لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-13, 08:46 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 2 ـ عالقة بين الحطــام

 


بدأ الضيوف بالتوافد وتوجهوا إلى الحفل الكبير حيث تقام
الحفلة , وهو الحقل نفسه الذي جرت فيه حفلة البارحة . راقب ليو ما
يجري من نافذته , عابساً متوقعاً ما سيحدث الليلة .
صاح بارتون ما إن نزل ليو السلالم : (( هل أنت مستعد لقضاء يوم
ممتع ؟ )) .
فرد ليو بصدق : (( أنا جاهز لذلك دوماً , لكن هل يمكننا أن نلقي
نظرة على الإسطبلات أولاً ؟ )) .
ـ طبعاً , إذا أردت ذلك . لكن لا تقلق يا ليو , فستكون على ما
يرام .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ أليوت ذكر وليس أنثى .
ـ لم أكن أعني أليوت .
قال بارتون ذلك , وقد بدا وكأنه لا يوجه كلامه إلى شخص محدد .
بدا أن الدواء المضاد للالتهاب أخذ مفعوله , كما بدا أليوت
راضياً . الطريق إلى الحقل يمر قرب مرآب بارتون , فرأى ليو عبر الباب
المفتوح شاحنة سيلينا الصغيرة وبقايا مقطورة الجواد .
قال بارتون متأملاً : (( لقد أمل الزمان على هذه الشاحنة وشرب .
أتساءل كيف صمدت كل هذه المدة )) .
صعد ليو إلى المقطورة , وما رآه فيها أصابه بصدمة .
لطالما اعتبر نفسه معتاداً على الحياة القاسية والخشنة , لكن رؤيته
(( لمنزلها )) صدمته , إذ أن محتوياته اقتصرت على الحد الأدنى الضروري .
رأى أريكة بالكاد تكفيها لتنام وموقداً صغيراً , ومكاناً صغيراً جداً
للاغتسال . و أفضل ما يمكن أن يقال عن هذا المكان هو أنه يشع
نظافة .
وأدرك أن تجارب الحياة القاسية التي عاشها , ما هي إلا تجارب
رجل غني , وجد لعبة يلهو بها – إذ مهما كانت الظروف قاسية , كان
بإمكانه دوماً العودة إلى الحياة السهلة المريحة عندما يمل من اللعب . أمـا
هي , فليس لديها مهرب ؛ هذا واقعها وهذه حياتها .
ما الذي دفعها لاختيار حياة التجوال , التي يبدو أنها لا تقدم لها
الكثير ؟
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
واتضحت له الأمور بشكل مفاجئ ومفزع . لقد سلب منها
الحادث كل ما تملك تقريباً . بعدئذ , لم تعد لديه فرصة ليفكر في أي أمر
كئيب , إذ فتحت الضيافة في تكساس ذراعيها له . فارتمى بينهما
مستمتعاً بكل لحظة , ومذكراً نفسه بأنه سيتمكن من التفكير لاحقاً ,
ومرت ساعات عدة سعيدة .
وعندما كان يستريح ليلتقط أنفاسه , راح يتساءل عن حال سلينا ,
هل أكلت العشاء الذي أرسلته داليا إليها , وهل هي جائعة من جديد .
ملأ صحناُ باللحم المشوي والبطاطا ووضع زجاجة مرطبات تحت
إبطه ثم توجه نحو المنزل . لكن دافعاً ما جعله يغير وجهته نحو
الإسطبلات , وكما توقع , وجد سيلينا هناك , تستند على مربط أليوت
لتراقبه برضا .
سألها ليو : (( كيف حاله ؟ )) .
أجفلت ثم ردت : (( إنه أفضل , وقد هدأ كثيراً )) .
هي أيضاً كانت بحال أفضل كما لاحظ , فقد عاد اللون إلى خديها
والبريق إلى عينيها . رفع الصحن لتراه فراحت تنظر إلى اللحم المشوي
بلهفة تدل على شعورها بالجوع .
ـ أهذا لي ؟
ـ حسناً , من الواضح أنه ليس لأليوت , هيا تعالي .
جلسا سوياً على كومة من القش وقدم لها العصير , فأرجعت
رأسها إلى الخلف وشربت جرعة كبيرة منها , ثم تنهدت : (( آه , هذا
جيد ! ))
أشار إلى الباب برأسه قائلاً : (( لِمَ لا تنضمين إلى الحفلة ؟ )) .
ـ شكراً , لكني لن أفعل .
ـ ألم تزوري قط منزلاً كهذا من قبل ؟
ـ بالطبع , وفي العديد من المرات . لكني لم أدخل من الباب
الرئيسي . قد عملت في أماكن كهذه , ألمع الأرض أنظف المطبخ ,
لكني فضلت العمل في الاسطبل .
ـ متى كان ذلك ؟ تتكلمين وكأنك كبيرة في السن , لكن لا يمكن أن
يكون عمرك أكثر من أربعين سنة .
ـ أكثر من . . . ؟
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ورأت بريقاً شريراً في عينيه , فضحكت وقالت : ((كنت لأطعنك
وأتخلص منك لو لم تكن تحمل صحن اللحم المشوي )) .
فرد وهو يناولها الصحن : (( هذا ما أحبه , امرأة تعرف أولوياتها ,
إذن , إن لم يكن أربعين , فكم عمرك ؟ )) .
ـ أنا في السادسة و العشرين .
ـ ومتى حصلت هذه القصة القديمة كلها ؟
ـ بدأت أرعى نفسي منذ كنت في الرابعة عشرة من عمري .
ـ في مثل هذه السن أليس من المفترض أن تكوني في المدرسة ؟
هزت كتفيها بلا مبالاة , وقالت : (( أفترض ذلك )) .
ـ ماذا حصل لوالديك ؟
ـ وبعد صمت استمر للحظات , ردت : (( تربيت في مأوى , في أكثر
من مأوى في الواقع )) .
ـ تعنين أنك يتيمة ؟
ـ نعم , لقد عشت في بيوت الرعاية .
ـ بيوت ؟ بالجمع ؟
ـ الأول كان جيداً , ففيه اكتشفت الجياد . بعدئذ , علمت أن أي
عمل أقوم به يجب أن يكون له علاقة بالجياد . لكن الرجل العجوز توفي
وبيعت الجياد فيما أُرسلت أنـا إلى مكان آخر . هناك , كان الطعام
فاسداً , وكنت أنا يداً عاملة رخيصة . لم يرسلوني إلى المدرسة لأنهم
كانوا بخلاء ولم يرغبوا في دفع أجرة عامل . تشاجرت معهم فطلبوا مني
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
توضيب أغراضي لأني عصبية ولا يمكن السيطرة علي . وهذا صحيح ,
فلم أكن لأدعهم يسيطرون علي .
سألها مبهوراً : (( ماذا حصل بعدئذ ؟ )) .
ـ ملجأ جديد , لا يختلف عن سواه . هربت وقُبض علي ثم أُعدت
إلى المؤسسة . وبعدئذ , أخذوني إلى ملجأ جديد حيث بقيت ثلاثة
أسابيع .
سألها عندما التزمت الصمت مجدداً : (( ثم ماذا حصل ؟ )) .
ـ هذه المرة حرصت على ألا يقبضوا علي . كنت في الرابعة عشرة
وأبدو في السادسة عشرة . لا أظن أنهم بحثوا عني طويلاً . أتعلم , هذا
اللحم المشوي لذيذ .
قبل تغييرها للموضوع من دون اعتراض , لِمَ قد ترغب في مناقشة
حياتها إذا كانت على هذا الحال ؟
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
نهاية ( الفصل الثاني ) . . .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 08:49 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 3 ـ عصر الفرسان

 

3 ـ
عصر الفرسان

بعد أن خف خوفها على أليوت , استرخت سيلينا أكثر , وبدا
وكأنها تتقبل الحياة كما هي . فسألها : (( هل أنت و أليوت معاً منذ فترة
طويلة ؟ )) .
ـ منذ خمس سنوات , كنت أعمل بشكل غير منتظم في الروديو ,
واشتريته بسعر زهيد كم رجل يدين لي بالمال . كان يدرك أن حياة
أليوت العملية انتهت , لكنني رأيت أنه ما زال بالإمكان الاستفادة منه
إذا ما تمت معاملته بشكل جيد . وأنا أعامله بشكل جيد .
ـ أظن أنه يقدر ذلك .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
قال ليو هذا فيما وقفت سيلينا و توجهت نحو أليوت لتداعب أنفه ,
فاقترب منها الجواد برضا و سرور .
وقف ليو بدوره وسار نحوها , ماراً بالمرابط حيث راح يتأمل
الحيوانات التي بادلته النظر بنظرات هادئة , جميلة , بدت وكأنها تشع في
النور الخافت .
انضمت سيلينا إليه وسألته : (( أنت خبير في الجياد , أستطيع أن
أرى ذلك )) .
ـ أربي البعض منها في بلادي .
ـ أين ؟ .
ـ إيطاليا .
ـ إذن , أنت غريب فعلاً .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ نعم . معظم الناس لديهم أفكار مسبقة عن الإيطاليين , فلسنا
جميعاُ ممن يتحرشون بالنساء .
ـ لا , أنتم فقط تغمزون النساء على الطريق السريع .
ـ من يفعل هذا ؟
ـ أنت فعلت . عندما تجاوزتني سيارة السيد هانوورث , رأيتك
تنظر إلي ومن ثم غمزتني .
ـ لم أفعل هذا إلا لأنك غمزتني أولاً .
ـ إنها خدعة من الضوء , فأنا لا أغمز الرجال الأغراب .
ـ وأنا لا أغمز النساء الغريبات . . . إلا إذا غمزنني أولاً .
وفجأة , راحت تضحك كما أرادها أن تفعل , فأشرقت الشمس
من جديد . أمسك بيدها وقادها مجدداً إلى كومة القش حيث كانا
يجلسان . فقالت : (( أخبرني عن موطنك , أين تعيش في إيطاليا ؟ )) .
ـ توسكانا , شمال البلاد قرب الساحل . أملك مزرعة حيث أربي
بعض الجياد وأزرع الكرمة وأشارك في الروديو .
ـ روديو في إيطاليا ؟ لا بد أنك تسخر مني .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ أبداً ! ثمة مدينة صغيرة تُدعى غروسيتو , يقام فيها سنوياً روديو
ومهرجان واستعراض يجوب المدينة كلها . وهناك مبنى مغطى بصور
(( رعاة البقر )) المحليين . حتى سن السادسة , كنت أظن أن رعاة البقر
إيطاليون , وعندما أخبرني قريبي ماركو أنهم أمريكيون نعته بالكاذب .
يومها تشاجرنا فتدخل الأهل للتفريق بيننا .
وتوقف عن الكلام إذ راحت سيلينا تقهقه ضاحكة . بعدئذ ,
أضاف : (( في النهاية , كان علي أن آتي إلى هنا لأرى بأم عيني )) .
ـ هل لديك أقارب غير قريبك ماركو ؟
ـ نعم , لدي أقارب عديدون . لكني لست متزوجاً , فأنا أعيش
وحدي إذا ما استثنينا جينا .
ـ هل هي صديقتك الحميمة ؟
ـ لا , جينا تجاوزت الخمسين من العمر , وهي تطبخ وتنظف
وتتنبأ لي بأنني لن أجد زوجة لأن الشابات لن يتحملن ذاك البناء الذي
يعصف فيه الهواء .
ـ هل تيارات الهواء مزعجة وقوية فعلاً ؟
ـ في الشتاء فقط ! فهي تتغلغل في الجدران الحجرية الضخمة .
ـ يبدو لمكان بدائياً .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 08:52 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 3 ـ عصر الفرسان

 

ـ أظنه كذلك . فقد بُني منذ ثمانمائة عام , وما أن أُنهي إصلاح جزء
منه حتى يظهر الخراب في مكان آخر . لكنه جميل في الصيف , إذ يبقى
بارداً . وعندما تخرجين في الصباح الباكر وتنظرين إلى الوادي , ترين
نوراً ناعماً لا ترينه في أي وقتٍ آخر . لكن عليك أن تتواجدي هنالك
في الوقت المناسب لأنه لا يدوم سوى دقائق معدودة . بعدئذ , يتغير
الضوء , فيصبح أقوى . و إذا أردت رؤية السحر مجدداً فعليك أن
تعودي في صباح اليم التالي .
توقف عن الكلام , وقد فوجئ لاستخدامه هذا العدد من
الكلمات , ولموجة الأحاسيس الشاعرية التي اجتاحتهما . وأدرك أنها
تنظر إليه باهتمام لطيف .
ـ هل لديك أخوة وأخوات ؟
ـ لدي أخ أصغر مني . . .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وعبس ليو ثم أضاف : (( علماً أن غويدو هو الأكبر بالنسبة
للمجتمع . في الواقع , أكاد أكون غير موجود من الناحية القانونية , إذ
تبين أن زواج والدي لم يكن قانونياً . لكن ما من أحد كان يعلم ذلك
حينها )) .
ـ وهل يهمك الأمر ؟
ـ أبداً .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فقالت برضا : (( وأنا أيضاَ . فهذا الأمر يتركك حراً نوعا ما .
يمكنك أن تذهب حيث تشاء , وأن تفعل ما تشاء , وأن تكون من
تشاء . هل هذا رأيك أيضاً ؟ )) .
وعندما لم تسمع منه أي رد , التفتت سيلينا فوجدته مستلقياً إلى
الخلف , وقد أغمض عينيه وبدا جسمه في حالة من الاسترخاء . يبدو
أنه لم يستطع أن يقاوم سلطان النوم أكثر .
مدت يدها لتوقظه , لكنها توقفت على بعد إنش منه وراحت
تتأمله . فأحداث هذا اليوم المربكة لم تترك لها فرصة لتتأمله . إنه المنقذ
الذي أجاد التعامل مع أليوت , والذي هدأت يداه وصوته الحيوان
الهائج . وإذا ما تقبله محبوبها أليوت , فعليها أن تتقبله هي أيضاً . لقد
أنقذها في الحمام من جروح خطرة . حينذاك لم تسمح لنفسها بأن تفكر
في الأمر أبعد من ذلك . لكن يمكنها أن تفكر فيه الآن . . في شعورها
حين ضمها إلى صدره . . تذكرت كيف أمسك بها بيديه الكبيرتين ,
حاملاً إياها إلى بر الأمان , وكيف أبعدهما عنها ما إن أصبحت سالمة .
لقد تصرف كسيد مهذب , حتى في تلك اللحظات .
كل ما فيه يعجبها , بدءا من جبينه العريض الذي تخفي نصفه الآن
خصلة شعر شاردة , مروراً بحاجبيه الكثيفين وصولاً إلى عينيه البنيتين
الداكنتين . أعجبها أنفه المستقيم وفمه . وتساءلت عن مدى جرأتها في
التعامل معه . في الحياة يمكنها أن تخاطر , وتجرؤ على تحمل أي سقطة ,
وامتطاء أي جواد لم تتآلف معه . لكن الرجال مختلفون , وفهمهم
أصعب من فهم الجياد . إنهم غريبو الأطوار وقد يسببون الأذى أكثر
مما تفعل أي سقطة .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ومع ذلك أرادت أن ترى ليو يبتسم مجدداً . . أرادت أن تتبع
حدسها حتى النهاية .
صهل أليوت بنعومة , لكن الصوت كان كافياً ليوقظ ليو . فتح
عينيه فيما وجهها لا يزال قريباً منه , ابتسم قائلاً : (( لقد مت ودخلت
الجنة , وأنت ملاك )) .
ـ لا أظن أنهم سيرسلوني إلى الجنة . إلا إذا تم تغيير القواعد
و القوانين .
ضحكا معاً , وتوجهت سيلينا نحو أليوت الذي صهل مجدداً .
قال ليو : (( إنه يشعر بالغيرة وحسب لأنك تعيرينني انتباهك )) .
ـ ما من داع للغيرة وهو يعلم ذلك , فهو عائلتي .
ـ أين تعيشين ؟
ـ إقامتي مسجلة في مكان ما حيث أدفع الضرائب , لكني لا أقيم
فيه . أنا أعيش مع أليوت , فهو بيتي وأهلي , وسيبقى كذلك إلى الأبد .
فأشار : (( لا يمكن أن يبقى كذلك (( إلى الأبد )) . لا أعلم كم يبلغ من
العمر , لكن . . . )) .
قالت سيلينا بسرعة : (( إنه ليس عجوزاً . وهو يبدو أكبر من سنه
لأنه تعرض للضرب , وهذا كل ما في الأمر )) .
فرد ليو بلطف : (( نعم , أنا واثق من ذلك . لكن , كم يبلغ من
العمر ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تنهدت : (( لا أعرف بالتحديد , لكن عهده لم ينته بعد )) .
وأشاحت بوجهها سريعاً لئلا يرى الألم الذي غمرها . لكنه رآه
وانفطر قلبه من أجلها , فهذا الحيوان الهزيل , كان كل ما لديها في
العالم . وفجأة , بدا وكأنها فقدت قوتها , فأمسك بها ليو بسرعة وقال :
(( هيا , ستخلدين إلى النوم . ولا تجادلي لأني لن أرضى بالرفض
كجواب )) .
وأبقى ذراعه حول خصرها تحسباً لقيامها بخطوة مشاكسة , لكنها
كانت أكثر إنهاكاً من أن تجادل , وتركته يقودها إلى المنزل ومن ثم إلى
غرفتها . وعندما وصلا إلى الباب , قال : (( عمت مساءً . أتمنى لك نوماً
هنيئاً )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
كان الفجر على وشك أن يبزغ عندما غادر آخر المدعوين , ملوحاً
بيده وصارخاً : (( أراكم لاحقاً )) , عندئذ , توجهت الأسرة إلى النوم
بعيون غائمة وقلوب سعيدة .
جلس ليو في سريره وقد تملكه شعور غامض سار . هذه الليلة
شهدت الكثير من المسرات , وتخللها الكثير من المرح والضحك
والرقص , لا سيما بعد أن أوصل سيلينا إلى غرفتها وودعها ليعود إلى
الحفل . شعر أنه الآن في سلام مع العالم . لكن وقع الخطى التي توقفت
أمام باب سيلينا لم يفته . وساد الصمت , ثم تعالى صرير الباب وهو
يُفتح . وكان هذا كافياً ليجعل ليو يهب واقفاً , ويخرج إلى الممر في
الوقت المناسب , ليمسك ببولي وهو يهم بالدخول إلى غرفة سيلينا . قال
بصوت جعل بولي يجفل : (( أليس هذا لطيفاً ؟ كلانا منشغل البال على
سيلينا بحيث لم نتمكن من النوم قبل أن نطمئن عليها )) .
منحه بولي ابتسامة باردة ورد : (( لا يمكنني إهمال ضيف )) .
ـ بولي , أنت مثال يحتذى به .
ودخل ليو إلى الغرفة فيما هو يتكلم ثم أضاء النور . عندئذ , توقف
الرجلان وقد باغتتهما رؤية السرير فارغاً . وتمتم ليو : (( تلك المرأة
الحمقاء عادت إلى الإسطبلات )) .
ـ لا , لم أفعل .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تناهى إليه هذا الصوت من كومة على الأرض . فأضاء ليو المصباح
الموضوع بجانب السرير , ورأى كومة تتضمن غطاء ووسادة وامرأة
حمقاء تشعث شعرها الأحمر بفعل الصدمة , سألت وهي تجلس : (( ما
الأمر ؟ هل حصل شيء ما . )) .
ـ لا , أنا وبولي قلقان عليك , لذا جئنا لنطمئن إلى حالك .
فقالت وقد أدركت الحقيقة على الفور : (( هذا لطف بالغ منكما .
أنا بخير )) .
ـ إنها بخير يا بولي . يمكنك أن تخلد إلى النوم الآن وأن تنام
هانئاً .
وجلس ليو على الأرض قرب سيلينا كرجل يعود إلى جذوره .
ـ آ . . . حسناً , أنـا . . .
تكلما بصوت واحد : (( عمت مسا يا بولي )) .
اضطر بولي للاعتراف بالهزيمة , فتراجع نحو الباب ثم خرج . وآخـر
ما رأياه هو تقطيبته . قالت سيلينا : (( أنت تعلم أنه كان بإمكاني أن
أواجه الوضع )) .
ـ بعد ما مر بك اليوم , ألا يحق لك أن تكوني ضعيفة ولو قليلاً ؟
ـ لا يحق لأحد أن يكون ضعيفاً .
ـ آسف !
فقالت بندم جلي : (( لا , أنـا آسفة . لم أقصد أن أكون فظة . أعلم
أنك تحاول أن تكون لطيفاً معي , لكن عمليات الإنقاذ هذه بدأت
تتحول إلى عادة سيئة )) .
ـ أعدك بألا أعيد الكرة . في المرة القادمة , سأتركك لمصيرك ,
أقسم لك .
ثم قالت شاكية : (( حاولت أن أنام على السرير قد المستطاع , لكن
هذا جنون . فكما تقلبت طرت في الهواء ستة أقدام . النوم هنا
أفضل )) .
ـ من الأفضل أن أتركك فبل أن أغفو . اقفلي بابك بالمفتاح بعد
خروجي . أعتقد أن ابن داليا لن يتوانى عن المحاولة ثانية .
لكنه تذكر أن الباب من دون مفتاح , ولم تستطع إقفاله حين
حاولت القيام بذلك من قبل , فتنهد . لم يعد أمامه سوى حل
واحد .
ـ ماذا تفعل ؟
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
طرحت عليه هذا السؤال حين عاد إلى السرير والتقط غطاءً
ووسادة . فقال وهو يرتمي أرضاً , ساداً الباب : (( ماذا يبدو لك أني
أفعل ؟ إذا استطاع أن يفتح الباب الآن فهو رجل أقوى مما ظننت )) .
وتغلب عليه النعاس , أما آخر فكرة خطرت له فهي أنه سيعاني
الأمرين في الصباح من جراء تصرفه هذا . لكنها ستبقى آمنة على
الأقل .
استيقظ وهو يشعر أنه بحال أفضل بع سهرة البارحة الطويلة .
شعر بالنشاط يدب في المنزل حوله , ورأى أنه يستطيع أن يتركها
بأمان .من الأفضل أن يرحل قبل أن تستيقظ , فهو لا يعرف ما يمكن
أن يقوله لها . وراح يسخر في سره من تصرفاته التي شبهها هازئاً
(( بتصرفات عصر الفرسان )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
دنا منها ببطء وهدوء متناسياً الفروسية , وراح يتأمل وجهها .
لقد استعاد وجهها بعض اللون منذ الليلة الماضية , واستطاع أن يرى
أنها نامت , كما يفعل هو دوماً , من دون حراك , كحيوان راضٍ .
كانت قد نزعت الضمادة , فظهر الجرح و الكدمة في جبينها . وبدا
لونها متناقضاً مع شحوبها . خطر له أن وجهها صغير وأنها تبدو
الآن غير حصينة كطفل صغير , بعد أن تخلت عن حذرها وحكمتها
لتستسلم للنوم .
ساورته رغبة جامحة في أن ينحني ويعانقها , لكنه سُر لأنه لم يفعل ,
إذ ما لبث أن فتحت عينيها . بدت عينيها رائعتين , واسعتين وعميقتين
عمق البحار , واختفى الطفل الذي كانته منذ قليل .
ـ سألها : (( كيف حالك اليوم ؟ )) .
ـ بألف خير . لم أمضٍ في حياتي ليلة مريحة كهذه .
ـ على الأرض ؟
ـ هذه السجادة سميكة , إنها ممتازة !
ـ تمنى لي الحظ لئلا يراني أحد وأنا أخرج من هنا .
ـ سأتحقق من الممر .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ونظرت إلى الممر ثم أعطته إشارة الانطلاق . وما هي إلا لحظات
حتى وصل إلى غرفته وإلى الأمان . صحيح أنه سمع الفتاتين تضحكان
مجدداً , لكنه كثير الارتياب على الأرجح .
استـحم وارتــدى ملابسه و هــو غـــارق في التــفكـيــر لأنـه أدرك أن
ضميره يؤنبه بعض الشيء . فبالرغم من أنه لم يخبر سيلينا أي كذبة , إلا
أنه ترك لديها انطباعاً بأنه فقير بقدرها تقريباً . لقد رأته في ثياب قديمة
وسمعته يتحدث عن العيش القاسي , واقتنعت بأنه ابن مهمل . لكنه
تغاضى عن إعلامها بأن عمه هو الكونت كالـﭭـاني الذي يملك قصراً في
البندقية , أن عائلته ثرية جداً . و مــا أشــار إليه على أنه مزرعته , هو في
الواقع ملكية رجل ثري . و إذا ما شارك في العمل المضني فهذا نابع م
رغبة لديه . لكنه م يوضح لها هذه الأمور لأنه كان مقتنعاً في أعماقه بأن
فكرتها عنه ستصبح سيئة . فهو يذكر كلامها بعد وقوع الحادث . لقد
قالت : (( أنتم كلكم متشابهون . تسرعون في سياراتكم اللماعة , وكأنكم
تملكون الطريق )) .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 08:54 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 3 ـ عصر الفرسان

 


منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أمضى يومه مع بارتون , يجولان في ممتلكات هذا الأخير .
فبارتون يربي الماشية لجني المال , والخيول لأنه يحبها . وكان يسعى إلى
تحسين نسلها ويدربها من أجل الروديو . ولفت نظر ليو جواد كستنائي
اللون , وهو فرس ربعي , قصير , قوي العضلات , تمت تربيته للعدو
السريع على مسافة ربع ميل , إنه حيوان مثالي للسباق .
ـ إنه جميل , أليس كذلك ؟
قال بارتون هذا وهما يتأملانه ثم أضاف : (( أصله من هنا , اشترته
زوجة صديق لي , ثم عدت واشتريته منها بعد أن تخلت عن الروديو
لتنجب أطفالاً )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
سأله ليو مفكراً : (( هل بإمكاننا أن نأخذه معنا ونضعه في
الإسطبل ؟ )) .
أومأ بارتون إيجاباً , وفي طريق العودة إلى المنزل , علق قائلاً :
(( يبدو أنك غرقت حتى أذنيك يا صديقي )) .
ـ هيا يا بارتون , أنت تعلم ما سيقوله خبراء التأمين , سيلقون
نظرة على أليوت وأخرى على الشاحنة , وعندما يتوقفون عن الضحك ,
سيعرضون عليها عشرة سنتات .
ـ وبِمَ يعنيك هذا ؟ فمـا حصل لم يكن غلطتك أنت .
ـ ستخسر المسكينة كل شيء .
ـ حسناً , لكن ما دخلك أنت ؟
صرف ليو بأسنانه : (( هلا عدنا إلى المنزل وحسب ؟ )) .
وابتسم بارتون ابتسامة عريضة .
وصلا إلى المنزل ليجدا الجو كئيباً . كانت سيلينا جالسة على حافة
شاحنتها تحدق في الأرض , فيما تسعى الفتاتان إلى مواساتها وتعزيتها .
و كان بولي يحوم حولها كما تحوم الدجاجة حول صغارها .
قالت كاري : (( قال البيطري إن أليوت لن يكون بصحة جيدة
للمشاركة في السباق الأسبوع المقبل . وإذا ما حولت أن تمتطيه فقد
يتعرض للإصابة )) .
فقالت سيلينا على الفور : (( بالطبع , لن أفعل . لكنني لن أحظى
بأي فرصة لأكسب أي شيء , ولا بد أني أدين لك بالكثير . . . )) .
ـ لا , لكن يمكنك أن تسدي لي معروفاً .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
و أشار بارتون إلى الجــواد الربعي مضيـفـاً : (( اسمه جيبرز , ثمة شخص
يود شراءه , و إذا ما ربح سباقاً أو اثنين فيمكنني أن أرفع سعره , لذا ,
امتطيه واعرضيه و سيكون هذا أكثر من كافٍ لتفي دينك )) .
أخذت سيلينا نفساً عميقاً ومررت يدها بمحبة على الحيوان , قبل
أن تقول : (( إنه جميل )) .
ثم أضافت بسرعة : (( لكنه ليس بجمال أليوت بالطبع )) .
وأطلعها بارتون على قصة المالك السابق , فشعرت سيلينا
بالصدمة : (( تخلت عن المشاركة في الروديو لتبقى في مكانٍ واحد وتنجب
أطفالاً )) ؟
فأشار ليو مكشراً : (( ثمة نساء غريبات )) .
وأظهرت النظرة التي رمقته بها سيلينا رأيها بهذه الفكرة . ثم قالت :
(( هل بإمكاني أن أضع سرجي عليه )) ؟
ـ فكرة جيدة .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
خرجت الأسرة كلها لتراقب سيلينا وهو تختبر جيبرز في حلبة
بارتون التجريبية , وضعت البراميل الثلاثة على شكل مثلث . وانطلقت
سيلينا وجيبرز بسرعة من خط الانطلاق وتوجها إلى المثلث ثم دارا
بسرعة حول البرميل الأول ليعودا على المثلث , ومن ثم دارا مجدداً حول
البرميل الثاني واستدارا نحو اليسار متوجهين نحو البرميل الأخير . كل
استدارة هي عبارة عن زاوية من خمس وأربعين درجة , تضع توازن
الجواد رشاقته فضلاً عن سرعته تحت الاختبار . كان جيبرز سريعاً ,
لكنه ثابت كالصخرة , أما سيلينا , فسيطرت عليه بيدين خفيفتين إنما
قويتين . حتى ليو , وهو ليس خبيراً في هذا النوع من السباق , رأى
أنهما متناسبان ومتجانسان .
بعد الاستدارة الأخيرة , توجها مجدداً إلى وسط المثلث ومن ثم إلى
الخارج , فيما تعالى تصفيق العائلة و صراخها .
صرخ بارتون : (( ثماني عشرة ثانية )) .
كانت عينا سيلينا تلمعان : (( بدأنا على مهل . انتظر حتى نعتاد على
بعضنا البعض . سنسجل أربع عشرة ثانية في غمضة عين )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وأطلقت صرخة ابتهاج وصلت إلى السماء , فانضم الكل إليها .
وخطر لليو , وهو يتأمل وجهها , أنه لم يرَ قط في حياته شخصاً
بمثل هذه السعادة .

* * *
نهاية ( الفصل الثالث ) . . .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 08:57 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 4 ـ هل جننت ؟

 

4 ـ
هل جننت ؟

لقد قالت سيلينا إن ما من عذر لتكون امرأة ضعيفة لا حيلة لها ,
وعاشت في الأيام القليلة التالية بحسب قناعاتها . تجاهلت إصابتها ,
فقد عرفت في ما مضى أسوأ منها , وامتطت جيبرز حتى خفضت المدة
التي يسجلها للسباق حتى أربع عشرة ثانية , كما تنبأت .
أصر بارتون على أن تبقى في المزرعة حتى انتهاء الروديو . وكان
هذا منطقياً إذ أن أليوت يستعيد صحته ببطء , ولم يكن لديها أي مال
لترحل , لكنه غمز ليو سراً , كأنه يقول له إن ثمة دافع خفي خلف
عرضة يتجاوز اللطف .
تذمر ليو حين أصبحا وحدهما : (( أرى أن الأوهام تملأ رأسك .
أنـا معجب بالفتـاة وأود أن أساعـدها . تباً , فما من أحد ساعدها حتى
الساعة ! لكن هذا لا يعني . . . )) .
ـ بالطبع لا .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وتابع بارتون طريقه وهو يصفر . أما ليو فتملكه الشك في أن
أحداث الليلة الأولى أصبحت بطريقة ما , معروفة من كل أفراد
العائلة , ما يعني أن قهقهات بيلي وكاري حملت معنى ما . وبدا واضحاً
أن بولي يظن الأسوأ , لأن تصرفاته مع ليو أصبحت باردة .
كان ليو يمر بالإسطبلات كل مساء , عـالماً أنه سيـجـد سيلينا وهي
تودع أليوت , فقد اعتادت أن تفعل ذلك مطولاً . و كــان ليو مقتنعاً في
سره أنها تحاول طمأنته بأنه لا يزال يحتل المرتبة الأولى في حياتها ,
بالرغم من وجود جيبرز . فقد كانت أحياناً تمضي الليل في
الإسطبلات . لكن ثمة شيء مختلف الليلة , فبدلاً من همس صوتها
الناعم , تناهى إليه أصوات شجار حين فتح باب الإسطبل . ثمة شجـار
يدور في مكان ما في الظلام .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
و بعد لحظة , رأى المتعاركين . إنها سيلينا تصد تحرشات بولي الذي
لم يرض برفضها له .
ـ هيا , توقفي عن خداع نفسك . لقد رأيت النظرات التي ترمقينني
بها . أنـا أعرف المرأة التي ترغب في شيء مـا .
واندفع بقوة نحوها . شتم ليو بصوت خافت واستعد لنقض على
بولي , كفارس يهب لنجدة آنسة في خطر . لكن هذه الآنسة لم تكن بحاجة
لأي مساعدة . فقد صدرت صرخة عن بولي الذي ارتد عنها مترنحاً ,
وهو يمسك أنفه فيما راحت سيلينا تنفخ على مفاصل أصابعها .
قال ليو متأملاً : (( جميل . سـأتأكد من ألا أتخطى حدودي معك . لم
أكن أنوي ذلك على أي حال لكني تلقيت الآن إنذاراً )) .
فردت سيلينا و هي لا تزال تنفخ على مفاصلها : (( لقد جلبه
لنفسه )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ ما من شك في ذلك .
وفجأة , تغيرت لهجتها وتصرفاتها , وقالت : (( لكن مــا كــان لــي أن
أفعل ذلك . يا إلهي ! ليتني لم أفعل )) .
فسألها ليو : (( ولماذا ؟ لِمَ تشعرين بالندم و أنت تستمتعين بذلك ؟
أعتقد أن لكمه بعنف أمر ممتع ومسل . أنـا شخصياً أحـسـدك )) .
قالت بنبرة ملؤها الذعر : (( لكنهم سيرموني خارجاً . و أليوت ليس
جاهزاً للرحيل . هل تعتقد أنني إذا اعتذرت . . . ؟ )) .
حدق إليها مدهوشاً , فالحديث عن الاعتذار هو آخر ما توقعه
منها .
ـ تعتذرين ؟ أنت ؟
ثم أردف وهو يمسك بها , مانعاً إياها من الحراك من مكانها : (( لا ,
دعيني أتصرف ! )) .
ومشى إلى حيث وقف بولي مترنحاً , محدقاً إلى يده التي تمسك بأنفه .
سأله ليو بدماثة : (( كيف حالك يا بولي ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أنزل بولي يده بروية , فبدا أنفه أحمر وعيناه دامعتين . وزمجر : (( هل
رأيت ما فعلته ؟ )) .
ـ نعم , كما رأيت ما فعلته أنت . و يمكنني أن أقول إنك نجوت
بأقل ضرر ممكن .
ـ تلك الحقيرة . . .
فأشار ليو وهو يتأمل الأنف المتضرر باهتمام : (( حسناً , يمكنك
على الأقل أن تنتقم . عد إلى أمك وأخبرها أن امرأة لكمتك وسأشهد
معك . في الواقع سأحرص على أن تعرف تكساس كلها القصة , و قد
يصل الخبر إلى الصحف . التي ستطلب بالطبع صورة لك كما تبدو
الآن )) .
وساد صمت مطبق فيما راح بولي يستوعب ما قاله ليو . وتحركت
عيناه المستديرتان من أحدهما إلى الآخر , قبل أن يرد بحدة : (( ماذا
تظنني ؟ )) .
عندئذ , قال ليو : (( لو قلت لك رأيي فيك لأمضينا الليلة كلها
هنا )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
قرر بولي التصرف بحكمة والتغاضي عن هذه الملاحظة (( إنها ضيفة
هنا . ومن الطبيعي أن . . . )) .
وكان يتلعثم وهو يضيف : (( ألا أقول شيئاً )) .
ـ كنت واثقاً من أنك سترى الأمور من هذا المنظور , ففي النهاية
أنت سيد مهذب . إذا ما سألك أحدهم عن سبب الكدمة فيمكنك أن
تقول له إنك تعثرت بمذراة , أو قل إنني أنا السبب , فأنا لا أمانع .
واعترضت سيلينا : (( لكني أمانع . فأنت ستحصل على شرف
ضربه . إن لم أستطع أن أحصد فضل أعمالي , فعليه أن يقول إن السبب
هو المذراة )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ابتسم ليو ابتسامة عريضة وقد سره كلامها , ثم قال بنعومة : (( يا
لك من فتاة )) !
فيما صرخ بولي : (( كلاكما مجنون )) .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي غوردن, الجزء الثالث والاخير, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, رويات رومانسية, سلاسل رويات احلام, سأبقى وحدي
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية