كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
"إنسي ذلك , إنه لعمل سيء , أن نقلب في الماضي . من الافضل ترك بعض الامور على حالها ."
نهرها بغضب وحدق بها مغتاظا .
"مهما حدث , فأنا اؤمن بأننا كنا أبرياء , وسوف اثبت ذلك ." ردت جيمسي , وعيناها محملقتان واندفعت الالوان الى وجنتيها . نظر اليها باحتقار وكأن مغامرتها مضيعة للوقت , وهز كتفيه القويتين بلا مبالاة .
" اذا لم تخني ذاكراتي , فقد طلبت منك عدم ذكر اسمك , ألم أفعل ذلك ؟"
سأل ببرودة وبنفس نظرة التحدي التي ارتسمت في عينيه من قبل .
"إنه طلب صعب ." ذكرته بأنفعال "وكأنه أكثر من أمر ." اضافة رد مع اقتباس
رفع حاجبيه ساخرا .و تشدق قائلا :"إنه لمن الافضل ولمصلحتك أن تأخذي بملاحظاتي ."
" لمصلحتي !" نطقت بشدة " أنا لا أخجل من أجدادي ,أنا أفتخر لكوني من آل ماكدونالد ."
موجة من الغضب اجتاحت وجهها , الذي تغير لونه , وعينيها اللتين تتطاير منهما الشرر . هز كتفيه وعيناه الرماديتان تنظران بلا مبالاة وبحدة ثاقبة .
"تفاخري يا عزيزتي ."قال بصوت هادىء رزين .
"اصمدي بثبات , قبل السقوط ."ضحك من أعماقه , بينما جيمسي تحملق فيه .
" اذاً أقترح , يا سيد ستيورات , أن نتجه إلى جحيم واحد ونسقط فيه ."
منتديات ليلاس
انفجرت غاضبة . اخفض روس عينيه وهو يخطو نحوها , باستخفاف , مقتربا منها بحذر .شعرت جيمسي برعشة الخوف تسري في عمودها الفقري ولكنها انتصبت واقفة .
"كما حاولت ان اشرح لك سابقا , فإن الناس لن يسرهم وجودك . إنه لمن الحكمة أن تبقي اسمك سرا . إني أنصحك ."
ضاقت عيناه أثناء كلامه .
"معظم الناس أضحوا عارفين , بعد الذي حصل هذا الصباح وسيتكلمون عما حصل صباحا , والبقية منهم سيعرفون قريبا مافيه الكفاية ."
قالت بكبرياء , مدعية الثقة بالنفس على الرغم مما تشعر به في الواقع ."انه من الافضل أن أذهب للاقامة في فندق ."
أضافت , ولديها الرغبة في عدم البقاء هنا .ربما يصبح اهل القرية مزعجين اذا عرفوا بأنه وحيدة هنا . رفع حاجبيه .
"أريدك هنا , حيث تبقين تحت أنظاري ومراقبتي . أنا لا أثق بك . لا أريدك أن تسألي الناس وتؤذي نفسك . لن تذهبي إلى أي مكان آخر ."
" لا تستطيع إرغامي على البقاء ..."بدأت جيمسي الكلام محاولة عم أظهار موجة الهستريا التي انتابتها .
"ألا أستطيع ؟" تصلب وجهه وهو يراقبها بهدوء .
"لا تستخفي بي . إنني أعمل دائما للحصول على ما أريد ."
نظرت اليه بمرارة ." حتى لو كان ذلك بالقوة "
أومأ برأسه , فيما كان شعره يتحول من جانب إلى آخر . وجه اليها ابتسامة ذات مغزى , ورفع حاجبيه .
"أنا متأكد من أن ذلك غير ضروري , ولكنه شيء أستطيع الاستمتاع به ."
قال ذلك وهو يمسك بشعرها .
تجمدت جيمسي وانفجرت غاضبة لاقتراحه ." قد تكون المتعة لوقت قصير , ومن جانب واحد , يا سيد ستيورات ."
|