كاتب الموضوع :
Eman
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل الرابع)
قميصه ليضع جهاز ضغط الدم حول الذراع، وأثناء قيام لويس بذلك، كان الطبيب يصغي إلى دقات قلب أبيها.
ربما كان ذلك أمرا عادياً له، يمارسه بكفاءة لكنه بالنسبة إلى كارولين كان هو الأسوأ,, أسوأ شيء مر بها في حياتها, إنها السبب..وشعرت بالذنب ، فعلت به هذا لأنها لم تصر بأن تخبره هي بالأمر على انفراد وبطريقتها الخاصة الرقيقة.
لكنها لم تهتم بالأمر، إلا بعد أن رأت وجهه يمتقع، كانت غاضبة منه، والمرارة تملأ قلبها والواقع أنها أرادت أن تصدمه ليرى بالضبط ماأجبرها على فعله!
ولكن ماجعلته يواجهه كان أهم بكثير مما فعله هو بها.
تمتمت عمة لويس:"لقد ابتدأ يستفيق"
كان الطبيب يتحدث إليه بهدوء ولويس جالس بجانبه وقد اكتسى وجهه الأسمر بقناع من الصوان لم تره كارولين عليه من قبل ، ووقف الآخرون عاجزين.
رأت إحدى يدي أبيها تتحرك، مرتفعة لتغطي عينيه، فبدا ضعيفاً مسناً عاجزاً ممدداً هناك, وإذ هفا قلبها إليه تحررت من الذراع الحانية حولها وذهبت إليه.
-أبي,,وشهقت.
شعرت بلويس ينظر إليها، ثم يقف متجهاً وهو يفسح لها الطريق لتأخذ مكانه للجلوس بجانب عمته، مدت بدها تمسك بيد أبيها المرتجفة الباردة كالثلج، ثم تزيحها برفق عن عينيه، وهي تهمس بصوت مختنق: "أنا جدا آسفة"
فأجاب بضعف: "كانت صدمة ليس إلا، لم أكن أتوقعها وقد نسيت أن آخذ حبة الدواء هذا النهاؤ، إنه ذنبي، سأصبح بخير بعد دقائق"
انتظر الطبيب أن تؤتي حبة الدواء مفعولها قبل أن يعود لأخذ الضغط، ونظرت إليه كارولين متسائلة بلهفة فأجابها بإيماءة خفيفة، فتدفقت دموعها ارتياحاً.
رأى أبوها دموعها فبدا الضعف على وجهه الأغبر وتأوه قائلاً: "لا تبكي لأجلي، ياكارولين فلدي مايكفيني الآن دون إضافة دموعك"
|