كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
"ولكن من دون شرفة ."أجاب سام , غير مدرك رومانسية الموضوع ولكنه مسحور به كمؤرخ .
"حسنا, طالعيها بعناية , أدرسيها , لاحظي أي شيء تستطيعين , قد تجدين المفتاح الذي يساعدنا لمعرفة ما حصل لدنكن ."
كانت مهمة بطيئة , لم يتوقع من كتبها ,أن هذه المذكرات قد تقرأ ,لذا كانت الكتابة غير واضحة ومختصرة بحيث أن هيثر وحدها تستطيع أعادة قراءتها .ومع مرور الوقت أستطاعت جيمسي أن تستدرك ذلك وأخذت تقرأ اليوميات دون صعوبة . تغير لون الاوراق الى البني على مر السنين والمداد الذي عليها جف هو الاخر ,وتلاشت بعض أجزائه .
كان هناك شيئا مؤثر في قصة هيثر المحزنة , لقد كانت مخطوبة لرجل يكبرها بعشرين عاما ولا يعني لها شيئا ,بينما كانت تحب دنكن ماكدونالد , زواج لا توافق عليه العائلتان . أخذا يلتقيان في السر , غير قادرين على البعد , مشدودين بخيط غير مرئي . فهمت جيمسي كيف شعرت هيثر , وأخذا قلبها ينبض بألم في صدرها وهي تقرأ قصة حبهما اليائس الذي كتب له الويل والالم .
"إستمع الى هذا ! "
منتديات ليلاس
صاحت جيمسي بألم . قرأت الملاحظات التي أنهت اليوميات بسرعة . الاسى لدى الكتابة كان واضحا , فهي لم تكن قادرة على مقابلة دنكن تلك الليلة لأنها سمعت صوت والدها عندما أقتربت من مخبأهما , ففرت , ولم يُرا دنكن بعد ذلك ثانية . فقدت الجواهر في الليله نفسها واتهم دنكن بالدليل الذي قدمه فرازر ستيورات . وجمع جميع أفراد عشيرة ماكدونالد وأجبروا على الانتقال الى أوستراليا . الوحيدة التي هربت الى أعالي الجبال كانت بريدي ماكدونالد وكانت حاملا بولد .
"ما هذه القصة المحزنة , لقد أعادت هيثر بريدي وأعتنت بها ."أستنتجت جيمسي .
"أعتقد أنها جدة كاميرون ."
"حسنا ,أفترض أنه ذلك , ولكن لايوجد ذكر لزوج ,اذاً؟"سأل سام ,محاولا جمع شجرة العائلة . هزت جيمسي رأسها نفيا .
"ولكن بالتأكيد علينا العمل لأيجاد هذا المكان الخفي , المكان السري حيث كانا يتقابلان ."
هز سام رأسه موافقا وقد بدأ بحثا سريعا في الصندوق ثانية .
"يوجد عدد من الخرائط القديمة هنا , أننا قريبون من أكتشاف نوع من العلاقة بين المنزلين . إنه لشيء طبيعي . أن يكون المنزلان متصلان بممرات تحت الارض ."
بدأ بحثهما بكثير من الامل والحماس , ولكنه كان عملا مملاً ومضيعاً للوقت , لم ترى جيمسي روس خلال الايام الثلاثة التالية فيما هي تتفحص كل ورقة بعناية الى أن وهنت عيناها . حتى إنها عزفت عن تناول الوجبات , مفضلة تناول السندويشات وهي مستغرقة في قراءة الاوراق القديمة .
البيت موجود هنا منذ منتصف القرن الثالث عشر , وكل جيل أضاف شيئا خاصا به , لذا كان من الصعب معرفة أين وكيف تكون الممرات . سام كان مصمما مثلها , وعملا بتواصل من دون راحة .
على حين غرة , أطلق سام صيحة وهو يلوح بورقة في الهواء ."وجدتها , وجدتها !"صاح والدموع تكاد تسيل من عينيه .
|