لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-15, 05:11 AM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل العاشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي

وكانت تتلمس التخريم الناعم بخفة عندما خطرت فكرة ببال كارولين للمرة الاولى . لكنها خطرت ببالها الآن فجأة بعدما فات الوقت , تقريبا, للقيام بشيء بهذا الشأن , وهو انه لن يكون لديها صديقات يساعدنها في ارتداء هذا الثوب , او حتى واحدة تقف بجانبها شاهدة بصفتها وصيفة العروس.ريحانة
لكن يبدو ان لويس فازكيز الذي لا يفوته شيء من التفاصيل قد فاته هذا الأمر البسيط.
- أبريل , هل لك ان تقومي بخدمة لي , خدمة خاصة جداً؟
- طبعاً سيدتي .
اجابت الخادمة بذلك على الفور .
- اذا استطعت انا شراء ثوب جميل لك في الوقت المناسب , فهل تكونين وصيفتي؟
مضت لحظت ظنت فيها انها افزعت الفتاة المسكينة , لأنها بقيت جامدة صامتة ثم قالت بصوت خافت " آه سيدتي , هل تعنين هذا حقاً؟"
- نعم , أعني هذا , لابد انك لاحظت انني هنا وحدي, فأهلي وصديقاتي كلهم في انكلترا , ومع ان ابي سيحضر إلا انه سيكون بمفرده , ألا تظنين ان الأفضل ان تقف معي فتاة من الوادي؟
اجابت الفتاة برزانة " هذا يشرفني , ولكن عليّ ان استأذن الدونا كونسويلا قبل ان اوافق تماماً"
- طبعاً.
اجابتها كارولين على الفور, من دون ان تزعج نفسها بالقول إن عليها , في الواقع , ان تأخذ الإذن منها.منتديات ليلاس
بدت الراحة على أبريل وكارولين وهي تقول " سأذهب لأسألها الآن بينما تنهين انت هذا هنا "
يجب ضرب الحديد وهو ساخن , حدثت نفسها بذلك مشجعة وهي تبحث عن خالة لويس. لكنها بدأت تتمنى لو انها لم تفعل.
وجدت الدونا كونسويلا في غرفة الاستقبال الرئيسية واقفة تحدق من النافذة , كان في وضعها هذا من الحزن و الوحدة والوحشة ما مس قلب كارولين على رغم معرفتها بدور هذه المرأة في تدمير حياة لويس "كونسويلا "
لم تشعر المرأة بكارولين عندما دخلت , فقد كانت تائهة في تأملاتها الكئيبة , لكنها التفتت الى كارولين وملامحها هادئة ناعمة كالعادة, وهذا ماجعل كارولين تفكر بأسى , إنها تشبه لويس , ثم قالت بحذر" هل تمانعين اذا سألتك النصيحة بالنسبة لأمر ما"
لم تعلم ما الذي جعلها تغير سؤالها من طلب مهذب , الى طلب رقيق, إلا اذا كان السبب هوشبه كونسويلا بلويس عندما يخفي آلامه.
واجابت المرأة " طبعاً , اذا كنت تظنين نصيحتي مفيدة"
اخذت كارولين نفساً عميقاً, ثم شرحت لها ما تريد ولماذا تريده , واستمعت كونسويلا اليها بوجه جامد, وكانت مفاجأة عندما ابتسمت المرأة بكآبة وقالت " انت طيبة , وما يخفف عني ان أعلم انني سأترك الوادي في رعاية فتاة حساسة مثلك"
فقالت كارولين على الفور مدافعة , لأنها لم تكن تنتظر الرضا من هذه المرأة بذات , ولهذا كانت تبحث عن انتقاد خفي منها " ولويس يهتم ايضا"
فاستحالت ابتسامة المرأة الى الجفاء " أعلم هذا, نعم ستكون بادرة جيدة جدا منك اذا اتخذت أبريل وصيفة لك. سيحبك الناس في الوادي كثيراً لهذا العمل, باركي الصغيرة باسمي واخبريها انها في عطلة الآن من كل عملها المنزلي لتتفرغ لك ولدورها البهيج "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-09-15, 05:12 AM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل العاشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي

تمنت كارولين لو تسألها عما ستفعله هي ؟ هل ستستمر في الذبول في ظلال هذا المنزل الذي كان بيتها سنوات طويلة؟ واندفعت تسألها بتهور" ماذا ستفعلين عندما ترحلين من هنا؟"
عادت الابتسامة الى الجفاء " إذن , لويس يريد ان ينفيني من هنا ؟ كنت اتساءل "
تملك كارولين ذعر بالغ لتطرقها دون قصد موضوعاً ماكان ينبغي لها ان تأتي على ذكره , فأجابت باستغراب " لا ادري , لويس لا يتحدث معي عن أسرته "
- لا , لا اظنه يفعل ذلك.
تمتمت الكونتيسة بذلك, ثم استدارت الى النافذة, وكان هذا يعني النبذ لأي إنسان , فكان ان خرجت كارولين , شاعرة بالمذلة , من دون ان تجرؤ على التلفظ بكلمة اخرى .
ذهبت بعد ذلك تبحث عن فيتو فوجودته في الحديقة ينظر الى تشييد مشروع باحة خشبية للرقص تحت مظلة كبيرة مخططة.منتديات ليلاس
- فيتو.
ولمست ذراعه تسترعي انتباهه وعلى الفور عادت فسحبت اصابعها وكأنها لمست صخراً صلداً.
- أتظن ان لويس سيمانع ان استعملت طوافته ؟
ارتد اليها بخفة كبيرة بالنسبة الى رجل بحجمه ما اجفلها , وسألها بحدة" لماذا ؟ لماذا تريدين الطائرة ؟ ماذا حدث؟"
- لا شيء .
كانت تطمئنه, ولكن عينيه اخذتا تدوران في كل الاتجاهات , وبدا وكأن قامته طالت عدة إنشات , فقالت " انا بحاجة الى الطائرة لمهمة قصيرة , مهمة خاصة "
منتديات ليلاس
ثم تابعت الشرح.
كانت على وشك الانتهاء من طعام الفطور صبيحة الاحتفال , عندما وصل ابوها في طوافة لويس, وفي اللحظة التي رأته فيها ينزل , نهضت واخذت تركض الى الخارج في الشمس به في منتصف الفناء.
- آه , يا أبي.
شهقت وهي تلقي بنفسها في احضانه , كيف تتركني بذلك الشكل؟
- لا تبكي يا كاورلين , أنا بخير .
قال ذلك بضيق عندما اخذت تنظر اليه لتطمئن الى صحته , فقالت وهي ترى ما طرأ عليه من التغيير وإن لم يلاحظه هو " لا يبدو عليك ذلك"
تأوهت بحزن وهي تراه يبدو أكبر سناً وأكثر هزالاً , فقال وكأنه يريد تغيير الموضوع.
- ياله من مكان , لم أر مثله قط! الطيران فوق قمة ذلك الجبل خطف انفاسي , هل كنت تعلمين منذ سبعة اعوام ان لويس الوريث لكل هذا ؟
- لا.
حاولت ان تنظر في عينيه , لكنه لم يسمح لها بذلك . كما كانت يداه تبعدانها عنه , وكانت تتابع قائلا" ولو عرفت ذلك لما غير هذا شعوري نحوه , هل لك ان تنظر اليّ, ارجوك؟"
نظر اليها فرأت في عينيه شعور الذنب و الخزي والتعاسة , فاغرورقت عيناها بالدموع , وقالت بصوت مختنق " احبك كثيراً يا أبي, وكنت قلقة عليك كثيراً"
لم يعد يحتمل , إذ تأوه ثم طوقها بين ذراعيه وهو يسألها بخشونة " وهو ؟ هل تحبينه؟"
اجابت " احبه كما أحب نفسي , والحقيقة انني احببته دوماً , وكنت تعلم هذا"
- نعم , دوماً, لكنني ما زلت آسفاً لأنني اوقعتك في هذه الورطة المخيفة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-09-15, 05:12 AM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل العاشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي

وحين نظر اليها غير مصدق , قالت " هذه ليست بورطة يا أبي , فلويس هو من أريد , وطالما أردته"
قال عابساً " ولكن ليس ان نقدمك اليه على طبق كأضحية لعينة "
- لست أضحية , أم لعلك تعني ضمناً ان لويس لا يبادلني أي شعور ؟ اذا كنت تظن ذلك فعد من حيث اتيت.ريحانة
قالت ذلك بغضب شديد , فعاد يتأوه " قولي لا يتضمن شيئاً يا إلهي ! لقد جاهد الرجل مرتين جهاداً كبير في سبيل الوصول اليك..."
شعرت كارولين بالبرودة تسري في جسمها :
- مرتين ؟ ماذا تعني بقولك , مرتين ؟
وحول عينيه عنها " لا شيء .. حسناً , هل لك ان تنظري هناك ؟"
ثم هتف بدهشة محولاً انتباهها الى بقعة كان ينظر اليها قرب مدخل القصر .
- ما الذي يفعله هنا ؟ لم يخبرني قط انه يعرف لويس.
لم يخبرني قط..
كررت كارولين لنفسها هذه الكلمات وهي تلتفت الى فيليب , الآن بدأت اشياء كثيرة تتضح لها , كان أبوها هو الجاسوس على لويس, وإنما دون علم منه.
اواه , يا أبي ! اخذت تفكر متأوهة , وعندما تحول ليذهب الى فيليب منعته " حذار منه يا بابا"
ومجرد استعمالها الهادئ لاسمه كما اعتادت في طفولتها , كان كافياً لينبه السير إدوارد" راقب كل كلمة تقولها له , واحترس جيداً"
قطب جبينه " لماذا ؟ ومن يكون ؟"
- انه أخ لويس غير الشقيق , الرجل الذي يعتقد انه كان يجب ان يرث هو كل هذا ...
تبلجت له الحقيقة بالسرعة التي تبلجت بها لابنته , واطلق شتيمة خافتة .
عند ذلك ارتفعت الطوافة فجعل صوت المحرك الذي ملأ الجو كلماته غير مسموعة . ويبدو ان أباها اختار الوقت الذي اتخذته الطوافة لكي تكتسح الوادي , لكي يصل الى قرار , فقال بهدو ء" فلنذهب الى مكان يمكننا التحدث فيه على انفراد , لدي ما أريد ان اقوله لك"
***
ارادت كارولين ان ترى لويس . كانت بحاجة ماسة الى ذلك, لكن إجراءات الاحتفال كانت تسير بسرعة فائقة , وكانت تفترض ان لويس بانتظارها الآن في الكنيسة الصغيرة في وسط القرية حيث اجتمعت اسرة فازكيز بأكملها لمشاهدة هذا الحدث.
- تبدين رائعة الجمال سنيورا .
حول صوت ابريل الرقيق عيني كارولين القلقتين الى المرآة التي كانت واقفة امامها .
كان الثوب العاجي اللون الذي يصل الى كاحليها , مصنوعاً من الكريب . كان يضيق على اضلاعها وينفتح على صدرها وقليل من كتفيها تحت كميها القصيرين وكان نقابها الطويل مجموعاً على رأسها بتاج صغير من الماس. كل شيء فيها كان يوحي بالبساطة .. ملابسها واسلوبها في التصرف.
و لويس .. حدثت عينيها البفسجيتين من خلال المرآة . انت على وشك ان تتزوجي دينياً بلويس , وهو زواج لا تنفصم عراه.
ولكن لماذا وافق هو على الزواج الكنسي وهو يعلم مدى سوء ظنها به منذ سبع سنوات , فهذا الزواج لا يحل بالطلاق.
لم يقل لويس قط إنه يريد الزواج بها , بل قال إنه بحاجة الى الزواج بامرأة .. هذا ما راحت تذكر عينيها البنفسجيتين القلقتين هاتين به , وكل ما كنت تفعلينه في الايام الاخيرة هو الادعاء بأنه تزوجك عن حب , ولكنك تعلمين انه قد يبتعد عنك ما إن يحقق الشروط القانونية لوصية أبيه .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-09-15, 05:15 AM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل العاشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي

فهل يكتمل انتقامه ! بأن يهجرك كما هجرته انت منذ سبعة اعوام . اوشكت على التقيؤ .. ارادت ان تهرع الى الحمام لكي تفرغ مافي جوفها . كانت تعرف لويس , وتعرف مايمكن ان يقوم به , وتذكرت فجأة صورة العقرب في مكتبه , تصورته امامها الآن , يزحف على المرآة وكأنه مستعد للسعها.
- سنيورا .
ودا الاهتمام في صوت رقيقة ساعدها , الأصابع صغيرة سمراء على بشرتها هي الناصعة البياض , وتمتمت الخادمة الصغيرة بقلق " انت ترتجفين , هل انت خائفة يا سنيوريتا؟ ارجوك , لا تخافي الدون انجلس الذي كان رجلاً طيباً هو ايضاً .. رجلاً قوياً"
فجاهدت كارولين لكي تهمس " انا بخير .. فقط .."
وعادت ترتجف وكأن حشرة سامة تزحف على جلدها . حاولت ان تستجمع شتات نفسها , نظرت الى وصيفتها الصغيرة , التي كانت تقف الى جانبها في ثوب عذاري ابيض بسيط . كانت تبدو فاتنة بشعرها الأسود وبشرتها السمراء الرائعة وعينيها السوداوين الشبيهتين بعيني غزال . وعادت تطمئنها " انا بخير"
واستطاعت ان تبتسم .
ناولت أبريل العروس باقة الزهور البيضاء التي اقتطفتها منذ ساعة فقط من الحديقة ونسقتها بنفسها .
كان ابوها يذرع الردهة الفسيحة بقلق , وعندما رآها , وقف جامداً واخذ ينظر اليها تنزل السلم نحوه , ثم تمتم يقول " يا لله , يا كارولين"
منتديات ليلاس
وكان هذا كل شيء لأن البقية كانت مكتوبة في عينيه.
دهشت عندما وجدت انه ليس فيتو من سيقود السيارة الى الكنيسة . اجفلت , فنادراً ما كان فيتو يفارقها , ولكن هذه المرة كان سائق سيارة لويس السوداء رجلاً غريباً, ولم تكتشف السبب الذي جعل فيتو يتخلى عنها إلا بعد ان ان دخلت الكنيسة مع والدها.
ذلك ان فيتو كان يقف الى جانب لويس فاغرورقت عيناها بالدموع عندما رأته واقفاً ببذلته الرسمية السوداء منخفض الرأس ينتظر وقد بدا عليه التوتر, فكادت تشهق من فرط السعادة , فهذا التوتر يعني ان هذه اللحظة مهمة له كما هي مهمة لها .
سرت حركة بين الجالسين وهم يتحولون للنظر اليها , وهذه الحركة جعلته يرفع رأسه , التفت ينظر اليها .. وكان هذا آخر شيء تذكرته من معظم الطقس الكنسي الطويل , لأنه مامن رجل ينظر الى امرأة بهذا الشكل إلا اذا كان يريدها حقاً طوال العمر .. حتى إن يده وهو يتسلمها من أبيها كانت ترتجف قليلاً.
تبادلا عهود الزواج في جو ساكن حبس الحاضرون انفاسهم , ولكن عندما ألبسها لويس خاتماً في إصبعها , طرفت بعينيها وهي ترى خاتماً بسيطاً , ولكن رائعاً , من الماس بجانب المحبس الذهبي الدقيق الصنع , الذي وضعه في يدها يوم تزوجا مدنياً.
رفعت بصرها الى عينيه السوداوين اللتين تدفقت منهما المشاعر , فلما رأى الدموع في عينيها انحنى هامساً بخشونة " إياك ..."
وأي اعتراض منها سيكون فيه دمار كل شيء ! ثم تكلم الكاهن " اذا وضعت الخاتم في إصبع الدون لويس يمكننا ان نتابع .."
في الخارج , في اشعة الشمس احتشد القرويون ليصفقوا ويهللوا لهما وهما يخرجان من الكنيسة وتعلقت هي بذراعه وكأن ما يجمعهما هو اكثر من الزواج .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-09-15, 05:16 AM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل العاشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت باسمة متوردة الوجه خجلاً, ورأت فيتو واقفاً كالجبل بجانب أبريل الضئيلة الجسم, وكان اباها رزيناً متوتراً , ولم تنس حتى الخالة كونسويلا التي وقفت هادئة منتصبة الجسم , تتابع كل هذا أشبه بشهيدة تنظر الى مصيرها المحتوم.
لكن لم يظهر لفيليب أثر , ولا هو جاء ليجلس معهم الى المائدة التي مدت بغطائها الأبيض وبأنواع من الأطباق الصينية الطراز و الفضيات التي بدت وكأنها من المتحف.
لم تستطع ان تسحب يدها من يد لويس منذ قبض عليها بقوة كما هو مفروض في البداية , حتى الآن , وبعد ان جلسا الى المائدة , اخذ كل منهما يأكل بيد واحدة , بينما اصابعهما المشتبكة مسندة الى المائدة بينهما .
قالت له بعد ان ان وقع نظرها على الخاتم الماسي" شكراً لهذا, إنه جميل "
- سرني انه اعجبك.
- حسناً , شكراً , لقد اكمل هذا الخاتم كل شيء.
- لا.
رفعت بصرها فرأت في عينيه نظرة ادرات رأسها " انت التي تكملين كل شيء " ثم عانقها برقة .
اخذ المجتمعون يصفقون , قاطعين بذلك عناقاً في منتهى الكمال.
في الوقت الذي تركا فيه المائدة , كانت الشمس قد غربت والحديقة تألقت بالأضواء , اخذها لويس بين ذراعيه ودار بها في باحة الرقص, يرقصان على موسيقى الفالس , إنها المرة الأولى التي يرقصان فيها منذ سبع سنوات , وهذا جعل شرارة كهربائية تسري بينهما .
إحتك فمه بخدها , متمتماً بصوت اجش" لهف قلبي شوقاً اليك وانت تتقدمين نحوي في الكنيسة "
وعندما مالت برأسها الى الخلف لتنظر اليه , كانت النجوم في عينيها , لكن لونها شحب قليلاً عندما تذكرت ماكانت تشعر بها سابقاً, والأهم من ذلك , لماذا كانت تشعر به.
وقالت بصوت أبح " كنت اتحدث الى ابي , وقد اخبرني بماحدث حقاً منذ سبعة اعوام , أنا ..."
واذا بلويس يتحول فجأة الى رجل مختلف تماماً , وعندما رأت ذلك, سكتت , واخذت ترقب نظراته التي تصلبت وتحولت عنها الى الحديقة.
- لويس.
فقاطعها " لا, لقد غضبت منه لأنه اخلف وعده لي واخبرك بكل ذلك. وغضبت منك لأنك من بين كل الليالي اخترت هذه الليلة لتتحدثي عن ذلك "
ولكن كان لابد لها من ان تكمل " لكنك لم تأخذ منه قرشاً واحداً, فأنت كنت تلاعبه لتمنعه من المقامرة مع الآخرين , ومافعلت ذلك إلا لأنك تعلم مقدار قلقي عليه , فكان ان اخذت على عاتقك ان تحميه من الخطر ! انا مدينة لك بالكثير لهذا , يا لويس!"
كان وجهه شاحباً, وشفتاه متوترتين واسنانه تصّر خلفهما وقال بخشونة " لست مدينة لي بشيء "
- بل مدينة لك بالاعتذار .ريحانة
قالت ذلك واخذت ترتجف بين ذراعيه وقد تفجر كل شعور بالذنب في داخلها .
- كنت احبك , ولهذا كان ينبغي لي ان أعلم انك لا يمكن ان تقوم بعمل غبي كأن تفلس أبيّ لكنني صدقته بدلاً من ان اصدقك , وعندما علمت المدى الذي وصل اليه كذبة ! لم اعد ألومك .
- دعي عنك ذلك يا كارولين قبل ان اغضب .
لكنه كان غاضباً فعلاً.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, ميشيل ريد, أريد حياتك فقط, احلام, دار الفراشة, michelle reid, روايات مترجمة, روايات أحلام, روايات أحلام المكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبه, روايات رومانسية, the spanish husband
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183079.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-07-16 12:25 AM


الساعة الآن 04:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية