كاتب الموضوع :
Eman
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد
همست بذلك وعيناها تتوسلان إلى أبيها بألا يطيع لويس. لكنه لم يعد يشعر حتى بوجودها، وكانت تعلم بالضبط ماكان يقوم به. فقد كان مشغولا بعد أرباحه في ذهنه ثم مضاعفتها مرة بعد أخرى، ليلعب مع لويس بلعبة تدرك هي مقدار مهارة لويس فيها.
-ولم لا؟
لقد قبل التحدي.وعندما حدقت ابنته فيه بذعر،استدار إلى مدير اللعبة قائلا ببرودة:"فلنبدأ"
وعادت العجلة إلى الدوران.
وكانت كارولين تشعر بلويس خلفها وهو يراقب الأمور من فوق رأسها. بينما وقف أبوها أمامها، هادئا ظاهريا. وقد بدا عليه عدم الاكتراث البالغ بالنتيجة النهائية، ومع أن حياتهما متعلقة بذلك..بدا كأن كل الموجودين في الكازينو قد وقفوا حول المائدة جامدين حابسي الأنفاس يراقبون نتيجة اللعبة. لم يكن بينهم شخص يعتقد بـن بإمكان السير إدوارد أن يربح إذا راهن على اللون الأحمر نفسه للمرة الرابعة. خصوصا كارولين التي قالت للويس وهي تخلص نفسها منه: " لن أصفح عنك قط لهذا الأمر".
تركها تذهب، لكنه بقي واقفا خلفها مباشرة. ثم وقفا كلآخرين يراقبان العجلة وهي تتباطأ، ناظرين إلى تلك الكرة التعسة وهي تتقافز من لون إلى آخر.
وكان هذا أسوأ هذاب عاشته.أدركت أنه ما كان لهما أن يحضرا إلى هنا.لقد دأبت على القول لأبيها مرة بعد أخرى بأن "ماربيا" عي آخر مكان على الأرض عليهما أن يبحثا فيه عن الخلاص،لمنه لم يصغ إليها. كان بائسا، والرجل البائس يقوم بأعمال طائشة، وكل ماقاله لها: "ليس أمامنا خيار! فالشركة الممولة التي اشترت كل ديوننا مركزها في ماربيا، وقد رفضوا الحديث معنا إلا إذا ذهبنا بنفسنا. لذا علينا الذهاب إلى هناك، كارولين"
-"وديونك في القمار؟ أتراهم وضعوا أيديهم الجشعة على كل تلك أيضا؟
احمر وجهه حينذاك لشعوره بالذنب، وقال بشراسة كعادته كلما واجهه أحدهم بعدم كفاءته:"هل تريدين المساعدة في وضع حد لهذا المأزق الذي نحن فيه أم لا؟"
وكانت تريد ذلك ولكن ليس بهذه الطريقة، ليس بالمقامرة بكل ما يملكونه بوضعه على عجلة الروليت الغبية.
عاد رأسها يدور، وتسرب الدم من رأسها ببطء وكأن تلك العجلة المتباطئة تعتصره، ثم إذا بذلك يتوقف فجأة.وساد القاعة صمت شامل حتى قال السير إدوارد بهدوء بالغ: " إنها لي، كما أظن".
ودون أن تنطق كارولين بحرف، سارت مبتعدة تاركة الشجار ينفجر خلفها.
كم تراه ربح؟ لم تعلم. متى سيلاعب لويس؟ لم تكن تهتم، حتى الآن، بالنسبة إليها هذا الأمر التعيس كله قد انتهى حقا. لقد نالت مافيه الكفاية وأكثر، ولن تضع قدمها في مكان كهذا قط، بعد الآن.
|