لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-15, 05:42 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 331- الحب العاصف - ليندا دوجلاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

ـ انك تعيشين هنا.
و اشار إلى مدخل يقتربون منه و قرأت:
ـ كارنوك. اسم مألوف يا ايثان, لقد تعرفت على الاسم.
كانت تصيح بحماس
ربتت يده يدها برفق ثم سحب يده بسرعة:
ـ كيف تشعرين تجاه ذلك الاسم, ماذا يثير في نفسك من مشاعر اسم ذلك المنزل.
ـ السعادة..... الرضا.
عرفت السبب لحظة ان وصلوا إلى المنزل. كان منزلاً لطيفاً, اخذت تدور في ارجائه ببهجة مبهمة, تحت رقابة من ايثان الصامت. و قال لها في النهاية:
ـ اعتقد انه يجب ان تذهبي إلى الفراش.
قالت متوسلة:
ـ ليس بعد و التفتت نحوه ببطء, فوجدت عينيه, تحدجانها بنظرات نارية اهتزت لها, و همست:
ـ ايثان......
قال بصوت غليظ و هو يه رأسه:
ـ اياك..... إنك لا تدرين ما تفعلين.
و تنهدت قائلة:
ـ بل اعلم. إننى اعرفك, فات يمكن ان اشعر بهذه المشاعر تجاه رجل غريب.
ـ نعم, انت تعرفينى
و سألته و هى تحبس انفاسها ترقباً:
ـ معرفة جيدة؟
و هز رأسه ببطء, و لم يزد, و علمت انه لن يأخذ المبادرة طالما بقيت هى مريضة. و قالت برقة:
ـ لا اريد ان تنتظر بصفتك المهنية.
جفل:
ـ أفهم.
ـ كلا أنك لا تفهم
توجهت إليه واضعة كفيها على صدره:
ـ ايثان, اريد ان تساعدنى على التذكر كصديق. ابق معى. ساعدنى يجب الا ترفض, فانت الوحيد الذى يمكنه ان يجمع شتات حياتىمرة اخرى.
و سألها بثورة هادئة:
ـ اواثقة ان هذا ما تريدين؟
ردت بهدوء:
ـ لو كانت حياتى تضمك فيها, نعم.
و زام قائلاً:
ـ اوهـ, يا روكسي
ادركت الآن انهما كانا متحابان. من خفقات قلبها كلما اقترب منها, و من ارتعاش جلدها عندما يلمسها. علمت انهما على علاقة وثيقة. ربما يكون قد طُلب منه ان يأخذ الأمر على مهل معها, و لكنها تريد ان تعرف كل شئ.
ـ ان ساقى لا تستطيعان حملى, ساعدنى على الذهاب إلى الفراش
ـ سوف انادى الممرضة.
ـ و لماذا؟ إنك اقدر منها على حملى إلى السرير.
قال و رموشه تنسدل لتخفى عينيه:
ـ إذا كنت تريدين هذا.
و حملها كما لو كانت لا تزن شيئاً مذكوراً و احست بالطمأنينة بين ذراعيه القويتين, فطوقت عنقه بذراعها و ضمت نفسها له. و اسندت رأسها على كتفه, و شعرت بدقات قلبه المتسارعة.
و وضعها بلطف على سرير دى اربعة قوائم, قال انه سريرها, و لكنها لم تريد ان تترك عنقه.
ـ قبلنى ايثان, أننى ضائعة جدا و مشتت الذهن, و في امس الحاجة إلى قبلتك.
انحنى و قبل ثغرها برقة و همس:
ـ روكسي, اهـ, يا روكسي.
قالت:ـ انا اعلم ما نشعر به تجاه بعضنا.
و نهض على مضض, و فك يديه عن عنقه بيديه القويتين و قال:
ـ لا يجدر بى ان افعل ذلك
و ابتسمت في خبث:
ـ لقد قلت إن هذا يفيدنى.
و رد عليها بابتسامة لعبت برأسه. لقد كان وسيما بدرجة فائقة لا تصدق جذابا بصورة تأسر اللب. و شعرت بالنبض في رأسها فامسكت به بسرعة. و سألها:
ـ الم شديد؟
و اقبل عليها يربت خدها, و يدلك عنقها تدليكاً خفيفاً, و اصدرت آنة ارتياح.
غمغمت و هى تتماثل للنوم:
ـ يا لمهارتى, ان يكون لىّ مقوم عظام و حبيب في نفس الوقت. إنك حبيبى, اليس كذلك؟
وهمس:
ـ هش. لقد حققنا من الاكتشافات ما يكفى يوم واحد.
ثالت و النوم يداعب جفنيها:
ـ ابق إلى ان اتعمق في النوم. انى اشعر بسعادة لوجود منتديات ليلاس كـ بجوارى.
حين استيقظت, وجدته بجوارها, حليق الذقن. قال بهدوء:
ت ان لديك زوارا
تابعت نظرته بعينيها, فوجدن شابا وسيما يجلس في الناحية الآخرى من الفراش و قال لها مبتسماً:
ـ مرحى يا اميرة الجمال النائم.
ابتسمت:
ـ مرحى, هل سندخل في مسابقة العشرين سؤالا, ام ستخبرنى عن نفسك على الفور؟
قال برقة:
ـ جو. لقد احضرت لك بعض الازهار.
و اشرق وجهها:
ـ رائع, اشكرك. يالا لوانها التى لا تصدق!
و تعجبت من ذا الذى يضع الاحمر القانى مع القرمزى مع البرتقالى الفاقع؟!!
و قال في ثقة:
ـ اعلم انها ستروق لك. لقد بدا بائعع الازهار مذعور بعض الشئ لهذه التشكيلة, و لكنى اخبرته ان ذوقك بالنسبة للالوان ليس كسائر الناس.
قالت في آسي:
ـ اشعر اننى في منتهى الغباء. انتما الاثنان تعرفان كل شئ عنى, و انا لا اعرف عن نفسي شيئاً.
قال جو مبتسماً:
ـ شكراً للرب. لقد نسيت إذن كل اخطائى.
ـ اخطاؤك؟
و قال ايثان:
ـ أن جو يعمل لديك.
و سألت:
ـ لدى؟ ما عمله؟
قال جو :
ـ لم يكن في نيتنا ان نخبرك, و لكن الأمر معقد بعض الشئ فقد تبادلت حديثاً مع ايثان و رأى انه لابد ان نعلمك ببعض الحقائق.
استمعت روكسي في دهشة و هو يقص عليها شيئاً عن شركة تملكها و عطاء يجب ان تتخذ قرار عاجل بشأن قبوله.
قالت في قلقل:
ـ لست اشعر باننى في حالة تسمح لى بمعالجة موضوع كهذا.
قال ايثان:منتديات ليلاس
ـ لم يطلب منك احد ذلك, اهم شئ هو ان تتحسنى صحياً. و لكن يبدو ان القرار يجب ان يُتخذ بشأن العطاء.
ـ ما رايكما؟ اننى اضع ثقتى فيكما و لست قادرة على ان افكر في هذا.
تبادلا وجهات النظر, قصا عليها ما بذلته من مجهود في نشاطها التجارى, و لكنها لم تشعر بشئ تجاه كل هذا. فهو امر يتعلق بالماضي. و كان جيداً, و المفروض ان تشعر بالرضا لرؤية محلاتها تنتشر في المدن الكبرى. قال ايثان:
ـ راينا ان تقبلى. لقد بحثنا في كل الاحتمالات, و انتهى رأينا معاً لهذا انه افضل شئ لك, و للعاملين, و للشركة خصوصاً و انك كنت متحمسة لذلك.
ابتسمت في آسي:
ـ ما دامت قد نسيت اموراً تثير حماسي كما تقول جو, فانى لست في وضع يسمح لىّ بالادارة بصورة سليمة, و لا اريد ذلك.
سألها جو:
ـ اتريدين ان نتولى عنك ذلك؟
هزت رأسها. كل ما كانت تريده هو ايثان, و ان تظل في المنزل.
نهض ايثان واقفاً:
ـ سوف اخبر انابيل بانك ستبقى هنا جو. بعد إذنك يا روكسي. سوف اعود بعد قليل لاقوم ببعض التدليك لك قبل انصرافى.
تبعته بعيناها إلى ان اختفى. و قال جو:
ـ انك تحبينه حباً جماً, اليس كذلك؟
ضحكت ضحكة خفيفة:
ـ هل افضح مشاعرى لهذه الدرجة؟
هز رأسه:
ـ إنه مجنون بك, و اعتقد انكما ستكونان اسعد حبيبين تحت سقف واحد.
يبدو انه يمكنه الانتظار ليسألك الزواج, وقد قلت له الا يتردد, لكنه غير واثق.
ـ بسبب قفقدانى الذاكرة؟
ـ نعم انه يظن ذلك ليس عدلاً. و انه يجب ان تكونى متمالكة كافة مشاعرك, إذا حدث هذا يوما ما, و انفجر ضاحكا.
ابتسمت:
ـ يخيل إلى اننا كنا على وئام اثناء العمل. إنك لن تفقد وظيفتك مع العطاء الجديد؟
ـ كلا, فهو توسع في النشاط. لقد كان افتتاح فرع بريستول الذى فمت انت بتنظيمه رائعاً, و اعجب مقدمو هذا العطاء بـطريقتى في إدارته. زهرة منسية فلأستعد لتناول العشاء مع تلك المرأة التنين انابيل لقد كنت افضل العشاء معك, و لكن ايثان قال انه يجب تركك لتستريحى. اعتقد انه لا يثق في نفسهأن يقضى الليلة معك.
احمرت وجنتاها:
ـ خبرنى عن انابيل. من هى؟
ـ اخته لقد قابلتها عند وصولى منتديات ليلاس, و لم اشعر بميل نحوها. إن لها وجها من الوجوه التى توحى بالشر, و لا يتميز شقيقها عنها كثيراً في هذا.
و كانت السعادة التى تغمر روكسي اكبر من ان تجعلها تشغل بالها بتلك الأخت المنفرة.
و قال مبتسمة:
ـ اراك قبل انصرافك, و شكرا على كل ما فعلت.
ـ تحت امرك يا روكسي,لا تدعى ايثان يتسرب من بين اصابعك. انه مثالى لك.
اشرقت عيناها:
ـ اعلم, و سأفعل كل ما في وسعى.
اتكأت على الوسادة سعيدة, تنتظر ايثان. و جاءتها الممرضة ترفع الضمادات طبقاً لتعليمات دكتور هوايت. و شعرت روكسي انها اكثر انوثةبعد ان ساعدتها الممرضة في ان تصلح من شأنها و تبدل ملابسها. و صففة الممرضة شعرها في خصلات تحيط بوجهها, و رضيت كلتاهما بالنتيجة تماما.
قالت الممرضة:
ـ سأنصرف الآن . ان الدكتور يقول إن بامكانك النهوض في الصباح و سيمر عليك وقت تناول القهوة.
اخذت روكسي يد الممرضة بين يديها:
ـ شكرا جزيلا لك. إن مستشفى يضمك مع الدكتور هوايت و الدكتور تريمين لمستشفى يسعد الانساان ان يمرض فيه.
ردت الممرضة:
ـ شكراً. و لكن الدكتور تريمين ليس من اطباء المستشفى إنك محظوظة ان تجدى انساناً مثله يحبك كل هذا الحب. و ربما لا يحكى لك, و لكنه لم يبرح جانبك إطلاقاً. و كنا نجبره على تناول الطعام. لقد الغى كل ارتباطاته ليكون بجانبك.
ـ و ماذا عن مرضاهـ....
ـ اه, إنه يدير عيادة ضخمة, و له شهرة واسعة, و قد درب مجموعة من مشاهير الاطباء التلاميذ له. و قد وزع عليهم مرضاه. و لكن احدا لا يملك لمسته, و الآن سانصرف, فانت بين ايد حانية.
و ضحكت, فابتسمت لها روكسي:
منتديات ليلاس
ـ اعلم.

مـــنــتـــديــــات لـــيــــــــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-08-15, 05:45 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 331- الحب العاصف - ليندا دوجلاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


و جاء إيثان بعد قليل, و خيل إليها انه يتأملها بعينين والهتين و نظرت إليه و قالت في وداعة:
ـ اننى احبك.
انحنى عليها بعينين تفيضان حبا و حناً و طبع قبلته على خدها و قال:
ـ و انا احبك ايضا.
و سرت كلمته في بدنها مسرى الدم, دافئة تشفى كل الجراح. و قالت و هى تفكر بصوت عالى:
ـ لقد احببتك طوال عمرى.
اسندها إلى الوسادة, و قال برقة:
ـ إن معى ضيفا في انتظارى.
ـ جو, انه شخص لطيف... لا افهم كيف تكون اعمالى في لندن و انا مقيمة هنا. لقد ذكرت لى الممرضة اننا في كورنوول.
اعتدل واقفاً, و تجهم وجهه بطريقة غريبة:
ـ انها قصة طويلة زهرة منسية. اطول من ان تقص هذه الليلة. تصبحين على خير يا روكسي, سوف اراك في الصباح.
نامت ليلتها دون الحاجة إلى حبوب منومة. و استيقظت منتعشة, و رأت في نفسها قوة ان تنهض من الفراش بعد الفطور الذى قدمته لها مسز بولرون, مدبرة المنزل.
و اكتشفت روكسي ان مسز بولرون تعمل لدى ايثان و حاولت استخلاص اكبر قدر من المعلومات. و لكن المرأة كانت اكثر نضجاً من ان تستدرج للحديث عن ايثان, أو عن حقيقة ان روكسي تعيش في ذا المنزل الضخم دون خدم او مساعدة.
و اخذ تصلب ظهرها و صداع رأسها ينقشعان تدريجياً على مدار الأيام التالية. و هى لا تزال عاجزة عن تذكر الماضى و لكنها لم تهتم, فالمستقبل امامها رائع.
و في صباح يوم مشمس من شهر مايو كانت هى و ايثان جالسين في الشرفة. و كانت الشجيرات التى تمثل سياجاً حول الحديقة قد ازهرد بالأزاليا و الرودويندرون, بينما تبرز انصال من نبات قفاز الثعلب الارجوانية من العشب. و كان الهواء يحمل اصوات افراخ طائر غراب الزيتون و هى تصيح طلبا للغذاء.
و كان إيثان قد جلب لها بعضاً من الفراولة التى بدأت تنضج في الحديقة قائلاً ان انابيل ترفض اكلها.
و وجدت روكسي انه امر غريب ان انابيل لم تزرها ابداً.
و حين ذكرت ذلك لـ ايثان على تردد منها, قالت بهدوء:
ـ إن انابيل تنفر من الناس كما كانت امى تفعل بالضبط.
قالت مستحثة, و هى تغطى يده بيدها:
ـ خبرنى عن والدتك.
ـ انها كانت تجد الناس لا يعيشون طبقاً للمعاير الصحيحة الصارمة التى كانت تضعها, لقد كان ذلك مرضا فيها. و قد كانت غاية في الأنانية, لا تهتم ابداً باحتياجات غيرها و قد اصبحت عصابية, وتعرضت انا لشتى انواع العذاب معها...... بأكثر من طريقة على ما اعتقد.
ـ لم يكن ذلك سهلا بالتأكيد, صبي يعيش في الريف, مع ام مفرطة في قواعد الصرامة.
و قال بهدوء:
ـ لقد كانت حياتى شقاء. لقد حاولنا ان نتعايش معها, و استخدم والدى شتى صور الرقة, لكنه ضاق ذرعا باتهاماتها و مطالبها المستحيلة في النهاية. و لذا انفصلا, و عشت انا مع والدى
ـ انهمت متوفيان الآن؟
نظر في عينيها:
ـ نعم. كانت جنازة امى في يوم مطير من ايام ديسمبر الماضي. و كنت احاول لقاءها في ايامها الأخيره. لأقف ما تثيره حولى من شائعات.
قالت بدهشة:
ـ اتعني انها هى التى كانت تنشرها؟ يا له من موقف فظيع!
ـ اوهـ. على مدى سنوات طوال و هى تختلق القصص عن والدى و عنى. و عن الفجور الذى نعيش فيه. و كان اهل القرية يتناقلون هذه القصص بالسنتهم. و قد تركتها انابيل منذ حوالى سبع سنوات, فمن الصعب على فردين انانيين ان يعيشا معاً. و رأت امى في ذلك ضربة انتقامية موجهة منى ضدها.
ـ و ماذا فعلت؟
ـ لقد زلزلت الصدمة كيانها, فلزمت الفراش لا تغادره. ثم كانت الإشاعات بأنى اغريت اختى بهجرها لاقدمها لأصدقائى امتاعا لهم.
امتلأ قلبها بالشفقة عليه, فبالاضافة إلى تلك الشائعات, فقد كان شقاء له ان تضمر له امه كل هذه المشاعر السيئة, و هى على فراش المرض.
و استطرد بمرارة :
ـ و اخذت حالتها تزداد سوءاً و تقطعت اخر خيوط المودة بسيل من المكالمات التليفونية و الخطابات, ممتلئة كلها بكل ما ينفر النفس فهى لم تغفر لى على الاطلاق اختيارى للمعيشة مع والدى, مدعية اننى انتمى إليها خى. و الآن على ان اراقب انابيل ايضاً. إن صديقها طبيب نفسي, و هو يعالجها, و استطيع انا ارى فرقاً كبيراً الآن.
تنهدت:
ـ يالها من مسكينة, و يالك من مسكين. و اربد وجهها إذ رأت انه لن يفكر في الزواج طالما بقى عليه عبء رعاية اخته.
و رأى ايثان منها ذلك, فقال:
ـ لا تشغالى بالك بـ انابيل فانا متعود عليها, و كتفاي قويتان لحمل المشاكل. و اسلوبى معها هو ان ادعها تفعل ما تشاء داخل المنزل, و اقضي اغلب وقتى خارجه. انها لن تؤثر علينا.
ـ علينا؟
قال برقة:
ـ اريد ان اتزوجك باسرع ما يمكن. اريد ان اعتنى بك. و احبك بجنون, إلى آخر رمق في حياتنا.
ـ ضمنى إليك, فأنا محتاجة إليك بكل جوانحى.
و اودعها احضانه التى تفيض حباً و امنا, و آن آنة خافتة, ثم قال:
ـ فلنتزوج الآن. لا استطيع الانتظار اطول من ذلك. غمغمت:
ـ اوهـ يا ايثان.... و لكن.....
وجدت وجهه قد تجهم, و سألها:
ـ لأكن؟
و دب الرعب في قلبها. إنها لم تعهد فيه صلابة كمثل هذه و قالت في تردد:
ـ إننى سعيدة هنا في كارنوك و لا اريد مغادرتها.
و انبسطت اساريره على الفور و قال:
ـ و هذا شعورى ايضاً. إن انابيل يمكنها البقاء بمنزل تريمينز نعيش نحن هنا, و يمكننى انا اواصل رعايتها. و قد تتزوج من صديقتها فهو مناسب لها جداً.
و اخذت روكسي انطابعاً أنه لا يميل إلى صديق اخته, و لكنها لم تشغل بالها بالأمر, فلديها من السعادة ما يكفيها.
همس ايثان لها:
ـ اريد ان تبرئ باسرع ما يمكن, حتى نتمكن من الزواج.
و مضت بما اللحظات حلوة هنيئة يتطارحان الغرام و يبنيان احلام السعادة, و تذكر ايثان ما كان بينهما, فقال:
ـ الم اعدك بأننى لن اهدأ, حتى نشبع ما نحس به من جوع.
و صرخ عقلها بالتذكر, فقد كانت كلماته اشبه بزناد قدح ذاكرتها.
لقد عرفت من هو. و عرفت من هى, فصرخت صرخة يأس, ضد جسدها الذى يصر على خيانتها.
ايثان تريمين, عدوها. ذلك الذى يمزقها بين رغبات الجسد, و رفض العقل ان تستمر في حبه بكب حرارة و حماس و يستمر هو في استغلالها.
منتديات ليلاس

نهاية الفصل العاشر

قراءة ممتعة



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-08-15, 08:25 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 331- الحب العاصف - ليندا دوجلاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

منتديات ليلاس
الـــــفـــصـــل الــــحـــادى عـــشــــــر

ظلت روكسي جامدة فترة من الوقت, مجهدة بدنيا و عقلياً و عاطفياً. ثم هاجمتها نوبة اخرىمن الصدمة, و شعور بافذلال.
و انبرت له قائلة:
ـ إليك عنى.
ـ روكسي؟!!
قالت و عيناها تشع غضباً.
ـ لقد سمعتنى ..... إليك عنى.
ـ حبيبتى.....
قالت:
ـ لا تدعنى بحبيبتى, لقد تذكرتك, و قد خدعتنى, فإياك ان تلمسنى. إنك تشعرنى بالغثيان.
و ابتعد عنها بوجه شاحب:
ـ لقد بدا حبك لىّ واضحاً, فلا تقولى أننى خدعتك, و لم اكن اعتقد....
قالت باختصار:
ـ لم تكن تعتقد ..... بل كنت تخطط لكل شئ, بكل براعة. و حين رأيت اننى فقدت الذاكرة, تصورتها ميلاداً جديداً لىّ, و اخذت تغرينى كما فعلت اول مرة. لا تنكر."
ـ كلا.... إن.....
صرخت في وجهه فجفل:
ـ كلا! ايها الفأر الكذاب! إنك مهوس بالرغبة في استرداد املاكك, فإذا عز عليك ذلك, فلا بأس من ان تأخذنى معها, لقد حشوت رأسي بالأكاذيب عن والدتك, كما فعلت مع والدتى.... كيف تتجرأ و تلطخ ذكراها هكذا؟ حسناً يا ايثان تريمين. لقد كذبت علىّ, و لا يمكننى ان احبك بعد الآن.
و قال بهدوء:
ـ روكسي.... إنك تنتمين إلى....
هبت في وجهه:
ـ كلا, لقد استغللتنى, و هذا هو الفرق. إذا كنت قد حصلت على انتقامك, و اثرت في نفسي الرغبة فيك, فإننى اعترف لك بالنجاح و لكن ذلك لن يتكرر مرة اخرى.
رفعت رأسها في كبرياء:
ـ سوف اطهر كل بقعة لمستها في جسمى, و سيكون ذلك آخر العهد بيننا.
و بدا مأخوذا كما لو كانت قد صفعته على وجهه, و قال بصوت اجش و عيناه تلمعان كالزمرد:
ـ لا ليس صحيحاً. إن لحظات كهذه, مليئة بالنشوة و العواطف الجياشة, نادرة جداً, و لن تمحى من الذاكرة. و حين تهدئين, سأعود و اشرح لك الأمر.
و ردت بحسم:
ـ لا تتجشم المشقة.
ـ لن ينسانى جسدكـ و لن يسانى قلبك.
لن اتذكر منك إلا اننى كنت اوشك ان اصير زوجة لك, و لا تعود إليك كارنوك و الآن, سوف احتفظ بها, و سوف ابيع محلاتى لاجل ذلك, فلا تحاول إخافتى بتلك المكالمات او تلك الأفعال البلهاء مرة اخرى.
قال مزمجراً:
ـ لم يكن ذلك انا. لقد كانت انابيل.
قالت باكية في صوت خفيض:
ـ إيها الكاذب! لقد شاهدت رجلاً في الخارج. فكيف تلقى اللوم على اختك؟
قال و هو يكز على اسنانه:
ـ لقد اغلقت فمى فترة طويلة, و الآن سوف تسمعينى. لقد كانت دائماً تريد منزل تريمين لنفسها. كانت تنظفه و تهتم به كل يوم. وحين علمت بالمكالمات ادركت انها ورائها. لقد اقنعت صديقها بان يثير كل ذلك ضدك.
سألت ببرود:
ـ و لماذا تريد منى ان اترك المنزل؟
ـ حتى اشغله انا, و اترك لها المنزل الآخر مع صديقها الذى كان يتوقع ان ترث هى الضيعة كلها. و لهذا السبب اظهرت الوصية المختومة حين عثرت عليها. ولو كانت تعلم انها محرومة من الميراث, لما فعلت. لقد تشاجرت معها يوم ان احضرتك مرعوبة إلى المنزل. قالت ان صديقها لن يتزوجها إلا إذا كانت ثرية. فهو يريد ان يفتتح عيادة نفسية, و ان يرى نفسه مالك ارض محترماً.
امسك بيدها, فسحبتها بعنف. فقال:
ـ اتكرهيننى؟
قالت بصوت مفعم باليأس:
ـ أكثر مما تتصور.
ـ و هل ستبقين في كارنوك؟
كان صوته منخفضاً حتى كادت لا تسمعه, و ردت:
ـ نعم, سوف تغادر انت
قال:
ـ لن ايأس.
فقالت بلا انفعال:
ـ عند اول بادرة منك ساستدعى الشرطة.
فقال مغمغماً:
ـ لم اكن اتكلم عن الضيعة.
استدار على عقبيه و انصرف.

مـــنــتـــديــــات لـــيــــــــلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-08-15, 08:28 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 331- الحب العاصف - ليندا دوجلاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

ظلت ساكنة مأخوذة تماما بهذا الاصرار الذى رأته على وجهه.
يا إلهى. كيف حدث غرقت في حياته المليئة بالمتناقضات. إن آل تريمين كلهم شر. إنه امر في غاية من الغرابة أن تبقى امها مع واحدة منهم كل هذه الفترةةة. ربما لو اكتشفت هى عنهم شيئاً آخر لأعطاها هذا قوة لمواجهته لو عاد مرة اخرى.
و قامت متثاقلة. لقد اصبحت وحيدة في الحياة, و يجب عليها ان تستجمع قواها. و اهم شئ الآن, هو انا تعين مديراً للضيعة, يمكنه ان يلقى بـ تريمين خارجها لو تجرأ و وطئها بقدمه.
اعدت لنفسها قدح قهوة و جلست على العشب تحتسيه.
و مرق امامها جناحاً ملونان باللونين الابيض و الأسود لغراب العقعق كانت تطارده حمامة مطوقة تدافع عن عشها.
بعد ذلك, خرج من العشب منطلقاً شئ صغير بنى اللون في اعقابه ستة طيور من غراب الزيتون. و رأت الطيور تهاجم ذلك الفاقم, و تخزه بمناقيرها. و فهمت مما شاهدته كم هو رد فعل غريزى الدفاع عن المسكن.
و نفس الشئ بالنسبة للتزاوج. و كم كانت روحها تحن لـ إيثان كلما وقعت عيناها على مخلوقات طبيعية في تألفهما الزوجى. منتديات ليلاس
تنهدت. افرغت بقية قدحها في جوفها, ثم هبت واقفة. نافضة عن ذهنها تلك الأفكار. فامامها من المهام ما لا يجعل لها وقتاً لمثل تلك التأملات العاطفية. و حين آن أوان ازهار الرودودندرون

و بدأت افراخ الغراب تتعلم الطيران, كانت قد عينت مديراً للضيعةاسكنته احد المساكن الملحقة بها. و كانت ترهق نفسها بقراءة كل ما يتعلق باعمال الزراعة. يوما بعد يوم, اصبحت مشغولة إلى درجة انستها ايثان. فالمنزل تتردد في جنباته اصوات المرممين و القائمين بالديكور و مستبدلى الاثاث. كما كان العمل يجرى على قدم و ساق خارج المنزل, خبراء زراعة ليعيدوا الشباب إلى الأشجار, و مصمم الحدائق يتجادل مع اليستانى.
واندمجت رويدا رويدا في حياة القرية. المدرسة تقيم حفلها السنوى.
مساهمة من محلات ززست التى يديرها جو من المركز الرئيسى في لندن. و كانت الحياة تسير سهلة غير متعجلة. و الناس بها مرحبون.
عدا الليالى, فقد كانت فارغة, تقاسي خلالها الحنين لـ ايثان.
لذا دفعت نفسها اكثر في خضم الحياة الاجتماعية. حفلات سمر, اعياد دينية, مؤسسة المرأة, خدمات المكتبة. اى شئ ينهك قواها, فتستطيع ان تروح في نوم عميق دون معاناة الشوق إليه.
و كانت إحدى الحفلات ستقام في منزل كارنوك.... حيث تضم صالته المدعوين بكل يسر. و تعهدت شركة اغذية بتقديم وجبات من كتاب قديم عثرت عليه في المنزل و كان على المدعوين الحضور بملابس تاريخية.


مـــنــتـــديــــات لـــيــــــــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-08-15, 08:29 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 331- الحب العاصف - ليندا دوجلاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

أختارت هى ثوب ابيض من قماش الموسلين الأبيض, عارى الرقبة يلتف حول جسدها في اناقة, و لفت شعرها بشريك من نفس القماشو كانت مناسبة عظيمة, احست فيها لأول مرة بالاحتياج إلى رفيق يشاركها فيها, و يحيى معها ضيوفها و اخفت روكسي هذا الشوق وراء قناع هش. و لمعت عيناها بالإثارة المصنعة بتأثير الشراب.
اصابتها الاحاديث بالصدراعو هى تحاول ان تستمع إليها بأدب. ثم انتبهت لصمت ثقيل وراءها.
و التفت ببطء, و قد جعل التحذير المسبق يداها تنضحان عرقاً.
كان ايثان واقفاً على مقربة و انابيل متعلقة به مذعورة.
أخذت تلتهمه بعينيها لحظات. كان يرفع رأسه في اعتزاز, ملامحه وسيمة كعادتها, و عيناه تحدقان في تحد. و كانت ربطة عنقه خضراء اللون متناسقة مع لون عينيه الذى لا يضاهى, و جاكتته بلون نباتات الغابة الخضراء. محكمة حول خصره.
التمعت عيناها. أخذت تخطو تجاهه, و ادركت ان كل الموجودين في ترقب, يترقبون كيف ستلقى بذلك المقتحم خارجاً.
و التفتت إلى جانبه, فوجدت انابيل تهتز بعنف و عادت ببصرها إلى عينيه, و اتجهت إليه في ثبات و قالت ببرود:
ـ مساء الخير.
كست وجهه ابتسامة ساخرة:
ـ انك تعرفين انابيل بلا شك.
مدت لها يدا غير مرحبة:
ـ كيف حالك؟
سحبت انابيل يدها من ذراع ايثان على مضض. و اودعتها في يد روكسي و نظرت روكسي إلى اليد المخضبة اظافرها باللون القرمزى, و اتسعت عيناها حين تعرفت عليها, و عادت انابيل تتعلق بذراع ايثان و فاح في الجو عبير المسك. لم يكن هناك ادنى شك. لقد كانت انابيل بجوارها و هى راقدة نصف واعية تحت الشجرة الحمراء, تجمدت و على وجهها ابتسامة غير مقنعة و قالت:
ـ يمكنك ان تبقى مدة قصيرة إن شئت, فلا اريد ان افعل ضجة من اجل اختك, و لكنى اختار ضيوف حفلتى... و لا أحب ان ينهل من شرابى رجل احتقره.
و اديرت الموسيقى, و بدأ الرقص مع الضحك يثيران ضجة عالية و سددت لـ ايثان نظرة تهديد, اخذت ذراع شاب من المدعوين و بدأت ترقص و تتابع عليها رفقاء الرقص كلهم, مسرورين بمرحها المتواقد, كل واحد يمسك بها كما لو كانت حجراً كريماً, او قطعة من خزف هش و هى طوال الوقت تطوق ان يمسك بها بذراعين من فولاذ, و ان يأخذها بقوة لتتابع حركته, و ان يحاول إخضاعها.
و بينما هى تمسح المكان بوجهها الضاحك, لاحظت ان ايثان قد بدل من الرفيقات بقدر ما فعلت هى, و لم يبد على اى منهن امتعاض بسبب سمعته. بل على العكس, كن متشوقات إليه, و استشاطت حنقاً و هى تراه يراقصهن بكل حرارة و حماس.
الوغد! سوف تريه انها لا تهتم. فاطلقت ضحكاتها عالية و هى تراقص شبابا تود لو تلقى بهم جميعاً في الخارج. و تحولت الموسيقى إلى لحن حالم, و خُفضت الأضواء, ورأت روكسي ايثان قد اختص إحدى الموجودات بالرقصة الحالمة, اكلت الغيرة قلبها.
انتهت الموسيقى, و بدأت توزع الشكر على ضيوفها, متعجلة ان تسارع إلى الخارج, متعطشة لنسمة هواء باردة تلطف بها حرارة الدم في عروقها.
و لكن ايثان كان اسرع منها فقبل ان تدرك ما يحدث حولها, كان قد احتواها بين ذراعيه. و صاحت فيه محذرة:
ـ ارفع يديك عنى.
قال:
ـ اننى اريدك.
كانت عيناه قاسيتين و كان ذلك إيذانا بمعركة للسيادة بينهما, و سألته بابتسامة باردة:
ـ أنا ام الضيعة؟ ما الذى تختار يا إيثان, لو خيرت بين الاثنين؟
قال :
ـ انت.
و جاوبته ببرود:
ـ إنك كاذب
و قال بصوت غليظ رقيق:
ـ ايتها الغبية, لماذا نعذب انفسنا هكذا؟
و لفحت انفاسه وجهها.
منتديات ليلاس


نهاية الفصل الحادى عشر
قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليندا دوجلاس, المركز الدولي, الحب العاصف, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:25 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية