المنتدى :
الارشيف
النوم علا الجانب الايمن يخلصك من الشحنات الضارة
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد مرور آلاف السنين يأتي العلم ليزيدنا يقينا بأن رسولنا الكريم هو الصادق الذي لا ينطق عن الهوي وأن أقواله وأفعاله هي بوحي من عند الله فمن ضمن تعليمات سنته الشريفة ما يختص بالنوم وأوضاعه ألا يضجع المرءعلي بطنه أثناء نومه ليلا ولا نهارا.. لما ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال (إنها ضجعة أهل النار). وقال (إنها ضجعة يبغضها الله عز وجل) رواه أبو داود بإسناد صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :رأي رسول الله صلي الله عليه و سلم رجلا مضطجعا علي بطنه فقال إن هذه ضجعة يبغضها الله و رسوله . رواه الترمذي بسنده.وما رواه أبو أمامة رضي الله عنه قال: مر النبي صلي الله عليه وسلم علي رجل نائم في المسجد منبطح علي وجهه فنهره وقال: قم واقعد فإنها نومة جهنمية رواه ابن ماجة
وجاء العلم ليؤكد هذا الكلام فقد كشفت دراسة أمريكية عن الإعجاز العلمي في السنة النبوية المتعلق بالنوم علي الشق الأيمن مع وضع اليد اليمني تحت الخد الأيمن في تهدئة جسم الإنسان والنوم السريع, واستغناء الأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر عن تناول للمنومات.وأجري هذه الدراسات فريق بحثي أمريكي برئاسة العالم المصري المغترب د. جمال الدين إبراهيم, أستاذ علم السموم بكاليفورنيا ومدير مركز علوم الحياة لايف ساينس لاب بالولايات المتحدة الأمريكية, حيث صرح بأن هذه الدراسة تأتي في إطار اتجاه المراكز والمعاهد البحثية الأمريكية الجديد نحو الاعتماد علي الطبيعة واللجوء إليها في حل المشاكل العلاجية المترتبة عن الآثار الجانبية الضارة, والسموم التي تنتج عن استخدام الأدوية الكيميائية.
وأضاف أن فريقه البحثي استند في تلك الدراسة علي نتائج أبحاث سابقة أجريت مؤخرا في بريطانيا علي الأطفال, وأشارت إلي أن نوم الأطفال علي شقهم الأيمن يساعدهم علي النوم الهادئ بسهولة ويمنع حدوث الكوابيس.وأشار إلي أنه وفريقه البحثي عند تطبيق نتائج الأبحاث البريطانية علي البالغين توصل إلي أن القلب يعمل بمجهود أقل إذا كان في الجزء العلوي من الجسم, وهو الوضع الذي يحدث عند النوم علي الجانب الأيمن, فيضخ القلب الدم للجزء الذي أسفل منه بسهولة مما يساعد علي تهدئة جسم الإنسان والنوم السريع.وتابع أنه من ناحية أخري,
فإن الإنسان عندما يكون متوترا فإن الشحنات الكهربائية تتراكم في المخ وعند وضع اليد اليمني تحت الخد الأيمن عند النوم يتم تفريغ تلك الشحنات الزائدة الضارة الموجودة في المخ.وفسر ذلك بأن الشقين الأيمن والأيسر من جسم الإنسان غير متماثلين كهرومغناطيسيا, فالشحنات الكهربائية في الجزء الأيمن من الجسم أقل من الجزء الأيسر لوجود القلب, وأن الجزء الأيمن من مخ الإنسان يتحكم في النصف الأيسر من الجسم والعكس صحيح, وبالتالي فإنه عند وضع اليد اليمني تحت الخد يحدث تفريغ الشحنات الكهربائية من الجزء الأيمن في المخ إلي اليد اليمني الأقل شحنات, مما يساعد الإنسان علي الاسترخاء بسهولة والنوم بيسر.
ويتفق مع هذا د. محمد أبوشادي أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي فيقول: أثبت الطب الحديث أن النوم علي الشق الأيمن هو الأفضل في تحقيق الصحة للنائم.. فمن أسرارالنوم علي الشق الأيمن أن الرئة اليسري أصغر من اليمني فيكون القلب أخف حملاويكون الكبد مستقرا لا معلقا والمعدة جاثمة فوقها بكل راحتها وأسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه.والنوم علي الشق الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسري في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية. كما أثبتت بعض الدراسات أن توسد اليد اليمني مع الجانب الأيمن للدماغ يؤدي إلي إحداث سلسلة من الذبذبات يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي إلي الاسترخاء المناسب لنوم مثاليأما عن مضار النوم علي الظهر فتسبب التنفس الفموي لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء علي الظهر لاسترخاء الفك السفلي. والتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد والزكام في الشتاء,
كما يسبب جفاف اللثة ومن ثم إلي التهابها الجفافي, كما أنه يثير حالات كامنة من الضخامة اللثوية.. وفي هذه الوضعية أيضا فإن فتحيالحنك واللهاة يعارضان فتحة الخيشوم ويعيقان مجري التنفس فيكثر الغطيط والشخير ويستيقظ المتنفس من فمه ولسانه مغطي بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلي جانب رائحة فم كريهة وهذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري لأنه ليس مستقيما وإما يحوي علي انثناء رقبي وقطني ويؤدي عند الأطفال إلي تفلطح الرأس إذا اعتادها لفترة طويلة.أما عن مضار النوم علي الشق الأيسر فالقلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمني التي هي أكبر من اليسري مما يؤثر في وظيفته و يقلل نشاطه و خاصة عند المسنين, وتضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط علي القلب والكبد, ويبقي الكبد الذي هو أثقل الأحشاء غير ثابت بل معلقا بأربطة وهو موجود علي الجانب الأيمن فيضغط علي القلب وعلي المعدة مما يؤخر إفراغها.. وقد أثبتت التجارب أن مرور الطعام من المعدة إلي الأمعاء يتم في فترة تتراوح بين 5.2 5.4 ساعة إذا كان النائم علي الجانب الأيمن ولا يتم ذلك إلا في 5 8 ساعات إذا كان علي جنبه الأيسر.. من هنا علم سماحة هذا الدين في آدابه وحرصه علي تحقيق كل منفعة للعباد ودفع كل مفسدة كانت حسية أو معنوية.
منقول
|