كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء التاسع
بعد انتهاء صلاة العشاء فى المسجد صعد الاب الى بيته
دلف الاب الى المنزل فوجد سندس وامها مستعداتان تماما القى السلام بهدوء "السلام عليكم "
سندس والام "وعليكم السلام "
الام بترقب وتوتر"ها يا احمد متى ننزل "
الاب بهدوء حازم"محمد على وشك الوصول .فهو من اراد ان ياتى ليأخذنا" سندس تنظر لاابها باستغراب واندهاش"ولماذا ياابى ... الن نذهب بسيارتنا"
الاب وهو يتجه الى الغرفة "لا لاننى لا اعرف البيت جيدا ....جزاه الله خيرا محمد انه عرض ان ياتى ليأخذنا وبعد الانتهاء من الزيارة سيرجعنا الى بيتنا "
سندس باندهاش وهى تلتفت لامها "هل سمعتى ياامى ......وظهر على ملامحها الضيق "
الام بهدوء مدروس "نعم ...ما المشكلة فى ان يأتى لياخذنا ....واستطردت لتنهى النقاش بحزم""اعتبرى نفسك فى سيارة اجرة "
سندس زاد استغرابها فهى اليوم وامس ترى تصرفات ابويها مبهمه غير مفهومه ولكنها التزمت الصمت ولم تتكلم
بعد لحظات خرج اباها مرتدى ملابس الخروج وهو يقول باستعجال
"هيا بنا محمد ينتظر فى الاسفل "
وخرج الجميع من المنزل ونزل الاب والام بالمصعد ونزلت سندس كالعادة على السلالم
وخرج الجميع من البوابه معا واتجه الاب الى سيارة محمد الفخمه
فوجد محمد يتنظرهم خارجها وجهه يتألق بوسامه رائعه وعينيه تنطق بالسعادة البالغه
وضربات قلبه تتسارع وتنفسه الذى يزداد صعوبة كلما خطت خطوة باتجاهه وهو يرى تألقها وحسنها الذى لن يحسن وصفة بكلمات فهى كانت متألقة متألقة بوجهها الملائكى الرقيق وحياؤها الطبيعى وملابسها الرقيقة وذوقها الرفيع فى اختيار الالوان كان يتمنى لو توقف الزمن لينظر الى بهائها الخلاب وجمالها الفتان ويحفر ملامحها داخل قلبه الذى اعتلت أعلى درجاته
كل ذللك فى ثوانى معدودة منذ لحظة خروجهم من بوابة المنزل الى حيث سيارته
تدارك محمد ارتباكه وتوتره وهو يتجه ناحية الاب ويبادله السلام بحرارة والقى السلام على الام وقال بترحاب "السلام عليكم سيدتى كيف حاللك"
الام بحنان"الحمد لله يا بنى بخير "
محمد وهو يشير اليهم جميعا "تفضل ياعمى ...تفضلى سيدتى"
سندس استغربت بشدة القاؤه السلام على امها وهى تتسائل كيف سمح لنفسه ان يلقى السلام على امرأة لا تحل له
لا تعرف سندس لما انبهرت عندما راته فهى اول مرة تراه وتلاحظ وسامته الشديدة والملفته ورجولته التى تظهر فى تفاصيل وجهه
شعرت سندس بالضيق لانها سمحت لنفسها ان تنظر الى رجل او تعجب مجرد اعجاب به وهو لا يحل لها
تغيرت ملامحها سريعا من الهدوء الى الضيق واشتد ضيقها عندما لاحظت انه اطال النظر اليها وقالت فى نفسها وهى معقودة الحاجبين"ما هذا الا يغض بصره "
دلفت الى السيارة بعد والدتها فى نفس اللحظة التى دلف اليها وهو ينظر الى المراه امامه فتلاقت نظراتهم هى غضت بصرها فورا وهو لم يستطيع ان يغير اتجاه بصره
وحرك السيارة وتوجه الى بيته كان يتحاور مع والدها حوار عام فى السياسة وهو كل لحظة ينظر الى المراه وتلاقت نظراتهم عفويا اكثر من مرة
وسندس تنتقد نفسها عندما يقع بصرها عليه وشعور الضيق لديها يتعاظم وبدا الشعور بألم فى قلبها يتعاظم حتى
تنفست الصعداء عندما سمعته يقول "لقد وصلنا تفضلوا "
نزلت سندس وامها ورفعت سندس رأسها ورات البيت او كما احبت ان تصفه هى "قصر"
نعم هو يبدوا من القصور التى كان يملكها المللوك فى الزمن الماضى مع اضافة لمسة عصريه اليه ورائحة الفواكه تُداعب أنفها ونسيم الزهور الذى انعش صدرها
لا تعرف لما منذ دخلت الى هذا القصر شعرت بارتياح كبير وأُلُفة غريبة وكانها زارات هذا القصر قبل ذللك وازداد فضولها لدخوله ورؤية مظهره من الداخل
وجه محمد حديثه الى ام سندس قائلا بترحاب وسعادة شديدة "اهلا بك سيدتى فى منزلنا ....من فضللك توجهى الى الداخل مباشرة وستجدى امى واختى فى استقبالكم "
ابتسمت الام بحنان " اهلا بك انت يابنى .....حسنا سنتوجه الى الداخل"
للمرة الثانية تنظر سندس الى امها باستغراب وهمست لها فى اذنها "امى لما تتكلمين معه هو ليس محرم لكى "
الام بحزم تهمس"هو فى منزلة ابنى وانا فى منزله والدته"
سندس وهى تعضُ شفتيها وهى تقول باقتضاب "حسنا ولو اننى غير مقتنعه "
سندس اتجهت الى الداخل وقبل ان تدلف لا تعرف لما شعرت ان هناك من يراقبها فالتفتت فوجدته ينظر لها واباها يقف يتحدث فى الهاتف المحمول وعندما نظرت اليه ابتسم لها بسعادة وحنان غريب فى عينيه
عقدت حاجبيها وهى تقول فى نفسها "ماهذا الرجل الا يراعى حرمات ربى " ونفست بقوة وتأففتت بداخلها وهى تدلف وراء امها
دخلت سندس وعند دخولها غشى عينيها ضوء باهر
وبعد ان تعود بصرها على قوة الضوء رأت القصر
ارضية من البورسلين ترى وجههك فيه كأنه مراه وسلم يتوسط الرسيبشن من الرخام الاسود وله اعمدة فضيه تزيد بهاءه
عندما راتها هدى تدخل من الباب هى وامها اسرعت اليهم تستقبلهم وهى تبتسم بسعادة وترحاب شديد "اهلا اهلا سيدتى " وهى تقبل ام سندس
وتوجهت الى سندس بنفس الحال"اهلا اهلا سندس اليس كذللك"
استغربت سندس فهى لا تعرفها وتناديها بأسمها ولكنها تتداركت نفسها وتركت تساولاتها جانبا"اهلا بكِ نعم انا سندس سعدتُ بلقائك"
هدى بترحاب "انا الاسعد تعالى تفضلى معى "
وجهتهم الى حيث امها استقبلتهم الام بحفاوة شديدة وبعدها اتجهو جميعا الى مجلس النساء
سرعان ما شعرت سندس بالأُلفة مع هدى فهى طريفة جدا ورقيقة جدا ووجدت بينهما اشتراكات كثيرة
وارتاحت سندس كثيرا لوالدة هدى فى سيدة حنونه للغاية تُشعرك انك ببيتك
لا تعرف لما شعرت انها تريد ان تحتضنها فهى ترى السيدة تعاملها هى وامها بحفاوة وسعادة بالغة جدا
قامت هدى لتأتى بالمشروبات الباردة توجهت الى المطبخ واحضرت العصير وزجاجة مياه واتصلت على اخيها قبل ان تخرج من المطبخ وهى تقول بصوت خافت لا يكاد يُسمع"محمد دقيقتين وادخل الى المطبخ ستجدها هناك "
توجهت هدى الى مجلس النساء وقدمت لوالدة سندس كوب عصير وتوجهت ناحية سندس وعندما اقتربت تعثرت ووقع كوب العصير على خمار سندس
هدى بجزع عفوى "ياالهى اسفة يا سندس اسفة جدا "
سندس بابتسامه رقيقة "لا عليك لم يحدث شىء "
وهى تحاول ان تُزيل اثار العصير بالماديل الورقية وكذللك هدى
هدى باحراج وخجل "هل تحبى ان تغسليه ... لن يستغرق الامر دقائق واجففه للك ويعود كما كان تماما
سندس بأبتسامه وتهذيب "حسنا لا بأس .... اين سنغسله ؟"
هدى باحراج " تفضلى فى المطبخ"
اتجهت سندس مع هدى الى المطبخ ومازالت هدى تعتذر وهى تشعر بالاحراج الشديد من سندس
وسندس تُهون عليها الامر "لا تقلقى يا هدى سيغسل ويجف سريعا "
دلفت الى المطبخ وراء هدى وتوجهت الى المغسلة وخلعت خمارها وغسلته
هدى وهى منبهرة بشعر سندس الذى ظهر اسفل ربطة خمارها "ماشاء الله سندس ممكن ارى شعرك "
سندس تبتسم بلطف"طبعا " وخلعت الربطة "
هدى بانبهار "اللهم بارك شعرك لونه هكذا طبيعى "
سندس تتضحك برقة "نعم طبيعى "
هدى وملامح الاسف على وجهها تقول لها باعتذار "اسفة مرة اخرى يا سندس لم اقصد "
سندس برقة وهى تعصر الخمار "لا عليكى المهم ان يجف قبل خروجنا "
هدى وهى تأخذ منها الخمار وتتجه الى الخارج بسرعة "ثوانى واجففه لكى "
سندس برعب"لا لا انتظرى " ولكن هدى كانت اختفت
شعرت سندس بالرعب للحظات انها فى مكان لا تعرفه وحدها ولكنها قررت ان تُشغل نفسها بتأمل المطبخ حتى تبعد الافكار والتوجسات عن راسها
بعد لحظات سمعت صوت خطوات اقتربت من المطبخ ورات الباب يفتح توجهت سريعا الى ناحية الباب وهى تبتسم وتتنفس الصعداء لان هدى حضرت سريعا
"وفتحت الباب وهى تقول مبتسمه براحة ورقة "الحمد لله انك اتيتى يا هدى لو كنتى تركتينى ثانية اخرى كنتى سمعتى صراخى"
عندما فتحت الباب اصدمت بجسم ما وكادت ان تقع على ظهرها
لولا ان هناك من امسكها من ذراعيها
رفعت نظراتها بالشكر لمن انقذتها "شك..................!!!!!!!!!!
صوت فخم حنون يقول "الحمد لله انك لم تقعى على ظهرك "
|