كاتب الموضوع :
وردة دجلة
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
رد: دقائق حبلى بالوجع !
(30)
و ما زال الواقع يصلبني على جذع الخيبة
بعد أن يقتلع برعم الأمل المختبئ بين حنايا فؤادي
و تسلخ الوحدة ابتسامتي
بعد أن يجرد الخذلان مقلتي من البريق
و يدس الغد مخاوفي في مساماتي
بعد أن يرشقني بمفاجئاته اللا مرغوبة
فأتألم !
و لا أملك أن أتكلم !
و ربي كممت كلماتي
و أختنق بوحي
و ذبلت أصابعي الطارقة على باب الصبر
فتركت على قارعة الطريق .. وحيدة !
لا يؤنسني حتى مصباح مضيء
أو هدير سيارة بعيدة
تركع دموعي و أهزم
و خالق الصبر رغما عني أهزم
فحتى ظلي تخلى عني !
أنظر حولي ..
و أجد صديقي خرج من بيته المتهالك!
أجده نحل و تيبست أوصاله !
و أمسى مجرد كسرة "صبر " تترنح على الرصيف
وقبل أن تمتد يدي ليد صديقي
بيده اُنحر !
صديقي الصبر ينقض علي بخنجر الانتقام !!!
بخطوات اللا تحمل !!
و شحوب النضوب !
.. عندها كل قوتي أسلب
أسقط !
و لا أقوى أن أهرب !
فأغمض عينّي
وبإعياء ٍ أيأس !!
فمن سينقذني في هذه الليلة الظلماء ؟!
من سيجد لجروحي دواء !
إن كان ظلي خائناً و سارع للاختباء !!
و إن تحول الصبر من صديقٍ إلى ألد الأعداء !!
أشهق و كأن روحي ستزهق
فأصيح يـــــــــا الله !!
يا الله !!
فأتذكر !!
قول مالك الأرض و السماء
رب كل المحتاجين
و أرحم الرحماء
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب "
عندها فقط أهــــــــــــــــدأ
و أدرك مع نوبة بكاء
أن الله خير من إليه نلجأ
~~~~
اتمنى أن كلماتي راقت لكم
لا تحرموني من آرائكم
احترامي و مودتي
أوان
|