لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-13, 10:17 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 11 - رحلت

 


قالت دولسي لزوجها وهما يتحضران للخلود إلى النوم : (( لم يكن
يعني كلمة مما قاله . الأمور ليست على ما يرام بالنسبة إليه . إنه يعيش
في عالم آخر . أخبرتني جينا اليوم أنه يقف أحياناً عند النافذة وينظر إلى
الطريق , إلى حيث رآهـا قادمة في المرة الأولى , كما لو أنه يتوقع ظهورها
مجدداً بسحر ساحر , كما حصل في المرة الماضية )) .
فرد غويدو, وهو يصعد إلى السرير ويضمها بين ذراعيه : (( تباً لها !
لِمَ تفعل به هذا كله ؟ ما هذه الضجة ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
نهض وتوجه إلى النافذة لينظر إلى لحظيرة التي يتناهى منها صوت
تملق ومناشدة . والتمع ضوء خفيف من إحدى النوافذ . قال وهو
يرتدي عباءته : (( يبدو إنه ليو . ما الذي يفعله ؟ من المفترض أن يكون في
فراشه )) .
توقفت دولسي بما يكفي لكي ترتدي عباءتها بدورها , ثم تبعت
زوجها إلى الخارج ومن ثم إلى الحظيرة حيث كان الباب مفتوحاً . في
الداخل , كان التبن مكدساً حتى السقف العالي الذي يمتد تحته إفريز
طويل . رأيا سلما يستند إلى إحدى الدعائم , وليو في طريقه إلى أعلاه ,
لكن السلم أصر من أن يصل إلى الإفريز .
صرخ غويدو : (( ليو , ما الأمر ؟)) .
ـ ثمة بومة عالقة . أظن أنها آذت جناحها .
ـ أليست في أمـان في الأعلى ؟
وصل صوت ليو إليه ضعيفاً : (( لا يمكنها أن تطير لتجلب الطعام ,
و لديها صغار . ســأحاول حملها إلى الأسفل ليكونوا بأمان )) .
ناداه غويدو محذراً : (( انتبه , ما تفعله خطير أليس ليدك سلم
أطول ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ إنه يخضع للتصليح . أنــأ بخير , لـــم يبقى أمــامي سوى مسافة قصيرة .
وصل ليو إلى الأعلى , فأصبح على مستوى الطائر . واستطاع
غويدو , الذي يراقبه من الأسفل , أن يرى بومة بيضاء في الظلمة .
راح ليو يرجوها : (( لا تصعبي الأمور عزيزتي . بضع دقائق
وحسب ونصبح سالمين )) .
رجته دولسي من الأسفل : (( دعها , فما تفعله خطر . .. ليو ! )) .
تحركت البومة إلى الخلف ما جعل ليو يندفع خلفها . حصلت
الأحداث في رمشة عين . اختل توازنه فحـاول جاهداً أن يعيد قدمه إلى
أعلى السلم , لكنه لم يفلح . وفي اللحظة التالية , كان يهوي بسرعة بالغة
نحو الأرض .
* * *
بعد دالاس , كان من المفترض أن تتوجه سيلينا إلى آبيلين حيث
تلبي دوماً بلاء حسناً . لكن , إن فوتت الرحلة إلى آبيلين , فيمكنها أن
تعود إلى ستيفنفيل , وترى أليوت .
لقد جمعها بجيبرز رباط أعمق مما تصورت , لكن أليوت عائلتها .
كان معها في الأيام الصعبة حين لم يكن لديها من المال ما يكفي لتأكل ,
كما أنها تعتبر أنه عرفها بليو , ولم تشأ أن تعترف لنفسها بأنها فرصة
أيضاً لترى أسرة هانوورث وتتحدث معهم عن ليو . فهي تسعى جاهدة
لتقوي نفسها في مواجهة ذكراه . منذ أن اتخذت قرار إقصائه عن
حياتها , أصبحت تعتبر الاستمتاع بالتحدث عنه مجرد انغماس في
الأهواء و الرغبات .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
كان الظلام قد حل تقريباً عندما وصلت إلى فورتين . وصلت في
وقت متأخر عما كانت تنويه لأنها توقفت مرتين , وهي تحاول أن تقرر
ما إذا أرادت فعلاً أن تكمل طريقها أم لا . كان المنزل مضاءً , لكن
عند سماع صوت شاحنتها ازدادت الأضواء , وانفتح الباب الأمامي
بقوة وخرج بارتون مسرعاً ليرحب بها .
قال بلهجة متوترة : (( ادخلي بسرعة , فشقيق ليو هنا )) .
ـ بارتون , هل من خطب مــا ؟
ـ سيخبرك غويدو , أســرعي !
لم تعلم كيف وصلت إلى الداخل , حيث وجدت غويدو . هب
واقفاً على قدميه ما إن ظهرت , فكاد قلبها يخذلها إذ لم ترَ يوماً وجهاً
أشد شحوباً وقلقاً .
ـ غويدو , ماذا حصل ؟
قال : (( لقد تعرض ليو لحادث , إذ سقط . . . )) .
وتوقف عن الكلام وكــأنه لا يحتمل لا يحتمل متابعة حديثه .
فكررت بــألم مبرح : (( ومـاذا ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ كان في أعلى الحظيرة , يـحـــاول أن يساعد بومة جريحة . . . أنًت
تعرفينه . . اختل توازنه فسقط أرضاً . . . من ارتفاع أربعين قدماً .
ـ يا إلهي ! أرجوك غويدو , قل لــي إنه لا يزال حياً .
ـ نعم , إنه حي . لكننا لا نعلم متى سيسير مجدداً .
ارتفعت يداها إلى فمها لتختنق شهقتها . ليو , الرجل الذي لا
يجلس إذا استطاع أن يقف , والذي لا يمشي إذا ما استطاع أن يركض ,
ليو في كرسي متحرك أو حتى أسوأ ! أشاحت بوجهها لئلا يرى غويدو
أنها تكافح لتكبح دموعها .
قال لها : (( جئت لأعيدك إلى البيت , فهو بحاجة إليك سيلينا )) .
ـ طبعاً , لِمَ تتصل وحسب ؟ لكنت في طريقي الآن .
ـ ســأكون صادقاً معك وأعترف بأني ظننت أنــك لن تتجــاوبي
بسهولة . جئت لأعيدك بالقوة إذا ما اضطر الأمر .
قال بارتون الذي دخل لتوه : (( سترافقك بالطبع . اتركي كل شيء
هنا سيلينا . سنعتني بأليوت وجيبرز . اذهبي يا فتاة ! )) .
أوصلهما إلى المطار بنفسه , وكان غويدو قد اشترى لها من قبل
تذكرة السفر .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
قال ضعيفة : (( قلت لك إني ما كنت لأقبل الرفض . وقد
عنيت ذلك )) .
ـ أظننت فعلاً أني ما كنت لأرافقك , وليو في حاجة إلي ؟
ـ لا أعتقد أنـك كنت لتصدقين إذا مـا اكتفيت بالاتصال بك .
فالاتصال مجرد كلمات آتية من بعيد .
فقالت برقة : (( لكنك قطعت هذه المسافة كلها من أجلي )) .
ـ كان علي أن افعل ذلك . لا أعلم كيف سيصبح حاله , لكني
أعلم أن عليك أن تكوني قربه .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 03-02-13, 10:20 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 11 - رحلت

 

نام غويدو معظم الرحلة , وقد رحبت سيلينا بالصمت لأنها لم
تكن ترغب في الكلام . أفكـار كثيرة تشغل فكرها , ولن ترسو على بر
حتى ترى ليو مجدداً .
ومن مطار بيزا , نقلتهما سيارة إلى المستشفى . انغرست أظافر
سيلينا في رحلة يدها , لشدة خوفها وقلقها مما ستكتشفه . وبدت لها
الخطوات الأخيرة القليلة المؤدية إلى جناح ليو وكأنها لن تنتهي . ها هو
عيناها بسرعة إلى السرير , ثم توقفت مشدوهة . ما من أحد فيه !
ـ سيلينا ؟
وخطا نحوها خطوة غير ثابتة وعرجاء , فارتمت في اللحظة التالية
بين ذراعيه .
كان عناقهما أخرق , إذا احتضنا بعضهما البعض , من دون أن
يتجرآ على إظهار شوقهما الغامر , إلا أنه أجمل وأرق عناق عرفاه .
أخيراً , وعندما وجد كلماته , استطاع أن يسأل : (( كيف وصلت إلى
هنـــا ؟ )) .
ـ ذاك الــ . . . أخوك . . .
ضحك ليو وقال : (( هــل قــام بـإحدى ألاعيبه مجدداً ؟ )) .
ـ أنت !
ومن بين ذراعي لي الأمينين , التفتت سيلينا إلى غويدو , الذي
كان يراقبهما برضــا تام , وقالت : (( أخبرتني أنه لا يستطيع أن يمشي )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فـأجـابـها غويدو ببراءة : (( بالفعل , لا يمكنه أن يسير , ولهذا يستخدم
العكازين , لقد كسر كاحله )) .
ـ كسر . . . ؟
وأضاف غويدو : (( لو تعرض رجل آخر لمثل تلك السقطة لقتل .
لكن الشيطان يرعى أتباعه , فقد حط ليو على كومة قش )) .
بعدئذٍ , انسحب بلباقة , قال ليو بصوت منقطع : (( لقد عدت إلي .
ضميني إليك بقوة )) .
وهذا ما فعلته فأجفل على الفور , لكنه قال : (( لا يهم , كل ما يهم
هو أنك عدت وستبقين , نعم , ستبقين . . . )) .
و أضاف بسرعة قبل أن تتمكن من أن تجادله : (( لن تتركني ثانية ,
لا يمكنني أن احتمل ذلك )) .
خرج من المستشفى بعد أسبوع , وبعد أن وعد الطبيب بالتوجه إلى
السرير مباشرة و الخلود إلى الراحة , إلا أنه أمضى اليوم في السيارة فيما
كانت سيلينا تجول به في أراضيه .
قالت له بحزم لدى عودتهما إلى المنزل : (( والآن , ستذهب إلى
السرير , كما وعدت الطبيب )) .
تنهد ليو قائلاً : (( ليتنا نتزوج في أسرع وقت ممكن . يمكننا أن
نذهب غداً إلى الكنيسة فنناقش الأمر )) .
وساد صمت مطبق .
ـ حبيبتي ؟ هـل من خطب مــا ؟
ـ دعنا لا نسرع الأمور يا ليو .
ـ حسناً , لا يمكنني أن أسرع أي شيء , ليس كذلك ؟ أنظري إلي .
علي أن أستعيد عافيتي كاملة لأنني أريد أن أستمتع بيوم زفافنا . لكن
ذلك لن يتطلب وقتاً طويلاً .
ـ هذا ليس ما عنيته .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
و استقامت , متهربة من يده التي حاولت أن تعيدها إلى أحضانه .
ـ ليو , أنا أحبك و أرجو أن تصدقني . وبما أنني عدت فلن أرحل
مجدداً . فقد تألمت كثيراً , لكن شيئاً لم يتغير , من ناحية أخرى . فما كان
خطأ من قبل , لا يزال خطـأ الآن . لن أتركك وأرحـــل , أقســم لك .
لكن . . . لا يمكنني أن أتزوجك .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
* * *

نهاية الفصل (( الحادي عشر )) . . .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 03-02-13, 10:24 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 12 - هـل يجعلها الحب . . . كونتيسة ؟

 


12 ـ
هـل يجعلها الحب . . . كونتيسة ؟


حضرت جينا للفطور تشكيلة متنوعة من الأطباق التي يحبها ليو ,
وراحت تلح عليه لتأكل من كل منها حتى راح يتوسل إليها طالباً
الرحمة . قالت سيلينا : (( سأقوم أنا بالتنظيف يا جينا , أعلم أن أعمالاً
كثيرة تنتظرك )) .
ـ حسناً , سيدتي .
وأومـأت جينا برأسها , ثم مضت في طريقها . قال ليو بعد ذهابها :
(( تقبلتك جينا كسيدة هذا المنزل . لقد قضي الأمر بالنسبة إليها )) .
ـ جينا تسايرني . فأنا لا أعرف كيف أدير منزلاً , وهي أعلم مني
بذلك .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ طبعاً , فهذا عملها . وعملك يقضي بأن تتركي كل شيء لها .
لكن , ألم تلاحظي أنها تسألك أنت في هذه الأيام بدلاً مني أنــا ؟
وأراح أصابعه على يدها , قبل أن يهمس : (( سيدة كالـﭭـاني )) .
ـ ليو . . . قلت لك الليلة الفائتة . . .
فتــأوه : (( أملت أن يكون مجرد كابوس , فقد تركتني سريعاً . . . )) .
ـ لا يمكنني أن أتزوجك . لا يمكنني أن أصبح كونتيسة حتى لو
توقفت حياتي على ذلك . لن يعيش عمك إلى الأبد . ماذا سيحدث
عندما حياتي على ذلك . لن يعيش عملك إلى الأبد . ماذا سيحدث
عندما ترث اللقب ؟ ذات يوم , سترغب في أن تحيا حياة كونت بكل ما
للكلمة من معنى , البندقية , القصر , المجتمع , و كل تلك التفاصيل .
ســألهـا مشدوهاً : (( أنــا ؟ سيلينا أرجوك , أنــا رجل ريفي . لا يمكنك
أن تربي الجياد في البندقية , إذ ستغرق )) .
لكن محاولة المزاح لم تأتِ بنتيجة . بدا وجه سيلينا عنيداً كما لم يره
يوماً , فشعر بالقلق , وقال : (( لا أصدق , ظننت أننا اتفقنا على أننا
نحب بعضنا البعض و أننا سنبقى معاً إلى الأبد . فهل فاتني شيء ما ؟ )) .
ـ لا يا عزيزي , فـأنـا أحبك . ليو , ليتك تعلم كم أحبك . سـأبقى
لكن ليس هكذا .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
رد بحدة : (( حسناً , هذا من سوء حظنا , لأن (( هكذا )) هو ما أنا
عليه )) .
تكلم بقساوة لم تعهدها فيه من قبل , إلا أن أعصابه كانت مشدودة
للغاية . كان رأسه يؤلمه وقدمه تؤلمه , ومرونته المعتادة في أدنى
مستوياتها . قالت وهي ترفع ذقنها : (( لكن , لا يمكن أن يكون ما أنا
عليه )) .
وفجأة , ظهرت الهوة بينهما مجدداً , وكأنهما لم يتجمعا من جديد .
تجاوزا خلافتهما ثم توجها إلى البندقية لحضور زفاف ماركو
وهارييت . وهناك , ابتسما ولعبا دوريهما بامتياز . كان القصر قد
استعاد لتوه الطبيعية بعد معرض غويدو التجاري , ليعود ويغرق
تحت سيل ضيوف حفل الزفاف .
وفي كاتدرائية القديس مارك المهيبة , راقبت وصول العروس ,
وعلمت أن هارييت في محيطها الطبيعي ههنا . لقد أحاطت بها هالة من
المال و الفخامة وهي تضع يدها على ذراع الرجل الذي تحب و الذي
كان ينظر إليها بعينين مليئتين بالعاطفة . بدا وكأن سعادتهما تـملأ
الكنيسة و تمتد لتشمل الحاضرين كلهم .
التفتت سيلينا , التقت عيناها بعيني ليو . كانت واثقة من أنها
قرأت اللوم فيهما , كما لو أنه يتهمها بحرمانه من السعادة نفسها .
أشاحت بوجهها . لِمَ لا يستطيع أن يفهم أن ما تفعله هو الأفضل
لكليهما ؟
وفي اليوم التالي , تصرف بلطف أثناء وداع العائلة , وغفا طوال
الرحلة إلى المنزل فيما قادت هي السيارة . غادرا متأخرين , وكان الليل
قد أرخى سدوله عندما و صلا إلى المنزل . وكانت سيلينا قد طلبت من
جينا أن تخلد إلى النوم , إلا أنهما وجدا العشاء في انتظارهما .
وفيما كانا يرفعان الأغطية عن الأطباق , سألته : (( لقد أخبرتهم ,
أليس كذلك ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ لم أكن بحاجة إلى ذلك , فقد اكتشفوا الحقيقة بأنفسهم . ما انفكوا
يسألونني عن موعد زفافنا , ويمكن للمرء أن يتملص من السؤال مرة ,
لكن إذا تكرر الأمر فسيخمنون الحقيقة .
ـ إذا , أصبحوا يعرفون . لعل هذا أفضل .
ـ سيلينا , ألم يعني لك ما حصل هناك أي شيء ؟ ألم تري ماركو
وهارييت , وكيف التزما تجاه بعضهما البعض ؟ الزواج مهم لهذا
السبب , فمن دونه , ما من التزام . ظننت أننا ملتزمان تجاه بعضنا
البعض , لكنك تقولين لي العكس الآن . ما هو المستقبل الذي ينتظرنا ؟
ـ سنصنع مستقبلنا على طريقتنا . . .
ـ أتعنين على طريقتك ؟ أحبك وأريدك زوجة لي .
قالت بيأس : (( هذا مستحيل )) .
ـ إنه مستحيل إذا ما جعلته كذلك .
ثم أخذ نفساً عميقاً قبل أن يردف : (( المستحيل بالنسبة إلي هو أن
نستمر على هذا الحال )) .
ـ ما الذي تقوله ؟
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ أقول إني أحبك وإني فخور بك . أريد أن أخرج من الكنيسة
و أنت إلى جانبي , و أن أخبر العالم بأسره أنك المرأة التي اخترتها و التي
اختارتني . أملت أن ترغبي في الشيء نفسه , لكن إذا لم . . .
ـ هيا , أكمل . . .
قـــال , وكأن الكلمات تُنتزع منه رغــماً عنـــه : (( إذا لم ترغبي في
الزواج , فلن يكون لدينا شيء . يمكنك أن تعودي إلى بلادك أيضاً )) .
ـ أتطردني يا ليو ؟
وفجأة , ضرب الطاولة بيده . أثارت هذه الحركة صدمتها , لا
سيما وأنها صادرة عن رجل رقيق ولطيف كليو . ثم صاح بصوت
عالٍ : (( لا , تباً ! أريدك أن تبقي هنا . أريدك أن تحبيني و أن تتزوجيني
وتحملي أطفالي . أريد أن أمضي بقية حياتي معك . لكن , لا بد أن
نتزوج . فهل يبدو هذا و كأني أطردك ؟ )) .
ـ يبدو وكأنك تعطيني إنذاراً .
ـ حسناً , إنه إنذار . إن كنت تحبينني عُشر ما تدعينه فتزوجيني . لا
يمكنني أن أقبل بأي تسوية في هذا الموضوع , فهذا مهم جداً بالنسبة
إلي .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ ولكن , ماذا عما هو مهم بالنسبة إلي أنـا .
ـ لم استمع إلا إلى ما هو مهم بالنسبة إليك وحاولت أن أفهم ,
رغم أن تفهمي جعلني أعيش في الجحيم . والآن , حان دوري لأقول
لك ما أريده .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 03-02-13, 10:26 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 12 - هـل يجعلها الحب . . . كونتيسة ؟

 


حملقت فيه , في الرجل الذي ظنت أنها تعرفه قلباً و قالباً . لقد فقد
ليو أعصابه أخيراً , ليس بالطريقة شبه الهزلية التي رأتها من قبل حين
راح يصيح غيظاً , بل أظهر غضباً عميقاً و حقيقياً . كانت عيناه لامعتين
وغاضبتين كما لم ترهما يوماً . بدا وكأن القطعة الأخيرة من أحجية
شخصية وجدت مكانها الطبيعي .
وهذا الشعور استمر حتى عندما مرر يده في شعره , وقال : (( أنا
آسف , لم أكن أقصد أن أصرخ بوجهك )) .
فردت بصدق : (( لا مانع لدي في أن تصرخ , فبإمكاني أن أصرخ
بدوري , لأني أجيد ذلك )) .
قال بصوت مرتعش : (( نعم , أعلم ذلك . وأنا لا أمانع أيضاً . ما
لا أتحمله هو الصمت و البعد )) .
وافقته الرأي : (( لقد كثرا في هذه الآونة )) .
وخطت خطوة نحوه , كما تحرك هو في الوقت نفسه , فارتميا في
أحضان بعضهما البعض . كان عناقاً طويلاً ومريحاً , فشعرت أن
مخاوفها ومشاعرها المتوترة خفت . فقالت : (( إياك أن تخيفني هكذا
مجدداً , ظننت أنك تعني ما قلته فعلاً )) .
أطلق سراحها : (( لقد عنيت ذلك )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تراجعت خطوة إلى الخلف : (( لا , ليو , أرجوك . . . اسمع . . . )) .
قال بحزم : (( استمعت بقدر ما استطعت , لا يمكنني أن أعيش حياتين )) .
ـ وستدعني أرحل فعلاً ؟
ـ عزيزتي , إذا حاولنا أن نستمر على طريقتك فسننفصل عاجلاً
وليس أجلاً , وسنفترق بائسين . لن يبقى لنا سوى الذكريات المرة .
من الأفضل أن نفترق الآن , فيما لا يزال لدينا الحب لنتذكره .
أجهشت سيلينا بالبكاء و قالت : (( ماذا سنفعل ؟ )) .
ـ أولاً , سنتناول بعض الطعام ثم سنتناقش كشخصين متحضرين .
إلا أنهما لم يتمكنا من التحدث . فقد حدد كل منهما موقفه واعتبر
أن الآخر عديم التأثر . ماذا بقي ليُقال بعد ها ؟
شعرا بالراحة حين لجأ كل منهما إلى غرفته . لكن , وبعد أن
استلقت مستيقظة لساعات , ارتدت سيلينا ملابسها , ونزلت إلى الطابق
السفلي . لم تضئ الأنوار , بل راحت تسير من غرفة إلى أخرى بصمت
وهي تتساءل إن كانت سترحل عن هذا المكان قريباً . من السهل أن
تعود إلى ليو وترتمي في أحضانه وتعده بالزواج , فأي شيء أرحم من
تركه و الرحيل عنه . لكن اقتناعها بأنهما سيدفعان غالياً ثمن سعادتهما
المؤقتة , أثقل كاهلها . يمكنها أن تخاطر بنفسها ولكن ليس به . وأخيراً ,
جلست على الأريكة قرب النافذة , ووضعت يديها خلف رأسها ثم
استغرقت في النوم بعد جهد جهيد .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أيقظتها يد هزت كتفها . قال ليو : (( عزيزتي , استيقظي )) .
سألته بتصلب : (( كم الساعة الآن ؟ )) .
ـ إنها السابعة صباحاً , لدينا زوار , أنظري .
خرجا إلى الفناء للقاء السيارتين اللتين تصعدان المنحدر
و المعروفتين جيداً من قبلهما . قالت : (( إنهم أفراد الأسرة . لكننا
ودعناهم بالأمس فقط . لِمَ تبعونا إلى هنا ؟ )) .
توقفت السيارتان , وخرج غويدو ودولسي أولاً . ومن السيارة
الثانية , ترجل الكونت و الكونتيسة , ما فاجأهما .
أعلن الكونت كالـﭭـاني : (( نحن هنا لحل مسألة هامة جداً . أصرت
زوجتي على أن تتحدث إلى سيلينا . ونحن نسافر كحاشية لها وحسب )) .
قال ليو : (( ادخلوا , فالطقس بارد في الخارج )) .
في ت اكتشاف ما يجري . لِمَ تريد هذه المرأة رؤيتها ؟ لِمَ تنظر إليها بهذا
الإلحاح ؟ .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
قالت : (( هلا أخبرني أحدك ما يجري ؟ )) .
فقالت ليزا ببطء : (( جئت إليك لأن ثمة أشياء . . . )) .
ترددت وعبست ثم أضافت : (( . . . أشياء لا يمكن أن يقولها أحد
سواي )) .
قالت دولسي : (( نحن هنا لنساعدها إذا ما تعثرت لغتها . لقد
عملت جاهدة لتعلم من أجلك , وتريد أن تقول ما لديها بنفسها )) .
عندئذ , تدخلت ليزا : (( حاولت من قبل , لكن حينذاك . . . لم
أجد الكلمات . . . و أنت لم تستمعي )) .
قالت دولسي : (( عندما زرت البندقية للمرة الأولى , حاولت ليزا
أن تتحدث إليك , لكنك هربت )) .
فردت سيلينا : (( لم تكن بحاجة لأن تقول لي أني الشخص غير
المناسب لليو , فـأنـا أعرف ذلك )) .
قاطعتها ليزا بحزم : (( لا , لا , لا ! عليك أن تتكلمي أقل وتصغي
أكثر . أفهمت ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
رد ليو على الفور : (( نعم )) .
ابتسمت سيلينا على نحو غير متوقع وردت : (( نعم )) .
تكلمت ليزا بعنف : (( حسناً , جئت لأقول . . . إن ما تفعلينه
رهيب . . . كما فعلت أنـا . يجب ألا تفعلي )) .
سألتها سيلينا بحذر : (( ما الأمر الرهيب الذي أفعله ؟ )) .
قال غويدو : (( بعدما أخبرنا به ليو , عقدنا اجتماعاً عائلياً الليلة
الماضية ورأينا أن علينا أن نأتي إلى هنا ونزرع في رأسك بعض التعقل .
لكن ليزا كانت أكثرنا اندفاعاً )) .
أعلنت ليزا بحزم : (( و الآن ستأتين معي )) .
ووضعت فنجان القهوة من يدها ثم توجهت نحو الباب .
سألها ليو : (( هل أستطيع أن أرافقكما ؟ )) .
نظرت إليه ليزا : (( وهل ستبقى هادئاً وساكتاً ؟ )) .
فرد بخنوع : (( نعم )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تقدمتهما قائلة : (( يمكنك أن تأتي )) .
سألته سيلينا : (( ما الذي تفعله ؟ )) :
ـ أظن أني أعرف . يمكنك أن تثقي بها .
تبعهما إلى السيارة و ساعد ليزا على الصعود إليها , فيما صعدت
دولسي خلف المقود .
قالت ليزا : (( توجهي إلى مورنزا , ومن ثم . . . أكملي حوالي ميلين
حتى . . . المزرعة )) .
اتبعت دولسي التعليمات , وما لبثوا أن أصبحوا في الريف , تحيط
بهم الحقول التي تتخللها بين الحين والآخر بعض المنازل الصغيرة .
وتبعهم الآخرون في السيارة الثانية .
قالت ليزا وهي تشير إلى إحدى المزارع : (( هناك )) .
استدارت دولسي وقطعت المسافة القصيرة المؤدية إلى مجموعة
الأبنية . رفع رجل في متوسط العمر رأسه و رحب بليزا . لم تسمع سيلينا
الكلمات التي تبادلاها . قادت ليزا المجموعة التي تجاوزت المنزل
واتجهت إلى مجموعة من المباني الخارجية , ومن ثم إلى زريبة للأبقار .
كان البناء كبيراً , مليئاً بالحيوانات , إذ وصلوا في موعد الحلب .
استدارت ليزا وواجهت سيلينا : (( لقد ولدت هنا )) .
عبست سيلينا : (( تعنين . . . في المنزل ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ لا , أعني هنا , في هذه الغرفة حيث نقف الآن . كانت والدتي
خادمة وقد عاشت هنا مع الحيوانات . في تلك الأيام . . . كان هذا
يحصل أحياناً . كان الفقراء يعيشون على هذا النحو . وقد كنا فقراء ,
فقراء جداً .
نظرت سيلينا من حولها بعجز : (( ولكن . . . )) .
ـ لم أولد سيدة مجتمع , ألم تكوني على علم بذلك ؟
ـ نعم , علمت أنك لم تولدي وأنت تحملين لقباً , لكن . . .
هذا . . .
أومأت ليزا برأسها : (( نعم , (( هذا )) . في تلك الأيام , كان ثمة . . .
هو سحيقة بين الغني و الفقير . لم تكن أمي متزوجة , لم تقل لي يوماً
اسم والدي , وقد لحق بها العار . حصل هذا منذ سبعين عامـاً ,
أتفهمين ؟ لم تكن الأحوال كما هي الآن . عندما كنت طفلة . . . توفيت
والدتي فوضعوني في المنزل لأعمل . كانوا يقولون لي دوماً . . . إني
محظوظة لأني أحصل على الطعام و العمل , فأنا طفلة غير شرعية , ولا
أتمتع بأي حقوق , ولم أتعلم يوماً .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
(( لكن ماريا رينوتشي أنقذتني . فهذه الأراضي . . . كانت مهرها
عندما تزوجت الكونت أنجيلو كالـﭭـاني . لقد رثت لحالي و أشفقت
علي . . . فأخذتني معها إلى البندقية . وهكذا , تعرفت إلى عزيزي
فراتشيسكو )) .
وتورد وجهها فيما التفتت إلى الكونت الذي كان يتأملها مبتسماً .
تابعت وهي تبتسم له بدورها : (( ليتك رأيته حينذاك ! كان شاباً
وسيماً . . . أحبني و أنـا أحببته أيضاً . . . لكن . . . لا فائدة . عليه أن
يتزوج . . . سيدة تليق به . طلب مني الزواج , لكني رفضت . كيف
يمكن له أن يتزوجني ؟ وبقيت أرفض أربعين سنة . ثم . . . فهمت . . أني
أقترف خطأ فظيعاً . والآن , جئت لأقول لك . . . لا ترتكبي الخطأ
نفسه )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تمتمت سيلينا : (( لكن ليزا . . . أنت لا تعلمين . . . )) .
فقالت ليزا بصراحة تامة : (( لا تكوني غبية . بالطبع , أعلم . اسمعي
ما سأقوله . الناس يعتقدون أن . . . لعب دور سندريلا أمر رائع .
لكني أقول العكس , فهو أحياناً . . . عبء ثقيل )) .
ارتاحت سيلينا لأنها وجدت أخيراً شخصاً يفهم مشاعرها ,
وقالت : (( نعم , نعم )) .
لكن ليزا قالت بقوة : (( لكن , إن كان هذا قدرك , فعليك أن تتقبلي
العبء . . . وإلا فسوف تفطرين قلب الأمير الساحر )) .
وأمسكت بيد زوجها الذي كان ينظر إليها بعينين تعكسان عالماً من
الحب . ثم تابعت كلامها بحزن : (( الناس ينظرون إلينا فيخطر لهم أن
قصتنا رومانسية لأن نهايتها كانت سعيدة , إلا أنهم لا يرون ما نحمله
هنا . . . )) .
وأشارت إلى صدرها قبل أن تردف : (( . . . ما آسف له هو أن
حبنا لم يكتمل إلا في النهاية . كان بإمكاننا أن نسعد منذ وقت طويل ,
كما كان بإمكاني أن أرزق بأطفال ؟ لكني أضعت تلك السنوات كلها
لأني أعطيت الأهمية لأمور لا تستحق تلك الأهمية التي منحتها إياها )) .
تقدم ليو بهدوء حتى وقف إلى جانب سيلينا , وقد بدأت الآن تجد
كلماتها بسهولة كما لو أنها عثرت على المفتاح .
ـ لم يقدرك أحد في حياتك كلها , ولهذا لم تتعلمي أن تقدري
نفسك . و بالتالي , كيف يمكنك أن تفهمي ليو , الذي يقدرك أكثر من
أي شيء آخر في العالم ؟ كيف يمكنك أن تتقبلي حبه عندما تعتقدين أنك
لا تستحقين الحب ؟
سألت سيلينا مشدوهة : (( هل هذا ما أعتقده ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ هل أحبك يوماً أي شخص آخر ؟
هزت سيلينا رأسها : (( لا , أنت محقة . كبرت و أنا أعتقد أنه لا يحق
لي هذا القدر . . . )) .
رأت ليزا تومئ برأسها بتفهم شمل المرأتين فقط : (( . . . وعندما
أحبني ليو , ظللت أفكر في أنه ارتكب غلط وأنه سيسقط سريعاً
ليدرك أن هذا أنا ليس إلا )) .
رددت ليزا : (( أنت ليس إلا . المرأة التي يحب , المرأة الأولى التي
يطلب يدها للزواج . وأظن أنك المرأة الأخيرة . لا تؤذيه كما أذيت
حبيبي فرانشيسكو , بل ثقي به , ثقي بحبه لك , وثقي بحبك له . لا
تقترفي خطئي وترمي سعادتك بعيداً حتى يكاد يفوت الأوان )) .
التفتت سيلينا إلى ليو وجدته ينظر إلى وجهها بقلق . صدمها هول
ما كادت تفعله به , فلم تستطع كبح الدموع التي انهمرت على وجنتيها .
قالت بصوت متقطع : (( أحبك , أحبك كثيراً . . . ولم أفهم يوماً
أي شيء )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فقال بحنان : (( ما كنت تعرفين معنى العائلة وحسب . والآن ,
أصبحت تعرفين )) .
الكل يريدها . العائلة كله فتحت ذراعيها وقلبها لها , هي التي لم
تعرف يوماً أنسباء يمكن أن تتذكرهم . . . أو يرغبون فيها .
وأضاف ليو على الفور : (( تزوجيني , دعيني أسمعك توافقين )) .
لم تستطع أن تتلكم , فاكتفت بأن أومأت بقوة فيما أخذها بين
ذراعيه وضمها إليه . أحنى رأسه بحيث أراح ذقنه على رأسها . إنها كنزه
المفقود و الذي عثر عليه من جديد . فقال : (( لن أدعك ترحلين مجدداً )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 03-02-13, 10:30 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 12 - هـل يجعلها الحب . . . كونتيسة ؟

 


حددا موعد الزفاف في أقرب فرصة ممكنة , قبل انتهاء الشتاء .
وكان الكونت كالـﭭـاني سعيداً جداً بأن يرحب بسيلينا كفرد من الأسرة
بعد أن أذعن أخيراً بالنسبة لكاتدرائية القديس مارك وأقر بسرور بأن
كنيسة القرية في مورنزا هي المكان المناسب لهذا الزفاف . حجزا الموعد
في الكنيسة الصغيرة , وأصابت المنزل حمى النظيف استعداداً لاستقبال
الضيوف .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
من جهة العريس , ستحضر أسرة كالـﭭـاني كلها التي أصبحت عائلة
سيلينا أيضاً . كما دعت سيلينا (( بين )) , الصديق الوفي الذي ساعدها
كثيراً في الماضي , وزوجته مارثا , وأرسلت لهما تذكرتي سفر . ويوم
وصولهما , ذهبت مع ليو إلى المطار لاستقبالهما . وما كان العرس
ليكتمل من دون حضور أسرة هانوورث كلها , باستثناء بولي , الذي
وجد ما يشغله . ذهب ليو وحده لاستقبالهم , وترك سيلينا مع بين
ومارثا ليستعيدوا ذكريات الماضي .
ومع انقضاء النهار , تعاظم شعور سيلينا بأن ثمة سر يعرفه الجميع
باستثنائها . كانت الخادمات يقهقهن في الممرات ليختفين عند اقترابها .
كما سألتها جينا عما إذا كان ليو قد قدم لها هدية الزفاف .
أجابت سيلينا بارتباك : (( ليس بعد )) .
فأشارت جينا : (( ربما تحصلين عليها اليوم )) .
ثم ابتعدت مبتسمة . ومرت الساعات , وبدأت تشعر بالتوتر . كان
لا بد أن يصلوا إلى المنزل الآن . وفي أواخر بعد الظهر , جاءت جينا
تبحث عنها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ أظن أن عليك أن تنظري من النافذة يا سيدتي . فثمة شيء في
الخارج عليك أن تريه .
توجهت سيلينا وقد تملكتها الحيرة إلى النافذة لتنظر إلى الطريق
المؤدي إلى القرية , فرأت مجموعة صغيرة تتجه ببطء نحو المنزل . عرفت
بارتون وداليا وبقية أفراد الأسرة . لكنها عرفت أيضاً شكلاً ما كانت
تجرؤ على أن تأمل رؤيته مجدداً .
صرخت : (( أليوت ! )) .
وخرجت مسرعة من المنزل .
كان ليو يسير في الطليعة وقد أمسك بلجام أليوت , فابتسم
ابتسامة عريضة عندما رآها . كان الكل يبتسم حين اقتربت على عجل
ووضعت يديها حول عنق الجواد العجوز .
التفتت نحو أسرة هانوورث : (( أنتم . . . أتيتم به معكم ؟ )) .
فقال بارتون بابتهاج : (( طبعاً , حبكنا أنا وليو الموضوع معاً ,
وأقسم على ألا يدعك تعلمين )) .
وتذكرت سيلينا أصول حسن التصرف , فعانقت داليا وبارتون
ومن ثم الفتاتين . كانت لتعانق جاك أيضاً لكنه أوقفها عند حدها بعد
أن رمقها بنظرة صبيانية . وانهمرت الدموع على خديها وهي تقول :
(( أليوت , أليوت . . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وقال ليو : (( لهذا السبب تأخرنا . تطلب إنزاله من الطائرة وإنهاء
المعاملات الرسمية وقتاً . لم أرَ في حياتي هذا القدر من الوثائق , لكننا
تمكنا في النهاية من إدخاله . على فكرة , العرض لا يزال سارياً بالنسبة
إلى جيبرز )) .
وافقت سيلينا : (( من الأفضل أن أقبل بالعرض , فهو جواد ممتاز
للسباق . أمـا أليوت . . . )) .
وقبلت أنف الجواد مجدداً قبل أن تضيف : (( . . . فيحتاج إلى
الراحة و الحب فقط )) .
وصل أفراد أسرة كالـﭭـاني في اليوم التالي , وانسجموا على الفور مع
أسرة هانوورث . وفي الحفل الصاخب الذي أقيم بعد وصول الجميع ,
لاحظت سيلينا أن ليزا تبدو متعبة فرافقتها إلى الطابق الأعلى لتستريح
في سريرها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
كان الزفاف مناسبة عائلية حقيقية , لكن العائلة ضمت هذه المرة
أبناء القرية كلهم . بعد أن خرج ليو مع سيلينا من الكنيسة ودارا حول
بركة البط ثلاث مرات , كما تجري العادة في مورنزا , شرعا في صعود
التلة , وقد تبعهما كل من يستطيع السير من أبناء القرية ومن
المستأجرين .
عند بوابة المزرعة , هلل لهم الحشد قبل أن يتوجه أبناء القرية إلى
القاعة العامة حيث أعدت لهم مأدبة .
تساءلت سيلينا عما كان سيحصل لو لم يعدها غويدو بالحيلة إلى
إيطاليا . ومع تراجع صخب الحفلة , أسرت لزوجها تذكره : (( أعتقد
أننا ندين بالكثير لغويدو . لو لم يتمكن من حبك قصة جيدة , لما كان
أي منا هنا )) .
ـ أظنك محقة .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
قال غويدو و كان النعاس قد بدأ يداعب أجفانه ويخفض دفاعاته
وإلا لما تلفظ بالكلمات التالية : (( كلنا نتمتع بهذه المؤهلات الصغيرة :
اختراع القصص , التزوير . . . )) .
غويدو . . . سيد الخُدع و السحر , رجل الأقنعة و الأوهام , ابن
البندقية !
صاح ليو : (( آه , لا ! لم تفعل هذا بي ! قل لي إنك لم تفعل )) .
نظر إليه غويدو ببراءة ورقة : (( من ؟ أنـا ؟ )) .
ـ نعم , أنت يا أخي ! أيها المخادع , الجبان , العديم الضمير . . .
ووضع كأس العصير من يده ثم راح يتقدم من غويدو الذي تراجع
حذراً .
ـ ليو , لا تُقدم على شيء ستندم عليه . . .
ـ لن أندم على أي شيء أفعله بك .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
لكنه توقف بعد أن سمع صوتاً لم يتوقع أي من الحاضرين سماعه في
تلك اللحظة . فقد انفجرت سيلينا بالضحك , فاسترخى الآخرون
وبدأوا يبتسمون مع تردد صدى قهقهاتها في الغرفة .
ـ سيلينا , حبيبتي . . .
غصت وهي تقول : (( آه , يا إلهي ! أكــاد أموت من الضحك ! لم
أسمع نكتة أفضل من هذه منذ سنوات )) .
ـ حسناً , يسرني أن تجدي الأمر مسلياً . . .
ـ وجدت منظرك مسلياً يا عزيزي .
ووضعت يديها حول وجهه ثم عانقته , وهي لا تزال تضحك .
مرحها كان معدياً , فلم يستطع أن يمنع نفسه من أن يشاركها
الضحك رغم استيائه . وسألها : (( لكن , ألا تدركين ما فعله غويدو بنا ؟
لقد زور الدليل )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ هل فعل هذا حقاً ؟ هل أنت واثق من ذلك ؟ فهو لم يتعرف
بفعلته .
فأشار ماركو وهو يرمق غويدو بنظرة تقدير : (( ولن يخبرك أبداً ,
بطريقة أو بأخرى . لكني أراهن أنه بريء , علماً أنه يؤلمني أن أجده
بريئاً من أي ذنب )) .
مرر غويدو إصبعه في ياقته . وتابع ماركو كلامه : (( أظن أن ما
حصل كالتالي : لق سمع بزواج فينللي في إنكلترا , فاستخدم جيشاً
من التحريين ليكشف حقيقة الأمر . على أي حال , لدينا تحر خاص في
العائلة )) .
و التفت إلى دولسي بعينين ضاحكتين , ثم أضاف : (( أجرؤ على أن
أقول إنها عرفته ببعض منهم ؟ )) .
أمسك غويدو بيد زوجته وهمس : (( لا تقولي أي شيء )) .
فقال ماركو : (( إنها نصيحة حكيمة للغاية . حسناً , هذه هي نظريتي
في المسألة )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
سأله ليو : (( أتظن أن الوثيقة حقيقية وشرعية ؟ وليست تزويراً ؟ )) .
ـ أشك في أن يكون قد زور أي شيء , علماً أنه سيدعك تعتقد
ذلك لكي يضايقك ويثير غضبك .
قال ليو : (( ســأحطم كل عظمة من عظام جسده )) .
هب غويدو واقفاً وقال : (( لا تستخدم العنف . تذكر أني سأصبح
أباً )) .
فهمس ماركو في أذن ليو : (( وهنا , يمكنك أن تثأر منه )) .
ـ ماذا تعني ؟
طرح الأخوان السؤال نفسه في آنٍ واحد .
ـ يميل الأولاد إلى سلوك السبيل المعاكس لسبيل أهلهم . وقد يندم
غويدو إذا ما رغب ابنه في كل ما تخلى عنه هو بسهولة . وعندما يحل
هذا اليوم , سيضطر إلى تقديم بعض التفسيرات .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ذكره ليو : (( لكنك قلت للتو . . . إنه لم يزور الدليل )) .
ـ حسناً , لا أظن أن أي شخص حتى غويدو قد يذهب إلى هذا
الحد .
تأوه ليو : (( كيف لنا أن نتأكد ؟ )) .
قال ماركو : (( هذا سهل , راجع السجلات الإنكليزية , وستجد
الجواب هناك )) .
فقالت سيلينا : (( لكن , دعونا لا نفعل ذلك . دعونا لا نعرف ,
وإلا سيصبح الأمر مملاً )) .
ســألها ليو بحنان : (( هل ســأفهمك يوماً ؟ )) .
فردت ببساطة : (( لكنك تفهمني . لطالما فهمتني , حتى حين لم أكن
أفهم نفسي )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
لمست وجهه وقالت بنعومة : (( لقد حصلت على الجائزة , وكدت
أتخلى عنها , لكني لن أتخلى عنها مجدداً , لن أتخلى عنها لبقية حياتي ,
أبداً , أبـداً )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
* * *

تمت بحمد الله و فضله
قراءة ممتعة للجميع
قد يكون لقاءنا مع رواية جديدة و رائعة
قريباً بإذن الله . . . فقط تابعوني
تحيتي
ودي وعبق وردي



 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي غوردن, الجزء الثالث والاخير, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, رويات رومانسية, سلاسل رويات احلام, سأبقى وحدي
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية