لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-13, 08:33 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 1 ـ أنـا هنــا

 

1 ـ
أنــا هنــا

ـ سيلينا , أنت تحتاجين إما إلى معجزة , وإما إلى مليونير .
خرج بن من تحت السيارة المعطلة , و هو يحمل المفتاح الإنكليزي
في يده , بدا نحيلاً كهلاً , وقد أمضى ثلاثين سنة من عمره في العمل
كميكانيكي للسيارات . وهذه السنوات الثلاثون جعلته يدرك الآن أن
سيلينا غايتس تريد منه إعادة إحياء جثة هامدة .
قال بكآبة وهو يتأمل الشاحنة المقفلة الصغيرة : (( لا , لا جدوى
من هذا الشيء )) .
فراحت سيلينا ترجوه : (( لكن بإمكانك أن تجعلها تعمل مجدداً
أعلم أنك تستطيع ذلك يا بن , فأنت عبقري )) .
ـ كفي عن ذلك .
قال هذا بصرامة غير مقنعة , ثم أضاف : (( لن ينفع هذا الكلام
معي )) .
فردت صادقة : (( لطالما نفع , يمكنك إصلاحها , أليس كذلك يا
بن ؟ )) .
ـ حسناً , لكنها لن تقلك سوى لمسافة قصيرة .
ـ حتى ستيفنقل ؟
ـ ثلاثمائة ميل ؟ لا تكوني متطلبة ! حسناً , قد تصل , لكن ماذا
ستفعلين بعد ذلك .
ـ عندئذ , سأربح بعض المال في الروديو .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ أستركبين تلك البهيمة المرهقة ؟
فانفجرت قائلة : (( أليوت ليس مرهقاً , إنه في ريعان شبابه )) .
إن ذكر أليوت الحبيب يمس وتراً حساساً لديهما , و كانت سيلينا على
وشك أن تدافع عنه بشراسة عندما تذكرت أن بن يصلح شاحنتها بكلفة
زهيدة بحكم الصداقة التي تربطهما , فهدأت . إلا أنها قالت بعناد :
(( سأربح أنا و أليوت مبلغاً مـا )) .
ـ سيلينا , ما من مال كافٍ في العالم لإصلاح هذه الخردة لتعود
جديدة . كانت مهترئة عندما اشتريتها , وهي آخذة في التراجع . من
الأفضل أن تجدي مليونيراً وتقنعيه ببعض الكلام المعسول ليشتري ك
شاحنة جديدة .
عبست سيلينا قبل أن تجيب : (( لا فائدة من ملاحقتي لأي مليونير ))
فأنا لا أملك المؤهلات اللازمة لذلك )) .
تأمل قامتها الطويلة و النحيلة , ثم اعترف : (( لعلك تفتقرين إلى
الصدر الممتلئ فقط )) .
ـ بن , إني أفتقر إلى كافة المؤهلات .
ثم كشرت ساخرة من نفسها وأردفت : (( ما من فائدة , فأصحاب
الملايين يحبون النساء الكاملات و الممتلئات الجسم , وأنا لم أكن يوماً
هكذا كما أن شعري ليس جذاباً , إذ يجب أن يكون طويلاً ومتموجـاً
وليس . . . )) .
وأشار إلى شعرها القصير الأشبه بشعر الصبية , فقد بدا شعرها
بلونه الأحمر ملفتاً يتوهج كالنار , وكأنه يصرخ للعالم : (( أنا هنا ! )) . كان
من المستحيل تجاهل سيلينا , فهي ذكية , وقحة , مستقلة , ومتفائلة إلى
حد الجنون . باختصار إنها فريدة من نوعها , ومن يحاول أن يتحداها
سيتعلم من ذات الشعر الأحمر درساً يقول له : احترس !
ثم تابعت سيلينا مقدمة حجتها المفحمة : (( كما أني لا أحب
أصحاب الملايين , فه ليسوا أناساً حقيقيين )) .
حك بين جبينه وسأل : (( ليسوا حقيقيين ؟ )) .
ـ لا , فهم يملكون الكثير من المال .
ـ الكثير من المال هو ما تحتاجينه الآن أو أنك تحتاجين إلى
معجـزة .
فردت : (( المعجزة ستكون أسهل . كن على ثقة يا بن بأن معجزة
رائعة تتجه نحوي من مكان ما وستصل بطريقة ما )) .
* * *
مد ليو كالـﭭـاني ساقيه بقدر ما ستطاع , لكن المسافة لم تكن طويلة .
استغرقت الرحلة من روما إلى أطلنطا اثنتي عشرة ساعة , وقد سافر في
الدرجة الأولى .
ليس ليو من الرجال الذين يختارون (( الدرجة الأولى )) عند السفر ,
مع أنه ثري ويمكنه أن يختار الأفضل من دون أي مشكلة , لكن التكلف
يثير عصبيته , وينطبق هذا أيضاً على المدن و الثياب الأنيقة . لهذا ,
اختار أن يسافر وهو يرتدي بنطلونه الجينز القديم وسترته , وينتعل
حذاء بالياً . فهذه طريقته ليعلن للعالم أن (( الدرجة الأولى )) لن تصبح
عادة لديه .
وأخيراً , حطت الطائرة في أطلنطا . سيتمكن قريباً من مط ساقيه
وإن لبضع ساعات قبل أن يحشر قامته المديدة في الرحلة المتوجهة
إلى دالاس .
* * *
خفض بن الفاتورة إلى أقصى حد ممكن لشدة ولعه بسيلينا , وكان
يعلم أنها ستنفق الدولارات القليلة المتبقية لديها على أليوت . وإذا ما
تبقى معها أي مال فستشتري به الطعام لنفسها , لكن إذا لم يتوفر
لما تذمرت ولاستغنت عن الأكل . ساعدها في تعليق عربة الجواد
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
بالشاحنة من الخلف , ثم تمنى لها الحظ وراح يراقبها وهي تخرج بحذر
من باحة مرآبه . وعندما اختفت , رفع صلاة إلى الإله الذي يسهر على
الشابات المجنونات اللواتي لا يملكن سوى حصاناً وشاحنة مهترئة ,
وقلباً كقلب الأس والكثير من العناد .
* * *
عندما صعد ليو عل متن الطائرة في مطار أطلنطا , كان التعب قد
تملك منه فنام نوماُ خفيفاً حتى موعد الهبوط . وفيما كان يمط قامته


 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 08:35 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 1 ـ أنـا هنــا

 

المديدة , أقسم ألا يركب الطائرة مجدداً في حياته , وهذا ما يفعله بعد
كل رحلة يقوم بها , وما إن تجاوز جهاز الجمارك حتى سمع صوتاً
هادراً: (( ليو , أيها الفتى . . . ! )) .
أضـاء وجه ليو لرؤية صديقه يتقدم نحوه فاتحاً ذراعيه .
ـ بارتون , أيها العجــوز !
وفي اللحظة التالية , كان الاثنان يملكان بعضهما البعض بسعادة .
بارتون هانوورث في الخمسينات من عمره , وهو رجل محب ,
أشيب , يخفي طوله الكرش الصغير الذي بدأ في الظهور أمامه . أما
صوته وضحكته فيتميزان بالضخامة , تماماً كسيارته ومزرعته وقلبه .
حرص ليو على تأمل السيارة بتمعن . ففي الأسابيع الستة الماضية
أي منذ تقررت رحلته , تحدث إلى بارتون مرات عدة عبر الهاتف . ولم
يفوت صديقه فرصة واحدة للتكلم عن (( طفلته المدللة الجديدة )) , فهي
الأحداث والأجمل والأسرع . لم يأتِ على ذكر السعر , لكن ليو تحقق
من الأمر عبر الإنترنيت وتبين له أنها الأغلى ثمناً . لذا , أدرك واجباته
فراح يطري على الجميـلة الفضية اللون والكبيرة الحجم , فكـافأه صديقه
بابتسامة عريضة مشعة .
ولم يتطلب وضع حقائبه القليلة في السيارة سوى دقائق , لينطلقا
بعدئذ في رحلة تستغرق ساعتين إلى المزرعة قرب ستيفنفيل .
سأل بارتون وعيناه على الطريق : (( لِمَ سافرت من روما ؟ ظننت أن
بيزا أقرب إليك )).
فأجاب ليو : (( كنت في روما أحضر حفل خطوبة قريبي ماركو )) .
ـ أتظن أن مصير هذه الخطوبة سيكون كمصير خطوبته السابقة ؟
ـ ربما . إلا إذا أدرك سريعاً أنه متيم بهارييت .
ـ وماذا عن أخيك . ألا يسلك الدرب نفسه ؟
ـ آه , غويدو يملك من الحس السليم ما يجعله يدرك أنه يتصرف
بجنون حين يفعل . إنه بخير ودولسي ممتازة وهي تناسبه .
فقال بارتون ضاحكاً : (( إذن , لم يبقَ سواك حراً ؟ )) .
ـ أنـا حر وسعيد بذلك , ولن تتمك إحداهن من الإمساك بي .
ـ هذا ما يقوله الجميع , لكن انظر من حولك . فالرجال الجيدون
يتساقطون كالثمار الناضجة .
ـ نعم , طبعاً !
وعندئذ , ضحك الإثنان معاً . كانت ضحكة ليو بهيجة , مليئة
بالشمس والحرية , ومفعمة بالحيوية و الحياة إنه رجل يحب الأرض
ويسعى غريزياً إلى الهواء الطلق . يظهر ذلك في عينيه وجسده الضخم
المسترخي , كما يظهر خاصة في ضحكته .
قبيل الوصول إلى ستيفنفيل , راح بارتون يتثاءب , و قال : (( إن
النظر إلى مؤخرة حصان طيلة هذه المدة يصيب عيني المرء بالحول )) .
إذ كانت تتقدمهما قاطرة جياد قديمة مهترئة تعرض كفل فرس
عريضة , وهي تسير أمامهما منذ مدة .
وعاد بارتون يقول : (( المسافة لم تعد طويلة في الواقع . وهذا من
حسن حظنا , فمن يقود هذه الشاحنة لم يتعد سرعة الخمسين .
لنتجاوز ! )) .
وزاد من سرعته لتجاوز الشاحنة . نظر ليو من نافذته فرأى
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
المقطورة ومن ثم الشاحنة الصغيرة أمامها , ولمح السائق , وهي امرأة
شابة , شعرها أحمر لامع . رفعت نظرها إليه لبرهة , ورأته ينظر إليها .
ما حصل بعد ذلك أصبح موضع خلاف بينهما لاحقاً , فهي
تقول دوماً إنه غمزها , فيما يقسم هو أنه غمزته أولاً , وتقول هي إن
الأمر مستحيل ! ولا بد من أنها خدعة من الضوء , وأن رأسه مليء
بالأوهام . . ولم يتمكنا من حل هذا الخلاف أبداً .
بعدئذ , خفف بارتون من سرعته بعد أن تركاها خلفهما . فسأله
ليو : (( هل رأيت هذا ؟ لقد غمزتني – بارتون ؟ بارتون ! )) .
ـ حسناً , حسناً غني أريح عيني للحظة . لكن , لعل من الأفضل
أن تتحدث إلي , كنوع . . .
ـ لتبقى مستيقظاً ؟ حسناً , لا أظن أن تجاوز الشاحنة تركنا بحــال
أفضل .
قال ليو هذا وهو يراقب شاحنة أخرى كانت تتقدمهما , وهي
تتحرك بشكل غريب , منتقلة من مسارٍ إلى آخر . انحرف بارتون نحو
اليمين ليتجاوزها , لكن الشاحنة انحرفت في الوقت نفسه لتسد أمامه
الطريق ما اضطره إلى العودة إلى الخلف . كرر المحاولة ثانية , ولكن
الشاحنة انحرفت مجدداً ثم أبطأت سرعتها بغتة .
صرخ ليو بسرعة حين لم يقم صديقه بأي رد فعل : (( بارتون ! ))
لكن الأوان قد فات , إذ بم يعد بإمكانه أن يخفف سرعته تدريجياً , ما
اضطره إلى التوقف على الفور , فداس على المكابح ليوقف السيارة في
الوقت المناسب . إلا أن الشاحنة الصغيرة خلفهما لم تكن محظوظة
بقدرهما , وتعالى فجأة صوت مكابح , ثم صوت ضربة تلته هزة أصابت
السيارة , لتنتهي السلسلة أخيراً بصرخة غضب وألم . أما الشاحنة التي
تسبب بالمشكلة فانطلقت في طريقها , وقد بدا سائقها غافلاً عما
جرى . ترجل الرجلان من السيارة و أسرعا إلى الخلف لتفقد الأضرار ,
و ما رأياه روعهما .
رأيا انبعاجاً عظيماً في مؤخرة السيارة مصدر فخر بارتون
وسروره , انعكس على مقدمة الشاحنة الصغيرة . لكن الأمور كانت
أسوأ عند مؤخرة الشاحنة , فالتوقف المفاجئ أدى إلى انحراف المقطورة
واصطدامها بالشاحنة بقوة ألحقت الضرر بهما معاً كانت المقطورة
منقلبة جزئياً وتستند مترنحة إلى الشاحنة , فيما الحيوان المذعور في
داخلها مهتاج يكمل عملية التكسير .
راحت الشابة ذات الشعر الأحمر تكافح لإعادة المقطورة إلى
وضعها الصحيح , وهي مهمة مستحيلة , لكنها استمرت في محاولاتها
بقوة شديدة الاهتياج .
صرخ بها ليو : (( لا تفعلي هذا , فسوف تؤذين نفسك )) .
فالتفتت إليه مجيبة : (( لا تتدخل ! )) .
كانت جبهتها تنزف , فقال : (( أنت مصابة , دعيني أساعدك )) .
ـ قلت لك ألا تتدخل , ألم تفعل ما فيه الكفاية ؟
ـ إسمعي , لست أنا من كان يقود السيارة . على أي حال , لم
تكن . . .
ـ وبم يهمني من كان يقود ؟ فأنتم كلكم متشابهون . تسرعون في
سياراتكم اللامعة كما لو أنكم تملكون الطريق كدتم تقتلون أليوت .
ـ أليوت ؟
وجاءه الرد على شكل تحطم آخر داخل المقطورة . وفي اللحظة
التالية , وقع الباب وخرج الجواد لتنهب حوافره الأرض , ركض ليو
والفتاة خلفه في محاولة منهما للإمساك به , لكنه فر منهما واتجه إلى
وسط الطريق السريع . ومن دون أي تردد , لحقت الفتاة به متجاهلة
حركة السير . قال ليو بعنف وهو يلحق بها بدوره : (( امرأة مجنونة ! )) .
وتعالت أصوات مكابح أخرى وانهالت الشتائم من سائقين
غاضبين على ليو , لكنه تجاهلهم وركض خلفها بجنون . حك بارتون
رأس وتمتم : (( كلاكما مجنون )) .
ثم أخرج هاتفه الخلوي من جيبه .
ومن حسن حظهما , أن إصابة أليوت كانت طفيفة ما جعله غير
قادر على العدو بشكل سريع . لكنه كان مصمماً على عدم السماح لهما
بالإمساك به , وذلك لسوء حظهما . وما لم يستطع أن يحققه بالسرعة
حققه بالمكر , فراح يدور هنا وهناك حتى اختفى بين مجموعة من
الأشجار . وصاح ليو : (( اذهبي في هذا الاتجاه فيما اسلك أنا الاتجاه
الآخر , لنتمكن من الإمساك به )) .
وفي اللحظة التالية , بذل ليو جهداً إضافياً , مصدراً الأمر
لساقيه لكي تسرعا أكثر . وأطاعته ساقاه فنجح في الإمساك بلجام
الجواد على بعد خطوات من الطريق .
نظر إليه أليوت بحذر , لكن يبدو أن كلمات ليو المهدئة الأولى
أحدثت التأثير المطلوب . لم يكن قد سمع هذه الكلمات من قبل لأنها
بالإيطالية , لكن صوت ليو صوت رجل يحب الجياد , ويتكلم لغة المحبة
العالمية , وهدأ هيجان أليوت فوقف مكانه , عصبياً ومرتبكاً إنما
مستعداً للوثوق به .
لاحظت سيلينا كل هذا وهي تقطع المسافة القصيرة المتبقية . و لم
تساعد السيطرة السهلة على جوادها في تحسين مزاجها , كما لم تساعد
الخبرة التي أظهرها الرجل وهو يتفحص حوافر الحيوان ليقول أخيراً :
(( لا أظن أن الأمر أخطر من مجرد التواء بسيط , لكن الطبيب البيطري
سيؤكد ذلك )) .
رددت بلهجة لاذعة : (( مجرد التواء بسيط . ما كان هذا الالتواء
ليحصل لو لم تتوقف سيارتك فجأة )) .
قال ليو وهو يتنفس بصعوبة بعد الجهد الذي بذله : (( عفواً . أنا لم
أفعل شيئاً لأني لم أكن أقود , بل صديقي . كما أن الخطأ لم يكن خطأه
أيضاً , بل خطأ ذلك الرجل الذي خفف سرعته أمامنا , والذي رحل
منذ زمن ؟ لكن لو كان هناك عدل في العالم . . . تباً , ماذا تعرفين أنتِ
عن العدل ؟ )) .
ـ أعرف عن جوادي المصاب وشاحنتي المتضررة . أعرف أن
السبب في ما حصل هو أنني اضطررت إلى الدوس على المكابح في آخر
لحظة . . .
ـ آه , نعم , مكابحك . يهمني جداً أن أتفحص مكابحك , أراهن
على أنها مثيرة للاهتمام .
ـ أتحاول أن تضع اللوم علي الآن !
ـ أنا . . .
ـ أعرف أمثالك , تقول في سرك : (( إنها امرأة وحيدة , ولا بد أنها
ضعيفة وعاجزة . دعنا نحاول لنرى إن كنت ستخاف بسهولة )) .
فرد ليو بصدق تام : (( لم يخطر في بالي للحظة أنك تخافين بسهولة .
أمـا بالنسبة للعجز , فقد رأيت رجالاً شجعاناً أكثر منك عجزاً )) .
وكان بارتون قد قطع الطريق ووصل إلى حيث يقفان : (( انتظر
لحظة ليو . . . )) .
كان ليو عادة من أكثر الرجال هدوءاً , لكن طبعه اللاتيني قد يظهر
بشكل عنيف إذا ما أطلق العنان له .
ـ نحن هنا ألسنا كذلك ؟ لذا , ضعي اللوم علينا و . . . و . . .
وكعادته دوماً عندما تخذله لغته الإنكليزية , استعان ليو بلغته الأم
فاندفعت الكلمات من فمه كالموج الهادر في اللحظات التالية .
وأخيراً , صاح بارتون : (( اللعنة ليو ! هلا توقفت عن التصرف
بحساسية مفرطة و . . عن التكلم بالإيطالية ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فقال ليو : (( أردت أن أعبر عن مشاعري وحسب )) .
ـ حسناً , لقد فعلت . فلما لا نهدأ جميعاً ونتعارف ؟
ثم استدار نحو المرأة الشابة وعرف عن نفسه ببساطة وهدوء :
(( بارتون هانوورث . صاحب مزرعة فورتين , قرب ستيفنفيل , وهي
تبع حوالي خمسة أميال )) .
ـ سيلينا غايتس , في طريقي إل ستينفيل
ـ حسناً , يمكننا أن نضع عربتك في التصليح عندما نصل ,
وسنعرض الحصان على الطبيب البيطري .
شدت سيلينا شعرها : (( لكن , كيف سنصل إلى هناك ؟ هل
سنطير ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ أبداً . لقد أجريت اتصالاً هاتفياً , والمساعدة في طريقها إلينا ,
وبانتظار أ تُحل الأمور ستبقين معنا ليوم أو أكثر .
رمقت سيلينا ليو بنظرة مشككة وقالت : (( لكنه يقول إن الذنب لم
يكن ذنبك )) .
فاعترف بارتون من دون أن يجرؤ على مقابلة عيني ليو : (( حسناً ,
لعل رد فعلي جاء متأخراً بعض الشيء . في الواقع , لو أنني أبطأت
سرعتي قبل . . . على أي حال , لا تهتمي بما يقوله صديقي )) .
ثم مال نحوها وأضاف بلهجة لا تخلو من التواطؤ : (( إنه غريب . . .
ويتكلم بشكل مضحك )) .
كشر ليو وقال : (( شكراً يا بارتون )) .
كان اهتمامه لا يزال منصباً على أليوت , فراح يداعب أنف الجواد
ويهمس له بكلمات جعلته يستعيد هدوءه . كانت سيلينا تراقبه من دون
أن تنطق بأي كلمة , لكنها سجلت في ذاكرتها كل ما يجري , ومهما
كانت الأوامر التي أصدرها بارتون إلا أنها بدت محددة , إذ أخذت
الأحداث تتسارع بعد فترة وجيزة , فظهرت شاحنة تجر خلفها مقطورة
تحمل شعار مزرعة وتكفي لثلاثة جياد .
قادت سيلينا أليوت بلطف وجعلته يصعد فوق اللوح المعد
للتحميل , وكان الجواد يعرج بشكل واضح .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وقال بارتون : (( البيطري والطبيب في انتظارنا في المنزل . والآن
اصعدي معنا في السيارة لتنطلق )) .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 08:38 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 1 ـ أنـا هنــا

 

كانت تشعر بالغضب منه من دون أن تعرف السبب , وقد تأكدت
من أنه لم يكن يقود السيارة , كما أن بارتون هانوورث , السائق ,
عرض عليها تعويضاً مناسباً . إلا أن أعصابها لا زالت ثائرة , فهي لم
تعرف هذا المقدار من الخوف من قبل . ويبدو أن سخطها كله ينصب
على هذا الرجل الذي يجرؤ على إصدار الأوامر إليها , والذي يتحدث
إليها بصوت مهدئ كالذي استخدمه لتهدئة أليوت , وهذه هي الطامة
الكبرى !
ـ سنصل قريباً , وسوف تحصلين على الرعاية المناسبة .
فردت وهي تصرف بأسنانها : (( أنـا لا أحتاج إلى الدلال )) .
ـ لكنك تحتاجين إلى العناية بعد تعرضك لحادث .
فقالت بنكد : (( أظن أن البعض منا أقوى من البعض الآخر )) .
ولم يجبها ليو , فقد بدت مريضة واعترف بأنه يحق لها أن تظهر سوء
طباعها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
للوهلة الأولى , تبدو هي نفسها جميلة , باستثناء عينيها
الواسعتين الخضراوين , وقد عكست بشرتها المتوردة الصحة والحياة في
الهواء الطلق , ولاحظت عينا ليو , اللتان كانتا تراقبانها , حركتها
باستمتاع , فهي نحيلة كلوح من الخشب , ول تكن أنيقة لكنها قوية كما
أنها تتحرك برشاقة راقصة . حاول أن يرى عينيها الرائعتين مجدداً من
دون أن يفضح نفسه , فامرأة لها عينان كهاتين العينين لا تحتاج إلى أي
شيء آخر يثبت جمالها . قال ليو وهو يمد يده : (( اسمي ليو كالـﭭـاني )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
صافحته فأحس على الفور بقوتها , شد أصابعه قليلاً , سعياً إلى
عرفة المزيد عنها , لكنها سحبت يدها على الفور إذ لم تبقها في يده إلا
بقدر ما تقتضي اللياقة .
بدأت المقطورة تتحرك ببطء كما أصرت سيلينا , وبعد دقائق ,
أدرك أنها تتأمله بحشرية , لم تكن حشرية شهوانية كالتي اعتادها أو
افتتاناً رومنسياً كما صادف غالباً . . إنها حشرية وحسب , كما لو أنه
خطر لها أنه قد لا يكون سيئاً كما اعتقدت في البدء , وهي مستعدة
للتعويض عما بد عنها لكن ليس أكثر . . .

نهاية ( الفصل الأول ) . . .



 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 08:41 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 2 ـ عالقة بين الحطــام

 

2 ـ
عالقة بين الحطــام

كانت مزرعة (( فورتين )) عبارة عن أربعين ألف متر مربع من
الأراضي الخصبة , حيث يرعى خمسة آلاف رأس ماشية و مئتا جواد ,
ويعيش خمسة موظفين وعائلة مؤلفة من ستة أفراد .
أدركت سيلينا أنها حضرة ثروة طائلة عندما قفزت على عجل
من المقطورة ورأت الإسطبلات حيث يضع بارتون جيده الممتازة .
كانت الأمور تسير بدقة الساعة . ففيما كانت تقود أليوت , فتح
رجل باب مربط واسع ومريح حيث ينتظر الطبيب البيطري . ورأت
طبيباً آخر , أراد أن يجرها جانباً ليتفحص جرحها لو لم يتدخل ليو
كالـﭭـاني قائلاً بهدوء : (( دعها تهتم بالجواد أولاً , فلن تهدأ حتى تطمئن
إلى أنه بخير )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
رمقته بنظرة امتنان لتفهمه , وراحت تراقب البيطري وهو يمرر
يدين خبيرتين على جسد أليوت ليعطي بعدئذ التشخيص نفسه الذي
أعطاه ليو , مع بعض التفاصيل الإضافية ليبرر كلفة المعاينة , وقد
أعطى الجواد حقنة مضادة للالتهاب ووضع له بعض الضمادات .
سألته سيلينا بقلق : (( هل سيتمكن من المشاركة في الروديو في
الأسبوع القادم ؟ )) .
ـ سنرى , فهو لم يعد شاباً .
عندئذ , سألها ليو : (( لِمَ لا تدعين الطبيب يفحصك الآن ؟ )) .
أومأت وجلست فيما راح الطبيب يفحص رأسها . تحت ستار
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
هدوئها الظاهر كانت سيلينا في الواقع تغالب بأسها , فهي تشعر بالألم
في رأسها , وفي قلبها وفي أنحاء جسمها كله .
سأل ليو بارتون : (( كيف حال الجياد التي بعتك إياها منذ سنتين ؟
هل تتحسن ؟ )) .
ـ تعال لتراها بنفسك .
وسار الرجلان معاً يتفقدان المرابط . كانت الجياد الخمسة التي
اشتراها بارتون من ليو في حالة جيدة . وهي حيوانات ضخمة ذات
عراقيب قوية , تُمرن بشكل قاس لكنها تعامل معاملة ممتازة .
قال بارتون حين راحت تمرغ أنفها في كتف ليو : (( أقسم أنها
تتذكرك )) .
فابتسم ليو ورد : (( إنها لا تنسى من يحبها )) .
وفيما كانا يتأملان الجياد بإعجاب , استرق ليو النظر إلى سيلينا ,
فرأى الطبيب يضع لها ضمادة على جبينها وهو يقول : (( استريحي ليوم
أو اثنين . استريحي جيداً )) .
فأصرت : (( إنه مجرد ورم بسيط في الرأس )) .
قال بارتون : (( سأحرص على أن ترتاح , فزوجتي تجهز لها غرفة )) .
تبعتهما رغماً عنها إلى المنزل , وهو أشبه بقصر أبيض اللون جعلها
تشعر بالغرابة . وتساءلت كيف سيتصرف ليو . ففي بنطلونه الجينز
الرث وحذائه البالي بدا وكأنه في غير مكانه , كما شعرت هي بالضبط ,
لم يبدُ عليه أن الوضع يزعجه .
صرخات اللهفة جعلت ليو يرفع عينيه , وما لبث أفراد عائلة
هانوورث أن أحاطوا به .
كانت داليا , زوجة بارتون , مليئة بالحيوية والحماسة والمرح , وقد
بدت أصغر بعشر سنوات من عمرها الحقيقي , أما أولادها فهم :
فتاتان تحملان اسم كاري وبياي , وهما نسخة شابة عن والدتهما ,
وصبي يبدو و كأنه يعيش في عالم الأحلام . بعيداً عن بقية الأسرة .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
واكتملت الأسرة بحضور بول أو بولي كما تصر داليا على مناداته ,
وهو ابنها من زواج سابق ونور عينيها , فقد دللته بشكل منافٍ للعقل .
استقبل بولي ليو كفرد من الأسرة , متنبئاً (( بأوقات رائعة ))
سيقضيانها معاً , كان بولي في أواخر العشرينات , ذا وسامة سطحية ,
لكن ملامحه أظهرت أنه يطلق العنان لأهوائه ورغباته , فهو يعتبر نفسه
رجل أعمال , لكن (( عمله )) هو عبارة عن شركة إنترنت , وهي الشركة
الخامسة التي يؤسسها والتي بدا أنها تسير على طريق الفشل السريع ,
كما فشلت الشركات الأربع السابقة .
وقد كفله بارتون مراراً وتكراراً وأخرجه من ورطاته , مقسماً في
كل مرة أن تكون تلك هي المرة الأخيرة التي يساعده فيها , لكنه سرعان
ما يعود ويرضخ لتوسلات داليا .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ساد اللقاء جو أنيس , فبولي يحسن التصرف ويبدو أنه عرف
سيلينا : (( رأيتك في الروديو في . . . )) .
وراح يتلو لائحة من الأسماء ثم أضاف : (( ورأيتك تفوزين أيضاً )) .
استرخت سيلينا وتمكنت من منحه ابتسامة , ثم اعترفت : (( أنا لا
أربح كثيراً , فقط بما يكفي لأستمر )) .
فقال بولي وهو يصافحها : (( أنت نجمة , إنه لفخر أن يلتقيك
المرء )) .
إذا ما ساور سيلينا الشعور نفسه فقد نجحت في إخفائه , فثمة شيء
في بولي يضفي لمعاناً كريهاً حتى على محاولات الإطراء التي يقوم بها .
شكرته وسحبت يدها كابحة رغبتها في حفها على بنطلونها , فقد كانت
يد بولي باردتين و دبقتين .
قالت داليا بلطف : (( غرفتك جاهزة وسترشدك إليها الفتاتان )) .
وتكفلت كاري و بيلي بسيلينا على الفور , فجرتاها على السلالم
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
الضخمة قبل أن يتسنى لها أن تعترض . فتبعهم بولي , الذي بدا من
الصعب التخلص منه , وعندما وصلن إلى أفضل غرفة للضيوف ,
احتال ليتقدمهن ويدخل من الباب المفتوح ليقول بظرف : (( الأفضل
لأشهر ضيف عندنا )) .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 16-01-13, 08:43 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 2 ـ عالقة بين الحطــام

 

وبما أن سيلينا ليست مشهورة , وهي تعلم ذلك, فقد نظرت إليه
شزراً . كانت ترى فوق رأس بولي إشارة تقول : (( حذر , مصدر
للمشاكل ! )) , وسرت عندما عمدت كاري إلى طرد أخيها من الغرفة .
كانت الغرفة مؤثثة بالأبيض و الزهري و البنفسجي , وهي ألوان
داليا المفضلة , وكان لون السجادة زهرياً ما جعل سيلينا تتحقق من أن
جزمتها لا تحمل وحلاً في نعليها , أما الستائر فزهرية مطرزة باللون
البنفسجي , فيما أحاطت بالسرير الضخم ستائر ناعمة بيضاء اللون .
يمكن للسرير أن يسع أربعة أشخاص , هذا ما خطر لها وهي تتحقق من
الفراش بحذر . وبدا الفراش ناعماً وليناً ما جعلها تتراجع خطوة إلى
الخلف . كيف يمكن للمرء أن ينام فيه من دون تردد ؟
جالت في الغرفة وهي تتساءل عما إذا كانوا قد وضعوها في الغرفة
الخاطئة . فقد تخرج ملكة انكلترا من الخزانة لتقول إن الغرفة غرفتها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
الحمام بدوره بدا مثيراً للاضطراب , إذ بدا متكلفاً , يعكس ذوقاً
أنثوياً , بمغطسه الذي يشبه صدفة بحرية ضخمة , إذا كان ثمة شيء تعرفه
سيلينا عن نفسها , فهو أنها ليست متكلفة ورقيقة كغيرها من الإناث .
كانت تفضل الدوش , لكن قبعة الاستحمام لا تكفي لحماية الضمادة
على جبينها لذا ملأت حوض الاستحمام .
وعندما امتلأ الحوض , نزلت فيه بحذر تتذوق راحة المياه الساخنة
التي هدات كدماتها استعرضت أنواع الصابون المختلفة حتى وجدت
أخفها رائحة وبدأت تفرك بشرتها , وراحت متاعب النهار تزول
تدريجياً .
ما إن وقت في المغطس حتى رأت مجموعة من القوارير الزجاجية
بألوان مختلفة على رف فوق الحوض , شعرت بالفضول , فاختارت
إحداها وفتحتها لتشتم العبير الذي كان أقوى من رائحة الصابون .
سارعت لاهثة إلى لإقفالها , لكن أصابعها كانت زلقة فما استطاعت أن
تمسك بها جيداً وانزلقت القارورة لتتحطم على حافة الحوض مصدرة
صوتاً ينذر بالأسوأ . صرخت سيلينا مذعورة بسبب الاصطدام وبسبب
تناثر قطع الزجاج في كل مكان حولها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
كان ليو في الغرفة المجاورة , يخلع ملابسه ليستحم . وكان بالكاد قد
خلع قميصه حين سمع الصرخة فتوقف وخرج إلى الممر حيث وقف
مجدداً مصغياً . كان الصمت يلف المكان . ثم سمع صوتاً يائساً من خلف
باب سيلينا .
ـ آه , لا ! ماذا سأفعل ؟
وتمكنت من التقاط منشفة كبيرة فلفت بها جسدها دون تحرك
قدميها خوفاً من شظايا الزجاج .
دق بابها : (( مرحباً ؟ هل أنت بخير ؟ )) .
وصل إليه صوتها ضعيفاً : (( في الواقع , لا ))
فتح الباب لكنه لم يرَ أحداً في الغرفة : (( مرحباً ؟ )) .
ـ أنا هنـا .
بات متأكداً من أنها في الحمام , فاقترب من الباب المفتوح بحذر,
محاولاً ألا يلهث بسبب الرائحة القوية التي فاحت وأحاطت برأسه
كغمامة . سألها : (( هل أستطيع الدخول ؟ )) .
ـ سأعلق هنا إلى الأبد إن لم تدخل .
تحرك بحذر ونظر من الباب إلى الصدفة الزهرية اللون الضخمة ,
فوجد سيلينا واقفة في وسطها وهي تحدق إليه بعينين مسعورتين وقد
غطت رغوة الصابون ركبتيها وساقيها . قالت بصوت يائس : (( حطمت
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أحدى زجاجات الكريستال )) .
نظر حوله وسألها : (( هل تأذيت ؟ )) .
ـ ليس بعد , كن قطع الزجاج تناثرت في كل مكان تحت الماء ,
وفي أرض الحمام , لذا لا أجرؤ على أن أتحرك .
ـ حسناً , لا تهلعي .
أحكت شد المنشفة على جسمها وهو يتقدم منها .
أخذ ليو نفساً عميقاً . كانت المنشفة تغطي جسمها حتى ركبتيها ,
تمسكت بعنقه وشعرت بيديه على خصرها كانت يداه كبيرتين ,
تكادان تطوقان جذعها , لكنه حاول ألا يركز على قربها الشديد منه .
حملها وهو يسير بحذر فوق شظايا الزجاج المتناثرة على أرض
الحمام إلى أن وصلا إلى غرفتها .
و تجمد دمه لسماع صوت منذ بالسوء , إذ تناهى إايه صوت قهقهة
فتاة , لا بل فتاتين تقفان أمام الباب . وتعالى صوت كاري : (( سيلينا ,
هل بإمكاننا أن ندخل ؟ )) .
ـ لا ! .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
جاء صوت سيلينا حاداً وقفزت على الفور , فتمكنت من أن تصل إلى
الباب في الوقت المناسب ومدت يدها لتقفله بالمفتاح , فيما اليد
الأخرى تمسك المنشفة بإحكام على جسمها . لكنها لم تجد مفتاحاً ,
وهكذا لم تتمكن من إقفال الباب
صرخت وهي تسند ظهرها إلى البا بقوة : (( لا تدخلا , فلست
محتشمة . سأنزل بعد دقيقة . اشكرا والدتكما بالنيابة عني )) .
ولحسن حظهما أن الصوتان قد ابتعدا .
تمالك ليو نفسه وهو يتساءل كم سيحتمل أكثر . إذا لم يقض
احتضانها على جهازه العصبي , فرؤيتها وهي تركض في الغرفة كالغزال
المذعور قضت عليه تقريباً . لكنه كان واثقاً من أمر واحد وهو أنه أفلح
إنقاذها , إذ لم يرَ نقطة دم واحدة تسيل منها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
هرعت سيلينا إلى الحمام واستبدلت المنشفة الطويلة بثوب محتشم
يلفها , ثم عادت إلى الغرفة لتقول : (( شكراً , لقد أنقذتني من وضع مؤذٍ
للغاية )) .
وكان قد تمالك نفسه حين رد : (( من الأفضل أن أرحل قبل أن
سمعتانا )) .
ـ ماذا سأقول للسيدة هانوورث )) .
ـ دعي الأمر لي , أظن أن عليك ألا تنزلي إلى الأسفل . اخلدي إلى
النوم , وهذا أمر .
نظر إلى الممر و شعر بالارتياح حين لاحظ أنه خالٍ . لكن , ما إن
خرج من الغرفة حتى ظهرت كاري وبيلي وكأنهما كانتا تختبئان في
الزاوية .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ مرحباً ليو ! هل كل شيء على ما يرام ؟
أجاب مدركاً أنه عاري الصدر : (( لا , فقد أوقعت سيلينا إحدى
زجاجات الكريستال في حوض الاستحمام فتحطمت وهي فيه )) .
وتمنى لو أن الأرض تنشق لتبتلعه , فيما أضاف : (( وعدتها أن أخبر
امكما عن الزجاجة , وسأفعل ذلك . . . ما إن أرتدي قميصاً ))
ودخل إلى غرفته مسرعاً , محاولاً ألا يسمع ضحكة المراهقتين
المكبوتة والتي حملت ألف معنى من شأنها أن تجمد دم المرء في عروقه .
* * *
جاء رد فعل داليا كما توقع ليو بالضبط , فأظهرت تعاطفاً ولطفاً
إذ قالت : (( ما قيمة الزجاجة ؟ سأصعد لأتأكد من أنها بخير )) .
ثم عادت بعد دقائق ودخلت إلى المطبخ لتأمر بحمل الطعام إلى
سيلينا في غرفتها . بدا أنها تحدثت إلى ابنتيها في هذه الأثناء , إذ إن
موقفها من ليو حمل بعد ذلك بعض الخبث .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ يبدو أنك لعبت دور الفارس . لكن , من يمكنه أن يلومك ؟ فهي
فتاة جميلة .
ـ داليا , أقسم أنني لم أرها قبل اليوم .
وكانت غلطته فادحة , إذ ابتسمت داليا ابتسامة العارف بما
يجري , وقالت : (( أنتم الإيطاليون جريئون و رومنسيون , لا تفوتون أي
فرصة مع النساء )) .
فسألها بيأس : (( ما هذه الروائح الزكية التي تتصاعد من المطبخ ؟
إنني أتضور جوعاً )) .
الحديث عن الطعام قطع الطريق على الأحاديث الأخرى .
الشخص الوحيد الذي أثار المسألة مجدداً كان بولي الذي أعاد تقريباً ما
قالته أمه إلا أن الكلمات من فمه بدت سوقية , كريهة و مزعجة .
وعندما شرح ليو لبولي مبتسماً ما قد يفعله به إذا ما أتى على ذكر
الموضوع مجدداً , انتهت المسألة عند هذا الحد .
وفيما كان يرتدي ثيابه ليشارك في حفل الشواء , حاول ليو أن
يتفهم ردات فعله الخاصة . فبالرغم من موقف سيلينا الدفاعي وسرعة
غضبها , وهو أمر لا يمكن أن يلومها أحد عليه , إلا أنها مغرية بشكل
غريب , لم يفته أي شيء فيها للوهلة الأولى , حتى إن احتضانها ما كان
له أن يثيره , فهي تفتقر إلى امتلاء الجسم الذي يفضله في النساء . لكن
شيئاً ما فيها تمكن منه بشكل غامض , لم يتمكن بعد من تحديده . كما أن
رؤية بولي بتشدق بما يعتقد انه جرى في غرفتها أثار غضبه . وقد كبح
ليو رغبته في ضربه , بعد أن ذكر نفسه بأنه ابن مضيفته .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي غوردن, الجزء الثالث والاخير, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, رويات رومانسية, سلاسل رويات احلام, سأبقى وحدي
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية