كاتب الموضوع :
طيبة قلب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شيهانه على كف صقار
السلام عليكم*
____________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله " رواه مسلم
___________
مساكم امطار خير وبركه
ودعوات مستجابه ومغفرة من رب رحيم ....
.. بصراحه ليس لي عذر عن تأخري الا قدوم السُلطان ( النوم )*
فقد غفوت والايباد بين يدي*
ولم اسلم من عقابه حيث صفعني على خدي حين غفوت ..
لا اقول التمسو لي العذر .. لانه اقبح من ذنب ☺*
لكن اقول .. قدر الله وماشاء فعل ...
>> قصر البارت داء فيني ابحث له عن دواء ..
ربما اُشفى منه يوما ما 😃*
_________
( 13 )*
*
/ لآ يعني لآ ..
ببسآطه لفظهآ لِيُنهي النقآش متزمتاً لرأيه ..
وقفت الشيهآنه قُبآلته وهي تعترضه ..
/ وليه لا !!
عطني سبب مقنع لرفضك ..
لكن كذا من البآب للطاقه لاا ...!*
كذا مايصير .. امي تعجز تقوم بروحها تبيها تقوم بك انت وولدك
واخواني وضيوف ابوي !
نجلاا تسهلت الله يوفقها والبيت يحتاج شغاله ..
شغالتي ترفض تشتغل لبيتين وما هوب من حقي اجبرها
لكن لو في شغاله تساعدها مهيب مخالفه ..
وش عليك انت مرتاح وكل شي يجيك لحد عندك*
اكلك بوقته ولبسك نظيف وولدك منقول عنك همه ...
لو انك متزوج ع الاقل ريحت امي من همك وهم ولدك اللي مضيق صدرها ..
صمت بألم .. فـ ابنه يقيد يدآه ويجبره على القبول ..
لم يتزوج منذ وفاة زوجته قبل خمس سنوات ..*
ليس حبا لها ولاا وفاءآ بل رحمة بابنه يخشى ان تظلم ابنه او هو يظلمهاا ..
سمع كثيرآ عن قصص تعذيب زوجآت الاب وعن ظلمهن وطغيانهن ..
ولن يُراهن بحيآة ابنه على زوجه قد تكون خشية الله بصغيره في قلبها وقد لآتكون ..
التمست في صمته لين وانكسار
فـ استغلت هدوءه .. وبصوتٍ ودود ...
/ عقاب اتق الله في ولدك ..
تزوج وجيب له اخوان وزوجه تهتم فيه وشغاله تساعدها
هي ماهي ملزومه فيه لكن ع الاقل توجه الشغاله وتنتبه له ..
يبي مثل الاطفال اخوان واُم واحد مسؤول عنه مهوب كل من تكرم سأل عنه ..
امي الله يطول بعمرها مهيب دايمه له ولاا خواتي*
وهو صار يلاحظ .. ويقارن ويفكر في وضعه ..
علَّق بهدوء ..
/ خلاص بكيفكم تبون شغاله اجيب*
لكن ماتوقف بوجهي ولاتدخل مكان انا فيه ..
اكملت ..
/ حلو والزواج وش صار عليه ..!
تبي ادور لك والاا تختار بنفسك ..!
اشار بيده ..
/ لاا مابي هالسيره ..
قاطعته ..
/ لمتى يعني ..!
اذا مهوب عشانك عشان ولدك ..
زفر بضيق ..
/ شيهانه انتي عارفه رايي ..!
خليني على هواي ..
/ لاا وش على كيفك ..!
انت ماتخلا على هواك تراك بتحد امي وابوي على الشين*
ويخطبون لك مادريت ..*
ويمكن ماتعجبك اللي اختارو لك .. فـ شوف وضعك قبل يشوفونه لك ..
لاجوآب لديه ..*
فـ لايريد انْ يقبل والرفض سيقابله ضغوطات ..
فسرت صمته على انَّه قبول ..
لتردف ..
/ خلاص بدور لك واشاورك قبل ..
طرأ على فكرهآ ( عزه ) لاتعلم لمآ ..*
ولكنهآ تُريدهآ ان تتزوج وتبتعد عن شرف ..
.. استعاذت بالله من الشيطان الرجيم .. هي صغيره ولا تصلح لان تُربي يتيم اُم ..
فقط ارادت ان تتبع هواهآ وتُراعي مصالحها على حساب هذا اليتيم ...!
عزه لاتصلُح البته .. لازالت مراهقه ولاا تحتمل تربية طفل*
كيف وان كآن ليس لهآ ...!
ستبحث له من اخوات زميلاتها او احدى قريباتها ..
امرأه ناضجه لاا تقل عن الـ ( 25 ) سنه ..*
/
..*
.. اثناء رحلته لم يلتفت لهآ حتى ..
فقد كان مشغولآ ببعض حساباته وهو يجمع ويطرح ويقسم ...
وكأنه ليس عريسا وبجانبه عروس تنتظر منه كلمة غزل او نظره اعجآب او التفاته حتى ..!
.. حين النزول من سُلَّم الطائره امسكت بيده دون شعور خشية ان تزل قدمهآ وتقع ..
نفض يده بشده وهو عاقد الحاجبين .. همس لها بغضب ..
/ فكي يدي لاقد تمسكينها قدام احد فاهمه ...
انكمشت على نفسهآ بأحبآط ..
لحتضن حقيبتها بدلاا من يده ..
.. تبعته بملل وقهر ..
استقلَٓ سيارة اُجره ولآزال منشغلآ في هآتفه يُنهي بعضاً من اموره العآلقه ..
سمعته وهو يؤكد للطرف الآخر على الهاتف ...
/ خلاص نصرالدين جايك الحين ..
زيدو لي معكم بالغدا ..
اخذت تتنفس بسُرعه من شدة غضبهآ ..
عروس ويتركهآ وحيده ليتغدى مع عمآلته ..!
اين سيتركها والجوع ادركهآ ... هل نسيهآ !!
ام لآ يهتم .. ام متعمداً اهمالها ...!
اغلق هآتفه ليلتفت لها بنظره خاطفه ... ويملي اوامره ..
/ بنزلك في الفندق لحد ما الاقي شقه ..
هالاسبوعين بنجلس هنا .. ولاتفتحين الباب لاحد مهما يكن ..
.. وصلآ الى الفندق لينهي الاجراءات ويطلب لها غداء ثم يصعدان للاعلى ...
انتظر وصول الطعام لها وكأنما يتقلب على ملَّه ما أن وصل الطعام وأدخله حتى خرج هو ..
ولم يلتفت ليرى ماردت فعلهاا ..!
.. رمتْ عبائتهآ وانهارت ببكآء .. انْ تُخذل وانت مُتأمل خير قمة الألم ..
اخذت هاتفها تُريد ان تشتكيه لأبيه .. وتُحرضه عليه ..
ولكن تراجعت في اخر اللحظات ..
ابيها عصبي ويحبها كثيرا ولن يرضى بما يحدث لها ..
وربما تدخله ينتهي بطلاقها او على اقل تقدير تتسع الفجوه بينهمآ ..
نوت الاتصال بوالدتهآ وماأن سمعت صوتها حتى زاد بُكائها اضعآف ...
شيهآنه بخوف ...
/ وش فيك ي امي ..!
صبيتي قلبي راجح مسوي بك شي ..!
اجابت وهي تحاول كتم عبراتهآ ..
/ لاا اشتقت لكم ..
علقت شيهآنه وقلبها مازال يرجف ..
/ بس كذا ..!
يعني مافيك شي الا كذا ..!
امانه قولي وش فيك ...
هو وينه عنك الحين ..!
وسم ولسانها ينطق بمالاا تُريد ..
/ طلع يجيب غدا وبيجي بعد شوي*
يمه ابها بعيده .. ابي ارجع للرياض ..
اكره مكآن ما انتم فيه انتي وابوي واخواني ..
شيهانه بتعزيه لها ..
/ عيب هالحكي ي امي
انتي الحين حرمه وين ماراح رجلك تروحين معه*
وبأذن الله بيعوضك عن سفرة شهر العسل*
بس لانه مشغول اخرها شوي ...
تشعبت الاحاديث وطالت ..
وانتهت بعد ساعه اغلقت الهاتف وهي تدعك اُذُنها ..
... امسكت بفخذ اُمها كي لاتقوم وتتركُها ..
/ يمه تكفين وافقي .. عشان خاطر خالد وعشان دراسته ..*
امس يقول بفصل وادور لي اي شغله لو ابسط بكبرة الخضار
وخالد متفوق حرام يترك دراسته ..
كان حلم ابوي انه يصير اول دكتور في العايله ..
اردفت والدتها وهي ترتاح في جلستها وتفك ( شيلتها ) وتُعيد ترتيبها .. وعينيها تتفحص ابنتها ..
/ هو !!!*
صاحيه انتي وبكامل وعيك ..!
لو اموت من الجوع والا اطر عند المساجد ماخليتك تشتغلين ببيت احد ..
ماعاد الا هي .. اخلي بنتي خادمه ببيوت الناس ..!
لو ابوك حي الله يرحمه وسمع حكيك ذا كان قص لسانك ..
خالد ماعليه رجال ويدبر عمره
لازم يذوق حاجة الريال عشان يعرف قيمته ويقدره
وينفع نفسه وينفعنا ..
ثم خالد ترا مهوب من باقي اهلنا ..
لولا ابوك كان والله ما نضمه في بيتنا ..
صمتت ( نور ) وهي تفكر في وسيله اُخرى لاقناعها ..
فـ راتب ( 2000 ريال ) *سيحل ازمات كثيره ..
ثم هي لن تغيب عن المنزل كثيرا*
فقط فترة الصباح من السادسه صباحا الى الثالثه مساءا ...
وفضلا عن ذلك فلن يهتم احد لعملها ..
والدتها اجنبيه ومستنفره من عائلة زوجها عدا اخته حصه*
.. لن تستسلم ستحاول مرة اُخرى ...
.. رمى خالد كُتبه الارضيه الاسمنتيه ..
اليوم مزآجه سيء جدا .. وسيء جدا ..
ضيق الحال وقلة ذات اليد اصبح امرا مرهقا له ..
رفاقه مابين شامت وسآخر ومحتسب للاجر في اعانته ..
الحاجه مُره .. ورفاقه اختاروه لم يختارهُم هو ..
ولا احد يشكو الفقر والحاجه والعوز منهم غيره ..
جلس على قطعه مُكعبه من الـ ( بلُك ) وذاكرته تستعيد وقت احتضار والده ..
كم المته تلك الحقيقه ..
ابو نور بتعب /
ياولدي يشهد الله اني ربيتك مثل وازود
ماافرق بينكم لابعطا ولا بغلا ..*
لكن هالحين انا مدري اصبح والا امسي ميت يالله حسن الخاتمه
ولا ابي اموت وشين وراي متعلق ..
ياابوي انا بعد نور جاني الخبيث وخذت علاج سبب لي العقم ..
وكبرت بنتي وبدت تخطي ..ولالها سند لااخت ولا اخيه ..
ومره حصه اختي تشتغل في ملجأ فراشه ..
وشارت علي .. قالت خذ لك وليد وربيه مع بنتك يجي لها سند ..
قلت مابي من هالملاجيء وكل شهر يجوني يشوفونه وش سوآ ووش مآسوآ ..
عقب قالت فيه وليد وش مليحته فيه منكم ماهوب بعيد عنكم بالملامح والبشره
ابسرقه وترضعه نوره مرتك مع نور ويصير اخوها ..
كآن لازال يخطو خطواته الاولى ..
عانى كثيرا من قسوة المربيات الاجنبيات في الدار ..
تم اختطافه بسلاسه فحصه خرجت به بهدوء في حين غفلة من اهل الدار وسلمته لاخيها وزوجته ..
بعد سويعات فُقد واستنفرت مديرة الدار البحث عنه دون جدوى ..
وحتى يتم اخفاء الجريمه كامله والتنصل من المسؤوليه سُحِب ملفه من بين الملفات لِيتم اخفاءه وكأنه لم يكن بينهم ذات يوم ..
همست مديره الدار لحصه ...
/ ام حمد هالملف ابيك تاخذينه لبيتك وتشبين فيه ..
اليوم دوامي بالدار في الليل وبكره بيجينا وفد زائر من الوزاره ..
وهالملف ابيك تخفين داره ..
لم تكن تعلم ان من ااتمنتها على الملف هي من سرق الطفل بذاته ..
اخذت الملف الذي يحتوي على مامعه من معلومات واسمه وعمره وماذا وجد معه حين العثور عليه ووضعته في خزانتها ..
ومرت الايام وسُجل خالد باسم ناهض والد نور ..
ودفع غرامة تسجيله في الاحوال بعد ان اتم السنتين ولم يضاف ..
حين اعترف ناهض لخالد بانه ليس ابنه وانه من ملجأ تأثر كثيرا ..
ثآر و غضب وبكى واضرب عن الطعام وهرب من المنزل يوم*
ليعود في اليوم التالي منكسرا
جائعا متسخ الملابس مُرهق من السهر ومن البرد والجوع ..
ونظراته كسيره والصمت يلجم لسانه ..
رق قلب ام نور له حين رأته بتلك الحال ..
فهي لم تكن تستلطفه لان ابو نور كان يمنعها من السفر لاهلها في باكستان خشية عليه ..
وذلك جعلها في نفسها ترسبات عليه وان لم تظهرها في تعاملها ..
لكن تظل نور هي ابنتها فقط .. ووجود خالد مُجرد رحمه له ..
وصى ابو نور ان يخرج خالد من بطاقته ويتخلى عن الالتحاق بااسمه
بعد ان عرف حُرمة النسب لغير الاب ..
ماطل في ذلك كثيرا .. لكن حين حضرته الوفاه اكد على ذلك وشدد عليه وكتبه في وصيته ..
.. على ضفاف النهر وفي احد المقآهي في تُركيا الجميله استرخى على مقعده واغلق عينآه بابتسامه ..
الجو والاستقرار اثرا كثيرا في نفسيته ..
سحب انفآسا مُنعشه ليملأ صدره منها ... وابتسامه جميله تكآد تبين على شفتيه ..
لم يكن يحلُم بهكذا لحظات نقاء وصفاء ذهني وراحه جسديه ونفسيه ..
فتح عيناه على صوت النجلااء ..
/ نمت شكلك ...!
نظر الى النهر امآمه وزادت ابتسامته .. وبهدوء اجاب وهو يرتشف قهوته الداكنه ..
/ الجو جو عشاق صراحه ..
تحسينه شاعري .. يخلي القريحه تتفجر ..
كتمت ضحكتها بعد دهشتها منه..
عضت على شفتيها تمنع ضحكه صاحبه ان تخرُج ..
التفتت للنهر وهي تُغطي طرف شفتيها بكفها وتحادث روحهآ ..
/ هههه شكله قاري له روايات قبل الزواج ..
يعني اني رومنسي وراقي وحساس ..
ليتك تبلع العافيه مالاق عليك الشعر ولا الغزل ولا الرومنسيه ..
من نظراتها يعلم انها تسخر منه ..
لكن لن يُعكر جوه الرائق بردود افعال اُنثى مُشاغبه ..
اقتربت منهن نآدله ذات قوام وجمآل اسطوري ..
انحنت بلباقه تضع كوبآ اخر من القهوه امآم الفهد ..
ابتسم لها وهو يشكرها دون ان ينطق ..
بادلته الابتسامه بلباقه وسط نظرات النجلااء المُتنقله بينهمآ وهي التي فسرت تلك النظرات بمعنى آخر ..
وكأي اُنثى غيوره لم يُعجبها الامر ..*
ما ان ابتعدت النادله لخدمة زبائن اخرين حتى وقفت هي بغضب ...
ابعدت الكُرسي بازعاج دون ذوق ليرتطم بالارض*
محدثآ ضجه وصوتا مؤذيا للاذن قبل الذوق ..
وقبل ان يتفوه بكلمه نطقت بغضب وهي تنتقده ...
/ وقااااااااااااااحه ..
تركته وخرجت وهي ترفع عيناها للسماء ..
لاتُريد للارض ان تجدب دموعها للاسفل فتسقط ...
امَّا هو رغم غضبه من فعلها وكلمتها الجارحه الا انه ابتسم بتشفي وببرود ..
اعتذر للنادله التي ركعت للكرسي لترفعه عن الارض ..
وضع الحساب داخل المنيووتركه بجانب كُوب قهوته وخرج يتبعها ..
عاد راجح قُبيل المغرب وكل مايتمناه حمام منعش وملابس نظيفه ووسائد وثيره يحتضنها وينام ...
رأها وكأنه للتو تذكرها ..
بفستان ازرق ينتهي عند منتصف ساقها .. وحذاء فضي يلتف على ساقها بأناقه ..
شعرها تركته مسترسلاا بعد ( السشوار ) فلم يكن مزاجها يسمح بتدليله اكثر ..
لم تقف له حين عآد ولم تُكلف نفسها عناء النظر له او الالتفات عليه سوى نظره خاطفه لم تدم ثوان ..
اغلق الباب خلفه وهو يقترب منها ويجلس مقابلاا لها ..
لم يكن ليهتم باستقبالها له او حتى سلامها عليه ..
تأملها بجرأه وهو يمسح جسدها بعينيه ..
ابتداء من شعرها الاسود وانتهاءا باطراف قدميها المطليه ب( مناكير ) احمر اللون ..
يبدو الازرق عليها فتَّاناً ..
اغمض عيناه ليسحب نفسا من عطرها يُنعشه*
في حين رائحة عطره هو اختلطت بعرقه وهتيف مطر اختلط بذرات تُراب ..
شعرت بخجل من نظراته الماسحه لجسدها ..
حاولت ان تبتعد عن مجال نظراته ليقف مع وقوفها ...
ارتبكت كثيرا مع اقترابه اكثر منها ..
حاولت الابتعاد لاي مكان لايكون فيه ...
لكنه احاطها بذراعيه مانعا لها من الابتعاد عنه ...
اردف بتسليه من ربكتها ..
/ وين بتروحين ...!
انتي ترجفين والا عندي ...!
وش في وجهك احمر ..! لايكون حرانه في هالجو البارد ...!
حاولت تنظيم دخول وخروج انفاسها بهدوء ولم تفلح ..
لاتُريد له السيطره علئ ذاتها وارباكها ..
همست بعد نحنحه ..
/ ابعد شوي .. بروح ا.....*
لم تجد عذرا او مفرا تهرب منه وله ...
اكمل عنها *..
/ تعاالي كلميني عنك ..
واكلمك عني ....
بعد عشرة ايام اتصل بها ..
سلم عليها ببرود ودون غزل كما عودها في الآونه الاخيره ..
وبجفاء اخبرها ..
/ هلا شيهانه .. وش اخبارك واخبار العيال ...!
لم يمهلها لترد عليه ...
بل قاطعها ..
/ طيارتي بكره ..*
وبنسوي عزيمه لفهد وراجح ..
فهد بيجي بعد 4 ايام وراجح كلمته يقول ماعندي مشكله
اجي وارجع للجنوب من بكره ..
ودعها بكلمتان فقط ..
/ فمان الله .. واغلق الهاتف هو اولا ..
شيء ما في نفسها .. تتمناه ولاتعلم ماهو ...
لكن بالتأكيد لم تعجبها مكالمته البارده الجافه ..
زفرت بضيق وهي تمسك ورقه وقلم تسجل ماتحااجه للحفل ..
وكل دقيقه يسحبها الخيال لنقطه تبدأ به وتنتهي عنده ...
.. كان تتوقع ان يوبخها على تصرفها السيء في المقهى ..
لكن هو من استفزها اولاا واخيرا ...
لكنه كما عودها منذ ارتبطت به على المفاجاءت ..
بهدوء عاتبها ...
/ ع فكره تصرفك في الكفي ماعجبني ..
الواحد يراعي المكان اللي حواليه ويحسب حساب لتصرفاته ..
الناس مايدرون وش وضعنا ماله داعي ننشر فضايحنا قدامهم ...
ارادت ان تلاسنه وتفجر غضبها منه في وجهه ..
لكن لن يجده مبررا لتصرفها ..
تعرفه يريد تصيد الاخطاء عليها وانتقادها في اي فرصه ..
التفتت عليه لترد عليه بحده ..
/ على شحم انت وياها*
ناقص تبوس يدها والا خدها بعد ...
نظر لها بحده ليصرخ بها لتجفل من مكانها ..
/ نجلااااااااااااااااااااااااا ....
تعديتي حدودك .. تراي حليم لكن غضبي ماله حل
لاتخليني اتهور فيك اخليك تندمين ...
ساااامعه ..؟
صمتت ليصرخ بها اقوووى ..
/ ساااااااااااامعه !!!!!!!!
هزت رأسها برعب ..
/ طيب طيب والله سمعت باذاني الثنتين ...
ادار وجهه عنها وهو يستغفر ..
/ استغفر الله*
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
من بين شفتيها دون ان تنطق وقلبها لازال ينبض بقووه ..
/ وجع بغا يوقف قلبي مالبست جهازي كله ..
الله لايربحك وش ذا الصوت والله لو بالع مكبر صوت ..!
عما شكله شق طبلة اذني من صوتي ....
التفت عليها فردت بدفاع ..
/ خير ماقلت شي ..
دهش من ردة فعلها ..
/ وانا الحين قايل انك قايله شي ..!
اجابت بتبرير ..
/ اخبرك تدور علي الزله ..
هزَّ رأسه بيأس .. لازالت طائشه متهوره ..
بعدها بأيام ...
وقفت في مدخل الاستراحه بالبخور ..*
والى جانبها اختها شيخه وبعض زوجات اخوالها وخالاتها ..
اقترحت سمو ان يستاجرو من يقوم بالترحيب بدلاا من وقوفهن للترحيب*
لكن شيهانه ابت ووالدتها علقت على الامر بسخريه ولم يوافقها سوى شيخه ..
حضر الفهد ونجلااء لبيت شرف للغداء ..
فهو كُل الاهل بالنسبة للفهد*
وينتمي لهذا البيت انتماءا عظيم ..
فهو بمثابة بيته وسكنه واستقراره ..
اما وسم فلم تحضر الا للمساء والسهره وحفل الاستقبال المقام على شرف العرسان الاربعه ...
ذهبت للغداء في بيت والد راجح .. ثم اتجه بعا لشقتهما ..
وبعد صلاة العشاء بنصف ساعه ذهب بها للحفل ..
كانت متوتره جدا .. فقد رفض ان تذهب للكوافير كغيرها من العرائس
مدعيا انَّ ( مكياجها ) ارتب واهدى من المشاغل وانَّ شعرها المسترسل اجمل ....
فور وصولها دخلت من باب جانبي لتحتفي عن اعين الحضور
فهي غير مستعده لاستقبالهن بهذا الشكل ...
شعرت بالنقص وهي ترى نجلاء وكأنها عروس حقيقيه او مذيعه تلفزيونيه ..
بينما هي تبدو كزائره من عرض الزوار ..
شعرت والدتها بنظراتها تلك فأشفقت عليها ..
احست بقهر من راجح بعد ان عرفت رفضه ان يصحبها للمشغل ..
اتصلت بكوافيره صديقه لها*
ولها فضل عليها وتعتبرها كأخت ..
/ سوزان ابي فزعتك .. ابي منك خدمه ..
سوزي / ولو .. بتأمري امر شيهانا ..
شو بدك ..!
شيهانه باختصار ..
/ اليوم زوارة بنتي .. وكانت حاجزه عند كوافيره وتكنسل حجزها لضرف
ابيك تجين للاستراحه تجهزينها اذا ماعليك كلافه ..
واللي تامرين فيه من عيوني ..
سوزي وهي تعلم ان الجزاء سيكون ضعف العمل ..
/ اي ماطلبتي اشي ..
بدي كروكي الاستراحه وهلأ تلائيني حدك ..
شيهانه بامتنان ..
/ مشكوره نردها لك في الافراح ..
وارسلت لها وصف المكان ..
اتصلت بشرف وهي التي لم تراه منذ عاد من سفره ..
.. لاتريد ان تراه كما هو لايريد ان يرآها ..
لكن للضروره احكام .. ووسم ضروره تكسر كل الحواجز في سبيل سعادتها ...
/ هلا شرف ..
ابي الفين اذا معك ..
دون ان يستفسر همس لها ..
/ تعالي بسرعه عند باب المقلط*
انتظرك لاتتأخرين ..
شعرت بتعرق ..
اخذت حقيبتها تنوي مقابلته ..
مرت بمراءة دورة المياه فتوقفت لتتأكد من اناقتها ..
اضافت قليلا من العطر وذهبت حيث ينتظرها ....
هو يكاد الشوق يقتله ..
لكن نفسه العزيزه ابت ان تخضع لرغباته ..
لكنه برر له لهواه بأنها هي من ارادت مقابلته وطلبته لاهو ....
اغلقت الباب خلفها وهي تتقدم له بهدوء ونظراتها لاسفل ثوبه ..
اعتدل في وقوفه واختصر بضع خطوات لها ..
مدت يدها لتصافحه لكن الهوى غلاب ..
احتضنها بهدوء متجاهلاا يدها الممدوده ..
شعرت بخجل وهي تتجاهل مافعل وتبتعد بعد ان سمح لها ..
/ حمدلله على سلامتك ..
اجاب باختصار .. فالضيوف خلفه وهو على عجل من امره ..
/ الله يسلمك ..
هذي اللي طلبتي ..
الساعه 9 ونص بالضبط بنقلط الرجال ترا ..
وانتم عشاكم علي كيفكم متى مابغيتوه ...
ادار ظهره وخرج ..
وقفت لثوان في مكانها دون حراك ...
فكرها مشوش .. وعاجزه عن تحديد ماتريد ومالاتريد ..
تنهدت وعادت للترحيب بضيوفها الى ان تصل سوزان ..
_____ تابعوني مع الشيهانه وصقارها 🌹_______
*
|