كاتب الموضوع :
Eman
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل الخامس)
كان هذا أكثر مما تستطيع احتماله، واستدارت لتخرج، ولكن ليس بالسرعة الكافية لاخفاء دموعها التي تدفقت. مد يده يمسك بكتفها يمنعها من الذهاب، متمتماً بصوت أجش:"حاولي أن تفهمي، لقد رأى نفسه الليلة الماضية ربما للمرة الأولى، رأى كيف دمر حياته، وأتعس حياتك!"
فقالت ساخرة:"وهكذا هرب، ماأشجعه!"
-إنه الحل الأفضل، ياكارولين، أراد أن يصلح بيته، لاتدينيه لأنه رغب في المحاولة قبل أن يواجهك مرة أخرى.
-في هذه الحالة، فليشنق نفسه لأجل ديونه التعسة، وأنت ابحث عن امرأة أخرى تتزوجك يالويس، لأنني سأخرج نفسي الآن من كل هذا!
وحاولت غاضبة، أن تنفض يده عن كتفها، لكن تلك اليد استحالت إلى فولاذ.
-مازلت أمده بالمال ليصلح بيته.
أطلفت كارولين زفرة غضب بالغ، ثم همست:"وهكذا أنا، كما يبدو"
-هذا مااتفقنا عليه.
وتصورت في ذهنها أباها يهرب كأرنب مذعور، بينما لويس واقف يشهد رحيله من موقفه المتغطرس في وكر النسر ذاك، سعيدا لرؤية وجبة شهية تذهب لأن لديه أخرى بين يديه.
ثم ارتجفت ووقفت تفكر، فهي لاتعرف كيف ستصف نفسها، ولكن صورة الحمل الوديع الذي يُقاد إلى الذبح ملأت رأسها فالتفتت تواجهه:"ألا تخسر أبدا، يالويس؟"
فبدت على فمه ابتسامة ملتوية وأجاب بصدق:"نادرا جدا"
أومأت برأسها وتركت الأمر عند هذا الحد، ماذا بقي لديها لتقول؟ إنها هنا لأن لويس أرادها هنا، وذهب أبوها لأن لويس أراد منه أن يذهب.
-ماذا سيحدث الآن، إذن؟
سألته هذا أخيرا، عالمة بأنه سيفهم أنها عادت إلى الطريق السوي,, بحسب رغبته.
-الآن؟
قال ذلك بفضول، وعيناه السوداوان مسمرتان على عينيها البنفسجيتين الرائعتي الجمال والباردتين، في هذا الوجه المماثل لهما جمالا والبارد هو أيضا، ثم قال لاويا شفتيه:"هذا ماسنفعله الآن ،وهنا"
ثم أمسك بها وجذبها إليه معانقاً إياها عناقاً حاراً.
|