لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > رومانسيات عربية > رومانسيات عربية - القصص المكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

رومانسيات عربية - القصص المكتملة رومانسيات عربية - القصص المكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-13, 11:27 PM   المشاركة رقم: 451
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب العاشر

 





رفع إليها عينيه الخاليتين من أي تعبير يتأملها صامتاً للحظات جلست خلالها بتحفز على طرف المقعد المواجه له وهي تهز الأوراق أمامه متسائلة ـ"أجبني ماذا تعني هذه الأوراق؟"

تنهد في عمق وهو يلتقط الأوراق من بين أصابعها ويفرزها ممسكاً بأول ورقة ليشرح ما بها قائلاً بهدوء ـ"هذا هو عقد السيارة، وكما ترين موضح به أنني لم أدفع ثمنها مرة واحدة، وإنما على أقساط شهرية سددت أغلبها لكنني لم أنته بعد من كامل سعرها".

ثم التقط الورقة الثانية موضحاً ـ"وهذا هو عقد الفيلا. دفعت نصف ثمنها كدفعة أولى قبل خمس سنوات، وأتممت أقساطها العام الماضي".

أما الورقة الثالثة فبسطها أمام عينيها قائلاً ـ"وهذا آخر كشف حساب مصرفي. سترين أن هناك مبلغ ثابت يُضاف شهرياً ويُسحب منه في اليوم التالي مباشرة قسط السيارة".

أشارت إلى الكشف متسائلة ـ"وهذا ما يثير التساؤل يا (مازن). إنه مبلغ بالدولار الأمريكي، فلما...".

قاطعها فجأة وهو يهتف من بين أسنانه ـ"بالله عليك ألم تتوقعي أن تكون ممتلكاتي من إرث عائلي أو وديعة بنكية؟ لماذا افترضت في المقام الأول أنني أعمل لصالح أمن الدولة؟"

تراجعت في حدة لسؤاله المباغت وتلعثمت وهي تجيبه بحروف تائهة ـ" أ..أ..قلت لك إنني لا أتهمك.. فقط أريد معرفة الحقيقة".

زفر في قوة وخلل شعره بأصابعه في ضيق قبل أن ينهض فجأة متجهاً إلى الغرفة ليلتقط نفس الحقيبة الجلدية ويضعها على الفراش بحركة عصبية.

لا تدر لماذا تخيلت أنه يحزم حقائبه استعداداً للرحيل بعيداً عنها، لذا هبت من مقعدها كالملدوغة وهرعت إلى الغرفة لتجده يعتدل أمامها ممسكاً بدفتر صغير سماوي اللون يرفعه أمام عينيها قائلاً بفحيح غاضب ـ"أتكفيك هذه الحقيقة؟"

التقطت الدفتر من يده بأصابع مرتجفة لتميز على واجهته رسماً لكرة أرضية محاطة بغصني زيتون وفوقه كُتب باللغتين الانجليزية والفرنسية عبارة (الأمم المتحدة).

رفعت عينيها إليه بذهول ثم عادت تنظر إلى الدفتر وتفتحه لتطالعها صورة سينمائية واضحة لوجه زوجها وتحتها اسمه كاملاً بالانجليزية.

تاهت الحروف على شفتيها وهي تنقل بصرها بين وجهه في الحقيقة ووجهه في الدفتر لثوان، قبل أن تجد صوتها يخرج مشروخاً ـ"الأمم المتحدة؟ أنت تعمل في الأمم المتحدة؟"

هز رأسه بهدوء وهو يراقب الذهول على ملامحها موضحاً ـ"المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. مكتب القاهرة".

هزت رأسها بدورها وكأنها تتأكد أنها واعية ولا تحلم، لتعود فتسأله بذهول ـ"منذ متى؟"

مط شفتيه وتنهد بعمق وهو يجيبها ببساطة ـ"منذ عشر سنوات تقريباً".

اتسعت عيناها وهي تشعر وكأنها في حلم مزعج، بينما تابع هو موضحاً ـ"وهذا يفسر المبلغ الشهري بالدولار الأمريكي في حسابي المصرفي".

عادت تسأله بحنق ـ"ويفسر ابتعاد الجهات الأمنية عنك كذلك؟"

تنهد ثانية وهو يجيبها بهدوء ـ"إلى حد ما. موظف الأمم المتحدة يتمتع بحصانة أشبه بأعضاء البعثات الدبلوماسية. وهذه الحصانة تحميه من كل شيء عدا تهم الجاسوسية".

عقدت حاجبيها وهي تهاجمه بحدة ـ"حصانة الدبلوماسي قاصرة على البلد الذي يخدم به وليس موطنه الأصلي، ولابد وأن حصانة الأمم المتحدة مثلها".

ابتعد نحو الحقيبة ليلتقط شيئاً آخر رفعه أمام عينيها في صمت لتصرخ بهستريا ـ"جواز سفر أمريكي؟ تحمل جواز سفر أمريكي أيضاً؟"

وبشكل مباغت لا تدري كيف واتتها القوة والجرأة لتدق صدره وكتفيه بقبضتيها في غيظ مكتوم صارخة بانهيار ـ"ومتى كنت تنوي إبلاغي؟ في عيد زواجنا الأول؟"

فوجئ بهجومها الحاد فتراجع قليلاً تحت وطأة لكماتها التي أوجعته حقاً وكأنها حملت غيظها وضيقها بشكل مبالغ فيه. لكنها واصلت دق صدره وهي تضيف من بين صرخاتها ـ"لماذا تعاملني هكذا؟ ماذا فعلت لك لتعاملني وكأنني على هامش حياتك؟ لماذا؟"

أخيراً استطاع السيطرة على قبضتيها ليشد عليهما بقوة ويقربها منه حتى تلاقت أعينهما هامساً بغيظ مكتوم ـ"تسألينني متى؟ حاولت أن أخبرك كل شيء يوم تقدمت لخطبتك. أتذكرين ماذا قلتِ يومها؟ قلتِ بالحرف إننا لا نعرف حقيقة البشر من خلال الحكايات..أليس كذلك؟"

اتسعت عيناها وهي تحدق بعينيه اللتان ازدادتا قتامة وأنفاسه تضرب وجهها في عنف وهو يردف بحنق ـ"أنا لم أُخف عنك شيئاً لكنك لم تكوني مهتمة بمعرفة المزيد عني. لم تسألي عن أهلي ولا عن علاقتي بهم بينما أخبرتني كل شيء عن حياتك قبلي تقريباً."

أفلتت من قبضته بصعوبة لتبتعد عنه وجسدها يرتجف بقوة هاتفة بإصرارـ"لا تغير الموضوع. أنت تحمل جنسية دولة أخرى وتعمل بجهاز أممي ولم تخبرني بذلك. إنها أبسط الحقائق عنك ولا تنتظر إذناً مني لتخبرني بها".

ضغط فكيه بقوة ليتحكم في أعصابه وهو يسألهاـ"متى أخبرك بها؟ في يوم الزفاف أم في أسبوع العسل؟"

لوحت بسبابتها في حنق ـ"صبيحة زواجنا علمت أنني من جذور روسية وعلقت عليها بأن زوجة شقيقك أمريكية وأن والدك يعمل بالأمم المتحدة ولم تذكر أنك أمريكي من قريب أو من بعيد. كانت الفرصة أمامك لتخبرني بالكثير عنك لكنك التزمت الصمت".

قلدها ساخراً ـ"معك حق. كان ينبغي أن أقول وقتها ياللمفارقة. زوجتي أصولها روسية وأنا أحمل الجنسية الأمريكية بالمناسبة، وأعمل بالأمم المتحدة أيضاً".

صرخت بغضب ـ"على الأقل كان بإمكانك مصارحتي بهذه المفارقات بدلاً من الصمت الذي أصابك في اليومين الماضيين. ولا تقل إنك كنت صامتاً لأنك تبحث عن وسيلة لإخباري بهذه الحقائق".

تأملها بحنق وهي تتحدث معه بانفعال وكأنها مدرسة تعنّف أحد طلابها المهملين، ثم ما لبث أن تحرك بلا مبالاة ليجلس على طرف الفراش قائلاً بحزم ـ"تريدين معرفة المزيد؟ حسناً اجلسي وأنصتي جيداً".

عقدت حاجبيها وهي تراقب تحركه الغريب بعينين لم تتخلصا بعد من نظرات الدهشة، ثم جلست بتوتر على المقعد المواجهة لطاولة الزينة قائلة بنزق ـ"ها قد جلست. هل ستمطرني بالتبريرات التي لا تنتهي و..".

قاطعها بصرامة حقيقية ـ"قلت أنصتي ولم أقل ثرثري".

وابتلعت لسانها مرغمة.
*******************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 11:29 PM   المشاركة رقم: 452
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب العاشر

 




هربت إلى مخدعها وأوصدت بابه خلفها وكأنه توصد باب الذكريات الذي ناء بما يخفيه خلفه فقرر أن يفرج عنها بقوة.

هاجمتها الذكريات بضراوة وهي تخفي وجهها في وسادتها وتشهق بقوة محاولة كبت دموعها التي أبت البقاء في مقلتيها فانفجرت وكأنها أفلتت من سد منيع كان يمنعها.

ذكريات بيت هادئ لزوجين متحابين وثلاثة من الأبناء هي أكبرهم، ثم اكتشاف بمحض الصدفة لوجود علاقة حب بين أبيها وزميلته المحامية الشابة.

ذكريات انهيار مثل أعلى للحب والوفاء، بعدما استجاب لنزوة منتصف العمر كأغلب الرجال في مثل سنه.

ذكريات مؤلمة لم تستغرق وقتاً طويلاً في حياتها، بعدما أدرك والدها خطأه وعاد معتذراً لزوجته وحبه الأول، لكنها تركت شرخاً عميقاً في علاقتها مع والدها الذي كان أفضل الرجال في نظرها.

والمشكلة هي أنها تتعامل رغماً عنها مع (حمزة) وكأنه نسخة عن والدها وسيخدعها كما فعل والدها من قبل.

فكلاهما يمتلك نفس الطباع الهادئة والملامح البشوشة والشخصية الجذابة، لذا ليس من المستبعد أن يحذو حذوه و...

قطعت لمسته الحانية لكتفها سيل ذكرياتها، فتوقفت عن النشيج وإن ظل وجهها يعانق وسادتها، وسمعته يهمس بحنان ـ"حبيبتي...لقد مر زمن طويل على هذا الحادث، وعادت العلاقة بين والديك كما كانت قبله. فلماذا تضعينها حاجزاً بيننا؟"

رفعت إليه وجهاً غارقاً بالدموع وهي تسأله من بين نشيجها ـ"من الذي أخبرك؟ أهو والدي؟"

هز رأسه بصمت، فتابعت هي بصوت مختنق ـ"بماذا أخبرك؟ هل أخبرك أنه تزوج والدتي بعد قصة حب شهدت عليها أروقة المحكمة حيث تعارفا؟ هل أخبرك أنها تخلت عن مستقبلها الواعد كمحامية من أجله وأجل أبنائه؟ هل أخبرك أنها توقفت عن ممارسة المحاماة لكنها كانت تساعده في كتابة مرافعاته بالمنزل؟ هل أخبرك أنه بعد نحو عشرين عاماً من الزواج راقت له محامية شابة تعاونت معه في إحدى القضايا، واكتشفت أمي أمرهما بالمصادفة البحتة؟ هل أخبرك بالشرخ الذي تركه في نفس ابنته الكبرى التي كانت تراه أعظم رجل في العالم؟ بماذا أخبرك أبي العزيز؟ أجبني"

مسح دموعها بأصابعه واقترب ليسند رأسها على كتفه متمتماً ـ"أخبرني هذا كله وأكثر. أخبرني ندمه على جرحه لوالدتك ولك. وأخبرني بأنك لن تتركيني أهنأ بالنظر لأنثى سواك بسبب أزمة الثقة التي أصابتك".

ثم رفع وجهها إليه ليطبع قبلة دافئة على جبهتها متابعاً ـ"لكنني أنوي معالجتك من هذه العقدة. أنت لم تهملي شؤوني في أي وقت، حتى بعد ولادتك لطفلنا. وأنا أكرر أنني لن أنظر لأخرى. أنت فقط زوجتي وحبيبتي. أي زوج طبيعي يريد من زوجته الحب والاهتمام. وطالما راعت زوجته تلك المتطلبات، فلن يحق له النظر إلى غيرها. المهم ألا تخنقه بغيرتها غير الطبيعية".

تأملت نظراته الحانية بعينين دامعتين وهي تقول بصوت مختنق ـ"أنت تشبهه كثيراً. نفس الطباع والأخلاق، ولهذا أحببتك منذ تعاملت معك. لكن حبي تحول إلى هاجس مرضي بمجرد أن أصبحت زوجي. هاجس لا يمكنني تحمله. هاجس يجعلني أسيء التعامل مع زميلاتي بالصحيفة وأتعمد الحديث معهن بصفاقة غريبة عني. يا الهي.. أشعر وكأن شيطاناً يتلبسني بمجرد أن أرى إحداهن وأتخيلها تسعى لاختطافك مني".

شدد احتضانه لها وهو يمسد ظهرها بحنان قائلاً بضحكة مرحة ـ"أوافقك الرأي بشأن هذا الشيطان...رأيته أمس بأم عيني".

لكزته في كتفه غاضبة لترتفع ضحكته المرحة للحظات قبل أن يخفض صوته كيلا يوقظ الصغير هامساً بتلاعب ـ"تتملكني رغبة عارمة في التخلص من شيطانك اليوم. أعتقد أنني كفيل به".

ابتسمت في خجل زان وجنتيها بلون وردي محبب وهي تهمس بخفوت ـ"المهم أن تتخلص منه إلى الأبد".

ومرة أخرى اتفقا لتمر الليلة بسلام.
************


 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 11:32 PM   المشاركة رقم: 453
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب العاشر

 




أجفلت رغماً عنها من لهجته الصارمة وابتلعت لسانها مرغمة وهي تسمعه يزفر في قوة قبل أن يقول موضحاً ـ"حينما خرجت من المستشفى في نيويورك وبدأت العلاج الطبيعي حاولت أسرتي اجتذابي للعالم الخارجي كي أتأقلم على حياتي الجديدة بعدما أصروا على أنني لن أغادرهم إلى أي مكان. وبالفعل بدأت في تلقي دورات تعليمية مختلفة في الصحافة والعلوم السياسية، في الوقت الذي كنت أتلقى فيه العلاج الطبيعي أيضاً. ثم تزوجت من (كاميلا) التي كانت مسؤولة عن العلاج الطبيعي لفترة".

لم تتحكم في فضولها الذي جعلها تسأله في سرعة ـ"أهكذا حصلت على الجنسية الأمريكية؟"

زفر في ضيق من سؤالها المتسرع ليجيبها نافياً ـ" بالطبع لا. زواجي من (كاميلا) لم يدم أكثر من ستة أشهر بعدما اكتشفت مدى الاختلافات بيننا، وهذه المدة لا تكفي للحصول على الجنسية حسب القوانين الأمريكية".

سطع التساؤل والفضول في عينيها ليزداد بريقهما الأزرق بقوة جعلته يضيف موضحاً ـ"وقرار البقاء بالولايات المتحدة كان شبه نهائي من جانب أسرتي، لذا عمل والدي على الإجراءات المطلوبة لأحصل على الجنسية، وهذا منذ وصولي إلى نيويورك. لذا لا علاقة ل(كاميلا) بالأمر".

غامت عيناه بذكريات بعيدة جلبت غصة إلى حلقه، فتنحنح وهو يتابع ـ"بعد الانفصال كانت حالتي النفسية أكثر من سيئة. فما بين حالتي الصحية التي لم تكن عادت لطبيعتها بعد وبين صدمتي في زوجتي كنت أسوأ بكثير من حالي حينما أفقت بعد الحادث. في هذا الوقت استطاع أبي أن يقنعني بالتطوع في أحد برامج الأمم المتحدة. ثم تحول عملي التطوعي إلى عمل حقيقي بعدما أنهيت تلك الدورات التعليمية وأصبحت رسمياً ضمن العاملين بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ثم حصلت بعدها على الجنسية الأمريكية. ظللت مع أسرتي طيلة ست سنوات لم افقد خلالها الاتصال بدكتور (مصطفى) أو (حمزة)، وراسلت عدة صحف بمقالات مختلفة إلى أن قررت العودة والانتقال إلى مكتب الأمم المتحدة في مصر لأستفيد من حصانتي الأمريكية في كشف فساد الكبار. لكن لا أحد يعلم بجنسيتي الأمريكية أو حقيقة عملي في الأمم المتحدة سوى دكتور (مصطفى) و(حمزة)".

تململت في جلستها ليدرك أنه لم يقدم إجابة كافية لتساؤلاتها التي لم تختف من عينيها أو تقاسيم وجهها العذبة. داعب الأوراق في حقيبته بطرف أصابعه في شرود ثم قال بشكل مفاجئ ـ"نصف ما دفعته في الفيلا كان هدية من أبي حينما قررت العودة إلى مصر. قال وقتها إنه ساعد شقيقي في شراء منزله، وإنني أستحق مساعدة مماثلة. وباقي الأقساط دفعتها من راتبي، وأنت تعلمين بشأن السيارة. هل انتهت تساؤلاتك الآن؟"

وكأنه استحق في تلك اللحظة أن يحصل على نصيبه من الدهشة في هذه الليلة.

فرد فعلها في تلك اللحظة كان كفيلاً بإشعال مؤشر دهشته حتى الذروة.

****************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 11:34 PM   المشاركة رقم: 454
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب العاشر

 




انتفضت بحركة لا إرادية حينما شعرت بأزيز هاتفها الصامت بعد منتصف الليل، ولمعت عيناها وهي تبتسم لمرأى اسم المتصل قبل أن تجيب الاتصال قائلة بتبرم مصطنع ـ"أهلاً ب(سحر) المزعجة التي أيقظتني. ألم تستطيعي الانتظار حتى الصباح؟"

أتاها صوت صديقتها من الطرف الآخر تقول بضحكة ساخرة ـ"أجل أيقظتك من نومك، بدليل أنك تكتبين منشورات على صفحتك وأنت نائمة. أليس كذلك؟"

ضحكت بدورها واعتدلت في فراشها تجيبها ـ"إذاً رأيت آخر منشوراتي على فيس بوك".

أجابتها الأخرى بصوت مشوب بالقلق ـ" نعم رأيته ولهذا أهاتفك في هذا الوقت المتأخر. ماذا بك يا (سلمى)؟ لماذا اشعر بالمرارة تقطر من كلماتك؟ هل ضايقك أحد بالجامعة؟"

تنحنحت (سلمى) لتبتلع غصتها وجاهدت لتقول بشكل طبيعي ـ"على العكس تماماً. الأوضاع مستقرة سواء بالجامعة أو بالصحيفة. بل إن أستاذ (حمزة) كلفني بتحقيق كبير سأبدأ العمل عليه السبت القادم إن شاء الله".

عقدت (سحر) حاجبيها في تساؤل ـ"مالذي يضايقك إذاً؟ كلماتك ليست من فراغ يا صديقتي. هيا اعترفي ماذا بك؟"

تنهدت (سلمى) في عمق وترددت في الحديث ليأتيها صوت صديقتها يستحثها ـ"صوتك أيضاً ليس على طبيعته (سلمى). أين ضحكتك المرحة التي تستقبل مكالماتي؟ إنك تحاولين التظاهر بأنك على طبيعتك لكنك تخفين أمراً ما".

تنهدت ثانية وقد أدركت أنها لن تستطيع الفكاك من صديقتها، ورغم ذلك شاكستها قائلة ـ" لا تتخيلي أن دورات التحليل النفسي التي تدرسينها ستجعل منك معالجاً نفسياً. توقفي عن تطبيق دروسك على أصدقائك".

زمجرت (سحر) بتهديد ـ"(سلمى)".

أيقنت مدى إصرار صديقتها فقالت باستسلام وبلهجة سريعة كأنها تتخلص من عبء ثقيل ـ"لقد تزوج. قابل أخرى ومضى في حياته معها".

عقدت (سحر) حاجبيها تخمن عمن تتحدث صديقتها قبل أن تقول ببطء ـ" أتقصدين....(وجيه)؟ (وجيه طنطاوي)؟"

ازدردت لعابها الجاف وهي تجيبها بألم ـ"نعم هو. علمت قبل يومين أنه تزوج ومضى في حياته بشكل طبيعي وكأن..".

بترت عبارتها وهي تشهق بقوة لالتقاط أنفاسها المختنقة التي منعتها من متابعة الحديث لتقول صديقتها بحزم ـ" وكأن ماذا؟ وكأنه لم يحبك؟ أنت رفضت حبه يا (سلمى) ووصلت معه إلى طريق مسدود. ماذا كنت تتوقعين منه؟ أن يعيش باقي حياته راهباً في محرابك؟ كوني واقعية يا عزيزتي".

سالت دموعها رغماً عنها وهي تقول بخفوت ـ"أنا لم أرفض حبه. لقد رفضت أسلوبه في التعامل معي وأسلوب حياته الجديد. تزمته وتعنته في التعامل معي وتعليقه على ملابسي وشعري وتشكيكه في ديني كلها أمور لم استطع تقبلها. اضطررت لتهديده بالابتعاد عله يفيق مما هو فيه، لكنه كان خاضعاً لتأثيرهم القوي بعدما غسلوا كل أفكاره القديمة. لم يكن مقدراً لحبنا البقاء بعدما أصبحنا طرفي نقيض".

وافقتها بهدوء ـ"ها أنت قلتها بنفسك. كنتما طرفي نقيض، أي أن أي حياة بينكما كانت شبه مستحيلة".

ثم ما لبثت أن سألتها باهتمام ـ"كيف علمت أنه تزوج؟ هل قابلته؟"

مسحت (سلمى) دموعها وهي تتنحنح لتعيد لصوتها نغمته المميزة قائلة ـ"كلا لم أقابله. لكنه قابل أخي (رأفت) قبل يومين في القاهرة وأخبره أنه عاد إلى مصر منذ عامين. تخيلي عامين كاملين لم ألمحه خلالهما ونحن في نفس المدينة. عامين كاملين نتنفس نفس الهواء دون أن أدرك أنه عاد".

ثم عاد صوتها للاختناق وهي تضيف ـ"كلما أتخيل أنني قد أقابله في أحد شوارع الإسكندرية قدراً أشعر بالهواء يغادر رئتي وبدقات قلبي تصم أذنيّ. تخيلي أن أقابله برفقة زوجته وطفله أو طفلته..لابد وأن لديه طفل الآن، أو ربما أكثر لو أنه تزوج منذ أكثر من عامين و..".

قاطعت (سحر) ثرثرتها الهستيرية لتقول بحزم ـ"(سلمى) توقفي عن هذا الهراء. لا أصدق أنك حقاً تتحدثين هكذا. في كل مرة كنت ترفضين الزواج كنت أسألك ما إذا كان (وجيه) هو سبب رفضك وكنت تنكرين دوماً. الآن تتحدثين كمراهقة تخشى مقابلة ابن الجيران الذي تحبه؟ ماذا دهاك يا فتاة؟ والأهم من ذلك لماذا تتخيلين مقابلته بعدما تزوج؟ أهي مجرد رغبة في جلد الذات؟ أفيقي يا صديقتي وتذكري أنه ربما قابل أخاك الآن كي تنتبهي أنت لحياتك وتتوقفي عن انتظار الحبيب المجهول".

مسحت ما تبقى من دموعها لتقول بصوت مشروخ ـ"أتذكر الآن عبارة قالها أحد أساتذتنا في الماضي. قال إن قصص الحب التي لا تكتمل هي الأطول عمراً. لو أن (روميو) و(جولييت) تزوجا وعاشا سوياً لفقدت قصتهما رونقها ولاندثرت من الذاكرة بمرور الوقت. بل وربما أدرك كلاهما مع مشاكل الحياة أنه لا شيء ولا أحد يستحق أن تقف في وجه عائلتك لأجله".

وافقتها (سحر) بحماس ـ"أنت على حق. لقد ظل حبك له حياً على أمل أن يعود لك يوماً بعد أن يترك أصدقائه هؤلاء، وغفلت عن حقيقة أنك لو تزوجته لندمت دون شك لأن ما يفرقكما أكثر بكثير مما يجمعكما. صدقيني لو أنكما تزوجتما لانتهت حياتكما سريعاً وبشكل مؤلم لكليكما. لقد أرسله الله في هذه اللحظة إليك بشكل أو بآخر ليبلغك رسالة مفادها استمري في حياتك، فحبنا لم يكن مقدراً له الاكتمال".

ثم أردفت بحكمة ـ"حينما نعجز عن تحقيق أحد أحلامنا نشعر وكأن لا قيمة لأي نجاح آخر في حياتنا، ويظل هاجس الحلم القديم يؤرقنا حتى نحققه. وفي حالتك كان (وجيه) هو ذلك الهاجس. والآن مع انتهائه، حان الوقت لتعيدي حساباتك وتعوضي ما فاتك يا عزيزتي".

سألتها بسخرية ـ"أتقصدين أنه ينبغي أن أقبل بأول عريس يتقدم لخطبتي؟"

أجابتها بحماس ـ" أجل. اقبلي بمن تتوسمين فيه أن يمنحك الحنان والحب والأمان الذي تحتاجه أي فتاة في زوجها. لا توصدي بابك أمام النصيب. فمن يدري".

رددت خلفها في شرود ـ"نعم..من يدري".

ودون أن تنتبه، عاد عقلها يتذكر ما قاله (رأفت) عن (أكرم) صديقه.. العريس المتيم.
***************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 11:37 PM   المشاركة رقم: 455
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب العاشر

 


طوفان من المشاعر المتناقضة اجتاحها وهي تحدق في ملامحه بعدما نطق عبارته الأخيرة. ملامحه أوجعتها بشكل لم تتخيله حينما واجهته في البداية.

وأصبحت بين نارين.

أتعتذر له عن أسلوبها المستفز في استجوابه، أم تواصل تظاهرها بالغضب لإخفائه كل هذه الأمور عنها؟

لكن المؤكد أن مشاعر مختلفة هي التي طفت على السطح وهي تربط ما قاله عن حياته الماضية وزوجته السابقة وعمله مع منظمة اللاجئين لتهتف بغيرة حقيقية ـ"هذا يفسر غيابك الطويل عن الصحيفة إذاً... كنت تقضي وقتك مع سفيرات النوايا الحسنة. لن أندهش إذا أخبرتني أنك صديق شخصي ل(أنجلينا جولي)".



حقاً لم يتوقع رد الفعل هذا مطلقاً

توقع أن يرتسم الندم على ملامحها الفاتنة وأن تسيل دموعها على وجنتيها المرمريتين وتأتيه معتذرة وهي تتمسح بكتفه كقطة إيرانية أليفة.

أو أن ينتفض جسدها في غضب وتواصل هجومها الشرس وربما ارتفع صوتها أكثر مما يحتمل.

في الحالة الأولى استعد لتقريعها وتأنيبها بهدوء على شكوكها وتطاولها عليه، فهو لم يكن ليحتمل مرأى لآلئها الغالية تضيع هباءاً.

أما في الحالة الثانية فاستعد لمزيد من الصراخ وربما ليلة مشتعلة بنيران الغضب الكاسح الذي لا يعلم توابعه إلا الله.

توقع أي شيء آخر سوى محاولتها لتغيير الموضوع كيلا تعتذر بشكل مباشر مستخدمة هذه الجملة المشبعة بغيرة راقته كثيراً، حتى كاد قلبه يرقص طرباً لها.

لكنه قبل أن يسعد للجملة ترك ملامحه أسيرة دهشة شديدة سيطرت عليها بقوة وهو يحدق بوجهها متسع العينين وهي تقترب لتجلس إلى جانبه بدلال غاضب قائلة ـ"هيا اعترف... هل قابلتها وجلست معها و...".

قاطعتها ضحكته الصاخبة التي هزت جسده بأكمله وأدمعت بسببها عيناه قبل أن يبترها فجأة ليسألها في حيرة ـ"من أنتِ؟ قبل قليل كنت ثائرة لأنني لم أخبرك بحقيقة عملي. والآن أنت ثائرة بسبب الغيرة؟ هل أنتِ حقيقية أم أنني أتخيل ردود أفعالك؟"

تناولت كفه القريب تضغطه برقة وهي تحاصر عينيه بنظراتها الوجلة هامسة بأسف ـ"أنا زوجتك وحبيبتك. اعذرني إذا بدوت غريبة الأطوار اليوم، فكل شيء حولي يدفعني للجنون. منذ عودتنا أشعر وكأنني في دوامة خيالية من أفعال وردود أفعال غير متوقعة. أشعر بأنني لا أعرفك ولا تعرفني، وبأن أي تفاهم سابق بيننا لم يعد موجوداً. أشعر بأنني لست قريبة منك وأنك ربما تقارنني بشخص آخر لكنني أخالف التوقعات، ولهذا تبتعد عني".

ثم مالت لتسند رأسها بنعومة على صدره لتفاجئها دقات قلبه العنيفة التي تُعرب عن دهشتها بطريقتها، لتضيف برقة ـ"أريد أن أكون جزءاً من حياتك.. من جوهرها، وليس شيئاً هامشياً. ربما شعرت اليوم بأنني على الهامش قليلاً وأنت تفاجئني بأشياء لم تخطر لي ببال. شعرت بأنني بعيدة عنك بُعد المشرقين. لا أنكر أنني أتحمل جزءاً من اللوم. لكن أرجوك تفهم مشاعري".

كادت ذراعه اليسرى تخونه وتلتف حول نعومتها لكنه تماسك وهو يضغط فكيه كيلا يفقد سيطرته على نفسه. فقربها بهذه الدرجة افلت دقات قلبه من عقالها تماماً وصارت كخيول تطوي الأرض في سباق لا نهاية له. رائحة شعرها العذبة كانت تقتحم خلايا مخه وتبعثر مشاعره في كل اتجاه دون رحمة. لذا أجفل رغماً عنه حينما شعر بأناملها تداعب صفحة وجهه بينما اقتربت أنفاسها منه بشكل خطر وهي تهمس بدلال ـ"سامحني".

مجهود خرافي ذلك الذي بذله ليسيطر على مشاعره ولا يعتقل أنفاسها في صدره، وهو يمسك كفها القريب ويزيحه عن وجهه ويبعدها عنه قليلاً ليقول بحزم ـ"أنت لست هامشية بالنسبة لي، وأنا لا أقارنك بأحد. وحتى إذا قارنتك فالنتيجة ستكون لصالحك دوماً. فمنذ عرفتك أصبحت محور حياتي. ربما أخطأت لأنني لم أوضح ذلك من قبل، وأعتذر عن ذلك. وبسبب خطئي تحملت الكثير. تحملت صوتك المرتفع ولكماتك الغاضبة وشكك في نزاهتي لأنني السبب في كل ذلك. لكنني قد لا أحتمل المزيد بعد الآن و...".

قاطعته هي هذه المرة وهي تقترب ببطء مدروس لتطبع قبلة دافئة على جانب فمه هامسة باعتذار مدلل ـ"قلت لك سامحني ولن أكررها. أعدك ألا يرتفع صوتي ثانية".

ثم أردفت وهي تحرك سبابتها في تحذير ـ"إلا حينما يتعلق الأمر بالغيرة. حينها لا أضمن رد فعلي".

لم يتمالك نفسه ليضحك رغماً عنه وهو يطلق سراح ذراعيه ليحتويانها بالقرب من قلبه قائلاً باستسلام ـ"أمري إلى الله. هذه نتيجة صداقتك ل (راندا) الغيورة. لن استطيع مجاراتك، ولن يطاوعني قلبي أن أغضب منك".

غاصت بين أحضانه بنعومة لتواصل الاستماع لمعزوفة قلبه الصاخبة، بينما شدد هو من احتضانها هامساً بوله ـ"أحبك يا مجنونتي".

ليهتف قلبها بكل قوته ـ"أحبك يا فارسي".
**************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أخضر, بقلم, رباب, فؤاد
facebook




جديد مواضيع قسم رومانسيات عربية - القصص المكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية