المنتدى :
الارشيف
روايتي الأولى : وتظل ابتسامتك سحراً ينسيني كل شي ! . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها انا أبدأ بنشر روايتي الأولى . .
التى تحكي عن معاناة فتيات . . لكل واحده منهن قصة تختلف . .
وليست محصورة على هؤلاء الفتيات فقط . . بل الكثير من الشخصيات التي سنعيش داخلها . .
روايتي خياليه . . يغلفها الفرح والبهجه . . وداخلها كثير من الحزن والألم . . وكثير من المشاعر . .
سأتحدث فيها بـ ( الفصحى - العاميه ) لتروق لجميع الأذواق . .
آتمنى أن يروق لكم حرفي . . وآن تروق لكم آول رواية أكتبها . .
آتحمل النقد الهادف بصدر رحب . .
أن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطآن ..
-
Part : 1 . .
بدأ النسيان مَعركةً جديدة في مَدن ذاكِرتي !
. .
تطايرات خصلات شعرها مع نسمة هواء خفيفه مرت . .
أخرجت تنهيده طويله . . تعكس كمية الألم الذي بداخلهآ . .
تأملت أمواج البحر الهادئه ، البحر يعيد لها ذكرياتٍ كثيره !
ذكريات مؤلمه ، لطالما حاولت ان تنساها لكن هذا شي مستحيل . .
هناك أناس كثيرون حاولنا نسيانهم ، لكن القلب يرفض . .
في زحمة يومنا . . في الأماكن . . في وجوه الناس . .
دائما نتذكرهم !
هم غائبون .. لكنهم بالقلب حاضرون . .
فكيف اذا كان هذا الشخص ( أمك ) !!
هي ( يتيمه ) . . تبنتها أحدى السيدات . . وأصبحت أمها . .
عوضتها عن فقدانها لآمها . . آصبحت لها الأم والأب . . زرعت فيها المبادئ والأخلاق . .
كانت *مريم* السيدة التي تبنتها . . آنسه راقيه تحمل كل معاني الحب والوفاء و" الأمومه " . .
مع انها وحيده . . متزوجه ولكن زوجها عندما أصبحت عقيم بعد حادث حصل لها . . رحل وتركها مُعلقه ..
وفي احدى المرات التي جائت فيها مريم للميتم . . رأت طفله بريئة بحدود الأربع سنوات . .
وتبنتها . . آصبحت لها الأم والآب . . وأسمتها ( سديم ) . .
أغمضت عيونها بألم . . وهي تسترجع ذكريات لأجمل آيام عمرها . .
بس سرعان ما تذكرت آسوء يوم بحياتها . . اليوم الذي ماتت فيه والدتها . .
"أستقيظت من النوم على صوت صراخ . . نزلت من الدرج وتوسعت عيونها بصدمه . .
عندما رأت *سعيد* زوج مريم يصرخ بوجه أمها . . وهي ملقاة ع الآرض وكأنها جثة ميته . .
لصغر سنها .. لم تفهم سبب الخلاف . .لكن الشي الأهم بالنسبه لها . . أمها . .
ركضت بأسرع ما عندها . . عندما رأت سعيد يحمل عصا وهو يستعد لضرب أمها . .
ضرب مريم الضربة الأولى . . وانا اصرخ وأبعد عنه العصا لكني أبقى طفله لا اساوي شيئا عند هذا الرجل الضخم . .
لكني حضنت امي التي لم تخرج منها ولا كلمه . . الا بعض الآهات التي تعبر عن ألمها . .
وجاءت الضربات على ضهري . . وهو كأنه " وحش هائج " يضربني وهو غير مبالي بدموعي وتوسلاتي له . .
جسمي الصغير لم يتحمل قوة الضرب . . ولم أفق الا وانا بالمشفى وحولي خالاتي *سعاد - منيره* وهن يبكين . .
لم افهم سبب بكاءهن . . انا بخير وبصحة جيده فلما لم يكفوا عن البكاء . .
احتضنتني كل منهن وهي تبكي . . فقلت : خالتي سعاد خالتي منيره يكفي . . هذا انا بخير وقمت ما يستاهل كل هذا ! . .
لكني للحضة استغربت عدم وجود آمي . . فقلت متسآئله : أين امي ؟
فزاد بكائهن . . صرخت مذعوره : أين أمي اجيبوني ؟
فلم تجبني احداهن . . وبكائن يزيد . . مسكت خالتي من كتفيها : خالتي وين ماما ؟ خالتي علميني . .
سعاد : آمك مـ ـ ـآتـ ـت . .
لم أستوعب ما قالته . . امي من المستحيل ان تتركني . . امي تحبني !
صرخت بوجهها : كاذذبببببه وين أمي قولي وين آممممي ؟
وبدأت بالصراخ والبكاء بهستريا . . جاء الطبيب وأعطاني إبره مهدئة . .
هدئت وغمضت جفوني . . ولم أستقيظ الا بعد ثلاث أيآم . . وقد نقلوني لميتم جديد . . بعد آن رفض *سعيد* تربيتي ، وخالاتي لم يستطعن لضروفهن الماديه . .
)
أقيضها من أفكارها وهو يقول :آسف سديم بس الجو بارد ، لو نرجع يكون أفضل . .
انتبهت انها لها فترة طويله وهي تفكر باخواتها : اوكي *محسن* . .
فتح لها باب السياره الطويله التي تدل على ثراء صاحبها . . ركبتها . .
محسن بهدوء : سديم في سؤال ودي آسئلك . .
سديم : تفضل ..
محسن : آسف على فضولي . . لكن ودي آعرف ليه وحده مثلك بشخصيتها القويه وعزها . . تكون بالهحزن والوحده .. ؟
سديم ما ردت . .
محسن : آسف اذا سؤالي أزعجك . .
سديم : لا يا محسن . . مو معنى ان الانسان اللي عنده فلوس وعز عايش بسعاده . . بالعكس يمكن انه يكون اكثر حزن من اللي ما عنده ولا فلس . .
محسن بابتسامه : كلامك صحيح . .
اكتفت بالسكوت . . لين وصلت قصرها الفخم . . قالت لمحسن : على الساعه 8 تكون موجود ..
آشر راسه بالايجاب . . دخلت بهدوء للقصر . . صعدت على الدرج اللولبي . .
فتحت جناحها المرفق بكلمة مرور لا يعرفها الا هي . . وصلت غرفتها الفخمه بأثاثها الكلاسيكي . .
ونامت على سريرها . . كان اليوم متعب بالنسبه لها . .! وينتظرها بالغد يوم متعب جدآ ) . .
( سديم . . 22 سنه .. تعمل باحدى شركات والدها ، بمنصب *نائبة مدير * ، يهابها الكل ويعمل لها حساب فقط لأنها ابنة " جاسم " التاجر المعروف ، فتاة رغم قوتها وثقتها
الا ان داخلها هناك الكثير .. من الوحده والحزن . . لا تذهب لمكان بدون *محسن* مرافقها الشخصي . . ملامحها ناعمه تتميز بعيونها الواسعه وبياضها وشعرها الأسود الفاحم )
-
أزعجها ضوء الشمس وهو يتسلل برفق الى غرفتها . .
استقيظت من نومها . . وهي في قمة النشاط . . اليوم مهم ، مهم جدآ بالنسبه لهآ . .!
اليوم ستبدأ دراستها الجامعيه . . ستحقق حلمها وحلم أمها و "راذفر " ..
تقدمت الى النافذة التي تطل على مدينه موسكو . .
قالت بابتسامه واثقه : اليوم ستبدأ جوري تحقيق حلمها . .
ذهبت لدورة المياه - آكرمكم الله - أخذت لها شاور سريع ينعشها . . مع ان الجوء بارد جدا الا انها تحب أن تبدأ يومها بشاور ينعشها !
خرجت من دورات المياه وهي تلف القميص القطني القصير على جسدها . . جففت شعرهآ . . وفتحت دولآبها الطويل . .
مع ان حالتها الماديه متوسطه الا انها تعشق ( الآزيآء ) !
ومنذ صغرها وهي تحلم أن تصبح ( مصممة آزياء ) . . وستبدأ اليوم بتحقيق حلمها . .
وقفت وهي حائرة وبيديها معطفين احداهما آحمر والثاني تركوآزي . . رآق لها المعطف الثاني اختارته بلا تردد . . لبست المعطف واختارت معه بنطال يناسبه . .
جلسَت على الكرسي التي أمامه مرآه طويله وطآوله مليئة بالمستحضرات التجميليه . . بدأت تسرح شعرهآ ربطته بشكل مرتب وآرتدت الحجاب المتناسق مع لبسها . .
وضعت بعض القلوس والماسكرا . . وابتسمت لنفسها برضى بالمرآه . . المعطف مناسب للون عينيها البحريه ..
اخذت حقيبتها . . وخرجت من شقتها وأغلقت الباب ومضت . .!
آصبحت تتمشى في شوارع موسكو وكأنها لآول مرة ترآها . . لكن الجو بارد وهي تعشق البرد . . ناظرت لساعتها باقي ساعتين . .
صحيح انها تود ان تتعرف على جامعتها والطلاب . . بس من المستحيل أن تفوت مثل هذا الجو . .
مشت وهي تتأمل معالم موسكو . . من أجمل مدن العالم . . ضمت معطفها على جسمها وهي تنفث الهواء البارد من فمها . .
وصلت لمقاهها المفضل . . دخلت وأصدر الباب صوت موسيقي يعلن ان فيه احد دخل . . ابتسم لها النادل الذي تعود على وجودها يوميا . .
قال لها بالروسية : آهلا بك أنستي الجميله . .
ردت قآئله : آهلا بك . .
قال وهو يحمل دفتر صغير ليكتب طلباتها : ما طلباتك لليوم . .
قالت : اوووه آدوارد يبدو انك نسيت اني لا آحب تغير طلبي المعتاد . .
آدوارد : ههه آنستي الجميله لآ لم آنسى . .
ذهب آدوارد المتوسط السن . . ليحضر لجوري طلبها !
بينما هي تتأمل كعادتها . . قطع عليها صوت هاتفها . .
ابتسمت وهي ترى اسمها : هلآ سنآآ ..
سنآ : لك وينك جوجي مو احنا اتفـئنآ انو بهالوقت تكوني بالجامعه ؟
جوري : سوري سنا قلت أفطر قبل اجيك . . الا كيف الجامعه وكيف الطلاب ؟
سنا : والله انا لسه ما دخلت القاعه بس تعرفت على بعض الطلاب كتيير ضراف . .
جوري : ههه آمداك تتعرفين . . قالت وهي ترى آدوارد يضع طلبها على الطآوله : نص ساعه بكون عندك . .
سنا : اوكي لا تتآخري . . باي
جوري : لآ مارح أتاخر . .
ابتسمت وهي ترى طلبها المعتاد . . - كوفي وبعض من الخبز محشو بمربى الفرواله وبعض من قطع بسكويت كوكيز - . .
رفعت الكوفي وآرتشفت رشفه وهي تنتفس بعمق وهي تفكر ..
كيف ستعيش حياتها المستقبليه ؟ بعد ان ماتت ماري لم يعد لها أحد . .
هي ستحقق حلم والدتها . . ولكن هل ستقوى الاستمرار بالعيش لوحدها !
حسنا - والدها - آين هو يا ترى ؟ لماذا تركهآ وحيده . . والدها عاش معها طفولتها وحين بلغت الخمس سنين تركها هي ووالدتها الروسيه . .
لآ تتذكر عنه الا اشياء بسيطه . . وكانت تتخيل بعض مواصفاته من امها التي تحكي لها احيانا عنه . .
امي كانت دائما تحكي لي انه كان رجل شهم وغايه في الطيبه . . لم يقصر عليها بشي يوما . . بل وكان لهما قصة عشق !
فوالدي عندما جاء مع أبيه الى روسيا بغرض العمل . . تعرف على آمي وآحبهآ وهي أحبته ايضا . . لكن كانت تقول ان جدي رفض هذه العلاقه . .
فـ ( بالسعوديه ) من العار ان يتزوج احدهم اجنبيه .. آيقضها من أفكارها صوت المدخل الموسيقى معلن دخول آحدهم . .
رفعت عينها ببطئ وهي تنظر الى الذي دخل . . شاب أعطته ببداية العشرين . . وسيم جدا ويحمل ملامح البدو . . آجزمت بأنه سعودي الجنسيه . .
انيق المظهر جدا . . هي كانت تعتقد انهم لا يلبسوا سوا ما يطلقون عليه " بالثياب و الشماغ " . . لكن هذا مختلف . . !
انتبهت انه يناظرها باستغراب . . نعم فالكل مثله . . ملامحها روسيه جدآ وتلبس حجاب ! . . شي ملفت للنظر . .
آبتسم لهآ بجآذبيه . . كان جذاب جدا مما تركها تتأمل ابتسامته لثواني . . ردت له الابتسامه هي آيضآ !
. . ونقلت نظرها لساعتها . . شهقت عندما رأت انها تأخرت . .
نهضت بسرعه وأعطت آدوارد الحساب . . وخرجت بسرعه . . لتحقيق حلمها !
( جوري . . 19 سنه . . فتاة مرحه وخجوله جدآ . . ملامحها روسيه . . ذات بشره بيضاء وشعر آشقر اللون وعينان بلون البحر . . تخلى ابوها عنها وهي بعمر الخمس سنين . . توفيت امها وهي بعمر ال 16 . . كانت تعمل بمحل لبيع الورود وتدرس بالوقت ذاته لتحقيق حلمها . .
وها هي الآن تبدأ تحقيق حلمهآ . . لكن ماذا سيكون مصيرها )
-
صباح يوم جديد !
استقيظت من النوم وهي مفزوعه . . اليوم ككل يوم حلمت به . .
لكن حلم اليوم يختلف . . كان الظلام حالك ويظهر هو فجآه يبتسم . . لكن سرعان ما اختفت ابتسامته وهو يرى رجل ملثم يقترب مني . .
ومعه مسدس . . كان سيطلق علي . . لكن هو حماني وضمني بين احضانه . . وجائت الرصاصه في ضهره . .
وانتهى الكابوس . .!
استغفرت ربها . . وقامت لتتوضأ وتصلي الفجر . . دعت بكل خشوع ان يحفظه الله اين ما كان . .
اليوم مزاجها أبدا ما يسمح انها تروح الجامعه . . تغيب يوم واحد لا يضر . .
آرتدت قميص مقلم بألوان الوردي المبهجه . . وبنطلون جنز . . ربطت شعرها بشكل مرتب . . وخذت جوالها ونزلت على الدرج . .
استغربت عدم وجود آحد . . لكن اكيد كل واحد رايح لشغله . .
راحت للمطبخ . . سوت لها فطور خفيف . . عباره عن كوفي وبعض الخبز المحشو . .
خذت فطورها وطلعت الحديقه المقابله لبيتهم . . غمضت عيونها وهي تتنفس بعمق . . الجو جدآ جميل اليوم . .
قادتها أقدامها لمكان يحمل لها الكثير من الذكريات . . الكثير الكثير . .
الحديقه الخلفيه . . شافت الآرجوحه الحمرآء . . اللي آهلكها الزمن . . وأصبحت تصدر صوت ضجيج . .
كانت هذه الأرجوحه هي المفضله عنده . . ابتسمت بألم وهي تتذكر كيف كانوا يتشاجرون دايم عليهآ . .
جلست عليها . . وبدت تلعب . . والهوا العليل يطير شعرها . . والماضي يعيد لها ذكريات مؤلمه . .
تذكرت مرة من المرات . . كانت بحدود التسع سنوات . . رابطه شعرها قرنين . . لابسه بنطلون أخضر
وبلوزة صوف حمرا . . وشراب وردي . . مع ان شكلها كان ملخبط الا انه بريئ جدآ . .
كان الجو ممطر . . وكان المطر غزير جدآ . .
هي كانت تبحث عنه . . بحثت عنه بكل آرجاء البيت لكن للآسف لم تجده . .
فتحت النافذه المطله على البيت من الخلف . . رأته على الأرجوحة الحمراء . . ومنزل راسه ويلعب بهدوء . .
استغربت . . ليه هو حزين كذا ؟ وليه طالع بالمطر ؟ . .
وقفت عند باب البيت وهي خايفه . . تخرج او ما تخرج ؟ ، المطر غزير بالخارج . . وأكيد راح تمرض .
لكن فضول الأطفال يغلب على كل شي ، خرجت وهي تركض . . والمطر يبللها !
رأته هناك على الأرجوحه ، منزل رأسه ويلعب بهدوء ، كان حاله غريب جدا . .
مما جعلها تقترب منه وتقول له بخوف : وشفيك ؟
رفع رأسه أعطاها نظرة بارده تختلف عن نظراته التي تفيض حنان . .
ارتجفت شفتيها استعداد للبكاء وقالت : فيصل كنت تبكي ؟
رفع رأسه بقوه وقال : لا ما كنت أبكي هذا مطر . .
قربت منه وهي تضع اصبعها على أنفه وببراءه: طيب هذا ليه أحمر ؟
ابتسم على برائتها ثم قال : لا اصلا عشان البرد صار احمر .
قالت له بخوف : فيصل ادخل عشان ما تمرض ، وعمي اذا شافك بيعاقبك .
فيصل : انا احب المطر مارح أدخل ، اذا خايفه ادخلي انتي .
قالت بشقاوه : امممم لا مارح ادخل اذا جا عمي خليه يعاقبنا كلنا . . .
ضحك عليها وقرص خدودها بخفه : هههههه ، طيب اركبي المرجيحه اللي جنبي وخلينا نتسابق . .
ركبت هي المرجيحه اللي بجانبه . . وبدأ هو يلعب ويطير بالهواء . . وهي تحاول بأقصى قوتها . . لكن ساقها أصغر من ان تصل الى الأرض . .
قالت : فيصل ما عرفت اطير مثلك . .
فيصل : طيب شوفي ارفعي رجولك ونزليها مثل ما انا اسوي . .
حاولت بس فشلت . . قامت من مرجيحتها وهي تروح لمرجيحته . . : ركبني مععك . .
فيصل : لا لا بنطيح كذا . .
قالت بعناد طفولي : لآ ما ابي مااابيي ركبني معك . .
فيصل : انا قلت لا يعني لا . .
ارتجفت شفايفها استعداد للبكاء . .
قال :
طيب تعالي . .
ابتسمت له بطفوله . . وركبت بحضنه . .
فيصل : تمسكي زين عشان ما تطيحين
قالت بخوف : مارح نطيح فيصل صح ؟
فيصل : لا يا خوافه ما رح نطيح
وما قال هذه الكلمه . . الا هما يطيران بالهواء ، وضحكاتهم البريئه ماليه المكان ..
نزلت دمعه على خدودها بألم . . ليت الأيام ترجع . .
قطع عليها تأملها احدى الخادمات وهي تنادي : انسه ( هنادي ) مدام ( مها) ابغى انتا . .
قامت بسرعه ومسحت دموعها . . وراحت ملبية لطلب امها . .
( هنادي . . 19 سنه . . ملامحها ناعمه جدا . . تجذبك بنعومتها ورقتها . . تتميز بشعرها اللذي يصل الى نهايه ظهرها . . وشفاتها الكرزيتان . . مخطوبه من ابن عمها ( فيصل ) ولكنه اختفى فجآه )
-
في احدى آكبر القصور في دبي . .
بالتحديد في مكتبه الخآص . .
واقف أمام النافذه الطويلـه المطله على شوارع دبي . . ومعه سيجاره . . وينفث منها الهواء بهدوء . .
بكره بيكون أول خطوه لانتقامه ، متردد هل يتراجع ؟ لكن من المستحيل يتراجع بعد كل اللي سواه . .
3 سنين . . وهو يفكر بهذا الانتقام !
غير اسمه وهويته . . شكله وحتى شخصيته . . ليصبح بثلاث سنين فقط من كبار التجار بالخليج . .
اصبح له مكانه بالسوق . . اجتاز كل المصاعب بذكائه وعزيمته رغم صغر سنه . .
بعد أن كان يعيش حياة بسيطه . . أصبح الآن من أكبر الأثرياء . .
حقا انه يتمنى لو انه يعيد الزمن . . ويعيش بسيط . . يعيش بين أحضان والديه واخوته . .
ويحقق حلمه ويتوضف ويتزوج . . وتكون حياته بسيطه مليئة بالسعاده . .
لكن المسمى بـ ( جاسم الكاسر ) أنهى كل هذه الأحلام . . نثرها بالهواء واصبحت رماااد . .
أنهى حياته وأنهى حياة أهله . . دمرها بجشع . . أبي كان وفيا له . . وجازاه هو بالخيانه . .
فقط لأن أبي قال انه سيفضحه لانه غش في أحد المشاريع وسرق الأموال . . قام بقتله !
مزق صورته ونثرها وهو يقول :
سأدمرك كما دمرتني . . انتظرني يا جاسم . .
|