كاتب الموضوع :
طيبة قلب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شيهانه على كف صقار
السلام عليكم
____________
اللهم صيبا نافعا
اللهم كما طهرت الأرض برحمتك
فطهر قلوبنا من معصيتك
___________
( 12 )
.. رفعَ رأسه شآمخآ وهو يمشي بثبآت .. ونظرآتُه مُصوبَه لتلك الهآله البيضآء البرَّآقه ..
تقدَّمتْ والدته ووالدتهآ للسلآم عليه ..
بدآ هُو وشرف عريسآن وليسآ زوج ووالد زوجته ...
شرف بـ ( بشت ) اسود كآلكُحل .. ورآجح بـ ( بشت ) سُكري مُذهَّب ..
اقتربَ بعد السلآم للمكآن المُعد لِجلوسه .. وقبل ان يجلس .. كآدَ انْ ينسى السلآم على عروسه ..
.. اقترب منهآ وهوَ يُصآفحها ببرود ويُبارك بصوت وآثق ..
اخذتْ المُصوره تلتقط صورآ عده واوضآعآ مُختلفه .. وهذآ ماضآيقه كثيرآ ..
يُحآول انْ يبقى هادئآ كي لآ يطُردهآ ..
.. امسك شرف بيد شيهآنه لِيُحقِّق اُمنيه طآلمآ ايقنَ انَّهآ محضُ خيآل لنْ تتحقَّق يومآ مآ..
فـ هي الليله تبدو عروسآ بثوبهآ المُترف على جسدهآ ..*
وتسريحة شعرهآ المُلفف والتي اعطتهآ عُمرآ اصغر ..
بدتْ وكأنهآ فتآة العشرين لكن برزآنه اكثر ..
.. امَّا هيَ فصمتهآ عمآ يفعل ليس لهُ تفسير الَّآ انهآ تخشى انْ تُفسد على وسم ليلتهآ ..
فـ كم تودُّ انْ تُحرجه بالآمتنآع عنْ التصوير معه ..
والحقيقه التي لاتجرؤ عن محادثة نفسها بها ..
انها اُنثى يرضي غرورها اهتمام رجل ..
وشرف ليس اي رجل ...
ذهب رآجح لشقته وليس لفُندق ..*
فطائرته المُتجهه بهمآ للجنوب االثآنيه ظُهرآ ..
وهو يُريد انْ يُنهي بعض الامور قبل سفره ...
.. مآ ان جلست كمآ امرهآ ووضع ( بشته ) على الاريكه المُقابله لها .. حتى انفجرت بِبُكاء هستيري ...
.. دُهش من بُكآئها واقترب منهآ بتأفف وهو يزفر بدآخله ( ياليييييل التبن .. وش بلاني الله بهالوهقه استغفر الله )
اقترب منها وبحده حآول كبتهآ ولمْ يُفلح .. سألها ..*
/ وش فييييك ليش تبكين ...!
فلآ صبر لديه ولآطاقة له بِمهآداة احد ..
ولآ لااسترضاء احد ايَّاً كآن ..
خنقتهآ عبرآتها وجسدهآ يرتعش من حِدَّة صوته .. ليردف ..
/ وش تبين الحين ..!
وش يبكيك ..!
ترا انا اكره ماعلي الحرمه البكايه .. *
ولاعمري راضيت احد يبكي ابد ..
.. اللي تبينه قوليه بدون دموع وحركات اطفال ..
والاا ترا دموعك بتنشف محدن دور رضاك ..
ابتعد بملل شديد بعد انْ ابتلعتْ شهقآتها المُنتحبه ..
بتذبذب ورجآء .. وهي توجه انظارها لهُ ...
/ ااابي امي .. مااا ابي اجلس هنا ..
تكفااا رجعني لبيت اهلي الله يخليك ..
جعلك بالجنه ووالديك ردني لاهلي ومابي منك شي ..
وبرجع لك كل فلوسك اللي خذتها ...
.. في تلك اللحظات ادرك حجمَ خطأه ..
فـ لكل جوآد كبوه هذا يقين .. لكن كبوته جداً مؤلمه وتوآبعهآ ستكلفه الكثير ...
.. بعصبيه تردد صداهآ في صوته امرها بشده ...
/ اقووووول انثبري*
مالك الا هالبيت رضيتي والاا صكي رآسك بالجـ..... استغفر الله ...
و بِمُباغته وفي ثوآن كلمح البصر ..
اتجهت لبآب الشقه تنوي الهرب ..*
فـ صوته لايُبشر بخير وهي مُنهكه لحد الألم .. ستهرب وتُكلم والدها ليأخذها من الشارع ..
هكذا خططت في ثوان دون التفكير بتوابع فعلتها ....
.. ادرك مآتُريد ليسابق خُطواتها ويزيد من قفل البآب ويسحب المفتآح منه ..
وضعه في جيبه وهو يكآد لآ يُصدق مآ يرى ...*
سألها باستفسار علَّه اساء الظن بهآ ...
/ تبين تنحاشين بليلة عرسك ...!
بأنفاسها اللآهثه اجابت بعنآد فتآة مُراهقه ..
/ ايه .. بروح لبيت اهلي ..*
مالك شغل فيني ...
ضحك ساخرا ..
/ ياحبيبي ....!
شكلي مطول احرسك لاا تنحاشين ..!
يوم انك منتيب قد العرس ليش وافقتي ..!
وسم وشعور بتخلي اهلها عنهآ يكاد يقتلها ..
/ كيفي .. وافقت والحين بهون ..
رجعني لاهلي وانت عند اهلك ..
وضع كفآه في جيبه متأملآ لنظرآت التحدي في عينيهآ*
ودون سآبق انذار .. غآفلها وهو يُكتف يدآها امآم صدرهآ بقوه ويحملها مُبتعدا عن البآب ..
رمى بهآ على السرير وهو يلهث ويتوعدها ...
/ هذا بيتك .. بيت اهلك انسيييه .. انسيه تماما ..
ماتجينه الا زايره .. حالك حال الغرب .. فهمتي ..
تعثرت بثوبهآ الابيض المنتشر حول جسدها لتنهض مجددا وهي تُغفل جميع توصيآت والدتهآ ...
/ تشوووف .. والله ماتطلع الشمس الا وانا عندهم ..
بروح غصب عنك وهذا بيتك مهوب بيتي ...
وكأن جآن مآرد قد تلبسهآ ..
اينَ تلك الخجوله الهآدئه .. اهي ممسوسه ...!
هل يُعقل ...!
اتجه لحقيبتها ليتناول هاتفها ويضعه في جيبه ..
اغلق الغرفه عليها ليتجه للمجلس لينام قليلآ قبل سفره ..
فـ جهآده الليله معها قد انهكه جدا ..
وغداً لكل حآدث حديث ...
بعد بُكاء طويل هدأت قليلاا وهي تستعيد مافعلت ..
وتخمِّن ترى ماردة فعله غداً على مافعلت ...!
نظرت لنفسها في المرآءه لتُفجع من شكلها ..
وجهها خريطة الوان متداخله ..
الكحل سال والحُمره والـ( الروج ) انتشر والماسكرا طبعت بالرمش على الخد .. مِقزز منظرها ..
شعرت بشيء من الخجل والضيق ..
نادمه .. جدا نادمه .. خطت خطوه متهوره للتو شعرت بعظم ما اقدمت عليه ..
زواج يعني لها حُريه مقيده ...!
يعني لها طبخ ونفخ واعباء منزل واطفال وتربيه ...!
لااا لاتريد لاتريد مسؤوليات تقيد يداها وتجعل خطواتها محسوبه عليها ...
تريد فقط سريرها واللاب وتنام وتقوم بلاحسيب ولارقيب ..
نعم لاتنكر انها تريده ومعجبه به ...
لكن لاتريد الزواج منه الان ..
لو مددت خطوبتها لسنوات حتى تتهيَّأ نفسيا ...!
هي الآن في دوآمه لن تخرج منهآ سليمه ..
فٓ راجح ابدى نفوره منها منذ البدايه وهي كانت الخجوله المطيعه ..
كيف بعد انْ رأى تهورها وحماقتها وجنونها ...!
هل سيعدها غدا لاهلها ويستغل مافعلت ليقول هي من طلبت ذلك ...!
ااااه شيء فوق طاقتها اقحمت نفسها به ..
والان لاسبيل للخلاص منه الاا بأرادته هو ...
وحقيقه لاتريد ان تخسره او تفرط به ..
ولاتريد ايضا ان تبقى تحت جناحه الآن ويحرمها الطيران بعيدا عنه ..!
امَّآ الفهد .. فـ حقيقة شُعوره الفرح .. الفرح ولآ غير ..
رغمَ توقعه لمآ سينتظره منْ شغب وسُوء مُعآمله من تلكَ النٌَجلآاء الاَّ انْ الآبتسآمه الصآدقه لمَ تبرح مُحيآه ..
.. دخلَ بربكة عريس مع والدهآ واخوآهآ عقاب و نآصر لـ يُفاجأ بوقآحتهآ ..
فـ لمَ تقف للسلآم عليه .. ولمْ تلتفتْ لهُ اصلآ ..
وفوق هذآ وذآك تتبجح بمضغ العلك آمآمه وهي تضحك معَ احدى المتسربلآت بعبآءه يجهل منْ هي ...
اينَ حيآء العروس الذي يسمع به ولآ يرآه ....!
هل هي شآذه عن القآعده .. ام هو ليسَ برجل لتخجل منه ...!
شعر بغضب وآهآنه مُتعمده منهآ له ..
اقتربَ منهآ كثيرا لتقف آخيرآ بملل للسلآم عليه بأطرآف اصآبعها ..
.. أشعل تصرفهآ المُحقِّر له نآرآ في جوفه و يداً تودّٰ لو تصفعهآ ..
.. تجآوز حُدود الادب والذَّوق بحضور منْ حولهم ليقترب اكثر فـ اكثر لِيُقبِّل خدهآ لآ جبينهآ امآم مرأى الجميع انتقآمآ منهآ ..
وتأكيدآ لهآ بأنهآ رغمَ تكبرهآ عليه فـ هي له .. وملكه وحده يفعل بهآ مآ يشاء ..
ابتسمَ بشمآته وهو يرى حُمرة الحياء اخيرآ ...
اذآ ليست من شوآذ القآعده .. تحتقره فقط .. هذآ كل مآفي الامر ..*
والحل بيده .. فقط مزيدا من الوقت ..
.. انتهت مرآسم الااحتفآل ليختلي بهآ في الفندق وحدهمآ ..
.. نسف جميع تخطيطآته بأن يكون مُهذبآ معها الليله بعد تصرفهآ الوقح ..
.. خلع ( بشته ) وتلآاها ثوبه .. ليجلس فقط بـ ( سروال و فنيله ) ليُجاري وقآحتهآ وقلة احترآمها ..
سألها / تعشيتي !
اجابت بقهر .. سؤال سخيف لمْ تُسئل عروس قبلها بمثله ..
/ لاا ماابي ..
بلؤم وانتقام طفولي ..
/ توفرين .. ااااقصد حتى انآ ما ابي ...
ارادت انْ تتراجع وتطلب عشاء فاخر نكآية به ..*
لكن عجِز لسآنُها عنْ الطلب ....
اردف وهو يُرآقب صرآعها مع نفسها حسبَ مآيرى منْ تعابير وجههآ ..
/ آنا بنزل تحت اشرب ....... وصمت قليلآا .. لِيُكمل وهو يغمزهآ ....
امممم لاتفهميني غلط ... قصدي شريف ..
اشرب قهوه .. مصدع شوي ..*
اصلاا ممنوع بيع المشروبآت الرّوحيَّه هنآ ..
حتى مرآقص مآفيه تصدقين ..!
تركهآ لـ يُفسح لهآ مجآلآا لترتيب اُمورهآ واستبدآل ملآبسها والتقآط انفآسهآ بعيداً عنه ...*
.. وهو خرج ليتنآول فعلاا كوب قهوه مُركَّزه علَّ النوم والآرهآق والكسل يتبدَّد ..
فليلُهُ طويل ويُريد الااستمتاع بلحظآت ليلة العُمر ..
.. لمْ يتقبل اي عُذر لهآ .. فقد احآطها علمآ بأنّ السَّهره ( صبآحي ) كمآ يمليه عليه مِزآجه ....
امَّا هي فزآدت من احتقارها له .. تجد نفسها نِعمه لابُدَّ ان يحسدَ نفسهُ عليها ..
كرهتْ منهُ قلَّة ذوقه وعدم مبآلآته بكونهآ عروس خجوله ..
.. خرج ليتنآول قهوته كمآ يدَّعِي وهي تنوي اللِّحاق به وتتبُّعه ..
لكن الامر جدا صعب .. لذلك اختارت ان تستبدل ملابسهآ بـ اُخرى اكثر رآحه وتنآم قبل انْ يعُود وتضطر لتحمل ثُقل وجوده ...
ماانْ احتضنت الوسآده برآحه وخيآلها يسري بهآ الى قاعة الحفل ويصور لهآ ماذا يفعلون الآن ...
ورويداً رويدآ بدأ الخدر يدُبُّ في جسدهآ ..
وبدأت اطرآفها تستكين للنوم بسلآم ...
استيقضت بعد دقائق وهو يهُز يدها ....
/ قووومي قوومي .. خير عروس ونايمه بدري ...!!!
تعالي نسهر جايب كفي وتشيز*
ووصيت ع العشا الساعه 3 يجينا ...
كادت ان ترفض وتُحرجه لكن رآئحة القهوه بالقرفه عآلقه بيده وبملابسه ..*
اخذ بطنها يُصدر اصواتا مُزعجه ..*
رغم انها لم تُفوِّت وجبة الفطور والغداء وعصير ومُعجنات مساءا ...!
.. جلست ليُقابلها بابتسامه ..
وهو يلمس خُصلآت من شعرها ويردف ...
/ حمدلله .. ماقصيتي شعرك ..
كنت خايف تقصينه ..!
اها وجدت شيئا يُغيضه تتسلى به .. لترمقه بنظره عآبره ..
/ لاا بقصه اصلا ..
تركته بس عشان التسريحه ..
ومن بكره بقصه عشان ارتاح ..
.. هز رأسه برفض وهو مِكتف اليدان ..
/ لاا ياحبيبي .. مدام وصلني بالسلامه وهو طويل منتيب قاصه منه لو سنت ..
انا رجال يعجبني الشعر الطويل وحمدلله ربي حقق لي امنيتي ...
وهي تنهض وترتب ملابسها على جسدها اردفت دون ان تنظر له ..
/ طيب ..*
تحب الشعر الطويل طول شعرك مالك في شعور الناس ..
والاا شعرك مايواجه اذا طال ..!
عادي ترا الفلافل صارو يسمونها *كدش وهالايام موضه صار ..
ضحك بخفه وهو يُزيح غُترته والعقال والطاقيه سويه*
ويخلل اصابعه في شعره الاسود الفاحم الذي يميل للنعومه كثيرا ..
/ تعالي حطي يدك بشعري ..
وتمتعي بملمس النعووومه .. ترا مهوب انتي اللي عندك شعر ناعم بس ..!
ابتعد ليِفسح لها المجال ويتقدمها للصاله الصغيره وهي تتبعه ..
/ تصدقين ..*
ماتغيرتي كثير بعد ماكبرتي ..!
الظاهر بلوغك كله في لسانك ..
علقت من خلفه ..
/ وانت تغيرت كثير ..
كبرت وشيبت يالله حسن الخاتمه ..
التفت بمشاكسه ويعلق ..
/ كبرت هااا ...
اجل شايب وانا بنيه ..!
يالله .. نصيبك بعد وش تسوين ..
يقول الشاعر ..
/ عيرتني بالشيب وهو وقار ..
ليتها عيرتني بماهو عار ..
جلست وهي تتصيد عيوبه ..
مهوب شايب وبس ..!
اسمر وجسمك دفش ودمك ثقيـ.....
قاطعها ..
/ رغم كل عيوبي .. الله ابتلاك فيني ..
يعني مابيدك تغيرين سماري ولاجسمي ولاتخففين دمي ولاا تبدلين بغيري ..
لذلك انصحك تتقبلين بلواك باسرع وقت ..
اريح لك ولي يــاااا........... جميله ..
*
عآدت والتَّعب والآرهآق والحنين قدْ اخذَ منهآ كُلَّ مأخذ ..
وسم لآزآلتْ صغيره ورآجح رجُل نآضج شرقي بحتْ ..*
يُرِيد الأفضل ويطمحْ للكمآل ..*ولآتظُنُّه يملكُ عليهآ صبرآ ..
وشرف قد قيدَ يدآهآ بمقولة انَّ الزواج ستر وعفاف للفتآه ..
.. خلعتْ حذآئهآ وهي تسْتلِّذ بِـ بُرودة الأرضِيَّه الرُّخآميه .. وتُعلق عبآئتهآ بالقُرب من البآب ..
شمَّرتْ عنْ اكمآمهآ وهي تنوِي انْ تضعَ بقيًّة العصآئر في الثلّْآجه لتتصرف بهآ غدآ ..
ثُمَّ تصعد للأعلى لتستبدلَ فُستآنهآ السُّكري المُذهب بقميصٍ منْ القُطن نآعم الملمس ومُريح لجسدهآ في آنٍ معآ ..
سمِعتْ خُطوآت لآتجهل لمنْ .. فـ له طريقه مُميَّزه في المشي واصدار نغمةٍ خآصه بحذائه ليستْ الَّآ له ..
.. لمْ تهتم كثيرآ .. فـ بالتَّأكيد يحملُ شيئآ منْ مُخلَّفآتِ الحفل ..*
وهذآ مآ لمحتْهُ فعلآ بطرف عينهآ لتعُود لترتيب العصائر لتشغلَ حيِّزآ في الثَّلآجه ..
.. انزل مآيحمله منْ صنآديق مُختلفة الاحجآم تحملُ اشياء مُختلفه ..*
مابينَ قهوه وزعفرآن الى اكوآب واقداح شاي .. الى ممآسح وعلب عُود ومبآخر .. وهلمَّ جره .....
تحدَّث بانهآك ...
/ خلي الشغاله تجي تنزل معي ..
الاغراض كثير ..
دونَ انْ تلتفت او تترُك مآبيدها او تستعدل في وُقوفهآ اجابته ..
/ الشغاله وسمو خليتهم يروحون مع اُمي ..
ابوي عزم نآس من الجماعه للمسى وامي بتحتاجهم ..
نجول الله يوفقها راحت وماعندهآ احد يساعدها ..
حتّى شيخه ماتقدر تخلي عيالها ولاتجيبهم لأمي وهي ماعندها شغآله ..
وانا حلفت علي اُمي ما أجي الا بكره اذا قمت من النوم ..
دنى منهآ بِخُبث فـ فزِعتْ منْ خُطواته وقبل أنْ تعتدل في وقوفهآ
ضرب رأسُها في سقف البرآد ..
تأففت بآنزعآج وكأنَّ هذا مآينقُصها ليزيدَ الصُّداع ..
ابتسمَ لربكتهآ ومآ احدثه قُربه منهآ .. لِيردف ..
/ ومُثنى وينه ...!
اجابتْ بعفويه ..
/ الله يصلحه شاف العيال مجتمعين عند اهلي وجلس معهم ..
اكيد مهوب نايم الآ الضهر اعرفه .. والله يستر مايطلعون بالسياره منا والا منَّاك ...
وقف مُقابلاا لها موآجهاً لعينيهآ .. لترى في عينيه مكرَ ثعلب وخُبثٌ لآا ينتهي ..
تعآلت دقَّآت قلبهآ وتلآحقتْ انفآسُها لتقف بِثبآتٍ مصطنع .. وقبلَ انْ تتفوه بحرف همس بخشونة صوته ..
/ يعني أنآ و انتي والشيطآن ثآلثنآ ....!
رفرفَ رمشآهآ بخُوف وجفَّ حلقهآ من حشرجة الحرُوف فيه ..
حرآره وبرُوده تضآدَّآ في جسدهآ ليُخلِّفآن رعشه تَدُبُّ في اورتهآ وشرآيينهآ بعنف ..
تنحنحت وهيَ تستجدي توآزن صوتهآ وترتيب الحروف لتكُّون جُملآ مُفيده لـ يعي مآ تُريد ..
بثُقل وبأطرآف انآملها دفعته بهدوء عنْ طريقهآ وهيَ تخطو بأتِّجآه البآب وكأنَّها لمْ تسمع شيئآ ..
تجآوزهآ وهو يحتَل عرضَ البآب بأكمله ليمنعهآ من الهُروب ..
فلآا بُدَّ منْ وضع النُّقط على الحروف وتصحيح المَيْل ..
كمآ انَّ انآقتها الليله كـ ملح على جُرحٍ نُثر ...
*سآرعهآ بالاتِّهآم ... وبغضب ..
/ انتي جبااانه ... دايمآ تتهربين*
ماتقدرين على المواجهه ..
كم مره قلت لك هذا انا قدامك ..
خذي حقك مني ونتصآفى ونرجع كمآ كنَّا ..
*.. ذُهلتْ منْ وقآحته .. دآئمآ الظالم لآيرى ظُلمه ..
بآحتقآر اجآبته والقهر يلمع في عينيهآ ..*
/ ايه جبانه ونص .. وش عندك ..!
وخر عن طريقي بس ...*
حاولتْ تجاوزه الآَّ انَّ تهوره وتجآهلهآ لمطالبه زآد منْ جنونه ..
امسكهآ بالشَّآل الذي ترتديه ليهُزهآ بعنف مرَّات عِدَّه بِقدر قهره منهآ .. وهو يُردِّد ...
/ غبيه غبيه غبيييييييه .....
بينمآ هيَ تُحآول انْ تُسند ظهرهآ للبآب خلفهآ حتَّى لاا يُؤذيهآ اكثر ..
والصَّدمه منْ تصرُّفه شلَّت يديهآ و عقلهآ عنْ اي تصرف ...!
بعد ان افرغ شيئآ منْ قهره منهآ بهآ احسَّ اخيرآ بمآ اقترفتْ يدآه ..
.. احتضنهآ نآدمآ وكأنَّه بذلك يعتذر عمَّآ بدر منه ..
*تركهآ ورحلْ .. بعدَ انْ ارهقته بصدهآ له ..
لآ ولنْ يترُكهآ تعيش بسلآم دونه .. لكنهآ استرآحة مُحآرب ..
يُجدِّد فيهآ نشآطه ويستعيدُ قُوته ويشحذْ هِمَّته و يزِيد منْ اسلحته ...
.. حجز موعدآ للسفر في الغد .. بآتْ الهوآء الذي يحتضنهآ يخنُقه ..
*
.. اجهشتْ بالبُكآء وهي تجلس على الأرض البآرده ..
عآدت تفآصيل تِلك الليله لهآ وهو يودعهآ بعدَ انْ طلبتْ منه الطلآق والفرآق ..
حين عجز عنْ اثنائهآ عن رأيها هزهآ بًعنف علَّها تعي مآتُريد ... وهو المُستحيل ..
وبعد انْ تعبت يدآه احتضنهآ بذآت قوة الدفء ...
عنيف في هجره و وصآله ..
متسيد في حضوره وغيآبه ..
يِخطيء ولآ يتقبل اخطاء الآخرين ..
يطغي ولآا يقبل الأذى من أحد ..
*
ذآت مسآء ... وحول القهوه ..
اشتدَّ النقآش وارتفعت الاصوات ..
عقاب / لاا يعني لاا ..
تبين كل مادخلت والا طلعت الاها بوجهي ..!
تبين ناكل عقب يديها هالسود ..!
شيهآنه / لاياشيخ ..!
اجل من تبي يقوم بك انت وولدك وامي وابوي واخواني .!
من تبي يطبخ لكم ويرتب البيت ويغسل ملابسكم .. وينتبه لولدك ..!
*تبي امي على عصاها تقوم تطبخ والا تنفخ ..
وانا وشغالتي لو جينا كل يوم مانغطي على عزايم ابوي .. ولاحوسة العيال ..
ولآ اقدر اجي كل يوم ولآ اخلي شغالتي عندكم ..
بناخذ اجار بالشهر لحد مانقدم لأمي في شغاله ..
عقاب بعناد /*
ندبر عمارنا ماعليك منا ..
شيهانه بعناد اكبر ..
/ بالله !
وكيف بتدبرون عماركم ..!
ترا امي عجوز لاحول لها ولاقوه*
ماتقدر تقوم بعمرها تبيها تقوم بك انت وولدك وابوي ..!
بالعقل يعني وش تبينا نسوي ..!
الشغاله شر لابد منه ..*
لو انك متزوج ع الاقل تدبرك انت وولدك ..
عقاب بحيره واستسلاام ..
/ اجل تجي الصباح تشتغل وتذلف الظهر ..
شيهانه وهي تُجاريه ..
/ ايه مايخالف ..
خل تجي بس ونشوف ...
* _________________
* في البارت القادم سيشهد شخصيات جديده ..
وايضا بين الماضي والحاضر ..
_____ تابعوني مع الشيهانه وصقارهآ 🌹 ______
..
**
|