المنتدى :
الاسرة والمجتمع
تجنبي الشك والغيره المفرطه!!
من يزرع بذور الشك يجني ثمار الشوك
كلمات وجيزة لا يعرف معناها إلا من اكتوى بنار الغيرة التي تجاوزت الحدود المشروعة بين الأزواج
فأصبحت من السلوكيات الهادمة التي تصور أوهاما لا أساس لها من الصحة،
وتقضي على التوازن النفسي والأسري، وتؤدي إلى فقدان الثقة بين الزوجين..
ومن ثم تفتح للشيطان بابا للكراهية والانفصال
بدلا من إفساح المجال للغيرة المعتدلة
التي تزيد المحبة وتشعر الطرف الآخر بأنه موضع عناية واهتمام.
والغيرة مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب،
وهي غريزة يشترك فيها الرجال والنساء،
ولكنها تكون أكثر وضوحا عند المرأة، خاصة إذا كانت من النوع غير الواثق من نفسه،
أو إذا أحست بخيانة زوجها أو تطلعه لأخريات.
فتش عن المرأة
ومما يؤسف له أننا نصادف نماذج من السيدات يسلكن سلوكيات قاتلة تهدم ولا تبني،
تفقد ولا تحافظ، مما يساعد على القذف بالحياة الزوجية إلى الهاوية
حيث لا أمان ولا استقرار،
فنجد بعض النساء تبالغ في الغيرة على زوجها وتقلب حياته إلى جحيم،
فإذا خرج من المنزل تزاحمت في ذهنها الظنون،
وإذا حدد موعدا أو تكلم في التليفون تتسابق لديها الشكوك لتعرف إلى من يتحدث،
وتكون الطامة الكبرى إذا شرد زوجها في التفكير أو ابتسم دون داع،
فيقودها تفكيرها إلى أنه يفكر في امرأة أخرى وأنه يتذكر كلماتها له وضحكاتها الفاتنة.
وتزداد الشكوك مع اهتمامه بنفسه ودقته في اختيار لون ملابسه وتناسقها،
ووقوفه أمام المرآة أكثر من اللازم من وجهة نظرها،
فكل هذه الأمور تقودها إلى مجموعة من الضغوط النفسية
تضر بها وتؤثر سلبا على استقرارها النفسي،
بل من الممكن أن يمتد ضرر الغيرة الشديدة للزوجة إلى التأثير على أعضاء جسدها المختلفة،
حيث أثبتت دراسة علمية أن الغيرة الزوجية أحد الأسباب الرئيسية
وراء إصابة العديد من الزوجات بآلام الظهر والرقبة،
وأن الضغط النفسي الناتج عن الإفرازات الهرمونية يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم المؤقت
بمناطق الرقبة والظهر، حيث إن هذه المناطق تعتبر أكثر تعرضا للتقلص العضلي.
شك وغضب واندفاع
وتتركز الغيرة في عدة مظاهر كالشك واهتزاز الثقة في الزوج،
والغضب، والقلق، والخوف، والاضطراب النفسي،
والإحباط والاكتئاب، وكثرة الشكوى،
وظهور الهواجس والوساوس التي لا أساس لها من الصحة،
بالإضافة للاندفاع والتهور والتسرع في اتخاذ القرار،
وكلها سلوكيات ومظاهر تؤدي إلى العجلة في اتخاذ قرار الانفصال،
مما يقلب الموازين ويدفع بالأسرة إلى حافة الانهيار
بعد ود وألفة دامت سنوات لافتقاد الحكمة في احتواء المشكلة بين الزوجين.
وحتى نتبين خطوات العلاج لا بد أولا من الوقوف على الأسباب المؤدية للغيرة عند الزوجات:
1- غياب الأزواج عن أسرهم ساعات طويلة مما يشكل قلقا للزوجات ويرسم في مخيلاتهن
هالات من الشك واهتزاز الثقة بالزوج.
2- عدم الثقة بالنفس.
3- الفراغ وحصر اهتمام الزوجة حول الزوج فقط،
وعدم سعيها للانشغال باهتمامات أخرى تنفع أسرتها ومجتمعها.
4- انشغال الزوج الدائم بعمله دون مراعاة لحقوق الزوجة
وعدم اهتمامه بمشاعرها وآمالها وطموحاتها،
وعدم مشاركتها في اتخاذ القرارات الحاسمة، وخاصة فيما يتعلق بالأولاد،
مما يشعرها بالإحباط النفسي ويدفعها إلى الوسوسة بمعرفته امرأة أخرى.
5- فقدان الثقة بين الزوجين وما يتبع ذلك من شك وقلق وتفسير خاطئ للتصرفات المعتادة،
فالكذب والمداراة وعدم المصارحة من أهم أسباب ضعف الثقة،
والزوج الذي يكذب يعطي زوجته الدليل ويدفعها إلى الغيرة من أي فعل يفعله، وإن كان بسيطا.
6- إعجاب الزوج بصديقات زوجته وإطراؤه عليهن ومجاملتهن أمامها دون مراعاة لوجودها..
هذا السلوك من قبل الزوج يدفع الزوجة إلى النظر لما عند الأخريات،
ويفقدها الثقة بنفسها، ويفتح باب الغيرة على مصراعيه في داخلها
حيث تبدأ في محاسبة الزوج على كل كلمة وكل حركة
مما يجعله يهرب من أسئلتها الكثيرة ومشاجراتها المتعددة وهواجسها التي لا أساس لها من الصحة.
7- الإنترنت، الهاتف، الأصدقاء.. هؤلاء الثلاثة من الممكن أن يسرقوا الزوج من زوجته وأبنائه،
ويختطفوا المرح الذي كان يسود علاقته معهم،
ويحرمهم من الجلسات الأسرية الهانئة التي تجمعهم وتدعم مشاعر الود والألفة بينهم.
الفرار إلى الحب
والغيرة كسائر الأمراض النفسية إن لم يتم علاجها بحكمة
تفتك بصاحبها فيختل توازنه وتضطرب شخصيته،
ومن الآثار السلبية المتوقع حدوثها إذا تركت المشكلة دون حل:
1- هروب الزوج الدائم من البيت.
2- التفكير في الارتباط بزوجة أخرى توفر له السكن والراحة.
3- الطلاق مع تحمل مسئوليته كأب نحو الأبناء.
4- فقدان اهتمام الزوج بسبب غيرة الزوجة.
5- شكوى الزوج منها لأهلها ومعارفها مما يجرح كرامتها ويسيء إلى موقفها أمامهم.
|