كاتب الموضوع :
طيبة قلب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شيهانه على كف صقار
السلام عليكم
_________
*سِر آلسَعآدَھ
آنْ تَشعُر آنْ لله رَآضّي عنّگ
فلآ تَنّسَى ذكَرآللّھ
{لا إله إلا آنتْ سّبحآنكَ إني كنتُ منُ آلَظآلميَن}
__________
( 11 )
.. جَنَّ الليل *وهي تنتظر مُكآلمته الموعُوده ..
اتصلتْ به كمآ طلب منهآ ليرُد بفضآضه ( شوي واكلمك مشغول الحين )
.. وتمُرّْ سآعه واثنتان وثلآث دون اتصآل الى ان بلغَ منهآ اليأس مُنْتهآه ..
.. ابدلتْ وضع المحمول لـ( الطيران ) ورمتْهُ بآهمآل .. احتضنت الوِسآده في محاوله فآشله منهآ لجلبْ النَّوم ..
.. افكآرها لمْ تهدأ .. وعقْلُهآ ينثر خيآرات وحلول لذلك المُتجبِّر المُتكبر ..
.. اهتدتْ اخيرآ انَّ سِرُّ حُزنها هذا الهاتف الذي تُقلِّبه بين كفيّْها ..
اخرجتْ الشَّريحه تحاول كسرهآ بتهور ولمْ تُفلح .. رمتْها في اقرب سلة مُهملآت ..
دخل ابيهآ وأمهآ وجدِّيها لتتبدَّل ملآمحها من الحُزن للانبسآط ..
وبعد انْ بادلتهمآ السلام ..
/ الله يسعدك جدي انت وجدتي ليش تعبتو وجيتو ..
بطلع اليوم ابوي يقول الدكتور كتب لي خروج ..
ابتسم لهآ ابو عقاب / اجل انتي رخيصه عندنا يوم مانجيك ..!
الا ماتعنينا لك من نتعنا له اجل ..
بشرينا عنك ياامي عساك احسن ..!
..حمــ... سكنت اطرافها ليحُركها اندفاع الدم المُتدفق لرؤيته بلا ميعآد ..
قال سيُكلمها لا انْ يحضُر ..
ارتبكت وهي تُلملم شعرها المُبعثر وتُرتب ملابسها بخجل ..
.. مدَّ اطراف اصآبعه ليُصافحهآ ويجلس بتجاهل تام لهآ ..
لمْ يسألها عنْ صحتهآ كيف كآنت وكيف اصبحت ..
بل وجه حديثه لابيها وامها وكأنهآ ليست المعنيِّه او غير موجُوده ..!
بعد نصف سآعه خرجو جميعآ عدا والدتهآ وراجح الذي استأنس بالحديث معها .. وهي كآلمُتفرِّج ..
قاطعتْ حديثهمآ موجهةً لوالدتها رجاء ..
/ يمه الله يرضى عليك .. ابي راجح في موضوع خاص ..
وقفت والدتها لتدنو منهآ وتهمس في اُذنهآ ..
/ عليك بالكلام الذرب واثقلي ..
ولاتكثرين الحكي .. وخرجت ..
تكتف وهو يلتفت عليهآ وينتظر ماستقول ..
لايظن انَّ هنآك مواضيع مُشتركه بينهمآ تستحق النقاش فيها ..
ثُمَّ انهآ غير مؤهله للاخذ والردْ معهُ في ايِّ امر كآن ..
*
بعد بُرهه وهي تستعيد ماستقوله له وكيف ومن اين تبدأ .. وبنبره واثقه لاتدري من أتت وكأنهآ تُقرِّر ..
/ راجح انا خلاص ماعاد ابيك ..
يعني هونت مابي اتزوجك ..
لم تتوقع ردَّة فعله .. فقد قهقهَ كثيرا وكأنهآ ألقت عليه ( نُكته ) ..
/ هههههههههه هونتي يابعدي ..!
ماتبين تزوجين ..!
وبِسُخريه لاذعه ...
/ ليه ماجازت لك اللعبه والا لقيتي لعبه احلا منها ..!
ياماما اذا منتي قد الزواج ليش وافقتي ياحلوه ..!
ومع ذلك .. ومع اني عارف مساويء هالزواج قبل يبدا .. بس بكمل *معك اللعبه ..
مهوب حبا فيك ولا اعجاب بعيونك الحلوه ..
لكن مثل مايقولون .. لأجل عين تكرم مدينه ..
ابوك دخل مزاااااااجي وبقوه بعد ..
ومابي اخسر نسبه الاا ....... وبوقآحه ..
الا لو اقنعتي اختك الكبيره توافق علي ماعندي مانع اطلقك واملك عليها ...
لاني بصراحه مالي خلق ابزا لي بزر بدل ماتبزا بزراني ..
*تركها وخرج دون انْ يستمع لها او يُعلِّق على ماألقاه للتَّو ..
.. خرجَ مُنزعجآ ..
رغمَ انَّه كانَ يتمنى تلك اللحظه كثيرا الأ انَّها حين أتت اغضبته جدا ..
لايُريد لأمرأه اقل منه شأنآ انْ ترفُضه هو .. وهو راجح بذاته مطمع الفتيآت واهاليهُن منْ خلفهن ..
لو كآنت على الاقل مُكافئه لمستواه فكريا وعقليا وعمريا لحقَّ لها انْ تُقرر وترفض ..*
.. لكن هي مُجرَّد *تافهه سطحيِّه كتلك كيف لهآ انْ تُضايقه ..!
اخر اهتمآمآته رأيها ومآتُريد ومآلا تُريد .. لكن ...
رفع هاتفه بانتقام من نفسه قبل ان يكُون لها ..وهو يُردف ..
/ هلا عمي .. وسم متى اخر يوم لها باختباراتها ..!
ابي احدد موعد الزواج عشان ارتب اموري ..
.. عادو للرياض جميعا في الغد ..
.. نزل الجميع عدا مُصعب الذي اتَّجه مُباشرة لمكتب ابيه لًيُحضر اوراقه واللاب توب ..
.. نزلت شيهان ولحق بها شرف لتلتفت باستغراب وتسأله ..
/ نعم ..!
تبي شي .. مضيع شي ..!
ببراءه مصطنعه اجابها ..
/ ايه ابي .. ابي انام معكم
مضيع غرفتي وابيك تدليني عليها ..
.. لمْ تتقبَّل دُعابته السَّخيفه لتُدير لهُ ظهرها وهي تُتمتم ببضع كلمات كـ مشعوذه ..
لحق بها ليقطع عليهآ الطريق وهو يجذبها بعبائتها لتتقهقر في خطواتها ..
التفتت بغضب ليقابل غضبها بهدوء ..
/ تعالي طيب اسهري معي في الحوش ..
مافيني نوم والجو حلو والعيال داخل ع النت ..
ومنيب مسوي بك شي .. بتأدب والله ..
اكثر مايُغضبها انَّه يحشُر نفسه بكل وقآحه في خصوصيآتها وذاتهآ ..
ويفرض نفسه بكل جرأه لتتقبله طيباً ام غصبآ ..
توعدته بقهر ..
/ شرف خلاص عاد .. حركات المراهقين ذي ماهيب لايقه عليك
رجاءً رجاءً لاتخليني اتصرف معك تصرف ثاني تندم عليه ..
باصرار ..
/ والله ما اخليك الليله لو تحبين السما ..
ياتسهرين معي تحت يا اسهر معك فوق .. اللي يريحك
*
وبخبث .. والا تبين اختار اللي يريحني انا ..!
.. تراجعت بقلة حيله وتبعته وهو يسبقها .. والارهاق والتعب ابطأ من خطواتها ..
.. بعد دقآئق كآنآ يجلسآن متقآبلان .. هوَ يستند على( المركى ) وكفّه تحتضِن كوُب الشِّاي ..
..وهيَ تُقابله بجلآبيه سوداء وشرشف اسود يُغطي الكثير منْ جسدها ويلتف على شعرهآ ..
.. صمتْ و سكُون وليْلٌ يسآمر فيهمآ المشآعر والذُّكريآت ..
بدَّدَ نسيمَ صمته سُؤال شرف وهو يتأمل منزلهمآ ..
/ الله ياهالبيت ..!*
وش كآن ووش صآر ..
قبل كان كنه بيت أمير في الحآره*
والحين هو أقدم فيلا في الحي كله ..
واردف بتفكُّر ..
/ اول كل البيوت اللي حوالينا قديمه والا شعبي
وبيتنا أجد فيلا فيهم .. والحين كنهآ عجوز وسط شلة بنات ..
يبي لها ترميم لازم ..
انا ماقدر ابيعها ولا افرط فيها ولا اسكنكم غيرها ..
مع ان الخير واجد .. لكن هالبيت اعتبره مثل امِّي .. كل ذكريآتي فيه ..
.. بآغتته شيهآنه بسؤال جعل حديثهمآ يتَّخذ مُنحنى آخر ..
/ شرف وش الدنيا بأم فوز !!
حيه والا ميته ..!
كل اهل الحآره من يوم توفت فوز ونقلت واخبآرها منقطعه عنهم ..!
ولآيدرون وين رآحت ولآ وش صار عليهآ .. وبنظره للبعيد اردفت *..
/ لكن انت اكيد تعرف وين هي وبأي ارض هي ..
.. دلني عليها كانها حيه .. ابي اسلم عليها وازورها ..
.. عقد حاجبيه من مفاجئة السؤال ومرآرة الذُّكريات ..
ومن ام فوز التي انشغل عنهآ كثيرآ باولآده هذه الايِّام ..
منذ عشرة ايام لم يزرها ولم يطمئن عليهآ ولو بمكآلمه لخادمتهآ ..
.. فـهي باتت عجوز خَرِفه بلغت من الكِبر عتيَّا.. مُقعده لاتسمع ولآ تعي مآتقول ..
*.. لكنْ مآيخشاه هُو القِصص الَّتي تُردِّدُهآ في خرفِهآ ...!
اجآبها بِتحفُّظ ..
/ هي طلبت منًّي اوديها عند عيال عمها وحريمهم .. وتوفت عندهم ..
وبلغوني وصليت عليها ودفناها وخذت بعزاها معهم ..
الله يرحمها برحمته .. ماعاد ابي هالسيره تنقآل في البيت ولآ قدامي ولا من وراي .. فهمتي ..!
بأصرار وهي تُحِس انَّ هُناك حلقةً مآ مفقوده ..
/ ولييه ..!
ليه ماتبي سيرتها جايك منها شي ..!
كاد الغضب يفرط بيده فيصفعهآ لكنَّه كبحَ جًماحَ غضبه كي لآ يُفضح .. ليجيب بانزعآج عجزَ عن اخفائه ..
/ ماجاني منها الا كل خير ..
لكنها ماضي في حياتي مابي اذكر منه شي ..
وبعنآد اردفت ..
/ ولآحتِّى سيرة فوز !!!!!!
وقف بغضب يكآد يُحرق جسده .. وهو يقذف كوب الشاي بقدمه ليصطدم بـ ( المركى ) ويركل ( الصينيه ) بمآ حوت ..*
/ الله ينكد عليك مثل مانكدتي علي ..
لاعادها الله من سهره تجيب الهم ..
التقط شماغه وذهب وخطوآته تدُقْ الارض من شدَّة غيضه ..
.. امَّا هي فأبتسمت بِتسليه عظيمه .. رغم انَّها لمْ تتعمَّد التنغيص عليه وتعكير مِزاجه ..
الآ انَّها شعرت بسرور لجزء من الانتقآم قد آلمه ..
اخذت تُلملم الاكواب وابريق الشَّاي الذي تركه خلفه وكأنَّ ريحآ قد هبَّت عليه وعقلهآ يُحلل ويُفكر وبتعجب سألت نفسها ..
/ ليش عصب .. وراه مايبي سيرة فوز وامها ..
مفروض انا اللي ازعل من سيرتهم مهوب هو ..!
وام فوز غريبه بيتها مهجور للحين*
لاحد سكنه ولا اجره ولا ورثه باعوه ..
معقول مادورو عنه ..! لا مستحيل ..
.. طيب فوز ليش يدفنها برا .. ورى ماجابها للسعوديه ويصلون عليها في ديرتها وتدفن بارضها ..!
وام فوز حتى ماسافرت تودعها وتشوفها وتصلي عليها ...!
شي يحيييير .. عجزت كل هالسنين اصدق ...!
.. الاستعداد للزواج ومستلزماته على قدم وساق ..
وسم يلفها الضيق تآره والرَّجاء تارات اُخرى ..
امَّا نجلاء فأصابهآ تبلُّد احمق ..
تمتُر الآسواق طولآ و عرضآ وتشتري مآتحلُم به لا مآتحتاجه العروس ..
.. آيباد .. لآب توب .. نظارآت من انفس المآركات العالميَّه .. احدث جهآز ( جوال ) كآميرا تصوير حديثه ..
والقائمه تطول .....
حتَّى صرخت بهآ شيخه .. فتارةً تُرافقهم شيخه للسوق وتآرةً شيهآنه ...
/ يالخبله وش خليتي من مهرك ...!
كله راح في قرابيع ووراك دنيا مابعد جهزتي لها ..
كم خليتي للذهب !!*
والكوافيره ..!
والبخور ..*
وفساتين العرس والعزايم ولبس الطلعآت والبيت ...!
وبلاوي زرقا بعد بتطلع لك ..
ترا مابعد خلصتي الا مكياجك وعطوراتك الله يخلف ..
مفروض هذي اخر شي مهوب اول شي تبدين فيه ..
حتى الشنط والجزم اللي شريتي طلعتي بها للجامعه ..!
شوفي وسم اصغر منك واصحى منك ..
كل شي مسجلته في جوالها واللي تشتريه تشطب عليه ..
نجلاء ونشوة التَّسوق تغمُرها ..
/ يابنتي كم بعرس من مره ..!
الا قولي كم مره بينزل في حسابي 80 الف ..!
بشتري ليييين اكره السووق ..*
واللي قلتي عليهم مهيب ضروريه تجي بعدين ..
اهم شي سعة صدري ..
المهم وش تبون عشا .. حسابكم علي ..
وبتشفي ..
/ الله يكثر خير فهيدان .. هو يجمع فيها طول عمره وانا افسفسهآ في السوق في ايِّام ههههه
سمُو بقهر ..
/ كثيره عليك ال 80 مفروض 50 حالك حال بنات هالايام ..
اجابت بِـتبختر ..
/ ياقلبي مفروض 100 مهوب 80*
بلع علي 20 الف جعله مايتهنى فيها ..
ثُم ترا رجوله حفت عشان يحصلني .. مفروض يقدرني بأكثر ..
بجديًّه وقهر توعدتها شيخه ..
/ قسم بالله ان ماتسنعتي ان لااخلي أمي تسحب البطاقه منك
وتعطيك مصروف يدك وحنا اللي نجهز لك ..
.. وقبل انْ تُجيب تعآلت نغمآت هاتف سمو لِتَرُد ..
/ هلا عم كيفك ..
/ هلا بك سيمو وينكم فيه ..!*
/ في السوق ..
/ اي سوق ..!
*/ سوق ..... وش الطاري تسأل ياعم ..!
/ اهاا هههه والله اني مشبه عليكم .. عرفت وسم من غطاها ..
بدهشه ...
/ انت هنااا ...!
اهاا لاتقول انها صدفه ..!*
لايكون متواعد مع اللي جنبي ..!
ضحك لمجرد تخيُّل مواعدتها ..
/ هههه لاوالله*
لامواعد ولاصدفه ..
خويي عازمني *على كفي وقلت نروح لسوق .... عشان ارجعكم بدل مصعب اذا خلصتو ..
.. المهم لاتقربون لمنا يشوفكم خويي .. زين علمي ذا الخبله وسم
/ اوووك ..
/ يالله باي ..
.. كانت نجلاء تُنصت للمُكالمه من بآب الفُضول ليسَ الاَّ ..
وماان اقفلت سمو المكالمه حتَّئ سألتها ..
/ فهيدان في السوق ..!
وش جايبه ..
سمو بضيق ..
/ وش فهيدان ..!
وبثقه .. الشيخ فهد تاج راسك ..
نجلاء بمداهنه ..
/ طيب الشيخ وش جايبه في السوق ..!
سمو / جاي مع خويه .. يشربون كفي واذا خلصنا بيرجعنا ..
نجلاء وهي تمسك بسمو لتتبعها وتُحادث شيخه ..
/ شيوخ ترانا بناخذ كفي قبل يأذن ونحيكم ماحنا مطولين ..
شيخه / لا لحظه كلنا سواا ..
لمْ تُمهلهآ فقد ابتعدتْ بخطوات وآسعه ....
.. ورأسهآ يلِف يمينآ وشمالآ تبحث عنه وسمو تنهرهآ بخوف ..
/ نجلاا بلا بياخه .. هو قآيل لاتجون ..
/ اقول انطمي بس .. ماقالك اي كفي !!
بعدين اسمي خاله نجلا مهوب نجلا حاف ..
سمو بضجر ..
/ اف منك ماينقال لك شي الحين بتجي بوجهي ..
خلاص تبين تشوفينه هو اللي بيرجعنا تمقلي فيه لين تشبعين ..
شهقت وهي تضرب ع صدرها بأنكار و سُخريه ..
/ انا اذارد فهيدان عشان اشوف خشته ..!
الله لايقوله .. من زين حلاياه ..!
انا ابشوف خويه .. يااخي مهوب صار رجلي .. ابتطمن على مستقبلي واشوف من يرافق ..!
افرضي خويه داشر والا سربوت .. والا يدخن مثلاا ..
سمو وقد طفح بهآ الكيل ..
/ هيييييييه نجووووول حبي يدك مقلوووبه ربي اكرمك وجعل عمي من نصيبك ..
* يأشر بس وتجيه الف بنت لاتشوفين روحك عليه*
نجلاا بمسايسه لتبلُغ مُرادها ..
/ صااادقه صاادقه هو الجميل وانا الوحش ..
يالله بس عجلي قبل نتأخــ...... بنت هذا مهوب فهيدان اللي لابس تيشيرت ازرق !
.. اخس يافهيدااااان تعرف تلبس شبابي بعد ..!
ع بالي بيجي بثوب يسحب عليه وطاقيته على راسه وشماغه ع كتفه هههههه
.. تُحب كثيرآ ان تُغيض سمو و وسم لولآئهما الشديد للفهد ..
فـ يكادان يقدسآن كُل ماهو من طرف ابيهم والفهد خآصه ..
وتستمتع كثيرا بدافعهمآ المُستميت عنه وحُرقو اعصابهن في سبيل ذلك ..
بترت تعليقها وهي تُعيد ذات المشهد السابق .. ولكن بمشاعر وتعبيرات اُخرى ..
وضعت يدهآ على قلبها وهي تشهق بتمثيل ..
/ اويلاااااااااه ياقلبي .. من ذا المزيوون اللي معه ..
ليتني ماتهورت ووافقت على فهيدااان ..
ياجعل امٍ جابتك لنااا في الجنه ..
سمو بدهشه / عااادي ماهنا زود ..
صح حلو بس مهوب لهالدرجه .. يقال له وسط ..
ثم ابيض مره .. مهوب حلو بياضه .. كنه بياض بنت ..
نجلااء بانتقاد ..
/ لا اجل عمك الاكوح اللي ماشاء الله مقطعه الزين وذابحه البياض ..
وسم من خلفهمآ حيث لم يعلمن بلحقاهآ لهن هي وشيخه ..
/ ييييييييييع راجح احلا منه واملح ..
ثم ذا بسم الله شوي ويقلب ابرص ..
شيخه وهي تلهث للحآق بهن ..
/ ياماال القبر .. واقفات تمنظرن في الرجاال ..!
امشي انتي وياها جعلكن الحول في عيونكن وكسر لرجولكن*
واسترسلت في الانتقاد لهن والدعاء عليهن ...
.. بينما الفهد لم يُنبهه لوجودهن سوى صديقه ( راشد ) ..
/ فهد طالع البنات اللي علي يسارك .. بس لاتطالع فيهن ع طوول ..
شف اطولهن خاقه علي شكلها هههههه
فهد بتعليق وهو يلتفت بهدوء / اُخس يامخقق البنـ......!
اندفع الدم دُفعة واحده لرأسه .. طنين اُذنه قد أصابهآ بصمم ..
ارتفع ضغطه وتكاد تتفجر شرآيينه ..
.. يعرفهن جيدا .. وخصوصآ اطولهن ..*
ومن غيرهآ تلكَ المآرقه الجريئه .. بكل وقاحه حاسرةً الغِطاء عن عينيهآ ولمْ تغُضَّ بصرها عن صديقه ..
حاول التَّثبت كي لآ يُخطيء التَّصرف فيُفتضح ..
ارسل لسمو حين رأى الهاتف بيدها رساله نصيه ..
( قولي للملـ... اللي معك تغطي عيونها عساها للعمى .. عشر دقايق والقاكم عند بوابه 3 )
يبدو غاضباا جدا جدا ...
هذا ما اربك سمو ووسم ونجلااء .. ولم تعلم شيخه عن الرساله شيئا سوى انتظاره عند البوابه .. !
.. جهَّز شقته بأغلى الاثاث واجوده .. ليس لاجل عينيها بل لعينيه هو ..
وليعيش برفاهيه كمآ يُحب ..
.. لم يأخذ برأيها في ايَّ شيء يخص الاثاث ..
فقط ترك لهآ تجهيز المطبخ بمايحتآجه .. فـ هو اخر اهتماماته
وهي مُلزمه بتفقده واكمال نواقصه حين تأتي ..
لن يتساهل معها لِصغر سنها ولن يرحمها ..
سيُعاملها مُعاملة امرأه وليس مراهقه ولا طفله ..
خطَّط لكيفية معاملته لها وكيف سيُشكلهآ على مايُريد ..
وحين تستقر حياته المهنيه وتثبت انجازاته ويتوسع عمله ويهدأ بآله*
سيُكافيء نفسه بروجه جميله ذكيه مرحه ناضجه من نفس مستواه الفكري والعلمي ..
.. لمْ يحرص كثيرا على الاتصال بهآ بعد ان وجده مقفلا عدة مرات ..
ولم يعلم انَّها استبدلت رقمها بآخر .. الآ حين احتاجت لِبطاقة العائله
في امور تخص سجلهآ المدرسي ..
اتَّصل به عمِّه ليطلبها فاجاب بثقه ..
/ وليش ماطلبتها هي مني ..!
ادق عليها مقفل من عقب طلعة المزرعه ..!
شرف بمحاولة التماس العذر لابنته .. حيث استشعر انه لايعلم برقمها الجديد والذي استبدله منذ مايقارب الشهر ...
/ انا مانعها من الجوال لين تخلص اختباراتها ..
مابيه يشغلها عن دراستها ..
راجح بعدم اهتمام ..
/ خلاص امرك بها اليوم بأذن الله ..
وقبل ان يُغلق الهاتف اردف شرف ..
/ اليوم باخذها اقص لها بطاقه شخصيه .. واذا منت مشغول بكره تجي تعرف عليها وتخلص اجراءتها ..
وبعدها تسوي المقابله وتستلمها بعدين ..
راجح /*
بطاقه شخصيه ! ليش ..!
خلاص هي تبعي وفي بطاقتي ..
شرف ..
/ لاا البطاقه صارت ضروريه
بدل ماتزعجك وتشغلك الي بطاقتك كل شوي خلاص تخلص امورها ببطاقتها ..
راجح بعدم اقتناع وبعنآد لفرض هذا الامر عليه دون مشورته سآبقا ..
/ ماعليه .. بعدين نشوف
يصير خير ..
قال ذلك ولآنية لديه لاتمام الامر ..
فقط ليتخلَّص من الضغط عليه من قبل شرف*
وليتلآفى الاحراج وربَّمآ قد تصل الامور لغير مايتمنيان ..
شرف بتأكيد .. لاحساسه بمراوغة راجح ..
/ ابي موعد محدد .. يوم كذا الساعه الفلانيه ..
مابي *مواعيد عايمه ..
راجح بملل من محآصرة شرف له .. ولازال مصراً على رأيه ..
/ باقي شهر على زواجي وانا مرره مشغوول في هالشهر ..
اذا تزوجت واستقريت وفضيت نشوف وش نسوي ...
ثم هي صغيره مااظن تنطبق عليها الشروط ويوافقون يعطونها ..
شرف وهو يعتبر هذا وعدا سيسعى لاتمامه ..
ان كآن عُمرها يسمح بالحصول على بطاقه شخصيه ..
وكأنَّ به يقول ( لاحق العيار لباب الدار ) ..
توادعآ واغلقا الهآتف ..
راجح رماه بعيدآ عنه على سريره الوثير بشقته الجديده ..
وشرف حين اغلقه استلمته هي ..
شيهانه بتحدي /*
وانا ابي بطاقه شخصيه مثل بناتك ..
شرف وهو يدُس الهاتف في جيبه ..*
/ مالك لزوم فيها ..
شيهانه بتعجب ..
/ ياسلااااااام ..!
مالي لزوم فيها وبناتك لهن لزوم ..؟
اظن اني امهن واكبر منهن واولى منهن فيها واحوج لها ..
شرف / بناتي غير وانتي غير ..
لاتقارنين نفسك فيهم ..
شيهانه بغضب ..
/ والله ..! احلف بس ..
ليه بناتك عليهن ريشه وانا لااا ...!
ليش هم تبي تطلع لهم وانا لاا ..
شرف بمصداقيه ..
/ البنات ضعيفات من غير ابوهن*
وانا منيب دايم لهن ..
ابي أأمن مستقبلهن .. اقلها بطاقه خاصه فيهن
اضمن ان رجالهم مايذلونهم على بطاقة العائله ويمرمطونهم عشان يعطونهم اياها اذا احتاجوها ..
شيهانه باستغراب من منطقه ..
/ واناا طيب ..
مابي ضمان لمستقبلي ..
مابي شي خاص فيني ماحد يذلني عليه ..
كيف تشوف انه حق وواجب لبناتك وتمنعه عني ..!
شرف بتقرير وحسم للأمر ..
/ انتي غيييييييييييير فهمتي ..
انتي مستقبلك معي مضمون ..
ومهيب البطاقه لحالها اللي لك*
انا وبطاقتي كلنا لك وتحت امرك ..
شيهانه بعناد وعدم رضوخ ..
/ لاوالله ..*
صرفني بكلمتين .. الحين لو تطلقني وتبي بيتك كبيت ملابسي في الشارع ..
والا رجعتني لببيت اهلي وعيالي معي اضيق بهم على الناس ..
ضحك شرف بموده ليُخبرها بما لاتعلمه ..
/ لعلمك ..*
البييت هذاا باسمك انتي لحالك ..
ولا لي او لاحد من عيالك عود فيه ..
يعني انتي اللي تطردينا وتكبين ملابسنا في الشارع ..
وعقده عندي .. تستلمينه مع الورث ..
واردف ..
/ انتي مدرسه ومن زمان ..*
ماعمري خذت من راتبك قرش ولاسألتك وش تسوين فيه*
ولاطلبتك تصرفين به على البيت ..
لكن .. طول هالسنين ما امنتي نفسك لو بفيلا تأجرينها وتاخذين اجارها ..!
واذا عندك سيوله وتثقين فيني وتبين اشغلها لك ..
هاتيها وانا اثبت كل قرش بالاوراق ..
اللي لك واللي عليك ..
بخجل اجابت ..
فهي لم تتذكر انها ساعدته بقرش واحد مهما كانت ضروفه ..
اعطته مرت ورفض ولم تعدها ابدا ..
: انا راتبي موزعته ..
قسم لي .. ولـ اُمي .. ولـ ابوي .. ولكفالة ايتام ..
واللي يزيد اشتري به مؤونه بيت واعطيها للي يحتاج ..
تفاجأ بتقسيمها .. واُعجب به ..
فـ لطالمآ حيَّره راتبها ولم يتجرأ على السُّوال ..
فقط يُريد ان يعرف من باب الفضول ..
خشي ان يكون لديهآ استثمار لآيعلم عنه هو ..
اردف بتشجيع ..
/ حلووو ..
طيب افضل من هذا استثمري جزء من راتبك وبالارباح تكون استفادتك اكثر ورأس المال موجود ..
سايرته ..
/ انا مالي في الاستثمار وهالشغلات ..
كذا مرتاحه ..
شرف بتبرع ..
/ اشغلها لك معي ..
ولك كل شهر راتبك وفوقه الارباح ..
بتفكير وحيره سألته ..
/ لو وحده من بناتك مكاني ..
ترضى تخليها تعطي زوجها راتبهاا ..
اجاب بلاتفكير وعن قناعه مُسبقه ..
/ لا طبعا ..
تبين اخلي بنتي تسلم رقبتها لأحد ولو كان رجلها ..!
ضحكت من ردة فعله الغريبه ..
/ ههههههههههههه يا الله عليك !
ماترضاها لبناتك وترضاها علي ..
ابتسم لضحكاتها وهو يُشاغبهآ بدفء ..
/ يازين هالضحـــكه اللي ترد الرووح ..
انتي غير لانك معي وتبعي ..
انا اعتبرك انتي انا وانا انتي ..
مابينا فرق ..
لكن بناتي ما اضمن رجالهم يحبونهم كثر حبي لك ..
ولا انهم يغلون كثر ما اغليك انا ...
ضحكت بتكذيب له ..
/ هههه اكبر نصاب انت .. بياع حكي وبس ..
والنقاش معك عقيم لان مالك الا علمك واللي براسك تسويه يعني تسويه ..
.. جوفه يلتهبُ من الغيض المكتُوم .. خرج لهن بعد نصف سآعه*
ليجدها مُتأففه مُتبرِّمه لِتأخره عليهن ..
وهي تحاول انْ تُسمعه ضيقها من تأخره ..
.. امسك بكفها وهو يعبُر بها الشارع المُقابل للبوابه وشبك اصابعه في اصابعها ...
لم يكن يعي مآيفعل .. فطالمآ كان منتقدا لمن يمسك بكف زوجته امام الملأ بلاا داعٍ لذلك ..
شدَّ عليه بقووه بقدر قوة الغضب اللي في قلبه ..
اخذ يشدُّ اطراف اناملها للخلف حتَّى سمع صوتآ اشبه بفرقعة الاصآبع تبعه صوت تأوه بين الخفوت والعلو ..
تركهآ بعد ان استوعب اين هُو ومآيفعل في مكآن غير مُناسب للعقاب ..
صعدو للسياره وهي بالخلف تتكيء على الباب ودموعهآ تسكب بغزاره دون صوت يُسمع..
والألم يشتد اكثر فـ اكثر .. تشعر انَّ نارا تستعر في يدهآ كُلَّها وليس الانامل فقط ...
مآ ان وصلو حتَّى فتحت البآب بِقدر عُنف الالم الذي تشعر به والقهر ...
تُريد ان تطير لا ان تمشي لتضع شيئا باردا عليه علَّ قلبهآ يبرُد قليلا ويهجع الألم ..
لكنَّها صُدمت بالباب مُقفل .. واردف بِكُره ..
/ اجلسي نجلاا ابيك في كلمتين ..
انسحب الجميع ولاا مفر لها من الرّضوخ ..
ما ان بقيآ لوحدهمآ في السيَّاره حتَّى انهارت بالبُكاء ..
التفت مُستغربا وهو ينوي بها السُّوء لن يرحم مدامعها ولاا ضعفها المصطنع ...
رفعت كفها وهي ترتجف من الالم ..
/ اااااااه يييييدي يييييدي تعورني ..
فهد بتشفي ..
/ ابرررك ليت والله من كسرهـا و.... صمت وهو يرى حُمرة كفها وارتجآفه ..
امسك بها وهو يتحقَّق مما يرى .. وارم اصبعك ..!
.. لتصرخ بألم وحقد عليه ..
/ اااااااي عورتني الله ياخذك
كله بسبتك ....
تركها كمآهي في الخلف .. ليعتدل في جلسته وهو ينطلق للمستشفى ..
.. شخص الطبيب حالتها بكسر في اصبعها الاوسط .. وقص خاتمها الذي بالكاد يُرى من الورم ..
سألها الطبيب ليكتُب تقريره ..
/ ايش سبب الكسر ...!
ارادت ان تشتكيه .. وتفضحه ليرتدع عن فعله وتكون له عظه وعبره ..
لكنه بتر حديثها وهو يُجيب نيابةً عنها ..
/ عادي يادكتور .. تعثرت في طريقها وطاحت على يدها
وشكل الثقل جا على اصبعها ..
لم يُدقق الطبيب كثيرا ..
فالحاله تبدو طبيعيه ولا اثر للاعتداء او الضرب عليها ...
خرج الطبيب متمنيآ لها الشِّفاء*
معلنآ انتهاء مهمته واستطاعتهما المُغادره الآن ..
اقترب منها وابتسامة تشفي تُزين محياه ..
ولمْ تغفل هي عن تلك الابتسامه الشَّامته ..
اشاحتْ بوجهها عنه وعينآهآ تفيض دمعآ وقهرآ ..
علَّق ببتسامه عجز انْ يُخفيها .. وبتهديد سآفر ..
/ سلامااات ..
عيدي وقاحتك اللي بالسوق و اكسر لك باقي اصابعك ..
لمْ تُجبه .. تُفكر بماذا يقصد بوقاحتها في السوق ..!
وتسترجع ماذا عملت ..!
قاطع سرحانها وهو يقف ..
/ يالله قومي بارجعك البيت ..
على فكره ترا قلت لاهلك انك طحتي عند عتبة الباب ع يدك وانتي تدخلين البيت ..
احمدي ربي اللي انزل لك هالعقاب وبرد كبدي منك ..
والا كان ناوي فيك نيه سودا ..
ناوي اكفر فيك واخليك لاشفتي زول الرجال خسفتي بنظرك لسابع ارض ..
نظرت له بدهشه ...!
هذا فهد والاا وش السالفه ..!
اخبره لايهش ولاينش .. ولا له لسان ..!
والا طلع له لسان على قرادة حظي..!
بس ماعلي منه .. ريح وبتنفش ...
هكذا كآنت تُحادث نفسها ..
.. في ارقى القاعات ..
زواج يضُم نخبآ من رجال الاعمآل *وكبآر الشخصيَّات وعددا من الاقارب والاهل والاصدقاء ...
يقفآن بثبات .. ومشآعر مُتبآينه ..
احدهمآ غير مُبال الَّا بالحضور ومصالحه المُشتركه مع بعضهم ...
والآخر رغم كُلِّ شيء .. ورغم عدم وجود مُبشِّرات لنجاح هذا الزَّواج*
الَّا انَّ السَّعآده والرَّاحه تغمره ..
يقف بينهمآ في صورٍ تذكآريه شرف ومُصعب ..
وقد بدآ غايةً في الوسآمه وكأنَّه اخٍ لهمآ جميعا واب ووالد زوجة احدهمآ ..
اقترب اكثر لاخيه فهد وهو يهمس في اُذنه ..
/ بندخل راجح اول .. ثم انت ..
فهد باعتراض ومداعبه ..
/ ياسلام عشان نسيبك مشت الواسطات ..!
بتنقعوني ساعه وبيسيح مكياجي هههه
شرف / هههههه الله ياخذ ابليسك
لاتحدني احلف عليك ماتدخل الا بكره ...
.. ابتعد ليهمس لراجح ..*
/ تفضل ياولدي ..
حياك الله ..
______ تابعوني مع شيهآنه وصقآرها🌹 ______
/ اعتذر ان كان هُناك قصور ..
فقد كتبته على عُجاله لضروف ما ..
وقد يكون هناك بعض الهفوات فالتمسو لي العذر .. وشكرا ..
|