهُها خال من المساحيق البسيطه ونظره شيطانيه عدائيه القتها عليه ليرتاب في نفسه ..*
تُرى ماذا فعل ليستحقَّ منها هذه النظره المتوعده ..!
رفعه حاجبه باستفسار .. لكن سُرعان ماتراجع عن سؤالها بـ( وش فيك !)
.. فلن يسمح لها لِتُفسد صباحه وهدوء اعصابه ..
تجاوزها ليسكُب كُوب ماء بدلا عن القهوه وقبل ان يشربه وصل لمسامعه بُحة صوتها المُتعب ..
/ لاتروح للدوام .. بناقشك في موضوع ..


رمقهآ بنظره حائره انتهت حالمآ رفعت هاتفه في وجهه ..
اقترب ليأخذه لكنهآ اخفته خلف ظهرها وهزَّت رإسها رافضه ..
/ مانيب معطيتك اياه ..
تبي تمسح البلاوي اللي فيه ..!

عقد حاجبيه وصغَّر عينيه لتحتَٓد نظراته لها ..
.. تتهمه بماذا ..!
وماذا تعني بالـ ( بلاوي ) ..!
فـ هو قد استقام منذ سنوات واعتدل ..
ولن يسمح لكائن من كان ان يجعله محلَّ شُبهه ...

تسآءل /
.. وش قصدك !

.. اجابت بتحدي /
.. حنيت لسوالفك البطاله القديمه .. انكر بعد ..!


.. احتقن وجهه بدمائه .. وجُرأتها في اتهامه اغاضته كثيرا ..
دنا منها ليقبض على ذراعها ويتلَّه اليه ..
تناول الهاتف بشده من يدها وجعله في يده الاُخرى*
ليعود لذات اليد ويلفِّها بقوه حتى سمع لها صوتا مُزعجا ..
اردف بهمس موحش ..
/ ماتستاهلين من يعبرك يانجلاا ..
لكن موتي بقهرك منيب راد عليك بكلمه ..

صرخت وقدماها ترتفع معه علَّ الالم يقل قليلاا ..
/ فهد فك احسن لك ..


رماها بتقزز وهو ينفث نفسا ساخنا ..
/ انتي الطيب معك خساره ..
جزاك الردى واقل ..


مشى بخطواته الغاضبه تاركا اياها خلفه تُدلك يدها برفق
وهي تتفقدها بحرص ..
.. وتتحسس ذراعها هل خُلع من كتفها ام لاا ..
بقهر اراحت يدها على طاولة المطبخ ولازال الغضب والشيطان يجريان في دمها ..
/ الله ياخذك يافهيدان ربي بلاني فيك *
من يومك ماوراك الا المصايب*








.. جلسا مُتقابلين مُتحفِّزين وكلاهما بفكره شآرد ..
هو يُخمن ماعساها تكون شروطها ..!*
وهل هي ممكنه ..!
لابد ان تكون ممكنه .. ماذا سيكون عدا المال او شخصه ..!
وكلاهما مُلك لها قبل ان تشترطهما ..
فـ هو قد نذر نفسه وماله لها بحياته وبعد مماته ..
لكن جعل ذلك سرا بينه وبين نفسه .. فالمرأه اذا اُعطيت الامان اسرفت واهملت ..
استرخى بثقه عندما ظن انها ستكون نصيبه الليله*
بعد ان يحقق ماتُريد ..


تنحنح قبل ان يشاغبها بصوت لعُوب ..
/ احم .. قولي شروطك يالشيهانه ..
ولو نفذتها الليله فـ انتي ملك يميني ..
لكن شروطك بيني وبينك مابي انس ولاجن يدري عنها ..
هذا شي خاص بينا ولا احب احد يطّلع على خصوصياتنا ..


هو يعتبر املاءها لشروطها عليه اهانه بحقه ..
ولو علم عنها احد سيعتبر ذلك نقصان في قدره وهيبته
ان تُملي امرأه عليه مايجب ان يفعل ومالا يجب ..
.. ومع يقينه بها بانها لن تبوح بما بينهما .. لكن التأكيد والحرص واجبان ..
فـ هذا الامر بالغ الاهميه لديه ..

*

*

زمَّتْ شفتاها بـ اناقه ولمعت عيناها بتحدي ..
يظنها صيدا سهلاا سيرمي لها طُعم وستلحقه دون تقدير للعواقب ..
هي لاتُقدم على شيء الا بعد تأني وتمهل ..
لكنها الليله مُجبره مُكرهه على ان تُقدم على مالاتُريد ..
.. واحتارت ماذا تشترط عليه ..*
هي لم تقصد حقيقه ان تعود له بشروط لكن الامر انفلت منها والاقدار حكمت ..*
وكـ رد اعتبار بسيط لكرامتها * *ادَّعت الشروط مقابل اكرام الجسد ..



كرهت نظرت الثقه التي ترُسلها عينيه ..
وكأنه يحتقر ماستقول وانه غير مهم وقليل مقابل الكثير الذي سيأخذه ..
قبل ان تنطق قال محفزا لها على الحديث بعد ان تأخرت قليلاا في نطق شروطها ..

/ كم تبين ..!
كم يرضيك .. والليله ينزل لحسابك ..
ولو تبين ذهب اركبي الحين نلحق على المحلات قبل تسكر ..


رفعت حاجباها مُستنكره ..
لكنها قاطعته وهي تردف ..
/ مابي فلوس ولا ذهب ...
ولاتهمني هالاشياء وانت عارف ..

استحثها مقاطعا ..
/ طيب اجل وش تبين ..!


استرخت محاكية لجلسة الواثقه وكادت ان تضع قدما على الاخرى امامه لكنها تراجعت ..*
فمهما يكن هو رجل وذو هيبه ومن قلة الذوق والادب ان تتبجح بجلسة مستهينه كتلك ..

اردفت ..
/ اول شرط ... لو فكرت تتزوج علي ولو عمري 60 سنه تكون ورقة طلاقي قبل ورقة ملاكك ...
يعني بعبارة ان العصمه بيدي في حال زواجك مره ثانيه ..
وراح يكون بينا شهود على هالشرط بالذات ...


فهي اُنثى اثخنتها جراح الماضي ..
ولن تسمح له بان يجعلها علكا بين اضراس الناس مرة اُخرى ..
لن تسمح لنظرات الشفقه والرحمه ان تلاحقها كما لاحقتها سابقا حين اهملها وتزوج من اُخرى ..
لن تسمح له ان يجعلها كتابا ملَّ قرائته ورُكن على الرَّف*
ليعود بعد سنوات ينفض عنه الغُبار ويقرأه من جديد ..
لن تسمح له ان تشاركها انثى احضانه ..
ولا ان يهجرها ويصلها متى هبت ريح لوصالها ..


زمجر بغضب فـ شرطها هذا خارق لرجولته ..
سيسلب منه حق القوامه والعصمه ويجعلها بيدها ..!
سيجعله رهين مزاجها وتحت رحمتها وتصرفها ..
*هو بالتأكيد لن يتزوج باخرى ..*
فقد اخذ درسا قاسيا مُرا لازالت لذعته تؤلم قلبه ..
ولكن مسألة العصمه ووجود شهود على ذلك امر مرفوض تماما ..
ولامجال للنقاش فيه ..


هبَّ واقفا وحمرة اُذنيه نذير غضبه قد تأججت ..
حشرج بصوتٍ غاضب مستنكر ..
/ صاحيه انتي ..!
واعيه للي تطلبينه ..!
تبين العصمه بيدك وانا طرطور ..*
لا وعيب وعليه شهود بعد ..
وش مذهبك انتي يوم تطلبين هالطلب ..!
مستحيل تعرفين وش معنى المستحيل ..!
معناه ان تحققه غير وارد بتاتا ..
وبدأ يحاول ان يضبط اعصابه فليس من مصلحته الغضب والتحدي ..
فقد ينتهي الامر لغير صالحه ولامور لايتمناها ..
بدأ يخفض من صوته وانفاسه تتلاحق محاولاا تنظيم خروجها ودخولها ليزفر وهو يستعيذبالله من الشيطان الرجيم ..*
/ دوري غير هالشرط وانا مستعد انفذه ..
لكن هالخرابيط وهالهبال لااا


رغم ان قلبها يرجف رغما عنها من ردة فعله الغاضبه الا انها تماسكت وبصوتٍ متزن علّقت وهي لاتزال جالسه بذات الثقه ..

/ هذا الشرط الاول سويت كذا ..
اجل وش بتسوي لاقلت شرطي الثاني ..!


نفث نفسا بصبر لن يسمح لها لتستفزه فيخرج خاسرا منها ..
/ شيهانه اشرطي بالمعقول ..
خبري فيك عاقل وتوزنين الامور صح ..
وشرطك ذا لاهو موزون ولامعقول ..


بدَقَّه اردفت ..
/ اعتبرها نزوه عن العقل مثل مابررتها لنفسك بررها لي ..



جلس ملاصقا لها تماما وكأنه قطعة منها ليمسك بذقنها بكفه في حين هي جفلت منه وقشعريره بارده جلَّلت جسدها ..
اعتصر ذقنها علَّها تُحس بما تقول وتعود لصوابها بعد الجنون ..
/ شيهانه افهمي .. طلبك هذا اشطبي عليه مية مره*
عيب في حقي ونقص في رجولتي ..
لا وبعد تبين شهود عليه ..!
تبين رجلك يجي حكايه في كل مجلس ..!


اشاحت بوجهها عنه بعد ان برق الدمع في مقلتيها .. وبصوت رقيق تجاهد ان يكون طبيعيا ..
/ وش زودك عني ..
انت قبل خليتني حكايا في مجالس الحريم والرجال بعد ..


احس بنبرة صوتها المخذوله .. استغفر في جوفه ..
فهو لايطيق الماضي وسيرته *لايريد من يذكره به ..
وبهدوء وطول بال حاول اقناعها لتعدل عن شرطها ..
/ شيهانه لك وعد مني ماعرف من الحريم غيرك والله الشاهد ..
لكن اكتب واشهّْد وادخل احد بينا لاا ..
مستحيل اخلي احد يمسك علي ممسك وخصوصا في اهلي ..
اعتبري كلامي وعد وان مانفذته منيب رجال ..
وش قلتي ..!

**
رمقته قليلا بتفكير ..
لتجد مخرجا لشرطها دون ان تتنازل عنه ..
فهي مقتنعه ان كلامه لايخلو من الصحه وفي نفس الوقت لاتريد التنازل عن شرطها ..

/ شرطي لايمكن اتنازل عنه ..
ع الاقل تكتب لي بورقه هالكلام وتوقع عليه وتختم باصبعك بعد ...
وبتكون الورقه معي بس ومحد بيدري عنها الا لو لعبت بذيلك ...


حاول التملص من ذلك القيد الثقيل دون جدوى ..
فهي مصره وبشده وهو اهون الامرين .. البعد عنها او حضور شهود ..
مرغما اخاك لابطل اضطر ان يوافقها شرطها الاول ..
وحذرها الافاً من المرات ان لايعرف احدا بشأن هذه الورقه تحت اي ضرف ..



جلس بارهاق .. فشرطها الاول قد اتعب انفاسه وجف منه ريقه ..
مسح على جبينه ثم تكتف بكسل وهو ينظر اليها بقهر ..

/ وشرطك الثاني يامدام ..
اي مصيبه بعد بتنتقمين مني فيها !
*

ابتسمت قليلا حتى بانت نواجدها وهي ترفع حاجبها بخبث ..
سرها رؤيته بهذه الحال مرهقا من طلب قربها ووصالها ..

بللت حلقها بقليل من الماء لتنظر لعينيه مباشره تراقب تعبيرات وجهه ..

/ شرطي الثاني ياطويل العمر انت عارف اني كبرت وداخله ع الاربعين عن قريب
وبخجل .. ماني حمل اطفال ولا تربيه من جديد ...


قاطعها ....
/ *كيف يعني ..!
وش قصدك ...!
**

احمرت وجنتاها .. فمقصدها واضح وصريح ..*
صمتت ليقف وبحده ..
/ بس انا ابي عيال واتحمل تربيتهم ومن حقي اتمتع باطفال ..واردف الايه ..
( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )*


وقفت لتُحاجّه ..
/ وانت حمدلله عندك عيال ومال ..
تمتع بهم مثل ماتبي ..
واذا على الصغار بناتك وعيالك كبار وفي سن زواج*
بكره يجيبون لك صغار تلاعبهم وتطلع حنانك فيهم ..
ما احلاني صاكه الاربعين وبطني اكبر من بطن بنتي ..*
والا ولدي كبر حفيدي والا اصغر منه !!

*

.. هذا الشرط بالذات ضرب من الجنون ..
فكم يتوق لطفل بينهما يشتركان في اموره واطعامه ومشاكسته وحمله وملاعبته ..
كم يشتاق لشراء حليب الرضع ومستلزماته كما الاباء ..
كم من مرات تخيل حملها ورعب الولاده كما في اولادها السابقين ..
اماني كثيره واحلام رسمها لاطفاله القادمين منها
سيعوض مافات اخوتهم الكبار من حنانه وتوجيهه وتربيته ودفء احضانه ..


بالطبع لامجال لقبوله ..
فمن السفه ان يوافقها ..
لكن ....
من الحكمه ان يستدرجها للموافقه ...


اجاب بتخطيط ..
.. ولو انتي اللي تبين عيال بعدين ..
اعتبر شرطك هذا باطل ..



ضحكت بخفه وسخريه ..
/ بالحيل ..
اذا انا اللي تراجعت عن الشرط*
فوجهك ابيض ورايتك بيضا ..




اذن اتفقنا .. انا قبلت بكل شروطك وانتي خلاص حلال علي ....
دنا منها يُريد ان ينتقم منها لاستنزافها لاعصابه ..*
يُريد ان يبُث شيئا من قهره بين احضانها علَٓه يهدأ ..



وضعت يدها على صدره قاطعةً عليه الطريق لقربه منها ..
/ نبدا من بكره ..
تعطيني الورقه اول ..
ونكتب الشروط كلها بالورقه*
مهوب الشرط الاول بس ..



قاطعها ..
/ ووش داعي الورقه ..!
يعني ماتثقين فيني ولابوعدي ..؟


بوقاحه وصراحه اجابته ..
/ من بعدك ما اثق بكل الرجال ..
طيرتني سما ورميتني ارض ..


تلكأ ...
/ اخاف الورقه تطيح بيد احد ويقراها ..
اذا كان لابد اكتبها واخليها عندي بالتجوري ..


اسبلت عيناها له برفض ..
/ عندي تجوزي بالبيت*
مايفتحه الا انا بس..
يعني ورقة رجولتك علي قولتك بأمان ..*



.. هيَ هِيَ الشيهان لم تتغير ..
من يراها عن بعد يضنها اُنثى رقيقه هشه سهله لينه ..
لكن من يعرفها عن قرب مثله*
لاتجهله شراستها وعنادها وقوة بأسها ....



ربما غدا وقتٌ انسب للقاء ..
فـ اعصابه الليله ليست على مايُرام ..
ولايريد ان يُفسد ليلة انتظرها لسنواتٍ عده بسببها ..
بارهاق تقهقر بخطواته وهو يوليها ظهره ..
.. انا بنام الليله هناك بشقتي ماقدر اجلس معك بمكان واحد ..
وبثقه وتأكيد .. من بكره ومخدتنا سوا ..
*

واردف ..
جهزي اغراضك نمر ناخذ العيال ..
وارجعك للبيت ..



وقفت باستعداد ..
مامعي اغراض بالبس عبايتي والحقك ..






..*




كانت تحُث الخُطى ورأسها مرفوع للاعلى غير مُباليه بمافعلت ....
.. كادت تصرخ عندما تعلَّق بها شيءٌ ما خلفها ..*
التفتت بِرُعب لتجد وجها غاضبا متوعدا يُقابلها ..
تأتأت بخوف ...

/ راجح ..!
وش فيه ..!

نظرات الخوف في عينيها جعلته يتراجع عما سيفعله بها
لكنه وبصوت اقل غضبا هزها وتمتم لها ..
/ اخر مره تسوين هالحركه ..
اطفي السياره وراجع لك ..



.. مشت بخطوات عجلى وهي ترمي عباءتها حيثُ لاتعلم ..
وتجري لغرفتها مُسرعه ..*
اقفلت الباب مره واثنتان فلا طاقة لها لمواجهة ثورة رجل ..
ستختبيء حتى يهدأ ويعود له رُشده ..


امسك المقبض واداره عدة دورات ليستوعب اخيرا انه مُغلق ..
طرق الباب بعنف .. يكره الابواب الموصده في وجهه ..
صمتت لم تفتح ولم تُجبه وهي تستند على الباب بهلع ..
زمجر بغضب ..

/ وسم افتحي لاتفضحينا بالجيران ..
وش ذا السخافه !!


لم تُجبه فطرق بقوه اكبر جعلها تبتعد عن الباب ظنا منها انه قد كُسر ..
لتنزفر نفسا تطمئن به قلبها وهي ترد عليه بهدوء مخالف لضربات قلبها القلقه ..

/ راجح لاعاد تضرب الباب منيب فاتحته الا بكره *
انت معصب وان فتحت لك بتضربني والا بنتهاوش ..
نام عندك واذا هديت افتح لك ..


.. يستحق ذلك ..*
من يتزوج بصغيره فليحتمل صغر عقلها وحركاتها اللامسؤله ..
والا فليجعل عقله بعقلها وينزل لمستواها الفكري البسيط ..
رمى جسده على اقرب اريكه وهو جدُّ متعب ..
غدا سفر واعمال متكدسه يجب ان يُنهيها ..
ما ان اغمض عيناه حتى تسلل لها النوم ...





في الصباح الباكر كان لازال مستغرقا في نومه ..
اما هي فقد اعدت القهوه والشاي وفطائر مختلفه من بيض وتونه وجبن ..
حين انتهت جعلت حقيبتهما امام الباب واقتربت لتوقظه ..
فـ الساعه لاتزال 4 والنصف فجرا ..
بمجرد ان همست له فزع جالسا .. وهي تراجعت بخوف ..
نظر لها بعين واحده وهو يُجاهد النوم لِتِنسيه نظرة واحده لها ماكان بالامس ..
ابتسامه عذبه تُزين شفتاها الورديه *وكُحل اسود يحدد طرفاها ..
قميص بلون البحر يوحي لك بالانتعاش والسعاده ..
شعرها المسترسل يستهوي يده لِمُلامسته ..
سبحان من وهب الاناث فتنة تدير عقول اعتى الرجال ..
كتم ابتسامته لصورتها النديه ليبعد عيناه عنها كي لاينغمس في تأملها اكثر ..
ابتعد وهو يسأل ..

/ جاهزه ..!

ردت بصوتٍ رائق ..
/ ايه كل شي جاهز ..
انتظر بس الاذان وانت تقوم ..

استحم وتوضأ ..
لبس ملابسه وهو يسمع المسجد القريب يقيم للصلاه ..
امرها ..

/ صلي والبسي عبايتك ..
مامعنا وقت .. نبي نقطع مسافه قبل حرارة الشمس ..
.. عاد بعد دقائق من المسجد ليحمل حقائبهما والقهوه وينطلقان ..
كان اليوم مخالف للامس تماما ..
المشي في الصباح الباكر له نكهه جميله ..
ورؤيتها بهيئه تناسب جمال الصباح اراحت نفسه ..
بعد ساعه سألته ..
/ تبي فطور والا قهوه ..


اجابها بمزاج رائق ..
/ قهوه ..

سكبت له فنجانا وناولته حبة تمر ..
التفت حوله متجاهلا يدها المددوده بالتمر ليرى الطريق شبه فارغ عدا بعض السيارات المتجاوزه له ..
رفع يده بفنجاله يُريها ..
/ يد اسوق بها ويد فيها فنجالي ..
كيف اخذ التمره ..!


اعادتها للطبق لينظر لها بانتقاد ..
/ يعني مافي امل تأكليني اياها بيدك الفاضيه .!


لامانع لديها .. مادام مزاجه رائق ..
فقليلا ماتراه بهذا المزاج الحسن ..
قربتها لشفتيه ليقضم طرفي بنانها بتعمد .. متجاهلا صرختها ..
ضحك بخفه وهو يبرر ...
/ في كبدي خبطك لباب سيارتي .. وقفلك للباب بوجهي ..
وهذا اقل عقاب لك ..


تألمت بالفعل .. وهي تدعكها ..
/ الشرهه علي اللي مأمنه لك وواثقه فيك ..

*
** *
فقط عندما يكون في طريق سفر ووحده يشتهي ان يشدو باي شيء يقطع عليه طول السفر ..
لكنه هذه المره اشتهى ان ينشد وبقوه رغم ان صوته ليس بذاك الجميل ..
بدأ ينشد بعد ان ارتشف القليل من فنجاله ....
ودون تخطيط نطقت شفتاه ببيتان غزليان ليسا من ذائقته لكنه قد حفظهما ..


/ يامعرب الانساب خدر العياني ..
.. سلم العرب لاتجهله يـ المعرَّب ..
.. شربت حبك لين فاض الحناني ..
.. وقامت عروقي من غلاك تشرب ..


بصوتٍ غنج تسائلت وهي تعرف الاجابه سلفا ..
/ هالقصيد فيني اكيد ..


ابتسم وكرجل شرقي لايقر ولايعترف بمشاعره الا بين اضلعه ..
/ ههههه لابالله مهيب فيك ولانيب اللي قايلها ..
*

وبمرح علقت ..
/ عادي لاتستحي*
ادري انك تقصدني ومستحي تقول ..


ضحك بصوت اعلى وهو يردف ..
/ مشكلتك عاد صدقتي*
اهنيك على هالثقه ..



اخذا يتجاذبان اطراف الحديث متناسيان ماكان ليلة الامس
ومتناسيا هو انه يتحدث لفتاه مراهقه لاتناسبه فكريا لحواره ..
وهي تناست انه يراها مجرد صغيره سن وعقل لاترتقي لمستواه ليناقشها ويحتدث اليها ..


انحنى لاحدى محطات الوقود*
لتتزل هي لدورات المياه وهو يستعد للذهاب لدورات الرجال ..
وحين اطفأ محرك سيارته وتفقد حاجاته الخاصه واحكم اغلاق الابواب قرر الابتعاد لوجهته*
لكن ماهي الا ثوان معدوده حتى يسمع صراخها ثم خفت الصوت فجأه ..
تراجع بسرعه وهو يقتحم حرمة دورات المياه النسائيه*
ويصرخ باسمها ...
لكن لامجيب ..
توجه اولا للحمامات ليفتحها على مصراعيها جميعا ولم يجد مايُريب ..
ثم يتجه للمصلى بعد ان ايقن ان الخطر هُناك ...
طرق الباب بقوه لكنه باب من الحديد وموصد تماما ....
!!!!!!!!



*

.. لم تفلت هاتفها من يدها ..
قد تتصل بها تلك المرأه التي وعدتها بالمساعده ..
لكن اليوم مر دون ان تتصل ..
شعرت بشيء من الاحباط والفتور ..
وضعت رأسها لتنام والوظيفه تشغل بالها ..
كادت ان تغلق الهاتف نكاية به لانه لم يدق طوال اليوم*
لكنها تراجعت ربما يحدث الله بعد ذلك امرا ..



مر ساعه وبعد ان سرق النوم عينيها دق هاتفها برساله متأخره ..
استيقظت فزعه .. حلم بالتأكيد حلم ..
ستغلقه كي لايفزعها مرة اخرى ..
لكن بالفعل كانت رساله تحمل لها بشاره كما تحسن الظن ..
( اعتذر .. انشغلت اليوم عن جوالي .. اكلمك بكره ونتفق ع مكان اشوفك فيه ..*
اختك / ام مصعب .. احفظي رقمي )




قبلت الهاتف مرارا والغريق يتعلق بقشه ..
هي قد علقت عليها امال واحلام تتمنى ان تحققها ..



وقفت لتصلي وتدعي الله ان يرزقها من واسع فضله
وان يسخر لها عباده الصالحين*
فما احوجها لسجده تبث فيها شكواها والمها وهمها لمن هو اهل للشكوى*
ولمن بيده حل الامور من عقدها ..

دخل خالد في وقت متأخر وهو يناديها ..
لم تجبه حيث كانت في السجده الاخيره ..
انتظرها حتى انتهت ليحكي لها امرا مريبا حدث له اليوم ..






وجد اخته بشرى في الحديقه على الارجوحه وتبدو في عالم اخر ..
سماعات هاتفها في اُذنيها وتمتم بكلمات يبدو انها اغنيه اجنبيه ..

القى عليها السلام ولم تجب لانها منسجمه تماما مع اغنيتها ولم تشعر به ..
جبس بجانبها وهو يبعد السماعه عن اذنيها ..
كادت تغضب لكن تعبيرات وجهه جعلتها تستفسر مابه ..!




سألها مباشره ..
/ بشرى تعرفين فهد زميلي ..!


هزت رأسها بموافقه ..
/ فهي قد رأته عدة مرات مباشره*
وبالصدفه حين يأتي لزيارة راشد اخيها احيان ..


اكمل ..
/ حلو .. هو نسيب راجح ولد خالتي ..
وراجح اخذ الصغيره *وانا ابي الكبيره ..
اقصد ودي اخطبها لكن ابي اشوفها قبل ..
يمكن ماتناسبني او شي ..
وابي مساعدتك ..




بلامبالاه اجاابته ..
/ ماتناسبك عاديين مره
مهوب من مستوانا دور لك غيرها ..


.. سايرها ..
/ فهد عزيز علي وابي اقرب بينا اكثر*
باخذ بنت اخوه واثبت له اني قد نسبه ..


نظرت له بتعالي وهي تعلق ..
/ خير ...!
وش تثبت له بعد !
اصلا له الشرف يناسبك لكن ماتناسبنا احنا ..


برجاء ..
/ اوكي ..*
انا معك بس اشوفها قبل اذا حلوه وتستاهل والا لا ..



اردفت ..
/ اذا ع الشوفه مو مشكله ادبرها لك اعرفك عيونك زايغه ..*
لكن تاخذها لاااا
**
*

صفق بيداه منتصرا ..
/ يسسسسس ومتى !

نظرت له بسخريه ..
/ اعصابك على وش هالحماس ..!
اقرب فرصه باقولك ...


قبل رأسها وذهب ..
في حين هي اخرجت احد هواتفها لترسل للفهد ..
فـ هو كالمسليات تستمتع بمشاغبته مادام لايعرف من تكون ... لكن لاتتمناه زوجا ابدا ...

( فهد .. وينك .. ) !
قررت ان توسع مجال اللعب اكثر ..
فارسلت له صوره ليدها المرصعه باربع اساور ملونه وخاتم ارجواني يزين يدها*
وطلاء اظافر يقارب للون خاتمها العاجي ..
لعبه تتسلى بها ريثما تجد مايشغلها من نفس مستواها ..




دخلت الشيهان على والدتها تريد ان تأخذ ابنائها بعد ان تسامر والديها قليلا ..
لم تجد احدا في طريقها اتجهت للمطبخ بعد ان سمعت هناك صوتا ..
ففوجئت بالمنظر .....


عقاب يأتزر ثوبه ومشمر الاكمام ويغسل الاواني ..
والقهوه من خلفه على الفرن قد انتشرت نكهتها الحلوه من حوله ..


سألته مستنكره ..!
/ انت تغسل المواعين ..!
ليه وين سمو والشغاله عنك ..!



فك ازاره وهي تقبل رأسه ليجيب ..
/ راح مصعب يجيبهم من العصر ولابعد جا ..
شفت امي بعصاها تغسل وحلفت عليها ..
طلعتها وركبت القهوه وقلت اغسل شوي لاتجي وتشوف المواعين ويضيق صدرها
مهيب مصبره بتغسلهم هي ..


ابعدته وشرعت في تغسيل الاواني هي وهي تأمره ..
خذ صينيه القهوه بزلها والحقك ..
المواعين على وشك تخلص بخلي الشغاله عندكم الليله ..
عندك بالصاله دونات وسينبون طلعها معك ..



تفقدت هاتفها ..
فهي منذ ان اعاد لها شرف هاتفها كانت نوره هي اول من اتصلت بها ..
ومن ثم بسمو ولم تجب عليها ومن ثم بوسم ولم تجب ايضا ..
لكن مصعب اجاب وهو يوكد انه في الطريق ليحضر اخوته والخادمه ...





سكبت القهوه وقبل ان تحملها اذ بالخادمه تدخل وتسلم ..
اتجهت فورا لعملها في حين شيهانه التي اطمئنت على اولادها
لايزال قلبها مشغولا على الوسم ..
فهي لاتعلم هل سافرو للجنوب ام لا ومتى !
واتصلت براجح مرتان ولم يجب وفي الثالثه مشغول ..
وهذا ما اقلقها ..
اخذت تتلو التعاويذ على ابنائها وخصت الوسم كثيرا ..
استودعتها الله وهي تنوي ان تتصل بشرف ليشاركها القلق على ابنتهما ويتصرف هو ليطمئن قلبها .....




( ربما يكون البارت قصيرا نوعا ما .. لكني واثقه انكم ستعذروني ..
بداية سنه جديده واوضاعي لم تستقر بعد ..دمتم بخير )



*

**
البارت الجديد يوم السبت القادم بإذن الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير..تسلمييييين ع هالروايه واخيرا لقيت الروايه اللي تعجبني...محتارة بعد رواية طييش ورواية ام اليزيد وماقصرتي ياطيبة قلب ..قريتها اليوم والحمدالله وصلت معكم بالقراءة واعجبتني حيييل كنت متردده كل ماقريت روايه ماتعجبني ...لكن روايتك ابداع مثل المبدعات طيش..ام اليزيد..الكرستال ..فضاء..
وبالنسبه لاحداث الروايه..
شيهانه الله يصلحك يارب ارفقي بحال صقارك ..
نجلاء الله يصبر فهد عليك..
وراجح خفف من غرورك شوي وارفق بحال الضعيفه الوسم ..واتوقع يوم صرخت فيه قطط بحمامات المسجد..والله يستر بس

بإنتظار البارت القادم بالتوفيق لك

بارت رائع دسم في البدايه
لكن اﻷحداث قلييييله مره
نبي بارت اطول
في نتضارك