- لقد تركته يربح الألوف منك, ألوف الجنيهات التي اخبرني حينذاك بأنك كسبتها منه ! ولا عجب في انه كان متلهفاً الى اللعب معك في الأسبوع الماضي, كان يعتقد حقاً انه سيعود الى الربح منك بسهولة .
قالت ذلك بمرارة بالغة , فاجفل وكأنها صفعته بقوة , فتأوهت " لم أكن اريدك ان تغضب"
ورفعت يدها تمر بها على وجنته معتذارة " لويس..."
قال " لا , لن نتحدث عن هذا, لا الآن ولا في اي وقت آخر , هل تفهمين ؟"
وامسك يدها وابعدها عن وجهه, وتراجع الى الخلف , و ارتد مبتعداً.
من حسن الحظ ان الموسيقى توقفت في تلك اللحظة , إنها موهبة لويس في التوقيت .
حل زوج عمته مكانه . وبعد ذلك لم تره كارولين وهي تنتقل في باحة الرقص, بين أذرع اقربائه , من واحد لآخر , وعندما استطاعت اخيراً ان تهرب من الرقص لكي تبحث عنه , كان المكان خلف الأضواء الخفية مظلماً, والقصر يسبح في بحيرة من الأضواء.
منتديات ليلاس
لم تجده بين الناس في الحديقة , ولهذا ذهبت لتبحث عنه في الداخل , وكانت تجتاز الردهة عندما تقدم نادل منها .
- المعذرة يا كونتسية , لكن الكونت ارسلني بخبر لك .
آه , وشعرت بالراحة وسألته بلهفة " اين هو ؟"
- طلب ان تلاقيه في السيارة , بعد الجدار الفاصل مباشرة , من فضلك .
في السيارة ؟ ماذا سنفعل الآن ؟ اخذت تتساءل وهي تخرج من المنزل وتتوجه الى طريق السيارات حيث كل السيارات متوقفة خارج الجدار المحيط بالقصر , هل سيخطفها مرة اخرى الى مكان آخر؟
حسناً , ربما لدى لويس مفاجأة . اخذت تفكر في ذلك بابتسامة بددت القلق من نفسها .
كانت السيارة مجرد سيارة سوداء ضخمة بين كثيرات , لكنها سرعان ما وجدتها لأن محركها كان دائراً, ولمحت خيال لويس خلف عجلة القيادة قبل ان تفتح باب المقعد بجانبه وتصعد الى الداخل .منتديات ليلاس
- هذا سريّ لدرجة مثيرة , لويس.
قالت هذا مازحة وهي تلملم اطراف ثوبها ونقابها الى الداخل قبل ان تغلق الباب.
- لكن هذا لم يعد ضرورياً حقاً.
وانغلق الباب, وانطلقت بهما السيارة , وقالت وهي تلتفت نحوه تلوح له بيدها " اتعرف ..."
همدت الكلمات اولاً ثم قلبها الذي ما لبث ان عاد يخفق بعنف شعرت معه بالغثيان , وعندما اندفعت نحو مقبض الباب , انقفل هذا آلياً وفي هذا الوقت التفت فيليب اليها قائلاً بابتسامة عريضة كسول ولهجة مطاطة " هذا حق السيد .. إنها تقاليد .."