لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-13, 02:37 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 1 ـ رجل جعلها تبكي

 

1 ـ
رجل جعلها تبكي



قال راوول سابانيتو , الأسمر الوسيم الرزين , عابساً : (( من
الطبيعي ألا تجدد عقده . لا مكان في " مصرف ساباتينو " لمدراء
فاشلين )) .
كان صاحب مصرف عالمي ورجلاً مشغولاً , ما جعله يعتبر هذه
المحادثة مضيعة لوقته الثمين . وتنحنح مدير أعماله ستيفن :
(( أظن . . . لعل حديثـاً قصيراً يعيد راولنسن إلى الطريق
المستقيم . . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فقاطعه راوول بنبرة باردة كالثلج : (( أنا لا أؤمن بالأحاديث
القصيرة ولا أمنح فرصاً ثانية . إن سمعة مصرفنا تقوم على كفائتنا )) .
أخذ ستيفن يفكر في راوول الذي يعرفه خبيراً ذائغ الصيت في
عالم الاقتصاد . كان ثرياً سويسرياً من سلالة أصحاب المصارف
الخاصة الذين شهد لهم الجميع بالذكاء الكفاءة . لكن رغم ذكائه
البالغ ونجاحه الهائل , لك يكن يظهر أي عطف على مستخدميه . في
الواقع , كان موهوب الجانب قدر ما هو محط إعجاب .
ومع ذلك , قام ستيفن بآخر جهد للتوسط لذلك الموظف السيء
الحظ , فقال : (( زوجة راولنسن هجرته الشهر الماضي . . )) .
وجاء رد راوول الفظ : (( أنا رب علمه ولست طبيبه النفسي .
وحياته الخاصة لا تهمني )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وغادر مكتبه البالغ الفخامة ليهبط بمصعده الخاص إلى موقف
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
السيارات تحت الأرض حيث استقل سيارته فيما فمه القوي لا يزال
ملتوياً بازدراء عابس . ما نوع هذا الرجل الذي يدع فقدانه امرأة يهدم
حياته المهنية الواعدة ؟ يا لها من شخصية ضعيفة عديمة القدرة عى
التحكم في الذات!.
وهز راوول رأسه المتكبر باشمئزاز بالغ . الرجل الذي يشكو
مشاكله الشخصية , متوقعاً لذلك معاملة خاصة , شخص بغيض
بالنسبة إليه . عاش راوول حياة صارمة خالية من الفرح و الاستمتاع ,
فقد هجرته أمه قبل أن يتقن المشي . وتبددت أي لمحة من العناية
والمحب من حياته بين ليلة وضحاها , ثم أرسل إلى مدرسة داخلية
وهو الخامسة من عمره . وكان لا يُسمح له بزيارة منزلة إلا إذا
جاءت نتائج امتحاناته مرضية لأبيه , أريد له أن ينشأ خشناً قاسياً ,
ويتعلم منذ طفولته ألا يطلب أو يرجو أي عون أو محبة من أحد .
رن هاتف سيارته وهو عالق في زحمة السير . وندم لأنه لم
يستدع سيارته الليموزين مع سائقها الخاص . كانت المكالمة من
محاميه , بول كوريرو , وبما أن الحديث تناول أموراً سرية , فضل أن
يعتمد تعابير بول المتحفظة .
ـ بصفتي محاميك , أظن أن من واجبي أن أشير إلى أن الوقت
حان لتضع حداً لعلاقة معينة .
كان رتوول زميلاً لبول في الجامعة , وهما صديقان جيدان , قلا
أحد غيره يجرؤ على التحدث معه بمثل هذه الألفة . لكن مزاجه لم
يحتمل المماطلة , , فقال يستعجله : (( أدخل في صلب الموضوع )) .
فتردد بول بشكل غير عادي : (( منذ مدة و أنا أفكر في هذا الأمر .
لكنني انتظرت حتى تثير أنت الموضوع , وقد مضى الآن أربع
سنوات تقريباً . ألم يحن الوقت لفسخ زواج المصلحة ذاك الذي
عقدته ؟ )) .
بدا صوت بول رخيماً وهو يتابع , من دون أن يدرك التأثير الذي
أحدثه : (( هلا اتفقنا على موعد ما هذا الأسبوع لأنني سأكون في
إجازة ابتداءً من يوم الإثنين القادم )) .
رد راوول على الفور : (( هذا الأسبوع مستحيل )) .
فقال بول بشيء من الارتباك : (( أرجو ألا أكون قد تجاوزت
حدودي بإثارة هذا الموضوع )) .
فقال راوول ضاحكاً : (( يا إلهي , كنت قد نسيت هذا الموضوع ,
وأنت أخذتني على حين غرة ! )) .
فقال بول : (( لم أكن أظن هذا ممكناً )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ سأعاود الاتصال بك . . زحمة السير خائفة .
بدا فمه الجميل متوتراً . إن بول محق بالنسبة إلى موضوع ذاك
الزواج . وعاد راوول بالذاكرة أربع سنوات إلى الوراء .
كيف سها عن قطع تلك الصلة الهشة ؟ وذكر نفسه بأنه كان
مشغولاً إلى حد لا يصدق .
كان جده كليمنت رجلاً صارماً مدمناً على العمل حتى بلغ
الستينات . كان من كافة النواحي , أشبه بقطعة من الصخر . لكن ,
بعد أن تقاعد , وقع في غرام امرأة أصغر منه سناً , فتغير بشكل كامل
واعتنق فلسفات الجيل الجديد حتى أنه تزوج تلك الشابة الباحثة عن
الثروة . هذا السلوك أحدث جفاءً استمر لسنوات بين كليمنث وابنه
المتحفظ والد راوول . لكن راوول بقي على اتصال بجده .
وعندما توفي الجد منذ أربع سنوات , لم يصدق راوول شروط
وصيته الغريبة للغاية . أوصى الجد كليمنت بأن في حال لم يتزوج
هذا الأخير , في وقت معين . يتحول قصر (( كاستيلو ساباتينو )) , منزل
الأسرة , إلى الدولة بدلاً , من حفيده , وندم راوول طبعاً انه كان قد
أخبر جده أنه لن يفكر في الزواج وإنجاب وريث حتى يصبح في
أواخر منتصف العمر .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ورغم أن راوول تربى على احتقار العواطف , إلا أنه ما زال
يحتفظ بذكريات بعيدة عن عهد الطفولة , لزيارات سعيدة إلى بيت
الأسرة (( كاستيلو ساباتينو )) . ورغم أنه من الثراء بحيث يمكنه شراء
مئة قصر , إلا أن لقصر كاستيلو مكانة خاصة لديه .
لقد سكن آل ساباتينو القصر الذي يشرف على وادٍ سحيق منذ
مئات السنين . وقد تملك راوول الفزع وهو يري نفسه مهدداً بخسارة
القصر إلى الأبد .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 02:38 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 1 ـ رجل جعلها تبكي

 


وبعد شهرين , وفيما كان في رحلة عمل إلى لندن , اتصل
بمحاميه بول وحدثه عن المشاكل الناتجة عن وصية جده . وبما أنه
كان أثناء إجراء هذا الاتصال في مكان عام , إذ كان يحلق شعره ,
اعتمد اللغة الإيطالية , توخياً للسرية . لكنه علم أنه أخطأ فحلاقة
الشعر سارعت إلى إظهار تعاطفها معه , وعرضت عليه أن تلعب دور
الزوجة الزائفة , كي يبقى قصر (( كاستيلو ساباتينو )) للأسرة .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وفي النهاية , باعته هيلاري روس يدها في زواج صوري .
كم أصبح عمرها الآن ؟ لقد بلغت الثالثة والعشرين في عيد
العشاق الأخير . كانت صغيرة الحجم لكنها ذات مفاتن رائعة وذوق
بديع في اختيار الأزياء , فالسواد من الرأس حتى أخمص القدمين
وزينة وجهها تجعلها تبدو كمصاصة دماء . كان غريباً أن تبدو
مصاصة دماء مثيرة إلى هذا الحد . وقبل أن تتغير إشارة السير أخرج
محفظته وسحب منها صورة كانت هيلاري قد دستها في يده بعد أن
وقعتها مازحة : ( زوجتك , هيلاري ) وسجلت عليها رقم هاتفها .
لقد و قعا عقداً قانونياً يقضي بأن يبقى زواجهما صورياً , كمـا
أوضح ه بول أن الإخلال بشروط عقد الزواج الصوري , أي إتمام
الزواج , سيعرضه لملاحقة الزوجة التي ستطالبه بنفقة باهظة .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
لا بد أن انجذابه إليها مجرد تخيلات , فما الذي سيجذبه إليها ؟
إنها غير مثقفة , فقد تركت المدرسة في السادسة عشرة من
عمرها , وهي من أسرة فقيرة عاملة . إنها تعمل في صالون حلاقة ! يا
إلهي . . حلاقة صغيرة , دائمة الضحك , قصيرة القامة , من دون أي
اهتمامات ثقافية أو حنكة اجتماعية . لا يجمع بينهما سوى الجنس
البشري . وسمح لنفسه أخيراً بأن ينظر إلى صورتها , مذكراً نفسه
بأنها لم تكن بغاية الجمال . وتملكه السخط وهو يرى نفسه مستغرقاً
بشكل يدعو إلى القلق في مثل هذه الأفكــار .
رأى أن حاجبيها مستقيمان كثيفان , وأنفها عريض قليلاً . لكن ,
بالرغم من عيوبها , بقيت عيناه مسمرتين على المرح في عينيها
والابتسامة الواسعة المتألقة على فمها الممتلئ المصبوغ بلون
التوت .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أفضت إليه ذات مرة من دون أن يسألها : ( عندما قابل جدي
جدتي , عرفت أنه حب حياتها قبل أن يتحدثا معاً . . على أي حال ,
لم يستطيعا أن يتحدثا معاً لأنها لم تكن تعرف حتى كلمة واحدة من
الإنكليزية كمـا أنه لم يكن يعرف كلمة إيطالية واحدة . ألا تظن هذا
شاعرياً ؟ ) .
لم يجبها يومها , وصد كل محاولاتها لتبادل الغزل معه . فهي
ليست من عالمه , وهو أذكى من أن يجازف وتبع خطوات أبيه وجده
فيقع في الغلطة الخطيرة نفسها ويتزوج فتاة تبحث عن رجل
ثري . وهكذا كبح ذلك الانجذاب إلى امرأة يراها غير مناسبة .
و مع ذلك لم يستطع أن ينسى آخر مرة رأى فيها زوجته الزائفة ,
وتلويحها له بيدها بمرح بالرغم من لمعان الدموع في عينيها ,
و الابتسامة المتمردة على شفتيها التي قالت له إنها ستبحث عن رجل
يؤمن بالحب الشاعري . . أتراها لم تعثر بعد على ذلك الرجل ؟ وهل
هذا هو السبب الذي يدفعها إلى عدم طلب الطلاق ؟
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وفيما هو غارق في التساؤلات , برزت أمـامه طفلة تلاحق كلباً .
ضغط على الكابح بشدة , وأدار عجلة القيادة بعنف محاولاً أن
يتجنب الطفلة , فاصطدمت السيارة في جدار بعنف بالغ .
كان يمكن لراوول أن يخرج من الحادث من دون ضرر لو
سنحت له الفرصة للخروج من سيارته قبل أن تصطدم بها سيارة
أخرى . فعندما حدث ذلك , أحس بألم بالغ في أسفل رأسه أغرقه
في ظلام دامس .
كانت أصابعه لا تزال متشبثة بالصورة حين حملوه بسرعة إلى
المستشفى حيث استدعوا بوتيستا التي جلست تنظر باحتقار إلى
ممرضتين شابتين كادتا تلتهمان راوول بأعين متلهفة .
كانت امرأة سمراء مدللة متسلطة ترتدي ثياباً لا تناسب امرأة في
الستين . وكانت بوتيستا ثائرة لأنهم أفسدوا برنامجها , فعليها أن
تسافر إلى ميلانو في الغد لتحضر افتتاح معرض خطيبها , وهي
مصممة على ألا تغير برنامجها .
منذ عشرة أيام , أثار راوول غضبها عندما أخبرها أن الشاب
الوسيم الذي تريد أن تتزوجه , معروف بملاحقة النساء الثريات
الكبيرات في السن . لقد أهانها راوول بشكل فظيع . ما الذي يمنع
دييتر من أن يرغب فيها لنفسها ؟ كانت واثقة من أنها لا تزال حسنة
المظهر , ذات شخصية جذابة للغاية . عقدت أربع زيجات انتهى كل
منها بطلاق مكلف , لكنها لم تقلل من إيمانها بالحب و الزواج .
وعندما جاء الطبيب أخيراً , وأخبرها بأن راوول يعاني مؤقتاً من
فقدان ذاكرة جزئي , تملكها إحباط بالغ .
ـ هل زوجة السيد ساباتينو قــادمة ؟
ـ إنه ليس متزوجاً .
نظر إليها الطبيب مدهوشاً ثم مد لها يده بصورة مكرمشة قليلاً :
(( من هذه إذن ؟ )) .
تأملت بوتيستا الصورة وما كتب تحتها بذهول . هل راوول متزوج
من امرأة إنكليزية ؟ يا إلهي !
كان زواجه سيثير زوبعة في الصحف ما سيشعره بالاشمئزاز .
ورأت أن تفكيره هذا سليم وقراره صائب . متى كان ينوي أن يخبر
أقاربه أنه اتخذ زوجه ؟ وتملكها شعور بالسعادة وهي تفكر في أن
وجود زوجته سيعفيها من أي مسؤولية نحوه أثناء وجوده في
المستشفى . واندفعت إلى الهاتف لتتصل بعروس ابن أخيــها
الغامضة .
ما إن دخلت هيلاري إلى شقتها الصغيرة , ورأت الانزعاج على
وجه أختها إيما , حتى انقبض قلبها .
سألتها وهي تلقي جانباً بصحيفة المساء التي أحضرتها معها :
(( ماذا حدث ؟ )) .
ـ اتصلت امرأة أثاء غيابك . أريدك أن تجلسي قبل أن أحدثك
بما أخبرتني به .
كانت إيما فتاة طوية رشيقة ذات نظرات ثابتة تعكس نضجاً غير
عادي بالنسبة إلى فتاة في السابعة عشرة .
قطبت هيلاري حاجبيها : (( لا تكوني سخيفة . أنت هنا بسلام ,
ويس لي من الأقارب سواك . . من الذي اتصل . . الخبر ؟
فأجابت أختها بصوت خافت متوتر : (( أنـا لست كل مــــــا لديك مــن
أقرباء . راوول . . راوول ساباتينو . لقد أصيب في حادث سيارة )) .
شحب وجه هيلاري , وأخذت تحدق في أختها بذعر وقد وهنت
ساقاها : (( وهل . . . ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ نعم . . ما زال حيــاً .
وضعت ذراعها حول كتفيها وجعلتها تجلس على أريكة صغيرة
في المطبخ مضيفة : (( اتصلت عمه راوول . عن إنكليزيتها ضعيفة
للغاية , فلم يستغرق الحديث سوى دقيقتين تقريباً . . )) .
ـ هل إصابته خطره ؟
راحت هيلاري ترجف شاعره بالغثيان , فيما الأفكـار المخيفة
تملأ ذهنها . وفيما هي تصغي إلى جواب إيما , كانت تدعو الله أن
يحمل لها ذلك الجواب بعض الأمل .
ـ إن لديه إصابة في رأسه . و تـــكـــون لــدي انطباع بأنها على شيء
من الخطورة . لقد نقلوه إلى مستشفى آخر . تنفسي بعمق , يا هيلي .
ركـــزي على حقيــقة أن راوول بخير . إنك تعانين من صدمة , و لكن
بإمكانك أن تكوني معه غداً صباحــاً .
دار رأسـهــا وهي تــنــطوي على نــفسها , راوول حب حياتها الســــري
الغالي . . رغم أنها لم تكن بالنسبة إليه سوى وسيلة ساعدته في إنهاء
مشكلته . كان غريباً ومفزعاً أن يؤثر فيها الحب بهذا الشكل .
راوول , زوجها الذي لم تستمتع معه حتى بقبلة . . . راوول
الطويل الأسمر القوي البالغ الحيوية , راوول يصارع في هذه اللحظة
الـــموت على ســـريـــر الــمستشفى . واشتــد الخوف , ودعت الله أن
يشفيه , لكنها لم تستطع أن تتحلى بالتفاؤل . لقد مضت سبع سنـوات
منذ سلب حادث سيارة والديها فاضطربت حياتهما , هي
و إيما . حينذاك , لم يسفر انتظارهما الطويل في المستشفى , عن أي
معجزة تشفيها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وأخيراً رددت كلمات أختها : (( أن أكون معه . أكــون مع
راوول ؟! )) .
أيمكنها أن تسافر إليه ؟ هل تجـرؤ على المحاولة ؟ وتملكها أمل
عارم . لعلها زوجته بالإسم فقط , لكن هذا لا يعني أنها لا تستطيع
أن تتمنى له الخير . ألم تتصل بها عمته لتخبرها عن حادث السيارة ؟
يبدو أن زواجهما لم يكن سراً كما ظنت , ويبدو أيضاً أن أقــاربه
يعتقدون أن زواجهما هو أ:ثر من مجرد زواج على ورق .
أجابت إيما تطمئنها : (( أعرف أن الوقت مهم وعرفت بالضبط ما
الذي ترغبين في فعله . لهذا حجزت لك مقعدً على متن الطائرة التي
ستقلع إلى جنيـڤ في الصباح الباكر . . . )) .
جاهدت هيلاري لتكبح لهفتها و تتعقل : (( أريد أن أذهب إليه
طبعاً , ولكن . . . )) .
ـ ما من ( ولكن ) .
ونهضت إيما واقفة : (( إياك أن تمنعك كرامتك من الاندفــاع إليه
و البقاء معه . أنت زوجته وأراهن على أن ما كان بينكما ذات يوم ما
زال قابلاً للإصلاح . إنني كبيرة بما يكفي الآن لكي أقدر سوء
تصرفي و نتائجه )) .
فوجئت هيلاري للغاية بهذا الحديث . فحتى هذه اللحظة , لم
يكن لديها أي فكرة عن أن إيما تلوم نفسها على فشل زواج أختها .
فقال لها : (( علاقتي براوول لم تنجح , هذا كل ما في الأمــر . لا
تظني أن لك أي علاقة بذلك )).
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ كفي عن محاولات حمايتي . كنت فتاة أنانية , فبعد أن
فقدنا الأب و الأم كنت من التملك على حد جعلك تخشين حتى
السماح لي بمقابلة راوول !
رأت هيلاري أن كل كذبة , حتى لو كانت بيضاء لا ضرر من
ورائها , ترتد في النهاية على صاحبها . لا يمكنها أن تنظر في عيني
أختها الصغرى بعد الآن .
وقالت بضيق : (( لم تجر الأمور بيني وبين راوول على هذا
الشكل )) .
ـ بل كان كذلك . كان اهتمامك منصباً علي أولاً , وجعلتني
أفسـد يوم زفافك وأدمر زواجك حتى قبل أن يبدأ . كنت فظة للغاية
بالنسبة لراوول , حتى أنني هددت بالهرب من البيت إذا حــــاولت
أن تجعليني أعيش في الغربة . وقفت بينكما . . طبعاً فعلت . كنـت
تحبينه كثيراً . . . وما زلت لا أصدق مدى قسوتي نحوك . .
كافحت هيلاري لكي تركز عل أفكارهـا كانت مركزة على حالة راوول
الصحية , وأخيراً قررت أن تشرح لأختها حقيقة الموضوع في وقت
لاحق , فقالت : (( ماذا قالت عمه راوول بالضبط ؟ )) .
ـ قالت إنه كان يســأل عنك .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
نطقت إيما بهذه الكذبة البيضاء , داعية الله أن يغفر لها . لكنها
كانت تأمل بما يكفي من الثقة كي تسافر إلى حيث زوجها .
أترى راوول كان يسأل عنها حقــاً ؟ وتملكتها دهشة تبعتها بهجة لا
توصف . وفجأة , وجدت نفسها قادرة عل مواجهة كافة التحديات .
يمكنها أن تسير على الجمر لتصل إليه , أن تجتاز البحيرات سباحة ,
وتتسلق أعلى الجبال لتكون بجانبه . راوول بحاجة إليها ! إذا كــــان
رجل بغرور راوول و ثقته بنفسه يطلب حضورها , فهذا يعني أنه
مريض للغاية . وتملك هيلاري القلق , وأسرعت إلى غرفتها تحزم
أمتعتها .
تأوهت وهي تختار الضروري من ثيابها , ثم هتفت : (( لكن
صالون الحلاقة . . من الذي سيشرف عليه ؟ )) .
ـ سالي . . . سالي ويذرستن . عندما مرضت وحلت مكانك قلت
إنها ذكية .
تناولت هيلاري الهاتف . كانت عيناها شاردتين رغم بريقهما ,
وشعرها الحريري يحيط بوجهها البيضاوي المتألق . كان لون أشقر
فضياً فتجد نفسها غالباً مرغمة على أن تؤكد لزبائنها أن لونه طبيعي .
وكانت أحياناً تضع ظلاً خفيفاً من لون آخر على أطرافه , و في هذا
الشهر استعملت لونـاً وردياً باهتاً أنيقاً .
رتبت أمر حصول سالي على مفاتيح الصالون , ثم اتصلت بحلاقة
أخرى اعتادت أن تردد على الصالون عندما يزيد العمل عن الحد .
تدبرت أمـر كل هذه التفاصيل , رافضة حتى التفكير في تكاليف
مثل هذه الترتيبات . ونظرت إلى أختها إيما , ثم أجفلت : (( كيف
أتركك هنا في هذه الشقة وحـدك ؟ )) .
ـ فرصتي المدرسية ستنتهي غـداً فــأستقل القــــطار عـــائــدة إلى
المدرسة . أرجو أن أتمكن من القيام بذلك بنفسي . أنـا في السابعة
عشرة , يا هيللي .
أحتضنت هيلاري أختـــها بــمحبـــة بـــالغــة . لم تستطع إلا أن تعجب
للتأثير الذي أحدثه راوول في حياتهما , هي وشقيقتها . فتلك الصفقة
المالية غيرت حياتهما . إنها مدينة له بدين لن تستطيع إيفاءه أبـداً !
منـذ أربع سنوات , كانت الشقيقتان تعيشان في شقة حقيرة معتمة
قذرة . وكانت إيما ذكية ماهرة ما جعل هيلاري تقرر ألا تدع مــأساة
فقدان والديهما تمنع الفتاة الصغيرة من متابعة تعليمها . حينذاك ,
أحست هيلاري بالفشل عندما اختلطت أختها الصغرى بمجموعة من
الفتيان سيئي السمعة ومن ثم أخذت تتغيب عن المدرسة . حينذاك ,
كانت هيلاري . تعمل لساعات طويلة , ولم يكن وضعها يسمح لها
بالانتقال إلى منطقة أفضـل , أو بقضاء وقت أطول في الإشراف على
مراهقة متمردة .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
لكن سخاء راوول قلب حياتها رأسـاً على عقب . لم تشــأ في
البداية أن تقبل نقوده , لكنها عادت فأدركت أن تلك النقود ستمنحها
فرصة تعيد بها أختها إلى الصراط المستقيم . فأنفقت منها على إنشاء
صالونها الخاص بعيداً عن ضاحية (( هونسلو )) في لندن , وذلك من
أجل مصلحة إيما , كانت تعتقد أنها قامت بالأمر الصواب . لكنها
تتساءل أحياناً عما إذا كان راوول ليحترمها أكثر أو حتى يبقى على
اتصل بها لو أصرت على رفضها لنقوده وعل مساعدته من دون
مقــابــل .
على أي حــال , اختارت أن تتزوجه من باب المساعدة ليس إلا .
كانت متلهفة للقيام بأي شيء يرضيه , وهو الذي لم يكن يعلم , من
قبل , بوجودها في هذه الحيــاة . لكن المحزن هو أنها مــا إن
استسلمت لإغراء المال وسمحت لنفسها بــأن تقبله منه لتحـــل
مشاكلها , حتى غيرت كل ما بينهما .
حينذاك , قال لها بلهجة مطاطة : (( أحب أن أدفع أجـر كل خدمـة
تقدم لي , فأتجنـب أي سوء تفاهم )) .
وتملكها الفزع إذ جعلها تشعر وكـأنها صيادة رجــال .
وفي اليوم التالي , حــاول الدكتور ليرذو أن يكتم دهشته عندما
أشــارت سكرتيرته إلى زوجة راوول ساباتينو , بالدخول . فــالمرأة
الشقراء , الصغيرة الحجم , ذات العينين الزرقاوين الواسعتين
المليئتين باللهفة لم تكن ما توقعه أبــداً .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
قالت هيلاري بسرعة : (( حــاولت أن أتصل قبل أن أغادر إنكلترا ,
لكن موظف الهاتف لم يستطع أن يعثر عل رقم هذا المكان )) .
كانت متوترة الأعصاب , فهذا المستشفى لا يشبه برفاهيته أي
مستشفى آخر دخلته من قبل . وقوبلت أسئلتها المتلهفة عن حال
راوول بصمت مهذب . وشعرت بالإحباط لأن عمة راوول , بوتيستا ,
ليست بانتظارها لتحييها وتيسر طريقها ما اضطرها إلى تقديم نفسها
بصفتها زوجة راوول ساباتينو . عندما فعلت ذلك , تملكها شعور
بأنها كاذبة لكنها كانت مقتنعة بأنها إذا قالت الحقيقة عن زواجهما
فلن يُسمح لها بالدخول لرؤية راوول .
مد الـــرجل الشائب يده ليصـــافحــها : (( هذا مستشفى خـــاص ,
ومرضانا يطلبون التكتم و الأمــان , لهذا لا يسمح بالزيارات . لقد
شعرت بالارتياح لحضورك بهذه السرعة )) .
ولاحت لها الكــآبـة خلف هذا التطمين فشحب وجهها وشهقت :
(( راوول ؟ )) .
ـ آسف . لـم أقـصـد أن أثير قلقك . فعدا عن صداع شديد , لا
يعاني زوجك سوى من رضوض بسيطة .
وبابتسامة لطيفة أجلسها الطبيب على مقعد : (( لكن ذاكرته لم تكن
محظوظة إلى هذا الحد )) .
تبددت أسوأ مخاوفها وغاصت هيـلاري في مقعدها الكبير وقد
بدت عليها الحيرة : (( هل هي . . . ذاكرته ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ تلقى السيد ساباتينو ضربة قوية على رأسه فغاب عن الوعي
لساعات . فقدان الإحساس بالزمان و المكان بعد حادث كهذا , ليس
أمراً غير عادي . . . لكن , ولسوء الحظ , يبدو أن ضعفاً مؤقتاً أصاب
الذاكرة .
تنبهت إلى لهجة الرجل البالغ الرزانة . فسألته وقد جف فمها :
(( المعنى ؟ )) .
ـ لقد خضع لفحص بعد استيقاظه مـن غيبوبته فكشف عن
اختلاط التواريخ في ذهنه .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 02:41 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 1 ـ رجل جعلها تبكي

 


ـ التواريخ ؟؟
ـ ذاكرة راوول مسحت السنوات الخمس الماضية من حياته .
وهو نفسه , لم ينتبه إلى وجود مشكلة , حتى أشرت أنـا إلى ذلك . إنه
يتذكر كل ما مر عليه من ماضيه , لكن الأحداث التي عاشها هذه
السنوات الخمس هي كتاب مغلق بالنسبة إليه .
نظرت هيلاري إليه غير مصدقة : (( كل تلك . . . السنوات
الخمس ؟ هل أنت واثق من ذلك ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ طبعاً كما أن السيد ساباتينو لا يتذكر حاد اصطدام سيارته .
ـ ولكن لماذا حدث له هذا ؟
ـ ليس مستغرباً أن يعاني الشخص من فقدان جزئي للذاكرة بعد
حادث يصيب الرأس , ولكن هذه الحالة تدوم لفترة قصيرة فقط
وتدعى (( فقدان الذاكرة المتقهقر )) . أحياناً يعود السبب إلى صدمات
عاطفية أو كآبة , لكنني استبعد ذلك في هذه الحالة بالذات . إنها
حالة مؤقتة بكل تأكيد , وربما سيتذكر كل ما نسيه . ربما سيتذكر كل
شيء دفعة واحدة .
فسألته بضعف : (( وكيف يتقبل راوول ذلك ؟ )) .
ـ عندما يدرك زوجك كم من الوقت أغفل ذاكرته , سيصاب
بصدمة بالغة .
ـ أنــأ واثقة من ذلك .
أضــاف الطبيب بأسف : (( قبل أن نكتشف هذا , كان السيد
ساباتينو على وشك أن يعود إلى مكتبه متجاهلاً نصائح الأطباء . في
الواقع , هذا الوضع يمثل تحدياً محبطاً لا يمكن قبوله بالنسبة إلى
رجل مثقف قوي الشخصية اعتاد السيطرة )) .
ارتسم الذعر على ملامح هيلاري المعبرة وهي تفكر في غياب
السنوات الخمس التي اختار الطبيب أن يصفها ببساطة : اختلاط
التواريخ في ذهنه .
وقالت بلهفة : (( بالله عليك . . حتى راوول لن يتذكرني ! )) .
ـ كنت ســأصل إلى هذه النقطة . لكنني مسرور جداً بوجودك هنــا
لكي تـــمنـــحي السيـــد العــــون الـــذي يــحـتـــاجه لمواجهة هذا
الوضع . . .
فرفعت حاجبيها : (( ولكن أليست عمة راوول هنـا , هي أيـضاً ؟ )) .
ـ علمت أن السيدة غادرت البلاد هذا الصباح لحضور مناسبة
اجتماعية .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تــملكها الـــذهول , وغصت بـريــقها ولم تـعرف بـمــاذا تـصف العمة
بوتيستا . ودار رأسها وقد اختلطت المشاعر في داخلها . لقد اطمأنت
في البداية إلى عدم خطورة حالة راوول , لكن علمها بفقدانه لذاكرته
جعلها تشعر بالعجز . وحاولت أن تتخيل نفسها تستيقظ لتجـد نفسـها
كما كانت منذ خمس سنوات وليست كما هي الآن , بمـزيـد من القلق
لما ستؤول إليه حال راوول من التشتت الاضطراب .
وتملكها الاشمئزاز لموقف عمته غير المكترث , لكنها لم تدهش
لأنها عاشت هي و أختها هذه المأساة مع قريبة لــهما . و فكــرت في
الدين الذي تشعر بأنها مدينة به لراوول , وبمقدار رغبتها في رؤيته .
يمكنها أن تساعده وتسنده . كانت هـذه فكرة طبيعية مثيرة , و لـكن ألـن
يكون تصرفها كزوجة حقيقية نوعاً من الخداع ؟ إنها زوجة على الـورق
ليس إلا .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وتملكتها موجة من الشعور بالعار والاشمئزاز . على أي حــال ,
لقد وعدت راوول بألا تكشف أبداً عن شروط زواجهما لأي كان .
لكن , ولكي تــريـــح ضميـــرها , قررت أن تكشف نـصف الحقيقة , فقالت
بارتباك : (( علي أن أعترف بأننـا . . أنـا و راوول كنـا . . متباعدين ! )) .
ـ أشكرك على ثــقــتــك بي وأطمئــنــك إلى أن مــــا أخبـرتـني بـه لن
يعرفه أحد . لكنني أطلب منك ألا تــكشفي عن أي شيء قد يــضايــق
مريضي . فما يعانيه زوجك من توتر بالغ يمكن أن يشكل خطراً على
شفائه التـام .
شحب وجهها وهي تسمع هذه الحقيقة القاسية , ثم أومــأت بلهفة
تظهر تفهمها . لن يعلم راوول منها مــا قد يكدره .
ـ بصفتك زوجة السيد ساباتينو , أنت أقرب الناس إليه مــا
يمكّنك من أن تساعديه أكثر من أي شخص آخر . إن عدد موظفيه
الذين يمتثلون لرغبته لا يحصى , لكن وضعك ولحسن الحظ , أفضل
بكثير . زوجك بحاجة إلى أن يشعر بأن لديه شخصاً يمكنه أن يثق
به . إياك أن تسيئي التصرف فحالته الحاضرة جعلته لا يحتمل شيئاً .
ـ لا أستطيع أن أتصور راوول عاجزاً . . .
وغصت بدمعها ولم تستطع أن تواجه نظرات الطبيب الرقيقة .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
كانت تشعر بألم بالغ لأنها هي أيضاً أصبحت من تلك الفئة الحقيرة
بعد أن دفع راوول لها ذات يوم أجراً لتنفذ ما يريده . لكنه في الواقع
لم يجد سواها لتنفيذ هذا الدور , وهذه الحقيقة دمرتها .
ـ اسمعي , إن مسؤوليتك تقضي بأن تقفي بينه و بين موظفيه الذين
يرغبون في رؤيته . (( مصرف ساباتينا )) يجب أن يدار من دونه حالياً ,
فهو بحاجة إلى راحة , إنني على إطلاع تام على عالم الأسواق
المالية ما يجعلني أدرك أن أي إشارة إلى حالة السيد ساباتينو يجب
ألا تتجاوز جدران هذه الغرفة .
قطبــت هيــلاري إذ لــيـــس لــديــها حتــى شبــه اطـــلاع على أحـــوال
الأسواق المالية . و هي لا تفهم شيئاً من هذا الجانب من حيـــاة راوول
كما أن اهتمامها بهذا الأمـر محدود للغاية . و مع ذلك , استوعبت مـــا
يبدو أنه دورها . إن واجبها هو أن ترعى راوول حتى يستعيد ذاكرته .
ـ هل يمكنني أن أراه الآن ؟
تذكر الطبيب الرعب الـــذي بدا على ملامح مريـضه عندمــــا اكتــشف
أنه متزوج , لكنه سرعان ما نبذ هذه الصورة من ذهنه . لعل هيلاري
ستتمكن من الوقوف بحزم في وجه برودة زوجها البليونير وشخصيته
المستبدة . . لكن حتى لو كان الدكتور ليرذر مغامراً . . فهو لا يجرؤ
على المراهنة على النتيجة .
أخذت هيلاري نــفســاً عميـقاً ثم تبعت الممرضة . بعــد دقائق سترى
الرجل الوحيد الذي استطاع أن يجعلها تبكي . . .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
* * *

نهايـة الفصل
(( الأول )) . . .


 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 02:44 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 2 ـ علاقة سرية

 

2 ـ
علاقة سرية


زوجة . . .
أخذ راوول يفكر في ذلك مكتــئــبــاً .
فبالرغم من أنه في الثلاثينات من عمره , إلا أنه يبدو وكأنه
ضحى بحريته , كما فعل أبوه وجده من قبل . . . تزوج فتاة صغيرة ,
رغم أنه أقسم ألا يرتكب الغلطة نفسها .
لم تستطع الشهوة أن تسيطر عليه قط , كما أنه لم يؤمن بالحب
يوماً . لذا لا بد أنه لم يكن للحب علاقة بتغير موقفه من الزواج .
فثمة أمور لا يحتاج إلى ذاكرة لكي يعرفها , أمور يدركها بالغريزة .
الزوجة , التي اختار عقله المشوش أن ينساها , يجب أن تكون
طويلة , رشيقة , سمراء فهذا هو نوع النساء الذي يجذبه . ويجب أن
تكون من أسرة غنية لا تشوب سمعتها شائبة . يمكن أن تكون
موظفة , مديرة بنك أو حتى خبيرة اقتصادية , عسى أن له هذا
بعض الراحة . لعله أثـنـاء مناقشة بعض خطط الاستثمار , أدرك أنه
عثر على شريكة عمره . امرأة هادئة غير انفعالية تحترم عمله عندما
يشغله عن رؤيتها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
سمع نقراً على البــاب , فالتـفت من حيــث يــقف عند النـافذة , بطوله
الفارع , وكتفيه العريضتين وبذلته البالغة الأناقة . وسمع صوتاً يـقول
بلهجة إنكليزية : (( هلا أغمضت عيــنــيــك قبل أ أدخل . إذا لـم تــفعل
فقد أشعر بالحماقة حين أعرفك بنفسي على أني زوجتك )) .
الصدمة الأولى . . هي أنـــه تــزوج من أجنبية ذات لهجة إنكليزية
عاميــة بــدلاً من أن تكون لهجة تنم عن الطبقات الراقية . الصدمة
الثانية . . هي أنها تستعمل لهجة المراهقين وتطلب أشياء طفولية .
وفي الصمت المتـوتر , ارتفع صوتها بإلحاح : (( راوول ؟ )) .
أطبق راوول أسنانه بفروغ صبر . أمامه خياران . . إمـا أن يطردها
عن الباب قبل أن تدخل , و إما أن يدعها تدخل ليعرف بالضبط مــن
هي .
ـ لا بـأس . . .
ـ أظـنـك متوتراً أنت أيضاً . ولكن , بما أنني هنـا , ليس عليك أن
تقلق بعد الآن .
أدار ظهره للبـاب وقد التمعت عيناه السوداوان بعدم تصديق , فــيــما
أخذ يتنفس بعنف وبشكل متواصل . الصدمة الثـالثـة . . . أنه متزوج من
امــرأة استطاعت أن تثير عداءه و تجـرح شعوره بمعاملتها له بعدم
احترام , وذلك خلال دقيقة واحدة .
قالت وهي تدخل بسرعة وتغلق الباب خلفها : (( لقد تأثرت تمـامـاً
لسؤالك عني في المستشفى . . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
سألها غير مصدق : (( أنــا سـألت عنك ؟ وكيف أســأل عنك بينما أنـا
لا أتذكرك ؟ )) .
سألتـه بـذهول , نـاسية ما كانا يتحدثان عنه : (( يا إلهي ! مــاذا تفعل
خارج السرير ؟ )).
استدار بعنف يواجهها وهو يقول ساخراً : (( أخبريني , هل لديك
قائمة تعليقات سخيفة , أم أنها تخطر في بالك من دون جهد ؟ )) .
حجم راوول وحده كان ينذر بالخطر وهو يـقف منـتـصبـاً على
مسافة قريبة منه . كـان عليها أن ترفع رأسها لكي تراه جيداً , ورغم
أنها أجفلت لكلامه هذا , إلا أنها لم تستطع تحويل نظراتها عنه , بل
جف فمها و تسارعت دقات قلبها أمام ذلك الواقف أمامها مجسداً
رغباتها و أحلامها .
جمال الرجولة في ملامحه السمراء أدرا رأسها . كان وسيماً إلى
حد لا يصدق , وجذاباً بشك صاعق . لكنه أيضاً ذو شخصية
مغناطيسية مسيطرة باردة . لم يبتسم , ولم يدهشها هذا , فابتسامته
الحساسة نادرة . وفهمت هي . . فهمت حتى تهجمه عليها .
اعتصر قلبها بتسامح المحب . ما كان ليقر بالحقيقة حتى تحت
التعذيب , لكنها تعلم أنه يشعر بخوف لم يعرفه في حياته .
قالت له : (( لا أحب السخرية )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ وأنــا لا أحب الأسئلة السخيفة .
لقد اكتشف أن عليه أن يخفض بصره لكي تصبح زوجته على
مرمى نظره . كانت صغيرة الحجم ولكن ليس إلى حد أن تشبه
الدمية . بدت في أوائل العشرين من العمر ذات شخصية مميزة , كما
لاحظ مستسلماً رغماً عنه لشعور بالامتنان . كان لون عينيها أشبه
بلون بحر هائج وشعرها الأشقر يميل إلى الفضي , وقد صبغت
أطرافه بلون وردي . وردي ؟ لا بد أن الضوء يخدعه . ولاحظ بعض
النمش على أنفها وحمرة شفتيها الأشبه بلون الكرز ما يجعل الناسك
يتملكه الإغراء .
أدهشه التوتر الذي تملكه فقد تجاوز عهد المراهقة منذ زمن
طويل ! حين اعتاد جسده التحكم في مشاعره . لكن عندما أخذت
نظراته تتأمل القميص المقفل الأزرق الذي ارتدته مع الجينز المحكم
على وركيها والذي يبرز مفاتنها الأنثوية . وعندما أخذ عقله يكافح
ليقر بالصدمة الرابعة بعد رؤية زوجته , وهي صدمة أناقتها الرخيصة ,
كانت هرموناته قد انتصرت بسهولة . لعله لا يتذكرها , لكن الرغبة
التي أشعلتها في جسده أشد تأثيراً من الذاكرة أو الكلمات . اعتاد
راوول أن يفسر ما يتعذر تفسيره , وهو يشعر الآن بالرضى لإدراكه
سبب زواجه منها .
واشتبكت عيناها بالعينين الذهبيتين , فقالت : (( أظن أن
عليك أن تكون في سريرك الآن )) .
ـ هل من عادتك أن تخبريني بما علي أن أفعله ؟
طرح سؤاله هذا في محاولة لتحذيرها , لكن نبرته انتهت بشكل
أجش غريب .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ وما رأيك أنت ؟
ومـا إن قابلت نظراته الذاهلة حتى جف فمها وأخذ قلبها يخفق .
حاولت جهدها أن تملأ رئتيها بالهواء و لكن عبثاً . كانت تعلم
بالضبط ما يحدث لها , إلا أنها لم تستطع منع ذلك فهذا هو الرجل
الذي أفقدها صوابها . كان شوقها ولهفتها إليه عارمين .
وتمكن بفضل قوة إرادته من أن يحول نظراته عنها . لقد فهم ,
على الأقل لماذا تزوج امرأة تفتقر إلى الأناقة . إنها شهوة . . شهوة
من دون تفكير , شهوة عنيفة هائجة . وتوتر فمه الجميل .
تمتم ببرودة : (( المرأة التي تملي علي مـا أفعله حمقاء . وأنا واثق
من أنك لست من تلك الفئة )) .
قالت بعناد وقد توهج وجهها فيما تصلب ظهرها و هي تستعين
بكل ذرة من كرامتها لكي تترفع عن ضعفها المذل : (( لكنني أيضاً لا
أخـاف بسهولة . بعد ما حدث لك , عليك أن تلتزم السرير )) .
فقطب حاجبيه الجميلين : (( لست بحاجة إلى مزيد من العناية
الطبية . آسف إذا ما أثرت قلقك لكنني عائد إلى مكتبي )) .
فتحت عينيها على اتساعهما : (( لا أظنك جاداً )) .
ـ بما أنني كذلك غالباً , لا أدري لماذا تظنينني غير جاد , أو
تعتقدين أن من الممكن أحتاج إلى رأيك في هذا الموضوع !
فأجابت بغضب : (( حسناً , ومع ذلك سأعطيك رأيي أعجبك أم
لا . لعلك تظن أن الخيار خيارك فتتصرف وكأنك لا تعاني من
شيء , لكنني أظن هذا حماقة بالغة منك )) .
التمعت عيناه غضباً : (( أنـا . . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ إنك تعاني من فقدان للذاكرة , ولا تفكر جيداً في مــا تقوم
به . . .
فرفع رأسه بكبرياء : (( أنـا لا أتصرف أبداً من دون تفكير . . . )) .
ـ بذهابك إلى العمل , تنكر أن لديك مشكلة . لا أستطيع أن
أدعك تفعل ذلك .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 02:47 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 2 ـ علاقة سرية

 



فقال ساخراً : (( أخبريني . . هل كنا , قبل حادث السيرة , سائرين
في معاملات الطلاق ؟ )) .
ـ لا أعرف شيـئـاً عن هذا !
ووضعت يديها على خاصرتيها فيما التمعت عيناها الزرقاوان
عزماً و أردفت : (( قد تكون رجلاً شديد الكفاءة . لك يمكن أيضاً أن
تكون بالغ العناد وغيـر عملي أبــداً . حاليـاً , من واجبي , أن أمنعك
من القيام بما قد تندم عليه لاحقاً . لذا , عد إلى سريرك .
أخذ يتأملها بعينين لامعتين زادتهما أهدابه السوداء سحراً , وكأنها
مجنونة بحاجة إلى من يسيطر عليها : (( لا أحد يجرؤ على أن يخبرني
بما علي أن أفعله . . ويدهشني أن تظني أن لديك الحق في أن
تفرضي رأيك عليّ )) .
ـ لن أعتذر عن حمـايـتـك من نفسك . إذا عدت إلى المصـرف ,
فسيدرك موظفوك أن ثمة خطب مـا .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ لم يحدث لي شيء , إنه مجرد تشتت ذهني بسيط ومؤقت . .
فقالت بحرارة : (( لكنك نسيت أموراً غاية في الأهمية من حياتك
الماضية . . أظن أن هذا أمر بالغ الأهمية , وأكثر خطورة مما تريد
أن تعترف . لن تتمكن من أن تتذكر بعض العملاء و الموظفين .
ستكون متأخراً عن عملك الغالي خمس سنوات . من ذا الذي تجعله
موضع ثقتك فتأخذه معك لتتجنب ارتكاب أخطـاء محرجة ؟ ثمة أمر
واحد أعرفه عنك , يا راوول و هو أن الشخص الوحيد الذي تثق به
هو نفسك ! )) .
قوة مشاعرها جعلتها ترتجف لكنها حدقت فيه متحدية . وسرعان
ما تغيرت ملامحها عاكسة القلق حين رأته يعبس وكأنه يتألم . عندئذ
فقط لاحظت شحوب وجهه البالغ و الرجفة الخفيفة في يده وهو
يرفعها إلى رأسه .
وضعت يدها على يده تدفعه بلطف للجلوس على المقعد قائلة :
(( إجلس . . . )) .
قاوم محاولتها كي تساعده : (( لكنني لست بحاجة . . . )) .
قالت غاضبة وهي تدفعه للجلوس : (( أخرس و اجلس )) .
تـأوه بإحـبـاط : (( إنه مجـرد صداع )) .
لكنـها كانـت قد قرعت الجرس لتـستـدعي الممرضة التي سرعان مـــا
حضرت يتبعها الطبيب ما منع راوول من أن يظهر غضبه لتدخلها في
شؤونه .
على أي حال , أدرك أن زوجته يتملكها الذعر , إذ بدا هـذا جلـيـــاً
على وجهها الذي يعكس أفكــارهـا بوضوح .
كانت عيناها مظلمتين من التوتر وهي تقف بتواضع في آخــر
الغرفة مبالغة في احترام الأوامر الطبية , بينما تقضم أظـافرها
قلقاً .
لم يستطع أن يحول انتباهه عن زوجته هذه التي تقضم أظـافرهـا .
كانت ترتجف وقد بدا عليها الخوف الشـديد عليه .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
لعل الاهتمام بصحته هو ما جعلها تصرخ في وجهه . يبدو أنها
مولعة به , لكنها قد تكون أكثر ولعاً بثروته الضخمة و كل ما استطاع
أن يشتريه لها . يبدو فعلاً أنها مولعة به . كان يعلم أن النساء
ممثلات بارعات , ولكن عشيقاته اللاتي يتذكرهن يفضلن التعذيب
على قضم أظافرهن .
كما أن زوجته ليست واضحة الشخصية كما ظنها في البداية .
فخلف هذا الظرف و المفاتن الأنثوية يكمن تمرد ونار . كان معتاداً
على نساء لا يرفضن له أي طلب و يحاولن جاهدات إرضـاءه . لم
يقابل قط امرأة لديها ما يكفي من الجرأة بحيث تصيح في وجهه , أو
تخاصمه . في الواقع , لم يكن يجادل مع أحد . . . أبداً ! لم يكن
يوماً بحاجة إلى ذلك .
تملك هيلاري شعور بالذنب و الاضطراب , فراوول ما زال يعاني
من آثار الصدمة و قد فقدت أعصابها وصرخت في وجهه . كيف
أمكنها أن تفعل ذلك ؟ إنها , في العادة , هادئة الطباع , سهلة
المعشر . . . فما الذي حدث لها ؟ فبدلاً من الهدوء و الإقناع و الصبر ,
أظهرت حدة و هيجاناً وراحت تكيل له التهم من دون تبصر . وقد
فوجئ بذلك . بدا غير معتاد على أن يصيح الناس في وجهه , ولم
تصدق أنها فعلت ذلك .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
حبست أنفاسها وأخذت تتأمله . . . وخفق قلبها . كان شعره
الأسود الكث مشعثاً , وجانب وجهه متوتراً , وأهدابه السوداء تظلل
وجنتيه السمراوين . كانت وسامته غير عادية , ورجولته تدير رؤوس
النساء أينما ذهب . ما زال يحبس أنفاسها تماماً كما حدث حين رأته
أول مر منذ أربع سنوات تقريباً .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لين غراهام, احلام, دار الفراشة, حبيبتي كاذبة, lynne graham, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the banker's convenient
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية