لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-13, 10:14 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سومه كاتمة الاسرار مشاهدة المشاركة
   [COLOR="rgb(85, 107, 47)"]بارت رووووووووووووووعه وقصة فظيييييييييييييييييييعه اختيار فوق الممتاز كالعاده بس ما تتاخريش علينا فى التكمله ياقمر مستنيين على نااااااااااااار
[/COLOR]

سمسومة الأروع مرورك نورت الرواية بطلتك حبيبتى
أسفه كتير على التأخير سامحينى
و إنشالله الأجزاء القادمة تعجبك
موووووووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-01-13, 10:19 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي

8- أنــــت لــــــــــى
منتديات ليلاس

شعرت إستريللا و كأنها كانت تدور حول العالم أو فى كابوس حيث انقلب كل شئ رأساً على عقب من دون أن تكون لديها فكرة عما كان يحدث.
ما الذى كان يتحدث رامون عنه؟
و لماذا يفعل هذا ؟
و الأهم من ذلك , هل يعنيه حقاً؟
شعرت و كأنها عاشت أعماراً عدة....أعماراًَ مليئة بالذعر و عدم الثقة المخيفة قبل أن يخف دوران العالم أخيراً و يعود فيستقر على محوره من جديد. عندئذٍ فقد إستيبان راميرز أعصابه و خرج و قد تملكه غضب عنيف بينما ألقى أبوها على رامون أسئلة عدة حادة و خشنة فأجاب عنها بهدوء و برودة .
افترضت إستريللا على الأقل أنه أجاب عنها . الطنين فى أذنيه الشبيه بصوت آلاف النحل شوش عليها سمعها. شعرت بدوار و غثيان و أصبح التركيز على أى شئ يتعبها , فأخذت الكلمات التى نطق بها رامون تدور فى فوضى أفكارها.
(جئت إلى هنا اليوم طالباً موافقتك على زواجى من ابنتك)

لقد شمل إستريللا فى إعلانه هذا مشيراً إلى أنها كانت جزءاً منه و أنها تعرف كل شئ عن الموضوع . بينما هى لا تعلم شيئاً عما يحدث . ففى آخر مرة رأت فيها رامون أوضح لها أنه لا يريد أن يراها مرة أخرى .
ــ حسناً سأترككما معاً إذن.....
بدا لها و كأن صوت أبيها قادم من مسافة بعيدة للغاية , من نهاية نفق مظلم. وسمعت صوت باب يقفل بحزم , ثم ساد السكون مرة أخرى .
أصبحت وحدها مع رامون داريو الصامت. و ببطء أخذت تصحو من عالم الكوابيس الجنونى ونظرت إلى ذلك الرجل الطويل الأسمر الذى يقف عند آخر المائدة و وهج الشموع ينعكس على شعره . أدركت أنه ينتظر منها أن تتكلم لكنها لم تجد ما تقوله.
ــ حسناً يا عزيزتى إستريللا ؟ ما هو شعورك بعد أن أصبحت مخطوبة ؟
ــ إلى.....إلى من؟
حتى هذه اللحظة لم يكن لديها فكرة عما حدث بينه و بين والدها أتراه طلب يدها من والدها حقاً؟
و أجابها بصوت ضاحك :"إلىّ طبعاً"
لكنها سمعت فى صوته نبرة باردة توحى بالضيق و هو يتابع :"من ظننت إذن؟"
لا يمكن أن تُخطب له....هذا لا يمكن حدوثه....أو لعله ممكن !
ــ و لكن لماذا؟
أجاب بلهجة مرحة ظاهراً تخفى فى طياتها خطراً :"لماذا؟ أظن أن هذا واضح تماماً. أنت تحصلين على حريتك التى تبحثين عنها و أنا أحصل على ما أريد"
كان هذا أشبه بصفعة . سيتزوجها ليحصل على شركة التلفزيون.
ما كان ينبغى لهذا أن يؤلمها إلى هذا الحد.....فهى لطالما علمت هذا. لكن, و لسبب ما صدمها كلامه البارد أكثر مما كانت تتصور .
أدركت أنها لا تعنى له شيئاً شخصياً سوى كونها وسيلة توصله إلى غاية, ما آلم روحها و تركها ترتجف من التعاسة.
ماذا يعنى هذا ؟ هل كانت تريد حقاً أكثر ؟
هل كانت ترجو شيئاً آخر؟ المزيد من المشاعر؟ ما يجعل هذا زواجاً حقيقياً , مبنياً على.....على....؟
على الحب؟ تسللت هذه الكلمات إلى أفكارها غير مرغوب فيها أو مرحب بها .
كلا! و جاهدت لتبعد هذه الفكرة عن ذهنها . فى الماضى ظنت أنها مغرمة بــ كارلوس كما أدعى هو أنه مغرم بها . ولم تدرك إلا بعد أن علمت الحقيقة أنه لم يكن بينهما أى حب أبداً . لقد رغب فيها فقط.
و كان مستعداً لأن يكذب و يغش و يخدع من أجلها....حتى أنه مستعداً لأن يرتكب جريمة لكى يحصل عليها . لكن رامون لم يتظاهر و لم يكذب. بل على العكس كان صريحاً إلى حد الفظاظة ما جعلها لا تشك فى مشاعره نحوها.
قال ساخراً:"ما المشكلة إستريللا؟ هل غيرت رأيك بالنسبة إلى الصفقة التى عرضتها علىّ؟هل تظنين أنك عرضت نفسك رخيصة؟ أم لعلك تريديننى أن أركع و أطلب منك أن تتزوجينى رسمياً؟"
ــ لا !
دفعتها الصدمة إلى النطق بهذه الكلمة . أفزعها للغاية تصورها هذا الرجل الرائع المزهو بنفسه و هو يركع على ركبته أمام قدميها من أجل شئ لا يعدو كذبة.
ــ لا, ما حاجة لذلك .
الضيق جعل صوتها أبرد مما كانت تنوى أن تظهره و تابعت تقول :"لكننى واثقة من أن هذا ما كان فى ذهن أبى حين تركنا لوحدنا"
ــ لقد حصل أبوك على أكثر مما يستحق. من الآن فصاعداً لن يكون هناك سوانا , نحن.
ــ هذا يناسبنى.
و ذهلت و هى تفكر كم يناسبها ذلك. لقد أرسلت كلماته دفق من الحرارة فى جسدها جعلته يتوهج:"لابد أن أبى يتوقع أن أحصل على خاتم"
كانت تجاهد ليستمر الحديث بينهما . لم تشأ أن تكون هنا , فى الطرف المقابل من الغرفة جالسة فى مثل هذه الفخامة الموحشة. مجرد رؤيتها له أنعشت ذكرياتها كلها عن عناقهما.
جلوسها هنا و المائدة الكبيرة تفصل بينهما جعلتها تشعر بالضياع و الوحدة . ارتجفت برداً رغم الدفء فى الغرفة لكنها لم تعرف كيف تتجاوز الهوة التى تفصل بينهما . فالتغلب على الانفصال المعنوى أصعب بكثير منه على الانفصال الجسدى . كل ما عليها فعله هو أن تنهض و تتقدم منه خطوات فتصل إليه. لكنها لم تستطيع أن تجد القوة اللازمة لتفعل هذا.
ــ طبعاً , وسنبتاع الخاتم غداً معاً إذا كنا سنمضى قدماً فى هذا الأمر.
ــ و هر ستفعل؟
النظرة التى رمقها بها كانت مزيجاً غريباً من السخرية و التأمل و الهزل:"أتظنين أن أباك سيدعنى أتراجع الآن بعد أن وافقت على شروطه ؟"
خطر لــ رامون أن هذا أسخف حديث يدور بينهما بعد الخطبة مباشرة, كانت لا تزال جالسة عند طرف المائدة بينما وقف هو عند الطرف الآخر على بعد أميال منها أو ربما هذا ما شعر به. لو كان هذا زواجاً عادياً لارتمت الآن بين ذراعيه.....
يا لجهنم .....إنه يريدها بين ذراعيه .
ــ ما الذى جعلك تغير رأيك؟
كيف سيجيب عن هذا ؟
فى الواقع , لم يدرك أنه غير رأيه حتى وجد نفسه فى الطريق إلى هنا. حتى حينذاك حدث نفسه بأنه سيراها فقط. و قد يستدير عائداً من الرحلة فى أى لحظة.
لم يحدث التغير إلا بعد أن دخل إلى هذه الغرفة و رآها جالسة. فقد شعر بأن عليه أن يحصل على هذه المرأة مهما اقتضى الأمر.
ــ حضورى إلى هنا ....
بدأ جملته قبل أن يتدارك الأمر و يلاحظ ما أوشك أن يقوله:"حضورى إلى هنا و رؤيتى لرفيقك على العشاء.....ذلك الضفدع. هل هو الخاطب الحادى عشر؟"
ــ نعم....كان كذلك.
و نظرت إلى حيث كان إستيبان يجلس و ارتجفت اشمئزازاً .
ــ إذن يبدو و كأننى جئت فى الوقت المناسب . هل كان و الدك سيبيعك له ؟
فقالت بابتسامة كئيبة موحشة :"لديه لقب نبيل سيقدمه لى....لقب محترم, بعد الزواج"
تمتم رامون بكلام فظ فاتسعت ابتسامتها قليلاً و أردفت :"و هل من فرق كبير بيننا؟ يمكنك أن تقول إننى.....إننى بعتك نفسى بثمن شركة تلفزيونية"
ــ يا لجهنم, لا طبعاً....بيننا أكثر من هذا بكثير.
ــ أ حــــقـــــاً؟
عندما أدارت له عينيها الكبيرتين شعر بأن ما فى داخله قد ذاب و لم يخلف سوى الحرارة . بدا له و كأن هناك فتاتين باسم إستريللا , واحدة تبدو من الهشاشة بحيث قد تحطمها لمسته و هى المرأة السريعة العطب التى عرفها أولاً.....صاحبة السمعة السيئة من محيطها أما الثانية فالأنثى التى يشميز منها المرأة الأنانية التى سرقت زوج امرأة أخرى.
أى واحدة منهما هى إستريللا الحقيقية ؟ لم يستطع أن يتكهن .
لكن و فى هاتين المرأتين كانت إستريللا ثالثة , إستريللا محمومة العواطف ذات دم حار و جمال مدمر .
إنه مستعد لتقديم أى شئ ليحصل على هذه المرأة ليأخذها بين ذراعيه هذا هو سبب وجوده هنا. أما شركة التلفزيون اللعينة فهى تأتى بعدها من حيث الأهمية.
ــ مثل ماذا؟
ضحك رامون مرة أخرى بدفء حقيقى هذه المرة. كان يعلم أن الدفء الذى سيظهر حتماً على وجهه و يتألق فى عينيه حين يبتسم. ورأى التجاوب ينعكس على وجهها.
ــ هل عليكى حقاً أن تسألى هذا السؤال ؟
و مد يده إليها مضيفاً :"تعالى إلىّ إستريللا , تعالى ودعينى أريك"
تحركت و كأنها ستطيعه ثم عادت فجمدت متصلبة فى كرسيها .
كانت عيناها كبيرتين قاتمتين كأبنوس ملمع و هى تتسمر على وجهه بتردد غريب شحب له وجهها . وتمتم بصوت أجش :"إستريللا... تعالى"
لكنها بقيت تتمهل مجفلة و كأنها تريد أن تتحرك لكنها تخشى أن تفعل ذلك.
و بتقطيب خفيف أظهر من الاضطراب أكثر مما أظهر من الغضب تقدم نحوها خطوات عدة , راحت عيناها العميقتين السوداوان تراقبان تقدمه و هما تزدادان اتساعاًَ و سواداً مع كل ثانية . وعندما وصل و وقف بجانب كرسيها رفعت بصرها إليه و تشابكت أعينهما ثم سمعها تشهق بصوت خافت عندما أمسك بأعلى ذراعها بحزم:"لا أراك خائفة منى؟"
ولم يستطيع أن يمحو الخشونة من صوته و هو يردف :"أنت لست إستريللا التى جاءت إلى شقتى تعرض .....تعرض علىّ الزواج....."
شعر بالرعشة التى سرت فى جسدها فازدادت نظراته حدة و هو يتأمل وجهها .

منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-01-13, 10:22 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي


رفعها ببطء و جرها عن كرسيها ثم أوقفها أمامه . وغمره عطرها.
أترأها وضعت هذا العطر من أجل ذلك الضفدع أم لتمنح نفسها مزيداً من شجاعة تواجه بها خاطباً آخر؟
ــ تصورى حياة مؤلفة من لحظات مماثلة .....كل لحظة أجمل من سابقتها
رآها تبتلع ريقها ثم تبلل شفتيها بلسانها :"الزواج أكثر من مجرد لحظات جميلة و حميمة"
ــ ستكون حياتنا رائعة بليال محيرة لن تنسيها أبداً . ستكون ليال تمضين النهار متشوقة إليها و تحلمين بها.
لم يبدو عليها الاقتناع بعد. ماذا حدث لتلك الجريئة المغرية إستريللا ؟
ــ و هل سيكون هذا كافياً؟
ــ سيكون كافياً بالنسبة إلىّ أتريدين برهاناً؟ يمكننى أن أعطيك هذا.....
و أحنى رأسه و عانقها عناقاً رقيقاً جعلها تتأوه و تصدر صوتاً يعبر عن لذة ضائعة.
همس بجانب خدها :"أليس هذا كافياً بالنسبة إلى أى شخص؟"
فأجابت بصوت خافت :"آه , نعم , آه نعم......."
و استرخى جفناها و كأنها استيقظت من نوم عميق أثر تناولها حبوباً منونة . ولكن عندما فتحت عينيها و نظر فى أعماقهما أدرك أنها أصبحت له.
و قال بلهجة المنتصر :"أنت لىّ , لىّ أنا فقط"
ذكرى ذلك الضفدع إستيبان راميرز جالساً قابلتها و عيناه مسمرتان على وجهها الجميل جعلته يكاد يتقيأ. مجرد التفكير فى أنه قد يلمسها جعله يصر بأسنانه و قد تصاعد غضبه.
ــ كيف يمكننى أن أدع رجل آخر يتملكك.....؟
اخترقت هذه الكلمات الضباب الذى غشا عقل إستريللا , مبددة ذلك الدفء الذى أثارة عناقه فيها. كانت قد رحبت بذلك الدفء فهى بحاجة و شوق إليه,و دعت الله أن تجده مجدداً .
ولكن , هذا تغير فجأة . النبرة الجديدة فى صوت رامون , نبرة التملك الخطر القاسية الكامنة خلف كلماته التى قالها:
(كيف يمكننى أن أدع رجلاً آخر يتملكك.......)
ــ ما من رجل آخر.....؟
كانت ضحكته خشنة مرة و لا حرارة فيها :"و ماذا عن الخاطب الحادى عشر؟ ماذا عنه و عن اسمه المحترم؟"
فارتجفت لهذه الفكرة :"أرجوك.....ما كنت لتتمناه لى"
ــ لكن أباك كان يريده لك
لم تستطيع أن تمنع نفسها من التساؤل عما إذا كان هذا هو السبب الوحيد فى عودته إليها . لكى يتملكها فقط و كأنها أمة مستعبدة له؟ تحفة ثمينة يشتريها لنفسه إذا ناسبه الثمن؟ شئ لم يريده حقاً حتى خطر له أن رجلاً آخر قد تسنح له فرصة تملكها عندئذٍ أدرك مقدار رغبته هو فيها لنفسه.
ــ كنت سأرفضه و أنت تعلم ذلك. عليك أن تعلم. أنت الرجل الوحيد الذى....
عندما فاتتها الكلمة قال :"نعم , أعرف. أنت تشعرين بشئ ما نحوى"
مرت لحظات مخيفة ظنت أثناءها أنه غير رأيه . وأدركت أن ذهنه عاد إلى تلك اللحظة فى شقته حين رمت بتلك الكلمات فى وجهه.منتديات ليلاس
و تمتم مرة أخرى بصوت خافت متوحش :"كنت تشعرين بشئ ما نحوى"
عندما ظنت أنها لن تتمكن من حبس أنفاسها أكثر, و عندما أخذت تعض شفتها بخوف و توتر عاد ينظر إلى وجهها فجأة ثم تملكها الذهول و هى ترى الوجه الحذر القاسى يشرق فجأة ثم بابتسامة مدمرة :"وأنا , يا نجمتى أريدك إلى حد لا أستطيع معه أن أفعل شيئاً لقد شغلتى حياتى و لن أعود إلى ذاتى مرة أخرى حتى تصبحى فى سريرى و إذا كان ذلك يستدعى الزواج فسنتزوج"
منتديات ليلاس
أتراها حقاً ستفعل ذلك؟ هل حقاً ستمضى قدماً فى هذه الفكرة الجنونية و تتزوج من رجل لا يحبها ؟ رجل يشتهيها فقط ؟ ظنت....أو أقنعت نفسها أن كارلوس أحبها فى حين أن كل ما قاله لها كان كذباً من البداية إلى النهاية.
كان رامون عنيفاً لكنه صادقاً على الأقل. إنه يريدها....و هى تريده.... رباه,
كم تريده ! فبمجرد أن تقف بجانبه كل إحساس فيها يتنبه بعنف . بهت أبوها و عرسانه المعرضون و تعاسة حياتها فى القصر و الأقاويل لم يعد لكل هذا معنى إزاء ما تشعر به نحو رامون.
قالت بصوت منخفض إنما حازم:"سنتزوج"
ــ و حالاً.
قال هذا بحدة فلم تستطيع إلا أن تحنى رأسها موافقة .
خطرت لها فكرة فرعت رأسها فجأة و نظرة إلى الوجه المتوتر المسيطر و رات وهج الرغبة فى عينيه و اللون الخفيف الذى زحف إلى وجنتيه .
ــ هذا الزواج....كم سيدوم؟
طرحت هذا السؤال مترددة من دون أن تجرؤ على أن تسأل نفسها لماذا. لم يجب على الفور و رأته يفكر فى سؤالها هذا مقلباً الأمر فى ذهنه. فى هذه الأثناء كانت تقاوم بحدة و ضيق رغبتها فى أن تعرف الجواب و ذلك لأسباب لم تجرؤ على أن تتفحصها فى ضوء النهار .
و أخيراً أجاب و هو يتأمل وجهها الشاحب بعينين فولاذيتين :"حتى نحصل جميعاً على ما نريد"
ــ و ما هو ما نريده؟
كشف صوتها عن اهتمامها برده عن سؤالها هذا ....لكن لم يبد عليه أنه لاحظ . وإذا ما لاحظ فلم يظهر ذلك على وجهه :"أنت تريدين أن تتحررى من التقييم و الفحص و كأنك فرس تقدم فى معرض و أبوك يريد حفيداً يرث أملاكه و لقبه و أنا....."
و تلاشى صوته و هو يحدق إلى وجهها مركزاً عينيه على شفتيها الناعمتين اللتين انفرجتا بتوجس و تردد.
وتمتم بصوت أصبح خشناً فجأة :"و أنا أريد هذا...."
و أحنى رأسه بسرعة و عانقها بمشاعر مشوبة لا أثر للرقة فيها بل مجرد عاطفة مشبوبة عنيفة.
تجاوبت إستريللا معه بصمت و من دون تفكير. لم يكن بإمكانها القيام بخلاف ذلك , فجسدها لم يعد تحت سلطة عقلها بل أصبح لــ رامون
مضى وقت طويل قبل أن يبتعدا عن بعضهما البعض و قد دار رأسها و تسارعت خفقات قلبها و غامت عيناها .
قال يجيبها :"ما دام هذا مستمراً بيننا يا حبيبتى"
و عانقها مرة أخرى بعنف أكبر هذه المرة :"ما دام هذا مستمراً بيننا سنبقى معاً"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-01-13, 10:31 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي

9 – زواج حــقــيــقـــى


منتديات ليلاس

وضعت مرسيدس آخر زهرة برتقال فى شعر إستريللا المزين ثم وقفت بعيداً لترى تأثيرها .
ــ أظنه يبدو رائعاً....لكن من الأفضل أن أعرف كيف يبدو ثوبك .
كانت النظرة التى وجهتها إلى إستريللا من خلال المرآة مليئة بالتوسل, وأملت أن تقنعها بأن تطلعها على طراز ثوب الزفاف .
لكن إستريللا هزت رأسها بحزم غير متأثرة بتوسلات مرسيدس:"هذا سرى وحدى.لم أتوقع هذا الاحتفال و الاهتمام كله الذى لا ضرورة له"
فنظرت إليها مرسيدس غير مصدقة:"ماذا؟ هل توقعت من رامون أن يتزوج فى السر أو يكتفى بحفل بسيط هادئ ؟ إنه أخى الذى نتحدث عنه. رامون داريو....و الذى سيصبح قريباً جداً الثانى فى دعم مؤسسة أبى مالياً"
كان هذا ما توقعته إستريللا بالضبط و لكن ليس ما أراده رامون على ما يبدو . فى الواقع إن ما أراده رامون معاكس تماماً لما كنت تتوقعه ما جعلها تتساءل عما إذا كان الرجل الذى وافقت على أن تتزوجه هو نفسه الذى عرفته عندما جاء ليفاوض أباها على شراء محطته التلفزيونية .
كانت تضع خاتم الخطبة . وبما أنها أدركت أن زواجهما ما هو إلا زواج مصلحة من دون أى مشاعر , باستثناء الرغبة العميقة التى اعترف رامون أنها سبب طلبه ليدها , توقعت أن يتزوجا بسرعة من دون بهرجة , سيطلب أبوها الخاتم فيشتريه رامون لها . لكن الأمر لم يتم على هذا النحو.
لم يشتر رامون خاتماً غير عادى وحسب بل نظم احتفالاً غير عادى أيضاً , ليلبسها هذا الخاتم . أقام حفلة دعا إليها أفراد أسرته و أصدقائه و أفراد أسرة إستريللا أيضاً.
و ذات مساء حينما ذكر أمر الحفلة, سألته عن السبب وعمن سيدعو إليها :"ولكن لِمَ ؟ لماذا كل هذا التعب من أجل زواج عملى مرتب ليس إلا؟"
نظر غليها رامون ببرودة غريبة و راح يقيمها بعينين ضيقتين :"لا أحد رتب هذا الزواج لىّ لقد طلبت يدك باختيارى و قرارى وحدى"
ــ ولكن....و لكن.....
لم تعرف ما عليها أن تقول. ثمة كلمات فى ذهنها لكنها لم تشعر بأنها غير قادرة أو مستعدة لمشاركته بها .
ما من أحد خطط لزواجهما و لكن و كأن هذا ما حدث فعلاً . فما من عواطف أو مشاعر فى زواجهما . رغبة فقط و حاجة إلى اسم ...... فضلاً عن الصفقة التى يريدها رامون من والدها . لم يكن زواج حب و لهذا لا يمكن اعتباره حقيقياً . المرارة التى شعرت بها لهذه الفكرة جعلتها تعض لسانها بحدة, مفضلة أن تؤلم نفسها بهذا الشكل على أن تدع الحقيقة تظهر .
وسألها بعنف:"و لكن ماذا؟"
ــ هل....لِمَ تريد أن تزعج نفسك بكل هذا من أجل زواج غير حقيقى؟
ــ لكنه زواج حقيقى.....زواج حقيقى بالنسبة لىّ . ولكن أخبرينى.... هل تشعرين بالخجل من هذه الخطبة ؟
ــ أشعر بالخجل؟ لا, أبداً.و لماذا أشعر بذلك؟
صُعقت لمجرد التفكير فى ذلك.
ــ حسناً . لأننا نعرف أننى ليست الأول فى قائمة طلب يدك.....
إذن مازال يشعر بالمرارة حيال ذلك؟ و كبحت الابتسامة الخفيفة الغامضة التى لاحت عند زاويتى فمها . رامون رجل مزهو بنفسه للغاية و هو يكره حقيقة أنه العاشر فى تلك القائمة الشنيعة.
ــ تلك قائمة أبى
لكنه تجاهل مقاطعتها و تابع :"كما أن سلالتى ليست كاتالانية خالصة....ما من سلالة خالصة فى الواقع"
فقالت تذكره :"إستيبان راميرز سلالة كاتالانية خالصة و أنا ارتجفت خوفاً لمجرد التفكير فى حياتى لو أننى انتهيت معه. ربما لدى أبى هاجس السلالة والدم النقى لكننى ليست كذلك أبداً . وإلا لما تورطت مع....."
و تملكها الذعر فجأة مما أوشكت أن تقوله و رفعت يدها تقفل فمها فأكمل هو كلامها بجمود :"مع كارلوس"
لكن ضمير إستريللا عنفها فجأة و حدثها بأن عليها ألا تبقى صامتة بعد الآن و أن عليها أن تخبره . لقد تمكنت من مواجهة أبيها بتمرد مستنكرة الشائعات عنها بخشونة مدعية بأنها لم تسمع الهمس خلف ظهرها.
و لكن ليس مع رامون شئ ما فى هذا الرجل يطالبها بالانفتاح و الحقيقة...و لا شئ أقل من ذلك . لا يمكنها أن تكذب عليه , لا يمكنها أن تخفى مشاعرها كما اعتادت أن تفعل مع الآخرين . عندما تكون معه يتمزق القناع الذى تجاهد لتخفى به ملامحها , فيغيب غشاء الهدوء الكاذب ليكشف عن المرأة الضعيفة غير المصقولة و هى إستريللا الحقيقية
ــ لم أكن أعلم أن كارلوس متزوج.
قالت هذا فجأة قبل أن تجد فرصة لتغير رأيها و تفقد شجاعتها .
النظرة التى ألقاها عليها رامون كانت متأملة أكثر منها متشككة و مع ذلك أثرت فى أعصابها المرهقة للغاية . شعرت بالضعف إزاء ما رأته فى عينيه من استنكار و رفض و عادت تقول :"لم أكن أعلم. لقد أخبرنى أنه غير متزوج"
ــ و أنت صدقتيه
ــ نعم
ردها جاء همساً لكن ليس للسبب الذى ظنه.
الخيانة و الألم اللذان ألحقهما كارلوس بها ما زالا فى أعماقها .
لكن و لسبب ما أصبحت الآن تراهما بشكل مختلف و هكذا بدلاً من أن ترى الماضى أقرب أصبحت تراه الآن أبعد بكثير, وخففت المسافة البعيدة من ألمها.
أصبح هذا يتكرر منذ دخل رامون إلى حياتها فقد ألهاها فى البداية و أعطاها شيئاً آخر تفكر فيه , حتى أنها لم تعد تستطيع أن تخرجه من ذهنها. بذهابها إليه فى بيته فى تلك الليلة كانت ترجو أن تتخلص من أفكارها المضطربة عنه....لكن حدث العكس فقد شغل رامون عقلها إلى درجة أن أحداً آخر لم يستطيع أن يؤثر فى مشاعرها . لقد أصبح هاجساً تفكر فيه حالما تنهض فى الصباح و قبل أن تغفو فى الليل .
ــ نعم . صدقته.
حدث رامون نفسه أنها تتوقع منه أن يصدقها , راجياً ألا يضطر إلى ذلك . لم تستطيع ان ترى أنه مستعد لنسيان الماضى و أن ما يهمه هو ما بينهما الآن . وبدلاً من ذلك اختلقت هذه القصة السخيفة....هذه الكذبة....لابد أنها كذبة.
كانت تعلم طبعاً أن كارلوس متزوج . وكيف لا و الكل يعلم هذا .
حتى هنا فى برشلونة شاعت القصة و تسربت الفضيحة و تمرغت كبرياء ألفريدو الكاتالونية الشرسة فى التراب من أفعال ابنته العنيدة المشاكسة.
الابنة العنيدة المشاكسة التى ستصبح زوجته المشاكسة.

منتديات ليلاســ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-01-13, 12:03 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي

الزوجة التى لم تستطع حتى أن تخبره الحقيقة بل حرفت القصة لتظهر أنها بريئة . مازالت تكذب....مازالت تستغله.....
لكنه لم يكن يهتم حالياً....إنه يريد هذه المرأة فى سريره و إذا كان الزواج هو وسيلته الوحيدة إلى ذلك فليكن هذا الزواج .
ــ آهـ , يا لجهنم .
و شدها إليه بخشونة و ضمها إليه بعنف حبس أنفاسها و فيما راحت تجاهد لتتنفس بشكل طبيعى وضع يده تحت ذقنها و أرغمها على مواجهته يرفع وجهها إليه ثم قال :"سأجعلك تنسينه سأمحو صورته من مخيلتك و كل تفكير فيه من روحك. لن تفكرى فيه مرة أخرى أبداً....أبداً"
ــ أنا....
حاولت أن تتكلم لكنه لم يترك لها سبيلاً إلى ذلك....
ــ أنتِ لىّ....لىّ وحدى يا (دونا إستريللا) و لست لأحد آخر. ما دام خاتمى فى إصبعك فستحملين إسمى و تشاركينى بيتى ثم تبقين لىّ , لىّ وحدى
و ختم كلمته بعناق قاس جعلها تشعر و كأنها أمة مستعبدة مدموغة بختم سيدها إلى الأبد.
ــ ملكى أنا.....ملكى أنا.
و كان هذا ما تريده كما اعترفت فى أعماقها . التجاوب البدائى الذى يغلى فى عروقها عندما يلمسها هو كل ما تريده حالياً. كان لهذا التجاوب قوة اكتسحتها و أخرجت بقية الأفكار من ذهنها, ما تركها عاجزة. لقد حولها إلى حطام مرتجف مهتز إلى امرأة ليس فى ذهنها سوى شخص واحد
وهو هذا الشخص.
رباه , كم تريده !
يكفى أن يظهر أمامها ليغلى دمها فى عرقها....أن ينظر غليها لتضيع....أن يلمسها لتستحيل إلى لهب . إنها تعيش حياتها فى حالة من الذوبان الدائم.
يُفترض أن يكون هذا مخيفاً. منذ عام....منذ شهرين كانت لتقسم على أن هذه الحالة تفزعها و لكن هذا لا يحدث الآن.
كان هذا جميلاً و رائعاً و مثيراً و منعشاً كان كالطيران فى سماء صافية و أمامها الشمس الدافئة . أنها تشعر بأنها حية و مثل هذا الشعور لم يتملكها منذ وقت طويل, حتى قبل أن تعرف كارلوس .
أجابت و هى تبادله عناقه:"و أنا لك"
* * *
التهب وجه إستريللا لمجرد الذكرى و هى تنظر على الخاتم الذى وضعه رامون فى إصبعها فى الحفلة التى أقامها منذ ليلتين.لمسته برقة و مرت بإصبعها على الماسة الرائعة المتألقة و التى أتخذت شكل نجمة و هى إشارة ترمز إلى معنى اسمها بلغتها الأم. لم تتوقع قط شيئاً كهذا و لم تحلم قط بأن يقدم لها شيئاً رائعاً مذهلاً كهذا.
ــ لا.....لا أدرى كيف أشكرك.
قالت له ذلك متلعثمة عندما هدأت تهانى الأصدقاء و استطاعا أخيراً أن يختلسا لحظات عدة أمضياها وحدهما فى زاوية من القاعة الفسيحة من منزل أبيه.
لكن رامون رفض شكرها بهزة متغطرسة من يده القوية و قال و قد بدت ملامحه غامضة: " أنت خطيبتى ومن الطبيعى أن ألبسك خاتماً على أى حال لا أريد أن يظن أحد أن هذه الخطبة غير حقيقية و خصوصاً والدك.
ذكره لأبيها جعلها تجفل داخلياً لم تشأ أن تفكر فى السبب الذى جعل أباها (الدون مدرانو) يبتسم فجأة و يتلفت مرتين ليلقى نظرة لطيفة على ابنته التى لطالما خيبت الأمل و نظرات أكثر استحساناً على صهر المستقبل.
ـــ أبى شاكر جداً لأنه سيتخلص من ابنته قليلة الحياء . وهو يظن أنك رجل رائع لأنك ستأخذنى من يده بالرغم من سمعتى المخزية كامرأة فاسقة.
كان تقطيب رامون الحاد أشبه بطعنة سكين . كانت تعلم أن صوتها بدا مشاكساً و شبه هجومى لكنها لم تستطيع أن تمنع نفسها . كانت تعلم كل شئ عن الساعات التى أمضاها رامون مع أبيها و محاميه فى غرفة المكتبة المقفلة و عن المفاوضات السرية التى جرت لتقرير مصيرها . لم يكن رامون قد أبلغها بأى تفاصيل لكن أباها فعل . علمت كل شئ عن الصفقة التى قدمها أبوها على أنها حصته من المعاملة التى جرت بينهما , فكانت واثقة من أن رامون خرج من الغرفة بصفته المالك الجديد لشركة التلفزيون التى لطالما تمناها....بنصف الثمن الذى كان ينوى أن يدفعه فى البداية.
قال ساخراً و هو ينظر إلى جسدها الرشيق فى الثوب الأسود و الذهبى الذى تلبسه:"لعلى اخترتك لأنك امرأة فاسقة لأن المرأة الفاسقة هى التى أفضلها فى حياتى"
الابتسامة التى تباطأت على شفتيه بعد أن تلاشت الكلمات أنبأتها بأنه يفكر فى الأوقات التى تنتظرهما و الطريقة الحارة التى سيمضيان فيها أمسياتهما.
ــ لن أكتفى منك أبداً.
وليثبت ذلك جذبها إليه و ضمها بشدة ليظهر لها مبلغ ما يشعر به نحوها.
تجاوب جسدها معه على الفور و مع ذلك و كلما فكرت فى الاجتماع العملى السرى وجدت أنها عاجزة على أن تكبح المرارة التى تتملكها.
ــ هذا حسن تماماً لأننى لا أريدك أن تظن أن بإمكانك أن تنكث العهد الذى بيننا .
ــ و لماذا أفعل ذلك يا جميلتى؟
و مال إلى الأمام يداعب وجنتيها و يرد خصلة شعر عن وجهها .
ــ حسناً, بعد أن حصلت على ما تريد أصبح بإمكانك....
ــ أتظنين سأنكث بعهدى لك.....أننى سأتراجع عن كلمتى لك؟
و احتد صوته بشكل خطر و التهبت عيناه فيما أضاف :" ألا تعلمين أننى أفضل الموت على ذلك؟"
يفضل الموت....أدارت هذه الكلمات رأسها . و انتفض قلبها الأحمق الساذج لسماعها ظناً أنها تمثل بالنسبة إليه أكثر من مجرد زوجة يقتنيها فى بيته كجزء من صفقة مالية. و لكن ما إن تشكل هذا الوهم الضخم فى ذهنها حتى شتته كلمات رامون التالية :"إذا ما أعطيت كلمتى فهى كلمة شرف لا أرجع فيها أبداً. كما أن أباك ليس أحمق. فهو لن يضع توقيعه على العقد حتى أنا أضع توقيعى على وثيقة الزواج و هكذا لا حاجة بك إلى الخوف من أن أهرب منك قبل الزواج. فمعرفتى بما أريد فى الحياة تمنعنى من القيام بأمر كهذا"
ــ لأنك ترى الأمور كلها مجرد ترتيب عمل.
أكسبها قولها هذا نظرة تأنيب أخرى من تينك العينين الفولاذيتين اللتين اختفى منهما كل أثر للهزل لتصبحا كالثلج كآبة و برودة:"أنا لا أعاشر شريكة عمل يا (دونا مدرانو) و لم أفعل هذا قط و لا أنوى البدء بهذا الآن"
ــ لماذا إذن؟
لكن وحدتهما لم تدم بعد أن رأتهما مرسيدس فجاءت إليهما مع كاسي و شدته زوجة أخيه إلى باحة الرقص فذهبت فرصة الكلام .
لم يستعيدا هذه الفرصة مجدداً فقد تجدد الرقص ثم تناول الكل وجبة طعام و ألقيت خطب رسمية . وشعرت إستريللا و كأنها أمضت وقتها فى الرد على التهانى بما استطاعت من حماسة راجية أن تبدو ابتسامتها صادقة و ليست مرغمة متصلبة.
ومع نهاية السهرة كانت تشعر بالألم فى فكها و خديها بالإضافة إلى صداع شديد بسبب محاولتها تمثيل دور الخطيبة السعيدة المتحمسة بينما التشويش و الفوضى يعتملان فى داخلها ما جعلها تشعر بأنها لن تعود قط إلى التفكير بوضوح . لقد رقصت مع رامون و أمضت دقائق طويلة بين ذراعيه , فقد أثارت تلك الدقائق حواسها ما جعلها تتشوق إلى انتهاء السهرة ليختلى كل منهما بالآخر .
لكن رامون أصبح فجأة رجلاً مختلفاً للغاية. بقى هو نفسه بالنسبة إلى المدعوين بابتسامته العريضة و حديثه السلس إذ راح يضحك ويروى النكات و يمثل دور الخطيب السعيد المزهو حتى الكمال. ولكن أى شخص حساس لأى تغير فى طباعه أو نبرات صوته أو مظهره مثل إستريللا سيدرك أنه لم يكن موجوداً هناك حقاً . كانت عيناه غامضتان بشكل غريب لا تعكسان الحرارة التى ظهرت فى صوته و فى الابتسامة الواسعة المتألقة على فمه . وعندما لمسها بدت لمسته و كأنها لرجل غريب. لا بل أسوأ من ذلك, فقد شعرت و كأنها بين ذراعى مخلوق غريب يتصرف من كافة النواحى كأى رجل حقيقى لكنه و بشكل ما تنقصه الروح.
أمسك بها و رقص معها لكنه لم يلمسها حقاً . أجرى معها حديثاً تافهاً مؤدباً و استمع إلى أجوبتها و أجاب عنها لكن لم يبد عليه أنه كان يسمعها حقاً و رغم أنه نادراً ما تركها طوال ما تبقى من السهرة خطيبها و زوجها المنتظر زوج لم تكن تعرفه حقاً من أية ناحية على الإطلاق.
كما أن شوقها إلى البقاء معه وحيدة لم يتحقق.....فما كادا يودعان آخر المدعوين حتى أشار رامون بيده فجاءت الخادمة بمعطف إستريللا . و إشارة أخرى جاء على أثرها السائق الخاص الذى بدا أنه كان ينتظر أمره هذا.
ــ لكننى......
حاولت إستريللا أن تحتج لكن رامون لم يستمع إلى محاولتها لإقناعه بالعدول عن ذلك و اكتفى بالقول أنه وعد أباها بأن يعيدها إلى بيتها آمنة, وأنه متعب للغاية فلا يستطيع أن يقود سيارته ليوصلها بنفسه.
لذا سيرسلها مع سائقه الأمين.
ــ ظننت....أنا لست جاهزة بعد للذهاب!
ــ إستريللا ....أمضينا ليلة متعبة وأمامنا أسبوع حافل بالعمل استعداداً للزفاف .
كان صوته منطقياً لدرجة مخيفة لكن و رغم رقته كانت عيناه الباردتان و فكه الحازم تعبر عن رسالة مختلفة تماماً لمس خديها برقة لكن نظرة إلى عينيه منعتها من عناقه قبل أن تقول:"أنا لست متعبة"
ــ و انا حريص على أن تبقى هكذا . يوم عرسنا أريد عروس متألقة و ليس عروساً شاحبة منهكة من قلة النوم.
ــ لكن....
ـ إستريللا ستذهبين إلى بيتك الآن.
لم يرفع صوته الذى بقى هادئاً فاتراً و لكنه تكلم بحزم قاس جعلها لا تجرؤ على الجدل . وحتماً لم تغامر بأن تقول أنها ترغب بعناقه
ــ لا بأس مادامت مصراً.
ووقفت على أطراف أصابعها تطبع قبلة المساء على خده و لكن من دون أى تجاوب منه ولولا حرارة جلده لظنت أنه يصفح نفسه بصفائح معدنية كان بارداً و صلباً حتى أنه لم يبادلها التحية بل تناول معطفها الفرو الطويل من الخادمة و لفه حول كتفيها و سواه حول عنقها:"تصبحين على خير يا عزيزتى أتمنى لك ليلة سعيدة"
و أمسك بذراعها يهبط معها الدرجات بسرعة إلى السيارة و ما كادت تصعد فى المقعد الخلفى و تسوى جلستها حتى أغلق باب السيارة و انتصب واقفاً
مع ذلك حاولت أن تلوح له بيدها و ترسل له قبلة مع الهواء لكنه أخذ يدق على زجاج نافذة السائق يأمره بالانطلاق ثم تراجع خطوة إلى الخلف و راح ينظر بوجه جامد إلى السيارة و هى تبتعد. وبعد ثانية استدار يصعد الدرجات ليتوارى فى الداخل.
منتديات ليلاس
بعد ذاك رأته مرات عدة كان يبدو دوماً مهذباً للغاية و اجتماعياً لكنه يحرص على أن يختليا ببعضهما البعض
وقد توجست إستريللا لهذا.
نظرت إلى الخاتم الماسى الرائع المتألق فى إصبعها ثم لمسته برقة و قد اغروقت عيناها بالدموع بينما التفكير على ملامحها .
أى رامون ستكون معه الليلة؟ العاشق المتلهف المحموم المشاعر الذى لا يستطيع الابتعاد أم ذلك الرجل الهادئ المنعزل الذى أصبح عليه منذ حفل خطبتهما؟ لم تكن تعرف فتوترت أعصابها و أخذ قلبها يخفق بشدة.
أخذت تدير الخاتم بتململ كاشفة عن ضيقها و عدم ارتياحها .
ــ إستريللا!
كان هذا صوت مرسيدس يخرجها من المكان غير المريح الذى قادتها إليه تأملاتها ما جعلها تنتفض مجفلة و قد اتسعت عيناها بذهول:"أنا...أنا آسفة...كنت بعيدة أميالاً"
فقالت مرسيدس ضاحكة :"و أنا أعرف أين. أتساءل عما إذا كان أخى يعلم كم أنت مجنونة بحبه"
ــ ماذا......؟
انتفضت و قد أصابتها صدمة و حاولت أن تتكلم لكن الكلمات ماتت على شفتيها كما جف حلقها عندما أصابت كلمات مرسيدس وتراً حساساً فيها.
الحب.......
هل قالت مرسيدس (الــحـــب) ؟
و دار عقلها و كان تلك الكلمات صفعتها بعنف على وجهها و لم تستطيع أن تستجمع أفكارها لكى تركز على هذه الكلمة و المشاكل التى تحملها معها . المشاكل التى ستغير حياتها .
لم تشعر سوى بالامتنان عندما اختارت مرسيدس هذه اللحظة لتبحث فى حقيبة يدها فلم تر كيف شحب وجه إستريللا و جحظت عيناها.
( أتساءل عما إذا كان أخى يعلم كم أنت مجنونة بحبه )

آه , فليسامحها الله , ما الذى فعلته الآن؟

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
alcolar family, احلام, دار الفراشة, kate walker, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the spaniard's inconvenient wife, عاصفة في قلب, كيت والكر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183593.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 21-07-14 02:42 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 12:25 AM


الساعة الآن 12:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية