المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
فريق تصميم الروايات فريق كتابة الروايات الرومانسية |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
جمره لم تحترق
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
نهاية الرواية . . .
لن يخبر راوول إيما ق بحقيقة زواجهما . في الواقع , لقد
عجبت لنفسها كيف صدقت تهديده القاسي ذاك . فهو نبيل للغاية ,
لكنه ما كان ليتباهى بهذا لأنه يعتبر المباهاة ضعفاً . لعلها تشبثت
بذلك التهديد واتخذته عذراً لتبقى مع راوول إذ كانت متلهفة إلى
إيجاد أي عذر . لكن الأمر انتهى الآن وعليها أن تسترد كرامتها . إنه
فاسد وقد حان وقت خلاصها منه .
رن هاتف السيارة , و كــــــان المتصل راوول . مجرد سماع صوته
العميق كان كافياً كي يجعل مشاعرها تفيض : (( أرجـــوك ألا تسـألني
عن حالي لأنني أعل أنك لا تهتم حقـاً لأمري . سـأتــركك و أرجـو أن
تعيش مع أموالك الغالية على قلبك بالرفاء و النعيم إلى أبد الآبدين )) .
ووضعت السماعة بعنف فيما أخذت ترتجف . ارتعشت لمــا خرج
لتوه كالبركان من ببين شفتيها , لكنها الحقيقة وهو يستحق أن
يسمعها . لقد رمى بحبها في وجهها ورفضه , وهي ستصب حبها كله
على طفلهما بدلاً منه . وأخذ الهاتف يرن , فتجاهلته . كما رن هاتفها
الخلوي فأقفلته إذ لـم يعد لديهـا مـا تقوله .
وبعد نصف سـاعة كانت في غرفتها تحزم أمتعتها عندمـــا انفتح
الباب بعنف وبرز راوول عند العتبة : (( لا يمكنك أن ترحلي . . لا
يمكنني أن أعـــاني من ذلك مرة أخــرى )) .
وشتــم بعنف .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فوجئت بهذا الهجوم الصاخب الذي كان بعيداً عن صفات ذلك
الرجل الهادئ المنضبط الذي تعرفه , وأخت تحدق إليه . كان
شديد الشحوب , متوتر الملامح . واشتبكت عيناه الغاضبتان بعينيها :
(( هل لديك فكرة عمـا عانيته في المرة الماضية ؟ ألا تعرفين مــا
عانيته ؟ )) .
جمدت مكانها أمـام مشاعر لــم يظهرها من قبل , ثــم هزت رأسها
نفيـاً .
ـ يا إلهي ! ذلك الأسبوع الذي مر بي قبل أن أستعيد ذاكرتي كــاد
يقتلني . لقد اختفيت فجـأة من دون أن أعرف السبب . رحلت عن
حياتنا تاركة لــي أربعة أسطر اعتذاراً وكـأنك تلغين دعوة إلى العشاء .
كان هذا أمراً لا يصدق , حتى أنني لم أعرف أين أجدك . كــــدت
أجن قلقـاً .
ذعرت هيلاري لمـا كان يخبرها به : (( لــم أظن أبداً . . لــم أتصور
قط أن يكون شعورك على هذا الشكل )) .
ـ كان يُفترض بك أنت أن تخبريني حقيقة زواجنـا .
أحنت رأسها وهي ترى أنه محق في لومه هذا كانت جبانة
فألفت أعذاراً لنفسها . جل ما هدفت إليه تلك الأعذار , هو أن
تحفظ ماء وجهها على حسابه . فضلاً عن ذلك , كيف أمكنها أن
تكون عديمة الإحساس إلى حد لم تفكر فيه تأثير اختفائها فيه ؟
تعلقت نظراته بنظراتها حين حاولت أن تحولها عنه تجنباً لتفحصه
الدقيق لها : (( كنت أثق وأعترف أن هذا الخيار كان الخيار الوحيد
أمـامي في البداية , لكن علاقتنا تطورت بسرعة فتخليت عن الحذر
معك . اعتقدت أننا زوجان عاديان , وتعلمت أن أعتبرك زوجتي .
وفجأة , وجدت هذا كله ينفجر في وجهي )) .
شعرت هيلاري بغصة . فمنذ أعادها من لندن وهي ترفض أن
تعترف إلى أي حد ساهم سلوكها في زيادة غضبه وعدم ثقته .
وشعرت بالخجل : (( لا بد أنني بدوت لك أنانية للغاية . . لكنني ,
صدقني , لــم أكـن أظن أنـك ستفتقدني إلى هذا الحد . . . )) .
أطلق راوول ضحكة تفتقر إلى البهجة : (( ماذا تظنينني ؟ قطعة
خشب ؟ )) .
فواجهته باضطراب : (( لا بل بارد كالثلج وشديد التنظيم و التحكم
في النفس . ومزهو بهذا أيضاً )) .
فالتوى فمه الجميل : (( لقد ربوني على أن أكون قوياً وحذروني
من الضعف أمـام أي امرأة . زيجات أبي وجدي الفاشل ملأتهما
مرارة . وعندما تبدل جدي كان الأوان قد فات على التأثير في ,
ولهذا السبب كتب تلك الوصية غير المعقولة . كانت آخر محاولة منه
لكي يقنعني بأنني إذا جازفت , فسأتمكن من كتابة تاريخ الأسرة من
جديد وأنتهي بزواج سعيد )) .
فقالت وهي تغالب دموعها : (( حسناً . . لم يعد ثمة حاجة لهذا
الجدال , لكن قصر (( كاستيلو )) بقي للأسرة على الأقل )) .
ـ أريدك أن تعلمي أنني كنت في طريقي لرؤيتك عندمـا اتصل بي
بول . . .
احمر وجهها شاعرة بالإهانة : (( لماذا يساند الرجال بعضهم
البعض دوماً ؟ )) .
فقال ساخراً وعيناه في عينيها : (( تملكنا الذعر عندما فهمت أي
نوع من المستندات تريدينه , كما تملكني الخجل وأدركت على الفور
أنني من دفعك إلى ذلك )) .
أخذت تتفحصه بعينين متسعتين مرتبكتين : (( مــا الأمر معك ؟ لماذا
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
لم تشعر بالسرور ؟ ولماذا تشعر بالخجل ؟ أردت أن أوقع على تعهد
بــألا أرفــع عليــك أي دعــوى أطالبــك فيما بالمال أو بأي شيء آخر
تملكه )) .
ـ لكن هــذا خــطأ فلديك كل الحق في أن تشاركيني في مــا
أملك . . .
ـ بل هذا سيؤكد لك مرة وإلى الأبد أنني لا أريد ولا أحتاج أي
شيء منك .
أخذ نفساً عميقاً ووقف منتصباً : (( لقد اتهمتك بأنك تبحثين
عن الثراء لأنني أستطيع بهذا أن أتجنب الحديث معك عن شعوري
نحوك )) .
رفعت حاجبها : (( لم أفهم )) .
ـ عندما كنت فاقدة الذاكرة , تعودت على وجودك قربي . وعندما
استعدت ذاكرتي , تملكني غضب عارم منك لأنك جعلت مني رجلاً
أحمق !
هذه الإدانة الصريحة جعلت الشحوب يعلو وجهها , وقالت : (( لم
يكن هذا قصدي , ولا يمثل رؤيتي لما يحدث بيننا )) .
ـ استطعت أن تخدعيني , ولم يعد لدي ثقة بقدرتي على فهمك .
بدا التوتر واضحاً على جسده الجبار , ثم استدار مبتعداً عنها :
(( مهما بلغت عدم ثقتي بك , إلا أنني ما زلت أريدك أن تعودي إلي
ولا علاقة للأمر بالرغبة الجسدية )) .
بدا الانتعاش على هيلاري لهذا الاعتراف المبشر بالخير ,
وقالت : (( لكنك لطالما أردتني أن أظن أن علاقتنا تقتصر على ذلك )) .
توترت أساريره : (( كنت أخفي مشاعري . . . كنت . . . )) .
وقطع كلامه ثم هز كتفه بإحباط : (( كنت . . . )) .
ـ كنت . . . مـاذا كنت ؟
ـ كنت خائفاً . . . ! هل فهمت ؟
اعترف بهذا رغماً عنه وكأنها كانت تسدد إليه فوهة بندقية : (( كنت
خائفاً . . عرفت أحاسيس لم أشعر بها قط من قبل ما أفزعني , لكن ,
عندما ذهبنا إلى سردينيا , كان اضطرابي قد بدأ يهدأ . بدأت أشعر
بالارتياح وعدت أثق بك من جديد . . . . )) .
فتحت فمها مذهولة : (( ثم اعترفت لك بأنني حامل . . . )) .
ـ ومرة أخرى , تكتمت على أمر يخصنا . ليتك شــاركتني هذا
الخبر على الفور ! أمضينا ذلك الأسبوع كله معاً وأقرب إلى بعضنا
البعض مما سبق , بينما أنت تخفين عني انـك حامل بابننا . لقد
صدمني ذلك للغاية , وجعلني أتسـاءل عما قد تخفينه أيضاً .
ـ كنت خائفة من رد فعلك .
بدت محاولتها الدفاع عن نفسها ضعيفة لأنها أدركت أن ترك
راوول جاهلاً بأمــر حملها زعزع ثقته بها مرة أخرى .
تشابك نظراته بنظراتها المرهقة : (( أردتك أن تكوني صادقة ,
لكنك لم تكوني كذلك . ففقدت الثـقـة بــقدرتي على الـــحكـم بـشكل
صائب ومنذ ذلك الحين أصبح كل مـا حولي هشيماً )) .
فقالت بتعاسة : (( ليست جريمة تستوجب الشنق إذا لـم ترغب بطفل
لا تريده مني )) .
ـ بل أريد طفلنــا بكل تأكيد . لكنني كنت خائــفـــاً من أن أمـر بالتجربة
نفسها مرة أخرى . إنني في حالة صراع مع نفسي منـذ ذلك الحيـــن .
ورغم أنني كنت مصمماً على البقاء معكمـــا أنـتــمــــــا الإثنين إلا أنني
كرهت فكرة أن تبقي معي فقط لأنك حامل . هل ترين في هذا حماقة ؟ .
فتمتمت بأسى : (( لا . كان هذا شعوري أنـا أيضاً )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ حاولت جهدي الـتـــحكــــم في نفســــي لـــكن الزمام أفلت من يدي ,
وانتهى بي الأمر باتهامك بما لم أكن أنـا نفسي مقتنعاً به . كنت أعلـم
أن الطفل من صلبي , لكنني لم أشأ أن تظني أنك آذيتني مرة أخرى .
لهذا , قررت أن أجرحك أنـا أولاً .
تكلم بندم صادق , فيما راحت هي تصغي بمزيد من الاهتمام إلى
هذا الاعتراف المدهش . هل جرحته ؟ هل قال حقاً هذه الكلمات ؟
وعاد يقول : (( قاومت شعوري نحوك منذ ذلك الحين , لكني لــن
أستطيع ذلك بعد الآن . حاولت أن أعتاد على مقاومتك )) .
فهمست تقول : (( أنـا لست مرضاً . . . )) .
ـ عدم رؤيتك هو الشيء الوحيد الذي نجحت فيه . و فجــــأة رأيتك
تنزلين لتناول الفطور , مرتدية تلك العباءة . . . عندئذ , أدركت أن
محاولاتي لمقاومتك فشلت كلياً . . .
ـ لقد آذيت شعوري . . .
ـ وأنـا آسف لذلك . كنت غاضباً من نفسي و ليس منـــك . ثــار
غضبي لأنني لم أستطع أن أتحكم برغبتي فيك , هذا لجـأت إلى
السخرية .
ـ وكانت هذه القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير كمـــا
يقول المثل .
فقال بسرعة : (( لن يحدث هذا مرة أخرى . هذه المشاعر جديـدة
بالنسبة إلي وتقبلها ليس بالأمر السهل . أتـظنـيـن أن بـإمكانك أن
تمنحيني فرصة أخرى )) .
اغرورقت عيناها بالدموع وهزت رأسها و مشاعرها فائضة بحيث
لم تدعها تنطق بالنفي . وأمسك بيديها المتشابكتين : (( أرجوك . . . )) .
و مرة أخرى هزت رأسها , و قـــالت و هي موشكة على البـكاء : (( لا
أريد رجلاً يعتبرني درجة ثانية بالنسبة إليه وعليه أن يقاوم حتى رغبته
فيّ . . . )) .
ـ الأمـــر ليــس بــهذا الشكل . لـــــو اقتــصرت المشاعر على الناحية
الجسدية , لما تدهورت أموري إلى هذا الحد . إنني مرتاح تماماً لهذه
الناحية من علاقتنا , لكن المشكلة تكمن في مـــا لم أتــعود عليه . ألا
تدركين كم تعنين بالنسبة إلي ؟
وأمسك بيديها بلهفة وعيناه اللامعتان تخرقان عينيها برغبة عنيفة :
(( لقد قلت هذا في سردينيا . قلت إنني كنت سعيداً جداً حين عشت
حكاية هذا الزواج الخرافية . وكنت على حق , فـأنـا لم أشعــر في
حياتي بمثل تلك السعادة التي شعرت بها حينذاك )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ذهلت هيــلاري لــــهــذا الاعتـــراف بينما أردف (( يمكنـــك إذن أن
تتصوري حالتي عندما علمت أن القصة الخرافية لم تكن سوى حلم ,
ظننتك تحبينني , وقد تعلمت أن أحب تلك الفكرة . . . )) .
ـ أحقاً ؟
ـ لقد أحببتك . لــم أعرف الحب من قبل فلــم أدرك , لســوء
الحظ , مــا سبب الاضطراب في مشاعري . . .
ـ بل قل الانسجام في مشاعرك . . .
صححت له كلامه , وهي تصغي بلهفة إلى كل كلمة ينطق بها .
ـ حسناً , لم أجد في ذلك انسجاماً في بداية الأمر . فقد كنت
تعيقينني عن عملي . . .
ارتجفت : (( هل فعلت هذا حقاً ؟ )) .
فقــال برصــانـة بالـغة : (( كان ذهني ينصرف إلـيـك حتى أثنــاء
الاجتماعــات الهامة )) .
ـ هذا أكثـر ممـا كنت أرجوه .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
واغرورقت عيـنــاها بالدموع وأحــاطت عنقه بذراعيها : (( وأنـا
أحبك . أحبك كثيراً وسأجعلك أسعد رجل )) .
سحقها بــعنـــاق عـــاطفـــي أفصح من أي كلام . و بـقيــا متعانقين ,
مستمتعين بهذا التقارب الذي كانا يخافانه هما الاثنين وسيستمر إلى
الأبد .
ـ مــا أروع ما جعلتني أشعر به !
فقالت بحرارة : (( أترى . . . حبـك ليس بالأمر الشيء تماماً )) .
ـ بل هو كذلك إذا بقيت تهربين مني وتهدديني بالهجـر .
ـ لن أهرب بعد الآن , ولن أهددك بالهجر مهما جننتني .
أحنى رأسه الجميل واختلس قبلة واحدة رقيقة جعلتا تشرق
بمشاعر الحب . نظر إلى وجهها المرفوع إليه بعينيه الذهبيين
اللامعتين وقـــال : (( منذ أربع سنوات , لم أكن أظن أنك ستشكلين
خطراً على نمط حياة العزوبية التي كنت أعتز بها , يا عزيزتي )) .
ـ حينذاك لم أكن ناضجة بالنسبة إليك , لكنني وقعت في غرامك
منذ أول مرة رأيتك فيها .
ـ وأنا انجذبت إليك بقوة بالغة لكنني لــم أعتـرف , حتى لنفسي ,
بذلك . وهذا هو سبب ترددي إلى الصالون حيث كنت تعملين .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وعانقها مرة أخرى فأغمضت عينيها حالمة فيما أضــاف : (( عندمــــا
انتهى حفل الزفاف ذاك , لم أعد أثق بنفسي حين أكون بجانبك . . . )) .
فسألته مشككة : (( أصحيح هذا ؟ )) .
رد بأسف : (( صحيح . الزواج منك أبعدك عني , لكنني احتفظت
بصورتك في محفظة نقودي طيلة أربع سنوات )) .
اتسعت عيناها الكبيرتان وأشرق وجهها سروراً فيما ارتسم الحنان
على وجهه : (( أحب أن أراك في ثوب زفاف ترتدينه من أجلي . علينا
أن نفعل شيئاً ما في هذا الخصوص . علينا أن نجدد عهود الزفاف
ونبارك زواجنا ! )) .
فقالت وقد تملكها التأثر : (( كم أحب هذا . . . لكن عليك أن
تنتظر إلى مــا بعد ولادة الطفل )) .
فسارع يقل من دون تردد : (( كلام فارغ )) .
بعد أحد عشر شهراً , جدد راوول و هيلاري عهود زواجهما في
كنيسة صغيرة تبعد ميلاً واحداً عن (( قصر كاستيلو )) .
حملت هيلاري وروداً صفراء وارتدت ثوب زفاف رائعاً بصدر
مطرز وتنورة واسعة . لم يكن العروسان السعيدان ينظران إلا إلى
بعضهما البعض . وتلا الاحتفال وجبة طعام رائعة وحفلة كبرى . أعز
صديقاتها , بيبا و تابي , حضرتا مع زوجيهما أندرو و كريستيان , كما
دعيا بول وآنيا كوريرو للمشاركة .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وكانت لآنيا وهيلاري قد أصبحتا صديقتين حميمتين كحـــال
زوجيهما . وحضرت أختها إيمـا . أمـا ضيف الشرف فكان بييترو ,
أصغر عضو في أسرة ساباتينو . لكن وبما أنه لم يكد يبلغ الشهر
الثالث من عمره , ولا يهتم على الإطلاق بمثل هذا الاحتفال , فقد
نام معظم النهار .
وفي وقت لاحق في تلك الليلة , وضعت هيلاري ابنها غي سريره
في غرفة الأطفال الرائعة , التي أشرفت على تأثيثها له ببهجة كبرى .
كان لابنها شعر أبيه الأسود وابتسامة حلوة تثبت أنه يلقى رعاية
كافية .
لم تستطع أن تصدق أنها وراوول , يكادان يحتفلان بعيد
زواجهما , غير الرسمي , الأول . وابتسمت لنفسها شاعرة بالأمان
و الرضى . لقد أمضينا الكثير من الوقت في قصر (( كاستيلو )) حيث كان
الزمن يمر ببطء . كما قلل راوول من أسفاره أثناء حملها , ودللها
بشكل جنوني .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تمتم راوول بصوت أجش من على بعد أقدام معدودات منها :
(( رائع . . . )) .
ألقت هيلاري نظرة فخر على ابنها النائم : (( إنه طفل جميل
فعلاً . أليس كذلك ؟ )) .
فأحــاط خصرها بذراعيه : (( لم أكن أتحدث عن بييترو )) .
ـ أحقــاً ؟
أخذت تتـأمل ملامحــه الســمـــراء الوسيمة ولاحظت نظرة
الاستحسان في عينيه , فتسارعت دقات قلبها وجف فمها .
ـ بدوت في غاية الجمال الليلة . كم كنت فخوراً لأنك زوجتي !
هل تدركين أن هذه الليلة توازي ليلة عرسنــا الماضية التي لم نستمتع
بها قط ؟
وهنت ساقاها ومالت عليه من دون خجل فيمــا تأوه هو وحملهــا
إلى غرفة نومهما .
همست بدلال وقد تملكتها الإثارة : (( أمــا زلت تحبني ؟ )) .
أشــرقــت ابـتــســامتـه الحساسة بحرارة لها وحدها : (( حبي لك يزداد
يومـاً بعد يوم )) .
وبقلب مفعم بالفرح , أحــاطت عنقه بذراعيها , ثم جذبته إليــها .
* * *
تمت بحمد الله
قراءة ممتعة
|