المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
متى احببته؟
السلام عليكم ورحمه الله وربكاته
كيف حال الجميع
احم لا اعرف صراحة كيف ابدأ الكلام معكم
اسمحوا لى بان اضع بين ايديكم قصة هى من وحى خيالى ولكن ربما يعيش بعضنا جزء منها وربما تكون هى جزء منه كتبتها بمشاعرى ووجدانى فأردت ان اضعها بين يديككم حتى تقيموها
قد كنت من قبل قارئة ..... والان رادت ان اكون كاتبه
ربما تعجب الكثيرين ...... وربما لا تعجب الكثيرين ............. المهم ان نرتقى بها ومعها ......حتى اصبح كاتبه افضل .....وحتى تكون قصتى اروع
كتبتها باللغه العربية وربما تجدوا بعض الكلمات التى تفلت منى لذللك
ساهتم بكلماتكم ...... واقرأ انتقداتكم فلعل اجد فى رأى احدكم ما ليس عندى
ان شاء الله سيكون هناك جزء جديد كل يوم سبت وثلاثاء بعد صلاة المغرب "ان استطعت ذللك " بتوقيت مكة المكرمة
متى احببته ؟
لكل منا أسراره ولكل منا اوجاعه احيانا نجد من يداوى جروحنا ويخفف الامنا
واحيانا نجدهم سبب لذيادة الألأم
ومع مرور الايام ننسى او ربما "نتناسى " حتى نستطيع العيش
فيرى الناس على وجوهنا ابتسامه ربما تحمل فى طياتها امل جديد لشخص ما لا يعرفنا ولا نعرفه
......................................
فى فجر يوم جديد
فى احدى المناطق السكنية بمدينة القاهرة استيقظ الناس للصلاة رن هاتف محمول بالتنبيه المتكرر امتددت يديها الناعمتين الى الهاتف وفتحت عينها قليلا ونظرت بكسل الى شاشته المضيئة فوجدت مكتوب فيها تذكرة "استيقظى لصلاة الفجر واتقى الله "
اطفئت التنبيه رفعت الغطاء من على جسدها ووقفت وهى تمشى بكسل شديد وتترنح من التعب فهى نامت قبل صلاة الفجر بساعتين فقط لأنها كانت تقرا رواية على الكمبيوتر ولم تستطع ان تقوم إلا بعد انهائها فقد شدتها كثيرا وأعجبتها
ذهبت الى دورة المياه الموجودة فى غرفتها وتوضأت وخرجت بعد ان استعادت القليل من نشاطها وأخذت جلبابها للصلاة وبدأت تصلى فى هدوء وخشوع وأثناء الصلاة سمعت صوت الباب يفتح ثم يغلق
اكملت صلاتها وقالت اذكار الصباح وتوجهت الى خارج غرفتها وذهبت الى صالة البيت فوجدت ابيها يغلق باب الشقة وهو يسبح على يديه ونظر لها وابتسم وقال "السلام عليكم حبيبتى هل صليت الفجر "
قالت هى تبتسم "نعم ابى الحمد لله ....ابى اين امى ؟؟؟
ضحك الاب وهز كتفيه وقال "ههههههه اكيد انهت صلاتها ودخلت الى المطبخ كالعادة "
ضحكت هى ايضا "ههههههههه الان تذكرت اخواتى قادمات اليوم عندنا "
الاب وهو يهمس "نعم اليوم الاجتماع العائلى "
قبلت اباها وقالت له وهى تمشى متجهه الى المطبخ "اذا اتركَنى حتى اذهب اليها ربما تحتاجنى فى شيء اساعدها فيه "
الاب وهو يشير بالرفض "مستحيل امك لن تجعلك تساعديها فى شيء"
دخلت الابنة الى المطبخ ونظرت بحنان الى امها التى تعمل فى المطبخ
احتضنت امها من الخلف وقالت لها "السلام عليكم ياقلبى ......اتريدين مساعدة ؟؟؟؟"
التفتت امها اليها وقالت لها بحنان "سلمت يداكِ حبيبتى لا اريد مساعدة فى المطبخ فانا سأنهى كل شيء تقريباً فى وقته لا تقلقى اذهبى انتِ لتنامى قليلا "
قالت الابنة وهى تحرك راسها وتمط يديها الى الاعلى "اممممم والله حقا يا امى احتاج الى النوم فقد سهرت الى قبل الفجر بساعتين فقط وأنا اقرأ الرواية على الانترنت "
الام بتنهد واستسلام "والله يا سندس انتى من تتعبين نفسك من كثرة القراءة سواء روايات او مواضيع على الانترنت او المواقع الاسلامية "
سندس تبتسم وتضم امها اليها "اعشق القراءة يا امى ولا املُ ابدا منها ......سأذهب لانام قليلا قبل ان تأتى اخواتى ويهجُمنَ هن وأولادُهن علينا "
وغادرت المطبخ هى تتجه الى غرفتها سمعت امها تقول لها بصوت عالى "سندس اجعلى منبهك على الساعة 10 صباحا حتى تذهبى لتحضرى اختك هند من بيتها "
رجعت سندس الى المطبخ وعلامات الضيق على وجهها وقالت "هل سأذهب انا لأحضرها يا امى ..... لماذا لا يأتى بها زوجها ؟؟؟ اليست هى من مسؤوليته هو ؟؟"
الام بهدوء وحزم " نعم هى من مسؤوليته ولكن هو فى عمله فمتى يأتى بها وعمله يبعد عن منزله ساعة تقريبا ..... لا بأس حبيبتى تحملى انتِ قليلا "
سندس باستسلام "حاضر يا امى وابتسمت ابتسامه عريضة وهى ترفع يديها الى السماء تكمل
" يااااااااااااااارب متى اتزوج وارتاح "
ضحكت الام "لا تقلقى قريبا ان شاء الله"
ذهبت سندس الى غرفتها وخلعت جلباب الصلاة وظهرت بيجامتها القطنيةالطفولية لونها سكرى عليه رسم لفراشات رقيقه باللون الاحمر والأزرق والأصفر متداخلات تتطير على زهور ملونة ولها بنطلون بنفس اللون ومرسوم على الاطراف نفس الرسم على وجه البيجامه
وتوجهت الى المرايا الموجودة بغرفتها ونظرت الى نفسها سندس عندها 20 سنه فى السنة النهائية للكلية "كلية االالسن قسم ترجمه فورية "
لها شعر اسود سواد الليل ناعم يصل الى نصف ظهرها لها وجهه دائرى وعينان واسعتان ذات رموش طويله لونهما عسلى لها حاجبان كأنهما مرسومان وبشرة ناصعة البياض لديها انف رقيق وشفاه وردية مرسومه وخدود مورده دائما تنضج بالحياة ولها جسم متناسق رائع كعارضات الازياء ومتوسطة الطول
تنهدت بحزن عميق وهى تقول "يأللهى كم ارتعب من فكرة الزواج تللك"
نفضت رأسها محاولة ترك تللك الهواجس المخيفه وذكريات اليمه تطاردها لا تريد تذكرها
وتوجهت الى السرير واستغرقت فى النوم بعمق شديد وبسرعة
..............................................
فى نفس اليوم
ونفس المدينة ولكن فى منطقة ابعد عن وسط المدينة داخل حى سكنى جديد فيلا راقيه لونها سكرى ولها حديقة ليست بالكبيرة توجد فيها اشجار فواكهه تفاح وبرتقال وليمون تتكون الفيلا من طابقين الطابق الارضى صالة كبيرة يوجد بها اثاث راقى تنقسم الى قسمين قسم نسائى بجانبة غرفة المطبخ وقسم رجالى القسم النسائى يتكون من انتريه لونه نبيتى غامق فى اسود وسجادة باللون البيج فيها حمام وتوجد غرفة نوم فيها حمام خاص بها ولها باب يخرج على الحديقة من الجهة الخلفيه
القسم الرجالى نفس تقريبا القسم النسائى مع اختلاف الوان الاثاث فيوجد فيه انترية باللون الاخضر فى الاسود مع سجادة بنفس االوان الانترية ولها باب على الحديقة الامامية
وتوجد غرفة مكتب بجانب مجلس الرجال تتسم بالطراز الكلاسيكى القديم
تتوسط الصالة سلم كبير من الرخام الاسود يصل الدور الاول والثانى ومصعد كهربائى يصل الادوار ببعضها
فى الدور الاول توجد غرفتين نوم احدهما تخص محمد وهى كبيرة جدا توجد بداخلها غرفة تبديل للملابس فيها مرايا وملابس محمد كلها معلقة فيها وهى قريبة من الحمام وبعد غرفة التبديل غرفة الجلوس وفيها انترية مريح باللون البيج متداخل مع اللون البنفسجى والسجادة لها نفس الالوان وبعدها غرفة النوم لها توجد بها جلسة ومنضدة امام الجلسة وأمامهم جهاز تلفاز كبير وبعد الجلسة يوجد سرير كبير وفخم جدا من الحديد المطلى باللون الاسود مع اعمدة خشبية مع ثلاجة صغيرة بجانب السرير وبعد غرفة النوم حمام اخر لونه ابيض وبه وردات سوداء
الغرفة الاخرى المجاورة لغرفة مُحمد هى غرفة والدته وهى غرفة نوم وغرفة معيشة بها جهاز تلفاز كبير وغرفة تبديل للملابس مع فرق الاوان فغرفة المعيشة بها ركنه لونها بيج فى بنى ولها سجادة بنى وغرفة النوم لها سرير خشبى بالون البيج به بعض الرسومات باللون الذهبى شكله فخم جدا وكلاسيكى جدا
اما الطابق الثانى فهو مفتوح على بعضة ولم يتم عمل اى شيء فيه بعد
عاد مُحمد من صلاة الفجر فى المسجد الى الفيلا ودخل مباشرة الى المطبخ ونظر الى الوجه الشامخ والحنان الدافق والعينين الحزينتين لفراق زوجها وأنيس دربها وجدها تعمل فى المطبخ وتضع صينية فى الفرن
دخل الى المطبخ وتوجه الى امه وقبل يديها وقال لها "السلامُ عليكم غاليتى كيف حالك اليوم "
نظرت الية الام بحنان وهى ترى صغيرها الذى اصبح رجل يتسم بكل معانى الرجولة فهو لا يترك فرضا ولا قياما وله وردا يوميا ومعروف عنه دماثة الاخلاق فى شركته وبين اصدقائه القليلين نظرت الى عينيه
السوداء سواد الليل ووجهه الدائرى وانفه الشامخ ولونه القمحى وشعره الاسود ولحيته الخفيفة ومنكبيه العريضان وجسمه الرياضى من كثرة حبه للرياضة وممارستها
نظرت الية امه بحنان وقالت له وهى تشير له بالاقتراب "ادنوا منى قليلا حتى اٌقبللك "
دنى منها محمد وقبلته وهى تقول بقلب ضارع "اللهم ارزقك بالزوجه الصالحة والذرية الصالحة وبارك فيك وفى مالك "
مسك محمد يدى امه وهو يقول لها بتأثر "اللهم اميين اللهم تقبل منك يا حبيبة قلبى "
ابتسم بحنان وهو يقول "ولكن قولى لى ماذا تفعلين فى المطبخ من بعد صلاة الفجر "
الام بحنان دافق "انت تعلم يا حبيبى ان اختك تأتى الينا يوما واحدا فى الاسبوع بسبب ظروف عمل زوجها فانا احب ان اعد لها كل ما لذ وطاب حتى ترتاح فى هذا اليوم من تعب عملها فى البيت ومع اولادها "
مُحمد يُقبل رأسها "ربى يبارك فيك يا امى ولا يحرمنى منك ابدا وأطال الله عُمركِ فى الطاعة"
الام بتساؤل "امييين ها يا حبيبى هل ستذهب الى عملك اليوم "
محمد بنفى "لا يا امى سأذهب الى المحامى فهناك اوراق تخص هدى اختى لم تُوقعها من ميراثها من ابى رحمه الله سأُحضرها حتى تُوقعها وهى هنا عندنا "
الام بتفهم "حسنا يا غالى اسال الله لك التيسير "
مُحمد وهو يخرج من المطبخ "اكثرى يا امى لى بالدعاء حتى يوفقنى ربى الى كل خير "
ودلف مُحمد الى غرفته فى الطابق الاول ودلف الى غرفة تبديل الملابس وارتدى بنطلون جينز ازرق ومعه قميص لونه بيج فى ازرق ووضع من عطره
واخذ مفاتيح السيارة ونزل وقال لوالدته وهو يخرج "امى سأخرج الان هل تريدين شيئا "
سمع صوتها من المطبخ "لا يا محمد لا اريد حفظك الرحمن "
دخل محمد الى سيارته وهو يتوجه الى المحامى والتقط هاتفه المحمول واتصل بمحاميه "السلام عليكم يا استاذ احمد ان شاء الله سأتى اليك الان حتى اخذ اوراق هدى لتوقعها ............ حسنا اذا كنت لازلت فى المنزل سأمر عليك ونذهب سويا الى مكتبك ........ان شاء الله دقائق وأكون امام منزلك......سلام عليكم ""
.................. فى بيت سندس الساعة 8 صباحا
تسمع سندس طرق على الباب فتستيقظ وتقول "من "
الاب بلهجه متعجلة " انا ابَاكى يا سندس تعالى حبيبتى اليِ دقائق "
سندس استيقظت سريعا وهى تخرج من سريرها "حاضر ابى سأتى حالا دقيقة واحدة "
غسلت وجهها ويديها وخرجت الى ابيها فى الصالة
وجدت اباها يرتدى حذائه ويبدوا عليه الاستعجال
سندس بتساؤل "نعم ابى هل هناك شيء ما ؟؟
الاب متعجلاً " لا يا حبيبتى كنت سأذهب معك احضر اختك ولكن محمد سيأتى اليا الان وياخذنى لان لديه اوراق مهمة فى مكتبى فلذلك لن استطيع ان اذهب معك "
سندس تنهدت وابتسمت برقة "لا لا يا ابى اذهب انت وأنا سأذهب الى اختى لا تقلق "
الاب وهو يفتح باب الشقة "حسنا حبيبتى السلام عليكم "
سندس بابتسامه "فى حفظ الله وعليكم السلام "
سندس فى نفسها "يبدو اننى لن انعم بالنوم اليوم فالأفضل ان اذهب الى هند واحضرها باكرا "
دخلت سندس الى المطبخ وجدت امها منهمكة فى عمل اصناف الاطعمه المختلفة "امى سأذهب الان الى هند اتصلى بها وقولى لها تستعد وهى وابنتها "
الام دون ان تلتفت "هل ستذهبين الان ....الم تقولى ستذهبين الساعة 10 ؟؟؟
سندس تهز كتفيها باستسلام "مادمُت استيقظت فالأفضل ان اذهب الان قولى لها تكون مستعدة بعد نصف ساعة "
الام تترك ما بيديها وتتجه الى حيث الهاتف "حاضر يا حبيبتى "
وذهبت الام لتتصل بابنتها هند وتخبرها بان تستعد هى وابنتها "رُقية "6 سنوات
توجهت سندس الى غرفتها واغتسلت وصلت ضحاها وارتدت ملابسها "تنوره جينز طويلة الى كعبها واسعة وفضفاضة مع بلوزة بيضاء واسعة وارتدت خمارها الابيض وحذاء اسود بدون كعب واستعدت للخروج من غرفتها وأغلقت غرفتها بالمفتاح ووضعت مُفتاح غرفتها فى حقيبة يدها ووضعت هاتفها
المحمول ومناديل وبطاقتها الشخصيه ومفاتيح باب البيت وتوجهت لامها وقالت لها "امى انا ذاهبة "
الام وهى تنظر لها نظرة سريعه "حسنا سندس انتبهى لنفسك فى حفظ الرحمن "
سندس وهى تشير بالسلام "فى حفظ الله "
وخرجت سندس من البيت ونزلت السلالم فهى لا تحب استخدام المصاعد الكهربائية وخرجت من البيت وتوجهت مباشرة الى اول الشارع حتى تركب سيارة اجرة لا تعرف لما شعرت فجأة ان قلبها يرتعش بين ضلوعها وكاًن هناك من يراقبها فأخذت نفس عميق وألقت هذا الشعور ورائها وأرجعته لقلة نومها
اوقفت السيارة الاجرة
قالت بلهجة حازمة "شارع .........."
السائق بأدب "تفضلى "
ركبت سندس فى الخلف مثل عادتها دائما وتوجه السائق الى حيث بيت اختها "اخذت هاتفها المحمول عندما اقترب السائق من البيت واتصلت على اختها وهتفت بصوت منخفض "هند من فضللك انزلى اقترب السائق من البيت واسرعى من فضللك حتى لا نضطر الى انتظار سيارة اجرة اخرى "
توجه السائق الى البيت ووجد سيدة منتقبه والى جانبها طفلة صغيرة "
سندس بهدوء "توقف هنا من فضللك لحظة وبعدها ارجعنا من حيثُ اتينا وسأضاعف الاجرة لك"
السائق يرد "حسنا يا سيدتى "
ركبت هند وابنتها
رُقيه"خالتى افتقدتك كثيرا "وهى تحتضن سندس
سندس نظرت لها بحب واشارت لها ان تهدأ وقالت بهمس "وانتى ايضا حبيبتى ولكن اهدئى فنحن لسنا فى البيت "
وا شارت الى اختها بالسلام بدون ان تتكلما
وعاد السائق بسرعة الى حيث بيتهم ووقف قريب من المنزل وأنزلهم كلهم
افلتت "رُقيه " من يد امها حينما رأت جدها ينزل من سيارة غريبة " وأسرعت تجرى الى جدها وتقفز بين يديه "جددددددددددى افتقدتك جدا جدا جدا "
التقطها الجد بين يديه وهو يُقبلها ويحتضنها بحنان غامر
نظرت سندس وهند الى رُقية ففهموا لما افلتت من يد امها وابتسمنً وتوجهنً الى المنزل لا تعرف لما شعرت سندس بنفس الشعور المؤلم لقلبها فتوجه نظرُها الى ابيها فوجدته ينظر اليها ونظرة حنان فى عينيه فتورد وجهها بخجل لان اباها ينظر لها بتلك الطريقة وتوجهت مباشرة الى داخل المنزل مع اختها وصعدت هند بالمصعد كعادتها وسندس بالسلالم وعندما وصلت الى الباب وجددت اختها تنتظرها وهى تقول لها بهدوء وتساؤل "ألم يحنِ الوقت لاستخدام المصعد "
سندس وهى تخرج المفاتيح وتهز كتفيها وتبتسم "لا لم يحن الوقت بعد كما ان الصعود بالسلالم رياضة "
وفتحت الباب فإذا بهجوم كاسح عليها ومن يقفز عليها ويحتضنها بقوة
فضحكت بشدة بعد ان اغلقت الباب وهى تكاد تسقط و تتراجع للخلف وقالت "ههههههههههه هل جئتم ؟؟ متى جئتم ؟؟؟ افتقدتكم جدا جدا جدا "
كان اولاد اختها ريهام الكبرى متزوجة من مهندس ويعمل لدى شركة كبيرة معروفة لديها توأم محمد وحمزة فى صف ثانى ابتدائى مشاغبان كبيران ولكنهما مهذبان ويحافظان على الصلاة فى المسجد كما علمهم اباهم
ريهام 33 سنة ممتلئة قليلا ولكنها تمتلك قلب من ذهب وحنونة لدرجة كبيرة وعاقلة جدا متوسطة الطول ولديها شعر بنى وعينان نفس اللون ووجه مستطيلى ممتلئ وبشرة برونزية رائعة يحبها زوجها كثيرا المهندس "صادق "
هند 27 سنة طويلة حادة الطباع قليلا ولكنها حنونة جدا لا تحب ان تخفى شيئا فى قلبها لديها شعر اسود ناعم وعينان سوداوان ووجه دائرى وبشرة بيضاء يحبها زوجها وهى تحبه جدا ولكنها لا ُتظهر ذللك كثيرا مما يسبب المشاكل بينها وبين زوجها فى بعض الاحيان زوجها محامى "زياد"وله مكتب محاماة مستقل
الاثنان فى نفس الوقت "منذ دقائق خالتى "
وتركها واندفعا سريعا الى غرفة التلفاز للعب
سندس تتجه الى اختها ريهام وتحتضنها وتقبلها وهى تقول بترحاب "افتقدناكم كثيرا "
ريهام بنفس الروح الرائقه والابتسامه الرائعه "ونحن ايضا والله افتقدناكم كثيرا "
سندس بتهذيب 0ساذهب لتغيير ملابسى ودقائق واتتى "
ريهام وهى تستقبل اختها هدى "حسنا حبيبتى لا تتأخرى "
هند دخلت وخلعت جلبابها ونقابها وهى ترفرف بيديها على وجهها وتبادلت السلامات مع ريهام "ياالله الجو اليوم حار جدا جدا " وهى تجلس على كرسى الانترية فى الصالة
قالت ريهام بأبتسامة "فعلا الجو اليوم حار جدا الله المستعان والتفت الى سندس "من فضللك سندوسه افتحى المكيف "
سندس بأرهاق وهى تتجه لغرفتها لتغيير ملابسها "حاضر " وفتحت لااخواتها المكيف
جلست الاثنتان تتحاوران قليلا بينما سندس ذهب لتغيير ملابسها ولم تمر دقائق إلا ووجدوا اباهم يدخل البيت وهو يحمل حفيدته الصغيرة "رُقية "
قامت كلتاهما لتُقبل اباها فى جبهته وتسلم عليه
ريهام برصانه وادب جم وهى تبتسم " كيف حالك يا ابى الحبيب وكيف حال صحتك "
الاب بحنان وهدوء وهو يبتسم "الحمد لله فى فضل ونعمه كيف حالك انتى وحال صادق "
ريهام " الحمد لله وكعادته فى العمل بالرغم من وجود اجازة وخصوصا مع شخص مثل مُحمد صديقه فهو يقول عنه انه خلوق للغاية "
الاب بتأثر وحماس " يشهد ربى انى احب مُحمد حبا جما وكأنة ابن من ابنائى اسال الله ان يرزقه الزوجه الصالحة فهو كان نعم الابن لأبيه يرحمه الله "
ريهام بهدوء " امين ان شاء الله "
هند وهى تُنحى اختها عن طريقها " افسحى لى مكان من فضللك اتركينى اتكلم مع ابى قليلا فقد اخذتى الكلام والمكان ^__^ "
ريهام وهى تنظر لها نظرة اغاظة وهى تتمسك بأباها وتتصنع التجاهل "
ابى حبيبى ما رأيك ندخل الى غرفتى ونكمل كلامنا حتى لا يقاطعنا احد ما "
الاب يضحك بشدة ويسحب يدية من يد ابنته "هههههههه هل بدأتم المشاحنات اتركونى ارتاح قليلا حتى تخرج امكم من المطبخ "
هند وريهام يضحكن "حسنا يا ابى ولكن لا ُتطيل فنحن نفتقدك كثيرا "
الاب يشير برأسه اليهم ب "حاضر "
وتوجه الى غرفته ليستريح
هند تلتفت الى رُقية وهى تظهر علائم غضب خفيف "رُقية لماذا لم تقولى لى انكِ ذاهبة الى جدك فقد ِخفتُ عليكِ كثيرا عندما تركتى يدى "
رُقية تأتى الى امها وتجلس عند ارجُلها "لقد افتقدت جدى كثيرا يا امى لذللك ذهبت اليه فور رؤيتى له ولقد رأيت عمى محمد فانا احبه كثيرا "
هند بحزم رقيق "حسنا لكن لا تفعليها ثانية وإلا اعلمتُ اباكى "
رُقية بجزع عفوى "حاضر حاضر ولكن لا تقولى لاابى فهو يحزن ويقول لى انا حزين فابكى "
هند تحتضن ابنتها وتبتسم "ومن يُحب انً يرى اباكى حزين "
وتركت هند ابنتها وذهبت الى امها فى المطبخ مع اختها ريهام
حتى يحين موعد الغداء
..................
فى بيت محمد
دخلت مسرعة وهى تحمل ابنها بين يديها "عمر "عمره 5 شهور "
وترفع نقابُها من على وجهها "فيظهر وجهها الرقيق ذو الملامح الطفولية عينان سوداوان وانف صغير وشفاه صغيرة كالطفله وطولها المتوسط ووزنها المناسب لطولها وعمر يقارب 24 عام وبشرة برونزية وملامح عربية اصيلة
وهى ترفع صوتها عاليا بحماس وشغب رقيق "السلام عليكمممممممم"
"لقد اتيييييت اين انتى امى "
ظهرت ام محمد من امام المطبخ وهى تجفف يديها فى منشفة المطبخ"
الام بترحاب شفاف ممتزج بامومه دافقه "اهلا اهلا حبيبة قلبى وحبيب قلبى عمور "
هدى ُتقبل امها وتحتضنها وتقبل يديها وهى تقول بشقاوة "افتقدتك كثثثثثثثثثيرا يا امى كيف حالك وكيف حال صحتك"
الام تستقبلها بالاحضان ثم تأخذ الصغير "الحمد لله والله انا بخير حال كيف حالك انتى حبيبتى وكيف حال عادل "
هدى برقة "الحمد لله والله كلنا بخير وعادل يرسل سلامه اليكِ والى مُحمد وسيأتى على موعد الغداء ان شاء الله "
الام بحنان "الله يسلمه ويسلمك من كل شر خير فعلتى ان دعوتيه على الغداء فانا لم اره منذ فترة "
هدى وهى تجلس وتخلع جلبابها الاسود وتظهر ملابسها تحته كانت ترتدى تنوره واسعة قطنية لديها اطراف مدببه من الاسفل لونها زيتى وترتدى قميص ابيض مخطط زيتى واسع وفضفاض ويظهر شعرها الاسود المصبوغ بخصلات ذهبية رائعه
هدى تتنهد "اة والله يا امى فهو مشغووول هذه الايام بالمشروع الجديد الذى دخل فيه شركة مع محمد فالله المستعان "
الام برصانه وتساؤل "ربى ييسر لكم حبيبتى ولكن اين على ؟؟؟
هدى ترفع كتفيها "قلت لعادل خذه معك وسيأتيان معا فى الغداء "
على الابن الاول لهدى وهو فى الصف الخامس الابتدائى هادئ ورصين ويحب خاله محمد جدا "
الام وهى تتداعب الصغير "لماذا يا هدى كنت اتيتى به الى هنا فانا افتقده جدا "
هدى وهى تعيد شعرها خلف اذنها وتهمس بمرح حنون " انتى تعلمين يا امى لا يوجد احد يلعب معه هنا فحتى لا يشعر بالملل قلت له اذهب مع اباك "
الام وهى تهدهد عمر الصغير وتقبله "حسنا خير ان شاء الله "
دخل محمد اليهم مبتسم بترحاب وهو يفتح ذراعيه لااخته "السلام عليكم اهلا اهلا بحبيبة اخوها كيف حالك هُدهُد"
هدى وهى تستقبل اخوها بالأحضان وتقبله على خده "الحمد لله فى فضل ونعمه من ربى اشتقت اليك كثيييييرا جدا "
محمد وهو يحتضنها ويقبل رأسها " وأنا ايضا اشتقت اليكى كثيرا حبيبتى "" وذهب الى امه وقبل يديها واخذ منها عمر الصغير "السلام عليكم عمورى كيف الحال وأين اخاك الكبير "
هدى بهدوء " اخاه مع ابيه فى عمله "
محمد يبتسم وهو ينظر اليها " اذهب اليوم ايضا الى العمل ألا يأخذ زوجك اجازة "
هدى وهى تتصنع الحزن وعيون متلاعبه " وكيف ياخذ اجازة وهو يشارك اخى الغالى الذى يشغله طوال الوقت عن اخته المسكينة "
محمد وهو يضحك"ههههههههه اتريدينه يقابل وجهك المخيف طوال اليوم "
هدى وهى تتصنع الجزع وتضع يديها على صدرها "وجهى المخيف بالله هذا وجهه مخيف ماشاء الله عليِ انا قمر ليله بدره "
محمد وهو يضحك بقوة "هههههههههههههههههههه وتمدحين نفسك ايضا الله يُعين عادل عليك وعلى اولادك"
هدى بمرح لذيذ "امين ويبارك لى فى عادل حبيبى "
هدى تهمس بحنان وهى تجلس على يد كرسى الانترية بجانب محمد"وأنت متى تأتى الينا بالزوجة المبجله "
الام وهى تقلب شفتيها دليل على الاعتراض " اة والله يا هدى اقنعيه ها هو يدخل فى 29 ولم يتزوج بعد بالرغم انه لا ينقصنا شيء والحمد لله "
محمد صمت فجأة ثم رد بهدوء ممتزج بالغموض "ان شاء الله قريييييب جدا "
نظرت اليه هدى مصعوقة فهى اول مرة تسمع منه هذا الرد فهو دائما يتهرب من هذا السؤال ثم قالت له بعدم تصديق وهى تضيق عينيها "حقا "
نظر محمد الى عمر الصغير بحنان "ان شاء الله "
هدى حماس وترجى "متى متى ارجوووك قل لى متى "
محمد وهو ينهض ويضع عمر الصغير بين يدى امه ويصعد الى الطابق الاول "قريب ان شاء الله "
هدى نظرت اليه وهو يصعد وهى لا تصدق اذنيها ونظرت الى امها المذهولة ايضا وقالت بذهول "هل سمعتى ما سمعت باذنى ام اننى اصبحت اُخرف "
الام تنظر بحنان فى الاتجاه الذى صعد اليه ابنها وتهمس بامومه " ان شاء يكون صحيح ربما وجد العروس وينتظر الوقت المناسب "
هدى وهى تلقى بنفسها بجانب امها "ياااااا رب ارزقه زوجه صالحة وأبناء صالحين يااااارب امين "
الام بحنان "اميييين "
فى غرفة محمد
دخل ليغير ملابسة وهو يشعر ان نبضات قلبه تؤلمه منذ ان رآها يكاد لا ينسى تورد وجهها عندما نظرت الى اباها ولمعه عينيها بالحب لاابيها
وظل يقول فى نفسه "كيف يتركون فتنه كهذه تمشى فى الشارع بدون ان تغطى وجهها فقد ألمت قلبى وأنا رأيت ابتسامتها ووجها للحظة فكيف بحال من يرونها يوميا"
نفض رأسه بشدة وهو يقول " اللهم اغفرلى يااارب فقد فوجئت بها امامى ولم اقصد النظر " ودخل الى الحمام ليغتسل حتى يبرد حرارة قلبه الذى اشتعل
فى بيت سندس بعد الغداء
سندس تلعب مع ابناء اخواتها العاب الكترونية حديثة على التلفاز وهى تضحك بشدة وحمزة يقفز على ظهرها ويحاول اخذ اليد الالكترونية التى تلعب بها وهى تشاغبه ولا تريد اعطائه اليه وأباها وأمها يجلسان مع اخواتها فى جلسة الصالة والاب ينظر اليها بحنان ثم يميل على زوجته ويتكلم بصوت خافت "ها هل اجابت ابنتك ام لا "
الام بأسف وهى تعض شفتيها "نعم وقا
لت لا تشعر بالارتياح فقد استخارت وهى غير مرتاحة "
الاب بهدوء وحزم "خير ان شاء الله مادامت استخارت فلن يضيعها ربها "
الام بحزن شفاف "ان شاء الله ربى يحفظها ولكنى اتمنى ارى اولادها يا احمد حقا اريد ان اراها زوجه فى بيتها ولديها اطفال "
الاب بتفهم " لا تقلقى اذا كان لها نصيب فى الزواج ستتزوج "
سندس تأتى وتحشُر نفسها بين ابويها وشعرها متناثر على وجهها وترفعه بأيديها "اممممم ماذا تقولون "
وتنظرلأباها نظرة ضاحكة "هل تغازل امى ونحن جالسون "
الاب يضحك يميل عليها وينظر لها بتلاعب "هههههههههه وهل احتاج ان اغازلها بصوت خافت اذا اردت سأغازلها امامكم كلكم ولا يهمنى "
سندس وهى تتورد من الخجل والاحراج وتوجه نظرها الى جهه اخرى "لا من الافضل ان تغازلها فى غرفتكم فانا لازالت صغيرة " ثم قامت من بينهم
الاب بصوت عالى وهو ينظر الى الام بتلاعب ويغمز لها بعينيه "احبك يا رباب فانتى حياتى ونور قلبى "
الام تكتم ضحكتها وهى تنظر اليه وتنظر الى سندس التى اسرعت الخطى لغرفتها
الاب يضحك "الان لن تخرج قبل ساعتين ههههههههه"
الام بحنان دافق "ان تعلم جيدا انها تخجل كثيرا "
الاب وهو ينظر فى اتجاه غرفة سندس بحنان "اعلم ولكنى احب رؤية خجلها وحياؤها وتورد خديها "
الاب بتتضرع"اللهم ارزقها الزوج الصالح والله كم اتمنى ان تأخذ محمد بن ......"
الام بتعجب ونظرة ذهول "احقا تتمناه لها ؟؟؟ لماذا يا احمد انت تعلم انه شديد جدا "
الاب يرد بحزم "شديد فى الحق وفى عمله ولكنى اسمع انه يبر امه وأخته ويُغدق عليهم بحبه وحنانه كما انه حسن الاخلاق ولا يترك الصلاة فى المسجد "
الام بتسأول"ولكنه لم يتكلم عنها اليس كذلك؟؟؟"
الاب بأسف "اعلم اعلم ولكنها مجرد امنيه "
وجلست العائلة تكمل يومها بتجمعهم العائلى الاسبوعى وخرجت سندس من غرفتها لتكمل جلستها مع امها وأبيها وأخواتها"
ها قد انتهى الجزء الاول فلا تنسونى من ابدعاتكم وكلماتكم وانتقداتكم "وتوقعاتكم "
|