لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (7) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-12, 08:16 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2012
العضوية: 246855
المشاركات: 342
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 633

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماهيناز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: رومانسية قلوب متوحشة ، للكاتبة : فضاء

 

بسم الله ماشاء الله عليكى يا معزوفة رائعه والله سلمت يداكى واضح انها قصة جامدة جدا فى انتظار فصولك على نار يسلمو يا مبدعه

 
 

 

عرض البوم صور ماهيناز  
قديم 12-12-12, 05:42 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

. السلام عليكم ورحمه الله
بدايه موفقه فضاﺀ بجد قدرتي بهالبدايه تستحوذين على حماسي
رغم رني كنت مو ناويه ابداﺀ قراﺀه الا بعد 8 اجزاﺀ على الاقل
بس ابدعتي
بطلاتك متنوعات واجهو مصير متشابه وطلعو من مصيبه اللي يدخلها نادر مايطلع منها سالم
اولا الغلط ان بعض الفتيات الله يهديهم يعاملون السواق كنه
من اقرب اهلهم وياخذون راحتهم بالسوالف قدامه
والا شلون عرف هالسواق الخاين بوجود المبلغ ووقت المناسب للخطف لولا مناقشاتهم ومزحهم على بعض قدامه
......
الشي الثاني باسل اثبت انه مو كل من كانت هيئته بسيطه
وماتدل على قوة شهامته ومرجلته يكون مو رجال
ياما رجال للاسف لبسهم وهيئتهم تنتقص من مرجلتهم قدام الناس
.......
ارجوان وعائلتها اللي تختلف باللون عنها
يمكن تكون ارجوان مو بنتهم الحقيقيه وماهي الا لقيطه او فتاه ضايعه من اهلها وهم ربوها
لكن وش السر بحزنها اتوقع تكون عرفت انها لقيطه بعد ماكبرت وتعرضت لمضايقات بسبب هذا الشئ
بس اخوانها السبعه هل هم لقطاﺀ مثلها ام هم العائله المستضيفه لها
......
جواهر الزوجه المنتظره هل بياثر الحادث اللي صار لباسل على معامله ابوها لها
مدري بس ما اشوفها مع باسل ابدا احس ابوها بغياب داسل بيزوجها لشخص ثاني
بقيه البطلات انتظر تفاصيلهم بالقادم باذن الله
.....

عوافي حنووووووو ع النقل

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف  
قديم 12-12-12, 09:49 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248508
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: فضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عاليفضاء .. عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 876

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فضاء .. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : الارشيف
Newsuae2 رد: رومانسية قلوب متوحشة ، للكاتبة : فضاء

 


░▒▓░▒▓░▒▓☠♣ ☀ ♥ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░

رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة

الكـــاتــبــة : فــضــاء

_2_

░▒▓░▒▓░▒▓☠♣ ☀ ♥ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░




كبرتني يا هـــم .. دخيلك قول للدنيا أنا عمري الحقيقي كم ؟
كبرتني يا هــــم .. تروح سنين من عمري تضيع وما احد مهتم
مـــا عـــاد لـــي فيـــها أمـــل .. هـــالـــدنيـــا هـــذي يـــــوم
عمــــري ذبـــل حلـــمـــي انــقــتـــل .. فــرحــي غــدا معــدوم

ابعــرف وش سبــب حزنــي .. ابعــرف وش سبــب الهمـوم
كثــير احــزان فــي الدنــيــا .. سبــبها دعــوة المــظــلــوم
أمــانــه يلــلي ســامــعنــي .. اذا انـــي ظـــلمـــتــك يـــوم
تعال و قل مــســامــحــنــي .. تــرى والله جــفــاني النوم
وحــالــي صــار حــالـــي غم .. كأنــي مـــا دعتــلـــي أم
وكـــل ليـــلة تـــمـــر أقـــول .. كــبــرتــنـــي يـــا هــــم !

أنـــا مــا عشــــت ابـــد ســـنـي .. ولا حـــســيــت غيـــر الـآه
احــس عــمـري رحــل مـــنـــي .. واحـلامــي ارحــلــت ويـاه
زمـــاني يـــروح ويذبـــحـني .. واعانـــي من التـعب و الــقـاه
واقـــــول الـــله يـــــعــوضـــني .. لـــي الــجــــنــــه بـــإذن الله

█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█

يجلس بجانب رجل كبير بسن .. شاب نحيل يرتدي ثوب ابيض فضفاض و جاكيت يعادل ثلاثة اضعاف وزنه .. مرتب له صوت قوي و احاديث محببه .. يتوسط المجلس و يلفت الانتباه بطريقة كلامه
متعلم و مثقف ... يعطي رأيه بصراحة و ثقة .. يعرف كيف يجادلك بمنطقيه و يقنعك برأيه..

كان الحضور بحدود الخمسين رجل أو أكثر ..
قاطع حديثه أحد الرجال و هو يسأل الرجل المسن : ما قلت وش المناسبه يا ابو عبدالله ؟

رد الرجل المسن و هو يبتسم بسماحة : ولدي الكبير عبدالله .. الحمدلله بعد ثمان سنوات سجن ... طلع قبل اسبوع .. عشاكم اليوم بمناسبة خروجه بسلامه

الرجال بسرعة : الحمد لله على سلامته

ورد اخر : السجن مدرسة .. الحمد لله على سلامته .. الله يصلحه و يخليه لك ..

سأل احدهم : وش كانت تهمته ؟

اجاب الرجل الكهل و هو ينظر لرجل الذي بجانبه بإحراج : رفقاء السوء .. و كان مراهق .. اتهم بقضية مخدرات ..

تحدث احد الرجال برويه ولهجة هازئة : الله يصلحه .. عسى بس اتعظ و تاب .. و تعلم من السجن ..

اضاف الرجل بفلسفة و هو ينظر لشاب بجانب أبو عبدالله : كلا من يخطي يتعاقب .. لكن المشكلة اللي ما يعترف بذنبه ...شباب ها الأيام كلا يرمي ذنبه على الثاني على رفاق السوء طيب منهم رفقاء السوء ... الله يصلح بس ..

كاد ان يرد الشاب لكن أبو عبدالله امسك بيده و أجاب : صـــادق ..

فقط لا غير ...
يحس بأن وجهه قد يتمزق من ابتسامته المزيفه .. ابتسامة اظهرت بوضوح غمازة بخده الايسر ..
نظر لليمين ليجد احد رفاق طفولته .. لم يتعرف عليه الرجل .. فوجد الامر مسلي .. بعد نقاش قصير علم بأن لديه اربعة أطفال و قد ترقى حديثا لرتبة رئيس رقباء ..
رفع عينيه و هو يحاول تجاهل المقارنة .. و يردد بسخرية فكر با الجانب الايجابي لازلت شاب و يمكنك البدء من جديد رغم احساسه بأنه بعمر المائة سنة

يشعر بتشتت جميع الاشياء غير مألوفة المكان و الاشخاص وأجهزة الاتصال و السيارات و حتى الملابس و روائح العطور ..
كان يجلس و يتأمل حتى سمع المحادثة الاخيرة ما بين الرجل و والده و الذي من الواضح تكدر.. فكر بملل "لهذا انا كنت رافض عمل وليمة ضخمة عند خروجي من السجن "


بعد ان تأكد من مغادرة والده للمجلس لفترة قصيرة
من الطرف البعيد للمجلس وقف متجه لوسط المجلس .. طوله مئة و خمسة و ثمانون سنتمترا , وزنة حوالي الثمانين كيلو غرام شعره بني طويل و يمتلك عينان لوزيتان له سكسوكة محددة بدقة ...
انيق و مرتب .. ثوبه ابيض رغم الجو البارد .. عمره ثمان و عشرون سنه ..
جلس بجانب شقيقه ببرود ثم قال : خــالد ابـوي وين راح ...

وقف شقيقه الاصغر بكدر حقيقي من ينظر اليهما سيعتقد بأن خالد اكبر من عبدالله بينما العكس صحيح .. متجه ليتفقد والده و هو يرتب معطفه الثقيل
بعد ان وقف شقيقه مبتعد سأل الرجال و الذي تحدث سابقا : كيفك يا بو ناصر ؟

نظر له الرجل مستغرب دون ان يعرفه : الحمدلله بنعمة .. اعذرني ما عرفتك ؟

اجاب و هو يبتسم ببساطة : عبدالله ...

لم يرد الرجل ..
بينما اضاف عبدالله و هو يسترخي بجلسته اكثر : تدري ليه دخلت السجن !

لم يعطي الرجل وقت لرد .. كان يتلاعب بين اصابعه بمفاتيح مجموعة بينها ميدالية عبارة عن تعليقه بحرف f ضخم من الذهب الاصفر : بسبب مخدرات ...

اشار بيده امام انفه علامة على الشم : حبوب و ابر و غيره .. كلها ... بجميع انواعها جربتها .. و لا احد اجبرني او حرضني .. انا بكامل ارادتي تعاطيتها .. بس صح كيف تعرف المخدرات و انت حدك سقاير ..
اضاف و هو يبتسم بسخرية يبرع فيها جيدا : هذا انا اعترف بذنبي ...

نظر لرجل بقوة و اضاف : و تعلمت من السجن درس مفيد .. المرة الجاية لما ادمن العبها صح بحيث ما انكشف و ادخل السجن ...

نظر له الرجل بصدمة .. وقح و لا يحترم احد و بكل بجاحة يفتخر بذنبه .. وقف و هو يحس أنه لم يفرغ ما بداخله الى الان .. بينما قال الرجل و كأنه يقرر امر واقع : ما قول إلا الله يصلحك ..

نطر له باستهتار و قال : الله يصلح الجميع ..

خرج من المجلس و هو يحس با الاختناق .. كان وعد والده ان يحضر لكنه لم يحدد ان يبقى الى متى .. و عندها قرر بان هذا وقت المغادرة ...

تأكد ان جميع ما يحتاج له في السيارة .. حقيبة ضخمة خاصة بتخييم فيها موقد صغير و اواني صغيرة لطبخ ... اشترا جميع محتويات القهوة و الشاي و حتى الكبسة .. و كمية كبيرة من الماء .. وقد اخذ منه ذالك وقت طويل ...
منذ كان با السجن اقسم بعد خروجه من بين القضبان ان يخرج لتخييم عدة ايام وحيد في الصحراء ... بعيد عن جدران الاسمنت و الناس المتقلبة و الحضارة الزائفة .. لتكن السماء هي سقفه و النار المتقدة رفيقته .

على وشك الركوب عندما سمع صوت تحت السيارة .. كانت قطة سوداء نحيلة قذرة ... يبدو انها تعرضت لحادث افقدها احد عينيها .. احتضنها برقة ...

همس لها بجدية : تخاويني ...

انطلق بسيارة و على طريقه لمح اصطدام لسيارتين ... و ايقن ان صاحب السيارة البيضاء الفخمة قد توفي ..

ابتعد عن المدينة " الـــــــريـــــاض " ... و توغل .. هبط و هو يشعر بضيق ..

اوقد بعض الحطب و وضع الشاي ليغلي .. انزل القطة وادخلها " بفروته " .. نظر لسماء و لا يعرف لما تذكر .. ربــما الحــنين ... ذكريات كثيرة اغلبها مر

فقد اشياء كثيرة عند دخوله لسجن ...
بأول سنه حضر له اخيه ليخبره بأن والدته مريضة جدا و تحتاج لدواء و العناية ... و هم مفلسين ... فبكرم منه اعطاه امر لبيع سيارته .. بتأكيد لا يحتاج سيارة بسجن

في السنة الثانية توفيت والدته ..

بعد اربع سنوات تزوجت حبيبته ..

و بعد ست سنوات حضر له اخيه يشكو له ضيق الحال .. فهو متزوج و لديه اطفال .. و ايضا كان يعيل والده .. و عندها احس بأنه لابد ان يساعد فأقترح بيع قطعة ارض كان يمتلكها ...

والده كبير با السن و اخيه مشغول جدا ... فلم يزوراه .. والحالة المادية متردية للغاية ...

لكنه عندما خرج من السجن وجد الامور مختلفة عن ما توقعه ... نعم والده مريض و كبير با السن ..
لكن الحالة المادية ابدا غير متردية .. فأخيه يمتلك بيت ملك من دورين .. و بدلا من السيارة يمتلك سيارتين ... و خادمة و سائق ... !

الى الان لم يشعر با الضيق ... الضيق الحقيقي اطبق عليه عندما علم ان من اشترى أرضه هو زوج حبيبته ... نفس الشخص الذي يكون صديق أخيه !!
ألا يكفي سنين ضائعة بسجن .. ألا يكفي حزنه لفقد والدته و هو بسجن و لم يرها او يقبل يدها ... ألا يكفي ألم و وحشة السجن ... ألا يكفي غبنه عندما علم ان حبيبته تزف لغيره ..

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

ابعــرف وش سبــب حزنــي .. ابعــرف وش سبــب الهمـوم
كثــير احــزان فــي الدنــيــا .. سبــبها دعــوة المــظــلــوم
أمــانــه يلــلي ســامــعنــي .. اذا انـــي ظـــلمـــتــك يـــوم
تعال و قل مــســامــحــنــي .. تــرى والله جــفــاني النوم
وحــالــي صــار حــالـــي غم .. كأنــي مـــا دعتــلـــي أم
وكـــل ليـــلة تـــمـــر أقـــول .. كــبــرتــنـــي يـــا هــــم !





«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

بقي فقط منعطفين قبل ان يصل للمنزل عائد من دورانه في الشوارع بسبب الارق بعد أن اثار تماسك نفسه كلام ذاك الاحمق بدر حول مرضه ..

عندها من جهة اليسار تجاوزته سيارة ذهبية مسرعة لها نفس رقم لوحة سيارة بدر ...
دون تفكير اسرع خلفها ليلاحظ ان هناك سيارة اخرى خلفها تتبعها و تعطي اشارة تنبيه ...
و بسبب السرعة الكبيرة في شارع مزدحم ... خمن ربما مثبت السرعة علق ...؟

بسبب هذه الفكرة اصبح هو ايضا يتبعه ... و هو يردد : يـا رب احفظه

و عندها كانت الاشارة حمراء صرخ بفزع :: لا بدر ... لا
لكنه تجاوزها دون توقف .... ليصطدم بسيارة بيضاء فخمة


في لمح البصر ... تجمع الناس ...
هبط مـــمــــدوح من أحد السيارات و لـــــيــــث من سيارة اخرى ...

وقف ممدوح مجمد وهو يضع يده على رأسه من الصدمة ...أما ليث فركض دون تفكير الى سيارة بدر ... صرخ في الناس المتجمهرة : بسرعة احد يتصل في الاسعاف ..

نظر لداخل السيارة لكن الباب كان عالق بسبب الاصطدام .. و وجه بدر مخبأ في الايرباق "الوسادة الهوائية التي تفتح عند الاصطدام "

نظر لمقدمة السيارة ليجد دخان يتصاعد ... قد تحترق السيارة بأي وقت .. اندفع بأتجاه الباب و هو يحاول فتحه
لم يساعده احد بل نصحه احدهم : لا تحركه ... احتمال تتسبب له با الاعاقة لو اصابته با العمود الفقري

لكنه لم يستمع .. وجد ان احدهم كان يساعده فجأة و هو يفكر نفس تفكيره " ممدوح " اصبحت ايديهما مضجرة با الدم بسبب زجاج السيارة و محاولتهما المضنيه لفتح الباب

فتح الباب ليجد بدر تقريبا سليم إلا من إصابة خلف رأسه ... بسرعة انزلاه وصلت سيارة اسعاف ... و اخذته ... لأنه كان فاقد للوعي و هذا مؤشر سيئ

ممدوح كان على وشك ان يلحق بسيارة الاسعاف عندما لاحظ احد جمهور الحاضرين يصور السيارة الاخرى دون انسانية ..

هبط من سيارته بغضب عاصف اختطف هاتف الجوال و قذفه للأرض .. و صرخ با الشاب : لو أخوك بتوقف تصور ..

حبست انفاسه وهو يرى منظر السيارة الاخرى و السائق .. لم يلقي عليها نظرة لأنه كان مشغول بسيارة بدر
تم فتح الباب لسيارة المهشمة و الشاب الأخر " ليث " يساعد الشاب المصاب و يحاول أخرجه ... شاب صغير بجرح ينزف من اعلى رأسه فلا تتمكن من رؤية وجهه

اقترب اكثر ليجد الشاب لا يستطيع فتح عينيه كأن بعض الشظايا جرحتها .. و قدمه اليسرى شبه مقطوعة بحديد السيارة كانت شبه معقلة با العظم فقط ...
و مازال الشاب لم يفقد الوعي ... اصبح يهمس بتمتمة باسل : جوالي ... وين جوالي ..

اصبح صوت الشاب اكثر خفوت و هو يرفع يد ممزقة دامية : كلم .. طلال .. عن بشرى ..

لم يكمل حديثه لان فمه اصبح يقذف با الدم ...
دون انتظار للإسعاف لتأتي انتزعه ليث ... لان ببساطة الشاب كان يلفظ انفاسه الاخيرة
حمله بمساعده من ممدوح ....


وصل المستشفى .. نفس المستشفى الذي اخذ له بدر ...

في غضون ساعات
جميع اهل بدر متواجدين ... اخوته .. والده .. بعض اقاربه ..و اصدقائه ...
بينما الشاب الاخر لا أحد ...


ليث و ممدوح ... كانا يمران ليتفقداه .. ربما شفقة ..
مر يومان ... بدر في غيبوبة ... و باسل بحالة حرجة ...

في اليوم الثالث .. با المستشفى ..

كانوا يقفون جميعا بانتظار قسم الرجال لزيارة بدر لكن لم يسمح لغير والده و والدته بزيارته فتوقفوا جميعا لسلام على والده و موساته و الاطمئنان على حال المصاب
.. عندما سمع احد الرجال صوت الممرضة و هي تذكر أسم أحد المرضى : باسل حطام العبدالله

وقف و هو يصحح لها : تقصدين بدر حطام العبدالله...

نظرت دون ان تفهم ولكنها اعتقدت بأنه يعرف هذا المريض ... عاد الدكتور و هو يسأل : أحد يعرف المريض باسل ؟
لم يجب أحد .. فسأل مرة اخرى و هو على وشك المغادرة : أحد يعرف أقارب باسل حطام العبدالله ... !

صحح له ليث بسخط : أسمه بدر حطام العبدالله
رد الدكتور بثقة : لا ... الشيء الوحيد المتأكدين منه هو بطاقته و أسمه فيها باسل حطام العبدالله ... شاب دخل بحادث قبل يومين .. للأسف ما معه جوال عشان نقدر نتواصل مع أهله ...

أجاب ممدوح بغضب : تقصد بدر ... حادث قبل يومين .. و هو الحين بغيبوبة ...


رد الدكتور : حالته حرجة .. عنده كسور بمناطق مختلفة با الجسم .. و نزيف داخلي .. و العين للحين مو متأكدين من اصابتها .. و اسمه باسل ..

تراجع ليث بدهشة وهو يعلق : بدر عنده أخ .. أسمه باسل .. انا اعرف كل اخوانه ما عنده اخ بهالاسم
تمتم ممدوح بصدمة : الشاب اللي بسيارة اللي صدمها بدر .. يكون اخوه ..

دقائق تفصل بين هذا الموقف .. و إعلان وفاة بــــــــــــــــ .... دماغيا ..



عندما اعلمه الدكتور المتخصص بوفاة ابنه دماغيا .. و بأن ابنه الاخر موجود أيضا ...
رد بوجع أمام جميع الحضور : لا تقول بدر ... تكفى قول باسل


كأنه كان يقول " بشرني بوفاة باسل ... و لا تذبحني بوفاة بدر ..."

لم يدقق الدكتور بكلمات شخص مصدوم : للأسف .. أبنك بدر ... توفي دماغيا .. ممكن اقابلك بمكتبي على انفراد

عندما انفرد به لم يكن وحيد .. كان خال بدر "ريــــــــــاض " موجود ابتدئ الدكتور حديثه : ابنك بدر قبل وفاته وقع على موافقته لتبرع با الاعضاء ... يمكن لأنه كان يدرس طب و يمكن لأنه حاسس ان احد من عائلته راح يحتاجه ..
باسل للأسف محتاج زراعة قرنية ... و اخوه متبرع متوافق معه .. لكن محتاجين موافقتك

همس بغضب : لا .. اخليكم تقطعونه وهو ميت

لكن خال بدر "رياض " كان يعرف شيء لا يعرفه "أبو بدر " مثل ان الخطأ با الحادث المروري خطأ بدر مئة با المائة و ان التحاليل اثبتت بدم بدر وجود نسبة كبيرة من المخدرات : أذكر الله يا ابو بدر


«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

مـــــايـــــــــــا
°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°


للمحبة حدود وحبي لك سما والسما لو تعرف ابعاد وحدود
ما جريت في دمي وعروقي كما تسبح الأفلاك في عرض الوجود

تدري عندي وشهو مفهوم الظما غيبتك أحيان ولو منت ب جحود
يا غمام كل ما مرّ وهما تنتهي جروحي و تهتزّ الورود

قل لـ عينك هاللي تذبح بـ الوما هاللي بين الداعج وبين الرقود
ان قلبي من غلاتك ربما لو يجود بصاحبه بك مايجود
مدري قلبي شاف حبك واعتمى لاغي اللي بعدك وما يبغي زود
ولا قلبي شاف من بعد العمى كن كل حب مضى ماله وجود

لك في صدري حب راقي مثلما للنسيم اللي على روضك ينود
وان سألني الحاسد احبك لما قلت خذ عيني و شوفه يالحسود
العيون تحب وتنحب انما انت عندي غير عن كل الوجود
لو تحبني موت أنا أحبك سما واحسب انت طولها وعرض الحدود ..


•.°•.°•.°•.•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.


استيقظت متأخرة .. و بعد حمام دافئ عاد اليها نشاطها.. لاحظت مرمي على طرف السرير شماغ و ثوب و جاكيت اسود .. اقتربت ببطء كانت جميعها تعود ل باسل ..
امسكت بها برقة ثم طوتها بعناية و رغم رغبتها في نسيان كل شي يعود لذالك اليوم المشئوم

إلا انها لم تستطع التخلص منها وضعتها بعناية في زاوية بعيدة من الخزانة .. طرق الباب بفوضى ثم دخلن دون استئذان وهن يحملن اطباق من الطعام و المشروبات .. .. منال .. .. مها... ملاك ,,,,, ثم اصغرهن مي .. اخواتها
عمت الفوضى الغرفة الصغيرة... جلسن يسألنها عما حدث معها .. صمتن بينما بدأت تحكي القصة "دون ذكر الجزء الأخير وهن صامتات فقط بين حين وأخر احداهن تشهق بعنف او تكيل اللعنات على ألسائق حتى وصلت الى جزء الانقاذ
بدأن يسألنها عن شكل منقذها .. و عن اسمه ..

اجابت مبتسمه : اسمه باسل . ... شكله .... وسيم و طويل .. وسيم مررررره بصراحة .. لكن عصبيته تخوووووووف ... عظامي رجفت لما عصب

قطعتها ملاك ضاحكة : اوسم من سعود ..؟

اجابت بسرعة : ما في مقارنة من الاساس .. سعود شاب روحه تحليه .. فديت روحه...

و بتصريح لتقطع الطرق فهي لم تمدح يوما إلا رجلين والدها و سعود : باسل... مثل اخوي الصغير ..

جلسن اخواتها يتناقشن ثم تفرقن ... كان عليهن جمع الاواني و تنظيفها " منال " .. و اخرى وضعت قناع و استرخت "مها" ..لكن قطعها صوت والدتها تطلب منها العناية با مي"انشغلت في تغيير ملابس الطفلة الصغيرة "مي"و تنويمها .. .
احداهن تمنت لو كانت بدلا من "مايا" ... لتخوض هذه المغامرة المثيرة كانت ملاك تدرس بصف ثاني ثانوي .. فربما كانت ستجمعها علاقة عاطفية عاصفة مع المنقذ ...!!

مايا وقفت تبحث عن هاتف لترسل للذي افتقدته في ال 24 ساعة الماضية ..

اتفقت مع والدتها و والدها بعدم اخبار احد عما حدث منعا للبلبلة .. فعندما فقدت في اليوم الماضي ذهب والدها وحيدا لشرطة ليبلغ و هاهي عادت دون حدوث اي ضرر يذكر .
ارسلت رسالة من هاتف والدتها لرقم الذي تحفظه كاسمها
"حبيبي اسفة لانشغالي عنك امس لكن اختي مي رمت جوالي و انا ساهية في غسالة الملابس و احترق الجهاز و الشريحة و انا من القهر نمت بدري و الان صحيت فقلت اطمنك "


وصلتها رسالة بعد فترة من سعود نصها " فداك الجوال و الشريحة .. مع اني عتبان عليك !!"


احتضنت الجوال بشوق ثم قبلته وردت " لك حق تزعل و لك حق نرضيك .. "


اجاب بعد فترة طويلة " انتظريني اليوم "

صرخت برعب ووقفت ... يلزمها عمل الكثير ...
كان بعد صلاة العشاء عندما حضر ... كانت اعدت العشاء .. و تأنقت .. و لكن تأخر بعض الشيء لان والده اراد ان يتعشى معه ...
احست بضيق لان والده منذ البداية كان ضد خطوبتها و ملكتها على سعود .. سعود ابن الجيران و حبيب الطفولة و المراهقة و الصبا .. عائلته تنتمي الى طبقه تتوارث الاموال و الاراضي ذات صيت واسع ..
احد اخواته تزوجت برجل ذو منصب كبير في الدولة..
بينما مايا عائلتها متوسطة المستوى والدها مدير مدرسة ابتدائي .. و والدتها ربة منزل همها الاول و الاخير هو تزويج بناتها .. و في كل مرة تحمل تتمنى ان ترزق بولد ..و لكن للان بعد لم يتحقق حلمها ...

منذ دخوله المنزل وجدها باستقباله ... جلس والدها و والدتها معهما قليلا ثم انسحبا ...
حضرت العشاء بسرعة ... و كانت تأكله بدلال و حب
سأله : ما سألتيني وش رضوتي !

ضحكت بنعومة و سألت بثقة : لك ما تطلب !

اجاب بابتسامة شيطانيه : تذكرين الطقم الوردي الدانتيل ؟

قطعته بفزع : لا ... لا ما راح اشتريه

نظر لها بضجر : انتي وعدي ...

قبل فترة .. و لأنها ارادت ان تشاركه في اختيار ملابس جهازها و التى دفع مقابلها طلبت منه ان يخبرها بما يحب ان ترتدي ..
لكنه لم يهتم حتى ذالك اليوم عندما فاجأها بصورة لطقم من قطعتين بلون وردي .. اختارها من كاتلوج محل ملابس داخليه معروف
رفضت لان الطقم لا يتماشى مع ذوقها ..
بحنان و خجل : لكن ... كله اربطة !


ابتسم و همس :بس عاجبني

لم تقاوم اكثر ... أنزلت رأسها بخجل لم تستطع وضع عينيها في مستوى عينيه .. بصوت مبحوح : من عيوني

و هو ينظر لها : مايا ... !


نظر لها بابتسامة ووقف معتذر .. حاولت ان يبقى لكنه اجابها مباشرة : اخاف اخربها خلاص قرب الزواج.. و بعدها نخربها براحتنا ..

لم تكن تشعر بأي شعور سوا حب و هيام لهذا الشاب المتزن بزيادة ..

رتبت جميع حقائبها .. حتى فستان زواجها اصبح بخزانتها .. كان تفصيل حسب الطلب و كلفها ثروة ... الزواج سيتم يوم الخميس بعد ثلاثة اسابيع في احد افخم قصور مدينة الرياض
حجزت صالون التجميل و المصورة قبلها بسنة حتى لا يسبقها احد او تكون محجوزة بذالك اليوم فتفسد مخططاتها ...
كل شيء لابد ان يكون مميز لأنها بذلت جهد لاختيار زينة الطاولات و الكوشة و المشروبات و البوفيه .. حتى شريط الزفة غيرته عدة مرات ... فقط لتضمن التميز ..
المطربة التى سوف تحيي الحفل اختارتها بدقة و اضطرت لدفع لها زيادة حتى تكون في قمة تألقها ...
اهتمت بكل كبيرة وصغيرة حتى تضمن ان تكون ليلة زواج لا تنسى

كثير من الفتيات يتخوفن من تلك اليلة ... لكن هي عكس ذالك كانت مشتاقة ... متحمسة ... تكاد تطير من السعادة ... و تنفجر من الترقب ...





«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
[/E]



«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®

ارجوان
°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°

كبرتني يا هـــم .. دخيلك قول للدنيا أنا عمري الحقيقي كم ؟
كبرتني يا هــــم .. تروح سنين من عمري تضيع وما احد مهتم
مـــا عـــاد لـــي فيـــها أمـــل .. هـــالـــدنيـــا هـــذي يـــــوم
عمــــري ذبـــل حلـــمـــي انــقــتـــل .. فــرحــي غــدا معــدوم

•.°•.°•.°•.•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.


استيقظت بعد اغفائه قصيرة و قد زال مفعول المسكن .. رفعت رأسها لتجد المرأة التي في منزلة والدتها ,,,, و لكنها ليست والدتها ...فوالدتها قد توفيت منذ كانت بعمر السنتين

امسكت أمنة بيدها الناعمة و الحنونة بيد ارجوان و سألتها : حبيبتي لو تحسي ب الم خبريني استدعي لك الممرضة

اجابت رغم الالم الذي تشعر به : الم بسيط ... كم الساعة ؟ ... من متى نمت ؟ ...

اجابت أمنة : انتي نايمة من أمس الصبح ... و الساعة الحين ثلاثة العصر ...
نظرت مفجوعة .. و بلهجة غير قابلة للجدل : ماما ساعديني عشان اتوضى ... و اصلي ..


ساعدتها و هي تحمل تقريبا الجسد النحيل للتوضؤ با الحمام ثم تعود لسرير كانت تحس بأنها منهكة لمجرد ذهابها للحمام في غرفة مليئة با المرضى في قسم العظام يفصل بين سرير و اخر ستارة ...
في اليوم السابق نزفت كثير و هي في الاصل لا تملك إلا قليل من الدم و تسببت الرصاصة في كسر عظامها و احتاجت عمليه جراحية لاستخراجها .

انتهت من صلاتها .. عندها دخل زوارها .. له سبع اخوه .. عماد و عمر اخويها من الرضاع " او هكذا تعرف عنهما دائما "!! و حسام اخوها من والدتها و جميعهم اكبر منها... و الاصغر منها سلمان و موسى و عيسى و ابراهيم ...
حضر عماد و زوجته .. و حسام ,,,, و والدها الذي لا تعترف بسواه والد لها ... لكن لم يحضر عمر يبدو انه لم يكلف نفسه العناء لزيارة الفتاة التي ليست بأخت له بدم

تظاهرت بأنها لم تلاحظ غيابه .. غادر والدها مرغم متوجه لعمله بعد زيارة قصيرة ... ثم تبعه عماد و زوجته ..

و بقي حسام و هو يتذمر كعادته : هذا مستشفى هذا ... اخو صديقي صلحوا له عملية هنا و من بعدها ما شاف خير .. و اخت سالم توفت فيه .. كانت عملية لوز و لعبوا بالمخدر و نامت ويمكن صحيت بقبرها .. عادي خطاء طبي .. لو عندي فلوس كنت راح انقلك لمستشفى السعودي الالماني مثلا او .... اي مستشفى بفلوس ..
هناك على الاقل فيه غرفة لكل مريض .. مو هنا سبع او تسع مرضى بنفس الغرفة و الممرضة تطل متفضلة تتأكد انتي حية او ميتة ... و النظافة عدم ..متى غيرتي اخر مرة


همست بتعب : الحمدلله على كل حال ..

قطعها بتقزز : ما فيه عناية با المرضى ..متى راح تخرجين لان ما عندي اي استعداد ازور القرف هذا مرة ثانية

احست ان الالم عاد بضرب بقوووة تحدثت متعبة : ان شاء بكرة راح اخرج .. حسام خلاص لا تعطل نفسك ..خذ ماما معك.. ماله داعي قعدتها هنا .. انا اقدر ادبر نفسي ...


و هو ينظر لساعته : معك حق اكيد راح اخذها انتي الحمدلله تحسنتي كثير تقدرين تتحركين و تمشين وحدك بدون مساعدة ,... البيت معفوس من دونها .. انتي متأكدة ما تحتاجينها !

كان واضح بأنه مغادر ... و سيأخذ والدتها معه حتى لو لم تتحسن !!
اصرت على والدتها حتى تغادر .. انتهى وقت الزيارة .. و بقيت وحــيــدة .. وضعت رأسها على الوسادة ثم بكت لألم ذراعها .. و لشعورها بـنـبـذ ..
نعم هؤلاء هم عائلتها .. لكنهم كانوا يحملون جميعا نفس الملامح و لون البشرة .. حتى حسام لا يشبهها رغم ان والدته هي والدتها ...

قصة وجودها الخاطئ بوسط هذه العائلة .. لم تسمعها من احد و لكن طوال عمرها و الذي يقدر بــ18 سنة سمعت مقتطفات من القصة كافية لتكون فكرة

قبل 23 سنة كان ابو عماد و ام عماد اسرة طبيعية و مستقرة ربما يعانون من الحالة المادية المتردية قبل ان تظهر والدتها الحقيقية في حياتهم ..
كانت فتاة من نفس الطبقة الفقيرة .. و لكن لها دستة من الاخوات و الاخوان و زوجات الاب ... و تريد الخروج من هذه العائلة بأي ثمن حتى لو كان الثمن تفريق اسرة و اتعاس اطفال .. و زواج غير متكافئ .. و هكذا تزوجت ابو عماد ...
و انجبت حسام .. ثم ما لبثت ان كرهت حياتها هذه ايضا .. و فعلا حصلت على الطلاق لتضحي بطفلها الذي لا يشبهها ابدا ,.. و تعود لبدايتها

بعد فترة قصيرة تزوجت من جديد من شاب هذه المرة ميسور الحال .. احست با السعادة هذه المرة و احبت زوجها و كانت هذه هي الحياة التى تمنتها ...

لكن لزوجها رأي اخر خصوصا عندما علم بأنها تنوي ان تبقى معه للأبد فهو قد تزوجها لتضييع الوقت و التسلية .. و تجريب قبل الزواج الحقيقي !!
فطلقها و اعادها لمنزلها و غادر هو البلاد تماما .. عادت لمنزلها و تدهورت صحتها و اكتشفت بأنها حامل .. ولدت وزادت حالتها سواء و بفضل عقد الزواج تمكنت من تسجيل ارجوان باسم والدها ...
بعد اشهر من زيارة المستشفى شخص مرضها با الفشل الكلوي .. و في منزل والديها لم تستطع الذهاب للمستشفى بانتظام و لا الحصول على الأكل و الملبس .. و اهلها ضاقوا ذرعا بها
و هنا عادت لتطلب العون من ابو عماد بحكم كونها والدة ابنه و بحكم العشرة السابقة بينهما ,,, و فعلا اعادها لذمته ...
رعاها هي و ابنتها و عامل ارجوان و كأنها ابنه له ... رغم فقره ...كانت دائما تناديه بابا و زوجته "ماما أمنة ".. و اعتادت ان يكون عماد و عمر و حسام اخوتها الاكبر منها ..
بعد سنتين توفيت والدتها و من هذه النقطة تكفل بها ابو عماد كليا دون ان تحس بأنها مختلفة لم تتعرف على عائلة والدتها و التى اصلا لم تسأل عنها او عن حسام ... و كبرت العائلة بعد ولادة سلمان و موسى و عيسى و ابراهيم ...

كبرت وهي تعتقد بأنها ابنة لهذا الرجل العظيم "أبو عماد" حتى دخلت المدرسة و اصبحت تعرف اسمها رباعي عندها سألت عماد عن اسمه و عندها اخبرها
بأن والدها مختلف و لذالك هي لا تشبهه و لا تشبه "ابو عماد" لكنها تبقى اخته هو و عمر و ابنة ابو عماد لأنها رضعت معهم .. تقبلت الموضوع بحزن .. و لكن لكونه لم يتعدى الاسم و الشكل الظاهري فهو لم يشغل تفكيرها كثيرا ..

حتى ذالك اليوم و هي في الصف السادس .. كان هناك ضيوف كثر بسبب حضور اخو ابو عماد من مدينة اخرى بعد غياب طويل كان اخر حضور له عند ولادة عماد ..
سألتها احد الفتيات : هذا بيت عمي .. و انتي وش يقرب لك عمي ابو عماد ؟
اجابت : بابا..
اجابت الفتاة : يعني انتي بنت عمي ؟
اجابت مبتسمة : أيوووووووه
تحدثت بفخر عندما رأت عمر قادم : وهذا اخوي عمر

كانت دقائق حتى كانت الفتاة تخبر ولد اكبر منها كان بعمر "عــــمـــر" .. سمعت الولد و هو يسأل عمر باستغراب : صدق هذي اختك ؟ .. اول مرة اشوفها !
اجاب عمر : لا من قال اختي .. حتى ما تشبهني ...
صرخت بغضب فهذا الموضوع لا يحتمل المزح : اختك غصب عنك ...
قاطعها : ابوك غير ابوي .. و أمك غير أمي ..
ارتجفت شفتها السفلى و سد حلقها بنشيج حزين و هي تمسح الدموع المنهمرة : عماد ... يقول .. انا اختك .. من ...الرضاع
ضحك بخشونة : عماد يلعب عليك .. كيف ترضعك أمي و انا اكبر منك بخمس سنوات و سلمان اصغر منك بثلاث سنوات .. مع من رضعتك .. !! ..
عندها سأله الولد الاخر : ليه ساكنة معكم إذا ماهي باختك ؟؟
أجاب عمر بوقاحة : ابوها ما يبيها .. و أمها توفت


مهما طال الزمن او قصر لن تنسى لحظة الاذلال و الشعور با الخزي تلك ...بعمر صغير تعرفت على حقيقة مرة و بطريقة بشعة ...والدها لا يريدها ؟؟ لماذا ؟؟ ماذا فعلت حتى يكرهوها
تلك الحادثة عبثت با الروح الامنة لتصبح روح فارغة ...
دائـــما ..دائـــما ما احست با الفرق .. هي لا تشبه لهم في المظهر و لا الملامح .. و لا اقاربهم هم اقارب لها ... تحس بأنها منبوذة .. لا تنتمي لأحد ..
حتى حسام الذي يشاركها من جهة الام إلا انه تخلى عنها و اخذ لون و ملامح والده ليتركها وحيده !!
تحس بكل مره تنادي ابو عماد "بابا " بأنها ترغمه على تحمل مسؤوليتها ... و في نفس الوقت تحس بأن ليس لها الحق بأن تناديه بابا .. ليس لها الحق با العيش تحت سقفه ...
ليس لها الحق بتطلب .. ليس لها الحق بطلب الحب و الحنان و الاهتمام و النصيحة ... ليس لها الحق ان تطلب اي شي فقط تأخذ ما يعطى لها و تشكر ..

في صباح اليوم التالي ... حضر عماد و والدتها "أمنة " لأخذها للمنزل ..

المنزل يحتوي على أربع غرف و مطبخ و حمامين ..
احدها غرفة نوم ابو عماد و ام عماد و الثانية مقلط و أحد الغرف مجلس لنساء و الاخرى مجلس لرجال ... و با الليل تقلب لتصبح غرف نوم لتصبح مجلس الرجال لــ سلمان و موسى و عيسى و ابراهيم ... و المقلط لــ حسام و عمر ... و هي تنام وحيدة بمجلس النساء ...
الحمامين مشتركة لجميع افراد المنزل

اعمال المنزل تسقط تلقائيا على عاتق ارجوان
بينما أبو عماد و ام عماد ... يعمل كحارس مدرسة بنات و زوجته مستخدمة بنفس المدرسة "فراشة "

عادت للمنزل الضيق و مع ذالك شعرت بأنها عادت لقصر واسع جميل مريح

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

""جـــــواهـــــــــــر""
[°•.¸.•°®» «®°•.¸.•]



كبرتني يا هـــم .. دخيلك قول للدنيا أنا عمري الحقيقي كم ؟
كبرتني يا هــــم .. تروح سنين من عمري تضيع وما احد مهتم
مـــا عـــاد لـــي فيـــها أمـــل .. هـــالـــدنيـــا هـــذي يـــــوم
عمــــري ذبـــل حلـــمـــي انــقــتـــل .. فــرحــي غــدا معــدوم


•.°•.°•.°•.•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.

نظرت لوالدتها بعجز غير مصدقة ما تسمع .. ثم لوحت بفنجال القهوة و هي تكح لتخرج القهوة من فمها و انفها ...
سألت غير مستوعبة : اتزوج من ؟؟

همست والدتها بصبر : ولد عمك ... ابو عبد المجيد ... امس لما تاخرتي اتصلت عليه ... و قام يدور من مركز شرطة لمركز شرطة ... و يتصل على كل صديقاتك ... و راح لخالك محمد يدورك لكن ما لقاك ...و يوم اتصلتي و علمتيني ... قال ..

قطعتها بغضب : الله لا يكثر خيره و لا يشكر فضله ... لو اخوي حي ما احتجناه ... لكن ...

وضعت الفنجال بقهر : و بعدين اخوي ياما فزع له و لإخوانه و لا عمرنا منينا ..

وقفت بغضب و هي تقلد صوته : وش قال "لازم تتزوج !... الوضع ما ينسكت عليه !... من بعد وفاة سعد مفروض زوجتيها!.. و انا مستعد استر عليها ! و انتي و سلطان اهلي انتي مثل امي و سلطان مثل ولدي" .. يعني لو انا متزوجة راح يرد المكتوب ... او كيف ؟؟

نهرتها والدتها بغضب : اركدي و اسمعي ... أمس كلا دري با اللي صار ... و صارت سيرتنا على كل لسان اللي يسوا و اللي ما يسوا ... خالك محمد و ولد عمك ابو عبد المجيد اليوم جايين بعد العصر .... و الله ثم والله يا جواهر لو فشلتيني فيهم ما يصير لك خير

همست جواهر بقهر : يمه بس انتي عارفة وش يبون ... أكيد بيقولون تزوجي أبو عبد المجيد ... ما كأنه شايب و عايب ... يسمونه ستر هذا تعذيب ... اتزوج واحد بعمر ابوي ...

قطعتها والدتها : اجل تزوجي علي ؟

صرخت بنفور : ولد خالي لكن زوجته صديقتي ... و عنده عيال و مرتاح في زواجه .. اخرب حياته و حياتي ليه ؟

همست والدتها : لا تتعبين قلبي يا جواهر ..
ثم برفق : ادري انتي تصرفين على البيت و لا ناقصنا شي ... لكن الحياة ما هي فلوس وبس ...و ادري ودك تتزوجين رجال يريحك ويكون لك وحدك ؟؟ .. لكن يا امي الزمن هذا يخوف .. انتي يتيمة لا أب و لا أخ ... و الحياة ما تجي على الكيف .. سايريها و ارضي با المقسوم ...

جــــــــواهـر بصوت ثابت : بكرة يكبر سلطان ...

والدتها بشفقة : بكرة سلطان يكبر .. و على ما يكبر وش بتسوين .. بعد اللي صار امس كلا بيرمي عليك كلام .. الناس ما ترحم يا جواهر .. و حتى إذا كبر سلطان هو ولد اخوك ما هو بولدك عشان يتكفل بك ... الولد يحن لامه ... انتي ما لك إلا زوجك و عيالك ..

اشاحت بوجهها بضعف ... عندما توفي سعد اخيها , عرض نفس العرض من ابن عمها و ابن خالها لكنها رفضت , و كانت تعيش معها زوجة اخيها و هي موظفة و لا تحتاج وجود رجالي بحياتها و هكذا نسي الموضوع ..
لكنها منذ سنة تزوجت ارملة أخيها و تركت ولدها بحجة انها لا تريد اخذه من جدته ولكن الحقيقة ان زوجها رفض تربيته ...



وقفت و هي تصرح : يصير خير ... يصير خير ..

جاء العصر بأسرع مما تتوقع ... و بعد الصلاة مباشرة كان الباب يطرق ... و فعلا كان خالها و ابنائه وولد عمها
بعد القهوة تكلم خالها : الحمدلله على سلامتك .. لكن الامور زادت عن حدها و العرب اكلت وجهنا ... انتي تدرين من بعد وفاة سعد وأنا ودي اخذك انتي و امك لبيتي ... لكن عيالي صاروا رجال و خفت يضايقونك و لا تاخذين راحتك في بيتي ..و لا حبيت اجبرك تتزوجين واحد فيهم ..

نظر لوالدتها .. ثم اضاف بحسم : اختاري ولد عمك ابو عبدالمجيد ... او واحد من عيالي , اذا ما تبين علي لأنه متزوج .. فــ أحمد ما هو متزوج .. !! انا حذرتك يا جواهر انا بأخذ اختي لو رفضتي ؟... و وقتها تفاهمي مع ولد عمك ...

نظرت له بصدمة " هو زواج و السلام " ... لم يكن احمد سوا طالب با الجامعة با السنة الثالثة اصغر منها ... و لم يستقل بحياته بعد ... من اين يصرف عليها او يريد خالها ان تصرف هي و تربي ابنه الشاب .. اي زواج مقيت هذا ...
و لأول مرة يهدد خالها .. هو ربما حتى و لو حاول تنفيذ تهديده فهو لن يستطيع لان والدتها لن تطيع ... ولكن قد يقاطع والدتها و هذا بحد ذاته عقاب مدمر لوالدتها ..
احساس مجنون بأن تقذف با الجميع بخارج المنزل ...
بأي حق يحددون مصيرها .. و يطبقون حكمهم الجائر هذا ... أما ان تتزوج بكهل متشبب .. او رجل عاشق لزوجته .. او طفل مراهق ..
لا تستطيع ان ترفض حتى لا ينقلب خالها ضدها .. اجابت و هي تحس باختناق : اعطني يا خال فرصة افكر .. و ارد لك خبر !

اجاب بصبر نافذ : متى تعطيني خبر ؟

اجابت : بعد أسبوع .. استخير و يصير خير

قطعها و هو يفند حججها : بعد بكرة اسمع رايك .. استخيري اليوم .. و ما يحتاج تسألين تعرفين كل شي عن عيالي و عن ابو عبدالمجيد ..

نظرت له بغضب " و كأنها بضاعة فاسدة كلا يحاول رميها على الاخر و عاثر الحظ من سوف تختاره " لم تستطع الرد بسبب تجمع الدموع ... و الغضب الثائر بداخلها .... دخلت لغرفتها .. رمت جميع محتويات التسريحة على الارض بعصبية
رمت نفسها على السرير و هي ترتجف ... امسكت با الوسادة ولكمتها بقوة و قهر و هي تهمس : و ليه ...ليه .. ليتني ميتة .. و لا يتحاذفوني بينهم ...

نظرت للمرآة و لصورتها الباكيه و سألتها : . كلهم مجبورين يتطوعون و يتزوجونك بسبب القرابة و عشان الناس ما تلومهم ... يخافون كلام الناس لكن ما يخافون رب الناس ... طز فيك و في مشاعرك و في رغباتك ...

احست بضعف فلا سند و لا معين .. مسحت الدموع
ثم ارتدت شرشف الصلاة و التجأت لرب الناس ... و مفرج الكرب .... امسكت المصحف و هي تدعي و تبث حزنها و قلة حيلتها ....
دقائق ثم سمع صوت جرس الباب
مشت لتجد ان اقاربها لم يغادروا " زيارتهم ثقيلة كا العادة"...
فتحت الباب لتجد امرأة عجوز هي صديقة لوالدتها .. ادخلتها و ضيفتها في حين كانت والدتها مشغولة بضيوف الغير مرغوبين ..
.
امسكت بيدها المرأة و هي تبتسم : الحمد لله على سلامتك .. الله يكفيك شر اولاد الحرام و بنات الحرام .. كنت ادعي لك .. و حتى ولدي لما دري حاول يساعد لكن ما عرف كيف

فكرت منذ متى كان لهذه المرأة ولد فهي لا تذكر ...

سألتها : انتي كيفك ؟ ان شاء الله بخير ..

اجابت المرأة بإرهاق و بصبر : الحمدلله على كل حال ..

تنهدت ثم اضافت : ولدي ... طلع من السجن من يومين ...

ترقرقت الدموع و بطرف طرحتها السوداء مسحتها : فرحانة فيه ...

تساءلت جواهر ماذا كان يفعل الولد با السجن : الله يقر عينك فيه ... بس ليه كان بسجن ؟

اجابت المرأة بهم : تورط ... اصحاب السوء ... و الصاحب ساحب ...

نظرت المرأة لها و همست : خالك و ولد عمك هنا ... الله يخليهم لكم .. ليه تبكين؟

اجابت و احست بدموع تطفر من القهر : يبوني اتزوج غصب ..
و بدأت في سرد الحكاية ...

عندما انتهت ... قالت المرأة العجوز بثقة : عندي الحل !!!!



«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

"مـــنــــتـــهـــى"
°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°

كبرتني يا هـــم .. دخيلك قول للدنيا أنا عمري الحقيقي كم ؟
كبرتني يا هــــم .. تروح سنين من عمري تضيع وما احد مهتم
مـــا عـــاد لـــي فيـــها أمـــل .. هـــالـــدنيـــا هـــذي يـــــوم
عمــــري ذبـــل حلـــمـــي انــقــتـــل .. فــرحــي غــدا معــدوم

•.°•.°•.°•.•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.°•.

عادت مع والدها .. كانت تريد ان تنام .. لا تريد ان تأكل او تشرب .. او تستحم .. او ان تتحدث مع احد .. لكن الامنيات لا تتحقق دائما ..

إذا امكن تشبيه البشر بحسب تصرفاتها بكائنات اخرى

ف الكائن الذي خرج من المطبخ كانت بكل جدارة " أميبــــــــــــا"كائن حي وحيد الخلية ينتمي إلى مملكة الطلائعيات ضمن طائفة اللحميات .. لا اكثر...

سألت الفتاة"أميبا" "أحلام" وهي تطيل النظر ل "منتهى" و هي تمسح يدها بفوطة المطبخ يبدو انها كانت تعد العشاء !! : كلمت الشرطة !! .. و ش قالوا ؟؟


اجاب الرجل "أبو منتهى" عثمان : ايه ..السواق با السجن .. اتصلتي في متعب و أســـامـــة؟
اجابت : ايه ... من العصر و هم من مكان لمكان .. ما ارتاحوا .. حسبي الله على من كان السبب .. ليتها ما رجعت و افتكينا !... متعب كان في قسم الشرطة .. و أســـامـــة كلمني اخر مرة من مستشفى ما دري شسمه ...

قاطعتها منتهى مستهزئة رغم تعبها الشديد : عاد المستشفى .... متفائل مرررة ...

ظهر امام الباب شاب "متعب" .. حسن الملامح لكنه كان بكل جدارة "جرذ عملاق ... جرذ مجاري عملاق " سأل بصوت مرتفع : وش قالت لك ... وين كانت ؟؟

تحدث والدها عن ما جرى
تحركت و هي تفكر بنوم و بسرير و ربما بحمام دافئ .. لكن قاطع طريقها شعورها بحضوره .. ارتجفت يدها مرغمه و هي تعيد ترتيب لثمتها لتظهر عينيها فقط .. توقفت قدميها عاجزة .. قاطع طريقها "المسخ القذر " أســـامـــة ...
كان يسحب قدميه ليقترب ..نظر لها بحقد و سأل و هو ينظر لعينيها : وين كنتي ؟...

عاد والدها ليتحدث لكن أســـامـــة اشار فقط بيده ليقطعه ثم اضاف بغضب : خلها تتكلم .. سألتك وين كنتي ؟

اجابت ببرود و يدها تمسك بطرف الشماغ :خله يعلمك ..

و اشارت باتجاه والدها .. و اضافت و هي تحث قدميها لتتحرك : انا تعبانة ؟ .. و ماني فاضية لتحقيقك.. و لو تحب خذ الكلام من جهات رسمية الشرطة عندها بلاغ رسمي و ماخذة اقوال الجميع بما فيهم السواق و با المرة زور السواق و اسأله بنفسك .. يمكن فيه كذب او افتراء ...

تحرك غاضب امتدت يده ليمسك بشعرها و الذي طوال السنوات الماضية اعتاد ان يمسك به ويشده لكن قبل ان تصل يده تدارك الموقف و تركها .. لم يتراجع بل هدد : تكلمي قبل ادفنك بأرضك ...

قاطعه صوت والده و هو يمسك بيده بحنان و هو يتحدث بعطف .. دخل عند ارتفاع الاصوات
ثم تحرك والدها و هو يحكي بـــمـــلــــل تفاصيل ما حدث و التى اخذها من الشرطة عندما توجه لاستلامها من المستشفى ..!!
وصل الى النقطة التي تحدث فيها عن باسل : و لقاهم بزر صغير .. ووصلهم للمستشفى ... و الله سلمهم

انفتحت عينيها على اتساعها ... و احمر خديها ... و تحولت يديها الى قبضتين على وشك لكم احدهم وصرخت : بزر .. بزر .. اللي انا متلثمة بشماغة رجــــــــــال ... في زمن قل فيه الـــرجــال ...فزع لبنتك .. كان ممكن يتركنا .. كان ممكن يفضحنا ... لكن تدري وش سوا رغم اننا لا بنـــات عمه و لا اخــواته .. ستر علينا
فسخ شماغه لنا و اعطانا من ملابسه .. غير طريقه عشان يوصلنا و يتأكد من سلامتنا .. قال شرفكم شرفي .. بدل تشكره تقول عنه بزر .. لاحظتك اليوم حتى ما شكرته .. حتى ما عزمته .. كذا الناس ترد المعروف ...

مسحت دمعات هاربة .. كان والدها يقف امامه دون ان يهتز له شعرة حتى لم يغضب .. بلا مبالاته المعتادة

هزت رأسها بعجز و اضافت كلمات طالما تمنت ان تفصح عنها .. كنزتها طوال سنين .. و بما انها مازالت في طور الصدمة مما حدث اليوم لم تستطع الكبت اكثر و أيضا ندمت عندما كادت تتوفى اليوم وهي لم تفصح عنها
منتهى : تدري من الــبـــزر .. و ما هـــو بـــرجـــال .. هو اللي فضح زوجته بنت عمه و ام بنته .. و تبلا عليها بدل يستر عليها ....

صرخ من خلفها المسخ الهائج "أســـامـــة " و والده يمسك بيده لكنه لم يستطع الامساك به قبل ان يندفع لها و يدفعها لتصطدم با الجدار خلفها ثم تتهاوى على الارض : يا حيوانه من قاعدة تكلمين ؟؟

نظرت له بقهر .. ثم تحركت .. مغادرة للمكان .. نحو غرفتها و سريرها .. لكن وجدته مبعثر .. مقلوب رأسا على عقب ... رسوماتها .. لوحاتها .. دفتر مذكراتها .. ملابسها .. جميعها مبعثرة ...

لحقت بها الاميبا "أحلام" قائلة بتبرير اخرق : أســـامـــة اليوم فتش الغرفة كاملة ... يعني في حال هربتي اكيد اخذتي شي .. او تركتي شي !

دخلت والدة " أحلام "معتذرة و هي تحاول ترتيب ما تطاله يدها : انتي ادخلي الحمام توضي و انا ارتب على ما تنتهين

ثم نظرت بغضب لابنتها : انا قلت لك رتبيها .. او خل الشغالة ترتبها


ردت احلام : كنت مشغولة با العشاء .. و الشغالة مشغولة معي



عادت منتهى مسرعة للصالة .. لتجده يجلس بجانب و الده و يتكلم ببطء وصوووت منخفض هامس .. والجانب المشوه من وجهه هو المقابل لها ..

أســـامـــة : لازم نزوجها ... زوجها متعب هو يبيها .. ولد عمها و اولى بها من الغريب .. و يعرف عيوبها و راضي فيها ... و غصب عنها بترضى ...

سألته بغضب و دموعها تغطي وجهها و بصوت متهدج: انت و تفكيرك المنحط ...وش كنت متوقع تحصل .. جوالي السري .. او رسايل غرامية .. او صورة حبيبي ؟؟؟؟


دون ان يدير وجهه كامل بلهجة غير غاضبة : اللي جاني اليوم من تحت راسك كافي .. لا تسمعين الجيران فضايحك ...

وقفت بعناد : كنت خايف اهرب ..اطيح سمعتك في الارض !!... امرغ اسمك في التراب .. و يقولون الناس بنت عمه ...

وقف ببطء و بكل ثبات تحدث "أســـامـــة": ليه لا .. انتي بنت امك ...!!

صرخت من قلبها .. لأنها عاجزة عن اكثر من ذالك : إلا امــــــــــــي .. إلا امــــــــــــــي .. لا تجيب طاريها ..

احست بزوجة عمها و هي تمسك بها .. هددت : عاملني على إني عـــار ... أصير لك عــــار ....

اما هو فمسح وجهه بيده .. وعند ذالك رن هاتفه .. تغيرت ملامحه .. انفرجت اساريره .. ورد بصوت بشوش :: يا هلا والله ... خولة حبيبتي ... لا ابشرك لقيناها .. السالفه طويله ... لا مايحتاج مشكووووورة....


«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»


نـهاية البـــــــــــــارت


●رُبَّ ركعةٍ في ظلامِ اللّيل
਀̀أحيَتْ قلبًا
਀̀وسترت عيبًا
਀̀وغفرت ذنبًا
ورفعت مقام صاحبِها في علّيّين…

أسأل{الله العلي العظيم}
أن يحيي…قلبي وقلوبكم على طاعته.


█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█



[
[E]

 
 

 

عرض البوم صور فضاء ..  
قديم 13-12-12, 12:28 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
لؤلؤة



محرر مجلة ليلاس


البيانات
التسجيل: Jul 2011
العضوية: 227144
المشاركات: 9,648
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 26218

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام البنات المؤدبات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: رومانسية قلوب متوحشة ، للكاتبة : فضاء

 

هلا والله بكاتبتنا فضاء نورتي ليلاس بتواجدك

حبيبتي لو راح تكملي تنزيل الرواية فمكانك مو هنا الا بوحي قلم الاعضاء
فنحن بشوق لكتاباتك
انت نزلي الرواية من جديد بقسم وحي قلم الاعضاء والمشرفات راح يحذفواها هنا
طبعا اذا انت ناوية تبقى معنا
وكوني متاكدة ان لك جمهور كبير في ليلاس
ننتظرك في وحي قلم الاعضاء بشوق

 
 

 

عرض البوم صور ام البنات المؤدبات  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t182640.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ظپط¶ط§ط، This thread Refback 14-02-17 10:47 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ظپط¶ط§ط، This thread Refback 28-08-16 12:12 AM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ظپط¶ط§ط، This thread Refback 23-07-16 09:52 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ظپط¶ط§ط، This thread Refback 03-06-16 03:30 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط±ظˆظ…ط§ظ†ط³ظٹط© ظ‚ظ„ظˆط¨ ظ…طھظˆط­ط´ط© ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ظپط¶ط§ ط§ظ„طµظپط­ط© This thread Refback 18-08-14 01:53 PM
ط±ظˆظ…ط§ظ†ط³ظٹط© ظ‚ظ„ظˆط¨ ظ…طھظˆط­ط´ط© ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ظپط¶ط§ ط§ظ„طµظپط­ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط§ظ„ط§ط±ط´ظٹظپ This thread Refback 09-08-14 03:03 AM
ط±ظˆظ…ط§ظ†ط³ظٹط© ظ‚ظ„ظˆط¨ ظ…طھظˆط­ط´ط© ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ظپط¶ط§ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¯ظ…ط¹ظ‡ This thread Refback 04-08-14 02:17 PM


الساعة الآن 03:58 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية