المنتدى :
بنوتات
الصداقه كنز لا يُفنى
الصداقه كنز لا يفنى ..وعلم لا ينسى
للصدااقه معاني كثيره.. ومنها تبادل الموده والاخاء والاسرار بين طرفين متماثلين..كل منهم يثق بالاخر..
ولكن يجب علينا اختيار الصديقات وليست كل صديقه هي الصديقه المطلوبه ربما تقوم مقام الصديقه الحقيقيه ..
ولتجنب هذه الفئه من الناس يجب علينا معرفة انواعهم..ومعرفتهم عن طريق كلامهم..عيناهم..نظرتهم ..الخ
وهناك انواع للصديقات كثيره ولكي نحسن اختيار الصديقات يجب علينا معرفة هذه الانواع..
صديقة ترمــمـك ... تنتشلك من ضياعك وتأتي بك إلى الحياة تمنحك شهادة ميلاد جديدة وقلبا جديدا ودما جديدا وكأنها .. تلدك مرة أخرى !!
وصديقة تهدمك ... تهد بنيانك القوي وتكسر حصونك المنيعة تشعل النيران في حياتك وتعيث الخراب في أعماقك وتدمر كل الأشياء فيك !!
وصديقة تخدعك ... تمارس دور الذئب في حياتك تبتسم في وجهك تخفي مخالبها عنك تثني عليك في حضورك وتأكل لحمك ميتا إذا ما غبتي ..
وصديقة تخذلك... تتعامل معك بسلبية تمارس دور المتفرج عليك تتجاهل ضياعك وتسد أذنيها أمام صرخاتك حين تحتاجك تسعى إليك بشتى الطرق .. وحين تحتاجها تتبخر كفقاعات الماء ..
وصديقة تخدرك ... تسيطر عليك تحركك بإرادتها تحصي عليك أنفاسك تتفنن في تمزيقك فلا تشعر بطعناتها ولا تصحي من غفوتك إلا بعد فوات الأوان
وصديقة تستغلك ... تحولك إلى فريسة سهلة تجيد رسم ملامح البؤس على وجهها تمد لك يدها بلا حاجة وتتفنن في سرد الحكايات الكاذبة عليك تمنح نفسها دور البطولة في المعاناة وترشحك لدور الغبية بجدارة ..
وصديقة تحسدك ... تمد عينيها إلى ما تملكِ وتتمنى زوال نعمتك وتحصي عليك ضحكاتك وتسهر تعد أفراحك وتمتلئ قلبها بالحقد كلما اتقيتك ولا تتوقف عن المقارنة بينك وبينها .. فتحترق .. وتحرقك بحسدها ..
وصديقة تقتلك ... تبث سمومها فيك تقودك إلى مدن الضياع تجردك من إنسانيتك وتزين لك الهاوية وتجردك إلى طريق الندم وتقذف بك حيث لا عودة .. ولا رجوع ..
وصديقة تسترك ... يشعرك وجودها بالأمان تمد لك ذراعيها تفتح لك قلبها وتجوع كي تطعمك وتظمأ كي تسقيك وتقتطع من نفسها كي تغطيك ..
وصديقة تسعدك... يشعرك وجودها بالراحة تستقبلك بابتسامة وتصافحك بمرح تجمع تبعثرك وترمم انكسارك وتشتري لك لحظات الفرح وتسعى جاهدا إلى اختراع سعادتك ..
وصديقة تتعسك ... تبيعك التعاسة بلا ثمن وتقدم لك الحزن بلا مقدمات تفوح منها رائحة الهم فلا تسمعي منها سوى الآه ولا تري منها سوى الدموع تنقل إليك عدوى الألم وتصيبك رؤيتها بالحزن
وصديقة تخنقك ... تتذمر كلما رأتك وتشتكي الزمان كلما ألتقيتك حكاياتها الغرامية لا تنتهي وصدماتها العاطفية بلا حدود تستيقظي على صوت بكائها تستهلك ليلك في سرد تفاصيل أحزانها ثم تختفي وتأتي بحكاية جديدة
وصديقة تخونك ... تقترب منك بفضول تمتص حديثك كالثعابين وتهتك أسرارك خلفك وتعري حزنك أمام أعينهم تحولك إلى حكاية في الأفواه وتسهم في نشرها ..
وقبل أن يرعبنا الفراق .. إذا كان لديك في هذا الزمان صديقة وفية واحدة .. فاعلمي أنك من أثرياء العالم
كيف اختار صديقتي بعد أن عرفت انواع الصداقات او الهدف منها؟؟
حقيقة ان الصداقة هي اهم شيء في الحياة
والله سبحانه وتعالى يقول
(( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .... ))
ونبينا صل الله عليه وسلم قال
(( المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل ))
واختيار الصديق من اصعب الاختيارات . بل ان الصديق هو الركيزه الاساسيه لمستقبل الانسان
لذا عليك اختى العزيزه التحري في اختيار الصديقة الصالحة لك وذلك من خلال :
1- خوفها من الله سبحانه وتعالى ومراقبتها له .
2- محافظتها على شعائر دينها في السر والعلن.
3- برها بوالديها وطاعتها لهما .
4- أدبها في الفصل واحترامها للمدرسة وللمعلمات ولزميلاتها .
هذه بعض النقاط التي ربما تعينك على اختيار صديقة صالحه.
أجمل ما قيل في تعريف الصديق :
ما قاله بعضهم : الصديق إنسان هو أنت إلا أنه غيرك ، وقد جاءت وصايا السلف الصالح في الحث على اختيار الأصدقاء وانتقاء الأصحاب والأخلاء ومن ذلك قول أحدهم
( أصحب من إذا صحبته زانك ، وإذا خدمته صانك ، وإذا أصابتك فاقة جاد لك بماله ، وإذا رأى منك حسنة عدها ، وإن رأى سيئة كتمها وسترها ، لا تخاف بوائقه ولا تختلف طرائقه )
، وقال لقمان لأبنه وهو يعظه
( يا بني إياك وصاحب السوء ، فإنه كالسيف المسلول يعجبك منظره ، ويقبح أثره ، يا بني ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن : لا يعرف الحليم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا عند الحرب ولا الأخ إلا عند الحاجة ) ، وقال أحد الصالحين : ( اصحب من ينسى معروفه عندك ويذكر حقوقك عليه ) .
والصاحب له أثر كبير، بل ومباشر على جليسه ومصاحبه، ولذلك اعتنى الإسلام بجانب اختيار
المجالس والمصاحب الصالح، ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن الجليس المصاحب
أثره ظاهر على المرء ونتائجه سريعة الظهور. فما من صديق تجالسه إلا وتكتسب منه حسبما يمتلئ به إناؤه. ففي الحديث المتفق عليه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة)).
ولو تأملنا أحبتي هذا الحديث لوجدناه يتكلم عن أثر الصحبة أو الصاحب على صاحبة
فهو المؤثر القوي على صاحبة ,يؤثر في سلوكة وأخلاقة وتعامله مع اسرته ومع الاخرين
فإن كانوا اصدقاء خير وصلاح سوف ترى من هذا الشاب خلقا وسلوكا متميزاً
وإن كانوا اصدقاء سهرات على أغاني وعلى منكرات, واصدقاء مضيعين للصلوات, متسكعين في الطرقات,
متأخرين أو فاشلين في دراستهم فسوف بلا شك يظهرعليه كل سلوك سيئ وكل خلق منحط.
ولو سألنا بعض السجناء وبعض من ضاع عن سبب وصولك إلى ماانت عليه الان لأجاب ملأ فاه بسبب صديق السوء
إن صديق السوء لو لم تجني منه إلا السمعة السيئة لكفاك سوءاً. وصديق الصلاح لو لم يصلك منه إلا السمعة الحسنة لكفاك
يقول عمر بن الخطاب: (وحدة المرء خير من جليس السوء).
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهـم ولا تصاحب الأردي فتردى مع الردي
نصيحه لكل فتاه : أجعلي والداتك اول صديقاتك فهي ستنصحك بالصحيح وترشدك للخير
دمــــــتــــــم كــــــمــــــــــا تــــــــــحـــــــــبـــــــوون
|