كاتب الموضوع :
طيبة قلب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شيهانه على كف صقار
عذرآ ع التأخير ..
ف النت سيء والبرد قارس .
وكلاهمآ افقدآني الحماس كثيرا ..
( 3 )
.. حملَ سلآحه وابتعدَ عن رِفآقِه قليلآ ..
فـ كثيرآ مايستمتعْ بخلوتهِ في الصَّحراء ..
ويعتبِرُهآ فُرصه لِتصفِيةِ ذهنِه و ترتيبْ افكآره ..
.. احكمَ ربطَ اللثآم على منتصفِ وجههْ ..
وجلس على كثبآن من الرَّمل لمْ تطأهآ اقدامّ منْ قبل ..
.. غرسَ رجْليه في الرَّمل وامآل بُندقيَّتهِ بآتجاه رقبته .. احنى رأسهُ قليلآ ليسْندهْ عليهآ ..
ثُم اطْرق نظره لحبآتِ الرَّمل المُتنآثره بينَ قدميه ..
.. جذبَ انفآسآ نقيَّه منْ النَّسمآت المُنعشه حوله .. ثمَّ اخذَتهُ ذُكريآتهِ و افكآره منْ واقعه ...
.. كرِه جنسَ النِّسآء بعدَ ( فوز ) عدآها هيَ
فـ كآن يُخيَّل اليه الخيآنه فيْ تقآسيم كُلِّ امرأة يرآها الاَّ هي ..
.. ومعَ ذلك .. فقد بقيَ نآفيآ نفسه عنْ وطنهِ*
مآيُقارب الخمس سنوآت ..
.. عآد بعدهآ مضطرآ .. فـ آخوه ( محمد ) الاصغر سنآ منه ب سنتين فقط قد آتَّصل معنفآ له لـ ( شروده ) منْ اهله واخوته وابنآئه
وآهمآله لهم ...
.. فـ ( فهد ) شقيقهمآ الاصغر قدْ رآفق اصدقآء سوء..
وتعرَّض للتَّحقيق في جريمه آخلاقيه كآن بريئآ منهآ .. ورغم ذلك .. فـ الصآحب سآحب في السُمعه والآخلاق ..
وابنآءه يجهل كُل امورًهم .. دُقَّهآ و جُلِّهآ ..
.. فقط يعْرفُ انَّهم احيآء ولازآلتْ قلوبُهم تنبض ..
.. عآد و رأى بعينه آهمآله لهُم مآفعل بهم ..
امْسكَ بزِمآم الامور منْ جديد .. وسَنَّ سُنَّة في جميعً امورهم ..
فـ ( فهد ) قدَ اجبره على الانتقآل منْ شُقق العِزآب لـ بيته معَ ابنآئه في المُلحق ..
و ابنآئه اصبح يصطحبهمآ شبه يومي لعمله و مجآلس الرِّجآل وتجمُّعآت الاهل و الاقآرب ..
حيثُ سآبقا .. يخجلون منْ حضور المجآلس وهم صغآر سنْ بلآ اب كآالبقيه ..
.. مرَّتْ سنوآتً اُخرى ولمْ ينتبِه في خِضمِّ انشغآله بتجآرته انَّ العُمرَ يسير ..
وعجَلةُ الحيآه لآتنتظرُ احدآ ...
وفجأه بعدَ انْ استقرَّت اوضآعه بدأ ينتبه لوحدته ...
وانَّ سنوآتٍ عشر ضآعتْ بلآ انيس ولآرفيقة دربْ ..
.. كثيرآ ماتُرآود الشَّيهآن افكآره وتُشغل بآله ..
الاَّ انه لديه قنآعه انَٓه لنْ يُذًّل نفسهُ لامرأه ايآ كانت .. ولو كآنتْ انفآسُه التي تصعدُ منْ روحهِ وتنزل ..
.. والشًّيهآنه لنْ ترضخ لهُ بسهُوله .. ولنْ تغفرَ لهُ زلَّآته ..
.. فكَّرَ مليآ في الزوَاج من اُخرى .. فـ الانآث اضعآفَ الرِّجال في العدد..*
وَ سيجدُ بدلَ الامرأه عشر و عشرونْ ..
لكنْ ليسَ من بينـهُنَّ شيْهآنته ..
.. فـ من الظُلم انْ يحتضنَ احدآهُن وعقله وقلبهُ و روحُه معَ غيرهآ ..
يعتبِرُهآ خِيآنه روحيه .. ولنْ يقبَل بهآ لا له ولآ لغيره ..
.. لمْ يكنْ يعلم ان خُطَّآب الشيهآنه كُثُر ..
ولم يعلمْ لِمَ لمْ يطآلبه عمَّه واخوتهآ بًورقة طلآقهآ ..
الَّتي كانتْ منَ المُحآل انْ يعطيهآ لهُم لانَّهُ اسآسآ لآ يملِكُهآ ..
فقط عندمآ اقصآه عمَّهُ على طلآقهآ .. اجآب بانَّه انهى مابينهمآ ..*
فقط تلآعب بالالفآظ دونَ الاورآق من اجلِ سدِّ افواههم عنْ التَّدخُّل في شؤونه هوَ و الشيهآنه ..
.. جذبَ زفْره منْ أقآصي صدره على تِلكَ الذُكريآت ..
سُرعآنَ مآاوقفتهآ ابتسآمةُ انتصآر جآنبيه ..*
.. تُرى مآذا تفعلْ الآن ..!
.. هلْ علمتْ بمآ اخفآه طوآل السنوات المآضيه ..!
.. يكآدُ يجْزم بردُود افعآلها .. ضحكَ قليلآ ..
.. خطآ خطوه جبآره .. وتبقَّي اليسير ليصل ..
.. لنْ يُمهلهآ اكثرَ من ذلك .. فـ ليسَ في العُمرً مُتَّسع لتفآهآت المُراهقين والزَّعل والخصآم والهجر ...
.. يرُيد فقط انْ ينآم قرِيْر العينْ بِقُربهآ ولو لِـ ليله وآحده فقط ..
بعدهآ فـ لتفعل بهِ الدُّنيآ ماتشاء ..
.. اخرج هآتِفهُ المحمول ولآ ابرآج ارسآل واستقبآل ..
اعآده لجيبه .. لعلَّ ذلكَ افضل .. يأخُذُ قسطآ من الرَّاحه بلآ عمل ولآ اتصآل ..
.. فزَّ كآلطير عندمآ سُحبت منه بندقيته على غفلة منه ..
.. التفَت بسرُعةٍ خآطفه لـ يرى ...
رفيقه ( ابوعزه ) غآرقآ في الضَّحك ...
/ ههههههه انت مجنووون*
مرات عليك سجَّات مدري وين توديك ..
الاكيد انها توديك لغير هالمكان ..
زفرَ بسرعه وهو يطرح ( ابو عزه ) ارضا ..
/ الله يلعنـ.... استغفر الله بس ..
ياخي كم مره اقولك لاتغافلني وتفجعني ..!
ماطق شعري شيب الآمنك ..
اعتدلَ ابو عزَّه جآلسآ .. وهوينفض يدآه ويعُلق بخبث ..
/ هههه لاتحط عيوبك كلهآ مني ..
يآخي شيبك من اللي يسرح بك ويمرح ومآخذك مننآ ..
.. كتمَ ابتسآمته لطيفهآ الذي لآح له ..
.. ادآر ظهره له وهو يتأمل كُثبآن الرمل من حوله وقد احاطت به ... واجاب ببرود ..
/ يآعلك مآ تذوق من دنيآك ياخوك غير مآيسر خآطرك ..
.. ولآ بيوم تسرح من همْ ولآكدر ..
.. وقف ( ابو عزه ) وبنخوه ..
/ ويآعل دنيآ تضيق بك ماتآسعني ..
قلي ياخوي وش مكدر الخآطر ومضيق الصدر ..!
.. ترآ قدرك في الصدر مآهوب قليل .. وغلآك مآحدن يوصل لموآصيله ..
.. لولآ الحياء وخشيةَ انْ يُحرجَ رفيقه لـأهدى له ابنته البكر ( عزه ) ذات ال17 ربيعآ ..
.. لكنه اكتفى بالتَّلميح له ذآت مره .. ولم يعدهآ ..
.. فقد ارسل لهُ رسآله ووصله منه الرَّد ..
اوصل له انَّ نسبه شرفٌ له ولابنته ..
واتآه الرًّد بالآشاره بـ انْه يرفض جنس النسآء ليس ابنته فقط ..
والحُر تكفيه الاشآره .. فـ لم يعد لآ للتلميح ولآ للتصريح بنسبه منْ قريب او بعيد ..
.. ربتَ ( شرف ) على كتفِ صآحبه .. وهزَّ عضده ..
/ هذي الهقآوي فيك ي ( ابو عزه )*
مآشكيت بقدري عندك ولآ بغلآي اللي لك في قلبي اضعآفه ..
.. هتفَ بهمآ صديقهمآ الآخر ( نآصر ؛ من بعيد ..
/ افااااا غزل من ورآناااا ...!
ببلغ الهيئه .. وبصوتٍ عال ( ابو عزوووووز ) تعااال في شُبهه هناا ..*
اقبل ( ابوعبدالعزيز ) الملتحي بوقار ..
*يحمل بين كفيه ابريق الحليب بالزنجبيل السَّآخن ..
وعدد منْ الاكواب الزُجاجيه الصغيره ..
بينمآ يعُضُ على كيس ( الشآبور ) الكبير بين اسنانه ...
.. اقبلو عليه يحملون مآمعه ..
وانضمَّ الجميع متحلقون حوله وبينهم تدور حكآيات السَّمر وذُكريآت وموآقف واحاديث مُتشعًّبه ..
.. على الجآنب الآخر.. خرجتْ بخطوآت الوآثق ..*
.. تُردد آيآت السكينه على روحهآ .. فـ هي تكره انْ تتكلَّم وهي غآضبه كيْ لاتندم ..
.. فآلغضب دومآ يجعلك تتلفظ بمآ ستندم عليه لآحقآ ...
ومن خلفهآ وسم وسمو المُترقبتآن ..
.. جآلت ببصرهآ في انحآء الحوش ..
فلم تجدْ سوى ابنائهآ الذينَ تبدو على وجوهِهم التوتر والخلآف ..
سألتْ وهي تُقبل لتجْلس بجآنب ابنهآ مُصعب بعد ان تنحى مُثنى عن مكآنه لتجلس والدته وتسْتند على المُتكأ ...
/ وين ابوي وضيوفه ..!
ردَّ مُصعب بحشرجه اتبعهآ بحمحمه ..
/ ااااحم .. جدي طلع مع ضيوفه ...
قبل شوي ..
سألت مُثنى .. وهيَ تُتابع ترآشق النَّظرآت بين ولديهآ ..*
/ وابوووك وين ..!
لحق عليهم والا طلع قبلهم ..!
تأتأ مُثنى بالاجابه .. فلآ يعلم بمآ يُجيب*
كي لايغضبَ جدُّه واخيه ..
ايكذب على والدته ام يقول الصِّدق ...!
اجاب عنه مُصعب بعد نظره حآده لاخيه الصَّغير ...
/ ابوي طلع قبل يجون .. مالحق عليهم
وهم ماطولو خذو فنجال وطلعو ....
.. تكلمت وسم مدآفعه .. ودون تفكير ..
/ يووومه كذاب قسم بالله ..
انآ طليت عليهم وشفت ابوي وجدي وضيوفه ..
والكلام اللي قلت لك صدق والله ماكذبت
انا سمعته ...
.. نهض مُصعب وهو يجرُّ شعرهآ مقهورآ
وهي تصرخ مُستغيثه ..
/ يا..... كم مره قلت لك لاتطلين على الرجاال ..!
كم مررره هااه ...!
تبين احد يشوفك ويتكلم علينا يقول بناتهم ماتربو ....!!
ثم مره ثانيه تنقلين كلااام الكبار اقص لسانك ..
.. وقفت بينهمآ وهي تُجآهد يدهآ بالآ ترفعهآ وتصفعهمآ ..
فـ كلاهمآ يستحق الصفع واعادة التَّربية من جديد ..
.. هي فعلت خصله قبيحه وهي التَّجسِّس .. وهو يكذب عليهآ وكأنهآ اصغر اطفآله ..
.. لكن الضَّرب ليسآ حلآ تربويآ ابدا ..
فهي في سِن حرجه .. مرحلة المُراهقه والحسآسيه .. والشُعور بالظُّلم والاضطهآد*
ورغبه جآمحه للتَّمرد و العصيآن والعنآد واثبآت الذآت والرَّأي ..
وهو اصبح يعدُّ نفسه رجل .. ويأبى انْ يضرب كطفل للتأديب ..
.. نهرتهمآ بشده ..
/ فك اختك اشوووف ... يالله اطلعي فوق شغلي معك بعدين ..
وبعتآب ... وانت ..... يعني طلع لك شنب صرت انت الكبير واحنا الصَّغار تمشينآ بكذبه ..!
.. مُحرج .. ولآ معنى لاعتذاره ..
.. اطرقَ رأسهُ وصمت ...
.. وقف مُثنى منقذآ لاخيه ... مدافعآ عنه ..
/ يووومه مصعب ماله دخل .. جدي مأكد عليه مايقول لك ..
يقول هي بنتي وانا اللي بقول لها ..
.. وكلام وسم كله صح .. وابوي يقولك ابي ارجع اعيش معكم ...
اتتي موااافقه صح ....
اجابت وهي تحاول ضبط اعصآبها ..
/ روح قوم عمك يجي يفطر معكم وخل عنك هالحكي ..
.. تركتهم وصعدت لغرفتها ...
تُريد ان تستوعب ماحدث ومآهو متوقَّع ان يحدث ....
تكلمت سمو بقهر ..
/ بصراحه ابوي ماله حق .. ليش ماعلمها ع الاقل انها علئ ذمته ..!
لكن يركنها كل السنين ويوم طقت في باله*
ودرى عن خطبتها يبي يرجعها بمزاجه ..!
وافقها مصعب الرأي ..
/ انا ماودي ترجع لابوي
خلااص امي تعودت تعيش بدونه وحنا تعودنا
وان رجع بتصير مشاكل لان امي مهيب راضيه
وابوي ماخذها عناد لجدي وامي مهوب حبا فيها ..
والا كل هالسنين ماحلت بعينه الا الحين وفي هالوقت بالذاات ..!
بحاول اكلم ابوي يصرف النظر عن هالسالفه ..
.. شيء من الاحباط تسلَّل لروح مُثنى
يُحس بالعبره تخنُقه ..
لماذا لااحد يِحس بحاجته لابوين سويين حاله حآل اقرانه ..
تكلَّم وهو يُدافع دمعآته الآتنزل .. فـ هو رجل والرِّجاال لايبكوون ..
/ وش دخلك انت وياهاا .. خلو ابوي على كيفه
بسوي اللي يبي .. هو ابوكم ماهوب ولدكم ..
وامي اذا تبي تتزوج ابووووي اولى من غيره ..
.. وما راح اخلي اي رجاال ياخذ امي منا الآ ابوووي وبس ..
انطلق مندفعآ والدُّموع تغشى عينيه ليصطدم بكتفِ عمّه المُستيقظ مُتأخرآ ..
فهد وهو يدعك كتِفه ..
/ اااح وش فيه ذا مدرعم ويصدم في خلق الله ..!
نظر اليه مُصعب بسخريه ..
/ هه بلااه الخبر اللي سمعه ..
اخووووووك الكبييير طلع ماطلق امي ..
وطووول هالسنين معلقهاا ..
لا وازيدك من الشعر بيت ...
يبي يرجع يعيييش معها ... مل من العزوبيه وقال يغير جو ..
مدري توه يتذكر انها على ذمته ..
مدري يبي يقهر امي وووبس ..
جلس فهد بحمااااس ..
.. اكبر رجل اعزب في عائلتهم بعد اخيه ( 35 ) سنه ...
.. سكب فنجانآ من القهوه بعد ماتبدد النَّوم والنعآس والكسل فجأه ..
/ بذمتك ...!*
تقوووله صادق ..!
من قالك ووش دراك ..!
لعنبووو ابليسسه ولاعلم احد فينااا ..
ليش طيب ماقال لنا ..!
ثم استوعب قليلاا ...
اااااحلف يبي يرجع امك ...!
احسن شي سوااه ...
يالله يجمع شملكم ولو انه تأخر ...
.. فهد بشخصيته وكأنه لايمتِّ لأخيه شرف بِ صله*
ولا لعُمره الذي من المُفترض ان يكون عآقلا متزنا ثقيلا ...
.. هو شخصيييه متهوررره جدا ...
مبذر .. منطلق للحيااه .. لايحمل همَّ يومه ولآ غده ...
.. عازف عن الزَّواج بعد انْ رُفض اكثر من مرَّه على اثْرِ الشآئعآت التي انتشرت حول قضيته التي لم يُدان فيهآ *...
.. اتت الخآدمه بالافطار ..
وتنآولوه سويه ...
مآ ان انتهو حتى خرجت شيهآنه مُلتفعة بالسواد
سلَّمت على فهد بوقار ورد السلآم باحترام ..
امرت مُصعب ...
/ خلصت فطورك ودني لبيت ابوي ...
وساعه وتعال خذني ..
همس فهد بضحكه في اُذن مصعب بعد اتجهت الشيهآن منطلقه لـ الـمسافه الفآصله للبآب الخارجي ..
/ شكل اُمك نااويتها نيه على اخيي المسكين ..
الله ينصره ..*
رد مُصعب ..
/ ابد اخووك مهوب مسكين ..
تعرفه اكثر مني .. لو يبي سطح القمر وصل له ..
.. ركل بقدمه سمو الصَّامته ..
/ بنت صبي لي شااهي ...
وقومي خذي ملابسي ونظفي الملحق ..
.. نظرت له .. وهي تُرآقب تعآبير وجهه مُتقصِّده ..
/ يالله ي كريم تعجل بالنجلآ ..
اللي تضفك عنآ ..
لـ ثوآن تغضَّن وجهه ..
لكنْ سُرعآن مآاستعآد ملآمحه المَرحه اللآ مُبآليه ..
وَ*وقف وكوب الشاي بيده ..
/ *لآيكثر بس ..
.. ترا في جيوبي فلوس يمكن ..
اللي تلقينه حلالك ..بس لاينظف الملحق الا انتي لاتطبه الشغاله ..
بطلع مع الشباب وبرجع بالليل ...
رمى كووبه الفارغ بتهور وهو وآقف فانكسرَ حرفه لم يلتفت .. بل خرج وهو يتمم باهازيج من كل لون ..
.. هنآك في اجتمآع مغلق .. في بيت الجـدّْ..
.. لازآلت بعبآئتها و ( نقآبهآ ) بيدهآ ..
وقف ( عقآب ) متوعدآ بعصبييه شديده ..
ويده ترْتعِشُ .. بعد ان زآلتْ الصدمه منْ محيآه ..
/ قايل لك يُبه .. ابآخذ الورقه منْ ورى خشمه وانت تقول ولد آخوي ولآ ابي أضره ..
هذا هو ضر بنتك وكذب عليك مآهمه لآقدرك ولآ انك عمه اللي مربيه ومعطيه ثمرة قلبك ..*
يهبي والله يرجع لهآ .. يوم طآب مافي خآطره
يبي يرجع لهآ ع الفضاله ..
شيهآنه بهدوء / من قآل ابرجع له ..!
انا بس ابيه يقطع الحكي في هالسآلفه
ولآيجيب سيره عند عيآلي ..
وغير كذآ مآبي اكون في ذمته .. ولو مآخذت غيره ..
.. اْستغفر ابيهمآ .. ومسح ع وجهه ..
.. لاينكر فرحته في دوآخله انهآ في ذمته للآن
لكنه مجروووح منْ كتمآنه للامر عنه ..
وهو الَّذي لمْ يبخسْه حقَّ الأبوه شأنه شأن اولاده عقآب واخوته ..
اشارَ لهمآ بالجلوس والآستماع لمشورته ..
بعد انْ عرف رفض الشيهآن القآطع له
وهو الذي لم يكسرهآ وهي مراهقه ليأتي الآن ويقهرها في هذا العُمر النَّآضج ..
/ الشيهان وآنا ابوك ..*
مابي اغصبك على شي مآتبينه ولو أني ودي به ..
.. لكن مادمتي على *رايك وبايعه ..
فـ الرجال معه حق .. بيته ويبي يعيش فيه ..
وكثر الله خيره اللي سكنك فيه هالسنين ولاضايقك وآلا بيوم تمنَّن به عليك ..
.. مالك الآ تطلعين من بيته وتجين لبيتي ..
وهو ياخذ بيته بالعافيه عليه .. ماقصر .. كفى و ووفى ..
.. وعيالك اللي يبي يجي معك القلب والعين اوسع له من المكآن .. واللي يبي يقعد مع ابوه الله يآقآه ويستر عليه ..
ماعآد هم صغار تخافين عليهم ..
.. آه ما اسهل الكلآم على اللًّسآن و يآصُعوبة تنفيذه على القلب ..
.. منْ الصَّعب عليهآ ترك بيتٍ هو كُل الحيآة لهآ ..
.. بيتٍ جُدرآنه تضٰمُّ الآحلآم والآماني والمآضي والمُستقبل وجميع الذُّكريآت بحلوهآ و مُرِّهآ ..
بيتٍ قضتْ فيه عُمرآ اكثر منَ بيتِ اهلهآ ..
بيتٍ جُدرآنه شهدتْ معهآ لحظآت فرحهآ وحُزنهآ يأسهآ وتفآؤلهآ وكُل المشآعر ..
وقفت بٍغصَّه ..
وحشرجت بصوتٍ منْ آعمآق خيبتهآ ..
خيبه لمْ تحسب لهآ حًسآب*
/ طيب يآبوي ..
انا الليله بشيل ملابسي واجيب البنات واجيكم ..
.. والعيال يجلسون معه ومع عمهم ..
.. لبست غًطائها والرمشآن قد تبلَّلآ مِن غيثً الدَّمع ..
خرجت وشيءٌ مآ يذوب في قلبهآ ..
تمتمت بحديث نفس ..
/ اول الغيث قطره يآ شرف*
الله يستر من تواليهآ معك ..!
.. بينمآ هو في ( محطَّة البنزين ) الغير قريبه*
منَ مُخيمهم .. مُنذُ الصبآح البآكر ..
حيثُ عآد الارسآل قليلآ ..
خرجَ من( التموين ) محملآ باكياس كثيره ..
( مشروبات غازيه .. علب سجآئر لاحدهم .. منآديل ورقيه .. عدد من الاستهلاكيآت .. لبن .. حليب .. واخيرآ .. ( عُكة سمن ) يبيعُهآ
احدُ المآره في سيآرته التي تحمل بضائع منوعه من .. السَّمن و الاُقط و الكليجآ القصيميه والشابوره وانواع عده من المعمول بنكهآت مُختلفه ..*
.. اشترى ايضا القليل من الكليجآ والشآبور بالسمسم ..*
وادار مُحرِّكه لينطلِق ويعود حيث أتى ..
تذكَّر هاتفه .. اخرجه وفتحه ..
لِتنهال عليه مكآلمآت لآحصر لهآ لمْ يُجيب عليهآ ..
. اراد طبع رسآله لاحد ابنآئه ومنْ ثمَّ يغلقه ..
لكن ( وسم ) اتَّصلت به ليرُد مُبتسمآ ..
/ هلاااا بالوسم ..
هلا بالخير كله .. هلاابـ ...
قاطعت ترآحيب ابيهآ بًبكآء الجمه قليلآ ..
/ اووووووومي بتطلع من البييت
بتروح بيت جدي ..
تقول بروح بيت ابوي واللي يبي يلحقني ...
والحين تجهز اغراضها يعني صدق بتروح ..
.. شدَّ اعصآبه حتى بانت عُروق جبينه ورقبته ويداه ..
اجابها مُطمئنا ..
عندي شغل ضروري لبعد العصر ..
اجيكم ونتفاهم .. وانتي امسكي في امك لين اجي ..
اغلق الهآتف وهو يتصل بِ مُصعب ..
وحين اجاب امره فورآ ..
/ ارسل لي رقم امك بسرعه ..
انتظرك .. ثواني وترسله .. فاااهم علي ..!
______ تابعووني مع الشيهآنه و صقَّارهآ ____
|