كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
إنها تدرك ماذا يعني أن تكون شخصا غير محبوب , أن يكون لديك أحلام وآمال لا تستطيع تحقيقها , لقد تمنت في السابق الزواج وانجاب أطفال من تود , ولكنه دمر هذه الاحلام , وأمامها الان روس يحطم أحلام شيقيقته من دون ان يجهد نفسه في التفكير كما فعل تود . هل كل الرجال يتشابهون ؟
فكرت بمرارة , وهي مصممة على أن لا تسمح بحدوث هذا لساره .
"حسنا , لابد من وجود أحد ما ليخبرك بأنها بعد وقت قصير سوف تكبر بما فيه الكفاية , لتترك بيتك ولن تراها ثانية بعد ذلك ."
قالت جيمسي ذلك وهي مصممة على أن تجعله يستمع إليها . فمه بقي صارما .
" وعلى ماذا يعتمد السيناريو الذي تقدمه الانسة ماكدونالد ؟"
قال بإزدراء وبصوت يسخر ضاحكا .
" إني أدرك النزعة الحديثة باشباع نزوة كل طفل ولكنني غير موافق , فأنا أؤمن بالتأديب والترويض ."
"حسنا , لدي الاعتقاد بأنك اصبحت تعرف أن هذا الاسلوب لا يفيد ."
ردت بسرعة .
"إنك تعترف لنفسك بأن عليها النجاح في المدرسة , ولماذا أنت تفكر على هذا النحو ؟"
"لا أشك , أنك بصدد اخباري ."
تنهد باستسلام من دون أن تهتز رباطة جأشه .
"الاهتمام ! إنها تريد اهتمامك ,حبك ."
ابتسمت جيمسي بانتصار .روس يراقبها باستمتاع , يسمع بانتباه , يداه مطبقتان على بعضهما بعضا وقد استراحتا على قمة المكتب .
منتديات ليلاس
"بالطبع إنها تفعل , فهي يتيمة كطفل صغير تلتصق بي لأي شيء , لماذا تعتقدين بأنني أرسلتها بعيدا إلى المدرسة في المقام الاول ؟ إنه لأجلها . لأجل البحث عن العناية بها , سوف تتعلم كيف تبرر سلوكي الفظ ."
أخبر جيمسي ببرودة .
"ليست لدي فكرة ..."ابتدأت جيمسي وفجأة ارتبكت .
"إنك تفترضين أنني لا أفهمها أو ربما لا أعتني بها ."
لوى شفتيه بابتسامة غير مألوفة . لقد كان مستحيلا الابقاء على نبرته الساخرة , شعرت جيمسي بأنها تتورد , لقد أخطأت الحكم عليه للمرة الثانية .
"المسألة هي أن ساره .."تلاشى صوتها , لا تستطيع إيجاد الكلمات المناسبة لقولها .
ابتسم روس , ابتسامة حقيقة دافئة جعل معدتها تنقلب على نفسها .
"إني أعرف تماما ما تحبه ساره , صدقيني , إنك تدافعين عن حالتها بفصاحه , وأريد أن أشكرك على أهتمامك ."
أحست بدفء حقيقي في صوته وشعرت جيمسي بقلبها يخفق عندما ادركت أنها استحوذت على استحسانه .
"تعالي , دعينا نتناول شرابا قبل العشاء , واتركي ساره لي ."
أضاف .
وقف وابتعد سريعا عن مكتبه , ذكرتها حركته الرشيقة بقوته الحيوانية . كان إلى جانبها في لحظات , وتناول يدها واصطحبها الى الباب .
ابتسمت جيمسي بامتنان , ورعشة مفاجئة من السرور سرت في عمودها الفقري . نظرت اليه فلاحظت هيئته الارستقراطية وخصلات شعره غير المنتظمة , إنه يبدو الان رجلا لطيفا ومهذبا , خاصة وهو يرتدي لباس السهرة للعشاء , وكان سلوكه هادئا .
كانت جيمسي تنظر بحذر عندما أمسكت يده بيدها وأحست بالدفء في لمسته بعد الحادثة التي جرت في البحيرة . أدركت ان بإمكانها ان تستجيب للرجل المناسب . ابتلعت ريقها , إنها لا تستطيع تحمل فكرة أن تصبح متورطة مع روس , على الاقل ليس قبل أن تبرىء إسم عائلتها .
في تلك اللحظة استدار روس وحملق بها , كانت هناك ومضات في عينيه , لم تكن جيمسي متأكدة لكنها بالتأكيد أثارتها . ردت ابتسامته بابتسامة لطيفة ولكنها كانت ما تزال غير قادرة على فعل شيء سوى التساؤل عمن يكون روس ستيورات الحقيقي !
نهاية الفصل الرابع ...
|