لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-13, 08:59 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 4 ـ هل جننت ؟

 


ابتعد عنهما ليشق طريقه إلى خارج الإسطبل , وراح يعدو ما إن
تخطى عتبة الباب .
قالت سيلينا بحرارة : (( شكراً لك . كان هذا رائعاً )) .
ـ يسرني أن أقدم لك يد العون . كان علي أن أطرحه أرضاً من
أجلك لكن بدا لي أنك لا تحتاجين إلى مساعدتي , فأنت تفضلين
استخدام قبضتك , أليس كذلك ؟
ـ لقد مرنتها مراراً .
هزت يدها وطوت أصابعها , فأخذها بين راحتيه وراح يدلكها
بأصابعه القوية الدافئة . وقفت جامدة , وهي تشعر بالطمأنينة والرضا
يتدفقان في شاريينها , ربما لأول مرة في حياتها , وكان هذا شعوراً
رائعاً .
سألها : (( هل أنت بخير ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فأكدت له : (( كل شيء على ما يرام )) .
هزت رأسها وقد هدأت ثم ابتسمت له , وحثه دافع قوي لم يستطع
مقاومته على ضمها بين ذراعيه , لكنه بدلاً من ذلك وضع إحدى ذراعيه
على كتفيها وراح يهدهدها برفق . وقد تملكته رغبة شديدة في أن يضمها
بين ذراعيه إلى الأبد , لكنه أدرك أن عليه ألا يفعل ذلك فيما هي لا
تزال ضعيفة وسريعة العطب .
استطاعت سيلينا أن تسمع دقات قلبه , وهذا الصوت جعلها
تشعر بالأمان . من السهل أن تتكل على هذا الرجل الضخم الكريم ,
وان تدعه يحمل عبء مشاكلها . لكنها ليست من ذلك النوع من
النساء .
رفعت ناظريها إليه فرأت اضطراباً مفاجئاً يظهر على وجهه ,
فهمست : (( ما الأمر ؟ )) .
انحنى ليو , فلامست جبهته جبهتها . . . وانتظرت . . . لكنه قال :
(( لا سيء , كنت أتمنى وحسب . . . لا , لا شيء مهم )) .
ـ ليو . . .
وحاولت الوصول إليه , لكنه رفع رأسه بسرعة وقال بعد أن تركها
وتراجع بعيداً عنها : (( عليك ألا تنامي هنا , فمن السهل على بولي أن
يصل إليك )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
صمتت لحظة لتبتلع شعورها بالخيبة جراء رفضه لها , ثم قالت :
(( يمكنه أن يفعل ذلك في المنزل أيضاً , إلا إذا نمت خلف الباب لتسده )) .
رد بيأس : (( لا , هذه ليست فكرة حسنة )) .
لقد شاركها غرفتها مرة من دون أن يحاول التقرب منها , لكنه علم
أنه لا يستطيع أن يثق بنفسه لتكرار التجربة مجدداً
ـ هيـا بنـا .
وتقدمها إلى الخارج , تاركاً بعض المسافة بينهما .
وفيما كانا يقطعان الحديقة , راحت تلقي على نفسها محاضرة عن
إبقاء رأسها مرفوعاً , فهو بالتأكيد لا يشعر بالانجذاب نحوها . حسناً ,
لقد مرت بهذه التجربة ! كانت لتوفر الألم على قلبها لو لم تغرق في عالم
من الأحلام السخيفة . تمكنت من الحفاظ على رباطة جأشها حتى
وصلا إلى المنزل , حيث استطاعت أن تدعي التعاطف مع داليا التي
أخبرتهما أن بولي المسكين داس على مذراة فأصابت أنفه , ما سبب
ظهور كدمة عليه .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
في صباح اليوم التالي , سعى ليو إلى الانفراد بسيلينا , فقال لها :
(( تعالي نخرج في نزهة , أود أن أجرب أحد خيول بارتون )) .
كان لهذه الدعوة دافع خفي , إذ تواطأ مع بارتون على إبعادها عن
المكان أثناء وجود خبراء شركة التأمين . كانت لدية فكرة عما قد
يحدث , لكنه يحتاج إلى بعض الوقت لينظم أفكـاره .
لقد رآها وهي تخوض سباق البراميل , فخلفت لديه انطباعاً قوياً .
والآن , يمكنه أن يراقبها بحرية وهي تمتطي جواداً لم تعتد ركوبه
ومع ذلك بدوا وكأنهما جسد واحد . وفكر في فر حمراء اللون يملكها
في موطنه , وتمنى لو يستطيع أن يريها إياها .
وجدا جدولاً ظليلاً , فجلسا تحت الأشجار وبسطا الطعام الذي
حملاه معهما . أخذت سيلينا نفساً عميقاً واستلقت إلى الخلف , وهي
تفكر في جمال الشعور الذي يتملكها لوجودها هنا , مع الشمس و المياه
المتلألئة , وبعد أن امتطت جوادها لأميال . وما لبثت أن ذكرت نفسها
بأن عليها أن تعود إلى أرض الواقع , فما تعنيه فعلاً هو أنها تشعر
بالسعادة لوجودها هنا معه . وراحت تؤنب نفسها وتتهمها بالخبل ,
فهو ليس لها . رددت في سرها : (( كوني قوية . يمكنك أن تواجهي الوضع
طالما أنه لا يتحدث إليك بذاك الصوت الناعم الذي يطيح بعقلك )) .
لكنها ارتعشت رغماً عنها عندما سألها بهدوء : (( هل أنت على ما
يرام الآن ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ضحكت ضحكة صغيرة مرتبكة ثم أردفت : (( . . . هذا التصرف
لا يشبهني . فأنـا عادة أقلق كثيراً . قد لا ينفع ذلك , لكني أفعل ذلك
رغماً عني )) .
فـأومأت وقالت : (( القلق مضيعة للوقت )) .
ـ أنت لست من النوع الذي يقلق , أليس كذلك ؟
عبس وهز رأسه بقوة : (( إذا ما حصل الشيء , فقد حصل , و إذا لم
يحصل , فلعل هذا أفضل )) .
ـ أنـا أحسدك , فأنا أقلق و أهتم كثيراً . الأمر أشبه . . .
سألها ليو وهو يراقبها بابتسامة صغيرة : (( أشبه بماذا ؟ )) .
ـ لا شيء .
وتراجعت سريعاً , إلا أنه قطع الطريق عليها , فأخذ يدها بلطف
في يده , كأنه يذكرها بصمت أنها آمنة معه . وقال : (( أخبريني )) .
ـ لا , لقد . . . نسيت ما كنت سأقوله .
وضحكت بارتباك . لم يعلق على كلامها لكنه رفع حاجبيه وكأنه
ينعتها بالجبن . ثم ما لبث أن حثها قائلاً : (( هيا خاطري , ثقي بي )) .
قالت من دون تفكير : (( يبدو وكأني أمضيت حياتي وأنـا أمشي على
حب بهلوان فوق هوة سحيقة . أفكر دوماً في أنني سأصل إلى الطرف
الآخر , لكن . . . )) .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 09:02 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 4 ـ هل جننت ؟

 

وحركت يديها وكأنها تلاقي صعوبة في إيجاد كلماتها . سألها ليو
وهو لا يزال يمسك يدها في يده : (( وماذا ينتظرك في الطرف الآخر ؟ )) .
التقت عيناها بعينيه , فهزت رأسها وردت : (( لست واثقة من
وجود طرق آخر , وإذا كان موجوداً , فأخشى أنني لن أجده أبداً )) .
ـ أنت مخطئة يا سيلينا , فثمة طرف آخر دوماً , لكن عليك أن
تعرفي ما الذي تريدين أن تجديه هناك . أنت لم تقرري بعد . وعندما
تتخذين قراراك , سترين الطرف البعيد , وستصلين إليه .
ـ إلا إذا وقعت. أشعر دوماً بأني أرتعش ما يجعلني أتردد .
ـ لا أتخيلك مترددة ترتعشين .
ـ لأني أصرخ كثيراً لأخفي خوفي . أحياناً , كلما علا صوتي كلما
شعرت بتزايد الضعف و الخوف في داخلي .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ لا أصدق ذلك , فأنت شجاعة للغاية .
ـ شكراً , لكنك لا تعرفني حق المعرفة .
وسألها فجأة : (( ماذا تريدين أن تفعلي في حياتك يا سيلينا ؟ )) .
ـ ما أفعله الآن .
ـ أعني أنه لا يكنك أن تستمري على هذا الحال إلى الأبد .
ستتعبين يوماً وستضطرين للاستقرار .
ـ أتعني الحياة العائلية ؟ المنزل و القلب ؟ لا , شكراً! فهذا ليس لي!
الجدران الأربعة تجعلني أُجن . والبقاء في مكان واحد ؟
ـ يمكنني أن أخيم في الخارج أحياناً .
ـ تعرفين ما أعنيه , فتوقفي عن اللف و الدوران .
ـ أتعني هل سأربط نفسي بزواج ؟ مستحيل ولماذا ؟ لأعيش مع
رجل ما يقودني إلى الجنون , وأنا أعلم أني جعلته يُجن أيضاً ؟
ـ ألا تؤمنين بأن شخصين يمكن أن يحبا بعضهما البعض مدى
الحياة ؟
و أضـاء المرح وجهها : (( ليو , أنت إنسان عاطفي , وتؤمن بهذا
الهراء )) .
فرد مراوغاً : (( أنا إيطالي . ويُفترض بنا أن نؤمن بهذا (( الهراء )) كما
تسمينه )) .
ـ توقف عن المزاح ! أراهن على انك تعتقد أن كلمة قمر تتناغم مع
كلمة سمر , و إن الحب يدوم إلى الأبد . يا إلهي ! أنت مضحك جداً .
حسناً , إنها صنارة أفضل من تلك التي استخدمها بولي .
لم يجب ليو . وبعد لحظة , تنبهت إلى أن صمته اختلف , فرفعت
نظرها إليه لتجد أن عينيه عاصفتان بالغضب , قابل نظراتها الحائرة
بنظرة نارية .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فسألته : (( ماذا قلت ؟ )) .
ـ إن كنت لا تعرفين الرد على سؤالك , فلا يمكنني أن أخبرك .
لكني سـأحاول . أنت تعتبرين أني لست أفضل من بولي , وأني أمد
الصنارة الآن لأصطادك لاحقاً في الإسطبل . فشكراً لك !
ـ لم أكن أعني . . .
ـ بل أعتقد أنك عنيت ذلك . فكـل الرجال متشابهون بنظرك لأنك
لا تتكبدين عناء النظر جيداً .
هب واقفاً , وابتعد عن الجدول إلى حيث ترتفع الأرض بشكل
حاد , وتعلو المنحدر الشاهق صخرة , فتسلق حتى جلس أعلاها ,
وراح يحدق إلى الفضاء بغضب .
حملقت سيلينا فيه برعب , وهي تشعر بالغضب منه ومن نفسها
ومن العالم أجمع . لم يخطر لها أنها قد تجرحه , فحياتها القاسية
و الفوضوية علمتها الاستقامة و الصراحة إنما لم تعلمها الرقة و صقل
الكلام . إذا أردت شيئاً فعليك أن تسعى للحصول عليه , لأن أحد لن
يمنحك إياه . كانت تتمتع بالقدرة على البقاء لكنها تفتقر إلى الحيل ,
وخطر لها لأول مرة أن ثمة نقص ما في أسلحتها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تسلقت المنحدر حتى أصبحت تحته مباشرة , وارتاحت حين رأت
أن الغضب اختفى من وجهه . لم تكن تخشى غضبه , لكن لطفه بدأ
ينسج سحره حول قلبها . مد يده ليرفعها إليه , فتتمكن من الجلوس
قربه .
ـ أنت لست غاضباً مني , أليس كذلك ؟
أطلق صوتاً أشبه بصوت الدب فضحكت ضحكة سرور ولفت
ذراعيها الاثنين حول ذراعه وأسندت رأسها إلى كتفه .
ـ أنا آسفة ليو . أنـا دوماً على هذا الحال , أفتح فمي الكبير أولاً
ومن ثم أفكر .
أدار رأسه ليرى وجهها قد المستطاع , ثم وضع إحدى يديه
الكبيرتين فوق يدها الصغيرة . وإذا بها تقول : (( لم أقصد أن أشبهك
ببولي . كان علي أن أدرك أنك لست مثله , تحوم وتحوم لتحاول أن
تسرق عناقاً )) .
تكلم ليو بهدوء : (( لم أقل إني لا أريد أن أعانقك )) .
فسألت على الفور : (( ما معنى هذا ؟ )) .
ـ لا شيء .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أصبح هذا الحوار خطراً , فهو يكاد يعترف بما يريده حقاً , ويمزق
شبكة الثقة الرقيقة التي تنمو بينهما .
عادا إلى البيت متمهلين فيما كانت الشمس تميل نحو الغروب .
وعندما ولجا إلى الحديقة , تبادل ليو نظرة صامتة مع بارتون , وأدرك أن
أسوأ مخاوفهما قد تحققت .
أخبره بارتون عندما أصبحت سيلينا بعيدة في الإسطبل بحيث لا
تستطيع سماعهما : (( كما قالت سيلينا بنفسها , ألقوا نظرة على شاحنتها
وأغرقوا في الضحك في الضحك . سيدفعون تعويضاً لكنه مجرد تعويض رمزي ,
ولن يسمح لها بشراء شاحنة بديلة )) .
فقال ليو : (( حسناً , علينا أن ننتقل إلى الخطة ب )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ظهرت الدهشة على وجه بارتون : (( لم أكن أعلم أن لدينا خطة أ )) .
ـ الخطة أ هي التي فشلت لتوها . والآن , إليك الخطة ب . . .
وأمسك بذراع بارتون وجره بعيداً , بحيث لم تسمع سيلينا التي
كانت في الإسطبل سوى صيحة بارتون الذي قال : (( هل جننت ؟ )) .

* * *
نهاية ( الفصل الرابع ) . . .


 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 09:08 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 5 ـ معجزة أم مليونير ؟

 

5 ـ
معجزة أم مليونير ؟

لم يكن ليو ينوي حضور الروديو في ستيغنفيل وحسب , بل
المشاركة فيه أيضاً . ومع أسماه بارتون (( جرأة دون إدراك )) كان
مصمماً على ركوب ثور .
راح يجادل بارتون : (( ثور واحد وحسب , ماذا يمكن أن يحصل ؟ ))
ـ قد تدق عنقك , ألا يكفي هذا ؟
كانا يتناولان الفطور مع العائلة , وربما أنهما جلسا على طرفي
المائدة , راح الآخرون ينقلون نظرهم من أحدهما إلى الآخر كمن
يشاهد مباراة في التنس . حتى إن جاك , الذي اعتاد أن يدرس حتى
وهم يتناولون الطعام , رفع رأسه عن كتابه ليتأملهما ويتابع جدالهما .
أصر ليو قائلاً : (( أنا أدرك ما أفعله يا بارتون )) .
رد بارتون : (( أشك في أنك تدرك ما تفعله )) .
ـ احتاج البعض التمرين فقط .
ـ وهل هذا ما كنت تفعله في إيطاليا ؟ أولاً , لديهم ثيران تطرح
راكبيها أرضاً .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ احتاج لبعض التمرين على الآلة التي تملكها فقط .
ـ ليصبح الذنب ذنبي ؟ مستحيل !
تنهد ليو : (( حسناً . علي أن أشارك من دون أي تمرين . وعندما
أدق عنقي , يصبح الذنب ذنبك فعلاً )) .
فصاح بارتون : (( هذه ضربة تحت الحزام )) .
وإذا بكاري تتدخل متوسلة : (( دعه يحاول يا أبي )) .
ـ أتريدينه أن يتأذى ؟ ظننت أنك مولعة به .
فهمست الفتاة وقد تملكها الإحراج : (( أبي ! )) .
كانت سيلينا مستمتعة بما يجري حتى تلك اللحظة . لكنها أشفقت
على الفتاة التي أُعلن حب مراهقتها على الملأ , وتضاعف بؤسها بازدياد
احمرار وجهها , كانت واثقة من أن ليو سيدعي أن شيئاً لم يحصل .
لكنه فاجأها حين فعل العكس , إذ أعلن مشيراً إلى كاري : (( أترى ,
لدي شخص يساندني . أتعتقدين أني أستطيع القيام بذلك يا كاري ؟ )) .
فقالت بتحد : (( نعم )) .
ـ ولا تعتقدين أني سأدق عنقي , أليس كذلك ؟
ـ أظن أنك ستبرع .
ـ أسمعت يا بارتون ؟ استمع إلى صديقتي هناك , فهي تعرف ما
تقوله .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
اضطرت سيلينا للاعتراف بأنه أجاد التصرف, إذا اختفى احمرار
كاري وعادت البسمة للظهور على وجهها . في غضون ثوانٍ قليلة ,
حول ليو ولعها به إلى صداقة قدرها علناً . كان تصرفاً ذكياً ولطيفاً منه .
غمرها الدفء والسعادة . ولم تفهم لما أثار لطف ليو حيال شخص
آخر هذا الشعور لديها . لكن الأمر كان أشبه بتلقي هدية شخصية .
وكلما كان ألطف من أي رجل آخر , كلما شعرت بسعادة أكبر .
تذمر بارتون إلا أنه استسلم أخيراً . وبعد الفطور , توجهوا إلى
حيث الثور الآلي , وهي آلة كهربائية , صُممت ليتم امتطاؤها , تهتاج
وتتمايل ليتمرن راكبها على التمسك بمطيته . كانت الآلة ذات سرعات
متعددة , تبدأ بسرعة خفيفة للمبتدئين , و أصر بارتون على وضعها على
السرعة الأخف رغماً عن ليو .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 09:10 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 5 ـ معجزة أم مليونير ؟

 


وقفت سيلينا مع بقية أفراد الأسرة تتفرج بشغف على ليو الذي
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تمكن من اجتياز الاختبار الأول . وبعد أن تلقى التشجيع , قرر وزيادة
السرعة وتمكن من البقاء على ظهر الآلة .
الصرخة التي صدرت عن بيلي جعلتهم يديرون رؤوسهم في الوقت
المناسب ليروا ليو وهو يطير في الجو , ليحط على الأرض حيث بقي
ممدداً من دون حراك . دفنت كاري وجهها بين يديها : (( لا أستطيع أن
أنظر . هل هو بخير ؟ )) .
أما سيلينا فقد ساورها شعور بأن المن توقف فيما كانت تركض
إلى حيث وقع ليو . وعندما وصلت إليه , صدرت عنه شهقة قوية .
أصدر هذا الصوت المفزع مرة بعد أخرى , وشعرت بأن عقارب
الساعة عادت تدور مجدداً حين لاحظت تقطع أنفاسه .
عندما مرت الأزمة , بدا منهكاً فاستند إليها و هو يتنهد . ثم رفع
نظره نحو الآخرين الذي التفوا حوله وابتسم لهم ابتسامته العريضة التي
لا تقاوم . وقال : (( قلت لكم إني قادر على ذلك )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
اعتباراً من تلك اللحظة بدأ العد العكسي للروديو . وراحت
المدينة تمتلئ بالزائرين فيما تردد إلى مزرعة بارتون عدد كبير من المشترين
الذين كانوا يتفحصون جياده الممتازة ثم يفتحون محافظهم . وبدت داليا
في محيطها الطبيعي , فكانت تقيم الحفلات وتشرف على مخزون ملابس
رعاة البقر وعلى سجل الأشياء التي تحتاجها للكشك الـذي ستقيمه .
كان ليو وسيلينا يتمرنان معاً في بعض الأحيان , وهو مصمم على
امتطاء ذاك الثور حتى لو كان هذا آخر شيء قد يفعله في حياته .
تمرنت سيلينا بقوة , وخاضت سباقات حول البرميل على صهوة
جيبرز بغية الحفاظ على الوقت الذي سجلته وهو أربع عشرة ثانية أو
حتى خفضه . وفي إحدى المرات حاولت أن تلتف من زاوية ضيقة
جداً , فانتهى بها الأمر مرمية عللا الأرض .
ركض ليو نحوها وكان يشاهدها من خلف السياج , لكنها نهضت
على الفور وقفزت على السرج مجدداً , لتعاود المحاولة بحذر أكبر هذه
المرة , فتراجع ليو وانسحب .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
قال لها عندما ترجلت : (( ظننت أنك تأذيت )) .
فسألته جذلة : (( أنا ؟ بسبب هذه السقطة الصغيرة ؟ مررت بما هو
أسوأ , ولعل ما ينتظرني في المستقبل أسوأ , المسألة ليست هامة )) .
تنهد : (( ألا يمكنك أن تكوني ضعيفة وحساسة أحياناً , كباقـي
النساء ؟ )) .
صاحت ضاحكة : (( ليو , على أي كوكب تعيش ؟ فالنساء لم يعدن
ضعيفات و حساسات في هذه الأيام )) .
وضربته على كتفه فرنت على كل عظمة في جسمه المرضوض . وتساءل
عما يمكن أن يفعله مع امرأة كهذه , فهو لا يستطيع أن يواسيها
بالكلام , لأنها ستظنه مجنوناً وقد تدوس على قدمه لتعيده إلى صوابه .
كل ما يمكنه القيام به هو الانتظار والتمسك بالأمل , وهو على ثقة بأن
الجوهر العذب واللطيف سيظهر يوماً ما تحت جلدها الشائك , وبأن ما
هو مقدر سيحصل في الوقت المناسب عندما تصبح مستعدة , أو . .
ربما لن يحصل أبداً .
ذاك المساء , كان بارتون في مكتبه ينتظر عودتها . وعند إشارته ,
استوقف ليو سيلينا قائلاً : (( عودي معي إلى الخارج . أريد أن أريك
شيئاً )) .
ورأت في الباحة منزلاً صغيراً متنقلاً , ومع أنه لم يكن فخماً , لكنه
بدا كالقصر مقارنة مع ما كانت سيلينا تقوده في الأصل . كما رأت
خلفه مقطورة عادية إنما مصممة بشكل جيد .
قال بارتون : (( إنهما لك , بدلاً مما فقدته )) .
أخذت نفساً عميقاً : (( هل أتى مسؤولو شركة التأمين ؟ )) .
رد بارتون بشيء من الارتباك : (( في الواقع , لا أريد اللجوء إلى
شركة التأمين من أجل هذا الأمر . لم أتقدم بأي مطالبة منذ
سنوات . . . في الواقع , من الأوفر أن أستبدل ما حطمت )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
قالت سيلينا : (( لكنني . . . لا أفهم , فالضرر الذي للحق
بسيارتك . . . لا يمكن أن يكون أرخص من . . . )) .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 09:14 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 5 ـ معجزة أم مليونير ؟

 


قاطعها بارتون : (( اتركي هذا الأمر لي , إنه أرخص الآن . . .
هكذا تحل المسألة )) .
ـ لكن بارتون . . .
فقال براتون يائساً : (( النساء لا يفهمن هذه الأمور )) .
ـ أنا افهم .
ـ لا , أنت لا تفهمين شيئاً . لقد فكرت في الأمر ملياً و . . . , لا
أريد أي جدال . ستأخذين جيبرز والعربتين فنصبح متعادلين .
سألته سيلينا وقد شعرت بدوار : (( أتعطيني كل هذا ؟ لكنني لا
أستطيع أن أقبل . فشاحنتي ومقطورتي بالكاد كانتا جيدتين . . . )) .
فقال بارتون : (( لكنهما كنتا تنقلانك من مكان إلى آخر . حسناً ,
هذه الشاحنة ستقلك من مكان إلى آخر أيضاً )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ختم بارتون كلامه بهذه الجملة وقد بدت في عينيه نظرة ضياع , إذ
بدأ يفقد الإلهام ويفتقر إلى حجج مقنعة .
ـ لكن جيبرز . . .
ـ إنه يحبك ويتجاوب جيداً معك . والمقطورة تتسع لحصانين , لذا
عندما يتعافى أليوت , يمكنك أن تأخذي الإثنين .
فقالت سيلينا بحزم : (( لن يطول الأمر الآن )) .
ـ طبعاً , لن يطول . لكن جيبرز سيساعدك حتى ذاك الحين .
راقبهما ليو بصمت . ثمة أمر يعرفه الجميع , إلا أنها غير مستعدة
للاعتراف به , وهو أن أيام أليوت في الروديو ولت . ترك سيلينا تتأمل
منزلها الجديد , ولحق ببارتون الذي كان في منتصف الطريق إلى البيت .
دمدم قائلاً : (( ظننت أنك ستفسد المسألة كلها )) .
ـ لم يكن الذنب ذنبي . من الطبيعي أن تشك بالأمر . لذا ,
اضطررت لأن أرتجل .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فقال ليو ساخراً : (( النساء لا يفهمن هذه الأمور . ما من رجل
يجرؤ على قول مثل هذا الكلام في هذه الأيام , لا سيما إذا أراد أن يبقى
حياً )) .
التفت بارتون إليه : (( حسناً , أظن أن أداءك سيكون أفضل .
حاول أن تخبرها الحقيقة . أخبرها أنك من يدفع التكاليف لنرى
رد فعلها )) .
فقال ليو باهتياج شديد : (( اصمت ! يجب ألا تعرف , هل ستبقى
هنا طوال الليل أم ستنضم إلي في المنزل ؟
ـ سأرافقك إلى المنزل .
أستيقظ الجميع باكراً في أول أيام الرودو . وحملت داليا وابنتاها
كومات من البضائع الجديدة في الشاحنة , فيما راح بارتون يراجع
لائحة أعدها باسماء الأشخاص الذين ينوي عقد صفقات معهم في جو
مرح . وتم تنظيف جيبرز والاعتناء به حتى بدا وبره لامعاً , ثم عن سيلينا ,
فوجدها كما توقع تماماً , في مربط أليوت , تداعب أنف الجواد وتهمس
له بحنان : (( الأمر ليس نهائياً , عليك أن تفهم ذلك , جيبرز جواد جيد ,
لكنه ليس أنت . لن تكون علاقتي به كما كانت العلاقة بيننا , سنصبح
سوياً من جديد . هذا وعد )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أراحت خدها على انفه , وقالت : (( أحبك أيها الحيوان العجوز
أكثر من أي شخص آخر في العالم , أسمعت ؟ )) .
حاول ليو أن ينسحب بهدوء , لكنه لم يفلح في ذلك . ورفعت
سيلينا نظرها إليه , فقال بلطف : (( أعتقد أنه يعرف كل ما تفكرين فيه ))
استدارت نحوه وفي عينيها نظرة حادة ثم سألته : (( ليو , أتظن أني
سأربح ؟ )) .
ـ حسناً , إن لم تكسبي فيمكنني . .
وتوقف عن الكلام بعد أن وضعت إصبعها على فمه .
ـ لا تكمل . فأنا لا أقبل الصدقة , ولن آخذ أي مال منك .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
بقي صامتاً فالوقت غير مناسب ليعلمها كم أعطاها حتى
الساعة . وتابعت تقول : (( على أي حال , لِمَ تخاطر بمالك من أجلي ؟ لو
أني عجزت عن تسديد المبلغ , فماذا ستفعل ؟ )) .
ـ سيلينا , أنا لست في حالة مادية سيئة بقدرك . وما العيب في أن
يساعدك صديق ؟ ما من قانون ينص على أن تبقي مستقلة دوماً .
ـ بلى , إنه قانوني . وأنا أعيش بمقتضاه و لا يمكن أن أتغير . سأنجز
أموري بنفسي وأكسب مالي بنفسي .
ـ سيلينا , قبول المساعدة ليس ضعفاً .
ـ لا , لكن الاعتماد على المساعدة ضعف . تصبح ضعيفاً عندما
تعتقد أن شخصاً ما سيبقى دوماً إلى جانبك , ليساندك , إذ عاجلاً أم
آجلاً سيرحل ويتركك
عبس وقال : (( إن كنت تؤمنين حقاً بما تقولينه , فليساعدك
الرب )).
ـ لِمَ نتجادل ونتشاجر يا ليو ؟ إنه يوم رائع . سنمضي وقتاً رائعاً
و سوف أفوز . لا يمكنني أن أخسر .
نظر إليها وقد أمال رأسه جانباً : (( لِمَ لا يمكنك أن تخسري ؟ )) .
ـ لآني حصلت على معجزتي . أتذكر حين التقينا على الطريق
السريع ؟
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ ما كنت لاختار كلمة (( التقينا )) إنما تابعي حديثك .
ـ قبل ذاك , كنت مع بن وهو صديق قديم يصلح لي شاحنتي . قال
لي إني أحتاج معجزة أو مليونيراً , لكني قلت له أن ينسى أصحاب
الملايين , فما من جدوى منهم .
فسألها ليو الذي شعر بابتسامته تشرق في داخله : (( إذن , اخترت
المعجزة ؟ )) .
ـ هذا صحيح . قلت له إني أشعر بأن معجزتي في طريقها إلي .
وابتسم أكثر : (( وهل كانت فعلاً في طريقها إليك ؟ )) .
ـ أنت تعلم الرد . كان بارتون على الطريق السريع وقد قُدر لنا أن
نلتقي .
وذوت الابتسامة : (( بارتون ؟ )) .
ـ حسناً , أليست معجزة ؟ إنه رجل صالح , صاحب ضمير , لم
يتملص من واجباته والتزاماته , كما كان ليفعل الكثيرون .
فقال ليو بصوت أجوف : (( هذا صحيح )) .
ـ إذن , فقد حصلت المعجزة . والآن سوف أربح .
ـ وأنا أيضاً . اسمعي , كفي عن الضحك .
لكن سيلينا استمرت في الضحك , فأضاف : (( أنت بذلك تجرحين
مشاعري . لقد ظننت أننا أصدقاء )) .
وعلى الفور , تمالكت نفسها ووضعت يديها حول وجهه , والندم
بادٍ عليها .
ـ ليو , أنا آسفة . لم أقصد أن أجرحك بعد أن كنت طيباً معي ,
كنت أمازحك وحسب . . .
ـ أعلم ذلك .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ هل أنت واثق ؟ فأنا مؤذية أحياناً . لا أتعمد القيام بذلك , لكن
هذا لا يمنعني من الأذى .
أومأ ليو برأسه متفهماً , فهو يدرك تماماً ما معنى أن يقوم المرء بأمر
لم يكن ينوي قبل عشر ثوان القيام به . وناشدته سيلينا قائلة : (( قل إني لم
أجرحك فعلاً فأنت أفضل صديق لي . وإن غضبت مني فلن أكون
سعيدة ومرتاحة )) .
ترك ليو يديه تلتفان حول خصرها . لم تكن مشاعره مجروحة , لكنه
تمكن من النظر إليها بتعاسة , بعد أن أسكت ضميره , لا يمكن لومه
لأنه يحاول أن يستفيد من الموقف إلى أقصى حد , أليس كذلك ؟
قال بشجاعة : (( أنا لست غاضباً )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فسألته وقد تمكنت من قراءة أفكاره بسهولة : (( ولست مجروحاً
أيضاً , أليس كذلك ؟ )) .
لكنها لم تُبعد يديها بل أنزلتهما لتضعهما خلف عنقه , كما لم تقاوم
حين شدها لتدنو منه أكثر . ثم قال : (( جرحتني في الصميم )) .
لم تجب بل وقفت جامدة تتأمل وجهه , فيما الإثارة تتراقص على
وجهها وشفتيها المبتسمتين وفي عينيها .
قال بصوت غير ثابت : (( سيلينا , قربك مني يجعلني أشعر بالتوتر )) .
ـ أتظن أن علي أن أفعل شيئاً بهذا الخصوص ؟
ـ نعم . هذا ما أظنه .
أمالت رأسها بطريقة جعلت قلبه يتخبط بين ضلوعه . ثم قالت
وهي تدنو منه : (( حسناً , تعبت وأنا أنتظر منك القيام بالخطوة
الأولى )) .
كان عناقهما كما تخيله بالضبط , لذيذاً و مغوياً إنما يخفي خلفه
الكثير من التحدي والإثارة . لم تكن فتاة ساذجة , بل امرأة صاحبة
تصميم .
راح رأس سيلينا يدور , لم تتقصد القيام بذلك , لكنها كانت
تحتاج لمعرفة شيء ما , فاقت لهفتها قدرتها على التحمل , فمعانقته
اكتشاف وتحد في الوقت عينيه . وأدركت على الفور أنه كان عليها أن
تنتظر , فما من امرأة ينتظرها يوم حافل , يمكن أن تتحمل هذا النوع
من الإلهاء . وما عليها أن تلوم سوى نفسها لأنها لطالما علمت أن هذا
الرجل يستحوذ على انتباه المرأة كله . ما كان عليها أن تستعجل
الأمور .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
بدا أن شعوره يماثل شعورها , إذ لف يديه حولها بلطف لم يخفِ
قوتهما . أرادت أن تكتشف هذه القوة , فوجدتها في عناقه , هذا العناق
الذي سعى من خلاله إلى اكتشاف جوهرها الحقيقي .
خطر لها وهي مشوشة الذهن بأن عليها أن تتوقف , فالتوقيت غير
مناسب أبداً .
ـ ليو . . .
ـ نعم . . .
وتعالى صوت بارتون من الخارج : (( هل من أحدٍ هنا ؟ نحن
جاهزون للانطلاق )) .
أطلقها ليو متذمراً : (( مع أني أحب بارتون , لكن . . . )) .
عادت سيلينا إلى أرض الواقع وأدركت أنها تخلت تقريباً عن كل
شيء من أجل هذا الرجل . واستجمعت شتات نفسها بعد جهد جهيد
وقالت على عجل : (( لا , إنه محق . علينا أن نتوقف )) .
ـ هل علينا ذلك ؟
ـ سيتاح لنا الوقت لاحقاً . أما حالياً , فعلينا أن نحضر أنفسنا لهذا
اليوم . أرجع كتفيك إلى الخلف وارفع رأسك . ثق بنفسك وبقدرتك .
ـ أجد أن من الأسهل أن أؤمن بك , فسوف تفوزين . لقد
سجلت أربع عشرة ثانية على صهوة جيبرز , وما كنت أظنك قادرة على
ذلك .
رقصت لفرط إثارتها : (( كنت أعلم أن بإمكانه القيام بذلك , فهو
جواد رائع , سريع وقوي للغاية . . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ حذار ! فأنت تتكلمين أمام أليوت ! وقد يُصاب بعقدة نفسية .
ـ آه . . . منك !
وضربته , فأحاط كتفيها بذراعه وخرجا معاً وهما يضحكان .

* * *

نهاية الفصل ( الخامس ) . . .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي غوردن, الجزء الثالث والاخير, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, رويات رومانسية, سلاسل رويات احلام, سأبقى وحدي
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية