لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-13, 11:46 PM   المشاركة رقم: 221
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 203816
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: صمت الحنايا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صمت الحنايا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فضاء .. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رومانسية قلوب متوحشة

 

اهلين فضو من طول الغيبات جاب الغنايم
وربي فقدنااا طلتك وكل اسبوع ادخخل للروايه اشوف دخلتِ !
البارت اللي قبل 3 مرات اعدت قرايته ، حماااسي جداً جداً

البارت هذا جد جد اليييييم ، خلف ماتوقعت نهايته كيذا
اممه منجد غريبة الاطوار ، ولدها بهالسن يعتبر مراهق
بدل لاتحتويه وتعلمه الصح من الغلط بنفسها تستخدم معاه اسوأ الاساليب !
بصراحه عليها اللوم بأكبر قدر ، وش استفادت ؟

باسل ي حياتي اهو يحصلها من وين بكل صوب تتحاذف عليه المصايب


يختي أشكثر انتظر البارت اللي يكون فيه باسل كمل نصف دينه وهو ( الزواج )
عسئ ارجوان تكون من نصيبه هع احسهم ينفعون لبعض هههههههههههه < شطححه ذذذذ


الله يسعدك روايتك من افضل الروايات عندي
عسانا ماننحررم ()

 
 

 

عرض البوم صور صمت الحنايا  
قديم 27-08-13, 06:18 PM   المشاركة رقم: 222
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248508
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: فضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 876

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فضاء .. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فضاء .. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Flowers رد: رومانسية قلوب متوحشة

 


رَبَّي
‏‏ هَبَّ لَنَا يَوْمَا ابيضَ ‏
لٱيشبہ خَيْبَاتِنَا .. و اُرْزُقْنَا مِنْ لدنگ
[ تَيْسيرَا ۈ تَوْفِيقَا ] .. نَنْسَى بِہِ ‏ اوجاعنا ؛




ام ايلاف
FATK
الايطاليه
ارتواء!
عبق الرياحين
صمت الحنايا

✿●••►❤◄••●✿




منورين .. بتواجدكم .. و بتعليقاتكم ..
اليومين الماضية كتبت كمية كبيرة
البارت اليوم شويتين قوي .. و طويل ..
لصراحة من كثر الطول قطعت بعض الاحداث :( .. و مع ذالك مازال طويل ..













 
 

 

عرض البوم صور فضاء ..  
قديم 27-08-13, 06:51 PM   المشاركة رقم: 223
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248508
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: فضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 876

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فضاء .. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فضاء .. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Creep رد: رومانسية قلوب متوحشة

 






░▒▓░▒▓░▒▓ ×♠♣× ☠ + ☠ ×♣♠× ▓▒░▓▒░▓▒░

رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة

الكـــاتــبــة : فــضــاء

_27_

░▒▓░▒▓░▒▓ ☀ ♣ ☠ + ☠♣ ☀ ▓▒░▓▒░▓▒░





بَيْنَي وَبَيْنَكِ غُـرْبَـةَ .. / كَنَّــهَا اللَّيـْلَ
. . . . ....... . . . . مَـا عَـادَ يَـــذَّكِـرُنَا .. مَكَانَ التَّـلاقِـي
اِرْحَلْ مَعَ النِّسْيَانِ وَبِرُحَّلِ مَعَ سُهَيْلِ
. . . . ....... . . . . مَا عَـادَ فِـي قُلَّبِـي لَكَ الْيَوْمَ ,, بـــاقِي
مَا قَوْلُ لَكَ عَوْدَ كَمَا كَنَتْ بِالْحـِيَـلِ
. . . . ....... . . . . وَشلُونَ تَرَضَّى النَّفْسُ شـربَ الْبواقي
شَوْقَي كَمَا شَوْقَكَ مُحَّتَهُ .. الْغَرَابِيلَ
. . . . ....... . . . . وَحُبَّي كَمَا حُـبَّكَ .. { خَـذَّتْهُ الـسـَّوَاقِي
ذَلَّلَتْ قُـلَّبُـي لِلْصَبِرِ مَـعـَكِ تَـذْليـلَ
. . . . ....... . . . . يا غُــرْبَـةَ أيـامـي كُلَّه و اِحْـتِــراقَـي !!
ذَكَّرَاكَ فِي دُنْيا و ذَكِّرَاي فِي وَيْـلِ
. . . . ....... . . . . عَيْشِ الْعـ‘ـَذَابِ و ذَوْقَ طُعَ,ـمِ الْفُرَّاقِيِ





☠ ❤ ψ ❤ ❀ ☠ ❤ ❀ ☠ ❤ ❀ ☠ ❤ ψ ❤ ☠ ❀







عاد يوم الاربعاء بتمام الساعة 11 مساء و من اوصله للمنزل هو إلياس ..
بصباح اليوم التالي .. بصحف نشر خبر وفاة طالب الثانوي اثناء مقاومته لشرطة ..
كما ان وفاته تمت بمكان عام و بوقت الظهيرة و بحضور شهود كثر .. مما اثار الاقاويل ..


الجميع يعرف بان الشاب المتوفى لم يكن وحيد بل كان يرافق صديقه .. و الذي افرجت عنه الشرطة لان لم يكن هو المطلوب ..
كان مجرد شاهد .. و بما ان الموضوع انتهى بهذه الطريقة فلا حاجة لاعتقاله ..

قاطع العالم .. لم يعد يخرج .. جافاه النوم .. صائم عن الاكل ..
مضرب عن الكلام .. غائب عن الحياة ..

با اليوم الثالث .. تلبسته الحمى ..
اخذ يهذي .. رفض الذهاب للمستشفى ..

بعد العصر بذالك اليوم اخذ حمام بارد في محاولة لخفض الحرارة ..
لكن ذالك لم يؤثر كثيرا .. ارتدى بنطلون برمودا بيج و تي شيرت سماوي ...
لم يكن يهتم بنظرة الناس له .. ليس بعد الان ..

كانت على التسريحة علبة سجائر ..
حشرها بجيبه بنية ان يتخلص منها فهو حتى لم يعد يرغب بدخان ..

لم يعد هناك شيء بدنيا يرغب به .. لا شيء .. قد يفتح شهيته للحياة ..
حضر يعقوب ليخبره : طلال با المجلس ..

طلال .. اخيرا حضر بعد ثلاث ايام .. ثلاث ايام طويلة كدهر ..
خرج لاستقباله ....

دخل ليجد .. حطام و رياض و كذالك يعقوب ..
لكن عينيه لم ترى سوا طلال ..
ضبط النفس غادره .. حين اقترب ليقبل جبين طلال ..
طلال على غير العادة لم يحاول الانحناء و لو قليلا..
مما دفع باسل للوقوف على اطراف اصابعه حتى كاد يسقط ..
وقبل ان يبتعد كانت يد طلال قد امسكت به بقوه ودفع للخلف بخشونة ..
رفع عينه ليجد عيني طلال الغاضبة .. و غير الراضية ..
تخبط غير متفهم ..
فيما انتزع طلال نفسه ليجلس بعيدا عن الواقف بذهول ..

خرج يعقوب .. و تبعه رياض معتذر فيما بقي حطام ..
ليتحدث بهدوء مخاطب باسل مستغل وجود طلال : ابو صاحبك المتوفى .. قابلني با المسجد .. وش كان اسمه .. اعتقد ماجد .. المهم أم ماجد تبي تقابلك ..

لم يكن يعرف حتى اسماء اصدقاء ولده ... دون ان يزيح عينيه عن طلال رد : لا ..

ليعيد والده بإصرار : ليه لا ..

لم يرد لينظر له حطام بغيظ : مفروض كان بنفس يوم العزاء قابلتها و عزيتها ..

اخيرا جذب اهتمام باسل و الذي تحدث بهدوء مدير رأسه ببطء : مفروض ؟ .. من متى تعلمني كيف اتصرف ..

ليقطع التحدي تدخل طلال : بكرة .. تزورها با البيت و تعزيها ..

نظر ل طلال و عجز ان يقول " لا " ليس لطلال .. لكن اعترض : ما اقدر ..

لينهره طلال : من متى ترادد .. بكرة يعني بكرة ..

ابتلع كلماته .. و ثبت عينيه با الارض ..
خرج حطام بعد ان نظر ل طلال باهتمام ..
ل طلال سلطة ليس لشخص اخر ..

سأل طلال بهدوء : كيفك ؟..
لم يستطع سواء اخباره بما قطع قلبه : ماجد مات ..

ليرد طلال بشيء من الاستخفاف : الله يرحم موتانا و موتى المسلمين ..

لم يفهم باسل المغزى .. و لم يلتقط النبرة ..
الم بصدره تحرك معذب لمجرد الذكرى .. الغصة خنقت الصوت .. الدموع حضرت .. التنفس اضطرب ..
هزت موجه من الرعشة كيانه ليتحدث بألم : قالها قبل كذا و كان صادق " ليه تدق الصدر و ضلوعك رديه " ..
اشار لأضلعه : كنت هناك .. و ما قدرت اسوي شي ..

ليرد طلال بسخط و صوت زاجر : دوم تورط نفسك .. وش كان ممكن تسوي له .. هو اللي جنا على نفسه بنفسه .. احد يرفع مسدس على الشرطة .. زين اللي ما طالك الرصاص انت بعد .. اساسا انت كيف تماشي واحد مثل كذا ..

باستنكار باسل : مثل كذا ؟؟

ليرد طلال بنفور : عاق والدين .. فاشل دراسيا .. راعي مشاكل .. ضايع ..

قطعه باسل بدفاع : لا من قال لك ؟..الكل كان فاهمه خطاء ..

طلال بتنحية لدفاع باسل : سمعته الخايسة بكل مكان .. يترك البيت فجأة .. الله عالم وين كان ينام و من وين كان يصرف .. معتدي على امه ..

و بقوة و غلظة : لو هو ولدي ذبحته بنفسي ..

اختنق با الكلمات غير مصدق باسل : ما تركوه حتى و هو بقبره ..

طلال استطرد : اكيد موته كان بسبب دعوة من والديه ..

استرجع كلمات ماجد عندما اخبره ان والدته قالت " الله يكفيني شرك " نعم ربما دعت عليه .. الالم ازداد ..
اراد الخروج من المكان و عدم سماع المزيد
الجراح زاد اتساعها بينما قاطع طلال مستنكر بنفور و بلا ارادة بصوت يقطر بؤس : تكفى خلاص طلال ..

و دون ان يستطع طفرت عينيه بدموع ساخنة و قبل ان تسقط على خديه مسح عينيه .. ليرتفع صوت طلال : لا تبكي ..
ليرد باسل بسخط بصوت نائح : اذا ما بكيت ماجد .. من يستاهل ابكيه ..

ليصرخ به طلال : ادع له .. اذا تعزه لا تبكي ..

ليمسح لكنها استمرت هذه الدموع اللعينة بتوافد ..
ليسـأل طلال بحقد : سافرت لرياض بسببه ؟! ..هو اللي غيرك .. ؟! ..

رد باسل بدفاع و بعينيه سخط : لا .. و لا تتكلم عنه بسوء ..

رد الفعل و الدفاع المستميت اغضبت طلال اكثر .. ليقف و هو ينهره : لا يشوفك احد و انت تبكي ..
ثم بعصبية : امسح دموعك ..

لم يستطع ايقاف الدموع .. و مسحها زاد الامر سوء ..فنكس رأسه .. مستخدم طرف كمه في ايقاف الدمع ..
ليقترب طلال و يرفع رأسه .. ممسك بذقنه و هو ينظر لعينيه بقليل من التعاطف :الدموع تقلل من هيبة الرجال ..

تنفس بعمق ثم بنقمة منفجر مرة اخرى ملاحظ اشياء لم يلاحظها عن بعد
طلال : كم مرة قلت لك لا تطول شعرك .. و ليه لابس كذا ؟..

تراجع و هو يتحدث بتعب متبلد من تقلب طلال : شعري مو طويل .. و ملابسي .. اكيد راح اغيرها لو خرجت .. لكني با البيت ..

كان يتأمل ببطء لتقع عينيه على الجيب و البارز منها علبة منتفخة .. ليقحم بعنف يده بجيب باسل ..
ليخرج علبة الجائر
سأل بعنف : دخان باسل ؟.. من متى !!

لم يجب ..
ليدفعه طلال للخلف و هو يسأل : من متى ؟ .. تكلم .. ليه ساكت ..

قطع الاستجواب القاسي دخول رياض و هو يلتقط الصراخ و علبة السجائر ليتدخل : هذا لي ..

و اشار لسجائر : طلبت باسل يشتري لي ..

نظر ل باسل و لم يجد نظرة المذنب فاختار ان يصدق كلمات رياض ..
اعتصر علبة السجائر بيده ثم قذفها اسفل قدمي رياض و هو يتقدم : ثاني مرة .. لو حاب تشتري السم لا ترسل اخوي ..

رد بجمود رياض : طيب ..

ثم بحيرة رياض : سيارتك فيها احد لان صوت البوري ..

نظر باسل باستفهام ل طلال ليفسر : زوجتي و ولدي بسيارة .. اكيد وسام قاعد يلعب ..

باسل بسخط : تركتهم بسيارة .. ؟؟
تراجع للخلف مجروح : و كأنك نازل للبقالة تشتري شي و ترجع بسرعة .. وش قلت لها .. انتظري دقايق اكلم ها المزعج و راجع ..

طلال لم يحاول حتى النفي ..

بينما اكمل باسل بعتب : بعد ثلاث ايام جاي .. و مآخذها معك .. ليه .. عشان تقول كلمتين و تمسح على راسي .. تسكتني و تمشي !!

و بحشرجة : بحادثي الاول .. انت اول من اتصلت فيه .. و مع ذالك اخذت اسبوع على ما وصلت .. ارسلت خالي ابو تركي .. و المرة هذي اخذت ثلاث ايام و مرسل إلياس ..انا الغلطان المتصل فيك .. تعبتك طلال .. حقك على .. المرة الجاية لو اموت ما اتصلت عليك ..

استدار و على وشك المغادرة ليحدثه طلال بسخط و يمسك به بعنف: تعبتني ؟! .. ايه اتعبتني .. هذا ثاني اتصال يهد حيلي .. انا الشيب اللي براسي انت سببه .. من اشوف رقمك بجوالي .. قلبي يوقف .. صرت اهوجس .. صار عليه حادث .. مات أو مجروح ..

صرخ به باسل : و ليه جيت .. من اجبرك ..

ليتحدث طلال بهدوء : غيرك خل يموت ما يهمني .. دامك حي هذا اللي يهم ..

ليرد باسل بصوت ناقم و هو يدفع يد طلال الممسكة بكتفه : اجل .. اعتبرني مت غرق بهذاك اليوم .. ما ظنك نسيت ..

لأول مرة يأتي على ذكر اليوم المشئوم عندما كاد طلال يقتله ..
ثم انطلق و لم ينظر للخلف .. و لو لمح النظرة على وجه طلال لم يكن ليبتعد ..
هذه المرة هو من ترك طلال خلفه .. هو من اختار عدم التوديع ..
مشكلة طلال التسلط .. مشكلة طلال الغضب و سرعة اطلاق الاحكام ..
مشكلة طلال ان رسم " باسل " بصورة معينة .. لو تصرف بعكس هذه الصورة استحق العقاب ..
و " نهى " الحقيرة قادمة حتى الرياض .. و هي بتأكيد من اخره عن الحضور ..

عاد لنوم .. يهرب من الواقع بنوم .. لكن الحمى تغلبت عليه .. ليمر الوقت و هو يعيش بين الواقع و الكوابيس ..
ذكريات جميلة قلبت لكوابيس مرعبة ..
ميثم و بشرى و بدر و اخيرا وقف ماجد منضم للمجموعة ......
جميعا كانوا ينظرون له بسخط ..
نظرات متهمه ..

استيقظ مرعوب .. كانت الساعة هي 2 فجرا ..

لا .. خلف لم يمت .. هذا كابوس ..
نعم .. اليوم هو الثلاثاء .. و غدا الاربعاء .. خلف اوصله قبل قليل للمنزل ..
سيأخذ سيارة يعقوب أو حطام .. و يذهب اليه .. خرج و هو ينوي الذهاب لمنزل خلف .. ليتأكد ..


بينما كان الجميع نائم .. ..

ممدوح لم يستطع النوم بسبب اشياء اخرى لذا كان يقف با النافذة المطلة على الشارع..
رأى ظل يتحرك بشارع بطريقة مريبة ..

ليس يعقوب .. و لا رياض .. اذا هو باسل
تحدث مع يعقوب با الايام السابقة عن باسل هو على معرفة سطحية مع يعقوب .. توطدت معرفتهما بعد وفاة بدر ..
سابقا كان نادرا يتقابلان أو حتى يتبادلا التحية ..
كان يعقوب على علم بـ كراهية بدر لــ ممدوح لكنها كانت بسبب الغيرة التنافسية ..
لذا لم يحمل كراهية ل ممدوح بعد وفاة بدر ..

وقف ممدوح بسرعة و هو يلتقط الظل الضائع ..
باسل بشعر منكوش " من تأثير الوسادة و التقلب با النوم " ..
و ال "تي شيرت " و البرمودا التي نام بها .. هو حتى لم يكن يرتدي النظارة ..
و احد خديه احمر فهو توسده طيلة الساعات الماضية ..

هبط راكض .. وصل و هو يتنفس بصعوبة سأل ممدوح : باسل .. .

لكن باسل بصوت مرهق و هو يبحث بنظراته : وين يعقوب .. أو حطام ؟

يبحث بشارع عن والده و اخيه ؟.. سأل ممدوح و هو يحاول ان يجاريه : ليه ؟

باسل لم يكن بوعيه : محتاج مفاتيح السيارة .. ضروري اقابل .. خلف ..

مذهول .. خلف هو الشاب المتوفى .. عرض ممدوح : اوصلك ..

رد باسل : يا ليت..
دقائق و كانا استقلا السيارة .. عندما كانا يمران با الشارع الذي اطلق به الرصاص طلب باسل ايقاف السيارة ..
هبط و هو يتأمل المكان .. ليصدم با الواقع المر ..
لا لم يكن حلم هنا توفي .. هنا اطلق الرصاص عليه من الخلف ..
جلس على الارض غير قادر على التنفس ..

عاد للوقوف و طلب من ممدوح بصوت متحشرج : توصلني على المقبرة ..

رد ممدوح و هو يلاحظ ان الشاب لا يعي ما يفعل .. هي تأثير الصدمة المتأخر ..
لكن باسل كان بكامل وعيه .. اصر : توصلني .. أو امشي ..

دل باسل ممدوح على المقبرة .. دخلا للمقبرة مظلمة ..
تحركا تحت ضوء الجوال الباهت .. وجداه كان القبر الوحيد بتربه بلون مختلف مما يدل على دفن منذ مدة قصيرة ..

جلس باسل امام القبر بسكينة و هو يتحدث بشجن : رحت و تركتني .. و نسيت اقول لك .. تراك غالي .. و لو الروح تهدى اهديتك روحي ..
رفع عينيه للأعلى في محاولة لإعادة الدموع : طلبتني لا ابكي .. و اناديك ماجد .. و تقابل إلياس ..

رفع حفنة تراب : حلفت ما ابكيك و حنثت .. ناديتك ماجد بعد ما .. توفيت .. و حضر إلياس دفنك و الصلاة عليك ..

و بسخرية مريرة : و أمك بكت .. و تطلب تقابلني .. يا هي ... قوية عين ..

انحدرت دمعه ساخنة لم يعرها اهتمام ليكمل : الشمس ما ادري اذا اشرقت .. و الوقت ما ادري كيف يمر .. كلها تشبه بعض في غيابك .. حتى الرياض بغيابك .. ماهي الرياض ..
تطلع للقبر بهم
اقترب ممدوح و هو يهمس عاجز عن التعبير بالكلمات : اللقاء بالجنة بأذن الله ..

بينما تمتم بصوت خائر باسل معتذر عن كل شيء : اسف .. اسف ..كان مفروض ارفض انزل من السيارة قبلك .. أو احاول .. كنت مقصر .. يمكن لو قلت لك بلا حركات متهورة .. او انتبهت له و قلت له السلاح لعبة قبل .. المفروض انا بها القبر ..

رد ممدوح مواسي : هذا قضاء و قدر ..
اجهش با البكاء بألم و هو يغطي وجهه بكفيه :مات امامي و لا قدرت اسوي شي .. ودي ارتاح .. كيف ارتاح .. كيف و بقلبي جمرة ..

وقف يبطئ و هو يحاول ان يستعيد قواه ..
و بصوته بقايا بكاء : ممدوح لا هنت توصلني .. مشوار ..

وصلا لمنزل والد خلف .. صليا الفجر با المسجد المجاور .. و بمجرد ان اشرقت الشمس ..
طرق الباب مطالب بمقابلة والدة خلف ..
بعد ان استقر بالمجلس ليجدها تدخل مرتدية لعباءة كتف و بطرف طرحتها متلثمة ..


توقعت شاب يشبه لــ " ماجد " .. لكن من قابلها النقيض ..
برمودا .. و تي شيرت بلون فاتح .. شعر اسود يميل للبني الغامق قصير ناعم ..
وجه وديع محبب .. عينين .. بلون زيتي مخضر غائمتين ..

باسل تحدث دون تعاطف و بأدب مسيطر : عظم الله اجرك و احسن الله عزاكم ..

و هي تقف بطرف المجلس بينما والد ماجد بجانبه ..
ردت بصوت حنون : اجرنا و اجرك ..

سألت بمودة : افطرت ..
لكن قطعها و كأن لم يسمع : سامحيه .. قبل يموت .. كان يطلبك السماح ..

هزت رأسها : مسموح .. مهما زعلت عليه .. مسموح .. و مهما سوا .. مسموح ..

وقف يوشك على المغادرة فكر " لكن أنا لا اسامحك "
لكنها سألت : أنت كنت موجود لما اطلقوا عليه الرصاص .. من وين ل ماجد مسدس .. صح يكذبون ..

ارتفع الحقد بداخله .. تلوم الاخرين و هي من قتله بطريقة غير مباشرة .. لا حاجة لإخبارها ان ابنها سحب ما يشبه لسلاح ضد رجل شرطة يقوم بواجبه و له عائلة و ابناء بانتظاره ليعود بسلامة ..
و لا حاجة لإخبارها با الحادثة التي حدثت بوقت قريب ل صبي با المتوسط مستخدم مسدس عند محاولة اعتقاله بعد هربه من المنزل اسقط اثنان من رجال الشرطة قتلا و الثالث بين الحياة والموت ..
و لا حاجة لإخبارها ان الشرطي اراد التخويف لكن كانت كافية للقتل .. نعم الشرطي مخطئ .. لكنها مخطئة هي ايضا و تتقاسم الذنب با المناصفة .. لو لم تبلغ .. لو لم ..

صوت ابو ماجد بهدوء : قدره يا ام ماجد .. باسل ما يعرف شي .. كان حاضر مثل غيره .. المحقق قال لك كل شي ..

عاد و هو يتحدث ببرود باسل مستغرب اهتمامها : كان يحسبك تكرهينه .. كان يداوم بثوب اسبوع كامل من غير غسيل أو كوي .. لعل و عسى تنتبهين .. كان يتعمد ما يأكل با البيت و يجوع نفسه عشان تنتبهين .. كان ولدك .. كيف .. كيف تبلغين عنه ؟؟

نكست رأسها مصدرة نشيج حزين لكنه لم يكن ليتوقف و قد بدء : كان خايف عليك .. لأنه كان يحبك .. و عشان ما تكرهينه اكثر .. فكر يجاهد .. لكنه مـــــــات .. اخر كلماته " امي ما سامحتني " ..

قرر التوقف ليس من اجلها و لكن لان صوت بكائها ارتفع و هذا قد يعذب ماجد بقبره و مع ذالك لم يتعاطف معها و بداخله يفكر" خلف ما درا بغلاته و هو حي وش مكسبه كانك حــــــزنتي بــــــوفاته "..
حاقد على العالم .. صوت ساخر بداخله علق " نوحي اكثر عذبي بدموعك .. ما كفاه عذبتي فيه حي و حتى و هو ميت ما سلم .. "

لم يكن ليستثنيها من غضبه .. لكن شفع لها كون ماجد ابنها ولو كان حي لم يكن ليريد ل باسل ان يجرح والدته ..
تحرك ليخرج لكنها اعادته بصوتها : كنت خايفة عليه .. متهور .. تصرفاته متطرفة .. جهاد .. يعني قتل .. كيف اخليه .. و هو..
لم يرد فيما اكملت هي : أنا امه .. جنته و ناره .. حاولت اكسبه .. لكن ..

لم يرد .. فيما اكملت هي : كان يقول لك كل شي ..

و بلهفة : هو متغير .. صار متفهم و لان شوي .. اظن من تعرف عليك .. أول مرة واحد من اصحابه يزوره .. انت كنت اقرب الناس له .. كلمني عنه ..

نظر لها بنفور بعد ماذا تريد الاستماع .. بعد ان توفي المعني با الامر .. بعد فوات الاوان .. تحدث معتذر : صاحبي وصلني و ينتظرني .. و تأخرت عليه ..

بخل ببعض المعلومات و التي برأيه لا تستحق معرفتها ... تحرك ليخرج لكنها حدثته بحنان : طيب تعال زورنا متى ما قدرت ..

بداخله همس " انتظري حتى يصيبني جنون لأعيد زيارتك هذه الزيارة من اجل خلف و طلال " : ان شاء الله ...

خرج ليجد ممدوح يجلس على مؤخرة السيارة ..
لم يتحدثا فيما اوصله للمنزل ...
لم يكن ينوي الذهاب للمدرسة با اليوم التالي ..
لكن استيقظ و قد زالت اثار الحمى ..
لم يعد يفكر بأحد .. حتى هاتفه الجوال و الذي لم يكن يترك بطاريته تفرغ في انتظار اتصال احد الفتيات .. لم يعد ينظر له حتى ..
و لا يذكر اين اضاعه .. كان الفجر ..
استيقظ و ارتدى احد ثيابه و صلى ..
لا يشعر بشيء لا حزن و لا فرح .. و عقله فارغ ..
دخل للمطبخ ليفطر .. كانت حنان و رشا قد ارتديا العباءات و على وشك المغادرة للمدرسة ..
فيما سبق و غادرت رجاء للجامعة .. و غادر يعقوب لعمله ..

ثواني و حضر رياض ليجلس بجواره و هو يراقب رشا و حنان مغادرات مع والدهن : اوصلك للمدرسة ؟!

لم يجب فيما وقف رياض و هو يعلن : انتظرك في السيارة على ما تجهز ..

لم يكن ينوي الذهب للمدرسة .. خرج الجميع و بقي هو و منيرة فقط ..
توقف ليشرب ماء عندما كانت منيرة ترتب بعض الاواني و لان الرف مرتفع جذبت كرسي و صعدت فوقه ..
اختل توازنها و لان باسل قريب امسكت به .. لكنها لم تتوقع رد فعله عندما دفعها بقوة بعيدا عنه لتسقط من فوق الكرسي مطلقة لصرخة مدوية ..


نظر لها و هي تتلوى محتضنة لنفسها يخرج من فمها شهقات متألمة ..
كانت امرأة حامل بشهر السابع أو الثامن .. مكومة على الارض و لم يرمش له جفن ..
تحرك لغرفته حمل حقيبته كما هي على ترتيب جدول يوم الاربعاء و غادر ....

استقل سيارة رياض و الذي تحدث بسعادة مشجع : داوم .. اطلع من البيت و غير جو .. لا تحبس نفسك و تجلس تفكر وحدك ..

و انطلق يعطي المواعظ حتى اوصله للمدرسة ....
لم يرد ..
عينين فارغتين .. و جسد منهك .. قلب لكثرة الالم اختار التوقف عن الشعور لفترة ...



✲❤ ❀ ☂ ❣ ✿ ஐ ✿ ❣ ☂ ❀ ❤✲



منتهى

مريضة لكن هذا لا يعني ان لا تلاحظ ما يحيط بها ..
احلام منهكة بتجهيز لزواج و الملكة و التي حددت قريبا ..
متعب يبحث عن عروس .. و حسب ما قيل فهو خطب ..

لكن اسامه لم يذهب برفقته عندما ذهب للخطبة .. و بحسب ما سمعت فان اخو الفتاة صديق لـ اسامه و قد سأل اسامه عن اخيه
و كانت الصاعقة عندما رفض اسامه التحدث بمدح أو ذم .. و اجاب : لا تسألني عن اخوي .. اسال غيري ...

و هذا مما اغضب متعب .. و الذي قال ان كلام اسامه شكك اهل الفتاة به ..
و بهذه الحادثة زاد الشقاق بين الاخوين .. و زاد حقد متعب على منتهى السبب الرئيسي لما يحدث بينه و بين اخيه ..
بنفس اليوم قابلت متعب و الذي اخبرها بحقد : راح اتزوج و يكون لي عيال و انساك و انسى ايامك .. لكن انتي صدقيني راح تعنسين .. و تموتين بغبن و هم ..

و لان الهم اثقلها همست : سامحني .......

سأل و كأن قالت جريمة ..
متعب و صدره يعلو و يهبط بحقد : اسامحك ؟! .. روحي الله لا يسامحك .... خسرت اخوي الوحيد ... خسرته بسبب كذبك .. و ليه .. من اجبرك تكذبين .. ما ظن طلبتك با الحرام ..

و هي تحاول التفسير : ما تعمدت اكذب .. كانت غلطة .. غلطة غير مقصودة .. توقعته انت .. كل شي كان يقول و يأكد ان انت ..

للحظة بداء يفكر ثم امرها : و ليه ما تقولين ل اسامه .. لو غيرتي كلامك صدقك .. قولي الحقيقة ...

ردت و هي تتراجع للخلف : لا .. ما اقدر .. اسامه راح .. يكذبني ..

و كأن عجز معها : اسامحك لكن من دون تصلحين خطئك .. عجزت اجاريك لعبك ! ..

حرك رأسه علامة عدم رضاه ثم غادر

بعد عدة ايام تجلس بغرفتها وحيدة .. عندما طرق الباب كانت الخادمة تخبرها ان هنالك ضيوف و تحتاج مساعدة ..
رفضت .. بتأكيد سترفض .. اخر مرة حاولت بها ان تساعد تحولت لنكبة قد تبقى ذكرى مريرة لبقية حياتها ..


لكن الخادمة اصرت ان تخرج .. ارتدت جلابية مغربية با اللون العنابي و مطرزة با الذهبي ..
ارتدت طرحتها و نقاب و هبطت ..

بمجرد دخلت المطبخ .. حتى قاطعها وجود اسامه من الخارج : منتهى .. الله يجزاك خير .. عجلي ..

كان يعرف بأنها هي .. و لم يعترض .. هو با السابق كان يعترض حتى على وجودها با المطبخ ..
هل اصبح يعتبرها شخص يمكن الاعتماد عليه ..
لم تكن تعرف شعور ان هنالك من يثق بك و يعتمد عليك هو شعور جميل ..

ما الذي قلب حال اسامه .. هو متغير منذ وقف معها برفض متعب .. هل هو تضامن أو شفقة أو ربما محاولة لتفهم ..
لا يهم تفسير الدوافع المهم هو كونه يقف معها ..

ابتسمت مرغمة .. شعور با الدفء يتسرب بشرايينها ..
على وشك الصعود لغرفتها من جديد بعد انتهائها و خروج الضيوف
عندما سمعت الاصوات مرتفعة .. كان صوت اسامه و عمها .. و حتى والدها الهادئ ارتفع صراخه ..
صعدت لغرفتها مستغربة .. لكن خوف تسرب لروحها .. لا هي ربما ليست على وفاق مع والدها لكنها لا تتمنى له السوء .. بل هي ستعادي من يعاديه ..
جلست تفكر لبرهة و هي تحرر شعرها من الطرحة و تقذف با النقاب ..

اطلت من نافذة الصالة العلوية .. لترى امرأة ترتدي عباءة و وجهها مغطى تماما تقف و تتحدث بتوسل مع والدها لم يكن حديث المرأة واضح ..
كان خلف المرأة يقف رجل امسك به اسامه و من مقدمة ثوبه جر للخارج و تبعته المرأة خارجة و صوتها الباكي وصل لإسماع منتهى ..
هبطت ببطء حتى تطمئن على والدها .. و تعرف قصة المرأة .. ثم كأنها رأت اسامه غاضب جدا .. تريد ان تشكره على دفاعه عن والدها ..

بمجرد ان هبطت حتى خاطبتها احلام غاضبة : حسبي الله عليك انتي و امك .. يا مصايب ..

وقفت مجمدة ثم سألت بشك و هي تستحضر صورة المرأة التي قبل قليل : امي .. وينها ..؟!

اجابت احلام : طردها اسامه ..

دون شعور .. او حتى تفكير .. بشعرها الحر و جلابيتها الانيقة ..
فتحت الباب و بأقصى سرعة جرت ..
والدتها جاءت من اجلها .. هل شعرت بألم ابنتها ..
تريد ان تراها .. تريد ان تخبرها عن المها ..
اخـــــــيـــــرا ستراها .. ستحتضنها بكل شوق السنين الماضية ..
ستفرغ حنينها و دموعها و عتبها ..

كان والدها و عمها و اسامه عائدين عندما اندفعت بجسدها الرشيق راكضة ..

تجاوزت الواقفين بذهول لكن عندما مرت من امام اسامه امسك بها ..
صرخت به : اتركني امـــي .. امــــي يا اسامه .. امــــي .. امـــي بس اشوفها ..

صرخ بها و هو يمسك بها من يدها بإحكام : تعالي يا مجنونة ..

طفرت الدموع و هي تراقب الباب بشوق فخلفه تقف والدتها : اتـركـنـي .. مشتاقه لها .. بموووت من شوقي لها .. اسامه .. لا تحرمني .. بس لمحة .. ثواني ..

بعنف شد يديها : امك رجعت وين ما كانت ..

كانت دموعها صادقة و فمها يهتز فيما انفها ابتدئ نزف قطرات الدم : تكفى .. الله يخليك .. اتركني الحقها .. اشوفها .. اسمع صوتها .. بس ها المرة .. مرة وحدة قبل اموت ..

بعنف متوحش جذب يدها حتى كاد يخلع كتفها و هو غير مهتم بدموعها و لا قطرات الدم النازفة من انفها

تراجعت بحركة غير مقصودة ليرتطم جسدها بجسده ..
و هي تسمع صوت عمها ينهرها ..
و صوت والدها و هو يطلب منها العودة للمنزل ..
لكنها لم تهتم بجنون الشوق و الانكسار و هــــــي تـهبـط لـتقـبــل قـدمــي اسامه : دخـيـلــك يا ولد عمي .. امــي .. امــي .. بموت و لا شفتها .. لا تحرمني .. الله لا يحرمك الجنة ..

كان بقلب من صخر و هو يدفعها ..
على دخول متعب و الذي وقف و بمجرد استوعب تحدث بشماتة منتقمة : وفري دموعك .. امك الحنونة تركتك ..


وقفت بلا شعور .. فيما امسك بها والدها و هو يقودها لداخل .. والدتها ذهبت .. طردها .. منعها من رؤيتها .. و لماذا ؟..

رفعت عينيها و قد اتـقـد بـداخلها بـركان ثـائــر .. اسـتيـقـظ بـداخـلـهـا شـي مـتـوحـش مـفـتـرس هـائــج ..

بقهر كورت يدها و ضربت صدرها و بيدها الاخرى بطرف كمها مسحت الدم ....
مما تسبب بتوزيع قطرات الدم على خدها .. مما اعطاها مظهر متوحش ..
و بصوت حاقد و هي تثبت عينيها على من استقوى على امرأة جاءت لرؤية ابنتها و كأن احست بحاجتها لها : و عــزة جـــــلال الله .. ما انساها لك .. و لأخليك تندم .. سامع اسامه ..

شملت بنظراتها الجميع احلام و والدتها الواقفين عن بعد متفرجين ..
و الدها و عمها و ابنائه : نــــذرا على .. قبل اموت لأولع بقلب كل واحد فيكم نار ما تطفي .. و القهر اللي زار قلبي يسكن بقلوبكم ..




✲❤ ❀ ☂ ❣ ✿ ஐ ✿ ❣ ☂ ❀ ❤✲


ارجوان

مكوثها وحيدة جعلها تشعر بضعف هز ثقتها .. البعد عن الناس موحش ..
حبسها انفرادي لفترة ثم حضر و هو يعلن : ملكتك و زواجك بكرة .. حفلة باستراحة ؟؟

سألت بذهول : كيف ! .. زواجي انا ..

اقترب منها و بلطف يخبئ تحته محاولة للخلاص منها فلو قررت عدم التعاون قد تأخر خططه : ما تقدرين ترجعين للبيت لان طردوك .. و اخوك من امك ما يبيك .. و ابتلش فيك .. و حماد وافق يتزوجك ..

من حماد ؟.. و زواج ..همست بخوف : ابتلش !..
صدمتها كلماته .. نظرت له بذهول ..ثم اقترحت : راح تاخذني معك ..

رد : لا .. ما اقدر ..

برجاء ارجوان و عتب : ليه ؟.. انا ضايقتك !! ... اخذتني و رميتني هنا .. و الحين جاي تقول تبي تزوجني ؟!
و بتبرير : اذا كان على الحادث .. ما لمسني ..

اراد اسكاتها بسرعة .. لا يريد تذكر الحادث .. يشعر باشمئزاز ... هو حضر الاعتداء على ابنته ..
تحدث بحنو غير متقن : كل بنت مصيرها الزواج .. و انتي كبيرة .. و بعد اللي صار من يتزوجك .. حماد يعرف كل شي .. و ما عنده مانع ..

يريد تركها .. هو من اختار الابتعاد عنها هذه المرة بتزويجها ..

يبدو كما لو كان طوال هذه السنين .. كان يعرف بوجودها و لم يسأل عنها .. لم يزرها ..
حاولت اخيرا متماسكة ابعاد هذا الزواج : انا ادرس و اشتغل .. ما يحتاج تصرف علي .. او تشيل همي .. بس اسكن معي .. أو خذني لبيتك .. اوعدك ما تحس بوجودي .. أو اضايقك ..

حاول السيطرة على اعصابه لكنها فلتت .. تعامل معها برقة لان يريد التخلص منها بسرعة : اخذك البيت عشان تقولين لها عن الحادث ؟.. هيله للحين ما تعرف و لو عرفت راح تنكد عيشتي ....

من هيلة هل هي زوجته .. نفت بخوف : لا ما راح اقول لها .. ؟

رد بصبر نافذ : و ليه ماتتزوجي حماد .. راح يشيلك بعيونه .. رجال يسندك و يوقف معك ..

لم يكن فخور بها .. كان يشعر با العار هل هذا بسبب الحادث .. هل يظنها ضيعت شرفها .. او الموضوع يعود للماضي و عدم رغبته بتواجدها با الدنيا من الاساس ..
فعلا لا يمكنها العودة لعائلة ابو عماد .. و حسام كما يبدو لم يسأل عنها و لا يهتم بما يحدث لها ما دام يستطيع رمي مسؤوليتها على غيره ..
و حتى لو حاولت توريطه هو مجرد اخ بينما هذا والدها ..
و هي محبوسة هنا و كأن حياتها توقفت ..

لماذا الجميع يريد التحكم بمصيرها بتزويجها
لأول مرة تمنت لو كانت رجل لم يكن مصيرها بيد شخص اخر سألت الرجل الذي و بعد كل ما فعله مازالت تتوسم به الخير : لو .. وافقت ..

و كأن احدهم زف له البشرى بخبر انتظره طويلا : ما راح تندمين ..

اخبرها بان العريس متزوج و لديه ابناء .. لكن يجب ان لا تهتم .. و كيف لا تهتم هذه حياة و ارتباط يدوم للحياة كاملة
لم تستطع التراجع .. ليست مجبره و لا احد يستطيع اجبارها ..

لكن وافقت و هي بحالة نفسية سيئة ..
تخلي الجميع عنها .. جعلها تريد كسب احدهم .. على الاقل" والدها " ..
مقطوعة عن العالم لا صديق و لا قريب .. من تستشير لمن تشكو و تطلب العون ..
صغيرة سن قليلة تجربة و خبرة با الحياة ..
يجب ان تثق به .. لن يؤذيها .. الشخص الذي هجرها طوال السنوات الماضية و حضر بعد ان قرر " عمر " ابعادها ..و الذي يجمعها معه دم .. و كما يبدو يكرهها .. لن يتعمد ان يؤذيها
ستحاول كسب محبته و فخره ..
تسامح بعد كل ما فعل .. نعم تسامح .. في المقابل تريد المحبه و بعض التقدير ..... و الاعتراف بوجودها ..
همست : و فحص ما قبل الزواج ..

رد بعجلة : محلول لا تشيلي هم ..

لا مفر طلبت بحنين : ممكن تعزم أبو عماد و ماما " أمنة " و اخواني ..

رد بضحكة : أكيد ..


✲❤ ❀ ☂ ❣ ✿ ஐ ✿ ❣ ☂ ❀ ❤✲


يحيى

فوجئ برسالة نصها " تعال ضروري "
من مايا !!
اتصل بها لكنها لا ترد لذالك اتصل بهاتف والدته لكنها كذالك لا ترد ..
و دون تفكير استقل سيارته و تحرك و لأول مرة طريق السفر قطع دون ان يشعر و هو يفكر ..بتأكيد حصل شيء

عندما وصل للفيلا توجه مباشرة لجناح والدته .. لكنها كانت نائمة ..

اطمئن عليها توجه لغرفة " مايا " لكن بعكس المرة الماضية كانت مغلقة للباب با المفتاح ..

و لان متعب من السفر و بما انها لم تشعر بتواجده فلا شيء ضروري ..
اضاء النور بجناحه ثم استلقى لينام ..

با الفجر صلى الفجر با المسجد و عاد ليستكمل النوم استيقظ الساعة التاسعة صباحا ليجد مايا تجلس بغرفته !!
ترفع شعرها على شكل بوني تيل .. و ترتدي بلوزة رمادية و بنطلون كحلي ..

سألها بهدوء : مرسلة امس تعال ضروري ثم قفلتي جوالك .. ما تدرين وش صار فيني .. لمصلحتك يكون الموضوع ضروري ..

نظرت له باستفزاز : وش صار فيك يعني .. هذا انت حي سليم ..

تكرهه لدرجة تجد بقائه على قيد الحياة نكتة .. وقف نافض للفراش و سأل دون النظر لملامحها : ليه ارسلتي ..؟؟

اجابت ببسمة : كنت محتاجة تجي بسرعة .. و كان هذا الحل .. ارسل لك .. و اقفل جوالي و جوال عمتي ..و السبب ..

قفزت بسعادة : بابا اليوم مسافر مع ماما لشرقية .. عشان زواج بنت خالتي و احتمال يرجعوا بساعة متأخرة .. و طلبته يترك اخواتي هنا .. و عشان كذا ارسلت لك عشان تستقبله..

سأل غير مستوعب و هو يعود ليتفرس بملامحها : هنا .. اخواتك .. و عشان كذا مرسلة ؟!

تحركت بسرعة باتجاه الباب : الفكرة فكرة عمتي ..

هنا الغضب المتصاعد هدئ .. والدته هي من وجهة الدعوة ..
استحم .. و غير ملابسه ليهبط ويجد والدته مستيقظة .. تبدو مبتهجة .. شعرها يظهر من تحت الطرحة مصبوغ بلون فاتح ..
و يديها على اطرافها حنى ؟؟

قبل رأسها و هو يسألها : كيفك يمه ..

اجابت بعطف : الحمد لله .. انا بخير دامك بخير ..

سأل حتى يتأكد : اليوم فيه ضيوف ..

ردت و كأن الامر لا يعنيها : اخوات مرتك ..

سأل : لو ما اعجبك الموضوع ..

قطعته : لا .. خلاص عزمنا الناس و اكيد على وصول .. ..
من معرفته لوالدته هي غير متضايقة لكنها ايضا غير متحمسة .. مع انها من وجه الدعوة ..
و مع ذالك هو مدين ل " مايا فهي تعتني جيدا بوالدته .. و هاهي تسليها بدعوة اهلها ..

عند حضور أهل مايا .. توقع اخوات مايا اثنتان أو ثلاث لكن اربع ..
قبيل خروج والديها .. اختلاء والد مايا ب يحيى و هو يعيد التحذير ..
يحيى كان يجبر نفسه على ضبط النفس .. لكنه ابتداء يحترم الرجل الاخر .. اب لــ خمس بنات .. محب .. عطوف .. حتى طريفة تعامل مع يحيى تغير اصبح ارق .. احيانا يخاطبه بــ " يا ولدي "

بعكس والد سوسن .. المتكبر و الكاره لوجوده ..
في الساعات التاليه قضى معظم الوقت وحيد با المجلس ..بعد المغرب حضرت مايا لتخبره العشاء بمطعم..
و قبلها تسوق باحد المجمعات التجارية ..
وافق من اجل والدته .. اخير تخرج و تغير جوا ..

وصل لمجمع تسوق .. الفتيات بسيارة تدرجن من صمت خجول ثم كلمات هامسة ..
ثم تحدثن بحرية .. و لم يقف امام السوق الا وإحداهن تناديه امره : يحيى ..... وقف جنب الباب ..

هبط من السيارة ثم انزل الكرسي المتحرك لوالدته ..
عدد كبير من الفتيات ووالدته و سوق .. تركته مشوش ..


مايا ..

الخطة هي الذهاب لسوق .. ثم لمطعم ..
والدة يحيى كانت تحب الصحبة و خاصة صحبة الفتيات ..
و لا تكره عبث الاطفال ..

با المجمع المزدحم .. عندما سمعت شهقة احد اخواتها ..
ثم يدها المرتجفة و هي تقرصها لتخبرها : مايا على يسارك ..

نظرت .. ليتوقف الزمن للحظة .. هو .. ســـعـــود .. يقف و عينيه مثبته على الطاولة ..
لم يتوقف الفترة الماضية لكنها اعتقدت بأن مصيره ان يمل و ييأس و يتوقف تلقائيا ..
لكن لم تتوقع هذه الوقاحة ..
ابتلعت ريقها بصعوبة ..

فيما تمتمت اختها " منال " : هذا ايش يسوي هنا ..

كان هاتفها يهتز بحقيبتها .. وقفت و هي تتعذر بينما تبعتها منال : رايحة الحمامات ..

يحيى منشغل ب "مي " اختها الصغرى " و التي رأتهما سابقا بوضع مخل " و هي تطلبه أيس كريم .. لذا لم يركز مع مايا أو يشك بتصرفها ..
وصلت الحمام لتخرج هاتفها و ترد من بين اسنان مطبقة : سعود انت مجنون ..

رد بصوت سعيد : اكيد مجنون مايا ..

همست بعنف : سعود .. لا تضطرني اخبر زوجي ..

تحدث برجاء متذلل : مايا يعني ما وحشتك .. اشوفك من بعيد و اروح ..

صرخت غير شاعرة بنفسها : لا تلعب معي سعود .. اساسا كيف عرفت مكاني ..

رد بفخر : عمي قال لي أمس .. راح يسافر الشرقية هو و الوالدة .. و يترك اخواتك ببيتك .. تبعته عشان اشوف بيتك .. ما توقعت تطلعون و اشوفك ..

"عمي " كان يقصد والدها
اخذت نفس لتهدئ ثم اضافت : تكفى سعود .. لا تخرب حياتي ..

همس بما يعتقد انه صوت مسكر له .. لكنها وجدته مقرف : يعني خلاص مايا نسيتيني ..

ردت بعنف : ايه نسيتك .. او تناسيت .. ابعد يا سعود .. اتركني اعيش حياتي .. و عيش حياتك ..

بثقة كبيرة تسائل : تحبينه ؟!

و لأنها تريد انهاء الموضوع : يحيى .. نصف الثاني .. و حبيبي ..

رد بشجن : و أنا ؟! .. و هذا اللي بين ضلوعي ينادي باسمك ..

لم ترد اغلقت الخط .. لا تريد ان تأذيه .. لماذا لا يترك الماضي يمضي ..
ثواني حتى وصلت رسالة من سعود " هذآك الي تبي له " الخير " عشق غيرك وصآر للـ غير ."


يحيى ..

هذه الطفلة الصغيرة لا احد قادر على اسكاتها ..
اخواتها يحاولن تهدئتها بعد ان رأت طفلة تلعب بـ سكوتر ..
طالبة ان تلعب هي ايضا ..

جميع الانظار انتقلت لطفلة الباكية و كأن احدهم اختطفها من اهلها ..

بينما مايا عادت من الحمام صامته .. حتى بقية اخوتها التزمن الصمت ..
الوحيد الذي انطلق يصرخ و يطالب با الاهتمام هو " مي " الصغيرة ..

امسكت بها مايا وهي تصرخ : اسكتي مي .. أو راح تنضربين اول ما نوصل البيت ..
بينما حاول تهدئتها برقة لم يعرف بانه قد يمتلكها : خلاص مي .. اشتري لك واحد .. بس اسكتي شوي ..

لكنها اصرت .. مما جعل تصرف مايا اكثر تطرف و هي تهددها : راح اتركك هنا لو بكيتي اكثر ..

مما دفع الطفلة للابتعاد عنها و هي تختبئ خلف يحيى
و الذي حملها و هو ينظر ل مايا محاول معرفة سبب انزعاجها

بعد السوق تحركوا للمطعم ..
و عاد نوعا ما جو المرح ..

لكن مايا لم تعد تتحدث أو تتفاعل .. لماذا انطفأت ضحكتها فجأة ..
ماذا حدث ..




✲❤ ❀ ☂ ❣ ✿ ஐ ✿ ❣ ☂ ❀ ❤✲



ليث

بأقرب فرصة سينهي القضية العالقة المتعلقة بطليقة عمه ..
موضوع جديد ظهر با الساحة ابنت اخيه والتي ظهرت من العدم ..

جار الله اتصل با الجميع و طلب التواجد بعد صلاة العشاء ..
ليذهل الجميع بأنه زواج لابنته ..

يعلم الجميع بأن له ابنه لكن لم يتوقع ايا منهم ان تظهر كفرد من عائلة الخطير .. او ان يتم الاعتراف بها .....
و زواجها يتم بحضور جميع العائلة ..

حضر و هو يعبس ليث .. ليجد ان العريس رجل بسن والدها .. بل هو احد اصدقاء والدها " حماد " ..
رجل متزوج و لديه ابناء .. !!



✲❤ ❀ ☂ ❣ ✿ ஐ ✿ ❣ ☂ ❀ ❤✲



جواهر

بعد صلاة العشاء حضرت فضة ..
مع ان جواهر عرضت اخذ سلطان لمنزل والد فضة " مكان اقامة فضة حاليا " بعد تركها منزل زوجها ..
لكن فضة رفضت .. و قررت الحضور ..

منذ دخلت المرأة الاخرى للمنزل .. اناقتها غير معتادة .. رائحة العطر و الوان الملابس و الماكياج المتقن .. ملفت لنظر ..
لكن جواهر هدئت نفسها و اعتقدت ان هذا شعور زائف مرده لمعرفتها السابقة للعلاقة بين عبدالله و فضه ..
لان فضه على وشك طلاق لا يعني ان تربطها بــ " عبدالله " أو تتحسس من تواجدها بمنزلها ..

لا تعرف كم كان الوقت عندما قررت اخيرا فضة المغادرة اخذة سلطان معها ..
عادت للمجلس .. كانت ما تزال فناجيل القهوة و الشاي موزعة و اصحن الحلى والمكسرات من بقايا ضيافتها ل فضة موضوعة فوق الطاولات ..

دخل عبدالله .. و دون ان يشعر جلس بنفس مكان جلوس فضة عندما كانت هنا ..
و تناول بعض المكسرات من نفس الاناء الذي كان بجوار فضة .. هو حتى اختار نفس ذوقها با المشروبات " شاي مر "


✲❤ ❀ ☂ ❣ ✿ ஐ ✿ ❣ ☂ ❀ ❤✲


عبدالله ..

جلس يريد ان يخبرها ..
لا يردها ان تسمع مع الناس .. هو من دفع ل والد فضة حتى تستطيع فضة الخلع ..
نظر لها ليجد عينيها مظهرة الم لا أمل في تخفيفه .. تسائل لماذا ؟ .. هل هو بسبب مغادرة سلطان مع والدته ..
يقال ان المرأة لديها حاسة سادسة هل شكت ..
أو هل هي غيرة من فضة .. استبعد هذه الفكرة بسرعة .. جواهر لا يمكن ان يمر بها شعور الغيرة ..

كل ما يتعلق بها يشتت افكاره و هناك فرق شاسع بين غضبها و عجزها الحالي ..
بتأكيد القضية متعلقة بسلطان .. الابن الوحيد لأخيها .. لكن فضة هي والدته و لها الحق بابنها ..
بعد زواجه القريب من فضة سيتأكد من سكن الجميع بنفس المنزل ..

و هكذا لا فضة و لا جواهر سيفتقدان سلطان ..

عند هذه الفكرة .. ابتسم ساخراً خالي البال مليئا با الرجولة و الحيوية المدمرة ..
همس : انا رايح انام تصبحين على خير .. باب الغرفة مفتوح في حال .. الناس اللي يمشون و هم نايمين ..

كان يسخر منها عندما اخبرته بأنها تمشي و هي نائمة .. سحبت نفسا وحيدا ممزقا : تلاقي خير .. و انصحك لا تنتظر كثير ..

هو يعلم ما هي عليه فى الحقيقة طماعة .. متآمرة .. لكن هذا لم يمنعه من التشوق إلى المرأة فيها.
بعينيه يراها
رائعة و مثيرة....و لا يمكن مقاومتها فهي مغرية للغاية.
كما أنها زوجته .. حلاله .

لكن كيف يصل لجبل الجليد .. الجزاء الاناني يريدها ان تعتمد كليا عليه .. تعترف بسيطرته على الوضع ..
لكن هيهات ..ربما يختار الاستسلام ..
حتى لو تزوج فضة ستبقى جواهر بمكانتها .. هي زوجته الاولى ... ووجه الخير بحياته ..




✲❤ ❀ ☂ ❣ ✿ ஐ ✿ ❣ ☂ ❀ ❤✲


عمر

مر بوالدته ليجدها ساجدة و صوت نشيجها المكتوم يعلو و ينخفض ..
تدعو بصوتها الباكي : يا رب استرها .. يا رب احفظها .. يا رب وفقها ..

جلس منهك على كنب الصالة .. هناك كانت تجلس دائما " ارجوانته " .. المكان يبدو فارغ .. مظلم .. هادئ .. هدوء مزعج ..
ذهبت مع والدها و نسيت الجميع .. و حسام عاد ..
هو و سلمان ما يزال بينهما فجوة .. ربما لن تعود الامور ابدا لسابق عهدها ..


انتهت والدته من صلاتها .. ليتقدم منها و يقبل رأسها : تقبل الله ..

لم ترد فهي مازالت غاضبة بسبب ما فعله بارجوان .. تحرك ليخرج ..
هل يعتقد الجميع ان ما فعله بسبب كراهيته لها بل هو بسبب حب .. حب اعمى غيور مجنون ..
قطع انسحابه المنهك كلمات والدته : اليوم بعد المغرب كلنا معزومين ..

لم يكن له طاقة حتى ليسأل لماذا أو اين ..
ما حدث ضرب قلبه
ارجوان لن تسامحه مطلقا .. جرحها عندما شكك بها .. كانت تعده كأخ .. لكنها لم تعد تعترف به ..
اخبرته خطيبته بان اخته " ارجوان " نقشت با الحنى اسمه على عضدها بملكته ..
فقط با الحنى يا ارجوان .. بينما انتي اسمك منقوش با القلب ..

بعد المغرب ارتدى ثوبه كيفما كان .. جميع عائلته ستذهب ... المكان قاعة افراح .. لزواج ؟!
زواج من ؟!
لا يهم .. من يهتم ..

العريس رجل كبير بسن .. كان خمسيني او ربما ستيني .. الشارب مصبوغ با اللون الاسود ..
و جميع المعازيم لا يعرفهم .. الحديث و السيارات و الجو ينتمي لطبقة غنية .. و الحفل تقريبا حزين ..
هنا تحرك الفضول .. هذا زواج من ؟!

تفاجأ بحسام و هو يستدعي اخوته .. سأل : ليه ؟!

لتأتيه الاجابة سريعة : يسلموا على العروسة ..

ليسأل ببطء و عدم فهم : من العروس ..

ليجيب حسام : ارجوان ..

دخل اخوته جميعا فيما لمح له حسام بأن غير مرغوب به ..
لكنه لم يهتم بعد دخولهم بلحظات لحق بهم ..
كانت تقف الى جوار والدته و والده .. و اخوته ..
لكن شعر ان ارجوان الوحيدة الموجودة با الغرفة ..
ترتدي عباءة فوق فستانها الفاتن .. المثير و الراقي .. لا لم يكن الفستان الجميل بل الشخص المرتدي للفستان ..
الفستان ابيض بأكمام طويلة من الدانتيل الابيض " رقيق مشابه لفستان الاميرة كايت "

بتسريحة لشعرها القصير اظهرته اطول مما هو في الحقيقة .. يزينه تاج صغير ناعم ..
و ماكياج بسيط ساحر رقيق و انثوي ..

خلعت الزمام .. لم يعد يزين انفها ..

بمجرد وقعت عينيها عليه حتى محيت ابتسامتها ..
و ادارت وجهها .. اقسم انها كادت تغطي وجهها ..
او تصرخ طالبة منه الخروج ..
و بما انها ممثلة فاشلة كان الحزن و الغضب هو المتوسط لملامحها
خرج .. لا يعرف كيف و اين ..
بمجرد ان استقل السيارة .. الالم .. و الشعور بأنه اضاعها للأبد مزق قلبه ..
كان يريد ان يعبر عن هذا الالم .. سكين او اي اداة حادة لكنه لم يجد ..
بحقيبة صغيرة بسيارته مفك مسامير برأس نوعا ما حاد ..

امسك به و هو يكتم صرخات الغضب و الاعتراض .. حتى الدموع رفض ان تنفلت من عينيه لتريحه ..
شمر عن ساعده المفتول .. و على البشرة السمراء المشدودة نقش بعنف و عمق اسمها " ارجوان " ..
الدم النازف و الم الجرح ارضاه ..
همس محدث لنفسه " نقشتي با الحنى بيوم ملكتي و نقشته با الدم بيوم زواجك يا ارجوان "


✲❤ ❀ ☂ ❣ ✿ ஐ ✿ ❣ ☂ ❀ ❤✲


جلست بعرض السرير بطولها الفارع .. بانتظاره ..
يحيط يدها الناعمة اليمين اثنا عشر اسورة ذهبية .. و بيدها اليسار ساعة من الذهب الابيض مرصعة با الالماس " اهداء من زوجها " ..
و بأصابعها المكتنزة عدد من الخواتم ..
ملامح معبرة .. بشرة بصفاء البلور .. و شفتين مكتنزة .. انف لطالما كرهته طويل و حاد .. لكنه لم ينقص من جاذبيتها
شعر جعد و اسود ..عينين معبرة .. يحيط بها اهداب طويلة ...
لم تعرف هذه الملامح من ادوات التجميل سواء الكحل الاسود ..
جلابية حمراء بأطراف ذهبية ..


دخل زوجهاؤ" جار الله " و عينيه المشتاقة لها التهمتها بلا ارادة..
لم تبتسم .. سألت بصوتها الواثق : تأخرت ..

ليرد بسرعة : لان .
لكنها قطعته و هي تتحرك برشاقة .. مبتعدة عن السرير .. ارجحت قدميها ثم وقفت بأناقة : ما سألتك ليه ..

انحنى غير مقاوم ليقبل جبينها لتهمس ببحة با بالكاد اوضحت الحرج : الله يطعني عنك يا جارالله ... انا للحين ما اكلت انتظرك .. انتظرني دقايق و يكون عشاك جاهز ..

امسك يدها و هو يتلاعب بها : الله يسبق بي .. لصرتي خجولة أو زعلانة .. تبين اللهجة الجنوبية ..

التمعن العيون السوداء .. فيما استعادت يدها و هي تجيب برقة مخيفة : اقولها و انا اقصدها .. فديتك .. الله يطعني عنك .. خذيت موتك .. لكن لو لعبت بذيلك انا راح اكون مــوتــكـ ...

هل هذا تهديد ؟؟
قبل ان يتأكد كانت اختفت من امام ناظريه ..


✲❤ ❀ ☂ ❣ ✿ ஐ ✿ ❣ ☂ ❀ ❤✲



ممدوح

كان يريد التقرب من جميع افراد عائلتها .. والدها .. اخوتها .. و حتى والدتها لو استطاع ..
قرر اليوم التسكع مع شقيقها " عمر " مع ان عمر ثقيل دم ..
لكن " لأجل عين تكرم مدينة "


عندما رمى شقيقها " عمر " بطريقة ساخرة الخبر و هو يفتح الباب : كنت مشغول بــ زواج اختي

رد بمجاملة سريعة : مبروك ..

هي لم تقبل به فلن تقبل بغيرة بتأكيد .. ربما لديه اخت اخرى سأل ليتأكد و يهدئ قلبه : كم عندك اخت ؟1

ليرد عمر بهدوء : هي اخت وحدة ..

غاضب .. ناقم .. تروى قبل ان يندم على تهوره ممدوح : تقصد ارجوان ..

ليرد عمر و هو يتصنع الغضب مستمتع بغضب الرجل الاخر : لا تذكر اسم اختي .. ليه هو عندي اخت اغيرها ..

ابتعد ممدوح بسخط ثم عاد بغضب متناسي هل اخبره انها تزوجت و انتهى .. و هو يسأل : متى زواجها ..

ليرد عمر : أمس .. و حتى لو كانت للحين ما تزوجت .. ما بيدك شي ممدوح ..

ليرد ممدوح رامي للمجاملة و الادب : أمس .. و ربي لو عندي خبر قبلها ما تتزوجه .. ليه رفضتني و قبلت بغيري ..

ليرد عمر بسخرية : نصيب ..

قهر .. عجز .. غضب .. سخط .. جميعها ..
لم يهتم ببقية المحادثة عائد لسيارته ثم للمنزل دخل سريعا لغرفته ..
و لذاك الكتاب و الذي يحتفظ بداخله با المناديل التي تركتها له عندما نزفت يده و ظنته عامل نظافة .. كان بأول لقاء ..
و ايضا الريال النحيل الممزق الطرف و الذي تركته له عندما امدها هو با المناديل ..
احتفظ بها كذكرى سعيدة للقائهما ..
لكنها تحولت لذكرى تعيـسة , بشـعة . مؤلـمة ..


لا يحق لها ان تسبب كل هذا الالم .. تتهمه با التحرش بها .. و تتسبب بسجنه .. و ترفض الارتباط به ......
امتزاج الرغبة بها و الغضب ..
حب و كراهية ..
الاحترام و الاحتقار ..
الشوق و الجنون .. اعطى مزيج مؤلم ..




✲❤ ❀ ☂ ❣ ✿ ஐ ✿ ❣ ☂ ❀ ❤✲




ليث و بشائر ..


استغل فترة غياب باسل عن ما يحيط به و عجل با الزواج ..


كان الزواج مختصر على بعض الاقارب فيما حضر والده و اخيه وائل و جارالله
و عمه عبداللطيف " كان على وشك الحضور لو لم يمنعه والده "
والدته لم تحضر لكونها متعبة .. و اخواته فهده لم تكن راضية و رفضت حضور الزواج ..
اما ياسمين فهي مع والدته ..

بعد ان خرج الضيوف اخذ زوجته ..
طليقة عمه و ام ابنائه ..من يصدق اصبحت زوجته ..

وبمجرد استقلت السيارة الى جانبه تشرب الواقع ..
كرر لنفسه لا تفكر ..
سيأخذها لفندق قريب ..
الترتيبات بسيطة .. لمدة اسبوع سيبقى با الطائف ثم يتعذر با التزامات العمل و يعود لرياض ..
لم يخبر ايا من اصدقائه بزواجه ..
لا حاجة لنشر الخبر في حين نيته هي الطلاق بعد شهر او شهرين ..
اذن الافضل هو جهل الاخرين عن هذا الزواج .. و كأن لم يكن ..

لا يريد النظر لها .. و لا التعرف على شخصيتها ..
و لا التقرب لها ..
حتى يسهل الفراق حين يحين الوقت ..


ربما هي لاحظت تجاهله لوجودها .. و ربما لم تلاحظ ..
استلقى بجوارها بسرير .. و لم يجد بنفسه اي رغبة لها ..
بل لم يشعر بوجودها با الغرفة اصلا ..


با اليوم التالي .. اتصل والده ليخبره بأن عمه قادم لطائف مع الاطفال الفاقدين لحنان الوالدة ..
لكن الحقيقة هي رغبة عمه في عدم ترك " لـيـث " مع " بشائر " وحيدا ..

لم يعترض ليث و عندما اخبر بشائر .. كان في عينيها نظرة انتصار و بسمة ساخرة ..
هل فهمت مقصد عمه ؟!



✲❤ ❀ ☂ ❣ ✿ ஐ ✿ ❣ ☂ ❀ ❤✲



جواهر

جلست بغرفة المعلمات و هن يتحدثن بودية حديث نساء كلا تفاخر برومانسيات زوجها .. جميعا يشدن بذوق و رقة الرجال حاليا .. احاديث مؤلمة لمن مثلها ..
تحدثت احداهن : زوجي لما عرف اني حامل اهداني هذا الطقم ..


ابتسمت احداهن : بـ فترة الحمل ما كان عندي شغالة و لا احد يساعدني .. دللني بعد عمري هو ... كان يساعد .. يغسل .. يطبخ .. ..


ردت اخرى ضاحكة بنوع من الشجن : زوجي اهداني ساعة .. و كل يوم يأكد على البسها ..

كانت احدهما تشير بفخر لسلسال من الذهب الابيض بتصميم ناعم و خاتم و قرطين ..
و الاخرى ساعة بلون الذهب ..
و الثالثة تتحدث عن رقة و حنان ..و هي تحترق
سخرت من نفسها بصمت .. عقلها و رغم رفضها قارن .. لا هدايا غالية او رمزية او حتى مشاعر غامرة او سطحية ..
تذكر موقف عبدالله من حملها .. ان تشاهد زوجها يحب غيرها مماثل لشعور ان تنزف ببطء و تموت بصمت .. لكنها لن تفصح ..

لا يهم .. لا يهم ..
صديقتها المعلمة كان هذا حملها بابنها الرابع و مع هذا زوجها اهداها ..
و هي و رغم كونه حملها الاول هو لم يهدها اي شيء .. هو حتى لا يحاول تدليلها و لو قليلا ..
ربما لأنها لا تستحق بنظره .. لا تقارني جواهر ..
و مع ذالك عادت للمقارنة ....
لو تذكرت بدقة ف " عبدالله لم يهدها شيء من ذو زواجها .. لا شيء ..
و بعض الاهتمام ..... مساوي لاهتمامه بقطته ذات العين الواحدة ..
هو في الحقيقة اخذ .. و اخذ .. و اخذ ..
جردها من كل شيء ..

بعد يوم الدوام الطويل تستمتع ببعض دقائق الوحدة بغرفتها ..

كلما شعرت ببعض العطف على عبدالله ..
دائما بخلوتها تعود بذاكرة لذالك اليوم عندما انقلب عالمها بوحشية ..
هي ما تزال تمتلك تذكار ليعيد لها غضبها بذاك اليوم ..
اخرجته لتنظر له بتمعن .. قميص نوم أبيض من الحرير طويل لكن مفتوح الظهر و على الجانبين حتى الفخذ مفتوح ايضا ..
القطعه الثانيه من الدانتيل المنقوش بأزهار صغيرة .. اصبح مجعد لكثرة امساكها به ..
استعادت الكلمات التي تسببت بسحقها من الداخل
"مستحيل تلبسين ذهب أمي " و " مليت من تمثيل دور العريس "
" تعرفين دلالة الفستان الابيض ؟ الطــــــــهـــــــارة .. و هذا شي ما تمتلكينه .. "
" يعني انتي تعترفين انك مستخدمة .. و مفروض تكوني شاكرة لاني سترت عليك .. "



لما لم يكن زواجها تقليدي .. لما لم تكن حياتها طبيعية .. دائما يتم التلاعب بحياتها
قطع اختلائها بنفسها دخول عبدالله و الذي من الواضح يمتلك موضوع يود نقاشه معها ..
ابتسم .. و اعترفت بأسى بإعجابها بابتسامته ..

اخبرها وهو ينظر للخلف : تعالي ..
من المفترض الا تستمع له .. تعمدت الوقوف ببطء ..
ثم ترتيب تنورتها ..
ثم المشي بخطوات بطيئة ..
تبعته حتى الفناء كان احضر بعض احواض الازهار ..
فيما فسر : شجرة ملكة الليل .. امك قالت بيتكم كان فيه اشجار .. و ذكرت ها الشجرة .. ففكرت اشتريها .. لكن مسؤوليتها عليك ..

لم يحضر شيء رومانسي .. على سبيل المثال ورد ..
احضر لها اصيص شجرة بطول متر تقريبا و طلب منها ريها ..
عقلها يعيد حساباته .. نعم لما لا يعيد حساباته ..
ماذا اكثر مما فعل يمكن ان يفعل .. لا يمكن ان يجرح أو يسرق اكثر مما فعل سابقا ..
عبدالله شخص لا يعرف ترجمة مشاعره با الكلمات ..
اذن هو اشترى الشجرة لوالدتها ..
حسنا هي لم تشكره حتى .. لكنها اعادت التفكير ..
السعادة لا تأتي للإنسان بل هو من يبحث عنها
و كيف ل عبدالله ان يعرف بما تفكر اذا لم تتكلم ..
هي من يجب ان يطلب ..
همست بلحظة تهور : مكن عبدالله ؟

نظر لها بانتباه كامل : نعم !

فكرت بشراسة .. هو زوجها و من اقل حقوقها ان تطلبه .. قانون ان تعتمد على نفسها و هو موجود خطئ .. حان الوقت لترتاح و تدلل نفسها ..
المشكلة كيف تطلب و هي لم تعتد ان تطلب احد .. ما تريده تأخذه بيدها .. لكن يجب ان تغير الامور .. الحياة طويلة و عبدالله يجب ان يعتاد ان يعطي لها ..
بخجل و .. و بمحاولة : ممكن .. نفسي في .. سينابون .. و كوفي ..

دون ان يناقش حتى تحرك ..

احضره بسرعة .. مشوار للمحل ذهاب و عودة ..
اوصله لها و مازال ساخن .. فيما هي جلست لتأكل ..
هذا هو الحل يا جواهر اطلبي ..


جلس امامها ثم قاطعها كان يضغط على كل كلمة كما لو كان يتحدث مع بلهاء : انا نويت اتزوج .. حبيت يوصلك الخبر مني قبل تسمعين مع الناس ..

لم تتحدث .. تحولت لحجر فيما اكمل : العروس تعرفينها ... فضة ..

وقف و على وشك الخروج و قبل ان يغادر تماما اكمل بهدوء : تظلين زوجتي .. و لك حقوقك ..

اخرجت ما كان بفمها كما لو كان مسموم .. لم تستطع حتى ابتلاعه ..
اطلبي .. ماذا تطلب .. سينابون و هذا المقابل ...
مخطئة عندما اعتقدت انه لا يستطيع اذيتها اكثر ...
فكرت بسرعة فضة ليست اجمل و لا اذكى و لا اصغر .. فلماذا و هب عواطفه ل فضة وليس لها
همست : ليه ؟

لم يرد .. يعرف بانها ربما غاضبة .. ليس غيرة عليه .. و لكن لان زواجه من اخرى جرح كرامتها و مس كبريائها الغالي ..
قرر تركها حتى تهدئ ليناقشها ..
لكنها سارعت خلفه .. و امسكت بطرف ثوبه ..
بإمكانه التخلص دون استخدام ادنى قوة لكن الرحمة و قليل من الشفقة على حالها منعاه ..
ليتحدث بسرعة .. و قد فهم بشكل اخر بمعنى " لماذا تستبقيني معك ؟" ليرد : ابوي وصاني عليك ..

اخذا منحى اخر و كأن برر ما يفعله بأن والده وصاه على تعذيبها .. الالم و الخيانة مع الوقت تخف وطئتها لكن مع " عبدالله " الوقت لا يشفي الجراح بل يزيدها اتساع ..


في حالة من الغضب و الحزن و الصدمة استفسرت و هي تدفع يدها بكتفه العريض : انت اللي دفعت لخلعها ..
و بقهر : من فلوسي ..؟!

نظر لها بعنف تارك الباب مفتوح : : ايه انا .. و لا تقولين فلوسك .. في الاشهر الفايته سددت لك كل ريال اخذته منك و زيادة و قبل حتى تطلبين ..


عواصف المرارة هزت كيانها .. لسخرية القدر يأخذ منها ليهدي الاخرى .. تملكتها رغبة قوية لجرحه كما جرحت : و من وين لك الفلوس لو ما اخذت ارضي .. لو ما احتلت علي و سرقتني .. !!

و كأن اغضبه اتهامها ..
ليرد بقوة دون مراعاة لمشاعرها كما لم تراعي مشاعره : مو ذنبي اذا كنتي مغفلة .. لا تمثلين دور البريئة المظلومة .. انتي كنتي مضطرة تسترين نفسك مع اي احد .. و انا وافقت . .. عاملتك با الحسنى .. لا منعتك من اهلك .. با العكس استقبلت امك وولد اختك ببيتي .. لو كنت ظالم ضربتك .. و منعتك من وظيفتك .. يمكن اخذت بعض املاكك لكني رديتها لك مع اني غير ملزم ..


دموعها على وشك الانهيار لكنها منعتها بجهد جهيد .. استفسار قتلها قبل نطقه : وش عندها .. و ما عندي ..؟

نظر لها ببطء ثم رد بمهل : جواهر من حقي ادور راحتي .. انسانة تحس فيني و تفهمني .. انسانة يهمها امري .. انسانة لو مرضت تسهر علي .. و لو غبت فقدتني ..


يعبث بمشاعرها بقسوة ويستمتع بجعلها تعاني وحيدة : تدري انا استاهل واحد احسن منك مليون مرة ..

ضربت وتر حساس دون ان تعلم .. هو فعلا يظنها تحتقره ليرد بسخرية ناقمة : تستاهلين !!.. لكن با الاخير اضطريتي تقبلين فيني ..

انتفضت لكلماته : لا و انت الصادق .. حظي المايل هو اللي بلاني فيك .. محتال كذوب .. لكن واحد ما فيه خير لأخوه كيف يكون فيه خير لزوجته اللي وثقت فيه ..

بعد سيل الشتائم .. بعد سماعه لرأيها به .. اراد هو الاخر جرحها و بقوة : ما كان هذا رأيك و انتي تحاولين تكسبين قلبي .. أو و انتي تتسحبين لفراشي و تكذبين متعذرة كنت نايمة .. أو اخيرا ظهرت حقيقتك ..

صرخت و هي تقترب منه : تسحبت لفراشك ؟؟.. انا كنت فعلا نايمة ..

ابتسم بشماته .. نظر لعينيها ثم لجسدها المنتفخ الحامل : على الاقل .. طلعتي بمكسب ..

و نظر لبطنها .. كان يقصد حملها ..
و بلحظة غضب و سخط متفجر قذفته با الكلمات كاذبة : كنت راح اسقطه .. اكثر من مرة حاولت لكن ما نفع .. و بعد ما اولد راح ارميه عليك .. ربه انت و فضه ... اخر شي احتاجه هو طفل يربطني فيك .. راح اكرهه من كرهي لابوه ..

ارتد بسرعة .. و ربما لولا لحظة تعقل صغيرة كان ضربها .. ليخبرها بكلمات ابقاها بعيدا الفترة الماضية : الشي الوحيد اللي صبرني عليك هو حاجتي للفلوس ... ما تعرفين كيف احساسي و انا اضطر اجامل شخص احتقره ..
اقترب من وجهها ليتأمل ملامحها و هو يخبرها : بكل مرة اقرب منك كنت اتخيلك "فضه " ..

تركها و قبل ان يرحل تماما تعمد اغاظتها و هو ينظر باستهانة : تجربتي معك .. كانت مثل السجن .. مملة .. كئيبة ..
ثم ببسمة قذرة اختتم : و ترى صدقتك لما قلتي كنتي نايمة ..

و كأن دق بقلبها مسمار .. لتنفجر الدموع .. .. جلست على الارض وصوت شهقاتها تهز الجدران ..

بينما هو خرج غير مهتم ..
قاسي بلا حدود . حاقد بما يكفي . لا يرحم .. و يألم
كرهت شعورها با العجز و هيا أبدا لم تكن سلبية .. لماذا هي دائما الطرف المتضرر ..
دقائق و سيطر على قلبها رغبة با الانتقام .. الرغبة برؤيته نادم على ما فعله بها .. الرغبة بكسره كما كسرها ..
نظرت لأركان المكان بغضب ثم اندفعت تبحث بمحتويات خزانته .. اي شيء لإدانته .. اي شيء يعيده لسجن ..

و اخيرا وجدت ضالتها ..
ضحكت بمتعة حقيقة ..
حتى قلبها المحترق للتو .. هدءا ..
يديها المرتعشة امسكت بثبات
لا لم يكن مستند يثبت غش .. او احتيال او سرقة ..
لكنها مجموعة الشيكات التي تثبت دينه لها .. با الفترة الماضية سدد جميع ما كان يدين به ..
و استرد الشيكات ..

و ليست غبية لتعرف بانه كان يعمل ليل مع نهار ليكسب و ليرد دينها سريعا .. و بانه لا يحتفظ بمبلغ با البنك .. فجميع ما يكسب كان يدفع لها ..
بعد ان يعطيها اي مبلغ ياخذ الشيك فقط .. و لا يوقعها على مستندات او غيرة ليثبت تسلمها للمبلغ .. و بغباء لم يتلف الشيكات ..

بامكانها الذهاب للشرطة بشيكات .. و زجه با السجن لفترة و قدرها ..
و في حال كان يمتلك المبلغ .. سيدفع لها للمرة الثانية ..
و هكذا يدفع ثمن تلاعبه بها اضعاف ..
علمها درس قاسي بعدم الثقة با الغير .. اعتبرها مغفلة لانها وثقت به ..
لكن بما ستفعل يتغلب التلميذ على المعلم ..







☠ ❤ ψ ❤ ❀ ☠ ❤ ❀ ☠ ❤ ❀ ☠ ❤ ψ ❤ ☠ ❀



━╃ نـــــــــــــهـــــــــــــــــايــــــــــــة ╄━


اللقاء الثلاثاء القادم .. ان شاء الله ...
‏‏‏
وُ أزل :
بفضلك ي گريمَ
.. همومناا
أنت الذييّ حقاا
تقول وتفعل () ♡♡ !
ي رب


 
 

 

عرض البوم صور فضاء ..  
قديم 27-08-13, 08:58 PM   المشاركة رقم: 224
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224765
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: المهندسةa.r عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المهندسةa.r غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فضاء .. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رومانسية قلوب متوحشة

 

جزء رائع ومشبع

وفي كل جزء تتعقد الأحداث أكثر

في انتظار الجزء القادم بشوق

يعطيك العافية

 
 

 

عرض البوم صور المهندسةa.r  
قديم 28-08-13, 03:09 AM   المشاركة رقم: 225
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 163358
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمل الألم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمل الألم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فضاء .. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رومانسية قلوب متوحشة

 

ابدااااااااع ..... تسلم يمينك .....

 
 

 

عرض البوم صور أمل الألم  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة فضاء, مايا, متوحشه, ليلاس, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, منتهى, القلوب, ارجوان, باسم, بحر, رومانسية, روايات خليجيه, روايات رومنسية اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, رواية رومانسية قلوب متوحشه, صعود, فضاء
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t182848.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط±ظˆظ…ط§ظ†ط³ظٹط© ظ‚ظ„ظˆط¨ ظ…طھظˆط­ط´ط© … This thread Refback 16-08-16 09:47 AM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ظپط¶ط§ط، This thread Refback 16-08-16 03:28 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ظ„ظ…ط³ط§طھ ط¬ط±ظٹط¦ط© ظƒط§ظ…ظ„ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… This thread Refback 10-09-14 11:18 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ظ‚ظ„ظˆط¨ ظ…ط­ط·ظ…ط© ط¨ط£ط­ط¶ط§ظ† ط§ظ„ظ…ط¬ظ‡ظˆظ„ This thread Refback 03-09-14 11:20 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط±ظˆظ…ط§ظ†ط³ظٹط© ط¬ط±ظٹط¦ط© ط¬ط¯ط§ ط³ط¹ظˆط¯ظٹط© ظƒط§ظ…ظ„ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… This thread Refback 03-09-14 07:09 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط±ظˆظ…ط§ظ†ط³ظٹط© ط¬ط±ظٹط¦ط© ط¬ط¯ط§ ط³ط¹ظˆط¯ظٹط© ظƒط§ظ…ظ„ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… This thread Refback 25-08-14 01:16 AM


الساعة الآن 12:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية