كاتب الموضوع :
فضاء ..
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رومانسية قلوب متوحشة
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ×♠♣× ☠ + ☠ ×♣♠× ♥▓▒░▓▒░▓▒░
رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة
الكـــاتــبــة : فــضــاء
_29_
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ☀ ♣ ☠ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
وَشِ ذكرَكَ حُبَّ ٍ طَوَتْهُ اللَّيَالِي
... ........... ....حبٍ مَضَى مابين قلبَي وَبَيْنَكِ
رَاحَ الزَّمانَ اللي مِنْ أَوَّلَ و تَالِي
... ........... ....اللي عَلَيه الْيَوْمَ تَبْكِي سنينك
ياما رَجِّيَّتَكَ مَتْعَبَ ٍ فِيكِ حالِيَّ
... ........... ....يَوْمِ الْهَوًى وَاقِفَ عَلَى رَمَشِ عَيْنَكِ
جيتك وَقلبَي مِنْ عَنَى الْهَمُّ خَالِي
... ........... ....وَصُرْتُ الْبَخِيلَ اللي طَلْبَتَكَ حَنِينَكَ
خَلاَصَ لَا تَذَكُّرَ زَمانِ ٍ مضالي
... ........... ....وَلَا تَذَكُّرَ اللي فَاتَ وَتَقَوُّلَ وَيْنِكَ
أَنْسَى و أبنسى كُلَّ شئ ٍ جرالي
... ........... ....وَاللهَ عَلَى باقِيِ حَيَّاتِكَ يَعِينُكَ
أَنْسَى و أبنسى كُلَّ شئ ٍ جرالي
... ........... ....وَأَنْسَى بِأَنَّي فِي حَيَّاتِكَ حَبيبَكَ
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
استيقظ اليوم التالي الفجر غادر للمسجد .. ثم عاد .. فتح الباب كاد ينام لو لم يسمع صوت بكاء طفل ..
قرر استكشاف الامر هل هو مريض أو مجرد استيقاظ و بحاجة للحليب ..
اطل من الباب ليجد بشائر تجلس و هي تتحدث بهمس
فيما الخادمة تحمل الطفل باحضانها و هي ترضعه ...؟ !
انزلق مقبض الباب و فتح الباب على مصراعيه ..
انتفضت الخادمة و هي تغطي صدرها ليهمس و هو ينظر بغضب لــ بشائر : تاركة الخادمة .. ترضع ولدك .. انتي وش نوعك ؟!
تقدمت لتحاول التفسير فيما الخادمة احتضنت الطفل و تراجعت لأخر الغرفة ..
بشائر : ليث اسمعني ..
صرخ با الخادمة : تعالي .. نزلي الولد ..
نظر لـ بشائر بغضب ثم نهرها بعنف : خذي الولد منها .. اذا تكرهين اولاد عمي لهذي الدرجة .. ليه تحملين .. ليه تولدين .. ليه تاخذيهم من ابوهم .. ليه .. اذا انتي ام فاشلة ..
تحدثت بهدوء و هي تقترب : تعال .. ليث خل افهمك ..
دفعها للخلف بلحظة سخط تركتها ترتمي على الجدر ..ثم تهاوت و هي تنظر له بذعر ..
نظر لها و هو يستوعب ما فعل .. تقدم ليمسك بيدها و يساعدها على الوقوف ..
فيما هي استغلت الفرصة لتهمس : ليث .. عبدالملك .. ولد " دونـا " ..
نظر لها مذهول .. ثم بغير تصديق نظر للخادمة ثم لطفل بين يديها ..
و بعقله اجرا مسح سريع .. " عبدالملك " فعلا يمتلك ملامح اسيوية ..
لكن كيف ؟؟.. عمه " عبداللطيف " هو والده و بشائر هي " والدته " ..
الاوراق .. تثبت ..
همس : لكن .. الاوراق ..
لترد : ولدته با البيت .. و تسجل باسمي .. لاني الزوجة الوحيدة المسجلة ل " عبداللطيف " ...
نظر لها ثم خرج يجر قدميه .. جلس فيما هي دخلت بعد قليل فيما بادرها بسؤال : و البنت .. وفاء .. بنتها بعد !!
لترد بصدق : هي مو بنتي .. لكن مو بنت دونا بعد .. بنت نواره ..
قطعها : خدامة ثانية ؟!
لترد : ايه ..
وقف ليتحرك بتوتر .. ثم باستفسار : اذا كنتي الزوجة الوحيدة .. يعني هذول عيال حرام ..
ردت بسرعة و دفاع : لا .. تزوج نواره زواج شرعي.. لكن بأوراق غير رسمية ..
ثم صمتت فيما سأل هو بدقة : و أم عبدالملك ..
ردت بسخط : تزوجها بنفس الطريقة .. سافر للخارج و رجع معها .. لكن رجعت للمملكة بإقامة خادمة ... و للمرة الثانية من دون موافقة الجهات المسئولة و من غير اوراق رسمية ..
صرخ بها : و انتي كيف سكتي له .. ليه طاوعتيه و سجلتي عياله باسمك .. تعرفين هذا يعد تزوير ..
لترد بعد زفرة صغيرة : و اتركهم من دون اوراق رسمية .. كيف يراجعون با المستشفيات .. كيف يدخلون للمدارس .. عبداللطيف حيوان و لا يهمه احد غير نفسه .. لكن العيال مالهم ذنب ..
لم يستطع إلا ان يطلق ضحكة ساخرة : انتي تكذبين على مين .. عبداللطيف حيوان !! .. لو هو حيوان ليه تزوجتيه ؟.. ليه سكتي عليه و هو يتزوج عليك و يخليك تسجلين عياله باسمك .. ليه الحين تزوجتي مني و انتي عارفة ان هذا زواج تحليل .. تدرين انه يموت عليك .. تدرين ..
قبل ان يكمل صرخت به و هي تقف : حــــــــــدك .. !!
تحدثت بعنفوان : تزوجته و عمري 16 سنة .. بزر .. قالوا لي اسمعي كلمة زوجك .. لا تزعلين زوجك .. لا تطلعين اسرار بيتك .. هذا زواج ما ينهيه غير الموت .. قلت طيب و حاضر .. زوجي رجال طيب .. لكنه ينام بغرفة و أنا بغرفة عادي .. يطلع يوميا و يرجع متأخر عادي ..بعد كم شهر من الزواج فاجئني جاي و معاه حرمه حامل و قال هذي زوجتي ... برضه عادي .. ولدت با البيت و رفض يأخذها للمستشفى و ما كان عادي .. البيبي تعبان و ممكن يموت و لا همه .. هذا مو عادي .. كان لازم اتحرك .. أنا زوجته .. و معي الجنسية .. و لا يضرني لو تسجل الطفل باسمي و اخذ كل الامتيازات الممنوحة للمواطنين .. وقتها أنا اقترحت تسجيل وفاء .. هي بنتي مو بس با الاسم .. هي بنتي ..
تلعثم .. و هو ينظر لها .. فيما اكملت هي .: بعد ولادة وفاء بكم شهر .. الظاهر مل .. أو حب يغير .. فقرر يسفر نواره .. وقتها انا تدخلت .. هددته ابلغ عن علاقته فيها الغير مثبته با الاوراق .. و راح ارمي عليه تهمة تزوير و نسب بنته لي .. استفزه كلامي فــ طلقني .. كانت هذي الطلقة الاولى ..
اكملت : طلبته ارجع بشرط .. ينقل كفالة نواره باسمي .. و فعلا .. بعد سنة فراق رجعت .. لكن ما قدرت اصبر .. زاد كرهي له .. طلبت اخوي أبو تركي يتدخل .. و فعلا تدخل و طلقني .. جلست سنة و نصف .. مطلقة .. ثم راح يطلب ابوي .. رجعت مجبورة .. و كان متزوج دونا هالمرة .. طلبته يطلقني بعد ما عرفت بانه تزوج للمرة الثانية .. و فعلا طلقني .. يمكن قبلت اسجل ولده باسمي .. لكن مو لعيونه .. انا اكرهه .. و لصراحة اكره كل عايلة الخطير ... و لا لي نيه ارجع له .. لو اذبح نفسي ..
حل الصمت وقفت على وشك المغادرة ليسأل : عشان كذا طلبتي مني ابعد عن باسل !!
ردت بهدوء و هي تضع عينيها بعيدا : عبداللطيف كان .. يذكر اخوانه .. هاني و منير و راشد ... و كلهم كانوا .. ماشين بطريق بطال .. و با الفترة الاخيرة صار يذكر اسم " وائل " .. ولد صلاح .. و بما ان عبداللطيف ذكر اسمه اكيد هو من نفس الطينه ..
اخذت نفس و شبكت اصابعها : اول مرة تقابلنا " دونا " نست بوكيه الورد و لما رجعت كنت انت نزعت وردة لــ باسل ..
رفعت نظرها له : توقعتك "وائل " .. و لما سألت تركي .. قال هذا ليث .. و قلت اكيد ماتفرق كثير عن اخوك .. و عشان كذا قلت لك ابعد عن باسل ...
سأل بصوت ابح ليث : دامني ما افرق عن اخوي و اعمامي .. ليه وافقتي تتزوجيني ..
اغمضت عينيها ثم عادت لفتحها متململة بجلستها :اكذب لو قلت ما فكرت ان زواجك مني يمكن لنية تحليلي لــ عمك .. لكن تركي كان يمدح فيك ... و ابوي مستعد يزوجني لأول واحد يتقدم .. و عبداللطيف لو فشلت انت راح يرسل غيرك ..
رفعت عينيها بخجل : لكن قلت .. لو حاولت اكسبك اقدر .. راح اكون زوجة صالحة .. اطبخ .. اغسل .. اسمع منك .. و اطيعك .. تحب الشعر الطويل اطول شعري .. تحبه قصير اقصه .. تحب اصبغه اشقر او اسود .. تحب عطر معين احطه .. تحب اكون بماكياج .. اصحى قبل تصحا و احط ماكياج .. ما تحب الماكياج .. مستحيل استخدمه ..
انزلت عينيها لتضيف للقائمة : تحب ارقص لك .. اعرف ارقص مصري و عراقي و هندي .. اعرف اصلح مساج .. يعني لو صدعت أو تعبت .. امممممم
اغمضت عينيها فيما اضافت بفك مهتز : اعرف لكل شي .. لكن لا تطلقني .. لو طلقتني .. راح يتقدم لي عبداللطيف و ابوي راح يزوجني ..
نظرت له و بعينيها رجاء ناعم : انت بس أأمر و انا انفذ .. و لو ما اعرف ... راح اتعلم .. و راح اعجبك .. لكن لا .. تطلق ..
اقترب منها ليجلس بجوارها و يحتضن كتفها و يهمس : بشائر تعجبني .. بكل ما فيها ..
رفعت رأسها لتسأل : بتطلقني .. انت قلت انت متزوجني عشان ..
قطعها بثقة : انسي .. قلتها و أنا ما اعرف عن افعاله ...
رفرفت بعينيها ثم تمسكت بمقدمة ثوبه : يعني ما تطلقني ..
رد بثبات : لا ..
بللت شفتيها و بحزن : تغير رأيك بعدين لما يضغطون عليك .. ابوك و عمك .. و أمك و اخواتك .. و تتركني ..
ثبت يديه على جوانب وجهها و هو يؤكد لها : لو وقف العالم كله ضدي ما اغير رأي ..
وقفت مبتعدة .. ثم عادت سريعا و هي تحمل مصحف .. لتقرب المصحف من يديه و هي تتوسل : احلف على المصحف .. ما تتركني ..
اخذ المصحف ووضع يده اعلاه بوقار و هو يردد : و الله الذي لا اله إلا هو ما ترك بشائر ..
اخذت المصحف .. و عادت له راكضة و على شفتيها ابتسامة فرح .... مختلطة بابتسامة لأنثى لعوب .....
فيما هو وقف قلق و هو يذكر كيف دفعها اليوم .. هل تأذت ..
«®°•.¸.•°°•.¸.•°®»❀«®°•.¸.•°°•.¸.•°®»
منتهى
تعلق و تتلاعب بــ متعب ,
و بخيت ستتركه يتولى امر أحلام ..
تحدثت معها والدة مازن و ستقبل به من اجل اغاظة احلام .. نعم من تركك يا احلام هاهو يتقدم لي .......
ربما حالة الهدوء و السلام التي تظاهرت بها خدعت الجميع ..
الهدايا التي اعطت ل أحلام هي في الحقيقة الساعات التي اشتراها لها بخيت ..
لم تنسى و لن تنسى ..
تتنفس غضب .. تغلي بحقد اسود..
الغت التفكير السليم و حكمت مشاعر السخط و الانتقام و الجنون لأقصى درجة ..
لو الكراهية العميقة لشخص تقتل كان اسامه يرقد بقبره من دون قلبه ..
لأنها فعلا تمنت انتزاع قلبه ..
لكن من قال بأنه قد يمتلك قلب .. ربما يمتلك بدلا من القلب مضخة لدم محرمة على المشاعر ...
بعد ان اصطدمت بـ عمها و قبل ان تغادر المكان لمحت الظل المتحرك ..
توقفت لتتعرف على المتجمد ..
كان والدها .. سألها بغلظة: وش تقصدين لما قلتي " أنتي اللي بلغت عنه .. و ما كان راح ينكشف لولا اتصال في اهلها .. " ؟!
ردت بصدق غير مبالية : عمي كان يكلم بنت الجيران .. البنت اصغر حتى من بنته .. قابلها كذا مرة .. و طلع معها .. و انا اللي فضحته عند اهلها ..
جلس متهالك بنفس موضع وقوفه : حلف يمين با الله ماله دخل .. و لا يعرفها ..حاولوا فيه يتزوجها لكنه رفض .. و حاولوا يدخلوني با الموضوع لكني صدقته ..
فكرت ان اسامه صدقها و لو اشتكى له الجيران ليجبر متعب لزواج من ابنتهم كان اجبره ..
فيما والدها وقف مع شقيقه و رفض الاستماع ....
استغلت لحظة غضبه : كلمتني.. أم مازن تخطبني لولدها ..
عقد حاجبيه و سأل : مازن اللي كان خاطب أحلام ؟!
ردت بثقة : ايه .. هو .. أمه كلمتني .. و أنا موافقة .. اكيد عمي و اولاده راح يوقفون بطريق نصيبي .. اعطوا بخيت لــ أحلام .. و لا تكلمت .. و الحين اكيد راح يقولون لا لــ مازن ......
وقف بارهاق و هو يتحدث : مازن ما كان جاد بخطبته لــ أحلام هذا و هو ولد خالتها .. فكيف بيكون معك ؟! .. بعدين كيف يخطبون بنت عمك ثم يماطلون و بعد ما تتركه بكل قوة عين يخطبونك .. و هم يدرون انك ساكنة معها و متربية معها و انتي و هي مثل الأخوات ...!
جادلت : مثل الاخوات ؟؟.. مافي اخت تأخذ خطيب اختها .. و اذا كان لها الحق تاخذ بخيت .. فأنا لي الحق اقبل بــ مازن ...
بصوت هادئ : أنتي متأكدة .. الموضوع ما هو عناد .. عن قناعة موافقة ..
ردت بثقة : ايه ..
قال و هو يتحرك خارج : خلاص اجل خل يتقدم .. و أنا موافق .. لكن الملكة يوم الزواج .. لو حب ينسحب قبلها .. ياخذ راحته .. يروح بدون طلاق و خرابيط ..
«®°•.¸.•°°•.¸.•°®»❀«®°•.¸.•°°•.¸.•°®»
باسل
منيرة انجبت ولد و قد سمي " أحمد "
بعد ان بقيت في المستشفى لعدة ايام .. عادت للمنزل و كأن لم يصبها شيء ..
لم يزرها .. و لم يفكر بزيارتها .. كان يحضر لإيصال اخواته .. او لأخذهن لكن لم يفكر ابدا با الدخول و السلام أو الاطمئنان على صحتها ..
رياض اصبح يتعامل بطريقة مختلفة ربما اصبح الاقرب اليه بدون اعلان ..
طلال لم يعد يتصل ..
منذ عادت منيرة من المستشفى لم تحتك به ..
و لم يقابلها ..
لكن فكر بسخرية بأنها مثل القطط بسبع ارواح لا لم يحس بتأنيب الضمير
و لازال يحتقرها و يكرهها هي و اخيها ..
..
سقطت و هي حامل و متقدمة بسن و خرجت من الحادث بولادة مبكرة و صحة سليمة..
اليوم با المدرسة مازال يتلقى المضايقة من مبارك لكن لا يرد ..
لكن اليوم ..
مبارك تحدث ساخر و هما يلتقيان با الفسحة : صدق ماجد توفي برصاصة برأسه ..
نظر له دون ان يرد ليكمل مبارك و هو لا يعرف بان كلماته كمشي بحقل الغام : يقولون كان عاصي والدين .. بسألك هو قدر ينطق الشهادة أو لا .. خبرك عاصي الوالدين ما يقدر يتشهد ..
لصمته اكمل مبارك باستفزاز : يقولون بعد .. وجهه كان اسود مثل الفحم .. هذا سوء الخاتمة .. اعوذ با الله .. الله لا يبلانا ..
و اخيرا تفاعل باسل ليكرر بتبلد : سوء الخاتمة ..
و بعينين فارغة تقدم : قابلني .. مع شلتك .. أو وحدك ..
بضحكة ساخرة مبارك اخيرا حصل على ما يريد : ما طلبت شي .. يعني انت تخوفني ..
ذياب اخبر با المشكلة لاحقا .. كان باسل اختفى با الحصة الرابعة .. ثم ظهر با الحصة الخامسة و هي حصة الرياضة ..
و قد غير الثوب ليرتدي الزى الرياضي .. لأول مرة ..
بلون احمر و شعار مانشستر يونايتد على صدره .. و بنطلون اسود ..
باسل لا يرتدي الزي الرياضي .. و لا حتى يشارك بحصة الرياضة ..
كان يحضر ملابس الرياضة و لا يغير بها ..
فمدرس الرياضه لا يشركه با التمارين و لا با العب لان باسل يعاني اصابات ... لكن اليوم مختلف
و اليوم كان اكثر من اي يوم اخر يبدو متعب ..
هو يعرف ان حالة باسل مشابهه لحالته بعد وفاة والده ..
كان كانتحاري يمشي على قدمين .. باي لحظة قد يفجر القنابل بوسط حشد أو وحيد ..
لكن الاكيد ان لا قيمة لحياته حاليا ..
و اليوم لم يكن مختلف ..
شعر بغضب عاصف من " مبارك " ... بمجرد ان انتهى الدوام ..
تحرك ذياب لمقابلة " مبارك " .. و عندما ظهر باغته بسؤاله: وش كسبت بعد اللي سويته .. ضربته أنت وشلتك هذي ما هي بشجاعة ..
كان مبارك يرتدي الزي الرياضي ايضا
و هو يتحدث بإرهاق غريب : ممكن توصلني؟
تقدم و هو يسأل : مبارك ؟!
ليرد مبارك بسخط : وصلني و اقول لك ..
ركبا السيارة و عندما ابتعدا عن المدرسة تحدث مبارك : قابلته وحدي .. هو اللي حدد المكان و الزمان ....الحمامات الحصة الرابعة .. و اعطاني الخيار اكون وحدي او ..
أكمل وهو يميل رأسه على الزجاج : كنت وحدي .. لكن ما حسبت حساب يكون ..
سأل ذياب متخوف : كان معه احد .. أو لا تقول معه سكين ؟!
ليرد مبارك : وحده .. للحين ما اعرف وش كان معه ..
اوقف السيارة على جانب الطريق غير مصدق .. هو من اعتقد ان المتأذي هو باسل .. لكن الحقيقة ان مبارك هو من تأذى ..
رفع قميص مبارك ليجد فتحات صغيرة كثيرة يغطيها الدم .. تمتد على طول وسطه و بعضها يمتد على الكتف ..
عرف الاداة و التي استخدمها باسل ليهمس و هو يحرك السيارة : فرجار .. استخدم فرجار .. اخذك للمستشفى ..
ليرد مبارك : لا .. لا .. ذياب لا ..
نظر له و هو يفهم ..
باسل بدل الثوب و الذي بتأكيد ملطخ با الدم ..
لكن مبارك من المستحيل ان يشتكي .. او يحاول ايصال الامر للإدارة فنقطة ضعفه هي استدعاء والده ..
ربما باسل ليس بوعيه هذه الايام .. لكن هو من سيعيده لوعيه ..
«®°•.¸.•°°•.¸.•°®»❀«®°•.¸.•°°•.¸.•°®»
انسحبت بغضب ..
خرجت فيما هو غارق با الضحك مع اصدقائه ..
وقفت ضائعة .. فيما وقفت الى جوارها فتاة ..
بسرعة طلبت : ممكن لو سمحتي جوالك بس جوالي خلصت البطارية ..
دون تردد ناولتها الفتاة الهاتف ..
امسكت به و هي تفكر .. من يمكنها طلب المساعدة ..
عمر من شك بها و طردها ..
أو حسام من تخلى عنها ..
أو من كانت تنادي " بابا " و هو ليس بوالدها .. أو والدها الحقيقي و الذي رماها للجحيم بيديه ..
هـــــــو ظهر بذاكرتها من العدم .. يعرف كامل القصة ..
يعرف والدها و حماد القذر .. و يعرفها ..
هو سيساعدها .. لا تعرف كيف لكن هو من سوف يحل الامر ..
ادخلت الرقم و ....
رن ثم نطق بصوته : نعم !!
و قبل ان تتحدث سحب الجهاز .. كان حماد .. وضع الهاتف على اذنه ليسأل : من أنت ؟
ليرد بــــــاســـل بضجر للحظة لم يعرف الرقم و توقع احد الفتيات لكن يبدو انهن قد نسين امره : انت المتصل .. المفروض أنا اسأل عن اسمك ...
بغضب اغلق الخط ثم امسك بها بعنف ليسحبها لسيارة .. ثم انطلق كإعصار للمنزل ..
انزلها بسخط و هو يسأل بعنف : متصلة على رجال .. من كان ؟.. من وين تعرفيه ؟.. كنتي راح تطلبين ياخذك .. كنتي ناوية تهربين ..
لترد بعنف اقوى : ليه ؟! .. غرت ... تحركت رجولتك .. و اهتزت كرامتك .. اذا صدق ليه تخليني اكشف وجهي ؟؟.. ليه طلبتني اغير عبايتي .. ليه وقفت تتكلم مع صاحبك و تركتني و كأني جزء من الديكور ..
اجابها بسخط ساخر : فيه فرق .. الشيء اللي يتصلح با السر مثل مكالمتك مختلف عن الشيء اللي يصير با العلن و كل الناس تسويه مثل كشف الوجه ..
سكتت تحاول تمالك نفسها فيما هو اضاف بتسلط : انتي و تصرفاتك السامجة .. ما تخجلين من بعض الحركات .. وش كان ضرك لو تقدمتي و عرفتي عن نفسك ..
لتضيف هازئة : وش رايك لو صافحته بعد .. و تبادلنا ارقام الجوال ..
ليرد بهدوء : عادي لو تصافحين .. لكن الارقام .. انا ماقدرت اخذ رقمه .. و لا يوزع رقم جواله ..
ثم بتفكير : لكن ممكن يعطيك .. هذا موظف كبير ..هذا غير ان ابوه تاجر معروف ..
اتهمته غير مصدقة : انت كنت قاصد المطعم ..
ببجاحة قد تجعل الانسان يقتل من يعاني منها : اكيد .. ههههه ما كان مصدق عيونه .. أنا وراه وراه حتى يدخلني شريك لأبوه با المناقصة الاخيرة ..
مسحت يدها من عرق ظنته غطى على الرؤيا : تقول انك متعمد تستعرضني امامه .. ليه ؟!
لم يكن يجب ان يجيب فكل شيء بداء واضح .. و هو لم يخجل و هو يعترف لها ..
الحقير .. النذل .. الدنيء .. القذر .. الحشرة .. الدودة ..
صرخت به : انت ما فيك غيرة .. ما فيك حمية .. ما فيك رجولة
ليرد بفم معوج بدا مائل و مثير للاشمئزاز " انت قبيح با الوضع الطبيعي فما بالك و انت تعفس ملامحك ": ارجوان .. وش يضرك .. لو شافك .. لو كلمك .. ما ظن عندك شي تخافين عليه ..
لترد بغضب لم تستطع كبحه : روح يا عديم الرجولة .. عمر اخوي كان على وشك يذبحني عشان ضحكت و تهامست .. و انت تقول عادي .. الله ياخذ عمرك ..
امسك بشعرها لكنها لم تشعر بألم .. سحبها ليرميها بعيدا و هو يردد : هذي بنتك اللي بليتني فيها يا جارالله .. لكن اذا ما اربيك ..
ذهب ليتركها تنظر للفراغ .. مر اليوم التالي .. و التالي .. و التالي ..
حتى اليوم السابع ..
المطبخ مليء با الطعام .. لا تعرف متى يخرج و متى يعود و لا تريد ان تعرف ..
عندما يخرج يقفل الابواب حتى لا تهرب .. لا يوجد وسائل اتصال .. سجن .. لكن سجن عملاق بجدران من الرخام واسع لكن كئيب تكاد تقسم بأنها رأت الجدران تطبق على صدرها ..
با اليوم السابع من زواجها و محنتها .. من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة 4 فجرا و هي تصلي و تدعو
الالم هاجم قلبها .. لو ضربها .. لو حبسها .. لو احرقها .. لم يكن ليعذبها كما فعل و هو يستعرضها كسلعة رخيصة ..
تشعر بصداع لكثر البكاء .. و قدميها تخدرت ثم تصلبت ..
كانت فعلا راغبة با الموت اهون من الوضع الحالي ..
و بعد صلاة الفجر وصلها الخبر بعد ساعات الفجر الاولى ...
«®°•.¸.•°°•.¸.•°®»❀«®°•.¸.•°°•.¸.•°®»
مايا
غادر يحيى .. و لأول مرة لم تكن ترغب برحيله ..
سيارة سعود تقف با الشارع المقابل .. ثم اقتربت فأصبحت تقف قريب من المنزل .. اما الان فهو يقف امام الباب مباشرة ..
كما يبدو هو يراقب الوضع و يعلم عن غياب يحيى ..
خائفة و نادمة لأنها لم تخبر يحيى ..
لكن رد فعل يحيى بتأكيد لم يكن ليكون طبيعي ..
سعود تصرفاته تدل على خلل .. اصبح يرسل لها صورها معدلة و مركبه مع صوره ..
صورها من ايام ملكتهما بكل مرة يضيف لها شيء ..
لا تعرف ما الذي طور لديه هاجس انها مازلت تحبه و قد تعود له ..
و لا تعرف بما يفكر .. هل هو فعلا ندم .. او يحاول الانتقام بتخريب حياتها لأنها لم توقف حياتها بعد تركه لها ..
اليوم لم يقف امام الفيلا و يكتفي بذالك لكن رفع صوت مسجل الاغاني ..
مما ادى لاتصال بعض الجيران لشكوى من الزائر الغريب المتوقف امام منزلها ..
و هذا تركها امام حل وحيد .. سكوتها دفع سعود لتمادي .. و لن تسكت بعد الان ..
اتصلت با الشرطة لتبلغ عن مزعج با الحي و اعطت رقم لوحة سيارته ايضا ..
بعد دقائق حضرت الشرطة .. لم يتم القبض عليه أو ايقافه لكن تم تحذيره بطريقة قاسية لو تكرر ما يفعل سيتم ايقافه بتهمة الازعاج ..
بتلك الليلة كادت تنام قريرة العين .. لو لا اتصال من رقم غريب غير رقم سعود .. لكن كان سعود مغير لرقم هاتفه حتى ترد على مكالمته ..
هو على معرفة بانها لن ترد على مكالماته ..
فاجأها صوت التنفس الغاضب : بلغتي عني .. يرضيك يرموني با السجن ..
لم ترد لو نفت فهي كاذبة و يبدو ان الشرطة افصح عن هوية صاحب البلاغ و هو سكان الفيلا المقابلة
اجابت ببرود : تستاهل .. قلت لك ابعد .. انت ليه ما تفهم .. انا متزوجة .. و سمعتي تهمني .. لو حاول احد حاول يخرب حياتي ما راح اسكت ..
ليرد : اي حياة تتكلمين عنها .. كيف خليتيه يتزوجك .. بعد الملكة بايام شفته و هو خارج من بيتكم بغياب الوالد و الوالدة .. هذاك اليوم خرج حتى ازرار ثوبه مقطوعة .. روضتيه بطريقتك و خليتيه يقدم الزواج عشان تغيظيني .. و انا بأيام الملكة لو مسكت يدك سحبتيها ..
كان يتحدث عن ذالك اليوم عندما حضر يحيى بغياب والديها و حاول الاعتداء عليها لكن كيف عرف
لا يهم لتتمسك بثقتها : سعود .. عيب اللي تسويه .. عشان اللي كان بيننا اتركني بحالي ..
ليذكرها بمرارة : نسيتي سعود .. نسيت كلامك " انت لي و انا لك " .. وين اللي قالت مرة " تبيع العالم لعيوني "
اخذا ت نفس الرد بغضب لا ينفع اهدئي : ارخصتهم و أغليتك وش كان جزاي .. طلقتني من دون تسمع تفسيري .. حتى ما كان عندك لباقة تعلمني .. أو حتى تغير تاريخ زواجك .. و من زود الوقاحة امك مرسلة بطاقة دعوة .. وقتها عرفت انا و انت ما نجتمع .. انا حاليا " ابيع العالم لعيون يحيى و بـــــــس "
نشج بصوته الرجالي الرخيم .. و بترجي : أنا سامحتك مايا .. خلاص ارجعي لي .. هذا انا رجعت لك .. احنا ما ننفع إلا لبعض .. حياتي من دونك مالها طعم .. انا تعبت مايا .. تعبت ..
قطعت الطريق بإصرار : مستحيل اترك زوجي .. أو اخونه .. هذا قدرنا سعود .. لا انت لي .. و لا انا لك .. دور غيري .. صدقني بتلقى من ينسيك اسمي ..
قطعها بغضب رادع : قلتيها له .. " أحبك " مثل ما قلتيها لي .. و عدتي ما تخلينه مثل ما وعدتيني .. نساك صوته .. صوتي .. نساك عطره .. عطري ..
ردت ببحة من شارف على البكاء : اذكر الله يا سعود .. لا تحاول تتذكر الماضي .. زوجتك ما تستاهل انسان يفكر بغيرها ..
و كأن لم تكن تحدثه
سعود بهلوسة مجنون : لعب بشعرك .. نقى لك ملابسك .. شاف نقش الحنى على كفوفك .. كيف تكوني لغيري .. و الله ما اخلي غيري يتهنى فيك ..
اغلق الخط .. فيما هي وقفت ترتجف ..
سعود المتزن العاقل ذهب بلا عودة .. و هذا شخص مختلف
لماذا يتقافز المجانين بطريقها ..
«®°•.¸.•°°•.¸.•°®»❀«®°•.¸.•°°•.¸.•°®»
عبدالله
اللجوء للبنك للحصول على قرض لم ينفع ..و كذالك جمع المبلغ من اخيه أو من معارفه طريقة غير مجدية .. ف المبلغ كبير و الناس لا تسلف بدون ضمان ..
كان يقف الان بخارج احد المنازل الضخمة بطائف ..
سمع عن هذا الشخص ... فهو رجل اعمال .. يعطي سلف مبالغ ضخمة بدون كفيل أو ضمان ..
فقط كلمة شرف هي ما يحتاجه .. لكن الرجل ايضا مزاجي ربما يعطي شخص و لا يعطي اخر بسبب حدس لا غير ..
هبط و هو يدعي بداخله .. لا يريد العودة لسجن ..
ليس الان و هو ينتظر مولود .. و الامور عالقة مع جواهر .. و على الوشك الفوز با " فضة "
هبط من السيارة و وقف لجمع اوراق .. استدار ليتحرك ليصطدم بشاب ..
طويل .. ابيض البشرة ..
و له عينين رآها قبل هذه المرة ..
سأل بشك : لك اخ اصغر منك با الرياض .. اسمه باسل ..
ابتسم الشاب ببشاشة و هو يرد : باسل و لد عمتي .. أنت تعرفه ..
تحدث عن مقابلته لــ باسل با المجمع التجاري .. فيما استضافه الشاب بترحاب غامر
ليضيف الشاب : انت من سكان الطايف ؟
ليجيب بسرعة : لا .. لكن ..
و نظر للمنزل و هو يضيف : لكن كنت محتاج شغله عند صاحب هذا البيت ..
ليرد الشاب : هذا بيت جدي .. و غالبا يحضر هنا اللي محتاج سلف ..
ليرد عبدالله بسخرية : و انا واحد منهم ..
ليرد الشاب بسرعة : جدي كان يسلف زمان .. لكن الحين يمكن هو يحتاج يتسلف ..
و كأن احدهم سرق الامل ..كان هذا هو الحل الاخير .. الشرطة بعد استدعائه اعطت له مهله ..
اذا لم يسدد ما يدين به يسجن ..
ربما يحتاج الذهاب الى اخيه و استجدائه لمساعدته ..
كان تحرك و هو يلاحظ الشاب يتحدث با الجوال ..
تبعه الشاب بسرعة و هو يغلق الخط : باسل وصاني عليك ..
ابتسم مجبر لم يكن باسل يحبه لكن هاهو يوصي قريبه ..
اعتذر مبتعد : شكرا ..
لكن الشاب لم يتركه : اعرف واحد يسلف .. بس محتاج كفيل .. أو ضمان ..
نظر له غير مصدق هل حقا فرجت من حيث لا يعلم ..
قبل ان يرد اضاف الشاب و هو يصافحه : اسمي تركي .. لو ما عندك كفيل أنا اكفلك ..
ابتسم ..
احيانا عندما تغلق الدنيا بوجهك .. و تأتيك الطعنة من شخص لا تتوقع ..
و تفقد كل امل و تجرد من احلامك .. تظن ان هذا العالم حقير ..
لكن بلمح البصر يظهر لك شخص لا يعرفك ليعيد لك النظرة المشرقة للدنيا ..
مشى خلف تركي و هو يردد بسره " الحمد لله .. الحمد لله "
و لثانية تخيل وجه جواهر عندما تعرف بان لن يدخل السجن و قد رد الدين ..
سيعود و هذة المرة بنية .. ليذيقها من نفس الكأس ..
كأس الظلم ...
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
━╃ نـــــــــــــهـــــــــــــــــايــــــــــــة ╄━
البارت القادم يوم الخميس .. ليس الخميس القادم الذي يليه ^* ..
أنفآسنآ ترتآح بذكرھ̵̵̵
فَ أذگروھ دآئمآ . .
لآ إلہ آلإ ا̴̄للھ '
محمد رسول ا̴̄للھ̵̵̵ . . <3
|