كاتب الموضوع :
Eman
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل الخامس)
صدرت عنه آهه خفيفة، وتمنت هي لو تستطيع ذلك، لكنها علمت آهتها ستكشف اللعبة، وعند ذلك يكون عليها العودة لتدعيم دفاعاتها، فيعود إليها التوتر، وتصبح بحاجة إلى الاستمرار في مقاومته,
لكن الآهة أفلتت منها على كل حال، فكان أن حاولت أن تجعلها عذرا للابتعاد عنه، وكأن ذلك أثناء نومها، وتحرك لويس في الوقت نفسه، وتشابكت أصابعهما في اللحظة نفسها التي انقلب فيها على جنبه نحوها، ولم تكن سرعتها في إغماض عينيها كافية، فكان الأمر وكأنها تنظر في مرآة رأت فيها صورتها العابسة المزاج، كانت عيناه سوداوين ,, بسواد الليل الذي مازال يحيط بهما,,
كان يريدها ، رأت الرغبة مكتوبة هناك، لقد فات وقت التظاهر الزائف، فات وقت الهرب والاختفاء لقد عرف ذلك كما عرفته هي.
جذبها نحوه بأصابعهما المتشابكة، وسرعان ماأخذ يعانقها بنهم، وكأنها وجدت شيئا قد تاقت إليه طويلا، وربما لأنها لم تقاومه ولم تحاول الاحتجاج، أطال عنافه لها متمتما وكأنه يماثلها شعورا.
أو ربما يعود ذلك إلى الساعة المتأخرة من الليل، وشعورهما بالنعاس، يساعد على ذلك الدف الذي شملها لوجودهما معا والظلام الذي يحيط بهما.
على كل حال، كان عناقهما مختلفا، عن أي عناق آخر تشاركاه من قبل، فقد كان بطيئا عميقا إلى حد لا يصدق وطال وطال حتى شعرت بأنها تسبح.. تضيع في جمال رائع جعلها ترفع يدها لتلمس وجنته..وكأنها بذلك تريد أن تتأكد أنها لا تحلم وأنه ليس طيفا من أطياف مخيلتها الحالمة.
وبرقة فائقة، أخذ يلمس وجهها بالطريقة نفسها، ثم بدأ هذا العناق يتغير إلى مشاعر أعمق.
أحاطت عنقه بذارعيهاـ إنه الشخص الوحيد الذي دخل قلبها وتربع فيه ومنذ سبع سنوات وقلبها مشتاق إليه، ولكن هذا الابتعاد عنه جعلها غير واثقة من نفسها وأخذت تتخلل شعره بأصابعها، لقد نسيت مؤقتا كل شيء، غدره الماضي، عدم الثقة الحالية، في هذه اللحظات لم يعد لأي شيء آخر أهمية والمهم فقط هي مشاعرهما هذه.
عندما نام على جنبه وأخذها بين ذراعيها بطريقة لم تفسح لها مجالا للهرب كانت مسرورة بالظلام الذي يحجبها.
-أنت ملكي الآن.
قال ذلك وكان هذا كل شيء.
ولم تزعج كارولين نفسها حتى بالاجابة، لأن إدراكها بأنها كانت دوما ملكه لأمر لايحتاج إلى ذكاء كبير، كانت ملكه أثناء السنوات السبع التي لم يقع نظرها عليه قط.
|