لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-13, 03:52 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 7 ـ في أحلامك !

 


نطقت بهذه الكلمــات شـاعرة بالألم , فالــتـــوى فمه هـازئاً : (( أؤكـــد
لك أنك جعلتني أبتسم في غرفة النوم . أمـا بالنـسبـة إلى إرغــــامي لك
على القدوم إلى هنا , فـلم يحن الوقت بعد لكي تواجهي الحقائق ؟ )) .
ـ أيه حقــائــق ؟
ـ أنــت لــم ترفضي القـــدوم معـــي إلى البــيــت كمـا لم تقــاومــي
وتصرخــي . أنت تريدينني أيضــاً .
فقالت بحرارة : (( ليــس إلى الــحد الــذي يجعلني أسمح لك بـأن
تستغلني )) .
فقال وهو يمر بأصابعه على خدها : (( وما هو الحد ؟ )) .
اشتــعـل جـســدهـا حيـث مر بأصابعه و أصبح حساساً وكأن كل خلية
فيه التهبت .
قالت وهي ترتجف : (( المعاشرة الزوجيـة ليـست كـل شيء بالنسبة
إلــي )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فقال بصوت أجش : (( أستـطيــع أن أجعلها كذلك )) .
ـ إنني أقدر نفســي أكثر .
ـ لــكــنـك لــم تكونـي كذلك منذ أربــــع ســنـــوات . لو أشــرت إليــك
بإصبعي لهرعت إلي ركضـــاً .
دمرهـــا قوله هذا . وعـادت بذهنـها لحظة إلى المـاضي , حين كانت
غارقة في غرامه وبدون أمل . كانت حمقاء صغيرة السن و مستعدة
للقيام بأي شيء لكي تحصل على فرصة معه . فكرة أنـه كان يعرف
شـعورها نحوه بالضبط , ومع ذلك تركها ومضى , كانت مؤلمة إلى
حد لا تستطيع احتماله .
ـ أيها الحقير . أنت أيضــاً انجذبت إلي لكنـك لــم تفعل شيـئـاً حيال
ذلك . . .
ـ كنت متـعقلاً أكثـر ممـا ينبغي . . .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ بل متكبراً أكثر مما ينبغي . أراهن على أني لـو كنت تلك الـفتــاة
الفاسدة لمنحتني فرصة َ!
ـ أنا لست متكبراً . إنما لدي تطلعــات في مجــالات معيـنـة و لــن
أعتذر عن ذلك .
ـ أنت رجل ولــد و في فمـــه ملعـقــة من ذهب . اعتدت أن تـنــال
الأفضل طوال حياتك . نظرت إلي فشعرت نحـوي بالانجذاب نفسه
الذي شعرت به نحوك . . أنا أعرف هذا . . لأنك اعترفت لي بذلك
حين كنت فاقداً لذاكرتك . .
كانت تتكلم بمزيج من الغضب والألم و الإتهام . . .
ـ لقد تركتك ورحلت لأنـك كنت صغيرة في السن . . .
ـ بـل تركتني ورحلت لأن عقلك يقوم بوظيفته بجمود بالغ . .
فقال بنعومة : (( هل هذا هو تقديرك للأمور ؟ )) .
ـ . . . ولأنك لم تجدني مناسبة . .
ـ وما زلت غير مناسبة . . ومع ذلك أنت هنا . .
ووضع يديه على خصرهــا وجذبـها إليـه فقالت ثائرة : (( أتظن أن
عناقك سيجعلني أقل غصبـاً منك ؟ )) .
لكنه سحق عظامها ثم أطـــال العنـــاق مستمتــعاً , فارتجفت ورفعت
يديها تمسك بكتفيه القويتين . وقربها منه أكثر ما جعل الدم يتسارع
في عروقها بشكل جنوني .
قال بصوت ثخين : (( لا أستطـيـع الانتظار حتى السابعة ليلاً )) .
ـ آه . .
لا يفترض فيه أن يعانقها فهي غاضبة منه . لكنها غرزت أظــافرها
في قماش سترته الفاخر وعادت تلتصق به .
وتملكها الذعر : (( إننـا في المــصرف . . قد يدخـل علينا شخـص مـا
من هذا الباب في أية لحظة )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ إنه مقفل . . نحن في أمــان .
وأرجع رأسه إلى الخلف مستمتعاً بالنظر إليــها قبل أن يقول :
(( لكنـك لست كذلك . . . )) .
حــاولت أن تتملص منه إلا أن راوول رفعها بين ذراعيه بسهولة .
ـ راوول !
ـ لا يمكن مقاومة هذا . . .
بـدت الــرغـبــة على وجهه القـوي وهو يـقول : (( أنت تسرين في
جسدي كالحمى )) .
راح الهـــاتف يــرن , فشتــم و مــد يده إلى خلفها ليوقف الرنين , تخلل
شعرها بأصابعه وهو يضمها إليه , فتمتمت لاهثة : (( أريدك )) .
ـ ليس بقدر ما أريدك يا جميلتي .
وصمت لــحظة قبل أن يــردف : (( عــلــمتــني أن أســبــوعـيـن من عمر
المرء قد يمران وكأنهما الحياة بأكملها )) .
بعدئـذ , حملها راوول إلى عـــــالـم من الأحــاسيس , لم تـكن حتى
تـحلم بوجوده . وعندمـا عادا إلى أرض الواقع , أوشكت أعصابها
على الانهيار نتيجة استسلامها هذا . أما هو فقد وقف ينظـر إليـها
مذهولاً : (( لا أستـطيـع أن أصــدق أننا فعلنا ذلك . لا أستطيـع أن
أصدق أني تمـاديت إلى هذا الحد في مكتبي )) .
كانت هيلاري بحاجة فقط إلى من يذكرها بهذا كله , فهبت واقفة
كالقطة . أرادت أن تزحف إلى تحت المكتب وتختبئ لــكنها لـــم
تفعــل .
وأضــاف راوول ببرودة : (( عليك عدم دخول مكتبي بعد الآن )) .
قــالـت مــتــلعثــمـة بــانــفعـال بـالغ : (( آسفة . . قل . . قل هذا مرة
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أخــرى . . )) .
ـ أظنـك خططت لتـمثيـل هـــذا الـــــدور المــســرحي لتظهري نـــفــوذك
و تأثيرك . جئت إلي متــعمــدة ارتــــداء هذا الثوب لكي تنتصري علي .
تلكم ببرودة أثــارت أعــصــابها فكــادت تهجم عليه و هـي تــــصــــرخ
بهستيرية . هل يظنها خططت لانهــيارهـا هذا . هـــــل يــظنـها مزهـوة
باستسلامها . أتراه فقـــد عقله . واحمــــر وجـهها خجلاً . حــاولـت أن
ترتب ثوبها بأصابعها المضطربة وهي تقول : (( ما إن دخلت من ذلك
البــاب , حتى سيطرت على ذهنك فكرة واحدة . فــإيــاك أن تـجرؤ على
لومـي )) .
صمتت لحظة تستعيد فيها أنفــــاسها ثم تابعت : (( من أقفل الباب ؟
من تجاهلني عندما حاولت أن أذكره بمكان وجودنا ؟ من أخبرني أن
مرور أسبوعين يمكن أن يكونا أشبه بمرور الحياة بأكملها ؟ )) .
ـ هيلاري .
ـ وما إن نلت مــا تريد , حتى رحت تـتــصرف وكــأنني ألقيت بنفسي
عليك .
كانت تتكلم بشكل محموم فيما تتجه إلى الباب متــجنــبــة النظر
إليــه :
ـ من حملني بين ذراعيـه ؟ صدقـني أن الــشيــاطين نفسها لا يمكنها
أن تعيدني إلى هذا المكتب مرة أخرى .
حمل راوول معطفها ليضعه على كتفيها فقالت له شامتة : (( ثمة
أحمر شفاه على قميــصك )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ أريــد أن أتفق معك على تكرار هذه الزيــارة , يا حبيبتي .
فرمته بقولها : (( في أحلامك )) .
فتمتم بنعومة : (( أنـا خبير . العلاقة الحميمة بهذا الشكل نادرة )) .
شحب وجه هيلاري وأحنت رأسها . إنه من دون مشــاعر , لكنه
وببضع كلمات قادر على أن يسلخ جلدها عن عظامها .
متى بالضبط نسيت شعوره نحوها ؟ متى بالضبط نسيت رأيه فيها
على أنها باحثة عن الثروة ؟ وأنها كاذبة ومخادعة و أنها استغلته أثناء
ضعفه ؟ ضعفه ! وتــأملت راوول . . إنه حيوان ذكوري لا يعرف
الضعف . رجل ينظر إليها بمزيج من الرغبة و البرودة . رجل يغرقها
في الأحاسيس لينسى وجودها تماماً بعد ذلك . باختصار , إنه رجـــل
قادر على أن يؤذيها إلى حد بالغ إذا لم تكن حذرة . . .
ـ هذا لن يحدث بعد الآن أبـداً .
وأطلقت شــتــيــمة و هي تـستديــر على عقبيها متــوجهة نــحو الباب
لتهرب من مشهد هزيمتها هذا .
ـ على أي حـال , ليس قبل أربع وعشرين ســاعة لأنني ســأغـــادر
إلى زوريخ هذا المساء . ســأراك مســاء الغد .
فكـــرت هيلاري في ردود متــنــوعــة تـهاجمه بهـــا مثـــل : لا تـسـرع
بالعــــودة إلى البــيـــت , لكــنها رأت أن أي جواب كهذا لن يترك تأثيراً
مذكوراً فيه , فغادرت المكتب بصمت شاعرة بالضيق . في الــــخــارج ,
رأت مجموعة من الموظفين في الانـتـظـــــــار و قـد بـدت الحيــرة على
وجوههم . تراجع الكل ليــدعوهـ تمر , فسـارعت نـحو الـــمــصــــعد إذ
شعرت أن مــــا كـــانــت تــفعله في الداخــل مكتــوب من دون شك على
وجنتيها المتوهجتين .
لقد اكتشف , بشكل مــا , السحـــر الـــذي يـــحولها إلى امرأة تتصــرف
كامرأة عاشقة . لهذا وحـــده عليها أن تــكرهه و تــذكرت رد فعله على
وجودها . لقـــد أفقدته المشاعر المشبــوبــة التي غدرت بــهما اتـزانه ,
فأعلمها أنها ممنوعة من دخول مكتبه , ممنوعة وكأنها تتمتع بجاذبيـة
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
طاغيــة تــجعلها خطراً علـيــه في مكتبه حيث الاستقامة والصـــرامة
والانضباط . وأرجعت رأسها إلى الخلف وعلى فمها ابتسامة عريضة
وقحــة .

* * *
نهاية الفصل (( السابع )) . . .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 03:55 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 8 ـ ممثلة بارعة

 


8 ـ
ممثلة بارعة


في الــيــوم التالي جلـسـت أمـــام الفطــور تـتــأمل الطعام من دون
شهية . كانت تشعر بالغثيان , ولم تكن هذه المرة الأولى أيضاً .
أتراها أصيبت بعدوى ؟ لكنها لم تكن تشعر بالمرض . . بل بمجرد
تعكر في المزاج .
وبينما كانت تفكر في هذا اللغز , خطر لها أن جسدهــا يتصرف
أيضاً بشكل شاذ .
وبـحـســاب بسيط على أصابعها , اكتشفت أن دورتـها الشهرية
تأخرت أيام عدة . عادت تحسب لكنها لم تستطع أن تتذكر التواريخ
الصحيحة لأنـها لــم تهتم قط من قبل بهذا الموضوع . و اختلطت
التواريخ في ذهنها , وجمدت مكانها وهي تتذكر أنها لم تتخذ أي
احتياطات لمنع الحمل . . كما لم يفعل راوول !.
كل ما حدث بينها وبين راوول حدث بسرعة . ولم تجر العلاقة
بينهما عن سابق تصور وتصميم .
هل كان يفترض أنها تتناول حبوب منــع الـحمــل ؟ ربــاه , كيــف
أوصلت نفسها إلى وضع كهذا ؟
في الشهر الماضي لم تعاشر راوول سوى أسبوع واحد , فكيف
تنجب في مثل هذا الوقت القصير ؟ ألم تقرأ مقالة صحفية عن
انخفاض معدل الخصوبة لدى المرأة ؟ لعل التوتر والإرهاق جعلا
دورتها الشهرية غير منتظمة وجعلاها تشعر بهذه الوعكة . ستنتظر
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أياماً عدة فإذا بقيت على حالها , ستشتري اختباراً للحمل . على أي
حال , من الجنون أن تقلق لشيء لا يحدث أبداً .
حول لها أمبرتو اتصالاً , وكان راوول الذي قال : (( أردت
الاتصال بك الليلة الماضية , لكن الاجتماع تأخر كثيراً )) .
كان صوته العميق رائعاً عبر الهاتف . قالت : (( لا بأس . لم أكن
أتوقع اتصالاً منك )) .
ـ سنحضر الليلة حفلة يا عزيزتي .
ـ إذن , ســأحصل على سهر خارج البيت لحسن سلوكي ؟
ـ وسهرة في البيت لسوء سلوكك . خمني أيهما أفضل . أنــا لا
أحب الحفلات .
أثناء ارتدائها ملابسها ذلك المساء , انتظرت مقطوعة الأنفاس
فتح الباب الموصل بين غرفتيهما .
ارتدت ثوب سهرة أخضر مكشوفاً عند كتفيها يبرز لن بشرتها
الناصع البياض . وأخيراً نزلت السلم .
خرج راوول يسير متمهلاً في الردهة وراح يتأملها بعينين داكنتين
بسواد الليل , عينان ما لبثتا أن تألقتا استحساناً : (( مظهرك جيد )) .
تورد وجهها لنظراته , وقالت : (( لا حاجة بك لإظهار الدهشة )) .
ـ خطر ببالي أنك قد تنتهزين الفرصة لإغاظتي بارتداء شيء غير
ملائم .
ـ أنـا لست إلى هذا الحد من الصبيانية .
وتنحنحت ثم عادت تقول : (( وبالمناسبة , أعدت خاتـم الزواج . .
ذاك . . إلى إصبعي )) .
فقال ببرودة ناعمة : (( ولِمَ لا ؟ لقد جــاهدت بما يكفي للحصول
عليه )) .
التهب وجهها وكأنه صفعها : (( عندمــا تتحدث إلي بهذا الشكل ,
أكرهك )) .
فضحك ساخراً : (( الكراهية تقلـيــد متوارث بين المتزوجين في
أسرتنا )) .
ـ إذا أحبت أمك رجلاً آخر , فهذا لا يعني أنهــا كانت تكره
أبـاك . .
ـ كلا . كانت أمي تحب ذلك الــرجل نفسه عنــدما تــزوجت أبي .
وعندما عرف أبي الحقيقة تحول حبه لها إلى كراهية .
فأجفلت : (( وما الذي جعلها تتزوجه ؟ )) .
كانت السيارة الآن تنتظر أمــام المنزل . فأجــاب : (( كــانت جدتي
تحب المال مثلها , لكنها أحسن أخلاقاً , فأعطت جدي كليمنت ولداً
ثم أخبرته أنها أدت واجبها . ورغم أنهما بــقـيا تحت السقف نفسه
حتى ماتت , إلا أنهما لم يعيشا زوجاً و زوجة مرة أخرى قط )) .
ـ يـــبـــدو من الـــخطأ أن تتزوج أمك أباك بينما هي تــحب رجلاً
آخر . لعلها تعرضت لضغط لست عن علم بها , أو لعلها اعتقدت
أنها تقوم بالأمر الصواب وأنها ستتعلم كيف تحب أباك .
حرصت هيلاري في جـــدالها هذا معــه على أن تــشجــعه على
تخفيف حكمه على أخطاء الآخرين .
فقال بجفــاء بالغ : (( هذا التعليل لـــم يـــخطر في بالي قط . أتظنين
أنها أنجبتني آملة أن تتعلم كيف تحبني أنا أيضاً ؟ )) .
أجفلت لــســخـريــتــه هذه , وقالت : (( أدرت فقط أن أقول إن ثمة
وجهين لكل زواج فاشل وقد يكون هنــــاك ظروف مخففة . . كنت
أحاول أن أواسيـك )) .
ـ لكنني لا أحتاج إلى مواســـاة , أنـا لا أتـذكر أمي , فقد مــــــاتت
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
قبل أن أبـلغ الرابـعة .
ـ وكـيــف ؟
فهز كتفيه : (( غرقت )) .
ـ آسفة لأن القدر لــم يـسمح لك بـأن تــراهـا . نــعم , أعــرف أنـك
تظنني عاطفية أكثر من اللزوم . لكنك لو تعلم ما أنـا مستعدة لفعله
لكـي أستعيد أمـي وأتحدث إليها ولو لخمس دقائق . . أنا مستعدة
للقيام بأي شيء من أجل هذا . .
قاطعها هازئاً : (( إذا كنت لا تستطيعين أن تقنعي قلبك بأن ينزف
بصمت , فسأحضر الحفلة وحدي )) .
فقالت وهي ترتعش قليلاً وعيناها تغرورقان بالدموع بعد أن
أحست بغصة : (( أظن أن هذه أفضــل فكرة سمعتها . لا أراني أريد أن
أمضي دقيقة أخرى مع شخص من دون شعور مثلك )) .
ـ اهدئي , كدنـا نصل إلى المطار . أنت عاطفية للغايـة . .
قالت بعنف وهي ترتجف : (( من غير المحتمل أن تشعر بالحزن ,
أليس كذلك ؟ أنـا لا أخجل من إظهار عواطفي )) .
فقال بهدوء : (( أنـا لا أطلب منـك أن تخجلي , بـل ألا تظهري
عواطفك وحسب )) .
لكن هيلاري وجدت صعوبة في أن تتحكم في عواطفها الجياشة :
(( لقد أحببت والدي كثيراً وما زلت أفتقدهما بشكل هائل . علماني أن
يكون ظني بالناس حسنـاً , رغم أنني اكتشفت لاحقاً أن العالم ليـس
مثالياً دومـاً )) .
ـ ومن علمك ذلك الدرس ؟
ـ ابــنـة عم أبي , ماندي , عنـــــدما علمت بـــــموت والـــــدي , بــدأت
تحــركــاتــها . أقنعت مؤسسة (( الشؤون الإجتماعية )) بأنها الشخص
الوحيد المناسب و القادر على تنشئة أختي إيما وتحمل مسؤوليتها .
و كنت أنا أعتبر قاصراً حينها . وتملكني الفزع من أن أفترق عن أختي
فنقلتنا ماندي لنعيش معها في منزل كبير مستأجر . . .
شعرت هيلاري بألم بالغ لهذه الذكرى , فسألها : (( ثم ماذا ؟ )) .
ـ ابتزت ماندي وصديقها كــل مــا استطاعا الحصول عليه من
نقودنا . استولت على النقود التي تركها لنا والدانا . لم يكن المبلغ
كبيراً لكنه يكفي ليبقينا أنا وإيما , مرتاحتين لسنوات عدة . وعندما لم
يبق لدينا ما يمكن أن يُسرق أو يُباع , رحلت من البيت ذات يوم ولم
تعد قط .
ـ أظنـك استدعيت الشرطة , فـإسـاءة الأمانـة جريـمة .
ـ كان المال قد نفذ وليس بإمكان أحد أن يعيده . كان لديأمور
أخرى تقلقني أكثر . . . مثل العثور على مكان أقل كلفة نعيش فيه ,
فضلاً عن رعاية أختي .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 03:58 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 8 ـ ممثلة بارعة

 


وبحـنـان غير متوقع , أمـســك بـيـدها يـضغط عليــها : (( لقد وثقت
بماندي لأنها كانت من أقاربك . ولا بد أن غدرها تسبب لك بصدمة
كبيرة )) .
ـ نعم . . .
وبدلاً من أن تداري مشـــاعرهـا , أفزعها أن تـدرك أن تـلـك الرغبة
في إطلاق العنان لدموعها تزداد قوة .
وتمتم بصوت لاذع أجش : (( عنـدمـا فقدت ذاكرتي , لــم يكــن لدي
خيار سوى أن أثق بك . وصدقت أن زوجتي . . . )) .
سحبت يدها من يده بعنف وقالت : (( لـسـت بحاجة إلى أن تــقول
المزيد , فقد فهمت ما تريدني أن أفهمه . لكن كل ما فعلته أنـا هو
أنني حـاولت أن أتصرف وكأنني زوجتك . لــم يكن لدي أية دوافع
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
خفية , كما لم يكن في نيتي أن أكسب مالاً من زواجنا )) .
ـ الزمن وخده هو الذي سيبرهن مدى صدق هذا الإدعاء .
ـ اسمع . مــــا هي مشكلتك ؟ أنت وسيم بشكل لا يصدق , مثير
للــغـايـة , ومع ذلـك يبدو أنك لا تصدق أن امرأة مــا قد تريدك
لشخصك .
فأجـاب بنبرة ناعمة كالحرير : (( أو من أجــل جسدي )) .
صدمهــا ذلـك وفقدت أعصابها وتملكتها ثورة لم تستطع التحكم
فيها : (( هذا أحد الأمور التي لا يمكنني أن أطيقها فيك . تحب دوماً
أن تكون لك ملحوظة ذكية . أنت مقتنع بأنك لا تخطئ فتلومني على
كل مــا يحصل . إذا سقطت السماء فوقنا في هذه اللحظة , لقلت أن
الذنب ذنبي )) .
لم يهتم لهجومها هذا وقال و هو يتفحصها بنظراته : (( نعم . . من
المعروف أن الصراخ يسبب انهيار الجبال )) .
تنفست بعمق لتتحكم بمشاعرها . كانت ترى ملامحه الوسيمة
بشكل يفوق الوصف من خلال ضباب أحمر , وفي تلك اللحظة من
العداوة , فتح السائق الباب .
وعندما استقر بجانبها في الطائرة المروحية , همست بصوت
كالفحيح : (( أريدك فقط أن تعلم أنني أكرهك )) .
تخلل شعرها بأصابعه الطويلة , ثــم أمســك بها وعانقها . شـعــرت
وكأنها هوجمت ثم قذفت من فوق جرف عالٍ إلى هـــاويـــــة سحيقة
لتتملكها إثارة ساخنة .
مــال إلى الخلف وأخــذ يحــدق إليـها بعـنـف : (( سنبقى في الحفلة
أربعين دقيقة فقط )) .
كــانت تلهث , وأذهلها عنــف مشـاعرها رغم محاولتها إبقاءه بعيداً
عنها . إنه قادر على أن يؤذيها , وسيؤذيها ما دامت تحبه .
ـ راوول . .
ـ أنت تجعلينني أحترق من أجلك . . بالكاد نمت ليلة كاملة أثناء
غيابك في لندن . لكنك عدت الآن ملكاً لي وستبقين كذلك حتى
أقرر أنـا العكس , يا جميلتي .
أنزلتهما الطائرة المروحية على سطح يخت فخــم حيث استقبلوا
بترحيب بالغ وكأنهما من العائلة المالكة . كانت هيلاري تشعر
بدوار , وكـل مــا تراه هو راوول , وجـســمه الكبير المتوتر
المتململ بجانبها , وذراعه القوية التي تطوق خصرها . إلا أن آداب
المجتمع أخذته منها إذ جاء مضيفه يحثه على أن يقابل صديقاً
قديماً .
أمسكت هيلاري بكأس شرابـها الذي لــم تـمسه . أحست بالأنغام
وثرثرة الحضور تكتنفها , وأخذ المضيف يقدم إليها وجوهاً غريبة .
ملابس النساء الأنيقة وحليهن الرائعة أغشت منها البصر فأخذت
تطرف بعينيها . كما زادت حركة اليخت الخفيفة الأمر سوءً وباغتتها
الرطوبة الساخنة وتملكها دوار وشعرت بغثيان شديد . وعندما التفتت
بـلهفة تــبــحث عن مقعــد , كـــان الأوان فات و سقطت على سطح
المركب مغمى عليـها .
عنـدمــا استـعادت وعيها , كــان راوول ينظر إليها بعينين غامضتين
وهو يقول : (( لا تقلقي يا عزيزتي ســآخذك إلى البيت )) .
عادت تطرف بعينيها , وحمدت الله بـصمت على تـلاشي شعورهــا
بالغثيان . رفعها بين ذراعيه , متبادلاً حديـثـاً قصيـراً مع مضيفيه
القلقين , ثم ســار بها إلى السطح العلوي ليركبا الطائرة المروحية مرة
أخرى .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
عندما أصبحت الطائرة في الجو , قال لها بإعجاب ساخر : (( لا
أظنني رأيت في حياتي تمثيلاً أبرع أو أكثر سحراً من تمثيلك هذا )) .
تذكرت أنه أعرب عن رغبته في قضاء أقل من ساعة في
الحفلة . . . سرها أنه اعتقد حقاً أنها مثلت دور المغمى عليها لكي
تسره وتساعده على إيجاد حجة لترك الحفلة بسرعة . لم تساعد حركة
الطائرة في الجو ف استقرار أمعائها المضطربة , كما أن الحديث
فاق قدرتها على الاحتمال . شغلت ذهنها أسئلة عديدة زادت من
توترها . لماذا أغمي عليها ؟ لم يحصل لها هذا قط من قبل . لكنها
تذكرت أن بيبا أخبرتها أن الدوار أمر شائع في بداية الحبل . وحالما
حطت بهما الطائرة المروحية , التفت راوول إلى هيلاري ليساعدها
بينما أضـاءت ابتسامة خبيثة وجهه الوسيم : (( كان هذا أكثر حالات
الإغماء تأثيراً . حتى أنني ظننت , للحظة , أنه حقيقي )) .
تمتمت وهي تتكئ عليه : (( لقد كان كذلك . . . أظنـه دوار
البحر )) .
فهتف : (( دوار البحر ؟ )) .
فــأضـافت بنبرة اعتـذار : (( وما زلت أشعر بالضعف )) .
تأوه وانحنى ليحملها مرة أخرى وهو يقول مستغرباً : (( دوار
البحر ؟ لم يمض عليك سوى ربع ساعة في البحر )) .
بعد ذلك بساعة كانت تستلقي في السرير وقد ارتدت قميص
نومها فيما جلس راوول عند أسفل السرير يتفحصها باهتمام . قالت
متذمرة : (( لا أريد أن أتمدد هنا كالجثة . . أشعر بأنني في أحسن حال
الآن )) .
فقل معنفـاً وكـأنـه يـتحـدث عن أمـــر يــمكنــها تلافيـــه : (( الناس
الأصحاء لا يغمى عليـهم . . . إذا قــــال الطبيب إن حالتــك جيـــدة ,
فيمكنك أن تنهضي من السرير )) .
سمع طرقــاً على الباب , فقـال : (( لا بد أنــها وصلت . لقد اتـصلت
بها من السيـارة وطلبت منها أن تـزورنـا )) .
جــلـــسـت هيـلاري مذعورة : (( لا أريــد أن أرى طبيباً . . . بالله
عليك . . . لست بحاجة إلى ذلك )) .
ـ دعيني أحكم بنفسي على هذا . . .
ـ ومـا شأنـك أنت بذلـك ؟
ـ أنـا زوجك , ومسـؤول عن صحتـك وسعادتـك حتى لو لم تكوني
ممتنة لذلـك .
أخــرسهـا الخجل والإحراج فيـما فتـح الباب لامرأة في منتصف
العمر , ذات شعر رمادي مكوم فوق رأسها .
قالت هيلاري عندمــا أبدى راوول عدم رغبته في أن يغــادر
الغرفة : (( أريد أن أكون وحدي مع الطبيب )) .
أجــابـت على أسـئـلة الطبيبة بصدق , ثـم استسلمت للفحــص .
وأخيراً قالت الطبيبة باسمة : (( لا شك أنـك سبق وخمنت السبب .
أنت حــامل )) .
شحـب وجه هيلاري لأن كــل ما فكرت فيه في هذه اللحظة هو
كيف سيتلقى راوول هذا الخبر وسألت الطبيبة : (( هل أنت واثقة ؟ )) .
فــأومـأت الطبيبة : (( ثمة دلائل لا تخطئ )) .
أســرت هيلاري إلى المــرأة قــائــلة : (( لا أريــد أن أخــبــر زوجــي
الآن )) .
لـقد أذهلها ما سمعت . ستنجب طفــل راوول . قــد يكون طفلاً
بشعر أسود وابتسامة جذابة , أ, طفلة جريئة بعينين رائعتين كعيني
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
النمرة , لديها قناعة بأنها ستحكم العالم . نعم . . . ستنجب طفل
راوول وهو سيكرهها لذلك .
عندما دخل راوول الغرفة لــم تستطع أن تنظر إليه . نزلت من
السرير وسألها : (( ماذا تفعلين ؟ )) .
ـ كنت أعاني من دوار البحر وقد تحسنت الآن وأريد أن أرتدي
ملابسي .
حملها وألقى بها على السرير : (( لا . الطبيبة قالت إنك بحاجة
إلى طعام ملائم وكثير من النوم , وأنا سأحرص على تنفيذ
نصائحها )) .
قالت له بغضب حين وقف بجانبها يراقبها وهي تتناول طعامها
اللذيذ الذي أحضر لها على صينية مزينة بالأزهار : (( عمل الخير لا
يـنـاسبـك )) .
منحها ابتسامة طويلة جعلت دقات قلبها تتسارع , وقــال : (( أنـا
أفكـر فقط في رغبـاتـي )) .
ـ أحقــاً ؟
ـ عليــك أن تكون في صحة جيدة ونشيطة لتـنـفــذي مــــا أنتظره في
الأيام القليلة القادمة , فقد قررت أن آخذ فترة استراحة . . .
ـ لـكـنـك لا تـأخـذ عطلات . . . ؟
ـ امنحيني نفسك . . . . وسريراً , واتصالاً بمجلس الإدارة فآخــذ
عطلة .
احمر وجهها حتى منبت شعرهـا فتمتم بصوت أجش : (( سوف
أتـخلص من تـأثـيــرك هذا في , أو أموت وأنــا أحــاول ذلك , يا
عزيزتي )) .
ـ مــاذا ستفعل عندما تتخلص مني ؟
أثناء الصمت الذي تلا , كانت أضعف من أن تستطيع حتى
التنفس بانتظار جوابه .
ـ أعيدك إلى بلدك ثم أعود إلى حيـاتـي الماضية الحرة غير
المعقدة , كرجل أعزب .
ـ ولماذا تنتظر ؟ لمـاذا لا تفعل هذا الآن ؟
ـ ما زلت مستمتعاً بك , فأنت تختلفين عشيقــاتي السابقات .
فقالت بحدة : (( وهل لمـشـاعري أي حساب في هذا ؟ )) .
ـ إنني أجعلك تشعرين بلذة هائلة , وأنت تعلمين ذلك .
ذكرها بذلك ببرودة عديمة الرحمة وإلفة العشيق القاسية , مدركاً
تماماً قدرته على أن يقلب كيانها رأساً على عقب لهفة وشوقاً .
عادت تستند إلى الوســائد خلفها و تغمض عينيها المجروحتين
بوقاحته . ذكرت نفسها بأن الصبر هو مفتاح الفرج و أن لا ضير
أحياناً من السير مع التيار . قد لا تحتاج أبداً أن يعلم أنها حامل
منه . هل عليها حقاً أن تخبره ؟ عندما سيفترقان , لن تراه مجدداً ,
وهي تريد طفلهما ومتلهفة إليه للغاية , ولديها الكثير الكثير من الحب
لتعطيه . وهي مستعدة لأن تقوم بأشق الأعمال لكي تمنح طفلهما بيتاً
لائقاً . كيف يبلغ بها الجبن حد البحث عن عذر لنفسها لئــلا تخبر
راوول على الفور أنها حــامل منه ؟
* * *
همست له حالمــا ابتعد البائع عنهما : (( أخبرتـــك أنني لا أريــد
شيـئـاً . ما الذي نفعله هنـا ؟ )) .
نظـر إلـيـها بـتـسليـة : (( ليس لديـك مجوهرات وقـــد حــن الوقت كي
أشتري لك بعضاً منها )) .
وقفت على أطراف أصابعها لتهمس بنبرة التسلية نفسها : (( ليس من
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
الحكمة أن تخرج فكرة العشيقة من غرفة النوم . . . بدأت المزحة . . . )) .
ـ هذه المرة أنـا موضوع المــزاح . مــا من سـاعية خلف المـــال
تضيع فرصة كهذه .
أجـفلـت هيـلاري بدهشة و ألم , واتسعت عيناها واستقرتا على
ملامحه السمراء . مد ذراعه يحيط بها خصرها النحيف ليمنعها من
الابتعاد عنه وهو يحثها بصوت أجش ودود : (( فكري في ما قلته لك
لتوي . في الواقع , قد لا تجدين هذا إلا في الأفلام . أعترف بأنني
أسـأت الحكم على دوافعك منذ حوالي أربع سنوات . . . )) .
تنفست هيلاري بعمق , ثم سـألتـه : (( هل أنت جـاد ؟ )) .
ـ إلى أقصى حــد .
واستغل صمتها ليجلسها على مقعد بجانب منضدة عرض
المجوهرات وهو يقول : (( البعض يعبر عن أسفه بتقديم الأزهار . . )).
قالت لاهثة : (( هل هذا صحيح ؟ )) .
لـم تستطع أن تفكر بـشكـل قويم , فقد أخرجها من حالة الألم
والإحباط لينقلها مباشرة إلى حالة الارتياح و السعادة .
ـ والبعض لا يعبر عن أسفه بالكلام أبداً , وآخرون مستعدون
حتى لشراء المجوهرات لك آملين ألا تتوقعي منهم تعفير وجوههم
بالتراب .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 04:01 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 8 ـ ممثلة بارعة

 


أشرقت ابتسامتها كشمس الصباح , وكــادت تقهقه ضــاحكة لأنها
لم تنس قد ما قاله مرة عن أن تعفير الوجه بالتراب هو للفلاحين
فقط .
وبعد ساعة , وبعد أن عـــادا إلى البيت , أخــذت تتمشى على
الشرفة فيما راح هو يـشرب كأساً من العصير . وكان النبات الغزير
يغطي الشرفات و الدرجــات التي تنحدر نحو التلة ومن ثم إلى
الشاطئ الخاص في الأسفل .
رفعت معصمها فالتمعت الساعة البلاتين في ضــوء الشمس
المتسرب من بين أوراق العريشة فوقها . وقالت تداعبه : (( الخروج
معك مربح كمــا يبدو )) .
كانت تراقبه طوال الوقت مستمتعة بـقـربه , وبرجولته العنيدة
الجريئة , وحتى بإرادته العنيفة التي لا تلين و التي جرؤت على أن
تعارضها في متجر المجوهرات ذاك .
وربما أنه اعتاد أن يواجه تفحصها له , رفع حاجبه الأسود , وعيناه
اللامعتان مليئتان باللوم لعنادها في متجر المجوهرات ذاك وعدم
قبولها أكثر من تلك الساعة هدية منه . ثم قال : (( أردت أن أغطيك
بالمــاس )) .
فقالت ساخرة : (( ســأبــدو حمقــاء تـمامـاً )) .
ـ تبدين أشبه بإلهة وثنية , يا حلوتي .
خفق قلبها . وحده راوول يتصورها كمــا لا يستطيع أن يفعل
رجل آخر , تملكها الخجل من نظراته المقيمة , وتمتمت باضطراب :
(( لم تفسر لي بعد لماذا غيرت رأيك ولم تعد تعتبرني أسعة خلف
المال )) .
توتر وجهه القوي وأجاب : (( عندما ادعيت في لندن أنـك أعدت
معظم المبلغ الذي وهبتك إياه عند توقيع عقد المحاسبة وتبين أن
المال مــا زال موجوداً حيث لم يطلبه أحد وذلك منـذ حوالي أربـع
سنوات )) .
ـ لكن مــا الذي حــدث للــرســالة التي كتــبــتــهـا لبول كرويرو
المحامي ؟
ـ لم تـصله قط . حينذاك , كـان بول قد انـتـقـل إلى مكاتب محاماة
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
جديدة , ولابد أن رسالتك أرسلت إلى عنوانه القــديم فضـــاعت . إن
بول متـــكدر جــــداً لكل مـــــا جرى . وهو يعلم الآن أنه كان الحلقة
المفقودة في السلسلة , وهذا هو سبب سوء التفاهم الذي جرى بيننا .
كانت هيلاري مسرورة لمناقشتها موضوع المال الذي تـلـقتــها منه
أخيراً . قالت : (( لم أكن أنوي قط أخذ نقود منك , لكنني فعلت , لذا
لا يمكنك أن تلومه على الفكرة السيئة التي كونها عني )) .
ـ لم يكن لـديه الحق في أن يحكم عليك بذلك الشكل . . .
بدا الألم جـلـيــاً في عيني هيلاري , وتملكهـا إغراء في أن تقول له
إن بول كوريرو اكتسب على الأرجح هذا الموقف المتغطرس
الرافض لها منه هو نفسه .
قالت : (( أريــد أن أفســر بعض الأمور . عندما تــقابــلنــا لأول مـرة
كنا , أنا و أختي , نعيش في منطقة خطيرة . وكان رفاقها يظنـون أن
سرقة المتاجر أمــر مسل . كانت تهرب من المدرسة و كنت تعبة مـن
السيطرة عليها )) .
كن راوول يصغي إليها باهتمام بالغ : (( لم يكن لدي فكرة عن
مدى قساوة حياتك البيتية . فقد تصرفت ببشاشة على الدوام )) .
ـ العبوس لا يجعل الأمور أفضـل . منحتنا نقودك بداية جديدة
فاستأجرت شقة , وأنشـأت صالون حلاقة , ونقلت إيما إلى مدرسة
أخرى . المشاكل التي كنا نعاني منها توارت كلها . ولم أعد مضطرة
للعمل ليلاً , فاضطرت هي إلى البقاء في البيت ومراجعة دروسها .
وفي السنة التالية نالت منحة دراسية ومنذ ذلك الحين لم تعد تنظـر
سوى إلى الأمـام .
ـ يجب أن تفخري بنفسك . أتمنى لو كنت أكثر صراحة معي
حينذاك . . .
عندما اشتبكت نظراتها بنظراته , جف فمها وحولت نظراتها :
(( حينذاك , لم تشأ أنت أن تعرف عني شيئاً )) .
ـ لم أسمح لنفسي بأن أعرفك جيداً فدفعت أنت الثمن . لكـن
هذا كان في الماضي , أمـا هذا فهو الآن . . .
وأمسك بيدها يطبع عليها قبلة محمومة .
ارتعشت وارتجفت ساقاها . وبتمهل بالغ نزع عن كتفيها الوشاح
الحريري , فتمتمت : (( إننا في وضح النهار . . . )) .
ـ إنك تجفلين بسهولة .
كانت واهنة القوى مستعدة له من دون أن يقاوم بأي جهد مبالغ
فيـه .
راح رأسهـا يدور , ولــم تعد تستطيع أن تتنفس . ثورة مشــاعرها
جعلتها تنسى كل شيء ما عدا مشاعره العنيفة الساحقة .
بعدئذ , حمل جسدهـــا المتعب المسترخي بين ذراعيــه وأخـــذها إلى
غرفة النوم المنعشة . ابتسم لها راضياً فأرادت أن تبكي حباً وعشقاً .
أرادت أن تــــدوم هذه اللحظة من المــودة الصامتة إلى الأبــد . أزاح
شعرها عن عينيها وقبلها وضمها إليه فشعرت بالانـفعـال وودت لــو
تمضي بقية حياتها كهذه الدقائق وهي في أسعد حالاتها .
ـ أنــا أعبــد جسدك , وأقسـم أنه ازداد امتــلاءً منــذ رأيـتـك لأول
مرة .
خفضت هيلاري بصرها لتخفي الذعر في عينيها , فيما عاد يقول
بصوت خافت : (( هذا لا يعني أنني أتذمر . أنت تفهمين ما أعني .
لاحظت رغبتك المتزايدة في أكل الشوكولا السويسرية . . . )) .
إنه ظنها تسكن لأنها تكثر من تـنـــاول الشوكولا . ابتعدت عنه
بسرعة .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تأوه بصوت مرتفع , ثم شدهــا بيده يعيدها إليه : (( لا تكوني
حساسة للغاية . عن النساء يتلهفن إلى أن يكون لهن جسد كجسدك .
سيسرني للغاية أن أزودك دوماً بالشوكولا . من المنعش جداً أن
يكون المرء مع امرأة تأكل ما تريد )) .
لا يكفي أنه يراها سمينة , بل مهمة أيضاً . ليت هذا صحيحاً !
ليت ازدياد وزنها وامتلاء جسدها بسبب الشوكولا فقط .
ـ ســأستحـم .
وخلصت نفسها منه وأسرعت إلى الحمــام , فسـألها : ((أي جهنم
تجعلك لا تقديرين جمالك ؟ )) .
ـ لقد رأيت سيلاين . . . بجانبها أبدو قصية وسمينة .
التمعت عيناه غضباً وهب من السرير : (( سيلاين تطفئ رغبتي ,
أمـا أنت فتثيرينها . لا أستطع أن أبقي يدي بعيدتين عنك أكثر من
ساعة , حتى أنني تركت عملي في المصرف لأكون معك )) .
اغرورقت عيناها بالدموع : (( هذه مجرد رغبة جسدية )) .
سـاد صمت مطبق , وانتظــرت منـه أن يـخرق هذا الصمت ولو
بكلمة اعتراض واحدة .
بادلها النظـــر بعنـاد عنيف . كانت عيناه تلتمعان بغموض , وجسمه
الجبار يقف متأهباً وكأنه يستعد للدفاع عن نفسه ذد المهاجمين .
خاب أملها , وشعرت بغصة آلمتها , إذ لم ينكر قولها هذا . عليها
أن تكون أذكى من أن تظنه سيفعل . وبابتسامة سريعة أرادت لها أن
تقنعه بأن هذا النوع من العلاقات لا يناسبها , دخلت الحمام وأقفلته
خلفها , ووقفت تحت المياه المتدفقة فيما دموعها تنهمر على خديها .
كبحت شهقاتها . كل ما يمكنها ن تقدمه له علاقة مادية بحتة , و لا
يمكنه أن يقول إن لديها أي سبب لتتذمر .
مضى أسبوع منذ أحضرها إلى جزيرة سردينيا ليقيما في هذه
الفيلا الخلابة حيث يستمتعان بعزلة كاملة ورفاهية غير متكلفة .
بقيا متلازمين من دون انفصال مدة سبعة أيام . فكانا يتناولان
طعامهما على الشاطئ , ويسبحان في ضوء القمر . فضلاً عن
وجبات العشاء الشاعرية المتأخرة , والقيلولات الطويلة في الأيام
الحارة . تبادلا أحاديث طويلة في مواضيع نادراً ما كانا يتفقان
عليها . كان رفيقاً ممتعاً إلى حد لا يصدق . وعندما يحتاج أن يعمل
لساعة أو اثنتين , كانت تتكور في مقعد قريب وفي يدها مجلة , لتبقى
في رفقته . بالنسبة إليه , كانت هذه هي السعادة المثالية , لكنها أيضاً
تمثل تحدياً إذ راحت تكافح ببطء لتتعود على فكرة أنها حامل منه .
كان شعورها الجسدي رائعاً , ولكن كان عليها أن تتوخى الحذر
من ناحية الأكل و التعب . واعتاد أن يغيظها مداعباً لبطء حركتها ,
لكن جسدها كافأها على هذا الاحتراس الذي تعلمته فلم يعد الغثيان
بسبب لها مشكلة كبيرة , ولم تشعر بالدوار سوى مرة واحدة عندما
وقفت بسرعة فائقة . كما أن جسدها تغير إلى درجة أن راوول نفسه
لاحظ أنه امتلأ . لن تستطيع أن تخفي حملها أكثر إلا أن خوفاً بالغاً
تملكها من أن تخبر راوول بحملها هذا .
هذه المرة قررت ألا تبني قصوراً من رمال . كل صباح , وقبل أن
تقترب منه لتوقظه بقبلة , وهذا ما أدركت أنه يحبه , كانت تذكر
نفسها بفتور ببعض الحقائق . . .
إنه لا يحبها , وشعوره نحوها هو رغبة وحسب , وهذه الرغبة
تجعله عشيقاً لا يشبع . أمـا تمضية ساعات في الحديث معها , وأما
الحنان والاهتمام البالغ بها اللذان يظهرهما أحياناً , فهذا موضوع
آخر . على أي حال , إنه رجل محنك إلى حد كبير ولا يمكنها أن
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تتصوره يتصرف بفظاظة أو بجهل . إنها ليست زوجته بكل معنى ا
الكلمة لأنه أعطاها ذات مرة أجراً للعب دور العروس .
إنها الزوجة التي اشتراها وليست الزوجة التي اختارها . كما أنها
لا تتمتع بالصفات التي في الرفيقة التي سيختارها في النهاية ! وتلك
الصفات كانت قد استخلصتها منه واحدة تلو الأخرى , من دون أن
يدرك كم المعلومات التي يكشفها , فهو يحب السمراوات الطويلات
وآخر عشيقاته كانت رائعة الجمال . إنه يعتبر الخلفية و النشأة هامتين
للغاية فضلاً عن التعليم الجامعي . وهي فاشلة من كافة النواحي
هذه . فهي ليست ولن تكون أبداً الزوجة التي سيرغب في استمرار
زواجه بها .
لهذا , سيشكل خبر حملها صدمة بالغة له وكارثة أيضاً . ولهذا
السبب راوغت طيلة سبعة أيام حيث عاشت كل لحظة ثمينة منها
وكأنها آخر لحظات ستمضيها معه . الوقت حان الآن للتحدث إليه .
ارتدت سروالاً حريرياً أزرق بلون عينيها مع بلوزة مطرزة تناسبه .
منذ شهر فقط كانت تكثر من الزينة على وجهها , لكنها خففت من
ذلك الآن . لقد قدمها راوول إلى عالم مختلف , ومن الطبيعي أن
تتفحص النساء في ذلك المجتمع الخاص . لطالما كانت شديدة
الملاحظة وسريعة التعلم , وسرعان ما أدركت كيف يمكن أن ترفع
شأن مظهرها مقارنة مع الآخرين . أطالت شعرها بحسب ذوق
راوول . . . إذ قال لها ذات مرة بإعجاب بالغ : ((إنه ذو لون خلاب
أريد أن أراه مسترسلاً على ظهرك أشبه بسلاسل من فضة يا
جميلتي )) .
حينذاك , أجابته متذمرة : (( سيتطلب وقتاً طويلاً حتى يصل طوله
إلى كتفي فقط )) .
ـ سـأنتظر . يمكنني , إذا أردت شيئاً , أن أكون صبوراً جداً .
وكلي تسره , وعدته بألا تقص شعرها مرة أخرى . لــم تسمح
لنفسها بأن تتساءل كم من الوقت سيتطلب ترك شعرهـا الحاد
الأطراف حتى تصبح تسريحته هذه , أكثر الأمور التي سيشعر نحوها
بعدم الاكتراث .
كانت المائدة قد أعدت على الشرفة للعشاء . وكانت جميلة للغاية
بفضل فانوس الزجاج الملون المعلق على شجرة التين العتيقة
و الشموع التي تتألق في كؤوس بلورية والصحون الخزفية المذهبة .
ومن بعيد من بين النباتات الوافرة , كانت ترى بركة السباحة تتألق في
ضوء القمر .
كانت هذه فيلا راوول . أحياناً كان يزورها مرة في السنة ,
وأحياناً لا يفعل . كان لديه أملاك كثيرة في أنحاء العالم , فهو لا
يحب الفنادق . حتى هنا , في أحد ابعد المساكن في الجزيرة , كان
راوول يتلقى أفضل الخدمات , فضلاً عن تواجد طاه عند الطلب
يحضر له أشهى الأطباق . ومع هذا الثراء الذي لا يمكن تصوره ,
كان راوول يعتبر تمتعه بمعدل من الحرية و الراحة لا يحلم بمثله
الآخرون أمراً مسلماً به . كان صاحب سيطرة وسلطة , فكيف سيكون
رد فعله على ما ستخبره به ؟ على وضع لم تسمح له بأن يسيطر
عليه ؟ وارتجف فمها النــاعـم للمشــاعر العنيفة التي جاهدت لكي
تكبحها .
خرج على الشرفة وتقدم منها وهو يقول بصوت أجش : (( استديري
نحوي )) .
فأطاعته بشيء من التصلب فيما أضاف : (( تبدين جميلة . . إعتبري
نفسك محظوظة إذا استطعت التحكم في نفسي إلى ما بعد العشاء )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أثناء الصمت المتوتر , بللت فمها الجاف بجرعة من المياه
المعدنية .
استقرت عيناه الذهبيتان الداكنتان عليها , والتوى فــمه الجميـــل
هازلاً : (( تقولين إنك قصيرة و سمينة . . لا أظن ذلك . . )) .
احمر وجهها تعاسة . أرادت أن تبقي شفتيها مطبقتين , و تندفع
إلى ما بين ذراعيه تحتضنه بعنف , لتتمسك بالسعادة التي منحـها
إياها .
وأردف : (( كنت كئيبة متقلبة المزاج في الأيام القليلة الماضية )) .
فنظرت إليه بارتباك : (( أ . . أنــا . . )) .
ـ في لــحـظة تــضحكيـن كالمجنونة , و في اللحظة التالية تـتـملكك
الكآبـة و تـسيـل دموعك . هذه ليـست عادتـك .
أجــفلت هيلاري , ثــم شـجـعت نــفسهــا على الـــوقوف بصــلابـة
الصخر , لتقــول : (( لدي مــا أريـد أن أخبـرك به )) .

* * *


نهاية الفصل (( الثامن )) . . .


 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 04:17 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 9 ـ أكرهك

 


9 ـ
أكرهك


ارتسمت على وجه راوول البالغ الوسامة ابتسامة وقحة : (( لا
تعتبري ما قلته انتقاداً لك . أنـا رجل عملي , وأرى موهبتك الطبيعية
في التمثيل المسرحي خلابة . ولكن هل لنا أن نأكل أولاً ؟ علي أن
أعترف بأنني جــائع للغاية )) .
أخذت تعض شفتها السفلى متوترة . ثقته البالغة بأنها لا يمكن أن
يكون لديها ما يستحق أن تفضي به إليه أفقدتها توازنها . جلست أمام
المائدة , وعندما قُـدم لهما الطبق الرئيسي , كان حديثهما يقصر على
إجابات مختصرة لا تتعدى الكلمة الواحدة . قال : (( عندما تصبحين
بهذا الهدوء , أشعر بالقلق )) .
فقالت بضيق : (( إنني أكثر الكلام أحياناً )) .
ـ لكنني اعتدت ذلك حتى أصبحت أحبه , يا عزيزتي .
وأخذ يلامس بأصابعه الخشنة أصابعها , التي كان تريحها على
غطاء المائدة . أضاف : (( يبدو أنني أخطأ التقدير حين قلت لك مـا
معناه إن ما لديك لا يمكن أن يكون هاماً )) .
ابتلعت ريقها بصعوبة : (( نعم . . . لكنه ليس أمراً يمكنك التكهن به
و أنـا . . . )) .
بدا العنف في نظراته : (( هل عاشرت ذلك الرجل الذي فاجــأتـه
على عتبة بابك في لنـدن ؟ )) .
صدمها هذا السؤال البارد فهتفت : (( غاريث ؟ لا لا . طبعاً لا ! )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فقال بجمود : (( إني أتحق وحسب من أسوأ سيناريو تخيلته )) .
فقاطعته : (( هلا تصغي إلي قبل أن تقول شيئاً ؟ )) .
ـ لم أتعود أن يصيح بي الناس لأسكت .
ـ لا تغضب مني . . أعرف أن ما سأقوله صعب التصديق ولكن
لا تغضب مني نحن مسؤولان عن ذلك , نحن الإثنين .
توتر فكه وتــأملها بعينين ضيقتين : (( مـا الموضوع ؟ لصبري
حدود ! )) .
أخــذت تعبث بالطعام وقد تملكها الخوف , وشعرت بفراغ في
معدتها لعدم تمكنها من تناول سوى القليل من الطعام .
ـ أنـا حامل . وقد حدث هذا في الأسبوع الأول حين كنا معاً .
تـملكه شحـوب بـالـغ , فــأردفت : (( كنت أعلم أن هذا سيصدمك ,
فأنا صُدمت أيضاً )) .
أخذت عيناه الذهبيتان اللامعتان تتفحصانها وتتأملان جسدهــا
المتشنج . وبحركة جبارة , انتصب واقفاً وسار إلى حائط الشرفة
بخطوات واسعة أشبه بنمر يبحث عن فريسة , ثم وقف ينظر إلى
الليل .
وفي هذا الصمت الطبق , راح اندفاع الأمواج إلى الشاطئ
يصدر صوتاً عــالـيـاً موحشاً .
تنحنحت بارتباك : (( لم أحلم قط بأن نعيش كزوجين . وعندما
حدث هذا , لم يخطر في بالي ما يتعلق بمنع الحمل . أمور كثيرة
حدثت بيننا , وكنت أعلم أنـه ينبغي علي احترام شروط اتفاقنا
فتملكني شعور بالغ بالذنب . . كل هذه الأمور وقفت في طريقي )) .
كان لا يزال يوليها ظهره فتلهفت إلى أن يواجهها . كانت كتفاه
العريضتان متصلبتين من التوتر وعضلاته المفتولة واضحة تحت
قماش قميصه الرقيق الأسود القصير الكمين .
ـ أعلم أنك منزعج من هذا . . لا بأس , أفهمك . فأنت لم تكن
تتوقع أن يتطور أمرنا ليصل إلى هذا الحد . ولكن أنا أيضاً لم أتوقع
ذلك إلا أنني لم أستطع أن أتصرف كمل يجب . . وهكذا , فلندع
مناقشة هذا . . .
عند سماعه توسلها المتحشرج كــي يتفهم الأمـــر استدار وألقى
عليها نظرة كئيبة من عينين مظلمتين عديمتي الإحساس ما بعث في
جسدها قشعريرة . وقالت متلعثمة : (( أعلم . . أنـا أعلم . لعلك ى
تريد أن نناقش الأمر . قد لا يكون هذا طفلاً اتفقنا على أن
ننجبه , لكنني سوف . . سوف أرحب به على أي حـال . رغم أنني
أشعر حالياً بالخوف و القهر )) .
سكب لنفسه كــأس ماء وابتلعها بجرعة واحدة . بدت الخشية على
وجه هيلاري فنهضت من خلف المائدة ثم تقدمت إلى وسط
(( الفيراندا )) بساقين متصلبتين : (( أرجوك . . قل شيـئــاً . . . )) .
أنت الآن والدة ابني مستـقبـلاً .
بدت عبارته أشبـه بجملة مهينة بأدب , فجمد الدم في عروقها
وأصابها الشحوب , بينما تابع يقول : (( علي أن أكون شديد الحذر في
مـا أقوله لك . للزوج الحامل حقوق كثيرة أقلها أخذ حالتها بعين
الاعتبار . منذ متى عرفت هذا ؟ )) .
ـ منذ استدعيت لــي تلك الطبيبة الرقيقة بعد أن أغمي علي .
أطلق راوول ضحكة خشنة : (( أمنذ ذلك الحين ؟ كيف استطعت
إخفاء بشارتك هذه طوال هذا الأسبوع ؟ )) .
ـ بسهولة . . لو استعطت الهرب منها , لفعلت . لكني لم أشــأ . .
لم أشـأ أن أفقدك .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
نظر في عينيها بقسوة : (( أنت لم تملكيني قط , ما عدا بالنسبة إلى
النقطة الأساسية )) .
فهمست بصوت أجش : (( أعلم هذا , لكن هذا يوشم أن يدمــــر ما
بيننا )) .
ـ لا يفترض أنك تعلمين بمــاذا أفكـر أو أشعـر أو حتى مــاذا أنوي
أن أفعل لاحقــاً .
ـ أنت حر في أن تخبرني بما تفكر فيه , فأنـا لن أتأثر .
كانت متلهفة لرم الهوة التي فتحت بينهما , وإذا كانت الحقيقة
ستؤلمها , فليكن . تصلبت ملامح وجهه : (( حسـنـاً جداً . ولماذا
تدهشني فعلتك هذه ؟ الأطفال في أسرة ساباتينو يأتون دوماً بثمن
باهظ )) .
فقالت بعنف : (( هذا لا ينطبق على طفلنا )) .
بدت في عينيه نظرة قاسية امتزجت بالسخرية وهو يتجاوزها
ليدخل إلى المنزل وكأنها غير موجودة . وبعد لحظة من الارتباك
ركضت خلفه فأدركته في الردهة الرئيسية يتهيأ لمغادرة الفيلا , فقالت
مرة أخرى بصوت مرتجف فيما كانت عيناها حازمتين : (( هذا لا
ينطبق على طفلنا . . هل أنت خـارج ؟ )) .
طرحت سؤالها الأخير مقطبة , فنظر إليها ساخراً : (( ما رأيك ؟ )) .
ـ إلى أين ستذهب ؟
ـ لا شـأن لك بهذا .
بعد فترة طويلة من ذهابه , بقيت تتسكع في الردهة محتضنة نفسها
وكأنها تشعر ببرد . وأخيراً , تمالكت نفسها وخرجت عائدة إلى
الشرفة , لتجد أن الخدم رفعوا الأطباق ورتبوا المكان . فكرت في
الحياة في أحشائها , وتساءلت إن كان الجنين يعاني لأنها لم تأكل
فاتسعت عيناها كالمجنونة , وطلبت خبزاً محمصاُ وكاكاو لعشائها .
حاولت طيلة الوقت ألا تفكر في تصرف راوول الذي بدا كــأنه
يحتقرها ويستخف بها كلياً , أو يعتبر كأنها خططت متعمدة لهذا
الحمل لكي تبيعه ابنه بأغلى ثمن ممكن . لقد جرح شعورها لكنها ما
زالت تفضل أن يكشف عن شعوره . وتمنت لو أنه لم يخرج من
البيت . وبعد ساعة , اتصلت به على هاتفه الخليوي و سألته ببشاشة
زائفة : (( هل أنت عائـد إلى البيت قريباً ؟ )) .
فــأجــاب بصوت خافت بارد : (( لــن أعــود إلى البــيـت على
الإطلاق )) .
فتمتمت بقلق : (( قبل أن تقرر ذلك , أنبهك إلى أن بـقاءك في
الخارج طوال الليل سيجعلني غاية في التعاسة . لا أظن أن بإمكاني
أن أبقى هنا جالسة بانتظارك , بل سيتملكني القلق فأخرج لأبحث
عنك . . )) .
ـ لا أريد أن نسترسل في هذا الحديث .
وأقفل الخط في وجهها .
وبعد نصف ساعة , عــادت فاتصلت به . وعندما أجــاب سمعت
صوت امرأة بصوت خافت قربه , فــاعتصـر قلبها وسألته شاعرة
بالغثيان : (( هل أنت مع امرأة ؟ )) .
ـ إذا اتصلت بي مرة أخرى فلن أجيب .
ـ يمكننا أن نتشاجر . . . لكنني لن أتســامح أبداً بالنسبة إلى
الخيانة الزوجية . . .
واختنق صوتها بالدموع .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لين غراهام, احلام, دار الفراشة, حبيبتي كاذبة, lynne graham, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the banker's convenient
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية