كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
"يجب أن تعبأ في زجاجات ."قالت جيمسي وهي تمسح فمها بالمنديل الابيض الذي قدمه لها روس على الفور .
"لا مجال لذلك , إنها للقلائل المميزون ." أجابها .
"وهل أنا واحدة منهم ؟"تمنت لو عضت لسانها قبل ان تقول ذلك , إنها تعرف كيف ستكون ردة فعله .
"هل تريدين أن تكوني , يا جيمسي ؟"سأل برقة , جعلت قلبها يقفز , كانت رنة اسمها فوق شفتيه كأنها موسيقى في أذنيها . توردت على الفور وبدأت بالنهوض , ولكن يده عانقت خصرها وأعادتها ثانية .
"إنك لم تجيبني ."قال بسخرية , وهو لا يزال ممسكا بها بقوة .
"نعم , لا , أوه ! لا أعرف .."اضطربت , وحاولت التملص .
"ما رأيك بالدفع قبل أن تسرحي بعيدا ؟"
رجعت إلى الوراء بشكل غريزي .إنها تعرف تماما ما نوع الدفع الذي يريده . راقبته يقترب نحوها ببطء , رقت ملامحه وعانقها أخيرا .
منتديات ليلاس
بدأ قلبها ينبض سريعا وهو يدفعها الى الاعشاب المطحلبة , وقد أحست بالارض الصلبة الباردة تحت ظهرها. بدأ يعانقها بشدة , أغمضت عينيها مستسلمة . تململت بنعومة وقد أمسكت به , تريد أن تقاومه ولكن مقاومتها تلاشت بعد هنيهة . وبينما هما في انسجام تام , مزق صوت سوزان سكون الغابة .
"إنك على حق , يا سارة , لابد أنهما هنا فهذان جواداهما ."
تجمدت جيمسي وابتعد روس عنها , أسرعت بالوقوف , فورا , أخذت تدفع الماء على وجهها بحماس لتبريد الانفعال الذي يسري بداخلها .
بقي روس جامدا , مغمض العينين وكأنه كان يستريح , لا يوجد إشارة الى أنه قد تأثر .
وأحست جيمسي بطعنة . أحست بأنها قد أستبيحت وكادت الدموع الحارة تنهمر من عينيها .
"إنكما هنا !"
هتفت سوزان , والارتياح في نبرتها واضح .
"ذكرت سارة هذا النبع الذي تمتلكونه وقد بحثنا عنكما في كل مكان . لم أتخيل ذهابكما من دوني ."
قالت وهي تلوي فمها وتدفع شفتها السفلى في محاولة للظهور بأنها مستاءة .
لم يتحرك روس وبقيت عيناه منفتحتين قليلا ليلمحها .
"حسنا , هل بإمكاني الحصول على شربة من ينبوعك , اذا سمحت سيدي ؟"
قالت بصوت متشنج , غريب , ينم عن قوة بنيتها الشابة .
"اذا كنت ترغبين ."رد روس وهو يقف على قدميه ويبتعد , تاركا سوزان مذهولة .
استعادت رباطة جأشها , وشرحت لجيمسي , متصنعة تفهم الموقف "إن هذه التصرفات , في بعض الاحيان , متوقعة من رجل في موقعه , هذا شيء لا يمكن ادراكه ."
ردت جيمسي بابتسامة وهي تتبع روس نحو جواديهما , وفجأة أحست بأنها متعبة جدا . امتطى الاربعة جيادهم , عائدين معا , استمرت سوزان في ثرثرة متواصلة .
ارسلت جيمسي نظرة الى روس ولكن تعابيره كانت غير مقروءه والصمت بينهما كان كجدار لا يمكن اختراقه .
|