كاتب الموضوع :
Eman
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل الخامس)
بجانب رأسها، وواحدة عند ركبتيها المثنيتين. بدا شديد السمرة شديد الخطر وجادا جدا. ثم قال ببرودة ثلجية:"أنت زوجتي الآن، فإذا صممت على تجاهل ذلك فسأذكرك به بالرغم من مرض أبيك، ومن الآن فصاعدا، أريد منك أن تقنعي الجميع أنك تريدينني أكثر من أي شيء آخر في العالم، هل فهمت؟"
نعم لقد فهمت أنها مازالت لا تملك من الأمر شيئا وقالت:"إذا حاولت أن تلمسني، هذه الليلة فقد أتقيأ"
لم يعبس هذه المرة بل تنهد متعبا ودنا رأسه منها,,اقترب إلى حد شعرت فيه بأنفاسه الحارة تلامس وجهها.
-إذا أنا لمستك الآن ياكارولين، فقد تنفجرين بالبكاء ثم تلتصقين بي وكأن حياتك تعتمد علي.
وليبرهن على ذلك ، مس شفتيها بشفتيه.. وتدفقت الدموع من عينيها عندما تركها.
ولم تشعر بالغثيان.. بل بالضعف.. لم تستطع النطق بكلمة حينما مد لويس يده واطفأ فغرقت الغرفة في ظلام دامس، وبعد ثوان كانت حركة بين الأغطية قبل أن تشعر بالفراش ينخفض بجانبها.
لم يحاول مد يده نحوها، لم يحاول اجتياز الحاجز غير المرئي الذي يقسم الفراش، واستغرقت هي ي النوم ومازالت تكافح مزيجا من المشاعر تتراوح بين الاستياء المر والاشمئزار البالغ من نفسها،، لأنه كان على صواب، فقد شعرت بالغربة في التشبث به.
استيقظت بعد فترة، لكنها لم واثقة مما أيقظها، ففي تلك اللحظات الذاهلة قبل أن تتذكر أي هي ، كانت واعية فقط إلى أنها ممدة على بطنها، منحرفة عبر السرير شاعرة باطمئنان نفسي رائع، ماجعلها تشعر بصدمة وهي تدرك أنها ليس نائمة فقط في سرير لويس، وإنما خدها ضاغط على كتفه وذراعها تحيط بصدره.
والأسوأ من ذلك أنه كان مستيقظا، علمت ذلك لأنه كان مستلقيا على ظهره وأصابعه تكر على ذراعها بخفة الريشة، كانت ملامسته عفوية أقرب إلى الملامسة بذهب غائب وكأنه في استلقائه بهذا الشكل محدقا في الظلمة فقد تاه في شوارد أفكاره.
وكان ذلك ممتعاً.
ممتعاً إلى حد لم تشأ حقا أن تنهيه، لكنها لم تكن تعلم ما إذا بإمكانها أن تستمر مستلقية متظاهرة بالنوم، لأنها أخذ تشعر بنبضها يعلو، وباتزان أنفاسها يتغير.
منذ سبع سنوات طويلة موحشة، وقعت في حب هذا الرجل الأسمر الجذاب نفسه، فيا لسخرية القدر إذ تجد نفسها بجانبه الآن في هذا الوضع، هذا الرجل الذي لم يستطع قلبها أن يجب غيره..
|