لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-13, 11:37 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغى_اثير عبدالله النشمى

 
دعوه لزيارة موضوعي

نمتُ في غرفةِ هيفاء بعد أن قرأت رسالتك ..
خشيت أن أموت وحيدة .. ! ..
أتذُكر ( إيفا ) .. ؟! ..
العجوز السبعينية التي كانت تُعاني من سرطان القولون .. والتي تعرفنا عليها أثناء رقودي في المُستشفى
كانت مُتمسكة بالحياة ببسالةِ تُحسد عليها ... وقعنا في حُبها منذ اللحظات الأولى ..
قابلنها في حديقة المستشفى .. كانت تجلس على كرسي مُتحرك وفي يدها أنابيب المُغذي ..
أشرت برأسك إلى حيثُ تجلس : جُمان .. أنظري لتلك العجوز .. ! ..
أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!!
كانت تُسرح شعرها تحت الشجرة ! ..
قلت لك : ماذا عنها .. ؟! ..
Oh my lord ! .. she is soooooo sweet ! ..
ربت على شعرك : أذهب وقبلها ! ..
ألا تغارين .. ؟! ..
لن أغار من عجوز .. ! ..
( ماراح تطينين عيشتي لو بستها ؟ ) ..
ضحكت : لا .. ! ..
سحبتني من يدي .. تعالي معي .. ! ..
ابتسمت لنا ببشاشة عندما أقتربنا منها ..
قُلت لها : صباح الخير .. ! ..
صباح النور ..
سألتها : كيف حالكِ سيدتي .. ؟
أنا بصحةِ جيدة , ماذا عنك .. ؟! ..
أنا بخير , شكراً لسؤالك ..
أنحنيت عليها .. سيدتي ! .. هذا الرجل الوسيم مُعجب بك .. ! ..
نظرت إليك وقالت بحميمية : حقاً .. ؟! .. كم أنا محظوظة .. ! ..
ضحكت أنت : إلهي , لا أستطيع أن أتخيل كم كُنتِ جميلة في شبابك .. ! ..
ابتسمتْ بسعادة : كُنت خلابة ! .. لكن زوجتك أجمل مني بكثير .. ! ..
نظرت إلي بعينين رقيقتين : زوجتي ! .. زوجتي أجمل امرأة في الدنيا ! ..
قالت : هل أنتم من أسبانيا .. ؟ ..
قُلت لها : لا نحن من السعودية .. ! ..
سألتك بدهشة : وماهي السعودية .. ؟! ..
أجبتها أنا : السعودية .. دولة عربية في الشرق الأوسط .. ! ..
لا أعرفها ! ..
قٌلت لها أنت : السعودية الدولة الغنية المُصدرة للبترول .. ! ..
لا أعرف بلدكم ! ..
قُلت لها : بلدنا منبر الدين الإسلامي ! , حيثُ المُقدسات الإسلامية .. ! ..
قالت : أنتم مُسلمون إذاً ! .. لكني لا أعرف بلدكم .. ! ..
أجبتها أنت : أتعرفين أسامة بن لادن .. ؟! ..
هزت رأسها : نعم نعم بالتأكيد .. ! ..
ضحكت : نحنُ من بلده ! ..
أرتفع حاجبها بفزع : إلهي ! .. أنتم من القاعدة !! ..
أتذكُر كيف ضحكنا ! .. كِدنا أن نقع من شدة الضحك ! ..
كانت لطيفة وخفيفة ظل .. ! ..
جلسنا معها طوال اليوم .. شرحنا لها من أين جئنا وكيف نعيش في بلدنا .. وحدثتنا هي عن أبنتها وأحفادها الذين يقطنون في مدينة بعيدة ..
كانت أرملة وحيدة تصارع لوحدها مرحلة مُتقدمة من المرض ..
أحببنها كثيراً ..
ترددنا عليها بعد خروجي من المستشفى , كانت تنتظر زيارتنا لها كما كُنا نشتاق إليها .. ! ..
تشاجرنا مرة فذهبت لرؤيتها وحدي .. ! ..
قالت لي : لماذا تغضبين زوجك .. ؟! ..
سألتها بدهشة : وكيف عرفتِ بأننا متشاجرين .. ؟! ..
هزت كتفيها وقالت ببساطة : هو أخبرني .. ! ..
كيف أخبركِ .. ؟! ..
جاء لرؤيتي صباحاً .. ! .. كان غاضباً منك .. ! ..
تركتها بعد أن قدمت لي بعض النصائح الزوجية والتي لاأستطيع تطبيقها بطبيعة الحال ! ..
أتذكُر ليلتها الأخيرة ! ..
ذهبنا لرؤيتها معاً ..
كانت مُتعبة للغاية .. ! .. أمسكت يدك بقوة وكأنها ترجوك أن لا تتركها تموت .. ! ..
أذكُر كيف ألتفت إلي بحيرة وجبينك يقطرُ عرقاً : جُمانة ! .. هل أقرأ عليها القرآن .. ! .. هل من الجائز قراءته على غير المُسلم .. ! ..
قُلت لك من بين دموعي : لا أدري ! .. ماذا سنفعل .. ؟! ..
نظرت إليها وأنت تمسح جبينها : إيفا ! .. سأتلو صلاتي من أجلك ! ..
هزت رأسها بصعوبة : أرجوك .. صلي .. ! ..
كُنت أنظر إليك وأنت تقرأ عليها وتنفثُ على رأسها ! ..
إلهي كم أحببت ذلك الرجل .. ! ..
في طريق العودة وبعد أن تركناها لِتنام ..
قُلت لي : جُمان ! ..
مالأمر ياحبيبي .. ؟! ..
عديني أن نكبُر معاً .. ! ..
ماذا .. ؟! ..
أريد أن أشيخ بجوارك .. ! ..
وأنا أيضاً .. ! ..
لا تدعيني أموت كإيفا ! .. لا تدعيني أموت وحيداً ياجُمان ..
أعدك أن نكون معاً .. ! ..
قرأت رسالتك صباحاً : جُمان .. ذهبت لرؤية إيفا ... قيل لي بأنها توفيت بعد أن خرجنا من غرفتها مُباشرة .. ليتنا بقينا قليلاً .. المسكينة ماتت وحيدة ! ..
حزنت كثيراً لموتها ! .. أأموت وحيدة لتحزن علي .. ؟! .. لتحزن على المرأة التي ماتت إيفا وهي مُعتقدة بأنها ( زوجتك ) .. ؟! ..
أتموت وحيداً بعيداً عني ياعزيز .. ؟! ..
وعدتك أن لا تموت وحيداً .. فلما تتركني أموت وحيدة .. ؟! ..

 
 

 

عرض البوم صور black star  
قديم 03-01-13, 11:38 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغى_اثير عبدالله النشمى

 
دعوه لزيارة موضوعي

كُنتُ قد تغيبت عنْ الجامعة لعدةِ أيامِ ..
كُنت أخشى لقاءك .. خشيتُ مُجابهة نظرات زملائنا .. خشيتُ أمور كثيرة ..
أتصل بي زياد ..
جُمانة , مالأمر .. ؟! ..
أيِ أمرِ يازياد .. ؟! ..
أمر غيابك هذا .. ! .. مالذي تفعلينه بنفسك .. ؟! .. أتتنازلين عن كُل شيء تعبتِ من أجله .. ؟! ..
لا يازياد .. سأعود قريباً .. لكني مُتعبة .. أحتاجُ لأن أرتاح لبضعةِ أيام .. ! ..
you are strong enough ! .. don't worry .. we will be with you ..
أعرف هذا , لكني لا أستطيع رؤية أحد الآن ..
believe me you can .. trust me Jumanah ..
لستُ مستعدة بعد ! ..
لن تكوني مُستعدة أبداً مالم تحُاولي .. لا تخَشي شيئاً .. كان فصلاً غبياً في حياتكِ وأنتهى ..
أممم , لستُ أدري .. ! ..
سنكون بانتظاركِ في الغد .. أنا وهيفاء بجواركِ .. فلا تَقلقي ..
سأحاول ..
لنْ تحُاولي .. ستفعلي ..
زياد .. ! .. هل عاد عزيز .. ؟! ..
صمت قليلاً وقال : ألم تصلُكِ رسالته .. ؟! ..
بلى .. ! ..
إذاً فلابد من إنه قد عاد .. ! ..
حسناً ..
جُمانة , أسمعي .. تجاهلي عبدالعزيز .. لن أطلب منكِ نِسيانه الآن لإني أُدرك كم هو صعب نسيانه .. لكن تجاهلي وجوده .. تجاهليه ! ..
أخشى أن أنهار .. ! ..
أعدك بأنكِ لن تَنهاري .. سنكون بجوارك ..
حسناً , أراك في الغد .. ! ..
تقلبتُ طوال الليل في فراشي .. لم أتمكن من النوم .. نسجت حوارات طويلة وتخيلت أحداث كثيرة .. ! ..
كُنت في حيرةِ من أمري .. ! ..
مرتْ الأحداث الماضية علي كالحُلم ... ! .. أشعرُ وكأني في لُعبة .. لُعبة سَتنتهي ويعود كُل شيء كما كان ..
أشعرُ بأني ساكنة وإن كُنت أفتقد السكينة .. ! ..
غاضبة ومقهورة وخائفة وحزينة وموجوعة .. لكني ساكنة على الرُغمِ من كُل هذه الآلام .. ! ..
أنتظر شيئاً يحدث .. ! .. أستيقظُ كل يومِ بانتظار أمرِ يحدُث .. ! ..
أمرُ يُنهي كُل هذا الوجع كَجراحةِ يُستأصل فيها الورم ... فيُشفى الجسد وينتهي الألم .. ! ..
غفوتُ من كُثرةِ التفكير بعدما بزغ الفجر .. أيقظتني هيفاء في الثامنة .. فأخبرتها بأني مُتعبة ولن أتمكن من الذهاب .. ! ..
قضينا حوالي الربع ساعة في صراخ مُتبادل ( قعدي ! .. ماني صاحية .. إلى متى .. ؟! .. مالك شغل .. ! .. أقولك قعدي يلا خلينا نروح .. ماأببببببي .. ) ..
خرجت هيفاء من غرفتي بعد صرختين وشتيمة .. ! ..
تنبهتُ على صوتِ زياد يملأ رأسي .. ! ..
فتحت عيني فوجدت هيفاء مُمسكة بهاتفها واضعة إياه على المُكبر الصوتي .. ! ..
Hello ! .. Jumanah ! ..
أهلاً .. ! ..
what is wrong lady ?! ..
مافيه شيء .. تعبانة شوي وبنام .. ! ..
wake up lady .. ! .. did you forget your promise .. ? ..
no , i didn't ! ..
so ?
بدوام بكرى ان شاء الله , الحين تعبانة ماأقدر زياد .. ! ..
جُمانة ! .. أصحي يلا وتعالي .. وإلا ترى بحرض عليك هيفاء .. عاد وش يفكك منها .. ؟! ..
خلاص خلاص .. جاية يلا .. ! ..
Good girl .. ! ..
قالت هيفاء : زين والله اللي تخافين مني .. ! .. يلا لا نتأخر .. ! ..
لم أتمكن من القيادة فقادت هيفاء السيارة .. قلتُ لها في الطريق ..
هيفاء .. ! .. أيش اسوي إذا شفته .. ؟ ! ..
شرايك تبكين إذا شفتيه .. ؟! ..
هيفاء .. ! ..
ماأدري عنك ! .. شتسوين بعد .. ؟! .. كنك شايفه طوفه .. ! .. ولا حتى تطالعينه .. ! ..
مو عيب .. ؟! ..
أنتي حالفة تموتيني قهر .. ؟! .. شاللي عيب .. ؟! .. عيب عليك أنتي اللي تسوينه بروحك .. ! ..
تسارعتْ نبضات قلبي عندما وصلنا ... شعرتُ وكأني سأفقد توازني وأقع على مرأى من الجميع .. ! ..
حاولتُ أن أبدو طبيعية قدر الإمكان .. وقع نظري عليك جالساً مع زياد .. كُنت تنظر إلي مُباشرة .. ! ..
شعرتُ وكأن سهماً مسموماً أصاب قلبي .. ! ..
تجاهلت النظر إليك وكأني لم أنتبه لك ... ! ..
همست لي هيفاء .. الصهيوني هني ! .. ولا حتى تطالعينه زين ؟ .. ! ..
قلت لها .. أعرف .. ! ..
لا ومن قلة الحياء يخز بعد .. ! ..
افتعلت الضحك .. وأنا أسحبها من يدها .. ! .. كُنا نبحث عن مكانِ نجلس فيه .. ارتفع صوت زياد مُنادياً .. هيفاء .. ! .. جُمانة .. ! ..
التفت إليه .. كُنت بجواره .. مُرتكيء على الكرسي تنظرُ إلي وفي يدك قلمُ تعبث به .. أتراك تذكر ياعزيز بأني من أهداك إياه .. ! ..
ألا يزال هذا القلم .. مُلهماً لك .. ؟ .. قُلت لي مرة بأنك لا تُجيد الكتابة إلا به .. ! .. وبأن الأفكار تتدفق من خلاله .. ! ..
قُلت لي بأنه مُلهمك الأول لكتابةِ مقالاتك .. ! ..
حييتكم مُشيرة بيدي .. ! ..
أشار زياد بيده إلى مقعدين بجوارهما .. تفضلوا ! .. ! ..
قالت هيفاء .. مشكور زياد .. عندنا مُحاضرة نبي نلحق عليها.. ! ..
باقي ربع ساعة على المحاضرة .. ! ..
أيه بس نبي نحجز مكان قدام .. ! ..
قال زياد مُمازحاً : ليش قدام .. ؟! .. عينك على الدكتور .. ؟! ..
والله كريس يجنن ! ..
أخاف بتعرسين عليه بس .. ! ..
قالت هيفاء .. لا حبيبي .. تحسبني مثل غيري .. ! .. يوم جاء يتزوج لقط أقرب بنية من الشارع ! ... ! ..
لم تعقد حاجبيك غضباً كعادتك حينما توجه لك هيفاء بعض رسائلها المُبطنة .. ! .. كُنت كمن لم يسمعها .. ! ..
تنحنح زياد محاولاً تغيير مجرى الحديث : Good to see you Jumanh ..
Good to see you too Ziyad .. ! ..
قات لي بصوتِ أقرب إلى الهمس : جُمان ! .. كيف حالك .. ؟! ..
أنا طيبة ياعبدالعزيز .. أنت شلونك .. ؟! ..
عبدالعزيز !! .. من متى تقولين لي عبدالعزيز ياجُمان .. ؟! ..
أنهرتُ على الكُرسي وأنا أنتحب ! .. كُنت أشهق كطفلِ خائف .. ! ..
خارت قواي وأحلامي وكل جزءِ فيني على مقعدِ قديم وعلى مرأى من العشرات .. ! ..
كُنت أبكي غضباً .. حُزناً ... ضعفاً .. خوفاً ........... وعتباً ... ! ..
كان بكائي عتب ! .. كان عتباً أكثر من أيِ شيء آخر .. ! ..
كُنت أسمع صوت زياد وهيفاء وأصوات كثيرة .. أصوات وكلمات لا أفهم معناها ولا تصل .. ! ..
لم أشعر إلا بصدرك .. ! .. دفئك ! ..
ضممتني بقوة إلى صدرك .. شعرتُ بأنه صدرك على الرغم من إني لم أنظر إليك .. لكن دفئاً كهذا لا يُمكن أن يكون سوى دفء بيتي .. ! ..
بيتي الذي تسكُنه امرأة أُخرى .. ! ..
صدرك الذي لم أتمكن من مُلامسته في ذروة حُبنا .. والذي تضمني إليه بعدما سكنته امرأة غيري .. ! .. امرأة يُطلق عليها ( زوجتك ) .. ! ..
امرأة قضتْ أسابيعها الثلاث الأخيرة بين أحضناك وعلى صدرك .. ! .. صدرك هذا .. دفئك هذا .. ! ..
فتحتُ عيني على بياضِ قميصك المُلطخ بدمعي الأسود .. ! ..
كُنت تهمس بأذني وأنت تشدني بقوة ..
أسف يابيبي .. يادنيتي أسف ! .. والله يابيبي أسف .. ! ..
كُنت أصرخ وأنا على صدرك .. ليه .. ليه بس ليه .. ! ..
شعرت بدموعك تُبلل جبيني .. ياوجع قلبي ! .. روقي بيبي .. ! ... روقي .. ! ..
كُنت مغمضة العينين ! .. وأذني على قلبك .. كانت نبضاتُك صاخبة ! .. وأنفاسك سريعة ! ..
تُحيط بي بيديك بشدة وكأنك تخشى أن أفلت من بينهما .. ! ..
أرتفع صوت هيفاء وكأنها توقظني من حُلم : جُمانة ! .. جُمانة ! ..
فتحتُ عيني وأنا أشعر بهما يَستعران كالجمر ! ..
كانت هيفاء شاحبة , تجلسُ على الأرضِ أمامي هي وزياد وأنا على صدرك
.. جوجو .. خلينا نروح المستشفى .. ! ..
هززت برأسي وأنا ( أتأوه ) ! .. لم تتمكن الحروف من أن تخرج من بين شفتي .. ! .. كان لساني ثقيلاً .. كانت كلماتي همهمات .. ! ..
قال زياد : عبدالعزيز ! .. خلينا نشيل البنت للمستشفى .. ! .. لا يصير فيها شيء ..
شوي وتهدأ .. خلوها شوي تهدأ .. ! ..
صاحت هيفاء فيك بغضب : شنو شوي وتهدأ .. ؟ .. ماتشوف أنتا حالتها .. ؟! .. لازم تموت بين إيديك يعني علشان ترتاح .. ! ..
لم ترد عليها ! .. تجاهلتها وأنت تهمس بأذني ..
أوووووش .. روقي بيبي روقي ... ! ..
شعرتُ بأمانِ لم أشعرُ به منذ أسابيع طويلة .. فغفوت على صدرك .. ! ..
شعرتُ بأني سأستيقظ لأجد كُل شيءِ عاد كما كان .. ! ..كالاستيقاظِ من كابوس ! ..
أستيقظت في المستشفى ..لأجدك جالساً بجواري ..
وسيماً كما عرفتُك .. ! .. كحبيبي الذي كُنت ..
رفعت يدي لتُقبلها فلمعت في خنصرك ( دبلة ) الزواج .. ! ..

 
 

 

عرض البوم صور black star  
قديم 03-01-13, 11:39 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغى_اثير عبدالله النشمى

 
دعوه لزيارة موضوعي

فتحت عيني لأجدك جالساً على طرفِ السرير تُقبل يدي ..
كانت هيفاء واقفة بجانبي .. وهي تمتم بكلماتِ لم أتمكن من تمييز معانيها ..
قُلت لي مرة بعد أن شُفيت من وعكةِ ( الأعياد ) تلك .. ! ... بأنك لن تسمح لي بدخول المستشفى مُجددا ً ..
قُلت : لن ترقُدي على سريرِ أبيض إلا لتُنجبي أطفالي .. ! ..
وها أنا ذا .. ! .. متوعكةِ بك .. ! .. بك أنت .. ! ..
أرقدُ على السرير الأبيض , بلا طفل أو طفلة ! ..
حدقت فيك لدقائق , كان وجودك كالحلم .. كُنت أشعر بأني أهذي ! ..
أهذي شوقاً .. ! ..
عزيز .. ! ..
روحه ! ..
ليه .. ؟! ..
مسحت على شعري وهمست : أووووش .. روقي بيبي ..
ليه .. ؟! ..
حياتي .. ! ..
ليه .. ؟
جلست على الكرسي المُجاور للسرير , شبكت أصابع يديك أمام وجهك وهمست : لأني أحبك ! ..
صحتُ فيك : ليه .. ؟! ..
صرخت وأنت تبكي : لأني حقير ! .. لأني معتوه .. ! .. لأني أبن ستة وستين كلب بس لا تزعلين .. ! .. الله يخليك لا تزعلين .. ! ..
سالت دموعي .. فمسكت يدي ..ووضعتها على خدك المُبلل بالدمع ..
الله يأخذني ! .. خوفي جنني ! ..
صرخت فيك : يكفي كذب ! ..
جُمان ! .. خلينا ننزل الرياض .. ! .. ننزل الرياض .. ننزل الرياض ونتزوج ..
قالت هيفاء : ياحليله ! ..
تجاهلتها : أجيب أمي وأبوي وأخواني وأخطبك ..
ضحكت وأنا أبكي : تخطبني .. ؟
أعطيني فرصة .. خلينا نبتدي من جديد .. ! ..
لا ياعزيز ..
خلاص جُمان , لا تنزلين .. أنا أنزل .. لحالي أنزل وأخطبك من أهلك ..
قالت هيفاء : وزوجتك .. ؟
صحت : أطلقها .. الحين أطلقها .. الليلة .. ! ..
قالت هيفاء : والله يالزواج عندك سلق بيض .. ! .. تتزوج بمسج وتطلق بمسج .. ! ..
ليه كل هذا .. ؟! ..
صرخت : قلت لك كنت خايف !
هيفاء : وتزوجت غيرها علشان تنفك عندك عقدة الخوف وبعدين تتزوجها , صح .. ؟! ..
ألتفت عليها وقلت لها برجاء : هيفاء تكفين ! .. الله يخليك .. حسي على دمك شوي .. هاه حبيبتي .. ايش قلتي .. ؟
أنا تعبانة .. وماأبي أحكي معك ..
لازم تسمعيني .. ! ..
قالت هيفاء : ماسمعت البنية شقالت .. ؟! .. تسهل ..
كُنت تنظر إلي بخوف .. برجاء .. رأيت في عينيك مالم أره من قِبل ..
كُنت ذليلاً خائفاً .. مثلي تماماً .. ! ..
بخليك ترتاحين ! ..
قبلت جبيني مودعاً .. فأستوقفتك هيفاء .. ! ..
أقول عزوز .. ! ..
نعم ؟
لا تنسى تغير الـقميص قبل تروح للمدام , وعليّا ! .. يامالها بتشوف ! ..
غادرت ! .. فشعرتُ بأن روحي قد غادرت معك .. ! ..

 
 

 

عرض البوم صور black star  
قديم 03-01-13, 11:41 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغى_اثير عبدالله النشمى

 
دعوه لزيارة موضوعي

لا أفهم كيف تعتصر أفئدتنا ( كلمات ) , مُجرد كَلِمات .. ! ..
أثمل حينما تُغازلني .. ! ..
قد لا تدُرك كم هو صعب انتشالي من مزاجي ( الثَمِل ) ذاك .. ! ..
أسرحُ أحياناً في المحاضرات وأنا أخط اسمك على الورق كمُراهقةِ واهمة ... مُراهقة أحبت ابن الجيران وحلمت به بدون حتى أن تعرفه ! ..
غارقةُ أنا بك ! .. غارقةُ حتى أذني ! ..
عندما نُذاكر معاً على الهاتف في ساعات مُتأخرة من الليل , الساعات التي يستصعب فيها اللقاء ..
نبتدئ المُراجعة سوياً وننغمس بدون أن نشعر بحوارِ بعيد كُل البعد عن تلك السطور العلمية الباردة لأماكنِ أُخرى .. ! .. أماكن عشق دافئة لا يعرفُ طريقها سوانا .. ! ..
أُتعبُك كثيراً قبل أن تنام .. ! .. دائماً ما أكون في صحوة مُنتشية وتكون في نُعاسِ حالم .. ! ..
يُتعبك الحديث طويلاً على الهاتف , عكسي أنا المرأة التي تقول بأنها ( تُجيد الثرثرة ) .. ! ..
تستلم إلي مُحاولاً أن تُنهي المُكالمة في كُل ليلة ِ .. فتخبرني بما أود سماعه .. ! ..
عزيز .. ! .. أترغب بالنوم .. ؟! ..
جداً , أنا مُنهك .. ! ..
غازلني لننام .. ! ..
أنتِ قمري ..
وبعد ؟ ..
أنتِ عُمري ..
أها ؟ ..
أنتِ روحي ..
وماذا أيضاً .. ؟! ..
أنتِ أميرتي .. ونوري .. وحياتي .. وقلبي .. وعيني .. وفجري .. ومستقبلي .. ! ..
بشووووووويش ! .. وحدة وحدة .. ..
جُماااان .. تعبان .. الله يخليك خلينا نقوم ننام ..
طيب قول لي حاجة أخيرة وننام ..
أممم .. أنتِ حبيبتي .. ! .. أنتِ البيبي حقي .. ! ..
دائماً , أنا ( لك ) .. دائماً أنا من ( حقك ) .. لا أدري لماذا لا تكون ( لي ) لا أدري لما لست من ( حقي ) .. ! ..
قُلت لك مرة : لا يكون مطلع فيني ( صك ) .. ؟! ..
أجبتني : راح أطلع فيك صك .. ! .. صك الزواج صك مُلكية ..
تعتبرني من ( أملاكُك ) المُسلم بها , ولقد أصبح ( أقصى طموحي ) أن أكون من ( أملاكك ) .. ! ..
أتذكُر ..
كُنا نتسوق معاً , حينما أقترب رجُل وسيم لا أدري من أين جاء ! .. جاملني مُغازلاً بلا مُقابل .. ! ..
قُلت له وأنت تبتسم : Don’t try sire , she is mine .. !
بدت لي جُملتك حينها في مُنتهى الشاعرية .. ! .. شعرتُ بأنك غارق في مُحيط الحب ذاته ! .. المُحيط الذي أعيش في أعماقه منذ أن عرفتك .. ! ..
لكني أُدرك اليوم بأن جُملتك تلك ( مُهينة ) .. ! .. كُنت تشعر دوماً بأني ملكك .. ! .. وبأن لا حياة لي بدونك .. ! .. ولقد كُنت مُحقاً ! ..

 
 

 

عرض البوم صور black star  
قديم 03-01-13, 11:44 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغى_اثير عبدالله النشمى

 
دعوه لزيارة موضوعي

وللاسف انتهت روايه اثير عبدالله
لقد تمنيت انها تمدد ولا تنتهى ابدا
كنت اريدها روايه لا نهايه لها
شكرا لكى يا اثير لقد جعلتى كل من يقرأها يقع ف سحرها وسحر تعبيراتك
قرائه ممتعه للجميع








 
 

 

عرض البوم صور black star  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الوسمي, احببتك, اكبر, ينبغى_اثير, عبدالله
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183452.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-02-15 11:07 PM
Untitled document This thread Refback 15-09-14 12:15 AM
Untitled document This thread Refback 16-08-14 03:46 PM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 07:09 AM


الساعة الآن 02:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية