كاتب الموضوع :
طيبة قلب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شيهانه على كف صقار
( 4 )
.. قُبَيلَ الغُروب كآنت على وشكْ الخُروج
بعد أن تفقَّدت غُرفتهآ الخآصَّه .. وبأنهآ باتتْ فارِغه منْ ايِّ اثرٍ لهآ ..
ولمْ يكُن ذلك بالآمر الهيَّن .. فـ قدْ استغرق الامر جُهدآ ووقتآ طويلآ ..
.. وكآنَ ضريبةَ ذلك صُدآع وتعَبْ وارهآق ..
.. تكآدُ تقع منْ شِدَّة الاجهآد ..*
احضرتْ لهآ سمو كوبآ من القهوه التُّركيَّه المُركَّزه المُترفه برآئحة حبَّآتِ الهيل الزَّكيَّه ..
.. شكرتهآ منْ الاعمآق ..*
فـ روعة هذه القهوه حُضُورهآ في وقتِهآ*
فضلآ عن رآئحتهآ المُنعشه المُبدِّده للتَّعب والأرقْ .. ابتسمتْ ..
/ ياعل عيني ماتبكيك يالغلآ
جت بوقتهآ ي امي ...
بآبتسآمه ذآبله .. اجآبت ..
/ عوافي على قلبك يام مُصعب ..
.. وبعدَ بُرهه ..،
.. يووومه تكفين لآتطلعين منْ البيت ..
وسم مقطعه قلبهآ من البكي ..*
وانا مآاقدر انسجم بمكآن غير بيتنآ*
ولو كآن بيتْ جدَّي ..
وابوي وعد مني مآيقولك اطلعي أبد ..
ولو درى بيزعل اكيد ..
يعني لو يبي البيت كآن من زمآن طلعك منه او خيرك ترجعين له ..
.. لآزالو مُراهقآت .. يفهمن فقط ظوآهر الاُمور
ويجهلنْ البوآطن ومعنى جُرح الاُنثى ..
وركْنِهآ وتهميشِهآ وكأن وجودهآ من عدمِه سيَّآن ..
.. ونفضِ الغُبآر عنهآ متى اْستدعتهآ ذآكِرته ..
وكأنَّهآ آحدى التُحفْ الَّتي تعُود مُلكيتهآ له حينَ اشترآهآ ذآتَ مرَّه ..!
.. مسحتْ على رأسهآ بابتسآمة موجُوع ..
/ سومآ انآ اشوف شي انتم مآتشوفونه
واعرف شي انتم مآتعرفونه .. مابي احكي شي لكن ابيكم تحترمون رايي وقراري ..
وابوكم مااردكم عنه ..
لكن ماقدر اخليكم مع شباب ف البيت ..
باخذكم معي ومتى مايبي يشوفكم ياخذكم شوي وترجعون لي ..
لمن تتزوجون وتيسرون لبيوتكم .. خلاص ..
.. دخلتْ وسم بِعُنف مُقآطعةً لحديثهمآ
وهي تنظُر للغُرفه الشبه فآرغه منْ مُتعلقَّات والدتهآ ... ودموعهآ تتدافع بسخآء وانفُهآ قدْ انتفخ منْ الحُمره ...
نآولت هاتفهآ لوالدتهآ وببحه البُكآء ..
/ خذي كلمي ...
تنآولت ( الشيهآن ) الهاتف وعينآهآ تتفحص وجه وسم الغآضبه منْ فعل والدتهآ ..
ويدهآ الَّتي تسحب سمو معهآ ... لتخرجآ سويةً ..
ودونَ ان ترى من المُتحدث .. اجابت بنعوومه ..
/ هلآ ابووي ..*
اذآ خلصت كلمتك .. باقي شوية اغراض مآجمعتها ..
.. كآن قد اتَّصل بهآتفها عِدَّة مرآت ولم تُجب ..
.. فـ اتَّصل ب ( سمو ) ولم ترُد ايضا لانشغآلها مع والدتهآ عن هآتفهآ ..
واخيرا اتصل ب( وسم ) الَّتي ماان سمعت صوتَ والدهآ حتَّى بدأت بـ التشكي والتهديد والوعيد وانهآ ستفعل و تفعل ان خرجتْ والدتهآ*من المنزل ..
.. ضحك والدهآ رغمآ عنه ...
ف ( وسم ) كثيرآ ماتُثير الضوضآء والصَّخب
حتى تحصل على ماتُريد ..
.. فقط طمأنها انه لن يترُك والدتهآ تخرُج ..
وامرهآ بايصال الهآتف لهآ وتركهآ وحيده معه ..
.. رفع حآجبه بِسُخريه .. عندمآ سمع صوتهآ ..
اهيَ تملكُ هذا الصَّوت النَّاعم ..!
هلْ نضجت بهذا القدر لتقول بثقه ( ياابوي )
لاحد ابنائهآ ..!
.. اهذه الفخآمه و الرَّخآمه في النَّبره تخُصُّهآ ..!
.. وبخشونه مُخآلفه لنعومة نبراتهآ ..
اطفأ مُحرك سيآرته وركنَ سيآرته بجوآر احدى المبآني حتى يُركز مع مُحادثتهآ ..
/ احم .. السلام عليكم ،..
ثواني مُربكه لهآ وهي تُشير بيدهآ بغضب*
لـ ( وسم ) التي بالقرب منَ الباب ..
لًتفهم وسم الاشاره وتقول بثقه وهي تمسك الباب لتُغلقه خلفها ...
/ ابوووووي يبي يكلمك ..
وخرجت ببرود ..
.. تنحنحت .. وردت بثبآت ..
/ وعليكم السلام ..
ارهفَ سمعه لِهمسهآ ..*
/ وشلون بنت العم ..*
عساها بخير ...!
.. بنبره حيآديه رسميَّه ..
/ حمدلله بخير ونعمه ..
وشلونك يابو مصعب ..!
.. ارخى مرتبة مقْعَده ليسترخي ويرفع ( غترته ) قليلآ .. وبنبرة المُتسلِّي ..
/ اممم آبو مُصعب تعبآن والله ...
ولآحدن حُوله يتفقد آحواله ...
كآن سـ يسترسل بكلآمه ومعآناته من دونهآ ..
لكنَّهآ بترت حديثه بجدِّيه لِتُنهي غثَّ الحديث ..
/ الله يعينك ..
تآمر على شي ...!
*
اعتدل قليلآ وهو يُجاري جديتهآ ..
وبغلآظه في صوته بآنت ..
/ وسم كلمتني وقامتْ تخربط وتبكي
تقول اُمي بتترك البيت ومدري ايش ...!
وش العلــــم ...!
.. تأففت في دوآخلهآ لِتجيب ..
/ اهاا ابد ..*
العلم ومآفيه اني برجع بيت ابوي انا وبناتي
تعرف مااقدر اخلي البنآت مع العيآل بالبيت لحالهم ..
وانت مآقصرت الله يعطيك العافيه ..
حرمنآك من بيتك هالسنين ..
ارجع له من بُكره لاني خلاص عزلت اغراضي كلها اليوم ...
.. احتَّدت نظرآته وكأنهآ امامه تمآما ..
ردَّ سآخرآ مُتحديآ ...
/ ماشااااااء الله ....!
من رآسك قدحتي تبين تطلعين ...!
مآكن ورآك رجآل تشاورينه وتستأذنينه ..!
.. لآتُريد انْ تستثيره .. وتتحدآه وتُعآنده ..
ستُسايره لِتأخذ حقهآ بهدوووء ..
فـ مثله ... تأتيته بالطيب يكُن اطيب منك ..
تأتيه بالقوه والعنآد .. يكُن اشد واعند منك ..
اجابت بهدوء ..
/ ابوي جعلني مافقده اللي شآر علي*
وهو صآدق ..
انت مآقصرت وانا ماعدت في حاجه للبيت ..
انت صاحبه واحوج مني فيه ..
.. المُدآهنه مع رجل مثله افضل بكثير منْ الموآجهه ..
.. امتدحته ليخجل ويرتَّد عن نوآياه التي تخشآها ..
.. لكنه لمْ تنطلي عليه لُعبة المسآيره واخذه بالمديح والثنآء ..
ف اجاب بمزآج مُتعكِّر صارم ..
وبصرآحه وجُرأه ...
/ شيهااااااانه انا مآطلبت ارجع اعيش في بيتي عشان اعيش عزوبي مثل مآ انا الحين ..
.. انا ابي ارجع لاهل البيت مهوب لجدرآن البيت وبيبآنه ...
.. انتي ع ذمتي للحين وانا ابيك انتي وبناتي وعيالي نعيش سوآ
بهالبيت ولانفترق الا للقبر ...
مآدام اعلنهآ بوقآحه وسُلطه وتجبُّر*
وهذا مآ اثار دمهآ الذي قليلآ مآيُستثآر ..*
فـ لتكن بمثل قلة ادبه ووقآحته .. وبانفعال وصوت ارتفع قليلا ...*
/ سلامااااات يابو مُصعب ..
وش هالريح اللي هبت بذكرانا عليك ..!
عقب هالسنين جاي تدور لك على حرمه وبيت وعيال ..!
.. وبثقل .. ترى الشيهآن مثل ما انت خآبرها
ماغيرهآ الزمن ولآهدهآ ..
تبقى كرامتهآ فوق كل شي لو عيالهآ ..
.. ابتسم لاستفزازه لهآ ..
فـ رسميتهآ قبل قليل في الحديث تخنُقه ..
اجاب بنبره لينه مُتلآعبه .. وشجن ..
/ سقآ الله ذيك الآيام ..
يوم الشيهآن وعلومهآ كلهآ تحت نظر عيني ..
بس يالله ... مآ فآت الآ الشر ..
نبي نرجع ذيك الآيام واللي فات مآت ..
وبنبدآ من جديد ان شاء الله ..
بآستنكآر وتهكم .. رفعت حآجبها ..
/ هه اللي فآت مآت ..!
اي والله يآ بو مصعب .. هذي اكود الحكي عليك ..!
اللي فات مآت ونبدآ من جديد ..!*
.. مآبي احكي في شي فآت فعلآ ..
لان الحكي بالفايت نقصآن بالعقل ..
لكن ابحكي في الحآضر .. وبتحدي خرج رغمآ عنهآ لاستفزازه لهآ ..
/ ان كنت ع ذمتك او مطلقه مآتفرق معي ...
انا خآطري طآب من الرجال والعرس كله ...
وابي اعيش حُرَّه لنفسي ..
ولآ ابي ارتبط باي رجال يتحكم فيني وهذا آخر الحكي ... وبيتك هو لك بطلع منه ...
.. بذآت التحدي ... وبقوه ..
/ لاااا ي الشيخه ...!
كان مآتفرق معك .. فـ ترآها معي تفرق ..
وكآن خآطرك طآب .. فـ ترى خآطري مآبعد طآب ..
.. وآنا رجالٍ كبرت وآبي استقر ..
ومن حقي عليك السَّمع والطَّآعه ..
والآ هذا جزآي اللي خليتك حُره كل هالسنين*
تكبرتي على القيد ...!
استغفرت كثيرآ في نفسهآ ..
هل هو هكذآ ام كُل الرِّجال على شآكلته ..
لآ يُقِرُّون بالخطأ على انفسهم ..
ولآ يعترفون بذنوبهم ويعتذرون ..!
.. وكأنه المُتفضِّل بهجرآنها طوآل تلك السّـنين ..
.. وكأنها لم تكُن هي من ارآد الفرآق والهجر ..
.. ولكن لحظه ...
المخآدع يعتقد ذلك لانه بالفعل لم يعطيني حُريتي الكآمله ...
بل اطلقني في الفضآء وهو مُكبل قدمآي بقيدٍ طويل متى مآ ارآد استعآدتي جذبني اليه بًعنف و تسليه ...!
وآنا المُغفله ظننت آني ارفل بًحريتي طوال تلك السنين ...!
حتى ارتطمت بقوووه و ألم على واقع ادمى قلبي ...
.. عضَّت على شفتيهآ لتقول بهدوء مصطنع ..
/ عندك ابوي واخوي تفاهم معهم ..
مالك معي حكي ولا كلااام ...
زأر بحدَّه ..
/ مآنيب مكلم احد عنَّك ولآ فيك ..
ولآ ابي احد يتدخل ..
الموضوع بيني وبينك فقط ..
ووالله ثم والله ثم والله ...*
انْ طلعتي من البيت ما احللك و لآ ابيحك ..
واني غضبان عليك من اليوم ليوم الدِّين ..
وانتي عارفه وش ربي متوعد اللي تغضب زوجها به ...
صرخت به وانفآسها تتلآحق ..
تكره من يهُددهآ بدينهآ ويجبرهآ على شيء لاتُريده ب اسم الدين ... والجنه والنآر ..
/ ماااالك حق ...
وان كان جيت للدين والشَّرع بـ اعتبر نفسي نآشز .. والحق معي ..
سنين وانت هآجرني .. وابخلعك بسهوووله ...
.. هكذا اذن ..
تُهدد وتُعلن الوقف النِّد للند ...
وبذآت الوقآحه ..
/ ماتقدرين ...
انا مسكنك واصرف عليك وعلى عيالك ..
وبخبث ...
وماهجرتك الا ف الفراااش وهذي سهله ..
من اقرب مستشفى اطلع لي شهادة اني كنت عاجز واتعالج طول هالسنين*
وشهاده ثاانيه ان صرت كويس وتعافيت*
واقدر اادي واجباتي بمهآره و اتقآن ..
.. تبعها بضحكه صااخبه مُجلْجِله شآمته ..
.. في حين هي أحست بدوآر ..
وحرارة الدم تندفع من اقدامهآ لمُقدًّمة رأسهآ ..
.. ورعشه خووف تجللت بدنهآ ..
هي من سمحت له بالتمآدي .. تستحق ذلك واكثر ..
من المفترض ان لآتجيب عليه وتجعل الآمور بينه وبين والدهآ ...
.. اغلقت الهآتف .. ووقفت وهي تضع يدهآ على قلبهآ .. وبتمتمه ..
/ استغفر الله واتوب اليه ..
قسم بالله جريء ووقح ولاهوب صاحي ..!
حمدلله والشكر .. عياله اطول منه ويحكي ذا الحكي بلآ حيا ..!
وكأنه يمون علي ..
.. وبظن النسآء السَّيء ف الرجال والآفكار السوداويه عن غيبتهم ..
.. اكيد بيكون جريء .. اجل ظنك طول هالسنين بيقعد بلا حرمه ..!
اكيد من مسيار لمسيار .. هذا اذا مافاجأنا بولد من كل بلد ....
.. اقشعر بدنهآ فجأه .. قد تكون بهتته وظلمته ..
عظت ع انآملها بندم ..
/ استغفر الله استغفر الله استغفر الله
اللهم ان ثوابها له ان كنت ظلمته او بهته ..
.. على الطَّرف الآخر ..
رمى بهآتفه على المقعد المُجاور له ..
.. يجب انْ يستحم بعد عودته من ( البر )*
ثم يذهب لهآ ..*
.. وسيكلمهآ وجههآ لوجه .. ولن يقبل وسآطة احد ..
وكأنهآ ليست زوجته وفي عصمته وهو الولي عليهآ وصآحب الوصآيه في جميع امورها ..
.. وسيفكر على مهل كيف يُجبرها على العيش معه .. لأنه يعلم يقينآ انهآ لن تعود له برغبتًهآ ..
حينها بالتَّأكيد ستتقبل وجوده رغم انفهآ ..
.. اضآء هاتفه ليرد بعد انْ نسي الموضوع بِرُمته ..
واسهب الطرف الآخر ليسرد المعلومآت اللي جمعها بأوآمر منه ..
/ ياطويل العمر هالرَّاجح عمره 27 سنه*
اعماله حُره .. مُضارب كبير ف البورصه
رغم ان خبرته قليله ..*
له تقريبآ في هالمجال 5 سنوآت فقط ..
لكنه اثبت حضوره .. ويساهم بمبالغ خياليه*
بالملايين الله اعلم من وين جايبها ..
حلآل والآ حرآم ..
لكن اغلب الظن ماهي كلها له .. يمكن لمساهمين اخرين ..
لاني عرفت انه راهن فيلا لابوه قبل اربع سنوات*بقيمة 2 ونص مليون وجاب ربح اضعاف قيمتها ..
.. الولد سمعت انه ذكي حرك نشيط علاقاته واسعه ..
.. وبتردد ... امممم كان مملك ع وحده وطلقهآ
والسبب مجهول ..
يعني .. كثر الكلام حول طلاقه ..
اللي يقول ماشافها الا بعد الملكه ولاعجبته
واللي يقول اختلى بها وخذ اللي يبي وتركها
واللي يقول كان مملك عليها ايام فقره ويوم اغتنى تخلى عنها ..
يعني تخميناات وحكي حريم ..
مافي شي من طرفه ولامن طرفهم غير كلمة ( نصيب ) ووبس ..
كان مُنصتآ جيدا .. وبعد ان انهى الطرف الاخر حديثه امره ..
/ جيب لي رقمه وحدد لي موعد معه
ابي اقابله او يقابلني بمكتبي .. ضروري ..
.. عآد ( فهد ) مبكرآ على غير العآده ..
ولكنَّه كآن مضطرآ فقد نسِي هآتفه المحمول ..
.. اخذ يقلبه ويتصفح مآفآته من مكآلمآت ومُحآذثه ورسآئل دعايآت شركآت وغيرهآ ..
.. كآن سيخْرج ثآنيةً..
لكنْ السَّرير المُرتب ورآئحة العُود ونظآفة مآحوله مُغري جدآ للآسترخآء ..
.. تمدَّد وشعُورٌ بالرَّفاهيه يُلآزمه في تلك اللحظآت كمنْ في مثلِ وضعه ..
.. من جديد عآد ليتفقد برآمج هآتفه وخصوصآ ( الوآتس )*
ووجدَ جهة اتِّصآل جديده يجهلُهآ ... وعبآرة ..
( مبروووووك الملكه .. مع آنك مآعزمتنا ولآبشرتنآ نبآرك ..! )
ضحك قليلآ .. يبدو مُخطأ .. ارسل الرَّد عآجلآ
( ي الحبيب شكلك انت غلطآن .. بس ابشرانت اول المعآزيم لابغيت اتملك .. )*
..*
اتآه الرد سريعآ ..
( لاا منيب مخطي ولآغلطان .. انت منتب فهد بن عبدالله .. اخوك شرف! )
لآزال مبتسمآ ( وصلت خير انآ هو .. بس ماملكت ولآ اعرست .. انت من !! )
لم يُجب الطرف الآخر .. انتظره قليلآا
لكنْ لآرد يصله .. لمْ يهتم للامر كثيرآ ..
وضع هآتفه بعدم الآتصآل واطفآ الاضآءه وينام ..
سيكسًر روتينه اليوم وينآم مُبكرآ ..
السآعه لآزالت العآشره والنصف ليلآ ...
.. صلَّى في المسْجد القريب منْ منزلهآ وعزم على مُقآبلتهآ ..
.. دخلَ بخطوآت الوآثق لِيتنحنح ويُنبه لِوجوده ..
.. القى نظْره سريعه على الشُّنط مُختلفة الاحجآم في ( الحـوش ) وشيءٌ بسيط منْ الاغراض المُختلفه ..
كـ ( المحمول .. وعدة صنآديق .. ومفرش وحيد .. وغيرهآ من الاشيآء البسيطه ..)
.. وقفَ وبيده ( مِسبحه ) مُهترئه يدُآعب خرزآتهآ ..*
منَ الوآضح انَّ لهآ عُمرآ مديدآ معه ..
ولآتتوآفق آطلآقآ مع لبْسه الآنيق المُرتب ..
.. كآن سيقُول شيئآ مآ لِمصعب .. لكنْ فآجئه عمَّه بحضوره منْ خلفه .. وهو يُسلِّم و يُردف ..
/ آنآ جيت آخذ بنتي .. وبنآتهآ
وانت مآقصرت معنآ ولآحنا بمقصرين معك ..
متى مآبغيت بنآتك تحت آمرك ..
لآيردك الآ لسانك ..
قبَّل رأس عمِّه و بًعتآب ..
/ آفاا يآعمي .. جآي تآخذ بنتك ..!
هذا وحنآ مآخذين علوم المرجله والموآجيب منك ..
وتعلمنآ منك الصَّح منْ الخطآ ..
وانَّ الحُرمه اللي تطلع منْ بيتهآ بدونْ رضآ رجآلها مآهيب حُرمه .. وعيب عليهآ ..
واللي يآخذهآ من بيتهآ بلاشور رجآلها عليه حق ...
ومحقوق لرجآلها .. وملزوم يصلح خطآه ..!
.. توتَّر عمُّه قليلآ ..
فـ هو حنوون جدآ على بنآته ..
ومُستعِد انْ يهُمل الوآجب لأجل اعيُنهن ..
وبخضوع ...
/ ي ولدي الآ الشيهآن ..
لآتكسرني بكسرهآ ..
آمر باللي تبي بس لآتضدّْني بالشيهآنه ..
.. ووالله انهآ بدينْ في رقبتي لك انْ عطيتهآ اللي تبيه وتسعى له ..
آحتضن آكتآف عمِّه المُنهدله منْ الكِبَر ..
وآمسك بكفه وهو يُمآشي خطوآته الوقوره للدآخل .. ويُجلسه على ( الكنب ) الرَّمآدي*
ويُعزِّز ظهره بالوسآئد الصَّغيره ..
وجلس مقآبلآ له ...
/ مآيصير خاطرك انت وشيهآنتك الآ طيب ..
تجي تجلس معنى ونتفآهم على كل شي ..
وبنت العم مالهآ الا الحشيمه والكرآمه وخاطرك وخاطرهآ اشتريه ..
وبعد عندي لك ولهآ علومٍ بتجوز لكم وبشآوركم فيهآ ...
امر مثنى الصَّغير ..
/ روح نآد امك ..
قلهآ ابوي وجدي يبونك في المجلس ..
دقآئق عِدَّه .. حتى دخلت امرأه مُتزمِّله بالسَّوآد
ولآ يُرى منهآ غير السَّوآد ..
تمشي بخطوآتٍ خجوله ..
ووقفت في منتصف المجلس ..
ومنَْ خلفهآ مُثنى الذي هتف بفخر ..*
/ هذي امي جت ..
وقفَ مُتفاجأ مُرتبكآ ..*
لم يتوقع آبدآ انْ يغشآه كُل هذآ التوتر لِمُجرَّد رؤيتهآ ..
وحتى بلقآئه الاول بهآ لم يرتبك هكذآ ..
لكن سُرعآن مآ استعآد ربآطة جأشه ..*
وطوى المسآفة الفآصله بينهُمآ ...
مدَّ يده بِثقه مُصآفحآ لهآ ومُرحبآ بهآ ..
ثوآن وهي كآلبلهآء وقفت تنظر ليده ..
همس لهآ مُثنى ..
/ يُمه سلمي على ابووي ..
مدت اطرآف آنآملهآ على استحيآء ..
لكنَّه تمكنَ منْ كفهآ واطبقَ عليه بشًدَّه
جذبهآ نحْوه لًيُقبِّل رأسهآ ويبتعد بهدوء وكأنه لمْ يفعل شيئا ....!
____ تابعوني .. مع الشيهآنه وصقآرهآ ___
|