كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء العاشر بعد لحظات سمعت صوت خطوات اقتربت من المطبخ ورات الباب يفتح توجهت سريعا الى ناحية الباب وهى تبتسم وتتنفس الصعداء لان هدى حضرت سريعا
"وفتحت الباب وهى تقول مبتسمه براحة ورقة "الحمد لله انك اتيتى يا هدى لو كنتى تركتينى ثانية اخرى كنتى سمعتى صراخى"
عندما فتحت الباب اصدمت بجسم ما وكادت ان تقع على ظهرها
لولا ان هناك من امسكها من ذراعيها
رفعت نظراتها بالشكر لمن انقذتها "شك..................!!!!!!!!!!
صوت فخم حنون يقول "الحمد لله انك لم تقعى على ظهرك "
انتفض جسدها وهى تنظر بذهول وصدمه لمن التقطها قبل ان تقع ارضا وارتعشت وزاد ارتعاشها واحتقن
وجهها واغروقت عيناها بالدموع ووجدت نفسها تتدفعه بيديها وهى تحاول التملص من يديه وقدمها تتعثر وتنزلق ومن شدة صدمتها صوتها لم يخرج من حنجرتها
محمد عندما رأها من هذا القرب لم يصدق نفسه فهى عذبة رقيقة خيالية اشبه بالحلم
لم يستطع تركها بل كلما حاولت التملص شدد قبضته على ذراعيها بدون وعى منه ناسيا كل مخاوفها وصدماتها وكأنه مسلوب للارادة وجد نفسه يقربها الى صدره وهو يقرب رأسها من انفه واضعا يديه على شعرها الحريرى ويستنشق رائحتها العطرة وهى تتضربه بقوة بدت له طرقات خفيفة
رقيقه وما هى الا لحظات حتى همدت حركتها تماما
ابعدها محمد عن صدره وقد استعاد تركيزه وهو يستغرب استرخاء جسدها تماما
نظر اليها وفوجع بانها فقدت وعيها!!!!!
محمد بجزع وخوف عليها "ياالهى كيف نسيت مخاوفها "
توتر وارتبك بشدة وهو يجلسها على ارضية المطبخ
اتصل على هدى اخته فعقله توقف عن التفكير
فى لحظة دخول هدى وهى تبتسم وعندما رأت نظرات محمد الهلعة شعرت بالخوف ولكنها فهمت عندما رأت سندس ممددة على الارض فاقدة الوعى
هدى اسرعت بخطوات متعثرة من الهلع وهى تجلس بجوار سندس"ماذا فعلت ماذا حدث "
محمد بارتباك "لقد ........لقد فقدت الوعى عندما اقتربت منها وامسكت بها "
هدى تنظر له بحدة "هل جننت الا تعلم خوفها وايضا هى لا تعرف انك زوجها المسكينه لابد انها اعتقدت انها تتعرض للاغتصاب "
محمد بفزع "اغتصاب ...........وهو يدللك يديه من التوتر .... لا اعرف كيف نسيت لا اعرف"
هدى تحاول التركيز وهى تضرب وجه سندس بخفه"سندس .......سندس حبيبتى افيقى "
محمد بدأ يستعيد تركيزة وهو ينحى هدى جانبا "تنحى ياهدى فانا اراها تختنق لا تستطيع التنفس "
هدى تنظر لوجه سندس الذى بدأ يتغير لونه الى الازرق"يأللهى يأللهى ماذا فعلت مااذ فعلت "
تجاهلها محمد وهو ينحنى على سندس ويثبت رأسها باحتراف وقام باجراء تنفس صناعى لها
للوهله الاولى بدا له الوضع لذيذ وانفاسها العطره تخترق رأسه وتسبب له الصداع
ناسيا تماما وجود هدى
ولكنه نحى هذا التفكير جانبا حتى يستطيع التركيز
النفس الاول لا استجابه
النفس الثانى لا استجابه
النفس الثالث لا استجابه ومحمد اوشك ان يجن
اثناء النفس الرابع افاقت سندس وهى تشعر بالرعب فانتفضت بشدة وضربتته على صدره ودفعته بعيدا
واسرعت للخلف وهى تبكى "ابتعد ايها الحقير ....ابتعد "
محمد نظر اليها وشعر بالحزن لااجلها ولكن حزنه لم يظهر فى صوته
"الحمد لله انكِ افقتى " والتفت الى اخته وهو ينظر اليها بحزن "انتبهى لها يا هدى "
وتركهم وخرج وهو يشعر انه اصبح مثقل بالهموم وأن قلبه تمزق عندما راى نظرة الرعب فى عينيها
ودموعها التى اخترقت قلبه كالخناجر التى لا ترحم
واتجه مباشرة الى المجلس الرجالى
...........................................
فى المطبخ
هدى تحاول تهدئة سندس وهى تحتضنها "والله لم يفعل شيئا لقد كنتى فاقدة الوعى ووجهك مختنق "
سندس تنتحب وتشهق وهى تتضع رأسها بين ايديها "ليته تركنى اموت ليته تركنى ....كيف سمح لنفسه بذللك وهو ليس محرم لى "
هدى كانت ستقول لها" انه زوجك يا سندس "ولكنها اثرت الصمت وهى تحاول تهدئة سندس مضت
دقيقتان وسندس على نفس حالها وبعدها وقفت بارهاق وهى تبتعد عن هدى "من فضللك هدى احضرى لى خمارى حتى لا اتاخر على امى "
هدى تقف وهى تقول بأسف "سندس انا اسفه ....انا.!!!!!!"
قاطعتها سندس بلهجه متضايقة حازمه "من فضللك هدى احضرى خمارى "
هدى تناولها خمارها وعلى وجهها اسف وضيق خانق "تفضلى "
سندس وهى ترتدى خمارها " ساغسل وجهى واتجه الى امى فانا لا اريد ان اجلس دقيقة واحدة هنا "
هدى باسف وحزن"حسنا يا سندس "
واتجهت الاثنتان الى الداخل
رأتهم السيديتان وشعرتا ان هناك امر ما حدث ولكنهما اثرا الصمت
سندس تتجه الى والدة محمد وتقبلها على خدها "هل تسمحين لنا سيدتى فانا ورائى كلية غدا "
ام محمد بحنان " الا تريدين الجلوس قليلا معنا"
سندس تنظر لامها بترجى وتتضرع
ام سندس ادركت ان هناك امر ما من نظرة ابنتها وتبتسم "اعذريها فهى على ابواب الاختبارات السنوية وتريد ان تستذكر محاضراتها "
وقامت وسلمت على ام محمد وهدى
وسندس اتجهت للسلام على هدى
هدى بهمس فى اذن سندس"سندس انا اسفه حقا ولكن اعلمى ان اى خطأ فى نظرك ربما يتم اصلاحه قريبا "
سندس لم تنتبه لكلام هدى فاشارت برأسها علامه الموافقه وخرجت مع امها
رات اباها ينتظررهم بالخارج مع محمد
محمد رفع نظره اليها وهو يتحدث مع الاب
شعرت سندس بنظراته تخنقها ولأول مرة تشعر سندس انها تكره شخص ما فقد شعرت بكراهيه وبغض شديدين ناحية هذا الشخص
وجهت نظرها جانبا وهى تشعر بغضب عارم
توجه الجميع الى السيارة وساد الصمت فى السيارة الا من بعض الكلمات التى يوجهها الاب الى محمد
وصل الجميع الى المنزل وعندما نزلت سندس وراء امها سمعته يقول لااباها "عم احمد اريدك قليلا من فضللك "
الاب وهو يلتفت الى سندس "حسنا اصعدوا انتم وسأتى بعد قليل"
محمد حكى كل شىء الى والد سندس وهو ينتظر منه ان يوبخه
ولكنه فوجىء به يقول بابتسامه "حسنا ها قد جاءت من عند ربى "
محمد رفع نظره اليه متعجبا قائلا بتساؤل"نعم "
الاب بابتسامه "نعم الان فقط نستطيع ان نقول لها انك زوجها "
ثم اكمل بجديه"ماحدث بالتأكيد اصابها بالفزع الشديد ولكنها عندما تعرف انك تقدمت اليها وتريد زواجها ستوافق بدون ادنى كلمه لانها بالتاكيد الان تشعر بذنب كبير ان هناك من اخترق حرمتها واذا جاءت الفرصة لديها لتصحيح هذا الخطأ فهى لن تتوانى عن فعله وبالتاكيد ستوافق حتى لا يرهقها ضميرها بتأنيبها على ما حدث "
محمد بتفهم " ولكن الن تعتقد اننى طلبتها فقط لااجل هذا ولااجل ما حدث "
الاب يرفع كتفيه باستسلام " نعم ستعتقد ذللك .....ولكن المهم انها سترضخ لموضوع الزواج .....واستطرد بابتسامه ..ولكن انت عليك ان تغير فكرتها عنك اعلم انها ستجننك ولكن سنحاول ان نسرع بالزواج حتى لا تتراجع فما رأيك؟؟"
محمد بتفكير"انا ليس عندى مانع طبعا لو على نفسى اريدها اليوم فى بيتى وليس غداا"
الاب يضحك وهو يربت على كتف محمد"هههههههههههه اعلم لذللك لم تستطيع الصبر ان تراها عن قرب حتى نقول لها انها زوجتك"
محمد احتقن وجهه من الاحراج "اسف يا عمى والله "
الاب بمرح "لا عليك انا اعلم ان ابنتى تغلغلت فى قلبك ولن تخرج منه ابدا"
محمد ازداد احتقان وجهه من الاحراج وهو يسعل" حسنا ومتى يكون الزفاف "
الاب بجدية وحزم"بعد اختبارتها اى بعد شهرين الا بضعه ايام "
محمد بتفهم وسعادة "حسنا جدا..... واستطرد بتساؤل...ولكن ماذا ستفعل حضرتك الان ؟"
الاب بتنهد "ستكون عليا اصعب مهمة وهى اخبار سندس غدا انك اصبحت زوجها "
محمد وهو يتأسف "انا اسف يا عمى انى وضعتك فى هذا الموقف "
الاب وهو يربت على كتف محمد بحنان "لا عليك يا بنى انا اعلم جيدا ان ابنتى كانت لن تقبل الا بطريقة صعبه ...وقد فكرت كثيرا ولم اجد الطريقة المناسبه ....وها قد جاءت الطريقة من عند ربى "
واستعد للخروج وهو يقول "استعد غدا ربما استدعيك لترى عروسك فى بيتنا "
محمد انتفض من ذكر انه سيراها ثانية غدا "حقا "
الاب يتجه الى المنزل وهو يضحك "حقا "
واشار له بالسلام وهو يدلف الى منزله
صعد الاب الى بيته ودلف الى شقته وعندما دخل لم يجد اى من زوجته وابنته فى الصالة فتوجه الى غرفته مباشرة
دلف الى غرفته ففوجد الام جالسة على السرير تقرأ وردها اليومى
نظرت اليه بحب وهى تغلق مصحفها و تشير اليه ليجلس بجانيها "تعالى يا احمد اريدك قليلا من فضللك"
الاب "ها قد جئت خير "
الام بتساؤل "ماذا كان يريد منك محمد هل حدث شىء ما فانا ارى سندس على غير طبيعتها "
الاب يبتسم وهو يضحك "ساقول لكى ماذا قال "
واستطرد قائلا لها كل ما حدث وبعد ان انتهى راى على وجهها الجزع وهى تقوم من على السرير"ياحبيبتى يا ابنتى كل هذا حدث وانا لا اعلم وانا التى كنت اتسائل ما بها"
الاب امسكها من يديها قبل ان تغادر وهو يجذبها ناحيته ويجلسها ثانية "انتظرى يا رباب من فضللك انتظرى .......وبعد ان جلست استطرد قائلا "هى الان ستكون متقبلة فكرة الزواج جدا عندما اخبرها انى عقدت قرانها عليه غدا ولكنى اريدك ان تساعدينى فى ان تستقبله بشكل جيد "
الام باستغراب"ماذا هل سيأتى غدا لزيارتها"
الاب بجدية "نعم يارباب لابد ان يأتى حتى يستطيع امتصاص غضبها منه "
الام باستسلام "حسنا يا احمد كما تريد ولكنى لن اتكلم معها اليوم لابد انها يا حبيبتى مرهقه مما حدث بشكل كبير .... الله يعنينى عليها غدا"
الاب وهو يتجه الى الحمام للاغتسال والاستعداد لصلاة القيام "ان شاء الله سيعُينك"
.....................
فى غرفة سندس كانت تبكى بكاء مرير خافت وهى لا تزال بملابسها منذ ان دخلت الى غرفتها و هى تتذكر ما حدث لها وهى التى تحافظ على نفسها بشكل كبير يأتى اليوم رجل غريب عنها ويخترق حصونها بتللك الطريقة البشعةفى نظرها
...عندما وصلت الى تللك النقطه ازداد بكاؤها وشهقاتها ونحيبُها وظلت كذللك فترة كبيرة حتى تورمت عيناها واستغرقت فى سبات عميق
.......................
فى بيت محمد
بعد ان رجع الى بيته دلف الى الداخل وهو يشعر بمزيج عجيب من الحزن والسعادة
حزين لما حدث لها بسببه اليوم وهو يعلم انها ربما كرهته بسبب ذللك وحيرته فى كيفية انتزاع الصورة السيئة التى اخذتها عنه
وسعيد ان زواجه منها اقترب
دلف الى الداخل ووجد امه تتحدث مع هدى فنظرت الاثنتان الية بترقب
هدى بغضب مكتوم"هل اوصلتهم "
محمد ينظر لها بثبات "نعم "
يتجه الى امه يقبل يديها ويقول بحزن مخفى ممزوج بالسعادة الظاهرة "امى لقد تكلمت اليوم مع عم احمد واتفقنا على ان زفافى ان شاء الله بعد شهرين فهل يناسبك ذللك يا غالية "
الام بسعادة بالغة وهى تقبله " حقا الحمد لله يا حبيبى ..... بالتأكيد يناسبنى "
محمد وهو يقف باقتضاب "حسنا الحمد لله ....... ثم استطرد بارهاق"ساصعد الى غرفتى فانا متعب جدا واريد النوم "
هدى اشفقت عليه فهى امرأة وتعلم جيدا كيف سيكون شعور سندس ناحيته
ورأت حزن شفاف يكاد يظهر على ملامحه اقتربت منه قبل الصعود"محمد "
التفت اليها بثبات "نعم يا هدى "
قبلت رأسه وهى تقول بحب "مبارك يا حبيبى عروسك رائعة الجمال"
محمد بشبح ابتسامه "الله يبارك فيكى يا حبيبتى "
وصعد وتركها
دلف الى غرفته واغتسل وصلى قيامه وتوجه الى سريره للنوم وهو يحاول تجاهل الشعور المخيف الذى يغتالة ويتغلغل فى اعماقه بانها الان بألتاكيد تكره اكثر من اى شخص اخر
........................................
فى بيت سندس
الام تستيقظ فزعه وهى تسمع صراخ شديد "لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااا"
|